روايات

رواية ظلام الرعد الحلقة السادسة 6 بقلم فاطمة عيد

 رواية ظلام الرعد الحلقة السادسة 6 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة السادسة 6 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة السادسة 6 بقلم فاطمة عيد

ظلت جالسه أمامه تتابع حديثه بدقه في صمت تكتفي بهز رأسها بمعني الفهم لكن قطع صمتها كلمته الاخيره:-

انتي هتفضلي هنا فالقسم الإداري كمان هتفضلي ف مكتبي هجيبلك مكتب جنبي

كيان:-

لا انا حابه انزل المواقع بنفسي عشان اخد خبره اكتر وأتابع كمان مع العماله

رعد:-

كلامك يحترم وكل حاجه بس كلمتي هي اللي تمشي

كيان:-

مش من حقك تمشيها

رعد بتحذير:-

لو كنتي متمرده ده شئ يخصك بس اوعي تجربي تمردك معايا لانك هتلاقي رد فعلي قسوه وبرود فاهم ياصغنن

كيان بغضب:-

ماتقوليش ياصغنن …انت ليه بتعندني دايما ليه كل حاجه كده ليه دايما بارد ليه فقدانا الجو العائلي رغم وجودنا كلنا كل ده بسببك

رعد:-

ده حزني لوحدي

كيان:-

لا يارعد وصلت نفسك للضلمه ووصلتنا كلنا معاك ليها مامتك دايما مكسورة بسببك كنت انت اخر امل ليها بعد عمي…جدك جدك اللي دايما كان فخور بيك وبنجاحك وبقوتك بقا خايف عليك …ورد اختك مفتقده حنيه الاب والاخ وادهم دايما بيحاول يعوضها عشان عارف اد اي مشاعرها رقيقه ومش هتستحمل جفائك ده….وانا

-توقفت عند تلك الكلمه ستكشف أمرها أن أكملت جملتها خانتها دموعها ليقول هو بثبات:-

انتي ايه

نظرت إلي الأرض وقالت بخفوت:-

مفيش

اقترب منها بجراءه وقال:-

انتي رجعتي مصر عشاني

كان قريبا منها جدا وكان يقول تلك الكلمات وهو يهمس في أذنها أغمضت الأخري عينها مستسلمه لقربه بتلك الدرجه ..مالت برأسها علي كتفه وبكت بقوه وهي تقول باستسلام:-

ايوه رجعت عشانك عشانك وبس كنت وحشني ..انا كنت بحبك قبلها عارفه اني كنت صغيره بس انا كنت بحبك انا كنت بحبك وهفضل احبك ومش بايدي انا بكره نفسي عشان حبيتك لسه بحبك رغم اني مش شايفه الا قسوتك وبرودك وبس ومش هلاقي غيرهم

_ابتعد عنها وقال بهدوء:-

مكنش ينفع تحبيني

كيان:-

بس اهو حصل وحبيتك هتعمل اي بقا

رعد:-

مش هعمل حاجه انا مش مسؤول عن مشاعرك دي حاجه تخصك….بس احب اقولك انتي كده بتظلمي نفسك

كيان:-

يارعد مش ذنبي أنها خانتك …مش ذنبي انك اختارت غلط

رعد:-

انا بعاقب نفسي علي اختياري الغلط عاقبت نفسي بأني مش هختار تاني انا حابب اعيش لوحدي انا حر ده شئ يخصني انا وبس

كيان:-

انا عايزه اروح

رعد:-

احب افكرك أن مش بمزاجك ومش هتروحي الا ف معادك انتي فاهمه

كيان:-

فاهمه

——————–

في القصر

كانت جالسه بجواره وهو يتحدث في الهاتف ظلت تتأمل ملامحه حتي انهي مكالمته وقال:-

اي يابنتي متنحه فيا كده ليه كأن بقالك سنه ماشوفتنيش

ورد:-ادهم هو انت مصمم نتجوز قريب

أدهم:-

لو مش مصمم هصمم دلوقتي حالتك صعبه اوي ياروحي لازم اصمم

احمرت وجنتيها خجلاً وقالت:-

انت رخم

أدهم:-

بتتكسفي مني

ورد:-

امال اتكسف من مين يعني انت اكتر واحد بتكسف منه

أدهم:-

حبيبتي انا بحب كسوفك بس عارف أنه مش بيخليكي مرتاحه عشان كده مش عايزك تتكسفي اوي كده احنا متربيين مع بعض ومن واحنا صغيرين انتي عارفه انك ملكي انا وبس

ورد:-

عارف اكتر حاجه بحبها انك مطمني وماسك فيا دايما بتعافر عشاني عمرك ما اختارت الطريق السهل عمرك ما فكرت تستغني عني

أدهم:-

مابلاش التفكير العميق ده والنبي بلاش شغل روايات انا بحبك وانتي بتموتي فيا اسيبك ليه بقا ولا المفروض أفضل اديكي بالجزمه وفالاخر نتجوز عادي

ورد:-

تصدق انت فصلتني

أدهم:-

انتي اللي اوڤر

ظلت صامته عده دقائق وقالت فجأة:-

ادهومتي

أدهم بملل:-

نعم…هتسألي اي المره دي

ورد:-

عرفت منين اني هسأل

أدهم:-

وانتي ساكته جت ف دماغك حاجه فكرتي شويه وهتسألي دلوقتي …ابهريني واخلصي

ورد:-

هو ليه العريس بيعيط أما بيشوف العروسه

ادهم وهو يحاول مشاكستها:-

يمكن عشان اكتشف انها وحشه

ورد:-

يوه بقا هو انت ماتتكلمش جد ابدا …طب انت هتعيط أما تشوفني

أدهم:-

ليه شوفت عفريت

ورد بغضب:-

لا بقولك اي لازم تعيط وتتشحتف وتصوت كمان لو قدرت عشان نبقي تريند علي السوشيال كده

أدهم:-

بعد صوت الغفير ده هفشكل الجوازه

ورد بدلال:-

بيبي احنا اتحسدنا

أدهم:-

طب يلا ياختي اختفي قبل ما اخوكي يجي مش ناقص..وهحدد معاد الفرح النهارده انا زهقت

———-

بعد مرور ساعه

في مكتب الجد بالقصر

سيد وهو ينظر إليها بحده:-

غلط اللي انتي عملتيه ياكيان

كيان بتوتر:-

كان لازم يعرف

سيد:-

رعد طول ما بايده يختار عمره ما هياخد خطوه

كيان:-

يعني ايه

سيد بحزم:-

يعني انا دلعتكم كتير واديتكم الحريه ..جه وقت الأوامر والغصب …بس كل حاجه بالعقل

كيان بتردد:-

جدو لا لا …مش هقبل اني اكون مراته بالطريقه دي

سيد بغضب:-

وانا مش باخدك رايك…انا بعمل كده لمصلحته ..مصلحتك ضامنها

قال كلماته وخرجو من غرفه المكتب متجهين الي غرفه السفر حيث يجتمع الجميع هناك علي الغداء قالت داليا بمجرد دلوفهم:-

اتأخرتو جوه كده ليه الاكل برد

كيان:-

كلو انتو انا هجهز عشان ورايا مشوار

ورد بسخرية:-

علي فين ياهدهد الجناين

كيان:-

عيد ميلاد سها

رعد:-

هو انا مش قولت مفيش زفت

كيان بتحدي:-

بس انا قولت في

قالت جملتها واتجهت الي غرفتها اختارت فستانا باللون الاسود قصير الي حد ما كان ذو حملات وملفت الي حد ما اختارته لأنها تعلم جيدا حبه للون الاسود وتعلم أن هذا اللون له سحره الخاص الذي يتناسب مع جمالها دلفت الي المرحاض لتنعم بحمامها الدافئ وخرجت وهي تجفف شعرها انتهت وبدأت بوضع مساحيق التجميل وتعمدت أن تضع كل ما هو ملفت عكس طبيعتها تحب بساطه مظهرها و وهدوءه ولكن هيئتها في هذه المره يجب أن تكون مختلفه لإشعال غضب ذلك الرعد

انتهت من وضع الميكب وتصفيف شعرها وارتدت ثيابها واختارت حذاء اسود ذو كعب عالي واخيرا نثرت عطرها الأنثوي خرجت من غرفتها لتجده بانتظارها وهو يقول ببرود:-

تعالي ورايا

حاول تجاهل مظهرها وكان يقول بداخله:-

هتروح ازاي كده بس …الله وانت مالك …لا ازاي مالي يعني ده كل حاجه ملفته شعرها ..الزفت اللي ف وشها…فستانها…ريحتها…الله يخربيتك ياكيان

افاقته من شروده وهي تقول :-

عايز ايه ..هتأخر

رعد:-

ادخلي نتكلم

كيان:-

لا طبعا مينفعش ادخل الاوضه بتاعتك

رعد:-

ما انتي دايما بتدخليها خايفه ليه المره دي..ده انتي تعلمي العفه

كيان بتردد:-

خلاص ادخل

دلفو معا الي الغرفه ليقول هو:-

يعني خايفه يقعدي معايا لوحدنا بمنظرك ده ومش خايفه من وجودك هناك وسط شباب متعرفيهمش

كيان:-

انا مش خايفه…وانا حره

رعد:-

حره دي هناك ف ألمانيا هنا اللبس الحلو ده تلبسيه لجوزك فالمستقبل

قال كلماته وهو يتفحصها بجراءه زائده وقال:-

أو تلبسيهولي انا مش هعترض

كيان:-

رعد ابعد

نظر إلى عينيها وهو يقول :-

انتي ازاي كده انتي جريئه اوي وبتخافي طب ازاي

اشاحت وجهها إلي الجانب الآخر وهي تقول:-

معرفش

رعد:-

مفيش روح هناك

كيان:-

لا في

كان قريبا منها وبمجرد قولها تلك الكلمه لثمها بقوه ..حاولت مقاومته كثيرا ولكنه لم يستجيب لها ابتعد أخيراً عندما شعر أنها بحاجه الي الهواء اخدت تلهث بقوه ليقول وهو يزيح خصلاتها:-

اعتربيه عقاب عشان تبطلي تتحديني

كيان:-

مينفعش كده

رعد بجراءه:-

هتروحي تغيري الفستان بما يرضي الله ولا اغيرهولك انا بما لا يرضي الله

كيان :-

هروح هروح

رعد:-

تغيري وتنامي علي طول مش عايز المحك النهارده

كيان:-

حاضر

غادرت غرفته ليتنهد الآخر بحراره ويدلف الي المرحاض لينعم بحماما دافئ لعله يهدئ من روعه

خرج وهو يبتسم …لم يندم على فعلته ..تفاجئ من جرائته ولكنه كان سعيد بقربه منها حاول تجاوز ذلك الشعور قائلا:-

لا لا مش هينفع كده دي بنت عمك وهي صغيره مش فاهمه حاجه المفروض تحافظ عليها مش تستغل ضعفها

انهي كلماته ومسح علي شعره بغضب حاول النوم رغم بأن الوقت ليس متأخراً حاول كثيرا تجاوز ما حدث لكن لازال عطرها عالق بأنفه لازالت دقاته غير منتظمه …وهل يمكن بأن تكون حصون ظلام الرعد قد هُدمت بتلك السهولة ..هل استطاعت تلك الصغيره هدم الحواجز ..ام هذا ليس إلا شعوراً عابراً

_ظلت جالسه في سريرها تخجل من الخروج من غرفتها حتي ولو للشرفه ..دقات قلبها مرتفعه للغايه لم يتجرأ أحدا من قبل علي الاقتراب منها بذلك الشكل حتي هو لاحظ هذا ولكن احتلها شعور اخر بعدم الارتياح لتقول في نفسها:-

بعد اللي حصل مش لازم ادخل عنده تاني ولازم اسمع كلام جدي معني اللي حصل أنه مش شايفني أخته…

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!