Uncategorized

نوفيلا سمينة ولكن الفصل السادس 6 بقلم أماني خالد

 نوفيلا سمينة ولكن الفصل السادس 6 بقلم أماني خالد

نوفيلا سمينة ولكن الفصل السادس 6 بقلم أماني خالد

نوفيلا سمينة ولكن الفصل السادس 6 بقلم أماني خالد

إعوجاج الحياة بات جاهرًا ، ليت الميزان لم يُطفف 
   – بحبك ومش عاوز اضيعك تاني يا ميرال 
نظرت له وضحكت ضحكة بكاء صاخبة 
  – بتحبني ، ولا بتشفق عليا وعاوز تعمل معايا اللي معرفتش تعمله مع ليلي مراتك اللي قهرتها وماتت بحصرتها بسببك 
اغرورقت عيناه بعبرات نادمة
   – مكنتش عاوز يحصل كدا ، مكنتش عاوز اكسرها ولا اهنينها انا حبيتها اوووي ، بس محبتهاش كزوجة صدقيني حاولت حاولت ومعرفتش ، كل حبي ليها كان حب اخت مش اكتر بقت اقربلي من نفسي كل ما اقرب منها تحبني أكتر كنت بشوف الحسرة في عنيها ، لاول مرة احس اني مش راجل ، قررت احسسها بالنقص مكنتش بضيع فرصة علشان تكرهني وعمرها ماكرهتني ولا سوئت صورتي قدام حد كل مابعد تقرب 
سحب الهواء وزفره بشدة واستأنف 
ليلي اتجوزتني وهي عارفة اني بحبك ،وعدتني اننا هنبقي صحاب وننسي كل حاجة ،كنت بسأل نفسي كل يوم هي أية اللي يجبرها تضحي بحياتها علشان واحد حب واحدة اتجوزها بن خالته الأناني. وعرفت بعد سنتين جواز أنها حبتني من يوم ماشافتني في فرحك 
تخلل حديثه بسمة ساخرة 
تخيلي واحد بيحب واحدة ابن خالته اتجوزها وصحبتها حبته وهو اخدها كوبري علشان يفضل قريب وبس 
صرخت به هاتفة 
    – صحبتي مشاعرها كوبري لسيدتك ،فاكرها اية بلاستك 
صرخ بإعتراض بالغ 
    – صحبتك يوم الفرح قربت مني واتفاقنا نكون أصحاب وأخوات ويوم في يوم عرضت عليا تساعدني ونتجوز  وافقت علشان افضل جمبك وعلشان في حاجة جوايا منجذبة ليها بس مش كزوجة صدقيني عمري ما شوفتها مراتي بس كانت صحبتي اختي ، زمان كنت بعيط في حضنها واشتكيلها بس مبقاش يبنفع ، لما قالتلي انها بتحبني مبقاش ينفع اكون اناني اوي كدا كان لازم اسبيها قبل ماتدمر وبغبائي دمرتها فعلا 
نظرت له بدموعها الهاطلة 
   – ليلي كانت عارفة انك بتحبني واتجوزتك ؟؟؟!! 
   – ايوة كانت عارفة والله ماكذبت عليها انا مش وحش ياميرال 
نظر حوله ليجد الشمس تتقهقر للوراء 
   – ميرال انا جبتك هنا في المكان دا مخصوص لان انا وليلي كنا بنيجي هنا دايما 
دققت عيناه بكل ما حوله وكأنه يراه للمرة الأولى 
ليجد صفحة النيل في أبهى صور لها عاكسة أشعة الشمس الخافتة 
افاقته ميرال من تأمله 
   – عاوزة امشي ياعامر مشينا من هنا 
انصاع لرغبتها في الهروب .
يكاد الفكر يأكل عقلها كيف تخبره بسرها ايسامحها ويلتمس لها سبب لكذبتها ، هل سيراعي اعوجاج الحقائق وأنها لم تدرك إلا لخطئه وخطيئته ، ربما لو عيت للحقيقة كاملة لما كذبت وقطعت قلبه أشلاء مبعثرة . افاقت من دومتها علي صراخ خالتها تصك صدرها هاتفة 
   – علي ياعلي مالك يابني رد عليا بتعمل اية كفايا شخبطة علي الحيطان 
قلبت نظرها لتري فتاها يسرع بحركاته ويخدش الحائط بقلمه الحاد 
اسرعت اليه تصرخ به بحدة 
   – انت يامتخلف بتعمل اية الحيطة باظت 
صفعته علي وجهه عدة صفعات وكأنه دني للهلاك بيده 
عنفتها خالتها قائلة 
   – دا بدل ماتشوفي ابنك ماله بتضربيه انت جرالك اية منتِ كنتِ كويسة 
صرخت بها 
  – اية مش من حقي ابص لنفسي زيكوا منا طول عمري بهتم خدت اية غير الذل وشكلي اللي اتغير خدت اية غير المعايرة 
نظرت لها خالتها ساخطة 
   – خدتي اية والله عيب عليكِ ياشيخة خدتي انك بقيتي ام الظاهر ان اختي الله يرحمها نسيت قبل ماتموت تفهمك دور الست اية ياهانم هو انتِ اية معندكيش وسط يا تربي وتهملي في نفسك ياتهملي في عيالك انا ساكتة ومش عاوزا اضغط عليكِ بس لهنا وبس شوفي نتيجة افعالك عملت اية 
قالت كلماتها وهي تشير الي علي الواضع يداه علي أذنيه خافض رأسه لأسفل  .
نظرت ميرال لطفلها ،الآن فقط إنتبهت لما يحدث لطفلها كقطعة حريرية علقت بوابل مسامير تمزقها كان قلبها. 
   – من بكره هودي لأخصائي نفسي انا ازاي سبت ابني كدا 
   – منغير كلام كتير انا همشي واسبلك البيت واهتمي بعيالك لوحدك 
تركتها تنهر نفسها تحاربها نفسها من جانب زحف فكرها لأحمد وكأنه منقذها ، فوجدت منه رسالة 
   – سيبتك كام يوم ومسألتيش بتيجي الجيم وتمشي علي طول حاسس انك بتهربي انا محتاج اشوفك 
تهلل قلبها وشعرت بحاجتها في البوح 
هاتفته وإتفقا علي اللقاء صبيحة اليوم التالي 
    – هاا بقي قولتيلي نتقابل حاسك عاوزة تتكلمي 
تبسمت بألم وقالت 
    – انا محتاجة احكيلك بأحمد 
رفع يده يحتضن كفيها بحنان 
   – انا جمبك ومش هسيبك وهسمعك مهما كان كلامك انا… 
   – احمد انا.. ابويا كان راجل شديد كان ظالم ظلم نفسه وظلم امي وظلمني معاهم لما كنت صغيرة كان بيعامل امي كأنها خدامة فضل يقهر فيها ويقولها انها شبه الموميا رفيعة مش زي الستات كان دايما يحسسها انها وحشة وكانت بتسكت حتي لما كان يهني علشان انا بنت كانت بتسكت لحد مافي يوم نامت مصحيتش ماتت من كتر السكوت والكتمان ماتت وسابنتي معاه تعرف لما ماتت فضل شهر حابس نفسه لا اكل ولا شرب ولا كلام رغم اني كنت صغيرة بس شوفت الندم في عينه ، ضحكت بتهكم 
وبعد الشهر خرج اسوء من الأول في يوم اتعرفت علي ست وساعدتها في الطريق ودخلتها بيتنا جي ابنها ياخدها شافني وفي يوميها بليل بابا قالي هيثم اتقدملك وهتجوزيه حتي مسابنيش اقول رأي اتعصبت ورفضت صحيت لقيته مات…  وانا بغبائي قولت لااا لازم انفذ كلامه علشان يموت مرتاح ، فعلا اتجوزنا اول سنة كان كويس كان بياخدني معا يفرج الناس علي مراته الحلوة الجميلة وبعدها خلفت علي بقي يزعق ويتخانق ويتعصب ساعات كان بيقولي في الخناق ” انتِ فاكرة نفسك ليكِ قيمة انتِ ابوكٍ باعك قبل مايموت ” كان بيتعمد يكسر قلبي لحد ما عدت السنين ومبقاش حتي يرجع البيت، من تسع شهور بالظبط زعقلي واهني اوي قالي اني مش ست ولا انفع ابقي زوجة واتجوز عليا طلبت الطلاق ومشيت عند خالتو قعدت عندها بعدها ليلي صحبتي حصلها مشاكل مع جوزها عامر وماتت مقهورة وانا.. انا..  انااا قررت انتقم من عامر وامثل عليه اني نسيت موت ليلي واخليه يحس اني بقيت قريبه منه واحتويه وبعدها اسيبه واكسر قلبه زي ماكسر قلب ليلي 
فقدت السيطرة علي عينياها وباتت تشهق شهقات متتالية 
  – امبارح بس اكتشفت ان ليلي هي اللي غلطانة وانه كان صريح معها انه 
اوقفها أحمد قائلا 
  – انه بيحبك ياميرال 
عقدت حاجبيها متسألة 
  – وعرفت منين 
ابتسم بخفة وهو يطفئ سيجارته 
   – اصل الراجل اللي يحب بيحس بنظرات الناس للي بيحبها 
ابتسمت بتهكم 
   – ويتري مين فيكوا ينطبق عليه الكلام دا
انكمشت ملامحه 
   – مش هتفرق كتير احنا الإثنين حسينا علشان كدا كل واحد مش طايق التاني المهم كملي 
اكملت ميرال استرسالها 
  – عرفت انها عارفة بحبه ليا من زمان ووافقت تتجوزه وهي عارفة انا ندمانة ياحمد ندمانة علشان انا جرحت عامر جرحين 
الاول اني ضحكت عليه وفهمته اني منجذبة ليه 
والتاني 
   – التاني اني عايشة وكل دا من تخطيطي 
يتبع……
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غرام الوتين للكاتبة سمسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!