Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل السادس 6 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل السادس 6 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل السادس 6 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل السادس 6 بقلم فرح طارق

في مكتب جلال الدين
يجلس بإهمال على تِلك الاريكه المتواجده داخل مكتبه وسُترته ملقاه بِجانبه وهو ينظر للسقف بشرود لِذاك الماضي..
Flash Back..
تم تأديت المهمة وعاد مالِك وجلال لمصر
مالِك : مالك يا جلال باشا؟
جلال : مش عارف يا مالِك قلبي مقبوض.
مالِك : طيب استهدى بالله بس
جلال : أنا هروح على بيتي وأنت تعالى معايا
مالِك : والجهاز
جلال : مالِك يولع الجهاز بقولك هروح بيتي قلبي مقبوض حاسس أن مراتي وبناتي فيهم حاجه
مالِك : حاضر يا باشا هنرجع على بيتك.
وبالفعل أمر مالِك السائق أن يذهب لبيت جلال بدلًا من مبنى المخابرات..
وقف جلال بإنتظار المصعد وبجانبه مالِك الذي أخذ ينظر له بدهشة ف جلال تركه وصعد على الدرج بسرعة شديده..
ومالِك صعد خلفه..
فتح جلال باب شقته ووجد كل ما بالشقة مُكسرًا وزوجته ملقيه ارضًا وبجانبها إبنته التي ف الثالثة عشر من عمرها والاثنان حولهم الدماء وجسدهم يقع بناحية ورأسهم بناحيه أخرى.
نظر جلال ولا يقدر على التفوه بِشئ شعر بأن الحياة أمامه تضيق شيئًا ف شيئًا كم كان خائفًا من تِلك المهمة كان لديه شعورًا بأنها ستنجح ومن سيتحمل ذاك النجاح زوجته وإبنتاه ف بالفعل تِلك الماڤيا التي ألقى القبض عليها للتو بمُهمته تِلك قتلت زوجته وإبنته بأبشع الطرق إغتصبا الاثنتين ومن ثم قاما بذبحهما..
شعر مالِك بصوت نحيب حوله ف نظر خلفه وجد إبنته الأخرى والتي هي ميرا تجلس خلف الاريكه وهي تضم رُكبتيها لِصدرها وتبكي بِشدة ذهب لها مالِك وأخذ يُهدئها بين أحضانه بينما جلال لا زال واقفًا لم يتحرك بعد..
ومن بعد تِلك الحادثه وأخذ جلال إبنته ميرا وقدم إستقالته وسافر بِها وقدم أيضًا مالِك استقالته وعمل هو وجلال معًا بِشركة والد مالِك التي أصبحت سلسلة شركات عالمية بمُساعدة جلال لِـمالِك الذي أصبح يعتبره أكثر من إبنًا له…
Back..
دلف مالِك له ووجده جالسًا على حالته تِلك ف علم بِما هو شارد..
مالِك بهدوء وهو يجلس أمامه ويسند بوجهه على يداه الموضوعه أعلى ساقيه..: قولتلك مش هتعرف تجيبه
جلال بحزن : منظر مراتي وبنتي لسة قدامي يا مالِك نفسي اموته بإيدي..
إعتدل جلال وهو يشير بيديه على قلبه بعُنف : فيه نار هنا نار قايدة يا مالِك لا راضية تهدى ولا تنطفي، كل يوم بصحى على كوابيس من مراتي وبنتي الإتنين بيعيطوا وبيستنجدوا بيا وأنا متكتف، مسلوب الإرادة مش قادر أعمل حاجه، نااااااار يا مالِك بتنهش ف جسمي كل ما أشوف ميرا قدامي وحالها الي وصلت بيه بعد ما شافت أمها وأختها الاتنين بيُغتصبوا ويدبحوا قصاد عنيها، ميرا الي فضلت عشر سنين بعالجها ولحد الان متعالجتش، نااار بتقيد أكتر كل ما بصحى على صراخها وهى بتصرخ بإسم أمها وأختها يا مالِك، ميرا يبان أنها بنت طايشة متهورة ميهماش حد بس هي ف الحقيقة بتهرب بتهرب من الخوف الي بيتمكن منها كل ما راجل حتى يبصلها، بنتي شوفتها بعيني لما بتبص لأي راجل غريب بلاقي جسمها كله بيتخشب، طفلة عمرها عشر سنين وحوش إغتصبوا أختها وأمها ودبحوهم قصاد عنيها يا مالِك، نار نار قايدة هنا وبتزيد يوم عن يوم ساعه عن ساعه دقيقه عن دقيقه ثانيه عن ثانيه، مش ههدى إلا أما أرد حق بنتي ومراتي أه مش هيرجعوا بس هيكونوا ميتين ف أمان مش كل يوم هصحى على كوابيس وأحلام بيهم وأنهم مش مبسوطين، كل يوم بقوم على صوت مراتي بتقولي أنها عاوزة حقها، النار دي مش هتهدي غير أما أعمل حاجتين ميرا بنتي تتعالج وأجيب حق مراتي وبنتي يا مالِك هجيب حقهم وافوق لميرا لازم أعالجها.
مالِك بحزن عليه : طيب فوق لبنتك وصدقني هبعت ناس ف كل مكان ف مصر تدور عليه هكلم كل الي أعرفهم ف المطار ف مستشفيات ف إقسام يبلغونا لو إسمه موجود ف أي مكان منهم، صدقني هقلبلك الدنيا عليه.
جلال : لما أحمد أتصل بيا وبلغني أنه لقاه والله يا مالِك صدقني مراتي كانت واقفه قدامي بتبسملي إني لقيته ورايح أجيب حقها، بس للأسف ملقتهوش وهرب من مكانه ده..
مالِك : هتبتسملك دايمًا صدقني وهتجيب حقها وحق بنتك، هجيب الي عمل فيهم كده وقتلهم ومش هتقتله على طول كمان
قاطعه جلال بلهفة : اقتله بعد كل ده واقتله أنا هعمل فيه كل الي عمله فيهم وأزيد مش هدبحه أنا هخليه يتمنى إني ادبحه هقطع كل حته ف جسمه صوابع أيديه رجليه هجلده، هخليه لا نافع راجل ولا ست، هعذبه هيتمنى الموت ولا هيطوله، بس الاقيه يا مالِك يقع ف أيدي بس..
مالِك بهدوء وإبتسامة : هنلاقيه والله هنلاقيه، ويلا الوقت أتأخر الساعه داخله على ١٢ زمان ميرا قلقانه عليك
جلال بتذكر وهو يقف مكانه بلهفة : ميرا فعلًا أنا إزاي نسيتها..
مالِك : طيب يلا روحلها..
في نفس الوقت..
عامر : طيب حضرتك عاوزة مين وأنا تحت أمرك..
ميرا ببكاء : أنا عاوزة بابا
عامر : طيب اسمه اي شغال أي ف الشركه دي
قامت ميرا من مجلسها بلهفة وهي تمسك بِيد عامر : ونبي أرجوك دورلي عليه ه..هو مش بيتأخر كده أنا خايفة عليه هو إسمه جلال د..دور عليه قوله ميرا مستنياك..
ق..قوله متسبهاش زي م..ماما سابتني بليز دورلي عليه..
عامر بشفقه على تِلك الفتاه : إسمه جلال
ميرا ببكاء : آ . أه
عامر بتذكر : أنتِ عاوزة جلال الدين باشا
ميرا بلهفة : أيوة هو موجود صح هو كويس
عامر : أيوة والله تعالي طيب
ميرا بخوف : اجي فين؟
عامر : لجلال بيه هو ف مكتبه
ميرا : بجد طيب يلا
أمسكت ميرا بيده بتلقائية شديدة وشعر عامر بأن قشعريرة تسرى بجسده وأخذها وذهب لمكتب جلال وأثناء فتحه للمكتب كان جلال ومالِك يهمان بالخروج
ميرا وهي تجري مسرعه ناحية جلال وترتمي بأحضانه ببكاء..
جلال وهو يمسد على شعرها بحنان : أميرتي مالك بس..
ميرا ببكاء : ق..قلقتني عليك خ..خوفت متجيش يا بابا
جلال بحنو : أنا أهو يا قلب بابا مش قولتلك عندي شغل مهم وهتأخر شوية
ميرا وهي تتحدث كالأطفال بكلمات متقطعه : م..ما ال..م..طرة مطرت و.. وأنا خ..خوفت و..كمان ال..وقت أتأخر و..خوفت أكتر..وفيه أصوات غ..غريبة
جلال وهو يحاول تهدئتها : طيب أهدي يا حبيبتي..
أبعدها جلال عن أحضانه وهو يردف : يلا نرجع البيت بقى
ميرا وهي تمسح دموعها وتخبره بإبتسامة : يلا..
إبتسم لها جلال بحنو : يلا يا حبيبتي
عامر بتسرع : طيب إتفضلي حضرتك اشربي اللمون بالنعناع ده قبل ما تمشي
ميرا بخوف : لأ شكرًا
عامر بإبتسامة : أنا الي عامله هتكسفيني؟
نظرت ميرا لوالدها الذي أمأ لها بمعنى نعم ومن ثم لعامر ومدت يدها وأخذت منه الكوب وشربته
عامر بإبتسامه : بالهنا
ميرا : شكرًا ليك..
جلال : انتِ عرفتي مكتبي إزاي يا ميرا
ميرا : الشخص ده قابلته تحت وكنت بعيط وهو الي طلعني هنا..
جلال لعامر : شكرًا ليك يا عامر
عامر : على إيه يا فندم أنا معملتش حاجه
جلال : طيب أنا همشي أنا وميرا وأنت يا مالِك مش هتمشي؟
مالِك : همضي ملف لعامر وهنمشي أنا وهو
جلال بإمأة : تمام مع السلامه..
رحل جلال وإبنته وبعد قليل رحل مالِك وعامر..
في ڤيلا الفيومي صعد مالِك غرفته ولم يجد نورسين وتذكر أنه لم يُخبرها بمكانها وتوقع أن أحدًا منهم أخبرها ولكنه لم يجدها بها..
رجع مالِك وهو مُستعدًا للنزول للأسفل حتى يبحث عنها وأثناء سيره سمع صوت ضحكات عاليه بِداخل غرفة لينا..
طرق مالِك على الغرفة ودلف عندما سمحت له الفتيات بِذلك..
مالِك بإبتسامة لـلينا : عاملة أي دلوقت يا حبيبة خالو
لينا : الحمدلله يا خالو والبركه ف مراتك من وقت ما جت وأنا مبطلتش ضحك خالص
مالِك : ربنا يسعد قلبك، إنتوا منمتوش ليه الوقت أتأخر..؟
فرح : الصراحه الوقت خدنا خالص وكنا كلنا بنحكي مع بعض ومركزناش الساعه بقيت كام خالص
مالِك : طيب يلا ناموا وانتِ كمان يا فرح عندك جامعه الصبح.
فرح : لأ ما أنا عرفت لينا أننا هنسافر وهننزل بكره أنا ولينا ونورسين نعمل شوبينج عشان السفر ف مش رايحه الجامعه.
مالِك : إنتوا قررتوا كمان.
لينا : لأ طبعًا أكيد كنا هنستأذن حضرتك الأول
مالِك بإتبسامة : وأنا موافق..
ثم وجه حديثه لنورسين الجالسة بِصمت تام منذ دلوفه : يلا يا نورسين
نورسين : حاضر تصبحوا على جنه
الفتيات : وانتِ من أهلها
ذهب مالِك ونورسين خلفه بتوتر..
بِغرقة مالِك..دلف مالِك للمرحاض وأخذ شاورًا سريعًا وخرج مره أخرى وكانت نورسين جالسة على الفراش مكانها لم تتحرك بعد..
مالِك بهدوء : فيه حاجه
نورسين بتوتر وهي تفرك كِلتا يداها : احنا هنام سوى؟
مالِك : أه عندك مانع؟
نورسين : ها لأ م..معنديش
مالِك : ماشي يلا ننام..
مدد مالِك بجسده على الفراش ونورسين لا زالت جالسة..
شهقت نورسين من مالِك الذي سحبها حتى نزلت بأحضانه..
نورسين : ما
مالِك بهمس: شششش نورسين أنا تعبان اوي
نورسين بتوتر :س..سلامتك
مالِك وهو يضع أنفه بعُنقها يستنشق رائحته : وحشتيني.
نورسين ببلاهة: ها
مالِك وهو يديرها إليه : و..ح..ش..ت..ي..ن..ي
قال كلمته تِلك وهو يقوم بتوزيع قُبلات متفرقة بجميع معالم وجهها..
بينما لم يجد شيئًا منها سوى أنها تستسلم لأحضانه تِلك شيئًا ف شئ وتستكين بين ذراعاه..
إقترب مالِك من شفتاها وهو يُقبلها بِشوق كبير وكأنه يُخبرها عن صعوبة ذاك اليوم الذي مر عليه..
إبتعد عنها مالِك وهو ينظر لها بحب كي يطمئن أتسمح له بإتخاذ تِلك الخطوه أم لا..بينما وجدها تُغمض عيناها وهي لا زالت بِذلك العالم الذي سحبها إليه معه ف أقترب منها مره آخرى وهو يقبلها بِعمق أكبر وشغف..
في صباح يوم جديد..
إستيقظ مالِك وجدها بين أحضانه، ظل يتذكر ما حدث بالأمس وهو يبتسم على معشوقته تِلك.
ظل ينظر إليها لا يعلم كم من الوقت مر وهو يتطلع لها، حتى وجدها تستفيق من نومها.
مالِك بحب وهو يُمسد على شعرها: صباح الخير..
نورسين بخجل : صباح النور..
قام مالِك مرة أخرى ونظرت له نورسين وجدته يرتدي ذاك الزي الرسمي باللون الأسود التي منذ حينما رأته لأول مرة ولليوم لم تراه يردتي سوى ذاك الزي الرسمي..
نورسين : أنت خارج دلوقت؟
مالِك وهو يقوم بتصفيف شعره ويضع برفانه الذي ينجح بِسلب عقلها دائمًا : أه رايح الشركة، عاوزة حاجه..؟
نورسين : لأ
مالِك وهو يقبل جبهتها : طيب أنا سيبتلك الكريدت بتاعتي عشان تشتري بيها الي تحبيه
نورسين بخجل : شكرًا بس أنا مش عاوزة حاجه..
مالِك : نورسين الكريدت بتاعتي أهي شوفي الي تحبي تجبيه أي وهاتيه وكمان هاتيلك هدوم جديدة برفيوم اكسسوارات حاجات البنات الي بتجيبوها دي الي الأكيد البنات نازلين عشانها ماشي يا حبيبتي..
لثاني مرة يقول لها تِلك الكلِمة التي تجعل دقات قلبها وكأنها بِسباق من شدة دقاتها، لا تلعم ما يحدث لها عِندما يقول لها تِلك الكلمة ف كل ما تدركه بأنها أحبتها مِنه وبِشدة..
مالِك : نورسين روحتي فين..
نورسين : ها معاك أهو، م..ماشي شكًرا..
مالِك : حبيبتي مفيش شكر بينا ماشي؟
نورسين بإبتسامة : ماشي..
مالِك : أنا همشي مع السلامه..
نورسين بإبتسامة : ف رعاية الله..
إبتسم لها مالِك وخرج من الغرفة بينما خلدت نورسين للنوم مره أخرى وإبتسامة ترتسم على شفتيها..
في مكان آخر..”
ذهب للجامعه كالعادة وتحديدًا تِلك الكلية المتواجده بها عسى أن يراها مره آخرى وأقسم تِلك المره أن يأخُذ حتى رقمها، أي شئ يجعله يُحادثها مرة آخرى أو لربما يُحادثها للأبد..لا يعلم أحقًا ستقبل مُرافقته أم أنها كانت مُجرد شفقة بِذلك اليوم مِما حدث لا أكثر، رأته مُنكسرًا ف أشفقت عليه وأرادت أن تُجبر إنكساره وتواسيه لا أكثر من ذلك..
تِلك الأفكار خيبت آماله واتجه مُسرعًا حتى يرحل من ذاك المكان الذي أصبح سببًا بضيق صدره وحُزنه من جديد..
“أي دا زياد بتعمل اي هنا..بس واو اي الصدف دي..؟”
نظر للخلف لِتلك الجُملة التي أُلقيت عليه للتو في حماسٍ واضح مِن تِلك النبرة..
زياد بإبتسامة : سيليا أخبارك أي..
سيليا بمرح : أحسن منك وأنت؟
زياد بمرح : أكيد مش أحسن منك..
إبتسمت سيليا بسعاده لرؤيتها له مره آخرى وهي تُردف : بس إنت بتعمل أي هنا..؟
زياد : أبدًا قولت اجي كده يمكن أعرف أشوفك..
سيليا بصدمة : أنت جيت عشان تشوفني؟
زياد : أه
سيليا ولا زالت الدهشة حليفتها : أه أي
زياد : أي يا سيليا جيت عشان أشوفك..
سيليا : أه أنا بس مصدومه مش أكتر، أنا قولت إنك نسيتني أصلا..
زياد ولا يعلم لِما الحزن سيطر على قلبه وهو يردف بِذلك السؤال : ليه إنتِ نستيني؟
سيليا بتسرع : لأ خالص أنا أصلا لسة نازلة الجامعه النهاردة لأني مش باجي كل يوم..
زياد : ليه؟,
سيليا بتوتر : ع..عادي يعني باجي المحاضرات المهمة بس..
زياد بعدم تصديق :, اممممممم أوكي أي رأيك نروح نتغدى؟
سيليا بإندفاع : لأ
ثم أضافت محاولة لتحسين الموقف : ق..قصدي نقعد شوية ف الكافيتريا هنا ب..بس مينفعش نخرج سوى م الجامعه و..كمان تعالى نروح الكافيتريا الي ف الكليه بتاعتك..
زياد بعدم فهم : إشمعنا
سيليا : عادي مبحبش الأكل بتاع هنا، يلا بينا
زياد : أوكي يلا
ذهب زياد وسيليا معه…
في الكافيتريا..
زياد : طب ما كنا نروح مطعم؟
سيليا بتوتر : هنا أحسن
زياد : في أي يا سيليا؟
سيليا : أبدًا مفيش أنا جعانه مش هتأكلني؟
زياد : طبعًا هناكل تحبي تاكلي أي..
سيليا : اممممممم أي رأيك نجرب …
ظل يتحدثون بأشياء عديدة..
في مكتب مالِك..”
صدم مِما سمعهُ للتو وأردف والصدمة جالية على جميع معالِم وجهه : هتخطب!!
– أيوة يا خالو هخطب مالك مصدوم كده ليه..؟
– ولينا..؟
– مالها أنت عارف إني لا بحبها ولا عمري هحبها غير ك أخت بس يا خالو لينا بالنسبة ليا هقولهالك تاني زي فرح وبس والمسلسل الي إنت وقولتلي أمثله عليها لا يُمكن أنه يحصل إزاي هضحك عليها وأقول إني بحبها أنسب حل إني أخطب وتتحط قدام الأمر الواقع بإني مش ليها ولا هكون ليها، هي نفسها هتعرف كده ما هي مش معقول هتفضل تدي حُبها لشخص مش شايف فيها غير أخت، حب من طرف واحد مبيكملش ولا عُمره هيكمل، لازم يكون مُشترك بين الطرفين، مهما طال حُبها هيجي يوم ومشاعرها كُلها تُستنذف، حب..إهتمام..حنيه..مُشاركه سواء وقت فرح أو حُزن.. لينا مقدمالي كُل ده وأنا محبتهاش ولا عارف أحبها غير ك أخت ف يوم كل مشاعرها دي هتخلص هتفضل تديني حُب مش هتاخد مُقابل ف بالتالي هيخلص، هتدي حنيه واهتمام واحتواء مش هتاخد أي مُقابل مني لكُل ده، ف الآخر هتشوفني بديه لواحده غيرها أكيد هي هتبطل تدي، مشاعرها هتكون خلصت، هيجي شخص يعوضها بكُل المشاعر دي، مشاعرها هتنمو من تاني على أيده، ف هتكون ليه هو.. وأنا قررت أعمل كده هخطب واحطها ف الأمر الواقع وهي هتتقبله..
– محمد متقدم لـلينا وهي وافقت..
ضرب ذاك الشعور الذي أصاب قلبه لوهلة ورد بإبتسامة : مبروك ليها وأنا فرحتلها من قلبي وأن شاء الله تنساني..
– بتمنى يكون كلامك صح وأنك فعلًا فرحان من قلبك، بس تعرف حاجه يا زين، أنا مُشفق عليك من قلبي بجد، مُشفق على غبائك الي هيضيع منك أغلى وأثمن حاجه يا زين، هيضيع منك عُمر كامل..مش هتفهم كلامي دلوقت لأن عُمرك لسة معاك قُدامك فُرصة وأنا عارف إنك هتضيعها، وكلامي هتفهمه لما عُمرك ده يضيع فعلًا يا زين..
ألقى تِلك الكلمات على مسامع زين ونظر لِتلك الأوراق التي تقع بين يده مرة أخرى..
– ماشي يا خالو عن أذنك..
رحل زين ورجع مره آخرى وأردف بِتذكُر : البنت هتيجي تتعشى معانا النهاردة..
أردف بهدوء عكس ذاك الحُزن الذي عم على قلبه لأجل تِبك الفتاه : ماشي يا زين
بِغُرفة لينا..”
– طب ليه وافقتي على محمد طالما بتحبي زين يا لينا؟
تنهدت بحُزن : محمد عارف إني بحب زين ومع ذلك أصر إني اتخطب ليه هو، صدقيني يا نورسين محمد مهما يعمل مش هعرف أحبه وأنا مُشفقة عليه من قلبي، أنا عارفه وجع إنك تكوني بتدي لشخص كُ لحياتك وهو بالمُقابل بيهدي حياتُه دي لغيرك..بس أنا مش بإيدي أعمل حاجه، زين بالنسبة ليا كُل حاجه يا نورسين..
ضحكته لما بشوفها بتخلي قلبي يطير من فرحته، حتى لو ضحك بسبب واحده غيري أنا يكون مبسوطه أنه مبسوط يكفي ضحكته دي، زين من وهو ف ثانوي رغم صُغره بس كان بتاع بنات، كل صحابه بنات ف بنات، كل يوم كان يجي يعرفني على بنتين ولا بنت اتصاحب عليها جديد، كنت بموت من جوايا صدقيني، بس هو بالنسبة ليه أنا اقرب حد وبحُكم صحوبيتنا الي كنت فرحانه بيها لأنها مقرباه مني لأني ف حُبي ليه زي الغريق الي بيتعلق ف أي أشايه تمسكُه وصحوبيته ليا كانت زي حبل النجاة ليا كُنت متعلقة ف الحبل ده بكُل ذرة قوة جوايا، بس هو كان مادد الحبل ده بس مكنش بيسحبني بيه، كنت بغرق بس ف نفس الوقت لأ، بس كنت مبسوطه، يكفي أن هو الي مدلي الحبل ده، من يوم ما وعيت على الدنيا وعلى زين بمعني أصح وأنا وهبتُه قلبي، بقى المعني الحرفي لسعادته، بقى كُل حياتي ودُنيتي، بقى هو شمسي وقمري، كنت كُل يوم بستناه يجي بليل نقعد أنا وهو تحت الشجرة المُفضلة لينا ونبص للسما الصافية والنجوم الي بتلمع فيها وبنحكي كل الي حصل معانا ف اليوم ده، هو كان بيفضل يحكي عن مُغامراته عن البنات وأنا كُنت بحكي عن قد أي هو بالنسبة ليا كُل حاجه وأن يوم كان حلو وكويس لأني عارفه أن زين كويس وبيضحك رغم أنه كان بيضحك مع غيري مش معايا، الحُب مش بإيدي يا نورسين ولا قلبي بإيدي أقوله يحب مين ويكره مين، طلة زين بالنسبة ليا زي شروق الشمس لما بشوفه شمس دُنيتي بتنور، ضحكته بتهدي روحي وبتطبطب عليها بحنيه، نُطقه لإسمي بيمسح كُل حاجه هو بيوجعني بيها أو أي حاجه تانيه بتوجعني وبتضايقني، هو كُل حاجه بالنسبة ليا يا نورسين، بحبه أوي، الحُب من طرف واحد ده شئ مُرهق، كُل مشاعرك بتديها لشخص وبتبقي مُجبرة إنك متستنيش منه أي مقابل للمشاعر دي، تفتكري هيجي يوم ومشاعري دي تخلص..؟
بتمني أنه ميجيش، اه حبه واجعني بس أنا بقيت مريضة بحُبه، وف نفس الوقت حُبه علاج وأنا أدمنت العلاج ده..
– ياه بتحبيه كل ده..
– واكتر من كده كمان كُل الي قولته ميجيش حاجه قُصاد الي أنا حساه جوايا دلوقت والي نفسي أقوله يا نورسين..
– ربنا يريح قلبك ويحبب قلبوا فيكي يا لينا..
– يا رب يا نورسين نفسي بس حتى يحس بحُبي ليه، يحس إني مقدرش أعيش من غيره، يحس أنه كل حياتي، يحس أن حياتي من غيره زي السما من غير قمر.. أو زي يوم من غير شمس تنوره..
– هيحس أن شاء الله هيحس، بس محمد!!
– مش هقدر أنا قولت لخالو هفكر بس صدقيني مش هقدر أحبه، هظلمه، أنا حاسه بيه أوي يا نورسين لأني عايشة نفس الي هو عايشه ويمكن أضعاف أضعافه..
– حبيبتي طب ريحيه وابعدي خاالص
– أنا هعمل كده ومش هنزل الشغل تاني أو هخلي خالو يبعتني فرع من فروع الشركه الي بره مصر يمكن لما أبعد قلبي يرتاح يا نورسين..
– كده أنتِ مش بتبعدي، أنتِ بتهربي، خليكي واجهي الي هيبقى قصادك، الحُب زي ما هو ضعف هو بيكون قوة، لازم تكوني قوية وتقفي وتدافعي عن حُبك وعن قلبك يا لينا..
– هحاول
– ده أكيد مش هتحاولي وأنا معاكي وهساعدك..
قطع حديثهم دلوف فرح : شوفتوا الي حصل!!
قال نورسين ولينا بلسانٍ واحد : إيه؟
فرح وهي تنظُر ل لينا بحُزن تعلم أن ما ستقوله سيُحطمها أو يقتلها حتمًا : زين هيخطب والبنت الي هيخطبها هتيجي تتعرف علينا النهاردة وتتعشى معانا، هو لسة مبلغ شاهي بكده..
نظرت نورسين ل لينا التي باتت تشعُر بدوار يجتاحها وأردفت بقلق : لينا أنتِ كويسة!!
لينا بخفوت : أه كويسة أنا عاوزة أنام بس..
– لأ مش هتنامي قومي مش كنا هنخرج إحنا التلاته قوليلها يا نورسين..
– ‏- أه يا لينا يلا ونتعشى برة..
اردفت لينا بآلم حقيقي : لأ هتعشى معاهم، هشوف إختياره لشريكة حياته، زين أبني يا نورسين، لازم أشوف عروسة أبني وأبارك ليه وأفرحله كمان..محدش بيحزن لفرحة إبنه وزين إبني..
يتبع….
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!