Uncategorized

رواية بنت القرية الفصل السادس 6 بقلم ملك كريم

 رواية بنت القرية الفصل السادس 6 بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل السادس 6 بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل السادس 6 بقلم ملك كريم

وبعد إنتهاء نور من الاستعداد خرجت من الغرفه ووجدت سيلين و سعاد بانتظارها فسارت معهما وهى شارده فى عالم اخر وأثناء سيرهما أصابها دوار شديد وكادت أن تسقط ولكن أمسكت بها سيلين : نور انتى كويسه 
نور : أه بس دوخت شويه  مش اكتر
وتابعت نور وسيلين السير إلى مجلس العائلة وعند دخولها أردف الجد نوح قائلا : اهى العروسه جت …تعالى يا نور اقعدى جنب عريسك 
نظرت له نور نظرة سخريه وجلست على المقعد المجاور لمعتز ابن عمها  
اقترب معتز من نور وقال بهدوء : انتى كويسه يا نور 
نور بابتسامه صغيره.: الحمد لله يا معتز بخير 
الجد نوح بعصبية بسيطة : قولت تعالى اقعدى جنب عريسك يا نور 
تحدث ايمن  : سيبها على راحتها يا بابا  مش هيحصل حاجه لو قعدت هناك  
ثم تابع ..انت عامل ايه يا اسلام 
اسلام : الحمد لله يا عمى ايمن انا كويس …
ماشاء الله كبرتى يا سيلين انا فاكر  اخر مره شوفتك كنتى لسه صغيره
سيلين بضيق : م الصغير مسيره يكبر ولا ايه 
الجد نوح : يلا يا جماعة نسيب العرسان يقعدوا مع بعض شويه 
بدت علامات التوتر تظهر على نور ونظرت إلى معتز وسيلين الجالسان بجوارها وهمست : متسبونيش لوحدى 
تحدث معتز بهمس  : متخافيش يا نور انا هقف قدام الباب مش هسيبك لوحدك 
وتابعت سيلين : وانا هقف معاه انتى مش لوحدك تمام 
وخرجت العائلة ولم يبقى إلا اسلام ونور اقترب اسلام وجلس بالمقعد أمام نور ونظر لها بنظرات متفحصه ثم أردف : اهلا يا نور 
أجابت نور بتهكم : اهلا …ثم تابعت : ممكن اطلب من حضرتك طلب
اسلام بحيرة : طلب ايه ؟!
نور : حضرتك هتطلع لجدى وتقوله انك غيرت رأيك فى الجواز وانك  مش عايز تتجوز
اسلام بضحك : انتى بتهزري صح انا مستحيل اعمل كده انا اللى طالب الجواز اصلا  
نور : بس انا مش موافقه على الجواز .. وأتوقع انك مش هترضى تتجوز واحده مجبوره عليك 
اسلام : لا هتجوزها عادى جدا مفيش مشكله وأعملى حسابك بقى شهر واحد بس وهتكونى فى بيتى يا حلوه 
نور بعصبية : بقولك مش هتتجوزنى …والجوازه دى مش هتم غصب عنك بقى أو برضاك 
اسلام بسخرية : وانتى بقى مفكره تهديدك ده هيخوفنى مثلا ..اصلا انا اتفقت مع جدك أن الجواز بعد شهر …يعنى هتجوزك غصب عنك وأعلى ما فى خيلك اركبيه 
وكانت سترد نور ولكن قاطعها دخول بسمه المفاجئ : نور !! 
نور بصدمه : بسمه 
بسمه : ازيك يا نور …خضتينى عليكي ايه يا بنتى مش بتردى عليا من امبارح ليه 
نور  بحزن : معلش يا بسمه كان غصب عنى والله 
بسمه : يعنى انتى مش زعلانه علشان اللى حصل لمى كنتى عندى
نور : لا لا متخافيش مش زعلانه 
وبعد عده دقائق دلف تميم إلى غرفة الجلوس وبجواره معتز وتأتى العائلة من خلفهم
نظر تميم إلى أطراف الغرفه حتى وجد تلك الأميرة الحزينه جالسه بوجه باهت وعينيها الجميلتين منتفختان من كثرة البكاء …شعر بوخز فى قلبه عندما رآها فى هذه الحالة وفاق من شردوه على صوت إسلام :  ايه يا تميم مفيش ازيك ولا ايه 
تميم بضيق : ازيك يا اسلام عامل ايه ثم تابع ايه ناوى تستقر في مصر 
اسلام : الحمد لله كويس … لا مش هستقر كلها شهر وهنتجوز انا ونور واسافر  امريكا تانى 
معتز بصدمه : نعم هتتجوز نور فى خلال  شهر …جدى انت موافق على الكلام ده
الجد نوح : اه موافق 
ايمن بعصبية : لو سمحت بم أن الكل موجود وتميم وبسمه مش غرباء …بس الجوازه دى فيها حاجه غريبه ازاى هتم بالسرعة دى كلها انا مش فاهم يعنى 
إسلام بهدوء : ولا حاجه غريبه ولا حاجه انتوا اللى مكبرين الموضوع مش اكتر انا شوفت نور وحبيتها واتقدمت وجدى وافق وهنتجوز بسرعه علشان لازم ارجع امريكا علشان شغلى
بعدما سمع تميم حديث اسلام الخبيث تسارعت ضربات قلبه وكان على وشك ضربه ولكن وجد يد إخته تمسك به لتمنعه من الحديث 
أردف الجد نوح وهو موجه نظره لنور : الخطوبه هتبقى بكره يا نور ياريت تجهزى نفسك 
نظرت ليه نور بحزن والدموع تنهمر على وجنتيها : انا مش موافقه على الجواز انا مش عايزه اتجوز افهمونى بقي  ..انا مش لعبه تقرروا عن حياتى وانا اقف اتفرج عليكوا …انا وافقت انى اجى هنا علشان بابا طلب منى كده قبل ميموت  …بس خلاص أنا مش هستحمل اللى بيحصل ده انا هسيب البيت بكل هدوء زى مجيت بكل هدوء وياريت محدش يدور عليا وانسونى زى مكنتوا ناسينى قبل كده 
وخرجت نور من غرفة الجلوس ودموعها تشوش رؤيتها حتى خرجت من بابا القصر ذهب ايمن خلفها مسرعا هو وباقى العائلة ماعدا اسلام والجد نوح وزوجته وابنته الجالستان للشماته من تلك المسكينه
ايمن : نور استنى 
نظرت نور لعمها : ارجوك يا عمى متمنعنيش امشى من هنا ..ربنا يعلم انى كنت بعتبرك زى بابا بس انا مش هقدر اكمل 
معتز بهدوء : طيب محدش هيمنعك بس قوليلى انتى رايحه فين على الأقل 
نور بابتسامه حزينه : تعرف يا معتز من اليومين اللى قعدتهم هنا  انا اعتبرتك اخويا واكتر انا كان نفسى يكون ليا اخ وربنا رزقني بيك ربنا يخليك لإخواتك …ثم تابعت : ارض الله واسعه انا ليا ناس وأهل مش من دمى بيحبونى حتى على الأقل مش هيعاملونى بسوء مهما حصل  ….ثم نظرت إلى سيلين وبسمه الواقفتين ينطران إليها ببكاء ..اقتربت نور من سيلين وامسكت وجنتيها : سيلين انتى عارفه أنى بحبك مش كده علشان خاطري متعيطيش هطلب منك طلب ..اوعى يا سيلين تنسى اللى علمتهولك ..انا زرعت فيكى حاجات حلوه متتخليش عنها أبدا وادعيلى فى صلاتك اتفقنا 
حركت سيلين رآسها بالموافقة : اتفقنا يا نور ..ثم احتضنتها بشده : هتوحشينى اوى يا نور … انا بدعى ربنا اكون  فى يوم من الايام زيك
نور بابتسامه حزينه : وهتكونى افضل منى كمان بس ادعى ربك وهيحققلك اللى انتى عايزاه
ثم اتجهت نور إلى بسمه : بسمه متعيطيش انتى كمان بقى …انا اعتبرتك اختى والله… معلش بقى ملحقتش اقعد معاكى كتير وبالنسبة للمشروع بتاعك كمليه اوعى تتراجعى الفقراء محتاجين واحده عندها قلب ورحمه زيك تساعدهم ماشى يا قمر 
احتضنتها بسمه بشده : ماشى يا قمر ربنا يوفقك يا نور وينور طريقك يا رب 
كان ينظر إليها تميم بعيون حزينه على مظهرها  الحزين ولكن ماذا يفعل ؟
اكتفت نور بالنظر إليه فقط 
ثم رحلت نور …. رحل هذا الطفل الحزين بقلبه الشريد رحل عن عالمهم المنافق المملوء بالتعاسه عادت من حيث أتت إلى عالمها البسيط السعيد وسط أهل ليسوا من دمها ولكن احبوها كأبنتهم واحبتهم كأهلها …قد تكون وحيد فى هذه الدنيا ويرزقك الله السعادة فى اشياءك البسيطة .
…………………………………………………….
يريد الناس أن يكون له عائلة تحبه وتعطيه الامان وان لم يجد الشخص الامان وسط عائلته اين سيجده يا ترى ؟؟ 
…………………………………………………….
اثناء  وقوفهما ارتفع رنين هاتف تميم 
تميم : الو يا صبرى ها جبت المعلومات 
صبرى : اه يا باشا جبتها كامله وبعتها لحضرتك 
تميم : شكرا يا صبرى …فتح تميم الرسائل الذى كانت عباره عن معلومات عن اسلام  وكانت هنا الصدمة …معتز تعالى شوف كده 
نظر معتز إلى المعلومات بهاتف تميم : ينهر اسود المعلومات دى صحيحه
تميم : صبرى لسه باعتهم دلوقتى وانت عارف معلوماته كلها صح 
دلف معتز وتميم الى الداخل فكان يجلس اسلام مع الجد نوح يتحدثون 
معتز بغضب : اسلام …انت جاي تضحك علينا 
اسلام بتعجب : مش فاهم قصدك ايه 
الجد نوح : انت بتقول ايه يا معتز 
معتز بعصبية مفرطه : البيه اللى حضرتك كنت عايز تجوزه نور اختى …متجوز ومخلف ما شاء الله عليه 
اسلام بتوتر : انت بتقول ايه يا معتز انت اتجننت 
معتز بعصبية : لا انا مش مجنون اتفضل  اقرأ يا جدى .
الجد نوح بغضب : كلامه صح يا اسلام ممكن تفهمني ايه ده 
اسلام بغضب : اه انا متجوز ومخلف كمان وكلامه كله صح …انا كنت جاى انتقم منك يا نوح يا هلالى انا بكرهكوا كلكوا 
ايمن بغضب : تنتقم منه فى نور ليه عملتلك ايه ها انطلق يا ****
أخرج اسلام صوره : طبعا كلكوا عارفين اللى فى الصورة دى تبقى مين تبقى امى …اللى اتمسح بكرامتها الأرض بسبب ابنك هاشم ومراته وكان لازم اجيب حق أمى
الجد نوح : ابنى ومراته عملوا ايه لامك اصلا 
اسلام بسخرية : يعنى انت مش عارف ان ابويا كان بيعشق صفاء مرات هاشم ابنك بس ابنك اتجوزها 
معتز بعصبية : برضوا مش فاهم ايه السبب واحد اتجوز واحده فين الكارثه
اسلام : الكارثه أن أبويا كان بيعامل امى زى الخدم وكان بيطلع عليها غضبه من هاشم وصفاء كانت بتنام كل يوم ودمها سايل وانا جيت علشان ارد اللى اتعمل فيها فى حفيدتك نور  وبنتهم 
الجد نوح بغضب وقد صفعه صفعة شديده : وانا اللى وثقت فيك وكنت هسلمك بنت من بناتى طلعت ندل انت **** ومتستاهلش حتى شعرايه من نور الغلبانة اللى اهنتها وضربتها بسبب يا ****
اسلام بغضب : والله العظيم لعمل فيها اللى اتعمل فى امى انا هخليها تعيط بدل الدموع دم وتيجوا تتوسلوا تحت رجلى علشان ارحمها ومش هتعرفوا ..
تميم بسخرية : مش هتلحق يا حلو تعمل حاجه البوليس مستنيك بره…اصل البيه ماضى على وصلات امانه كتير اوى ومش مسدد وكمان القروض بتاع البنوك اللى متسددتش يعنى هتعفن فى السجن ولا ايه يا استاذ اسلام الجندى  
دخل البوليس إلى المنزل وأمسكوا  باسلام الذى قال بصوت جوهرى : والله لتروحوا كلكوا فى داهيه على أيدى ..هتندموا 
معتز بسخرية وهو ينظر لتميم : معلش بقى اصل الصدمه كانت كبيرة عليه ولا ايه يا اخويا 
تميم بضحك : طبعا يا حبيب اخوك 
…………………………………………………….
فى الصعيد وتحديدا في منزل عائلة الغريب
عربي الغريب : انا بعت الصور لكارم الشامى أما نشوف بقى هيرفع عينه فى الخلق ازاى 
ابراهيم : والله يا ولدى الفكرة دى احلى من مليون طار بس برضو لازم اخد الطار
عربي : اعمل اللى تعمله يا ابوى بس أما نشوف سيد الرجاله هيعمل ايه 
…………………………………………………….
بمنزل عائلة الشامى
كارم الشامى : يا فضحتك يا كارم يا نصيبه سوده ووقعت على دماغك …. انتى يا وليه تعالى هنا 
رابحه  : مالك يا اخويا حصل ايه
أعطى كارم الصور لرابحه : شوفى الصور يا رابحه شوفى الفضيحه اللى احنا فيها 
رابحه بصدمه : بنهر اسود هنمشى ازاى فى البلد بعد الفضيحه دى …مين اللى بعتلك الصور دى يا راجل 
كارم : المرسال بتاع عيله الغريب …هرفع عينى فى البلد ازاى بعد الفضيحه دي …وتركها واتجهه إلى الاعلى 
رابحه.: استنى يا راجل رايح فين .
كارم : رايح اسكندريه اغسل عارى بأيدى 
……………………………………………………
فى القرية 
محروس بفرحه : يا اهل البلد الاستاذة نور رجعت البلد يا عيال الاستاذه رجعت 
واجتمع اطفال الحى جميعا حول نور 
نور بفرحه : وحشتوني اوى والله يا عيال عاملين ايه
الاطفال : الحمد لله كويسين البلد كانت وحشه من غيرك والله يا استاذه 
نور بابتسامه : ها اخبار الدروس بتاعتكم ايه اوعوا تكونوا قصرتم فى حاجه والله ازعل منكم 
امنيه   (  أحد الأطفال ) : متخافيش يا استاذه انتى سايبه رجاله وراكى 
ضحكت نور على حديثهم وبعد عده لحظات سقطت مغشيا عليها ..
امنيه : ألحقوا الاستاذة نور اغمى عليها
إجتمع رجال الحى والنساء منهم …وحملها النساء حتى صعدوا إلى منزلها المتواضع 
الحاجه نوال : هاتوا الدكتور بسرعه البت هتموت مننا يلا بسرعة ….
…………………………………………………….
بقصر عائلة القاسم
منير : ايه يا بسمه وشك باين عليه انك معيطه ثم نظر إلى تميم : عملتلها ايه 
بسمه: تميم معملش حاجه يا بابا 
منير : طب ايه اللى حصل 
جلست بسمه وجوارها تميم : وقصوا ما حدث على والدهم 
منير بصدمه : كل ده حصل طب ونور دلوقتي حالتها ايه دى اكيد منهارة
بسمه : نور سابت البيت ورجعت تانى للمكان اللى كانت عايشه فيه ومش هترجع تانى …مش عارفه يا بابا انا متعاملتش معاها كتير بس كأنى أعرفها من سنين 
منير بحزن : هى طيبه وقلبها ابيض وتتحب ومتستاهلش كل اللى حصل فيها ده والله 
وأثناء حديثهم تركهم تميم وصعد اللى غرفته وجلس على فراشه وحدث نفسه 
– ليه حصل معاها كل ده …هى متستاهلش كل ده والله شكلها النهاردة كان بيقطع قلبى ربنا معها ..ثم تنهد براحه : باين كده أنك وقعتينى يا نور بس خلاص فات الاوان مش هشوفك تانى …ياريت كنتى فضلتى شويه كمان كان ممكن حاجه تتغير بس محصلش نصيب …
وخلد إلى النوم بعد يومه المرهق ..
…………………………………………………….
فى القرية 
الحاجه نوال : ايه يا دكتوره نور مالها
الدكتوره : المريضة مش بتاكل بقالها فتره وده قصر عليها …وانا علقت ليها محلول وهتبقى كويسه إن شاء الله
الحاجه نوال : يعنى لو كلت هتبقى كويسه 
الدكتوره : اه أن شاء الله
الحاجه نوال : شكراً يا دكتورة تعبناكى معانا …هى هتفوق امته 
الدكتوره : ولا تعب ولا حاجه المهم الانسه نور تكون بخير …هى هتفوق بعد ما المحلول يخلص  ولو حصل حاجه ابعتيلى حد من العيال وانا هاجى علطول 
الحاجه نوال : حاضر يا بنتى ربنا يكتر من امثالك 
…………………………………………………….
فى قصر عائلة الهلالى
وقف أيمن أمام والده واردف بعتاب : شوفت يا بابا اهو ضيعت نور اللى زى الملاك من إيدك انا مش عارفه الصراحه انت عملت كل ده ليه 
معتز بحزن  : اهى مشيت ومش هترجع تانى وهتعيش لوحدها وأهلها موجودين 
الجد نوح : خلاص انتوا هتفضلوا تتكلموا كده كتير ..عايزنى اعمل ايه اسلام يعتبر حفيدى واتقدم لنور وانا شوفته مناسب مكنتش اعرف انه ابن *******
ايمن : خلاص اللى حصل حصل ونور مشيت و  أن شاء الله ترجع لينا تانى 
هرولت سيلين سريعا الى الاسفل متجهه إلى غرفه الجلوس 
سيلين بفزع : ألحقوا …………………..
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!