Uncategorized

رواية أنوثة ضائعة الفصل السادس 6 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أنوثة ضائعة الفصل السادس 6 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل السادس 6 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل السادس 6 بقلم ميرا اسماعيل

لتنظر صفا لعاصي بصدمة واعين جاحظة 
وتنظر له بخزى 
” إيه الكلام دا يا عاصي؟ 
لينظر لها عاصي بصمت ، لتنظر دولى له 
” جاوب يا عاصي بيه ؟ أنا بنتك! زمان خنت خطيبتك وكنت أنا النتيجة؟
كانت تتابع روتيلا ما يحدث بإشفاق علي حالته ، لتتحامل علي نفسها وتقف جواره وتمسك يده ليستمد القوة منها ، تلاحظ لارا ما يحدث بين عاصي و روتيلا ، وتعود تنظر لأخيها بإشفاق .
” دولى أنت لو بنته حقيقي ، والدتك هتقول كدا بسهولة ! معلش بالمنطق أنا لو مكانها هدارى الفضيحه مش اقف قدام ابنى واقوله أنت ابن حرام Sorry، مش منطق ! 
اردفت بها لارا بثقه حقيقة ، لتؤما لها روتيلا بتأكيد 
” بالظبط يا دولى ، أنا مع لارا جدا في كلامها دا .* 
لتنظر لهم دولى بدموع وتجلس مكانها 
” مبقتش فاهمه حاجه ، رجعت من بره زعلانه ومنهارة ،ولم حولت افهم مالها قالت إن الراجل اللي خلفني قاعد جنب صحبتى وبعدها قفلت الباب .” 
لتؤما روتيلا وتبدأ تضحك 
” اه دى لعبه  ؟
لينظروا جميعا لها بعدم فهم 
” لعبه ايه يا روتيلا؟
اردفت بها صفا بنبرة حادة 
كنا سوا بنلعب الشايب أنا وهى وعاصي وهى خسرت وحكمت عليها .” 
لتقف دولى بشك 
” إزاى ؟
لتنظر روتيلا لعاصي بإرتباك 
” عاصي اتنازل عن حكمه ، وانا اخترت حكم لينا احنا الاتنين ؟
لتردف دولى 
” لم هو كدا ، لم دخلت قولت الكلام الفارغ دا ليه مقولتيش أنه لعبه .” 
لتمط شفتيها بتلاعب لتتقن كذبتها 
” بصراحه قولت اشوف الكل هيعمل ايه ، بس كلهم واثقين فيك يا عاصي ، مسيطر أنت .” 
لتغمز له بسعادة وابتسامته تزين وجهها ، لينظر لها بعرفان ، لتشعر بدوار يكتاح رأسها ، لتتمسك بيد عاصي ، ليشعر بها وينظر لها يراها تقف بدون اتزان ، ليمد يده ويحملها بين احضانه ، ويضعها في السرير بهدوء ويضع يده علي وجهها .
” أنت كويسة ؟ حاسة بإيه! هنادى للدكتور 
لتبتسم له بوهن وتهمس له 
” دكتور! وأنت موجود؟!
ليبتسم من بين احزانه كيف لها أن تستطيع أن تخرجة بسهولة من دوامه احزانه .
لتغمض عينها بألم فهي تشعر بصداع عاصف احتلها .
لينظر لها بلهفه وينظر لهم 
” حد يشوف دكتور ، روتيلا!
لتحاول أن تفتح عينها ، لكن لم تسطع وتشعر بثقل شديد مع الم عاصف ، لتهرول دولى للخارج تري الطبيب ، ويلتفوا جميعا حولها بقلق وتناسوا ما حدث قبل ثواني ، بعد مده يدلف الطبيب ويفحصها وينظر لهم بهجوم 
” أنا قولت أنها كويسه صحيح ،بش مش معني كدا أنها تقوم وتتحرك وتتعرض لاي انفعال .” 
ليأمر الممرضه ان تجلب له مسكن قوى ،لتنفذ هي علي الفور وبالفعل يحقنها بالمسكن لتنام علي اثره بسرعه ، لينظر لها بأسف فهو دائما يسبب لها الالم ، لكن لم يعد يتحمل البعد عنها فهى من تهون عليه ما حدث بالماضي ، وتساعده يجتاز الحاضر!
ظلت صفا جوارها ، بينما انتظرت لارا وزوجها ودولى بالخارج ، وتحرك عاصي لمكان ليلى ليصفوا حسابهم .
…………
عند ليلى كانت تجلس بهدوء تتخيل أن ابنتها افسدت راحتهم ، وسيعود لها راكعا لأن الجميع سيفترق عنه ، لتستمع صوت الباب ، لتتحرك بثقه متناهيه وتفتح الباب بإبتسامه جذابه واثقه في نفسها ، لترى عاصي أمامها لتنظر له بهدوء وتدلف وتتركه علي الباب ليفهم مخططها التى افسدته روتيلا ببرائه . ويتذكر موقف شبيه بالماضي 
لتجلس علي الكرسي بكبرياء وتنظر له بتفاخر أنها هى من ربحت، لينظر لها بكره واضح ويقترب منها ويضع كفيه علي مقدمه الكرسي تصبح محاصرة لا مفر لها من الهرب ، وينظر لها بجدية ونظرات حادة .
” لو فاكرة أن زمان سكوتى ضعف تبقي غلطانه ، سكوتى زمان كان بسبب أن اللي كان يهمنى برائتى ليها ماتت ، لكن لا ضعف ولا خوف .” 
لترتبك من حدته ، لم تكن تتخيل أن يقف أمامها بهذه الحده 
” عاصي! بتتكلم في إيه أنا قولت لبنتك الحقيقة كاملة ، والدور عليك تثبت أو تنفي ، بس بينى وبينك سبب انتحار ريهام ، وتحليل ابوه لبنتنا .* 
ليبتسم بسخرية ويجلس امامها علي الطاولة المستديرة ويخرج هاتفه ويبحث عن شئ هو فقط من يعلمه 
ويضعه أمام عينها وينظر لها بتساؤل 
* إيه رأيك ؟
لتنظر له بصدمه ، فهذا اليوم تتذكرة جيدا كانت اعلمته بالهاتف انها ستأتى له لتعلمه امر هام ، بينما كان يستعد هو للهروب من الذكريات الاليمه .
فلاش باك 
كان يستمع لها علي الهاتف لينظر له مهدى بهمس 
” عايزة ايه ؟
ليشير له عاصي أنها تريد أن تأتى ، ليقطب جبينه ويرفض بهمس هو لا يريدها ، ليحثه علي القبول فلديه خطه . ليوافق أن تأتي وبالفعل بعد وقت تأتي له ، بعدما ثبت هو ومهدى كامير فيديو صغيرة بجانب مجموعه من الكتب ، كان يعلم أنها لا تفيده من يرديها تعلم الحقيقة ذهبت وذهب معها ايمانه بالحياه ، لكن مهدى كان له غرض ما!
” خير جايه تخسرينى مين تاني؟
اردف بها بعدما فتح الباب وراها امامه ليدخل ويتركها علي الباب ، لتدلف هى ورائه 
” عاصي أنا بحبك والحب حرب متاح فيها كل الوسائل .” 
ليقبض علي رسغها 
” مين قال كدا ، الحب دا اثمي شعور في الدنيا تعرفي عنه أيه ، الحب عطاء … تضحيه… تدى من غير مقابل … تتمنى حبيبك يفضل سعيد حتى لو مع غيرك المهم ابتسامته تفضل مرسومه علي وشه ، لكن اللي أنت عملتيه اسمه غدر .. وحشيه .. لا يمكن يكون حب .” 
لتشعر بدوار فكان يتحدث وهو يهزها بقوة لتتمالك نفسها بعد ما تركها. ، كادت تسقط لكنها تمسكت بالكرسي بقوة ، لتنظر له بدموع وتردف نافيه
” لا حب ،ريهام عمرها ما كانت هتسعدك أنا مستعدة اعمل المستحيل علشان تبقي راضي، هطلب الطلاق ونتجوز ونربي ابننا أو بنتنا .* 
لتجحظ عينه بصدمه يشوبها الغضب 
” أنت قصدك ايه ؟
لتخرج من حقيبتها تقرير طبي يثبت حملها وتضعه أمام عينه ، من ليلة واحده بقي جوايا جزء منك بينبض جوايا ، الجزء دا مع الايام هيقرب بينا المسافات ، وتقترب منه وتحاول أن تقترب منه بإغراء 
” صدقنى هنسيك اى وجع وحزن ، أنا بحبك مستعدة لأى شئ بس تبقي معايا وليا أنا وبس .” 
لينظر لها بإستحقار 
” ازاى غلطت معاكي ،انا لغاية. بفتكر صور اجزاء باهته مش فاكر حاجة .” 
لترتبك وتنظر له 
” هقولك .” 
وتقص عليه كيف خدرته وكيف اغوته وهو تحت تأثير المخدر لينسي كل شئ ، ولم يتحكم بنفسها ويقع معها في الرزيلة .
لتجحظ عينه ويصفعها بقوة لدرجه ادمت شفاها ، ويقبض علي خصلات شعرها بقوة ، لدرجه اشعرتها أنه سنيقلع من جذوره 
” عارفه لو شفتك تاني هقتلك ، مش هتردد ثانيه اقتلك لولا أن الراجل اللي متجوازه صاحبي كنت فضحتك ، ابعدى عن طريقي احسن ليكى سامعه .” 
ويرميها خارج المنزل وينظر لمهدى. يجلس ارضا بحزن ووجع لا يهدا 
” شفت أنا كنت متأكد في حاجة غلط .” 
ليضمه بهدوء وحزم 
* خلاص يا عاصي اللي حصل حصل ، بس اديك عرفت أنك فعلا مظلوم .” 
ليهب صارخا بوجع 
” ويفيد بإيه ،وهى مش معايا ، راحت ومصدقه أنى خاين ، أنا مش خاين ، مش خااااين .” 
ظل يرددها بصراخ حاد حتى هدأ ، وقرر الذهاب وعدم العودة نهائيا .
باك 
لتنظر له بقلق 
” أنت كنت بتسجل كلامنا ؟
لينظر لها بإستحقار 
” زمان معرفتش احمي ريهام ، بس روتيلا لا ، روتيلا مش خط احمر لا روتيلا حقل الغام وقتها مش هيمهنى اى حد ،وهتلاقي الفيديو البلد كلها بتتفرج عليه أنا واحد اتخدع ووقعت ضحيه واحده خداعه زيك .” 
ليقبض خصلات شعرها وينظر لها بجدية ونظرات مرعبه ويردف بنبرة تحذيرية دبت فيها الرعب ، اردف كل كلمه بهدوء شديد 
” روتيلا …حقل… الغام …… هتفكرى…. مجرد ….تفكير هتكون نهايتك” 
ليلقى راسها علي ظهر الكرسي ، ويخرج كما دخل ، لتنظر في اثره بحقد 
” أنت ليا أنا وبس يا عاصي ، ليا وبس مهما طال الزمن هتبقي ليا .” 
……………..
عاد عاصي اخر اليوم كان الجميع غادر ماعدا صفا ، ليدلف عليها يراها كما هى ، لينظر لها بإشفاق 
” أنت لسه صاحيه؟
لتنظر له وتؤما له بإيجاب لينظر للنائمه 
” هي لسه مفقتش؟
لتنفي برأسها 
” لا صحيت وسألت عليك ، بس خدت مسكن تاني ونامت .” 
ليؤما لها بإيجاب 
“طيب أنا زهقان ومش لاقي حاجه اعملها، إيه رايك ارجعي الشاليه خدي دوش وغيري هدومك وارتاحي شوية ،وبعدها ارجعي .” 
لتنظر له تاره ولابنتها تارة بقلق 
ليؤما لها بإطمئنان لتأخذ حقيبتها وتتحرك ، لتقف أمامه وتنظر له بآسف 
” اسفه يا عاصى ؟
ليقطب جبينه وينظر لها بعدم فهم
” علي ايه؟
” علي شكى فيك!
ليحاول أن يتكلم لتقاطعه 
” كان لازم اتأكد أنك مخلص لاختى ، لو مش مخلص ليها كان زمانك اتجوزت ، لتكمل بمرح بس متخافش عندى عروسة ليك متأكدة أنها هتعجبك وعد مش هترجع غير وأنت متجوز .” 
لتغادر قبل أن يكمل يجيبها ، ليغمض عينه بإرهاق لا يعلم ماذا يفعل الآن؟ لينظر نحو فراشة قلبه ليصدم عندما يراها تبكى وهى مغمضه العين يقترب منها بلهفه ظنا منه أنها تعانى من كابوس ، ليقترب ويمسح دموعها بهدوء ، ليصدم أنها تفتح مقلتيها وتنظر له بعتاب ولوم ، اكثر نظرة يكرهها بحياته ، ليقطب جبينه 
* ليه النظرة دى؟
لتردف من بين دموعها وصوت شهقتاها يعلو مرة تلو الأخرى 
” إبعد عني سبتنى ومشيت ، وكمان وافقت مامي تشوف ليك عروسة .* 
ليقطب جبينه بإرهاق شديد
” روتيلا اهدى واسمعينى تمام ، أنا مشيت لأن كان لازم اوقف ليلى عند حدها ، ورجعت بعد ما هديت ذكرى اليوم دا ابشع مما تتخيلي .” 
لتنظر له من بين دموعها ونبرتها تلومه 
” ليه سكت ومامى بتقولك علي عروسة .” 
ليردف بقله حيلة 
” ارد اقول إيه دى فاكرة أنى مش خاين ، تفتكرى لو عرفت الحقيقة كان ممكن تتكلم معايا ، لا تتكلم إيه قولى ممكن اصلا تسمح لاسمي يتم ذكره تاني .” 
لتمسح دموعها وتنظر له ببرائه
” بس دا مش سبب كان المفروض تقول لا وعروستى أنا اختارتها وقريب هتتعرفوا عليها .” 
لينظر لها بهم جلى
” روتيلا لو حد قالك أن الراجل اللي قدامك دا عاشق ليك تصدقيه؟
لتؤما له بإيجاب وابتسامتها بدأت تزين وجهها ، ليكمل 
” لو قالك مستعد يعيش عمره كله رهن كلمه منك ، لا مش كلمه همسه حب منك تصدقى؟
لتزداد ابتسامتها وتؤما بإيجاب وتحاول أن تجلس ليساعدها هى تشعر أن قلبها يدق ولا طبول المعركة ، لتمسك يده بحنان ليضع يده الاخرى علي احدى وجنتيها.
” لو حد قالك دا حب حياتك! بس حب ملوش عمر! 
لتنفي براسها 
” حب حياتى اه ، لكن ملوش عمر مش من حق اى طرف يقرر دا ” 
لتضم يده بقوة وتنظر له بعشق 
” بحبك واثقه في قرارى وفي اختيارى .” 
لينظر لها بقلة حيلة 
” خايف .” 
” حبنى .”
ليضع مقدمة رأسه علي رأسها 
” كلام الناس .” 
لتكرر كلمتها
” حبنى” 
ليتبادلوا الحديث 
” المجتمع.* 
” حبنى”
” اهلك؟
” حبنى ” 
ليبتعد عنها وينظر لها بعشق جارف
” بحبك ، بس مش كل حاجة حب .” 
لتبغاته وتقترب منه وتقبله بعشق ليصدم في البداية ، ثم ينجرف معها في تيار حبهم ، بعد مده لم يعلموا عددها. ، ابتعد عنها وظل واضعاً جبهته علي جبهتها لتردف هى بنبرة عاشقه بهمس
” مش عايزة اكتر من حبك ، أواجه المستقبل والماضي والمجتمع والناس والعائلة .” 
ليضمها بين أحضانها بقوة 
” بحبك يا فراشتى * 
لتبتسم وهى ما زالت بين أحضانه
” فراشتك؟
ليؤما لها 
” فراشة خلت لحياتى الوان مختلفه، خلقت من حياه عاصي الكئيبة حياه مليانه بالسعادة والبهجه والفرح لحياتي، خلتو عرف عرف أن في الوان كتير غير الأسود  .” 
لتبتعد عنه ليكن الدور عليه هو ويقترب منها ويقبلها ، لتشعر أنها تائهه في دروب عشقه ، ولا تود الوصول ابدا الي مينا .
يتبع ..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى