Uncategorized

رواية ثائر الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

 رواية ثائر الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

رواية ثائر الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

رواية ثائر الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

– بتعملي إيه هِنا يا جميلة؟
التفتت جميلة لمصدر الصوت وجدت أمامها مِنه، وتنظر لها بإستنكار.
– في إيه هِنا.
نظرت لعمها بسخرية شديدة ثم أجابت:
– عمي، أنا سمعتك إنتَ ومراتك بس ما فهمتش حاجة للأسف، ما فهمتش غير إنك عايز تطردني.
توتر عم جميلة ثم نظر لها وقال:
– لأ أنا كنت بقول كده وخلاص، صدقيني.
نظرت له بصمت، ثم ذهبت لغرفتها وأغلقت خلفها الباب.
– عاجبِك كده؟ أديها سمعتنا.
لوت زوجته شفتيها بضيق ثم قالت:
– وانا مالي! ماليش دعوة! هي اللي سمعت.
صرخ بها بغضب:
– ما هو من صوتك، أخش أقول واعمل إيه دلوقت؟
تركته وذهبت للمطبخ وهي تقول:
– اتصرف ما عرفش.
في داخل الغرفة
تقف أمام دولابها، تلملم ملابسها وتضعها في الحقيبة، ولا تعرف حتى هذه اللحظة إلى أين تذهب.
انتهت منهم سريعًا، وحملت حقيبتها وفتحت الباب، أول شخص قابلته عمها الذي ضم حاجبيه بضيق ثم قال:
– راحة فين يا جميلة؟
نظرت له بلا مبالاة وقالت:
– ماشية يا عمي، وأه فلوس أبويا؟
بلع رمقه وأردف بتوتر:
– مالها؟
رفعت كتفيها بسخرية وقالت:
– محتاجاها.
صمت قليلًا، ثم قال بكذب:
– الفلوس دي مش حلال.
ضمت حاجبيها بصدمة وقالت بهمس:
– يعني مش حلال! إنتَ عارف بابا، بابا استحالة يعمل حاجة مش كويسة.
– واهو اللي حصل يا جميلة.
توترت وهي تسأله:
– طب طب وهتعمل إيه؟
ابتسم وقال بثقة:
– ما تقلقيش هوديهم لجمعية خيرية ولا حاجة، الفلوس دي ما ينفعش نستخدمها.
أغمضت عينيها وهي تضغط على شفتيها وقالت:
– ماشي يا عمو، أنا ماشية.
– وعلى فين؟ إنتِ ليكِ حد غيرنا.
نظرت له باستخفاف وقالت:
– ربنا، ليا ربنا.
قالتها ثم ذهبت باتجاه الباب ولكن أثناء فتحه استمعت له يقول:
– ابقي تعالي يا جميلة، البيت بيتك يا بنتي.
ابتسمت بسخرية وهمست بصوت لا يسمع:
– تسلم يا، يا عمي.
******************
بعد فترة
وصلت جميلة للمكتبة المكان الوحيد الذي فكرت فيه وتلجأ به، كانت تعلم أنه داخل المكتبة يجلس بها ف الفترة المسائية، ف ابتسمت بتلقائية ودلفت إليه.
– مساء الخير.
رفع نظره عن الأوراق بيده وقال باستغراب:
– جميلة؟
تورد وجهها وهي تقول بإحراج:
– أيوة.
وضع الأوراق بجانبه وقال:
– جاية ليه في الوقت ده؟ محتاجة حاجة؟
ضغطت على شفتيها ثم قالت برجاء:
– بصراحة يعني أنا مشيت من بيت عمي، و و ومافيش مكان أقعد فيه، وبصراحة كمان مش عارفة جيت هِنا ليه، بس ده أول مكان جِه ف بالي.
ابتسم تلقائيًا ثم قال بتفكير:
– طب ممكن تقعدي هِنا دقايق وراجعلك تاني؟
تراجعت بإحراج وحزن، فكرت أنه لا يريدها أو توريط نفسه بمشاكلها ف قالت:
– خلاص خلاص، أنا هامشي شكرًا ليك.
فهم ما تفكر به ف قال بإبتسامة:
– هتيجي تقعدي مع والدتي ف هاروح أقولها بس واظبط المكان.
تورد وجهها أكثر بإحراج وهي تشعر بأنها أصبحت لتوها عالة عليه ف قالت:
– طب وانتَ؟ أنا مش عايزة كده.
وقف بإبتسامة وقال:
– اهدي بس مافيش حاجة، ما تقلقيش، دقايق وراجعلك.
حركت رأسها بإحراج، بينما ذهب هو لمنزله.
دقائق بالفعل وكان قد حضر إليها وقال:
– تعالي ماما مستنياكِ.
– ماشي.
ذهبت مع بخوف وتوتر، لم تقابل والدته مطلقًا وتخاف من طباعها، أو ربما لا تكون هي تريدها، وهذا حقها.
أغمضت عينيها وهي تفرك بيدها بتوتر فور أن جلست هي بالمنزل على الأريكة، ودلف هو للداخل يحضر والدتها، لكنه تأخر قليلًا ف لامت ذاتها بتوتر:
– ما كانش ينفع أجي معاه، يا لهوي ليكون مافيش أم مثلًا ولا حاجة، وانا دلوقت في بيت شاب ولوحدنا، أعمل إيه ي رب.
عزمت أمرها على الذهاب من المكان، لكن دلف بها فريد ووالدته، لكن انصدمت قليلًا عندما وجدتها تجلس على مقعد وهو يتحرك بها.
كانت إمرأة وجهها بشوش ولطيف، وابتسامتها الجميلة تزينه، ف بتلقائية شديدة بادلتها ابتسامتها.
استمعت له وهو يقول لوالدته:
– دي يا ماما جميلة اللي حكيتلك عنها.
ما زالت على ابتسامتها ومدت يدها لها وقالت:
– أهلًا يا جميلة، منورة يا حبيبتي.
ذهبت لها وصافحتها وقالت:
– أهلًا يا طنط.
– اقعدي يا جميلة ما تفضليش واقفة.
حركت رأسها وجلست وقالت:
– شكرًا.
نظر لهم فريد ثم قال:
– ماما أنا هنزل أنا بقى.
– ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك.
هبط لمستواها وقبل جبينها وقال:
– ماشي يا حبيبتي، سلام.
ذهب هو وبقت هي وجميلة التي نظرت لهم وأدمعت عينيها قليلًا لتذكر والديها بو كانوا معها ما حدث معها كل هذا.
اقتربت منها والدة فريد بالمقعد حتى أصبحت بجانبها وقالت:
– احكيلي عنك بقى يا جميلة؟
ابتسمت وهي تمسح على عينيها وقالت بحب:
– حاضر.
******************
– عايزة أقولك حاجة يا ثائر؟
ضحك بسخرية وقال:
– كنت حاسس والله من بداية كلامك، عايزة إيه؟
أجابت بتوتر:
– جميلة؟
توتر هو الأخر وقال بخوف عليها:
– مالها؟
– صراحةً كده هي مشيت من البيت.
صرخ بصدمة:
– مشيت من البيت!
– أها، وبقالها يومين كمان.
– إنتِ إزاي ما تقوليش! إنتِ مجنونة.
– إهدى يا ثائر ما حصلش حاجة.
زمجر بها بغضب:
– أهدى إيه وزفت إيه؟ هي فين دلوقت.
تراجعت بخوف:
– ما عرفش.
احمرت عينيه بغضب وقال بوعيد:
– أقسملك بالله لو حصلها حاجة ما انا مسامحك، فاهمة؟
لم ينتظر أن تجيبه، وأغلق الخط.
– والله لاندمكوا واحد واحد.
******************
مر يومان
كانت تسير مِنه وهي تتحدث بهاتفها بضحك، ولكن فجأة أوقفت أمامها سيارة في أخر لحظة ف ألقت الهاتف بفزع وصرخت.
هبط منها الشخص وهو يخلع نظارته وقالت بصوت عالي:
– أوبا مِنه، لأ لأ مش معقول.
رفعت نظرها لمصدر الصوت وبصدمة:
– إنتَ!
ابتسم لها واقترب منها وقال بثقة:
– أيوة أنا.
ضربته بقوة وقالت:
– كنت هتخبطني يا غبي.
أمسك يدها عند صدره وقربها منه وقال:
– ما تخافيش، ده أنا أموت وماخبطتكيش.
أبعدت يدها وقالت:
– غبي برضو.
كاد أن يتحدث لكن استمع لقول:
– بنات أخر زمن، ماشية معاه وواقعة في حضنه عادي وف نص الشارع.
نظر له آسر بغيظ وأردف:
– وانتَ مالك يا راجل يا خرفان إنتَ!
أمسك يدها بإصرار وقال:
– وانتِ تعالي.
قالها وسحبها بجانبه وأدخلها بسيارته، وهي لا تقاومه وتمشي معه بإستسلام.
جلس بجوارها وقال:
– تتفسحي؟
ابتسمت وهي ترفع حاجبيها بإعجاب وقالت:
– أتفسح.
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى