Uncategorized

رواية لاسينا الحلقة السادسة 6 بقلم نور زيزو

 رواية لاسينا الحلقة السادسة 6 بقلم نور زيزو 

رواية لاسينا الحلقة السادسة 6 بقلم نور زيزو 

رواية لاسينا الحلقة السادسة 6 بقلم نور زيزو 

___ بعنــــــوان ” أنقــــــاذ ” ____

وقف “كيفن” خلف ظهرها ومسك المشرط بيده كى يستعد لنزع الوشم عن ظهرها فقالت الملكة “ميلاى” بغضب :-

– أسرع

– لا يجب أن نستعجل نحن بحاجة للجناحين سليمين

صُدم حين أجابته “لاسينا” بصوت مبحوح تقول :-

– تريدهما حقًا ؟؟

نظرا كلاهما إليها ففتحت عيونها بثقة وغضب مكبوت من هؤلاء البشر الذين يلمسونها دون خوف ويريدون نزع جناحينها ، تبسمت بخبث لهما وحركت عظام ظهرها بمهارة ليظهر جناحيها البيضاء ليسقط الطبيب “كيفن” والملكة أرضًا وبعض الأثاث أندفع بعيدًا من رياح حركة جناحيها ، حاولت كسر الحديد المُقيدة به لتُصدم بأنهم اغلقه يدها بمقابض حديدية حتى لا تستطيع أستخدام قوتها ، حاول الجنود محاربتها وهى مُقيدة لتوقفهم بحديثها قائلة :-

– أنتِ لست بحاجة لجناحي أنتِ بحاجة لى لأنقاذ الملك

– توقفوا

قالتها الملكة “ميلاى” بصدمة كى توقفهم بفضول لحديثها وسألت :-

– كيف هذا ؟؟

– يمكننى نزع الشرائح عنه لا بل بالأحرى يمكننى أذبتها

قالتها بثقة ، صمتت “ميلاى” قليلًا ثم قالت بخبث :-

– كيف يمكننى بالوثوق فى ساحرة مثلك ؟ ، ربما تقولين ذلك حتى أفك قيدك وتحاربيننا

تبسمت “لاسينا” بغرور وسخرية وقالت :-

– أنتِ ذكية جدًا …

وصل “مكسيموس” إلى النافذة فرأته لتنظر بعجز فهى لن تستطيع تحويله لشيء سوى بأصابعها ، خرجت الملكة “ميلاى” بصحبة “كيفن” وقالت :-

– سأفكر بمكرك أيتها المبنوذة

خرج الجميع ووقف الجنود على بابها ، تسلق “توماس” إلى النافذة الحديدية ورأها مقيدة فقال بخوف عليها :-

– تحملى قليلًا

رفعت نظرها بدهشة بعد أن سمعت صوته وقالت :-

– كيف وصلت إلى هنا ؟

أخرج منشار صغير من جيبه وحاول قطع الحديد وهو يحدثها قائلًا :-

– اشكرى مكسيموس هو من تتبعهما

كان يحاول قطع الحديد بصعوبة وهى تحاول فك يدها من هذا الحديد فإذا اخرجت يدها وقدميها ستتمكن من هدم هذه القلعة على رؤؤسهم جميعًا ، دلف جندى للغرفة بعد أن سمع صوت حديثهما فأختبى “توماس” بجوار النافذة ، رمقته بغضب ليخشاها وعاد للخارج ..

________________________________

– هل تعتقد بأن تستطيع أنقاذ الملك أم تكذب علينا ؟؟

تحدث “غيوم” قائلًا :-

– لا يجب أن نثق بساحرة مثلها يا مولاتى

– أنا أيضاً اشعر مثلك لكن هذه حياة الملك

قالتها بتردد وحيرة ملحوظة ، جاءت “كالينا” إليها وقالت بغضب :-

– أمى أجعليها تنقذ أبى

– كالينا لا تحشرى أنفك فيما لا يعنيكى ، هذه سلامة المملكة وسلامة حياتنا

قالتها “ميلاى” بصراخ غاضبة من عاطفة ابنتها ، بكت “كالينا” بفزع من غضب أمها ثم ذهبت حزينة وبائسة إلى غرفتها ، جلست تبكى لتفكر بمكر وخرجت مُتسللة إلى القبو ، أخرجت الكرة الثلجية من جيبها وأخبات خلف الحائط ثم قذفت الكرة بعيدًا ، سمع الجندى الصوت فذهب تجاه لتتسلل إلى الغرفة ، رأتها واقفة كما هى وجناحيها ظهرها ، رمقتها “لاسينا” ببرود فأقتربت منها قائلة :-

– هل تستطيعين أنقاذ والدى ؟

– أجل

تنهدت “كالينا” بحزن وقلق ثم قالت :-

– لن تأذي أحد من القلعة ولا جندى واحد حتى

– من قال ذلك ؟؟

قالتها بسخرية ثم رمقت “كالينا” بأشمئزاز وتابعت :-

– أنتِ أول من سأقطع رأسه ، لا تنسي أنك سبب وجودى هنا .. كنتِ أنتِ الطعم

– لا لم أفعل ، أنا لا اريدك أذيتك ولا بيعك للحصول على المال أو قوتك أنا فقط أريد أنقذ والدى فقط

– حسنا

قالتها “لاسينا” بملل فتحدثت “كالينا” بتحذير :-

– لن تؤذى أحد

– أتفقنا

تبسمت “كالينا” لها ثم قالت :-

– انتظرى هنا سأسرق المفاتيح لأجلك

خرجت “كالينا” من الغرفة فنظرت للأعلى لترى “توماس” ما زال يحاول قطع الحديد فقالت بملل من الأنتظار :-

– كفى ، يمكنك العودة للغابة وأنتظر

– لن أتركك ما دامت أتنفس

قالها وهو يكز على أسنانه بغضب من هذا الحديد الذي يمنعه عن أنقاذها ، رفعت نظرها له بدهشة من جملته وقالت :-

– لماذا ؟ لماذا لن تتركنى ؟ الجميع يتركونى ويرحلوا بعيدًا عنى ، لما أنت تظل هنا ما دومت أخبرك بأن تبتعد

جلس على الحائط بعجز من كسر الحديد وتحدثت بحب ونبرة دافئة :-

– ربما لأنى وقعت فى سحرك أيتها الجنية اللئيمة

أجابته بحزن ويأس :-

– لا تقترب منى سأذيك ، كل من يقترب منى يتعرض للأذى

– لن تأذينى أنا أثق بك

قالها بنبرة دافئة تسللت إلى قلبها لتشعر بنبضات قلبها تتسارع لأول مرة فقالت بعبوس :-

– أنا وحش أبتعد عنى

– لست وحش أنتِ جنية جميلة تحقق الأمنيات وتسعد البشر ، البشر هم الوحوش الذيت قتلوا والدايك ويرغبون ببيعك من أجل المال

صمتت بحزن ليسمع صوت بكاءها لأول مرة ، نظر من النافذة وقال :-

– أيتها الجنية المشاكسة جالبة المشاكل

– مممم

– أحبك

قالها بنبرة دافئة ناعمة فرفعت نظرها ولم تجده فقد نزل للأرض فور رؤيته ….

سرقت “كالينا” المفاتيح بخبث من “غيوم” وعادت للغرفة مسرعة فتحت لها القفل لتخرج يد واحدة وقبل أن تفتح القفل الأخر دلف الجنود و”ميلاى” ، تبسمت “لاسينا” وكسرت القفل الثانى بيدها وحركت جناحيها مُستعدة للمهاجمة لتقف “كالينا” أمامها وقالت :-

– لقد وعدتنى

– ما كان يجب عليكى الثقة بساحرة مثلى

قالتها بغضب وقبل أن تبدأ حربها دلف “غيوم” ومعه “توماس” مقيد بالحديد فرمقته بصدمة وتوقفت ، قالت بثقة :-

– أتركيه

– وإذا لم أفعل

نظرت إلى “كالينا” بغضب وقالت :-

– أنتم من بدأتم الحرب وليس أنا ….. إلى نمر

دهش الجميع حين تحول الصقر “مكسيموس” إلى “نمر” توقف بجانبها ، رأت الفزع فى عيون الجميع لتقول :-

– سأنقذ الملك لكن دون غدر وإلا سأهدم القلعة على رؤؤسكم .. أتفقنا

أومأت “كالينا” لها ،نظرت “ميلاى” لها بشك وقالت :-

– حسنًا

حركت كتفيها ليختفى جناحيها وحولت “مكسيموس” إلى صقر مُجددًا وذهبت معهم إلى غرفة الملك ومعهم “توماس” ، وقف الجنود جميعًا بالغرفة ، وضعت يدها على صدره وقالت :-

– فكِ قيده

– ليس الأن

قالتها “ميلاى” بثقة لتبتسم “لاسينا” لها وقالت :-

– إذا رفعت يدى عنه سيموت

نظر الجميع ليروا الملك “ووك” يفتح عيونه ، كادت “كالينا” ان تركض له لتوقفها “لاسينا” قائلة بغضب ملحوظ :-

– لا تتحركى وإلا سقتله ، أتركى توماس الأن

أشارت “ميلاى” للحارس بالموافقة رغما عنها ليفتح أصداف الحديد عنه ، سار “توماس” نحوها ووقف بجوارها ، أبعدت “لاسينا” يدها ببطء عن الملك بعد أن اذبت الجليد عنه ليطلق “غيوم” سهم نحوها بسرعة البرق فور أبعد يدها عن الملك ، صُدمت حين وقف “توماس” أمامها وأخذ السهم فى ظهره ، سقط بين ذراعيها لتغلق حناجيها عليهما بحزن وهى تحدثه :-

– توماس

– أهربى أيتها الجنية لا تجعلهم يخدروكى مُجددًا

ذرفت دموعها بحزن ممزوج بالخوف والغضب ثم قالت ببراءة :-

– أصمد قليلًا ستنقذك هذه الجنية ، وعد ……..

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية الثائر للكاتبة نور زيزو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!