روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل السابع والأربعون 47 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل السابع والأربعون 47 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الجزء السابع والأربعون

رواية اخر نساء العالمين البارت السابع والأربعون

رواية اخر نساء العالمين الحلقة السابعة والأربعون

في المنزل
يجلس يونس في صالة المنزل بعدما ارغمته زهره على ذلك ودلفت غرفتها وظلت بها قرابة النصف ساعه…. شرد عقله بهذا الابغض ضاحي يكرهه وينفر منه بشده ويريد الايقاع به بأي طريقه ولكن كل الخيوط متباعده تماما ويونس الان ضعيف بالنسبه لضاحي فليس لديه قوه ولا رجال ولا مال لكي يصنع القوه والرجال ضاق صدره كثيرا من التفكير يشتاق لوالديه كثيرا فكان ابيه نعم الصديق الذي بنظرته فقط يشعر وكأن لديه اقوى شعور في هذه الدنيا يشعر بقوه وثقه كبيره ووالدته التي كانت نعم الاخلاق والحب فكانت تبثه الحنان وتعاملها معه لم يتغير ابدا حتى بعدما تزوج واصبح رجلا يفوقها طولا الا انها كانت تعامله دائما على انه طفلها…… زفر بضيق وهو يثني ظهره ويضع رأسه بين كفيه ولكنه ابستم عندنا تذكر زهره… زهرته كما دائما يقول عنها لا يستطيع التصديق حتى الان انه الله سبحانه انعم عليه بهذه الفتاه لتكون زوجه له فعلى الرغم من كل ما مر به هي صامده دائما بجواره ثبته القوه ولا تشعره ابدا بالعجز فكان في اولى شهور الوفاه وعندما طُردوا من منزلهم لم يكن لديه ما يجعله ان يطعمها حتى… فاجأته عندما باعت كل مصوغاتها (الذهب) ولم تترك اي شيء سوى خاتم زواجهم حتى انها ابدلت حجره القيم بٱخر مزيف وجائت له بمبلغ لا بأس به من المال حتى استطاع ان يجهز الورشه ويجددوا بعض اثاث المنزل فقد اشتراهم يونس منذ سنوات ولم يكن يهتم بهم ابدا فقط اشتراهم واغلقهم وهكذا…..قطع شروده عندما سمع صوتها تنادي بإسمه ويبدو من صوتها انها غاضبه جدا
زهره وقد تتجه نحو ووجهها عابث: انا احلى ولا حسنات يا يونس
رفع وجهه لمصدر الصوت فوجد حبيبته تقف امامه وهي تضع يدها على خصرها وترتدي فستان قصير من اللون الاحمر يفصل جسدها ووضعت بعض مستحضرات التجميل التي ابرزت ملامحها الجميله وشعرها الكستنائي الذي اطلقت عنانه خلف ظهرها وقد ازداد طوله كثيرا… ظلت تتحدث وهو لم يكن منتبه لنفسه حتى فقط ينظر لها من اعلاها لأسفلها بتفحص ويضع يده داخل جيبه ويبتلع لعابه بصعوبه
زهره بغضب وقد اقتربت منه اكثر: اي يا يونس… متنحه كده لي بقلك مين احلى انا ولا حسنات
يونس بهيام: حسنات مين
خجلت كثيرا وقد فهمت حالته هذه فهمت بالهروب منه للغرفه ولكنه امسكها سريعا وقربها منه وهو ينظر لها بحب فأكثر ما يحبه بها خجلها الدائم على الرغم من انهم متزوجين منذ فتره لا بأس بها ولكنها لا زالت تخجل منه وبشده
يونس بضحك: استني بس يا هبله انت رايحه فين
زهره بخجل: انا مش هبله يا يونس… واوعى كده انت قاعد لي انزل الورشه يلا انا عاوزه اذاكر عندي امتحانات
يونس برفعة حاجب: الاه.. مش انت يا بت اللي قلتيلي استناني يا يونس هاخد رأيك في حاجه وبقالك قرن جوه الاوضه…. نظر لها بطريقه اربكتها اكثر: بس تستاهل استنى والله… اي القمر دا حلو عليكي اوي
زهره بفرحه: بجد يا يونس شكلي حلو… بعني انا احلى من حسنات
ضر-بها على رأسها بخفه: حسنات مين يا بت يا هبله انت اللي تقارني نفسك بيها… وبعدين انت تعرفي عني اني ابص لواحده غيرك
هزت رأسها تدل على النفي: لا.
يونس بمرح: طالما لا… اي مفيش حاجه علينا
زهره بخجل: لا مفيش يلا انزل… ثم اكملت بضحك: زمان مصطفي و-لع في الورشه
يونس بإنتباه: صح معاكي حق… راح عن بالي المجنون دا
جذب هاتفه وركض للأسفل وما ان وصل عند باب المنزل رجع لزهره بسرعه قبلها على خدها بحب
يونس بغمزه: هجيلك هتروحي مني فين… بحبك يا ورق العنب
زهره بضحك: وانا كمان… لا اله الا الله
يونس وهو يغلق الباب: محمد عبده ورسوله
نظرت في طيفه بحب ومن ثم اتجهت نحو غوفتها لتدرس قليلا حتى تصتنطيع اجتياز الامتحانات…
**********************************
في الورشه
ينام مصطفي تحت السيارة منذ اكثر من ساعتين ويطلب كل المعدات تقريبا من حمص (الولد المساعد ليونس) وحمص ينفذ اوامره بخوف فقد كرر عليه اكثر من مره ان هذا النوم من السيارات يجب معامله خاصه معه لانه غالي الثمن وقطع الغيار خاصته نادرة الوجود
حمص بخوف: الله يخليك يا معلم مصطفي… المعلم يونس هينفخني بسببك
مصطفي ببرود: يعم انت بس هات مفك الصليبه واسكت
حمص بصدمه: ودا هتعمل بيه اي دا… انا مفكرها شباك الومنيه دي عربيه يا معلم مصطفي الله لا يسيئك قوم وانا هروح انده المعلم يونس الله يخليك
مصطفي بملل: انت صدعتني يا واد انت… الا قلي انت عندك كام سنه
حمص بغيظ: عندي 17 سنه…. هو انت هتحكي معايا وانت تحت العربيه ما تقوم والنبي…. يلهوي يلهوي المعلم يونس جه قوم والنبي يا معلم
انحنى حمص نحوه وشده بقوه وسرعه واوقفه وهو ينظر نحو يونس والذي كان يرمقهم بغضب من بعيد
حمص بتوتر: يارب استر يارب…. عديها على خير
مصطفي بلامبلاه: انا مش عارف انت خايف كده لي هو انا اخويا بلطجي وانا معرفش عادي يعني كنت بتعلم
حمص بغضب: بتتعلم في عربية بنت المعلم حسن الحجش… انت ناوي على مو-تنا…. انا صغير لسه وعاوز اعيش
مصطفي بضحك: حجش!….. حد يسمي نفسه حجش طب لما يكبر ويبقى حمار ابقي قلي
قاطعهد دخول يونس عليهم وبالطبع قد رأى حمص وهو يجذب مصطفي من تحت السياره… نظر لهم بغضب ومن ثم ارتدى ملابس العمل سريعا ونزل تحت السياره وما ان رأى ما حل بها هب سريعا وهو يصرخ في وجهه بغصب
يونس بصراخ: مصطفي…
مصطفي بخوف: اي يا عم قلبك ابيض…. انت شاطر وهتعرف تصلحها يلا همتك بدل ما عمك الحجش يجي
يونس بغيظ: لو كان عندي ربع برودك كان زماني بقيت قد الفيل
مصطفي بغباء: لي هو انا تخنت اوي كده
يونس بزفر: غور…. اقعد على الكرسي اللي بره دا لحد ما افضالك… وانت يا حمص ايدك معايا
حمص بخوف: حاضر يا معلم… عيني
بدأ يونس يحاول جاهدا في اصلاحها حتى تأخر الوقت عن وقت غلق الورشه المعتاد وهو لا زال يحاول بها فقد خربها مصطفي تماما ولكن في النهايه وبعد ساعات طويله اصلحها واخيرا…. خرج من تحتها وهو يزفر براحه واخذ قنينة المياه يشرب منها ولكن لفت نظره الجالسين امام الورشه وهم يولوا ظهرهم له يأكلون البذور (اللب) ويتحدثون وهم مندمجين للغايه فأقترب منهم ليسمعهم براحه
حمص بسرد: وبس بقا يا سيدي… بعدها طلق مراته واتجوز بت انمى اي قشطه يا معلم
مصطفي بإندماج: قلتلي… بس صغيره ولا اي
صوب حمص عينيه نحو احدى النساء المارات: هي دي يا معلم… يعني في العشرينات كده… بس مخلفش منها
مصطفي بتعجب: حلوه اوي… اي اللي يجبرها تتجوز واحد قد ابوها مش حرام حلوه وصغيره
حمص بحزن من اجلها: الحوجه وقلة الحيله يا معلم… هتعمل اي تمو-ت من الجوع
مصطفي بتأييد: على رأيك يا واد… شد حيلك بقا ونجبلك عروسه
حمص بفرحه: الله يخليك يا معلم
ضجر يونس منهم بشده فهو يعمل وحده منذ ساعات وهم يجلسون ويسثامرون ويتحدثون بتلك الطريقه البغضاء…. فصوت قنينة المياه نحوهم ورشهم بها فهبوا واقفين وهم ينظرون نحوه بضيق
مصطفي بحده طفيفه: لي كده يا اخي… بليت الهدوم
يونس بغضب: انا طالع اغير وارتاح….. قفلوا وروحوا وانت يا حمص هتاخد مصروف الاسبوع بتاعك بكره لحد ما اسلم العربيات واخد الفلوس من الناس على الله حد فيكم يلمس حاجه تدخلوا الحاجه وتقفلوا الورشه وتروحوا فاهم
حمص ومصطفى في صوت واحد: حاضر يا معلم
نظر نحوهم بيأس ومن ثم توجه نحو المنزل لحبيبته فقد اشتاق لها كثيرا وخصوصا بعدما رأها بتلك الهيئه المهلكه بالنسبه اليه ولكنه دائنا يعمل على تقديرها وعدم الضغط عليها فهي حبيته الصغيره ويعلم مدى خجلها ورقتها ولا يريد اخافتها منه……
**********************************
في قصر عائلة يونس
كانت سميه تجلس في حديقة المنزل وهي غاضبه كثيرا فهي تحاول جاهده ان تتلمس اي دليل لكي تتخلص من هذا الذئب البشري وتعيد حياتها كما كانت وتعيد حق زوجها واخيه الليهم… زفرت بضيق ومن ثم ظلت تمشي حول المنزل وهي تتذكر ذكرياتها به وكم كانت تحب الدفئ والحب داخله فنعم من قال ان الاماكن ليست بمقدورها من المال او الاثاث بل بمقدور البشر والحب والالفه بينهم….. قطع شرودها بعض الكلمات التي استمعت الليها عندما وصلت امام مكتب ضاحي وقد لاحظت انه يحاول خفض صوته… قربت اذنها بحذر وحاولت ان تستمع لما يقوله
ضاحي عبر الهاتف: شحنة السلاح دي… لازم تعدي انت فاهم الشحنه دي بالزات…. انت مجنون بوليس اي وزفت اي انا ميهمنيش حاجه انت عارف انا هاخد منها كام…. هتعدي يعني هتعدي
سميه بإبتسامه: كده احلوت اوي يا ضاحي….
**********************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى