روايات

رواية إسمي حياة الفصل الرابع والستون 64 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الفصل الرابع والستون 64 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الجزء الرابع والستون

رواية إسمي حياة البارت الرابع والستون

رواية إسمي حياة
رواية إسمي حياة

رواية إسمي حياة الحلقة الرابعة والستون

الكل نظر له بتعجب و حتى الهام كانت مصدومة
مسح دموعه و قال لها : ما تستغربيش اني بأتكلم عربي …انا قضيت سنين طويلة في مصر بادور عليكي ، و لما فقدت الامل و رجعت على تركيا انتو اللي لقيتونا
إلهام : إحنا !!
سند بمقاطعة : بصي يا ماما مش وقت كلام دلوقت عمي رشدي مستني ومش عايزين نعطل المأذون عن اشغاله
اتفضلوا نتمم كتب الكتاب و بعدين نبقى نتكلم و تعرفوا كل حاجة .
خلص كتب الكتاب و راح المأذون و قعد الكل مستني بفضول عشان يعرفوا ايه الحكاية و ازاي وصلوا لهنا و اولهم إلهام اللي مكانتش راضية الست انزا تطلعها من حضنها
آرام : لما اخوي الكبير سافر مصر انا كنت ما عديتش 14 سنة
اتواصل معانا لمدة سنتين و قالنا انه اتجوز و خلف بنت سماها مارال … و أنه اول ما يقدر هيجيب مراته و بنته و يرجع على هالفيتي .
بعدها غاب و انقطعت اخباره .. استنينا كثير و ماما كانت بتموت من شوقها و ما قدرتش افضل قاعد مستنيه و اتفرج عليها و هي بتذوب كدة .. لما بقى عندي 22 سنة قررت أجي ادور عليه … دورت كثير و لفيت اكثر و قعدت اكثر من سنة لحد ما عرفت كان ساكن فين و عرفت من جيرانهم أنه اتوفى …بابا ما استحملش الخبر عشان مريض قلب و اتوفى و امي انهارت من الخبر و ما عرفتش افضل في مصر ادور على مارال و اضطريت ارجع عشان اكون جنبها … فضلت تبكي عليه سنين و سنين …بعد ما هديت و رجعت لحباتها الطبيعية كان املنا الوحيد انا و هي اننا نلاقي بنته آخر ذكرى لينا منه عشان ما تترباش يتيمة في بلد غريب و رجعت تاني بعد خمس سنين بس جيرانهم اللي كانوا يعرفوهم كانوا عزلوا من زمان و ما عرفتش أوصل لهم … و بكدة ضاعت اخبارها تاني
فضلت ألف على كل المدارس و الملاجيء و الاوتيلات و المستشفيات و ادور على وحدة اسمها مارال ملقيتش اي إجابة … و رجعت على بلدي تاني و اتجوزت و انشغلت مع حياتي …بس والدتي ماكانتش ناسياها و طول الوقت ماسكة جواباته و بتعيط على بنته … ما هانش عليا اشوفها كدة و ما اعملش حاجة و رجعت تاني و ثالث و رابع
حسام : مش فاهم ازاي دورت في الملاجيء و مع كدة ما لقيتهاش ! و هي عاشت طول عمرها هناك !
– بص انا مكنتش مستقر هنا فمصر …كنت باروح و ارجع بعد مدة طويلة يكون كل حاجة اتغيرت و ابدأ من اول و جديد
رشدي – طب امتى عرفت اي حاجة مهمة عنها ؟؟
– في المرة الخامسة و كانت بعد 25 سنة
و برضو اول حاجة عملتها اني لفيت على المستشفيات و الملاجيء و المدارس … ادور على اسم مارال شاهفيرديان .. بس اتفاجئت من سجلات مستشفى في إسكندرية بإسم بيبي اسمه سند خليل شاه فيرديان مولود من حوالي 8 سنين .. جبت معلومات عن الام و عنوانها و قدرت اوصل للملجأ و الغريبة اني سألت فيه قبل كدة لما كان عندها 5 سنين بس انكروا انهم يعرفوا وحدة بالاسم ده
و هناك طلبت من المديرة تديني معلومات كافية بس رفضت لما اصريت عليها و هددتهم بإني هأحط شكوى في السفارة .. ساعتها اعترفت لي بإن البنت دي كانت عايشة هنا و الوحيد اللي يعرف اخبارها هو المديرة اللي سبقتها و إنها طلبت من الكل يكتم عن خبر وجودها لما عرفت أن فيه واحد بيسأل عنها … لانها خافت على حياتها
إلهام بدهشة : خافت على حياتي ازاي ؟؟
آرام : المديرة اللي سبقتها اتحرت و بحكم ان ليها معارف و علاقات كثيرة …وصلت لخبر خطير هو إن الحادث بتاع خليل كان مدبر و بفعل فاعل و اللي دبره كان ناوي يكمل شغله و يدور على مارال عشان كدة هي غيرت اسمها لما عرفت أن فيه حد مش راضي يبطل يسأل و وصت عليها وحدة بعدتها عن إسكندرية خالص حتى بعد ما كبرت …و ما قالتش لأي حد على المكان ده و ماتت و مات سرها معاها …و بكدة رجعت خايب رجاء زي ما بيقولوا هنا .
نور : بس مين اللي كان عايز يقتلها انا مش قادرة استوعب ده
بص آرام لسند و رجع بص لإلهام و قال: مش مهم دلوقت ..
أهم حاجة انكم لقيتونا
إلهام : اااه صحيح لقيناكم ازاي ؟؟
قطع التساؤل ده حياة
– طبعا يا جماعة عايزين تعرفوا لقيناهم احنا ازاي ؟ أانا هقولكم
كان الكل بيسمع بفضول
– بصراحة انا من يوم ما حكتلي ماما إلهام حكايتها و أنا بأفكر ازاي اقدر اساعدها لحد ما اشتغلت مضيفة طيران … كنت موصية كل شلتنا اي حد يسافر على تركيا يحاول يجيبلي اخبار عن عيلة شاهفيرديان و وصيت جماعتنا في الطيران اي حد على لايحة المسافرين اللي رايحين او جايين رحلات مصر تركيا بالإسم ده ياخذ معلوماته …فضلت مدة ثلاث سنين ادور بس ما لقيتش حاجة …لاننا كنا بندور في المدن الكبيرة بس.
إلهام : طول المدة دي بتدوري على عيلتي !! طب ما قلتليش ليه ؟؟
– محبتش اديكي انا عالفاضي …قلت خليني الاقي خبر الاول
و الخبر ده ما ظهرش الا قبل شهر من النهاردة
رشدي : ازاي !!
حياة : اتصل أيمن و قالي انه لقى واحد من المسافرين اللي جايين رحلة من تركيا اسمه آرام شاهفيرديان و سأله ساكن فين قال ف هالفيتي … منطقة جبلية …و انا ما خطرش في بالي ادور في البلدات الصغيرة دي قبل كدة .. اخذ أيمن معلوماته و عنوانه فورا و بلغني و طبعا بلغت سند على طول و ما كذبش خبر و راح اتحرى
همست نور لحياة : بقى أيمن كان عارف و خبى عليا خبر زي ده !!! طيب يا أيمن حسابك معايا لما ترجع من السفر 😤
حياة بهمس : انا اللي طلبت منه ما يقولش لحد لغاية ما نتأكد
إلهام : يعني لما سافرت الشهر اللي فات تركيا و قعدت 3 ايام مكانش عشان صفقة قطع غيار صح ؟؟
سند : آسف .. رحت قابلتهم و اتأكدت انهم عيلتنا و ضبطتلهم اوراقهم عشان اجيبهم هنا … كنا عايزين نعملها لك مفاجأة
رشدي لآرام : بس ازاي خطر في بالك تجي بعد السنيني كلها ؟؟؟
بص آرام لوالدته اللي كانت متعلقة في إلهام و مش راضية تسيبها : ماما تعبت اوي و كانت فاكرة انها النهاية .. اترجتني ان انا ارجع ادور لآخر مرة ..كان املها الوحيد انها تشوفك قبل ما تموت …ابتسم و كمل : بس زي ما انتي شايفة. . … شوفة سند ردت فيها الروح… لما شافته اول مرة نادته بصوت عالي
– موفسيس ! و اغمى عليها … كلنا اتصدمنا بصراحة
رشدي بحب لإلهام : الحمد لله ااتلم شملكم مع بعض ☺️
آرام : ألف مبروك جوازكم … ربنا يتمم لكم بخير و ان شاء الله ربنا يعوضك المرة دي
يا ريت متابعة للحساب
بصوا له كلهم بدهشة
آرام : ما تتصدموش كدة !
بص لأمه و كمل : إحنا كمان مسلمين …ما تنسيش إن
انا عشت نص عمري في مصر ادور عليكي … و كان عندي فضول اتعرف على الدين اللي اخوي اعتنقه .. و الحمد لله انا و عيلتي كلها دخلنا الاسلام … و اسمي أحمد آرام ..
ماما تعرف تقرا قرآن بس متعرفش عربي
إلهام لحياة : عشان كدة كنت بتحاولي تعلميني تركي طول المدة اللي عشتيها معانا صح ؟؟ 🤨
حياة بإبتسامة : ايوة …كان عندي أمل تلاقي عيلتك ف يوم
قامت إلهام و حضنتها بحب: تعرفي ان دي أغلى هدية حصلت عليها بعد سند !!!
قالت السيدة جملة باللغة التركية و شافت لآرام و إلهام و عينيها مغرغرة بالدموع فأجابها آرام : ان شاء الله آنام
بصتلها حياة و ابتسمت : بتقول انها عايزة تعيش اللي فاضل لها من عمرها معاكي و مش راجعة تركيا تاني
حضنتها إلهام بقوة : و انا مليش بركة غيرها
قالت جملة تانية و انهارت بالبكاء
حياة – و عايزة تزور قبر خليل
إلهام ببكاء : ان شاء الله
نور بممازحة : جرى ايه يا اخواننا انتو قلبتو القعدة دراما ليه تكونوش نسيتو ان النهاردة كتب كتاب بابا و طنط الهام ؟؟
شعرت إلهام بإحراج شديد
قطع حسام اللحظة و حسم الموقف
– طب ايه رأيكم يا جماعة انا عازمكم كلكم عندنا في الفيلا انا و حياة و نسيب العرسان يروحوا على بيتهم ؟؟
سند : لا يا حسام انتو في بيتنا احنا و احنا اللي عاملين العشاء بالمناسبة السعيدة دي … و تيتة و عمي ضيوفي انا و مش هيطلعوا من عندي …هنتعشى كلنا سوا بعدها نوصل ماما و عمي رشدي القصر قلتو ايه ؟؟
حسام : حل مقبول برضو
اتنهدت حياة براحة : الحمد لله 🥰.
الخاتمة
رغم أن وظيفة مضيفة طيران هي وظيفة الأحلام لأي أحد إلا أن حياة قررت التخلي عنها بعد ولادة التوأم …فلا شيء يعوض وجود الأم مع ابنائها لذلك قررت الإستقالة من وظيفة الطيران و توسيع عمل شركة البرمجيات مع سند و تولت تسييرها اداريا و ماليا و ترك الأمور التقنية لسند .. و ذاع صيتها حتى تعدى حدود مصر إلى البلدان المجاورة .
توفيت الجدة انزا بعد سنة و نصف من قدومها الى مصر و طلبت ان تدفن بجوار ابنها و زوجته.
بعد اربع سنوات
في فيلا حياة الساعة السابعة و النصف صباحا
دخلت الهانم الصغيرة “حنين” بقدميها الصغيريتين الحافيتين إلى غرفة والديها
كان حجمها صغيرا مقارنة بسنها و كل من يراها يظن انها لم تتعد السنتين و نصف ..كانت تشبه حياة كثيرا بيضاء بعيون عسلية ما عدا شعرها الذي كان أفتح من شعر حياة مع خصلات شقراء و ملامح صغيرة توحي بالرقة و الشقاوة في نفس الوقت
دخلت بهدوء شديد حتى لا يحس بها أحد لتجد والديها يغطان في نوم عميق فدلفت مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس و توجهت الى ركن احذية والدتها لتقع عيناها العسليتان على حذاء ذهبي فخم بكعب عالي ،لمعت عيناها بفرحة طفولية و ركضت نحوه بحماس تنتشله من مكانه و هي تهمس بإنبهار
– وااااو ..ايه الشوز الحلو ده !! لتكمل بشقاوة. و كأنها تحدثه : من النهاردة انت بقيت بتاعي 🥰
ارتدته و راحت تحاول الوقوف امام المرآة الطويلة و هي تدور ببيجامتها المكونة من قطعتين باللون الاخضر و عليها نقوش طفولية جميلة بشكل تفاحات حمراء و التي كانت تتناقض تماما مع ذوق و لون الحذاء الانثوي المغري
كانت تمشي به ذهابا و إيابا و هي تحرص ألا تقع و بالأخص ألا يقع منها الحذاء الذي كان يحدث نقرا في كافة ارجاء الغرفة
كانت حياة في احضان زوجها تنام بعمق على إحدى ذراعيه حين سمعت صوت النقر الآتي من غرفة تبديل الملابس
تململ حسام متذمرا من الصوت بدون ان يفتح عينيه
قالت حياة : ايه الصوت ده ؟؟!
قربها الى صدره و هو يهمس لها مغمض العينين من أثر النعاس
– و انا ايش عرفني ؟؟ ما انا نايم معاكي !
كتمت حياة ضحكتها حين دققت في الصوت ثانية
– اممم دي القردة بتاعتك جوة بتشقط ف حاجة جديدة 🙄
حسام و هو يداعب انفها بعبث : معقولة انا اخلف قردة؟؟
نهضت بصعوبة من بين يديه و دخلت غرفة الملابس لتجدها تدور و تقرع بحذائها الغالي الجديد بكل تفاخر و هي تحاول أن تتوازن قدر المستطاع .
حياة بتعجب : بتعملي ايه عالصبح يخربيت عقلك ؟؟
حنين ببراءة : بأقيس الشوز الجديد بتاعي يا مامي 🥰
حياة بحدة : بتاعك ازاي يا شقية ؟؟ شيلي الشوز بتاعي !
صاحت حنين بحدة ممزوجة بزعل : لااا ده بتااااعي أنا 😟
مسحت حياة على وجهها بتعب : بقولك اقلعي الشوز و بسرعة على أوضتك يا مفعوصة …يالا
في تلك اللحظة دخل حسام لتصيح الصغيرة بفرحة : بااااابي !
حسام : حبيييييبة قلب بااااابي … نظر الى حياة المتذمرة و قال لصغيرته بعبث : ايه اللي انتي لابساه ده ؟؟
حنين بحماس طفولي : ده الشوز الجديد بتاعي يا بابي 🥰
إبتسم بإعجاب : و الله ؟؟
و نظر الى حياة التي كانت تنظر اليه بتذمر و اكمل :
– حلو اوي يا نونة بس مش شايفة ان مقاسه يجي طولك كلك على بعضك كدة ؟؟
حنين بإصرار : لا هو كويس كلها سنتين و يجي على مقاسي
حسام بعبث ؛ ماشي .. ألف مبروك. يا قلبي 🥰
– ألف مبروك ايه انت كمان !!! ده بدل ما تقولها اقلعيه ؟؟
حنين بعند : مادام بابي قال انه حلو عليا يبقى خلاص بقى بتااااعي بتااااعي بتااااعي 😋
حياة بعصبية : مش لما تعرفي تمشي بيه الاول ؟؟
ضحك حسام و هو ينظر إليها نظرة غامضة
– مين قال انها محتاجة تمشي اصلا !!!
و هوووبا … حملها عاليا في السماء
– حبيبة قلب بابي تتشااال كدة اهووو
رماها عاليا ثم التقطها و اخذها بين احضانه
كرر رميها عدة مرات و تعالت ضحكات الصغيرة ليضمها الى صدره يقبل وجهها
التفتت للاسفل
– بابي الشوز وقع مني !!
– حاضر يا قلب بابي هجييهولك
اخذته حياة مسرعة و هي تنظر اليه بحدة: لا و الله ؟؟!
غمز حسام لحنين و فجأة لقت حياة نفسها اتشالت بايده التانية
– نزلني يا مجنون بتعمل ايه هتوقعني !!!
ضمها الى صدره بضحك : هجيبلك غيره يا حياتي
حياة بزعل – تجيبلي ايه و لا ايه بس !!! دي استولت على نص الهيلز بتوعي و نص شنطي و نص الميكب 😤
خرج من غرفة تبديل الملابس محتضنا اياهم ثم وضع حنين
و همس لحياة بمزاح : الله !! انتي بتغيري من بنتك ولا ايه !!
حياة بتذمر : اغير ايه أنت كمان !!
نظر حسام لحنين التي انشغلت بالحذاء و عاد ليهمس لها
حسام بعبث : و الله انا حاسس ان اللي بتكلمني دلوقت حنين بنتي مش حياة مراتي
نظرت اليه نظرة طفولية و ادعت الحزن : ما انت اللي بتوافق لبنتك على كل طلباتها على حسابي انا .. على فكرة انت مابقيتش بتحبني زي الاول يا حسام 😣 و كمان اتغيرت اوي
عبست قليلا ثم اكملت في اذنه حتى لا تسمع الصغيرة
– و انا اللي كنت عاملالك سهرة حلوة في شقة بابا و متفقة مع ماما شهيرة نسيب الاولاد معاها الليلة ..بس خسارة فيك😔
إبتسم بإستسلام لعيون القطط تلك : حاضر يا قلب حسام
نظر لصغيرته
– بصي يا نونة ..انتي لو سبتي الشوز ده لمامي انا هاوعدك اجيبلك شوكولاطة بيضاء قد السبت اللي هناك ده و هتاكلي منها زي ما تحبي مش هقولك بلاش عشان اسنانك
حنين بمساومة : و ايه كمان !؟
كانت حياة ستتكلم قاطعها حسام بغمزة : و هأجيبلك لون المانيكير اللي شفتيه امبارح في التلفون
حنين بفرحة : وعد ؟؟!
حسام بحب : وعد يا قلبي …يالا بوسة لبابي ؟؟
ركضت نحوه و قبلته من شفاهه قبلة خاطفة
– و بوسة كمان لمامي عشان ما تزعلش
– قبلتها من وجنتها و ركضت هاربة خارج الغرفة
– شوف المفعوصة !! مش كفاية مستولية على نص حاجاتي !! كمان جاية تاخذ شفايفك مني ؟؟
كانت ستركض ورائها لكنه امسكها من خصرها و همس
– تعالي هنا رايحة فين ؟؟ مش كنتي عايزة بوسة من هنا ؟؟
اقترب منها ليقبلها لكن الهاتف رن في آخر لحظة و انفلتت من بين يديه لترد
– الووو ايوة يا سعاد ؟؟
– حياة انا مش لاقية هيثم قلبت عليه الفيلا ملوش أثر
نفخت حياة بضيق ؛ اهي كملت …القرد التاني مش موجود هو كمان …صبرني يا رب 😓
ضحك حسام : روحي اوضة شهيرة هتلاقيه جوة الدولاب زي العادة…ما هو عارف ان سعاد مش بتدخل تدور عندها 🙄😂
لبست الروب و خرجت معه لتجد شهيرة خارجة من غرفتها و الصغير يتعلق بملابسها
– و النبي يا تيتة عايز حكاية ؟؟
شهيرة – احنا اتفقنا على ايه ؟؟ مش الحكاوي دول بالليل بس ؟؟ لو اتحكو بالنهار بتحصل حاجات مش كويسة في البيت
هيثم بجدية: لا… ده كان على زمانكم يا تيتة دلوقت بيتحكو في أي وقت و مش بيحصل حاجة أبدا .. 🙄
ضحك الجميع على شقاوته و اكمل بتأكيد : انا بأتكلم بجد .. ماهي تيتة إلهام بتحكيلي دايما بالنهار …
شهيرة : يبقى خلاص. ..هي تحكيلك حكايات النهار و انا احكيلك حكايات الليل…يالا دلوقت عشان نفطر
نزلت شهيرة و الأولاد و بقيت حياة في الاعلى تقف الى جانب حسام و تهمس بتذمر
: بقى قل لي ازاي هنخلف تاني و انت عندك جوز القرود دول!
احتضنها بحب
– مين طلب منك تخلفي تاني ؟؟ اصلا انا عندي انتي بالدنبا كلها : بنتي و حبيبتي و مراتي وصاحبتي و كل حاجة ليا في الدنيا
حياة بحب : بحبك
– و انا باعشقك
سمعوا صوت هيثم من تحت : و احنا جيعانين لو خلصتو عايزين نفطر!! هنموووت من الجووع !!
ضحك الجميع و قالت حياة بقلة حيلة: و ربنا مخلفة جوز مفاعيص 😂
– طب يالا يا أم المفاعيص النهاردة السبت يعني جدتهم ليلى زمانها مستنياهم على نار …
حياة : سبحان مغير الاحوال. .. انا حاسة انها حبتهم الحب اللي ما عرفتش تحبهولي انا
حسام : ربنا يديم المحبة علينا كلنا
– ياااا رب ❤️
منحتُ غيري ما أردتُ يوماً أن أحظَى به..
أعطيتهم الحب حين كان قلبي مليء بالندوب
منحتهم دفء بلا حدود بينما كنت أرتعِش برداً
زرعتُ الطمأنينة في نفوس جميع من حولي حين كنت في قمّة الخوف والقلق
كنتُ أرصِف لهم دروب الحب و أنا التائهة الوحيدة عن دربي..
في كل مرّة كنتُ أبذُل شيئاً جميلا كنت مؤمنة بشيء واحد : أنّ كل الأشياء الجميلة التي منحتها للآخرين ستعود لي يوماً…
كنتُ أعتذِر دوماً لنفسي عن بشاعة العالم
عن كل السوء الذي صادفتهُ والحِرمان الذي عِشتهُ يوما
حاولت بكل ما اوتيتُ من قوة أن أعطي الجميع ما حرمتني الحياة منه
كنتُ أشعر بالسعادة حينَ أرى الإبتسامة مرسومة على ثغورهم
أشعر بالفخر أنني استطعتُ أن أفعل أشياء تبقى حينَ أرحل
لقد أفرَغتُ قلبي بالكامل على هذه الأرض
ومنحتُ الجميع فوقَ طاقتي حتى من يكرهونني
فقط لأنني أعرف مرارة أن يشعر الإنسان أنه فاقد لكل شيء..
الآن فقط أشعر بالطمئنينة …و بأنني سعيدة بأشياء لم أكن اتوقع ان احظى بها من قبل….عائلة بديلة… اصدقاء جدد …حقيقيون هذه المرة و ليسوا مزيفين
زوج عاشق و اولاد رائعين … ثلاث امهات محبات
وكأنّ الله تعالى عوّضني و كافأ صبري عن أشياء تمنيتها طيلة حياتي … و جعلني أتذوّق حلاوتها بعدَ سنين من القهر و الحرمان و الخذلان …و ابدلني عن اليأس بالرجاء و زرع حبي في قلوب المحيطين بي و نشر لي القبول في الارض
تمت بحمد الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!