روايات

رواية ضحية التنين الفصل الرابع 4 بقلم سهيلة عاشور

رواية ضحية التنين الفصل الرابع 4 بقلم سهيلة عاشور

رواية ضحية التنين الجزء الرابع

رواية ضحية التنين البارت الرابع

رواية ضحية التنين الحلقة الرابعة

في صباح يوم جديد
تململت فريال بإنزعاج من صوت جرس الباب الذي ازعجها بشده…. اخذت حجابها ووضعته عليها بإهمال وذهبت للباب وعندما نظرت من العين السحريه وجدتها انها والدتها واخوتها الاتنين زفرت بضيق فقد عملت الان انهم لن يتركوها وشأنها ابدا….تركتهم يدقون الباب وذهبت غسلت وجهها وتوضئت وادت فرضها لعلهم يملون ويذهبون ولكن دون جدوى ذهبت وفتحت الباب وبالطبع نظروا لها بكره اما هي كانت هادئه تماما…. استندت على الباب فوقع شعرها على عينيها بان طوله الذي يثير غيرة احدهم
فريال ببرود: خير يارب… اي سر الزياره الغير مرغوب فيها دي
امينه بغيظ وهي تعبر من جانبها: وسعي كدا خلينا نرتاح… الحيوان اللي تحت دا مرضاش يطلعنا على السلم نفسي اتقطع تعالي يا مامي اقعدي
ام فريال: جايه.. جايه وسعي كده اااه روحي يا فريال اعملي لينا فطار وعصير يلا
نظرت لهم برفعة حاجب ونظره هم يعرفوها جيدا: انتو عاوزين اي من الاخر انا مش فاضيه
ام فريال بمكر: اي جاين زياره لبنتنا في صبايحتها ليكون حرام
اميره بخجل من فعل والدتها واختها: ازيك يا فريال… انت كويسه
فريال بهدوء فأميره حنونه للغايه: الحمد لله يا اميره اقعدي ارتاحي…. ثم وجهت نظرها نحوهم: شوفي بقا انت وهي انا مش فاضيه للعك بتاعكم دا ارتاحوا شويه وبعدين امشوا من البيت ومن حياتي كلها فاهمين
امينه بغل: لا تكوني صدقتي نفسك يا بت انت علشان راجل عطف عليكي وقال اخد فيها ثواب…. انت مش بتبصي لنفسك في المرايه يا سوده يا معفنه… دا زمانه يعيني كان طول الليل بيندب حظه اللي وقعه فيكي
تطلعت اليها ببرود وجمود فليست هذه المره الأولى التي تبخ سمومها بها ولكن هذه المره قلب فريال قم المها بشده فحتى زوجها يستحق افضل منها كأنثى وهذا بالطبع ما فكرت به… كانت ستهم بالرد عليها ولكن فاجأها هذا الصوت
سليم بنبره هائمه: فريال…. حبيبتي صحيت ملقتكيش جمبي
بالطبع كان يسمع كل شيء وقد تملك منه الغضب فمن انت أيتها الشمطاء حتى توجهي هذا الحديث القاسي لزوجتي… تقدم من فريال وسط صدمتها وصدمة الجميع بالطبع وقربها اليه واحتضنها برق وطبع قبله قريبه من شفتيها
سليم بهيام: صباح الخير على احلى عيون غزال في الدنيا يا غزالي
فريال بصدمه:……
سليم بهدوء: ازيك يا حماتي شرفتينا… حد يجي لعرسان الساعه 9 الصبح دا حتى ملحقناش ننام بس مش مشكله انت صاحبة بيت برضه
ام فريال بوقاحه: طبعا يا بني مش بيت بنتي يبقى بيتي
سليم بإبتسامه سمجه: ازيكوا يا بنات ان شاء الله بخير…
امينه بدلال واضح: كويسه يا سليم باشا… ولا اقلك سليم بس منتى جوز اختي يعني زي اخويا.
سليم بضحك: اكيد…. اكيد
اميره: الحمد لله معلش اعذرنا… ماما هي اللي أصرت نيجي بدري
سليم بإحترام: ولا يهمك يا انسه اميره البيت بيتكم اكيد…. ثم نظر لفريال: اي يا حبيبتي مش هنفطر انا واقع… تعالي يلا اساعدك طبعا انتو هتفطروا معانا مفيش كلام
امينه بدلال: اكيد… انا بعمل بيض بالبسطرمه يجنن ممكن اعمله حابه انك تدوقوا
سليم وهو ينظر لفريال والتي وقد اقسم ان اذنها تخرج دخان ملتهب من كثره الغضب: اه طبعا تعالي يلا
**********************************
في قسم الشرطه
كان يجلس أمير ولا زال من الليله البارحه يعمل بجد فقد يغيب هو الاخر عن العمل فعليه انجاز اعماله واعمال صديقه المقرب فقد اتصل اهل سليم اليوم من محافظة المنيا وبعد معرفتهم بقصة الزواج العجيب هذه أصر الاهل على حضور سليم وزوجته لبيت العائله الأقامة حفل زفاف كبير يليق بأبنهم وايضا للتعرف على هذه الفتاه التي طالما قص سليم الكثير عنها لوالدته…. ولكن أمير من حين لأخر يتذكر هدى ويتذكر تفاصيلها بدقه لا يستطيع محيها من ذاكرته كم هي رقيقه وضعيفه وحدها فكيف ان والدها هذا كان قاسي عليها بشده… ولكن قطع شروده رنين الهاتف
امير بإرهاق: الو.. ايوه يا سليم
سليم: اي يا بني انت لسه مروحتش
أمير وهو يقلب الاوراق: لسه شويه كده… انت اي النظام عندك
سليم بضحك: النظام عندي غريب والله يا صاحبي.. ام فريال جات تصبح عليها الساعه 9 الصبح مواعيد ميري اوي يعني
أمير بضخك صادق: حماتك دي باين عليها وليه بومه اوي يعني… الله يكون في عونك وفي عون مراتك والله صعبانه عليا تلت حرابي وديك شركسي
سليم: قصدك ابو هدى يعني
امير بضحك: اه يا عم عاملي فيها فاندام وجايب شوية نسو-ان ومكلف حاجات من اللي قلبك يحبها… زي ما يكون مش شايف نفسه ولا شايف سنه… ثم اكمل بغضب: كان نفسي اطلع روحو بعد ما قلي خدها يا سليم حسيت قلبي بيتقطع عليها
سليم بتأييد: معاك حق يا صاحبي البت غلبانه ومنكسره اوي…. ثم اكمل بضحك: بس متخفش الشاويش فريال معاها اطمن
أمير بضحك: والله انتو الاتنين لاقيين على بعض اهي دي اللي هتعرف تلمك….. اه صحيح يا سليم ابوك كلمني من شويه وطلع عارف موضوع فريال من أوله وقال لازم تجيبها وتيجي علشان تشوف اهلك ويتعمل فرح هناك منتى عارف عادات العيله
سليم بإيماء: حاضر يا أمير انا هبقى اكلمه النهارده واتفق معاه بس اشوف ظروفي هنا الاول اصل شكلها هتبقى معقده اوي… يلا سلام انت دلوقتي
أغلق الهاتف ورجع مره اخري للشرود في هذه الفتاه التي اوقعت بكاينه حرفيا بنظره واحده من عينيها لا يعلم كيف ولكنه وجد نفسه يرسل لها رساله نصيه عبر تطبيق واتس اب
… : صباح الخير على اجمل وش شفته في حياتي… اتمنى تكوني كويسه النهارده انا عارف انك خايفه وعماله تفكري بس متخافيش انا عمري ما هأذيكي وامحي الموقف بتاعي مع ابوكي دا من ذاكرتك تماما
تبسم بصدق وهم لينجز لعمله ويأخد قستا من الراحه….
**********************************
في منزل اهل سليم
كان الجميع يجلسون حول مائدة الأفطار الاب والام والعم وابنة العم (عارفه اللي هتشتم دلوقتي الله يسامحك)
محمود (والد سليم): شفتي الواد يا ام سليم… اتجوز ولا أكن ليه اهل
ام سليم بسعاده: المهم انه اتجوز وخلاص هيجي ونعمل له احلى فرح في البلد كلها
نوره (ابنه العم) بغضب: مش كانت اولى بيه بنت عمه يا عمي
محمد (عم سليم) بحرج: انت اي يا به معدش عندك عقل تفكري بيه اللي انت بتقوليه دا اتنجنني
نوره ببكاء: ايوه يا بابا تعالى عليا اكمني يعني مليش ام تحاميلي ماشي
انها حديثها وفرت من امامه إلى غرفتها تبكي انا والدها فشعر بالحرج من أخيه والحزن من أجل ابنته التي كانت دائما مقتنعه ان سليم سوف يتزوجها
محمد بحرج: معلش يا محمود يا اخويا… فتره مراهقه هتعدي
محمود بصدق: متقولش كده يا محمد نوره دي بنتي وانا فاهم هي بتفكر ازاي دلوقتي بمره تعقل وتفهم
**********************************
في منزل سليم بالطبخ
كان يقف سليم يخمر الشاي فهو يحب أن يشربه على الطريقه التركيه… وكانت امينه تقف أمام الموقد وهي تعد البيض بالبسطرمه خاصتها وكانت قاصدها كل ثانيه تقريبا في التقرب من سليم بشمل غير لائق وتتحرك كثيرا وتنحني حتى تفتنه بجسده (اللهم ما اعمي اعيننا وقلبنا وتفكرينا عن اي شيء يغضبك عنا)…
وبالطبع فريال كانت تشاهد كل هذا بأعين بارده تماما فهي تعرف نوايا شقيقتها جيدا ولا تكترث ابدا لما تفعله فهي تعرف نهايته
امينه بدلال: سليم… انا خلصت هحطه على السفره وهستناك تيجي تدوق متتأخرش عليا
ما ان ذهبت حتى زفر بضيق: يا ساتر كانت كابسه على نفسي… اي دي يا شيخه خنقه وهي مالها مصفره كده لي
فكانت الاختام امينه واميره بيض البشره ويمتازون بالشعر الأصفر الصريح والقصير أيضا
فريال بهدوء: حاول متتعاملش معاها خالص لو تصرفها مش عاجبك… لاني مش مسؤوله عن اي حاجه هي ممكن تعملها
سليم وهو يتفحصها بدقه: هو انت ازاي هاديه اوي كده… ازاي قادره تبقى بارده معاهم كده اذا كان انا مس قادر
فريال إبتسامه: كتر الحزن بيعلم عدم البكاء يا حضرة الضابط وانا خلاص خدت منهم مناعه…. اتعودت يعني… يلا بدل ما تيجي تاخدك هي
نظر إليها وهي تسير بعمق وصمم في داخله انه لن يتركها ابدا الا بعد ما عرفة ما مرت به جعلها مثل الصخره هكذا…… ذهبوا للسفره وجلسوا جميعا عليها ما عدا هدى التي كانت تسمعهم ولكن قررت عدم المشاركه فهي لا تحبهم ابدا ودائما ما يفعلون اي شيء لأثارة غضبها…. كانت امينه تودت لسليم بطريقه مبالغ فيها حتى انها مدت يديها اليه بلقمه من البيض التي صنعته
امينه بدلال زائد: دوق بقا وقلي رأيك
نظر لها بسخريه واخذ اللقمه بيديه ووضعها جانبا: معلش يا امينه اصل عندي حساسيه من البيض… ثم وجه نظره إلى فريال التي كانت ترتشف الشاي في هدوء: ما تأكليني لقمه من البيض اللي قدامك يا حبيبتي
فريال بتعجب: انا!
سليم بهيام: اه…. اكيد طعمه احلى من ايدك
فهمت ما يرمي عليه فأبتسمت بشده على زوجها الذي يبدو أنه بعقل طفل هو الاخر قطعت قطعه من الخبز وملئت بها من البيض واطعمتها له
سليم بلتذذ: اممم…. اول مره ادوق بيض بطعم العسل خطير
فريال بضحك ولم تتمكن من السيطره على نفسها هذه المره…. نظر لها بهيام فظرت طابعة الحسن خاصتها وجهها التي صبغته الحمره فكانت جميله ورقيقه بشده
**********************************
أنهى أمير عمله وكان مرهق بشده لدرجة انه قرر ان ينام في المكتب بدلا من الذهاب للبيت فلم تكن قدماه قادره على حمله…. مدد جسده على الكنبه الموجوده في المكتب ولكن قبل أن يغفو صدع هذا الهاتف اللعين مره اخري
أمير بتعب: في اي يا زفت انت
….. : أمير باشا انا اسف على الازعاج… بس سالم أبو هدى هانم اتوفى من شويه.. بيقولو مات من جرعة مخدرات زياده
أمير بصدمه: انت بتقول اي!……..
**********************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية التنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!