Uncategorized

رواية سجين الوحدة الفصل السادس 6 بقلم رحمة أيمن

 رواية سجين الوحدة الفصل السادس 6 بقلم رحمة أيمن
رواية سجين الوحدة الفصل السادس 6 بقلم رحمة أيمن

رواية سجين الوحدة الفصل السادس 6 بقلم رحمة أيمن

ورد:  لي؟  في حاجه ول اي! 
حمزه:  هعرفك بحد مهم. 
ورد: طيب جيه يلا 
روحت علي المكان الي بتوصلني منه العربيه كالعاده بعيد عن الشركه، شوفت عربيات كتشيير اوي مرصوصين ورا بعض وقاعد في عربيه قد المصنع بتاعنا مثلا؟ 
نعم عايز اي! 
حمزه:  وصلتي. 
ورد:  اي العربيات الكتير دي،  انت عامل دوشه لي؟ 
حمزه:  دوشه!،  المهم ها المهم هما اتنين عشان لو حصلي حاجه اتنقل المسشفي علطول،  احتياطي يعني لزياده الامان 
ورد:  يا كبد امك يبني! 
حمزه بتنهيد:  اركبي يا ورد،  اركبي لشتمك. 
كانت عربيه اطول واعرض من بيتنا،  ونضيفه كده حاجه تفتح النفس،  كان باقي بس تلاجه فيها وخدرهم كلهم واهرب بيها واعيش بقي. 
لاء ومش كده وبس،  فيها كنبه عرفين الكنبه! 
حمزه:  انتي بتشتغلي اي 
ورد:  في مصنع ملابس 
حمزه:  تجاره يعنى ول تصميم 
ورد:  والله يا عسل بوصل البضاعه للمحلات واخد منهم نسبتي والباقي ابعته ل بنك الشركه  وشكرا علي كده  
حمزه:  تسويق،  اسمها تسويق 
ورد:  ما علينا هو انا هتجوزهم 
حمزه بتنهيد:  والله انا الي هيتجاب اجلي بس! 
قال الجمله دي وبص قدامه كده من غير اي حرف زياده ،  كان لابس ماسك ابيض،  معرفش مالك انت ومال الون القمر ده ومالي انا كمان بحلوتك دي هييح عليه طله تخطف القلب،  عليه شعر لو كان الشعره الوحده منه بفلوس،  هيبقي مليونير
بحب ارموشه وعينيه والماسك الي لما يلبسه ده مع القفازات المحببه لقلبي بتزيده وسامه وجبروت. 
غض البصر يا ورد،  غض البصر يا حيوانه! 
حمزه:  وصلنا اخرجي 
ورد:  تعرف انه الكنبة دي مريحه اكتر من سريري 
حمزه بضحك:  قومي يا هبله 
ورد:  تبيعهالي بكام طيب؟ 
حمزه:  هتشل اقسم بالله 
ورد:  خلاص قايمه متزوقش 
” امام االمبني “
ورد بخفوت:  يلا ندخل 
حمزه:  استني اما ارن عليه 
ورد: ايوا معاك حق،  مينفعش نزور حد في بيته بردو من غير اذن،  مجبتش ساقع وفاكهه ليه يا قليل الزوق
حمزه:  لاء ما انا هديله 200 جنيه في ايده اريح 
ورد بضحك:  ما اتنقطني معاه،  فرح ابن جد اختي كان امبارح تخيل! 
“يضحكون معا بمرح” 
ترن ترن ترن 
مراد:  ها يا حمزه وصلت 
حمزه:  امم انا تحت،  اعمل الازم 
مراد:  تمام استنى خمس دقايق. 
اول ما كلّمه ،  العماره كلها كانت بتتحرك ول كأنه في زلازل،  والممرضات قامو من علي مكتبهم،  والدكاتره كلها قفلت الباب،  غريب اوي الود حمزه ده،  تحسه الارض و الشمس والقمر ونجوم وكل المجسمات بتجري حوليه،  وهو ثابت مكانه مبيتحركش. 
ورد:  هو اي ده؟! 
حمزه بمسك يدها:  تعالي هفهمك 
ركزت في الطريق وانا ماشيه تؤ تؤ 
ركزت في ايدي الي في جونتي لونه ابيض قمر.. حصل 
ولاه ايدي يلا! 
ورد بخضه:  اي يا عم ده،  المكان فاضي كده لي؟  ده انا سمعه صدى الصوت بتاعي. 
حمزه:  بدال انا جيت يبقي المكان كلو يفضى والمريض نفسه لازم يمشي ويجي بعدين والمكان بيتقفل عبال ما خلص جلستي. 
ورد:  والي تعبان اوي ولازم يكشف دلوقتي؟ 
حمزه:  بيدخل الاوضه جوه مع الدكتور عبال ما يخلص الحاله الي قبله 
ورد: بتحس بأيه لما يحصل ده؟ 
حمزه بنظر لها:  اتعودت علي الامكان الفاضيه،  لان المليانه بتتعبني،  كان شعور انه كلو بيجري لما يشوفني بحسسني بالعجز رغم اني انا الي طلبت ده،  بس تفتكري في حد بموت نفسه بأيده؟ 
ورد:…. 
كان بقول كده وصوته مخنوق،  كان بيحاول يتمالك نفسه والي لبسه مساعده علي ده وخافي اللمعه الي ظهرت في عيونه و مخلي ميقدرش يبين اي حاجه جواه. 
الوحده صعبه،  بس في فرق بين انك تقلها وانت جمبك صحاب واهل وناس عابره في حياتك بتمر،  وفي فرق بين انك تكون قايلها وقاصدها بالمعني الحرفي، وهو عايش فعلا الوحده بالمعني الحرفي. 
حمزه:  وصلنا يلا ندخل 
ورد:  حمزه 
حمزه:  امم 
ورد:  ايدي 
حمزه باحراج:  اسف جدا 
ورد:  لاء ول يهمك. 
“في الغرفه” 
مراد :  اهلا بأخره صبري 
حمزه:  باشا مصر،  وانا اقول المكان مضلم لي 
مراد بضحك:  وحشني رخامتك والله،  بقالك 6 شهور مزورتنيش 
ورد:  اصلو متوحد بعيد عنك 
حمزه:  ملكيش دعوه يا به 
ورد:  نينيني 
مراد:  اي مش هتعرفنا مين الي واقفه جم….  !!!!! 
ورد:  يعنيني ده تصدم 
حمزه:  اي رئيك؟ 
مراد:  هي فعلا واقفه جمبك وجسمك مرفضهاش!  مستحيل! 
ورد: “جسمه مرفضنيش؟!” 
حمزه:  والله ما عارف ده حصل ازاي ول امتي. 
مراد ببتسامه:  طيب ممكن تكون تعلجت،  انا هقرب منك ونشوف اتفقنا 
حمزه برجوع للخلف:….. 
مراد بهدوء ليطمأنه:  هنجرب بس ها واول ما تحس انك خلاص مش قادر قولي 
حمزه:… 
مراد:  اتفقنا 
حمزه:  تمام 
مراد:  يلا نبدا. 
كان متوتر بطريقه غير طبيعيه،  كانه طفل بيكره الحقن قد عينيه وخايف منها،  بس هو في حد يخاف حد يقرب منه عشانه انسان مش اكتر! 
قرب الدكتور منه ومسك ايده وشوفت قدامي شخص معرفوش،  شخص ملتهب وبشع حراره 
مظهرش حاجه علي وشه غير شويه عرق نبته علي قورته 
واول ما قلع القفازات كانت كلها حساسيه وحبوب وحمره وعرفت انه جسمه كلو بكون زي ايده كده!
 وكان جسمه وحَش رافض اي كائن يقرب منه واذا حد قرب فعلا يموت نفسه بنفسه،  كنت قلقانه عليه،  هما مكنوش بهزره بجد! 
مراد:  واضح انه هي بس فعلا الي جسمك متقبلها يا حمزه 
حمزه:  قلتلك. 
مراد:  انت كويس 
حمزه:….. 
تنهد بصعوبه وبص ليه بصه خطفت روحي،  رغم كل الضعف الي ممكن يكون حاسس بيه،  ضحك بشويه كبرياء ممزوجين بوجع وقال: 
حمزه: احيانا الالم هو الراحه الابديه واحيانا تانيه بكون عون وصبر لثبوت الروح و قدره التحمل،  متقلقش تمام. 
قاعد بصعوبه بعد ما رش المكان كلو وعقمه ونضفه ول كانه بيت ابوه،  واتكلمنا وهزارنا وطلع الدكتور مراد ده نكته علي ايهئه واحد في الاربيعنات،  ول انه كبير سيكا ومتجوز وعنده تلات عيال مكنتش سبته من ايدي لاء. 
بعدها طلب من حمزه يمشي بعد ما كتبله شويه مضادات وطلب مني اقعد شويه نتكلم. 
ورد:  في حاجه علي وشي؟ 
مراد: معرفش حصل كده ازاي، انتي هديه جات لي من السما يا ورد
ورد:  عفوا مفهمتش! 
مراد:  انا عارف حمزه من حوالي 7 سنين،  وبتحايل كبير من اكرم بيه كمان بعد ما راح لدكاتره كتير ومحدش قدر عليه. 
كان عصبي وغامض وساكت معظم الوقت بنسبه لواحد في عمره. 
حولت معاه علاج طبي واني اخلي يتكلم يفضفض مكنش بقول غير حاجات بسيطه خالص وبعالجه بنوم المغناطيسي كان ينام ويقول”ماما متسبنيش ” ويصحي مفزوع زي كل مره. 
حولت اكلمه الف مره يروح المستشفي يتعالج وانا هساعده وهقف جمبه ويعترض ويقولي مستحيل كلها بكتيريا انت عايز تموتني! وكمان مفهاش تعقيم غير انها كلها ناس ومبحبش اتحبس في اوضه انا وحتي لو روحت مش هيعرفه الحل. 
انا حاولت اعمل المستحيل معاه وجبت ناس من بره يعالجه واتكلمنا ما تخصص امراض جلديه وبرضه مفيش فايده،  لو تعرفي باي حاجه تساعدي يا ورد هكون ممنون ليكي جدا بجد. 
ورد:  بس انا مش دكتوره ول حتي بفهم في الحاجات دي 
مراد:  بدال جسمه متقبلك يبقي انتي تقدري تعملي حاجه احنا منقدرش نعملها،معرفش هتكون اي، بس عايزك تساعدينا وتقفي معايا عشان نقدر نعالجه تمام 
ورد:  هحاول علي قد ما اقدر 
مراد بمتنان:  شكرا يا انسه ورد جدا. 
خرجت من هناك وكان قاعد في العربيه واول ما خد باله اني وصلت ابتسم زي كل مره،  حد يقولو اني بيقدر يخطف قلبي ببساطه بسبب الابتسامه دي والله. 
قعدت جمبه وبصيت لايده فخد باله وبصلي ببتسامه واتكلم. 
حمزه:  شكلها مؤذي للعين صح؟ 
ورد بتحريك رأسها بسلب:  شكلها محتاجه شويه هواء وراحه مش اكتر 
حمزه:  ؟؟ 
ورد:  تحب تروح معايا مكان؟ 
يتبع ……
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى