Uncategorized

رواية الجميلة والجزار الفصل السادس 6 بقلم حبيبة حاتم

 رواية الجميلة والجزار الفصل السادس 6 بقلم حبيبة حاتم

رواية الجميلة والجزار الفصل السادس 6 بقلم حبيبة حاتم

رواية الجميلة والجزار الفصل السادس 6 بقلم حبيبة حاتم

إذا فتحتُ لكَ أضلعي وأريتُك ما يحمله قلبي لتعجّبت؛ فكيفَ لعضوٍ بذاك الحجم أن يحمل لكَ حُبًّا يُضاهي العالم أجمع؟!
أخذت تُهمهم بتعب وهي تستيقظ من غفلتِها القصيرة، فتحت عينها الزرقاء ورأته أمامها كان ينظُر لها بقلقٍ مصطنع، فتحدّثت بتعب وهي تُعدِّل من جلستِها:
_ هو إيه اللي حصل؟ أنا آخر حاجة فكراها إني وقعت.
أمسك يدها بقوة متمتمًا بقلقٍ مصطنع:
_ الحمد لله على سلامتك يا نور عيني، إنتِ كويسة دلوقتي حاسّة بإيه؟
ابتسمت بحبِّ وتعب وتحدّثت بعدما قبّلت يده الّتِي تُمسك يدها:
_ أنا كويسة يا حبيبي الحمد لله متقلقش.
_ الحمد لله أنا قلبي كان هيقف لما لقيتك واقعة على الأرض، كُنت حاسس إن روحي هتخرج من جسمي!
_ بعيد الشر عنك يا حبيبي أنا الحمد لله دلوقتي كويسة.
_ الحمد لله يا قلبي، إس..
قطع حديثِه رنين هاتفه الصاخب فتحدّث بابتسامة:
_ هطلع أرُد على سامح وأجي لك، أرجع ألاقيكِ مخلّصة كوباية العصير دي.
أنهى حديثه مشيرًا إلى الكوب الموضوع على الطاولة المجاورة للفراش، أومأت هي بابتسامة بينما هو خرج من الغُرفة وأجاب على صديقه متحدّثًا بهدوء:
_ كله تمام الخطة ماشية زي ما أنا راسِمها بالظبط.
أتاه الرد من الطرفِ الآخر فتحدث هو مُجيبًا بفخر:
_ طبعًا لازم الخطة تنجح أنا مش أي حد ده أنا بكر البنّا.
تحدّث الطرف الآخر فردَّ عليه بضيق:
_ طب غور يالا بقى بدل ما أولع فيك.
أنهى جملته وأغلق الهاتف في وجههِ، ثُمَّ دخل إلى الغُرفة الّتِي تقبع بها زوجته، اقترب منها بهدوء( الجميلة والجزار بقلم حَـبيبة حاتِم) ورأها مغلقةً أعيُنها ونائمة بسلام فتحدّث بسخرية:
_ طلعتِ هبلة أوي يا روحي.. مكُنتش أتخيّل إن الدكتورة شروق بجلالة قدرها تبقى بالغباء ده.
______________________
أشرقت الشمس معلنةً عن بدئ يومٍ جديد، أخذت تتثاءب بتعب، فتحدّثت وهي تقف أمام باب غرفتها وتُحاول فتح عينها:
_ أنا هدخل أنام يا ماما بالله عليكِ متصحنيش إلا لما أفوق لوحدي.
_ خدي يا بت هنا، ده إنتِ ليلة أمك مش فايتة! نوم إيه يا حيلة أُمك ده إنتِ صوت شِخِيرِك كان هيكسّر إزاز عربية الراجل!
قالتها “فتحيّة” وهي تنظُر إلى ابنتها بضيق بعدما وضعتها في ذلك الموقف المُحرج؛ فهي لم تكتفِ فقط بصوتٍ أنفاسها العالي وهي نائمة بل أخذت تتحدّث أثناء نومِها بحديثٍ سيء، أخذت تسب أُم عامر أثناء نومها، اقتربت منها “جميلة” وهي تتثاءب بصوتٍ عالٍ وجلس أمامها على المقعد مُتحدّثةً بصوتٍ مهزوز وسعيد:
_ بس كان حلم جامد يا سلام لو يبقى حقيقة، يااه على الفرحة يا توحة.
_ فرحة إيه يا سر المصايب! إنتِ جبلّة يا به! الراجل جدع وصّل صاحبتك لحد بَلَدها، ووصلنا وإحنا راجعين وفي الآخر تشتميه هو وأمه وإنتِ نايمة! وبعدين تقولي حلم جميل.. يميِّل بختِك أكتر ما هو مايل يا جميلة يا بنتي قادر يا كريم.
أردفت بحديثها بصوتٍ عالٍ وهي تمسك رأس ابنتها بين كفّي يدها بقوة، نظرت لها جميلة بخضّة فبعد حديثها _ عن رغبتِها أن يتحوّل هذا الحُلم إلى حقيقة_ كانت مغلقةً أعيُنها متجهةً إلى طريقِ الأحلام، تحدّثت “جميلة” بضجر:
_ يووه بقى هو يعني هعرف إني هقول كده يا ماما! أنا كُنت نايمة وبحلم.. وبعدين يستاهل.
أمسكت الأم بشعرها بقوة فتألمت هي بشدة تحدّثت “فتحيّة” بغضب:
_ هقتلك يا جميلة، هعمل فيكِ زي أيام الجاهلة وأدفنك حيّة.
_ وأهون عليكِ يا توحة ده أنا جميلة حبيبتك.
قالتها بمزاح فابتعدت الأم عنها وجلست موضعها واضعةً يدها على رأسها بألم، تحدّثت “فتحيّة” بألم شديد:
_ آه يا دماغي منك للَّه يا مفترية هتجيبي لي المرض.
_ ماما مالِك إنتِ كويسة؟
قالتها “جميلة” بخوف وهي تقترب من أُمها وتضع يدها على كَتِفها، تحدّثت الأخرى وهي تنظُر لها بضيق ولو كان بمقدورها لنزعت رأس ابنتها 
_سر المصائب_ كما تُلقبها هيَ:
_غوري من وشي يا جميلة، غوري من وشي بدل ما أنسِّر الشبشب على دماغك!
_ طب إنتِ كِده فل أوي تصبحي على جنة يا توحة.
قالتها بمزاح وهي تبتعد عن مرمى بصر والدتها وتتجه إلى غُرفتها، فإذا بقيت موضعها ستحترق من نظرات والدتها الحارقة، وستقتلع والدتها شعرها المُجعّد مرةً أُخرى..
قهقت باستمتاع وهي تُغلق باب غرفتها وتتذكر ذلك الحُلم الجميل بالنسبةِ لها، والكارثي بالنسبة لأُمها 
_تجلس جميلة وتسحب شعر نوّارة باستمتاع وتولول الأُخرى من شدةِ الألم، تحدّثت جميلة باستمتاع وتشفّي قائلةً «أنا مين يا ولية يا عقربة؟ ردي عــلــيــــا أنا مين؟!» 
أجابت الأُخرى بألم وهي تُحاول فك حصار تِلكَ الشرسة «ست جميلة، آه ست العرايس كُلها» 
تحدّثت جميلة ثانيةً وهي تسحب رأسها باستمتاع وقد اقتلعت بعض الخصلات بيدِها «وإنتِ مين؟ إنطقي يا بومة إنتِ مين؟»
«آآآه.. أنا كلبة وبومة وعقربة، كلبة ولا تسوى..آآه»
تأوهت حينما سحبتها جميلة بقوة وشراسة وأخذت الأخرى تُقهقه بصوتٍ عالٍ مستمتعة بما يحدُث.
ازدادت ضحكات “جميلة” بعد تذكرها لذلك الحُلم اللذيذ ألقت بجسدها على الفراش متذكرةً ذلك الحُلم الأكثر لذّة وجمال؛ فقد حلمت أكثر مِنْ حُلم ولكنها لا تتذكر سوى هذين الاثنين..
_تمسك بيدِها عصا مشواة _كتِلكَ الّتِي يستخدها أهل البدو في شوي الغزال والحيوانات_ وعلى تِلكَ العصا موضوع كُلا مِن “عامر” وأُمه العقربة كما تلقبها هي، ابتسمت باتساع وهي تستمع إلى صراخِهم، تحدّث هو بخوفٍ شديد قائلًا «بالله عليكِ سيبيني جلدي هيتحرِق!»
«بقى أنا يا أبو شنب إلا رُبع تقولي هقّطعك حتت زي البهايم وأبيعك في المحل! ده أنا هسلخ جلدك وأرمي اللحم يتحرق في النار.»
قالتها جميلة بغضب وهي تُزيد مِن إلقاء الحطب على الشُعلة لتزداد النيران.
صرخت نوّارة بهلع مردفةً بصوتٍ عالٍ مصحوب بولولة «طب هو شتمك أنا مالي، سيبيني أنا زي أمك وولعي فيه هو»
تحدّثت جميلة بسخرية وازدراء ساخرةً من حديثِ نوّارة «ونعم الأم والله شوف أهي أُمك باعِتك في ثانية! بس لأ أنا مش هسيبكم وهسلخ جلدكم وآكلكم زي الكُفتة»
أنهت حديثها مقهقهةً بصوتٍ عالٍ، وأخذت قِطع الحطب ووضعتها على الشُعلة فتعالى لهيب النيران وتِلكَ الشرسة تنظُر إليهِ باستمتاع ولذّة.
_ يالهوي على ده حلم! أول مرة أعرف إني شرسة كده!
قالتها “جميلة” من بين ضحكاتِها، وحينما انتهت مِنْ الضحِك أغلقت عينها ذاهبةً إلى عالمِ الأحلام الّذِي يُحقق بهِ كُل ما تبتغي.
_______________________
_ بكر إنتَ فين؟
قالتها “شروق” وهي تخرج من الغُرفة وتبحث عن زوجها في جميعِ أنحاء المنزل، لم تجد زوجها بأي غرفة من غرف المنزل؛ ولكنها وجدت تِلكَ الصينية الموضوع عليها طعامٌ شهي، ( الجميلة والجزار بقلم حَـبيبة حاتِم) فاقتربت منها باستغراب وقرأت تِلكَ الورقة الّتِي وجدتها بجانب الصينية 
“شروق قلبي، صباح الخير على عيونِك يا حبيبتي، اضطريت أخرج بدري عشان في ملفات مُهمة في الشغل لازم أخلّصها فمتقلقيش، إفطري كويس وأنا هحاول إني متأخّرش.” 
ابتسمت بحُب على أفعالهِ، فمنذُ ليلة البارحة وهو يعاملها كأنّها ملكة متوّجة، يغدقها بالكلماتِ المعسولة الّتِي تحمل بين حروفِها حُبًّا جمَّا، لم تشك بهِ بتاتًا؛ فهي كانت تتمنى أن يحدُث ذلك وها هو الآن تحقق.. قبّلت الورقة بحُبٍّ وبهجة، وتناولت الطعام بلذّة واستمتاع وشراهة كأنّها لم تأكُل منذ قرن؛ ولكن يكفي أن ذلك الطعام قام قرة عينِها وحبيبها الأوّل بصنعه، ( الجميلة والجزار بقلم حَـبيبة حاتِم)  أنهت تناول الطعام ووضعت الأطباق داخل المطبخ واتّجهت إلى غُرفتها..
أخرجت تِلكَ الورقة الّتِي خبّأتها بين ثيابها داخل الخزانة _ الّتِي تحتوي على الشفرة الّتِي تُمكِّنها مِن محادثة ذلك المدعو بلاك_ أخذت تنظُر إلى الورقة قليلًا وحسمت أمرها، واتجّهت إلى الفراش وأمسكت هاتفها بتردد وضغطت إحدى الأزرار وانتظرت الرد، وبعد بضعة دقائق أجاب الطرف الآخر قائلًا:
_Hello..who’s calling_
«مرحبّا.. مَنْ المُتّصل؟»
_I want access to Black_
«أُريد الوصول إلى بلاك.»
قالتها هي بجدّية شديدة، فتحدّث الطرف الآخر مدّعيًا الاستغراب قائلًا:
_Who’s that Black, I think you called someone else by mistake _
«مَنْ ذلك المدعو بِبلاك، أعتقد أنَّكِ اتصلتِ بشخصٍ آخر بالخطأ.»
أمسكت الورقة جيّدًا وقرأت الكلمات المدوّنة بها باللكنة الإنجليزية متحدّثةً بطلاقة:
_The black-skinned man must descend into our world of cloud-miled people; Some slaves whose skins were burnt by the action of the sun are in need of flogging, discipline, and imprisonment_
«يجب على صاحب البشرة السوداء الهبوط إلى عالمِنا الممتلِئ بأصحاب السحن السحابيّة؛ فإنَّ بعض العبيد الّذين حُرِقَت جلودهم بفعلِ الشمس في حاجة إلى الجلدِ والتأديب والحبس.»
_ Write down this number and call him at ten o’clock Afghanistan time..01…._
«دوّني هذا الرقم واتّصلي بهِ في تمامِ الساعة العاشرة بتوقيت أفغانستان، …….01»
دوّنت الرقم بطاعة وهي تتعجّب مِن تِلكَ الأشياء المشابهة للطقوس الّتِي يجب فعلها للوصول إلى “بلاك” لو كان ذلك الأسود رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لكان الوصول إليه أسهل مِن ذلك، تنهّدت بقوة وهي تنظُر أمامها بشرود بعدما أغلقت الهاتف مع “مايكل” أخذت تُحادث نفسها قائلةً بتبرير لأفعالها الشنيعة:
_ معلش يا جميلة بس كُله إلا بكر، أنا أقتل أي ست تقرّب منه حتّى لو كانت أُختي!
أعاشقةٌ هيَ أم مجنونة؟! آوصلها العشق إلى تِلكَ المرحلة من الجنون؟! الغيرة والشراسة تجتمعان معًا حينما يعشق المرء؛ ولكن ليس لهذه الدرجة! أخذت تُفكِّر بفعلتها الشنعاء الّتِي على وشك الحدوث؛ ولكن هل سيحدث ما تُريد أم يكُن للقدرِ رأيًا آخر..
_______________________
_ للأسف يا آنسة هو رافض دخول أي حد وخاصةً إنتِ.
قالتها الممرضة لـ “رتق” الواقفة أمامها تبكي بصمت، تحدّثت “ياقوت” سريعًا وهي تهب من موضعها:
_ أنا ممكن أدخل له.
_ للأسف يا آنسة هو مش راضي.
تحدّثت الأب بحزن:
_ تعالي يا رتق إقعدي سيبيه لحد ما يهدى.
_ أسيبه أكتر مِن كده! لأ يا عمي أنا مش هستنى أنا هدخل له حالًا.
أنهت “رتق” حديثها ودخلت إلى الغُرفة دون الاستماع إلى ردِ “سليم” تحدّث القابع على الفراش ببرود وما زال مُغلقًا عينه:
_ إيه اللي دخلك مش قلت محدّش يدخل! إطلعي بره يا رتق.
ابتسمت رغم دموعها فهو يعرف أدق الأشياء عنها، وأنّها تفعل ما تُريد دون الاستماع إلى حديثِ أحد، اقتربت من فراشه بهدوء ووقفت أمامه تتأمّل ملامحه الممتعضة المجهدة، فتح عينيه حينما لم يجد أي رد ووجدها أمامه نظر إلى عينِها السوداء بعمق ورأى بداخلها عشقًا كثيرًا، ( الجميلة والجزار بقلم حَـبيبة حاتِم) تنهد بتعب وأبعد عينه عنها متجاهلًا ألم قدمهِ الّذِي يُعذبه بهدوء، تحدّثت هي بعدما أمسكت يدهِ معانقةً إيَّاها بين كفّيها وما زالت دموعها تُغرّق ملامحها الّذِي يعشقها:
_ أنا مش أي حد يا إسلام، أنا رتق.
_ إطلعي بره يا رتق، أنا مش عايزة أشوف حد وخاصةً إنتِ.
لم ترد عليهِ وضغطت على يدهِ برفق متحدّثةً بابتسامة وهي تجلس أمامه على الفراش:
_ فاكر يا إسلام يوم كتب الكِتَاب بتاعنا، فاكر قلت لي إيه؟
لم يرد على سؤالها وتظاهر كأنَّه لم يستمع إليهِ وتحدّث ثانيةً بنبرة قاسية:
_ إطلعي بره يا رتق.. مش عايز أشوف وشِّك تاني.
لثّمت يده بحُب وأكملت حديثها غير مبالاية بحديثِه القاسي الّذِي يُدمي قلبها ببطءٍ شديد:
_ قولت لي إنك بتحبني، وإنك هتفضل تحبّني مهما زاد عمرنا، ومهما ملامحي اتغيّرت.
قلبٌ يرغب في احتضان القلب الآخر ولكن ذلك العقل الغبي يأمره بألا يفعل ذلك، وألا يتحرّك خلف مشاعره الّتِي ستتسبب في هلاكِه.. كان هذا حال فؤاده، يرغب في احتضانِ فؤادها مربِّتًا على كتفها بحُب، يرغب أن يعانقها بقوة ويبكي داخل حضنها، (الجميلة والجزار بقلم حَـبيبة حاتِم) يرغب في أن يبث لها حزنه ولكن لا يقدر؛ فذلك العقل القاسي يأمره بعكس ذلك.. 
حاول سحب يدهِا لكنها أمسكتها بقوة، فتحدث بغضبٍ شديد وتقلّصت ملامحه بغضب:
_ إنتِ مش بتفهي! بقولك إطلعي بره، إطــلــعـي بــرّه.
_ وفاكر بقى أنا قُلت لك إيه؟ قلت لك إن مهما حصل مش هسيبك، ولو كان بُعدي عنك سبب في نجاتي من الموت أنا أهون عليَّ أموت ولا أبعد عنّك!
_ إطــلــعي بره يا رتق.. إطلعي بره إنتِ وجودك بيتعبني!
_ إسلام بالله كفاية أنا بحبك يا إسلام وعايزة أفضل جنبك.
قالتها بدموع تهطل من عينيها بشدة وأمسكت يده واضعةً إيَّاها على وجهها، أغمض عينه بقوة مانعًا نفسه من مواساتِها، تحدّث بصوتٍ قوي:
_ رتق إحنا لازم ننفصل.
شهقت بصدمة شديدة، حسنًا لديهِ كامل الحق في الحُزن ومعاملة الآخرين بطريقة سيئة؛ فهو الآن خسر قدمهِ، تحدّثت بصوتٍ مصدوم وقد جحظت عينها بصدمة:
_ إ.. إسلام إنتَ بتقول إيه؟ إسلام فوق أنا إستحالة أسمح بده! إسلام أنا بحبك أرجوك بلاش تقسى عليَّ كده!
ما زال يُغمض عينهِ وقدمه تؤلمه بشدة فهُناك حريق يشتعل بِها، فتحدّث ثانيةً بنبرة أكثر قوة:
_ سامحيني يا رتق بس لازم ننفصل، إنتِ…..
______________________
يقف في طرقة المستشفى أمام غُرفة العمليّات، وأُمِّه تحتضن ابنة خالته وتبكي، بينما تِلكَ الصغيرة تبكي بشدة، فحينما رأت والدتُها واقعةً داخل المطبخ وبشرتها شاحبة، ( الجميلة والجزار بقلم حَـبيبة حاتِم) انقطعت أنفاسها بصدمة، ها هيَ آخر شخصٍ باقٍ لها يرغب في الابتعادِ عنها، اقترب منهم متحدّثًا بنبرة هادئة:
_ إهدوا يا جماعة إن شاء الله خير.
تمنّت “هبة” من صميم فؤادها الخير لوالدتها 
وما زالت دموعها تسقط بغزارة، فُتِحَ باب غرفة العمليّات وخرج الطبيب من الغُرفة، اقترب الجميع منه بقلق وخوف فتحدّث “عامر” بقلق قائلًا:
_ ها يا دكتور الحجة كويسة صح؟
_ مخبّيش عليك يا أستاذ هي حالتها صعبة شويّة، هيَ……
شهقت “هبة” بصدمة وأغمى عليها بين أحضانِ خالتها، فصرخت “نوّارة” من الصدمة واقترب “عامر” منها حاملًا إيَّاها متّجهًا إلى إحدى الغُرف..
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت طفلتي للكاتبة مروة جلال

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى