Uncategorized

رواية قسمت الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي

 رواية قسمت الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي

فى فيلا ابو النصر ، بعد ما اجتمعوا كلهم بعد الضهر ، عزيز مسك تليفونه وابتدى يراسل مريم
عزيز : عاوز اطلب منك طلب
مريم : عيونى
عزيز : بكرة وانتى مع قسمت…..
مريم : كمل
عزيز : اللى هقولهولك مش سر ، لان عصام وعلى عارفين
مريم : وايه اللى هم عارفينه
عزيز : انى بحب قسمت
مريم بصوت عالى : بجد
غزيز بصلها بتحذير ، فبصت حواليها ، لقت الكل بيبصلها ، فقالتلهم .. لا مؤاخذة ، ورجعت تانى كتبت على موبايلها : اعذرنى الفرحة لحست نافوخى
عزيز : عمللها ايموشن ???? وكتبلها .. وياترى ايه اللى مفرحك اوى كده
مريم ردت عليه هى كمان بايموشن ???? وكتبتله .. مش اخويا حبيبى ، لازم افرحلك
عزيز : ???? هعمل نفسى مصدقك ، خلينا فى موضوعنا
مريم : ايوة ، خش عليا بالتقيل
عزيز : عاوزك تجسى نبضها من غير ماتعرفيها طبعا ان قلتلك حاجة
مريم : عيونى يابرنس ، ده انت تؤمرنى امر
عزيز : اوعى يامريم لسانك يفلت بكلمة كده واللا كده
مريم : عيب عليك
عزيز : ماشى ، لما اشوف
عصام وعلى كانوا قاعدين بيراجعوا ملف معاهم فبص عصام لمريم وعزيز بجنب عينه وهم بيتكلموا على الواتس وقال لعلى بصوت واطى : ياما نفسى اجوز البت مريم دى واتطمن عليها
على : بكرة يجيلها نصيبها
عصام بصله بغيظ وقال له : واحنا هنستنى لما يجيلها نصيبها ، افرض جالها حد مش كويس ، وهى وافقت عليه ، يبقى ايه العمل ساعتها
على بعدم اهتمام وهو بيبص على الملف اللى فى ايده : يبقى اختيارها ، ولازم نحترم اختيارها
عصام بدهشة : وترضى لها انها تتجوز حد مش كويس لمجرد انه اختيارها ، مش المفروض احنا نبقى جنبها ونشارك بدور ايجابى
على بص لعصام بفضول : و دى تيجى ازاى دى
عصام : انت عارف ، انا لولا بحب مها ..كنت اتجوزتها
على : تتجوز مين
عصام وهو بيحاول يكتم نرفزته : اقصد مريم ياعلى ، ركز معايا شوية ابوس ايدك
على : بس اكيد مش هتعمل كده ..صح
عصام بغيظ : اومال انا بقول ايه من الصبح
على : عموما بكرة يجيلها نصيبها
عصام : الا هو انت ياعلى ، عمرك ماحبيت ولا ارتبطت
على بلا مبالاة : ما انت عارف ، الكلام ده مش على بالى
عصام : مافيش ولا بنت لفتت نظرك طول السنين دى
على : الوحيدة اللى لفتت نظرى بجمال عيونها فعلا طلعت فالصو
عصام بفضول : تقصد مين
على : صاحبة العيون الفيروزية ، زينة اخت قسمت
عصام : ياشيخ اعوذ بالله ، دى مش بنى ادمة ، جواها كم غل وحقد فظيع
على باستغراب : ولما انت عارف ده بتقربها منك ليه
عصام : النوعية اللى زى زينة دى ، بتبقى شاطرة جدا فى شغلها ، ومابتقبلش ابدا بالهزيمة ، وانا متأكد ان الشركة هتستفاد منها ، ثم انا فاهم دماغها كويس وبلاعبها على قدها
على : ماشى
عصام : هو ايه اللى ماشى ، انا بكلمك دلوقتى على مريم
على بقلة حيلة : وانا اعمللك ايه طيب ، ايه اللى فى ايدى اعمله
عصام بصله بتركيز شوية وبعدين قال له : ما تتجوزها ياعلى
على بصوت عالى : ايه
عصام بص له بتحذير ، فعلى رجع بص فى الملف اللى فى ايده تانى ، فعصام قال له : انت مافيش حد فى حياتك وهى كمان ، مريم جميلة جدا ، ومرحة ودمها خفيف وطيبة وبريئة ومثقفة وعقلها كبير وفيها كمية حنان مش طبيعية ، بس انت اللى طول عمرك بتبصلها على انها اختك الصغيرة ، حاول تبصلها على انها بنت جميلة ، على انها عروسة مترشحة لك ، وشوف هل نظرتك ليها ممكن تتغير واللا لا
طول ماكان عصام بيتكلم كان على عينه على مريم وهى ماسكة موبايلها وبتراسل عزيز ، الابتسامة مابتفارقش شفايفها ، كل كام دقيقة كانت تمد ايدها تطبطب على رجل عمها ، او تميل على خده تبوسه وهى بتهزر معاه ، كل شوية ترفع وشها لعزيز وترسم على ملامحها رد فعل مختلف وترجع تضحك جامد ، ضحكتها ضحكة طفل صغير مش شايل هم الدنيا
مريم بتتلفت ناحية على وعصام لقت على باصصلها ومركز معاها اوى فانكسفت وبصت فى الارض بابتسامة خلت على تلقائيا ابتسم على ابتسامتها
عصام كان متابع تعبيرات وش على ، ولما لاحظ ابتسامته فرح وقال يطرق على الحديد وهو سخن فقال : انت اولى بيها ياعلى من اى حد تانى ، حتى لو الحد التانى ده احسن انسان فى الدنيا ، بس انت ابن عمها واولى بيها
على بص لعصام بنص ابتسامة وقال له : طب افرض انى عملت كل ده وهى ما وافقتش
عصام : مين اللى ترفضك ..مريم .. ده انت اكتر واحد فينا مريم مبهورة بيه ، ودايما تسأل عليك ، ولما تبقى موجود ، بتبقى عماله تتفنن فى الحاجات اللى بتحبها
مريم بقت كل شوية ترفع عينها تبص على على ، ولما تلاقيه لسه بيبص عليها تهرب بسرعة من عينيه رغم ان وشها كان بينطق من السعادة
عصام : عموما انا قلت الفت نظرك قبل ماتطير من ايديك
على بانزعاج : وايه اللى هيخليها تطير ..مش فاهم
عصام وهو بيعمل حركة بشفايفة معناها انه مايعرفش : ماحدش ضامن مين اللى ممكن يشوفها او يعجب بيها فى اى وقت
على فجأة قام واخد الملف اللى كان معاه وراح ناحية السلم عشان يطلع اوضته
سالم نده عليه : على ..انت رايح على فين ، مش هتتعشى معانا
على التفت وبص لمريم اللى لقاها مركزة معاه ومستنية رده فقال وهو باصصلها : مش عارف حاسس ان معدتى تعبانة
مريم اتنفضت من مكانها وقالتله : مالها معدتك ياعلى ، تحب اعمللك حاجة سخنة
على وهو حاطط ايده على معدته و بيدعى الالم : مش عارف يامريم ، انتى ايه رايك
مريم وهى رايحة بسرعة ناحية المطبخ : هعمللك نعناع بكمون حالا
على كان بيراقبها لحد ما اختفت عن عينيه وابتسامته مالية وشه
عزيز بص لعصام وشاورله بايده بمعنى ايه الحكاية
عصام ضحك اوى بصوت عالى وبص لعلى وقال : اطلع بقى ياحبيبى استريح على ما مريم تجيبلك النعناع فعلى ابتسم وطلع على اوضته
سالم ماكانش فاهم حاجة فقال لعصام : هو فى ايه
عصام راح قعد جنب عزيز وقال لابوه : مافيش يابابا ، بس على كان صايم وتقل على الفطار
سالم باستغراب : مين ده اللى كان صايم ، ده متغدى معانا
عصام : مش كل الصيام صيام عن الاكل يا ابو عزيز
…………………..
فى اوضة على
كان فارد جسمه على السرير بتاعه بنص نومه ، وكان سايب الباب مفتوح ، وعلى وشه نفس الابتسامة وبيفكر فى الكلام اللى عصام قاله ، ومش فاهم ليه الكلام جاى على هواه اوى، مريم خبطت على الباب وقالتله : انا جبتلك النعناع يا على ، اشربه ياللا بسرعة عشان يدفى معدتك ويسكنها
على اتعدل واتناول منها النعناع وقاللها : تسلم ايدك يا مريم ، ربنا مايحرمنيش منك
مريم بقلق : الوجع جامد ، واللا بيروح وييجى
على حس بالذنب انه خلاها تقلق عليه فقال لها : تقريبا الوجع راح خلاص
مىريم بتنهيدة : طب الحمدلله ، بس برضة اشرب النعناع عشان يدفى معدتك
على : طب اقعدى معايا على ما اشربه
مريم بخجل : لا معلش ، انا هنزل لعمى تحت ، وانتى ريح شوية وهخلى عصام يطلع يبص عليك
التفتت عشان تخرج فعلى قاللها : عاوز اسألك على حاجة
مريم التفتت وقالتله : اسأل ..خير
على وهو مركز على عينيها : هو انتى لو حد اتقدملك توافقى
مريم بخجل : حد زى مين يعنى
على : يفرق معاكى
مريم بدهشة : نعم ! ، مش المفروض ابقى عارفه هو مين ومواصفاته ايه ، وبيحبنى واللا لا
على : وايه يهمك اكتر ، مواصفاته واللا الحب
مريم انكسفت وحطت وشها فى الارض وقالتله : هبعتلك عصام يتطمن عليك ، وخرجت بسرعة من الاوضة وهى وشها هينفجر من الكسوف ، وعلى فضل باصص على مكانها اللى كانت واقفة فيه وعلى وشه ابتسامة واسعة وقال لنفسه : طب وليه لأ ، انا ازاى الموضوع ده كان تايه عن بالى
……………………
قسمت لما روحت البيت كانت متضايقة جدا من موضوع زينة ومدحت السيوفى انها راحتله ولوحدها ، ومابقيتش عارفة تعمل ايه وخصوصا انهم كانوا لسه مابيتكلموش مع بعض
فضلت تفكر مع نفسها كتير لحد ماقررت انها تدخل تكلمها ، وفعلا راحت على اوضتهم ودخلت وقفلت الباب وراها وراحت وقفت قدام زينة وقالتلها : ممكن افهم انتى كنتى بتفكرى فى ايه بالظبط لما روحتى للسيوفى من غير ماتقولى لحد ولا كمان خدتى حد معاكى
زينة بتأفف : متهيألى انا عمرى ما اتدخلت فى شغلك ، فياريت انتى كمان ماتتدخليش فى شغلى
قسمت : بس ده مش شغل ، وخصوصا ان ماحدش كلفك بيه
زينة : انا عارفة انا بعمل ايه كويس
قسمت : بأمارة ما عصام بيه كان بيزعقلك النهاردة على عملتك السودة
زينة بعصبية : بقولك ايه ، حلى عن دماغى وخليكى فى روحك ، وبقولهالك تانى لو ماكونتيش فهمتيها المرة اللى فاتت : ماتعمليش عليا كبيرة ياقسمت
قسمت : تمام ، بس ماتزعليش بقى لما اروح احكى لماما على اللى حصل ، ولا تشيلينى ذنب رد فعلها هى واحمد على اللى هيسمعوه
زينة ببرود : وانا هقوللهم انك بتعملى كده عشان تغلوشى عليا لما احكيلهم عن غرامياتك مع المشلول ومايصدقونيش
زينة بصدمة : انتى ايه التخريف اللى انتى بتخرفيه ده ، غراميات ايه دى اللى بتتكلمى عنها
زينة بعند : والله انتى ادرى بالرسايل اللى كل شوية يديهالك فى ايدك والتسبيل وابتسامة طايرة من هنا على ابتسامة طايرة من هنا ، ايه مفكرة ان ماحدش واخد باله ، لا يا ماما فوقى لنفسك ، صورة الملاك الطاهر اللى انتى عايشة فيها انا كفيلة انى اكسرهالك مية حتة
قسمت : بس اللى انتى بتقوليه ده كدب وماحصلش
زينة بكيد : اثبتى
قسمت : انا بشتغل مع الناس دى بقالى تلات سنين ، عمرى ما اتخطيت حدودى مع حد فيهم
زينة بسخرية : تصدقى …صدقتك ، بدليل انى عرفت ان المشلول بيملك ٥٠ ٪ من اسهم الشركة ، يعنى طلعتى بتعرفى تتكتكى وترقدى وترمى الطعم وترخى الشبك وبعد كده تطلعى باكبر سمكة وتاكليها لوحدك
قسمت سكتت وهى بتحاول تقرا اللى جوا اختها بس ماعرفتش فقالتلها : هو انتى بتكرهينى كده من امتى يازينة
زينة وهى بتنام على سريرها وبتديها ضهرها : انا لا بكره ولا بحب ، انا عاوزاكى تسيبينى انام ومش عاوزة دوشة
قسمت : هسيبك ، بس بحذرك لاخر مرة ، بلاش مدحت السيوفى يا زينة ، مدحت مش سهل ومش دوغرى و ممكن يأذيكى فى لحظة
زينة : خدى الباب فى ايدك وانتى خارجة
قسمت وهى خارجة : انا عملت اللى عليا وانتى حرة ، انتى زى ماقلتى بالظبط ..مابقيتيش صغيرة
……………………..
تانى يوم مريم كلمت قسمت واخدت منها العنوان وراحت اخدتها بالسواق من عند البيت
مريم كانت بتتعامل مع قسمت بحفاوة كبيرة جدا وببساطة شديدة اكنهم اصحاب من سنين
مريم : ها ياستى ، هتودينى فين
قسمت: انتى عاوزة تروحى فين
مريم :الحقيقة مش عارفة ، انا بقالى سنين ماجيتش القاهرة ، ومش عارفة الدنيا وصلت لفين
قسمت : طب ماتقولى انتى عاوزة تشترى ايه بالظبط عشان نحدد وجهتنا
مريم : لو عاوزة الحق ، انا مافيش حاجة معينة فى دماغى ، وعندى لبس كتير جدا ، بس تحسى انه بهت من كتر الركنة ، انا على طول فى المزرعة مع عمى ، ولبسى هناك بسيط جدا عشان يتناسب مع الجو والبيئة هناك
فسمت : خلاص ، يبقى نطلع على مول من المولات ونتفرج ونشوف ، وقالت للسواق يطلع على انهى مول ووصلوا فعلا وابتدوا يتفرجوا ويختاروا اثناء ماهم ماشيين مريم وقفت قدام محل ملابس رجالى فقسمت سألتها : ايه ، عاوزة تجيبى حاجة رجالى لحد واللا ايه
فمريم شاورت على بدلة فى الباترينة وقالت : بذمتك مش البدلة دى تبقى تحفة على عزيز
قسمت بصت للبدلة شوية وبعدين قالت : فعلا ، بس لو باللون الازرق ، عزيز بيه بيحب الازرق
مريم ابتسمت بلؤم وقالتلها : واو ..فعلا ، واضح انك مركزة
قسمت اتلخبطت وقالت : ولا مركزة ولا حاجة بس لاحظت ان معظم لبسه بالازرق
مريم : امممم ، طب وعصام
قسمت : ماله
مريم بابتسامة : ايه لونه المفضل
قسمت قعدت تفتكر وبعدين قالت : يمكن الاسود
مريم بمكر : تؤتؤ ..الرمادى ، طب وعلى
قسمت بصتلها وقالت : اكيد مش هركز مع كل واحد بيحب يلبس ايه
مريم وهى بتغمز بعينها : رغم ان شغلك معظمه مع على ، لكن تعرفى ، لو كنتى عرفتى على بيحب لون ايه ، كنت كلتك من زورك
قسمت بامتعاض : ياساتر يارب ، واشمعنى بقى
مريم بابتسامة رقيقة : اقوللك على سر ويبقى بينى وبينك ..اصل انا الصراحة حبيتك اوى من ساعة ماشفتك ، رغم انى غيرت منك حبة ، بس برضة ماقدرتش ما احبكيش
قسمت باستغراب : غيرتى منى انا
مريم : لما تبقى المساعدة بتاعة البنى ادم الوحيد اللى ملك قلبى ، وتكونى بتقضى معاه وقت اطول منى ، وكمان تعرفى عنه حاجات ممكن اكون ما اعرفهاش ..لازم اغير منك
قسمت بابتسامة واسعة : بتحبى على بية ، يابخته بيكى
مريم باحباط : مش لما يبقى شايفنى وحاسس بيا
قسمت : حب من طرف واحد
مريم هزت راسها بحزن
قسمت : طب مش يمكن يكون هو كمان بيحبك بس انتى ماتعرفيش
مريم افتكرت على وهو بيبصلها امبارح وابتسامته اللى كانت مالية وشه فابتسمت وقالت : تفتكرى ياقسمت
قسمت : انا طبعا ما اعرفش ، بس بقول احتمال
مريم بسعادة : تعرفى … امبارح كنت قاعدة اتكلم انا وعزيز وبعدين …..
قسمت قاطعتها بلهفة وقالت : هو عزيز بية بيتكلم
مريم بابنسامة امل : ياريت ياقسمت ، انا اقصد بنتكلم سوا على الواتس
قسمت : اااه ، طب كملى ، حصل ايه
مريم : بتلفت براسى ابص عليهم وهم قاعدين ، لقيت على مركز عينه عليا وعمال يبصلى وهو مبتسم ، وقعد شوية كتير كده لدرجة انى اتكسفت اوى
قسمت بصدق : ربنا يجعله من نصيبك لو فيه خير ليكى
مريم : طب وانتى
قسمت : انا ايه
مريم : يعنى ، مافيش حد فى حياتك كده واللا كده
قسمت : انا واهبة حياتى لماما واخواتى لغاية ما اتطمن عليهم
مريم : اشمعنى يعنى
قسمت : انا الكبيرة يامريم
مريم : ايوة ، بس انا شايفة ان اختك كمان كبيرة ماشاء الله وبتشتغل ومعتمدة على نفسها ، يعنى مش طفلة
قسمت بابتسامة : عندى احمد كمان ، فى بكالوريوس هندسة السنة دى
مريم : يعنى هانت
قسمت : لسه المشوار طويل يامريم ، لازم اتطمن عليهم وعلى ماما ، ماما عندها القلب وما اتخيلش ابدا انى ممكن ابعد عنها
مريم : طب مانتى بتنزلى شغلك كل يوم
قسمت : بس برجعلها كل يوم اشوفها واتابعها واقوم باحتياجاتها
مريم : انتى عاوزة تفهمينى انك مش هتتجوزى وهتفضلى مع مامتك
قسمت بضحك : لا ماقصدش خالص ، انا اقصد انى لما اتطمن ان اخواتى خلاص مش محتاجنى ، هستنى اللى ييجى ياخدنى انا وماما شروة واحدة
مريم : طب مش يمكن مامتك ماتوافقش على ده ، او اخواتك يعترضوا ، مش يمكن مثلا اختك تقوللك لا انا عاوزة ماما تبقى معايا انا
قسمت ابتسمت بسخرية وقالت : على رأيك ، سيبيها لوقتها
مريم : طب وافرضى اتقدملك دلوقتى واحد ظروفه تسمح انه يتجوزك بمامتك زى مابتقولى ..هتوافقى
قسمت بابتسامة : ساعتها بقى اللى ربنا يدلنى عليه هعمله
مريم : ربنا ييسرلك امورك باذن الله
قسمت بابتسامة : واحضر فرحك انتى وعلى بية الاول
مريم بسعادة : يارب يا ختى يارب ، بس لازم عقدة عزيز تتحل الاول
قسمت بفضول : عقدة ايه
مريم : اصل ياستى على وعصام حالفين انهم مايتجوزوش الا لما عزيز يتجوز
قسمت : طب هو عزيز بيه مش عاوز يتجوز ليه ، عشان حالته
مريم : على فكرة عزيز بيتعالج وبيتقدم ، اى نعم الدكاترة اجمعوا انه لو صمم من جواه هيتقدم اسرع بكتير ، بس برضة بيتقدم وبقى يقدر يمشى على العكاز ، اى نعم لفترة صغيرة اوى ، بس الدكاترة معتبرين ان ده انجاز
قسمت بفرحة : والله فرحتينى ، طب ليه حابس نفسه على طول فى الكرسى
مريم : لان اعصابه لسه مش كلها بتستجيب ، وقلتلك بيتعب بسرعة
قسمت : والكلام ..كمان اعصاب
مريم : لأ ، هو رافض يتكلم من يوم الحادثة
قسمت : من يوم ما اشتغلت معاهم عمرى ماحاولت اسأل عن اللى حصل
مريم : عدم اهتمام ، واللا خوف
قسمت بصدق : خفت حد يحرجنى ويقوللى مش شغلك
مريم : عزيز كان خاطب امنية بنت خالته واللى تبقى بالمناسبة اخت مها خطيبة عصام
قسمت بدهشة : هو عصام بيه خاطب
مريم : ايوة ياستى ، يمكن لغاية النهاردة الخطوبة مش رسمى ، بس ده لان مها مش فى مصر اصلا ، بس عصام بيعشق الهوا اللى بتتنفسه
قسمت بصتلها باستغراب وعدم تصديق وسكتت فمريم ضحكت جامد وقالتلها : طبعا مش مصدقة ان عصام بيحب وهو بيعاكس فى اى حاجة ليها ت مربوطة
قسمت بضحك : بصراحة ااه
مريم : هو ده عصام ، اللى مايعرفوش يقول دنجوان عصره واوانه ، لكن فى الحقيقة عصام مجرد بق ، ولعلمك ساعة الجد عصام ده بيبقى حائط صد ولا الجيش الجرار
قسمت بابتسامة : طب كمليلى ..الحادثة حصلت ازاى
مريم : سنتها كان على لسه متخرج ، و عزيز اقترح انهم يحتفلوا فى اليخت بتاع عمى وفعلا اتجمعنا كلنا عمى ومراة عمى وعزيز وعصام وعلى وانا كنت معاهم ، وعزيز عزم امنية و مها
كنا فاكرين هتبقى حفلة كده ونقضى يوم فى البحر ونعوم ونصطاد وخلاص
بس عزيز غوط بينا شوية فى البحر ، وابتدينا نصطاد ونهيص ونلعب واحنا كلنا مبسوطين جدا ، لغاية مافى لحظة انا كنت واقفة بشوى السمك والكل متجمع حواليا واللى بيلعب واللى بياكل ، لحد ماعملت طبق لمراة عمى وناولتهولها ، فقامت وقالت انا هاكل وانا قاعدة فى الحتة بتاعتى
كانت دايما بتحب تقعد عند بوز اليخت هى وعمى ويتكلموا سوا ، فعمى قاللها انه هيحصلها ، فجأة امنية قامت تجرى وهى بتقول له : انا هروح انا اقعد مكانك ..هو انت كل مرة هتستفرد بالموزة لوحدك
وفجأة كل حاجة حصلت فى ثوانى ، جت كذا موجة علية ورا بعض هزت اليخت جامد ، فامنية اتكعبلت ووقعت فى الماية وفى لحظة ماكانت بتقع كانت ايدها بتحاول تمسك فى اى حاجة ، والحاجة دى كانت هدوم مراة عمى واللى وقعت معاها بس وهما بيقعوا هم الاتنين راسهم اتخبطت فى السياج بتاع اليخت واغمى عليهم قبل مايقعوا فى الماية ، وفى لحظات كانوا غرقوا رغم ان عزيز وعصام بيعوموا كويس جدا بس على ما انتبهوا ونزلوا وراهم وطلعوهم كانوا ماتوا
الصدمة كانت شديدة علينا كلنا ، وعشنا ايام فظيعة ، لكن اللى مااخدناش بالنا منه ان عزيز بعد الجنازة فضل فى اوضته حوالى ٣ ايام ، كان الكل مشغول بوجعه ، وانا كنت بحاول على اد ما اقدر انى اواسيهم ، بس لما كنت ادخل لعزيز كنت الاقيه فاتح عيونه ودموعه على وشه وهو راقد على سريره وماكانش بيرد عليا ولا كان بياكل ولا بيشرب ، اعتقدت من حزنه ، لحد مافى رابع يوم دخلت لقيته واقع على الارض ، لما الكل جرى عليه ونقلناه المستشفى اكتشفنا ان الصدمة عملت فيه كده
قسمت وعيونها مليانة دموع : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ربنا يصبر قلبه ، الصدمة برضة مش شوية ، امه وحبيبته مرة واحدة
مريم : يمكن كانت خطوبته لامنية خطوبة تقليدية ، يعنى ماكانوش مخطوبين عن حب زى عصام ومها كده ، بس ده مايمنعش انه حزن عليها
قسمت : ربنا يصبر قلبه
مريم : تعرفى … انا متهيألى عزيز لو قابل واحدة يحبها وتحبه ممكن يرمى الحادثة دى ورا ضهره ويرجع زى الاول واحسن كمان
قسمت بتنهيدة : ربنا يرزقه بكل خير
مريم بخبث : بس انا ملاحظة انه متغير من فترة ، زى مايكون فى حد فى حياته
قسمت بلجلجة : عزيز بيه ابن حلال ويستاهل كل خير
مريم : وانتى ياقسمت
قسمت : انا ايه
مريم : بنت حلال وتستاهلى كل خير
……………….
خلص اليوم ومريم خلت السواق وصل قسمت لبيتها ورجعت بعد كده على فيلا عمها ، واول مادخلت لقت الكل قاعد فى الريسبشن
مريم بمرح : حبايبى الحلوين …وحشتونى
وراحت باست راس عمها وقعدت فى حضنه ، وكان على مركز معاها زى عادته الجديدة واللى مريم مستمتعة بيها جدا
عصام : ها عملتى ايه ، جبتى اللى كنتى عاوزاه
مريم بصت بلؤم لعزيز وقالت : تؤتؤ ، بصراحة الموضوع عجبنى وعاوزة اخد كام لفة كمان
على : كام لفة ازاى يعنى
مريم بمرح : اصل انا وقسمت النهاردة قضينا حتة يوم ….فظييييع ، واتغدينا ودخلنا سينما و ……..
على قام وقف وقال بحدة : وازاى بنتين محترمين يدخلوا سينما لوحدهم
مريم بمفاجأة : وفيها ايه ياعلى
على : هو ايه اللى فيها ايه ، وياترى بقى كام واحد اتعرضلكم واللا عاكسكم
مريم : ولا حد ، ثم احنا كنا فى مكان راقى جدا ، وكله عائلات واطفال
على بسخرية : اطفال كمان ، ليه كنتو بتحضروا فيلم كارتون
مريم بسعادة وبصوت عالى : حتة فيلم رسوم متحركة ياعلى انما ايه يجنن ، طول مانت قاعد ، ماتبطلش ضحك
على باستغراب : و ده فيلم ايه ده
مريم وهى بتسقف : بطاريق مدغشقر ، فيلم سكر
على بابتسامة : حلو يعنى
مريم : مسخرة
على : خلاص ، نبقى نروح نشوفه
مريم : وانا مستعدة ادخله تانى
عزيز مسك التليفون وبعت لمريم : مش هتقوليلى على اللى حصل
مريم كتبتله : روح اقعد فى الفراندة وانا هاجى احكيلك بالتفصيل الممل ، بس هروح اغير هدومى الاول
…………………
قسمت رجعت البيت وقعدت مع مامتها واخواتها ، بس برضة ماكانش فى كلام بينها وبين زينة ، وهم بيتفرجوا على التليفزيون تليفونها جاتله رسالة ، ولقت انها من عزيز ولما فتحتها لقت : انا مش عارف اشكرك ازاى على تعبك النهاردة مع مريم ، مريم بتشكر فيكى جدا وبتقول انها حبتك اوى ، وكنت اتمنى اكون معاكم
قسمت ابتسمت ومابقيتش عارفة ترد تقول ايه فسابت التليفون شوية ، وكان عزيز قاعد مستنيها ترد ، ولما لقى انها شافت الرسالة ومارديتش ، خاف يكون بيضايقها ، فكان هيبعت يعتذر لها انه بيفرض نفسه عليها ، لكن رجع تانى قرر انه يستنى
وبعد حوالى ربع ساعة لقاها بعتت قالتله : لا شكر على واجب ، وانا كمان حبيت مريم جدا واعتبرتها اخت ليا ، وربنا ينولك دايما كل مابتتمنى
عزيز فرح جدا بالرسالة ، واول قرار اخده انه هيبزل مجهود اكبر فى التمارين بتاعة رجله عشان يقدر يتخلص من الكرسى فى اسرع وقت
………………….
عند قسمت كانوا لسه قاعدين بيتفرجوا على التليفزيون ، فزينة قالت لمامتها : على فكرة ياماما ، انا خارجة بكرة مع اصحابى
زينب : رايحين فين
زينة : هنتجمع مع بعض ونتغدى سوا ونتمشى شوية ، يعنى .. احنا بقالنا كتير ماشفناش بعض
زينب : ماشى ، بس ما تتأخريش
زينة بمكر : ماتقلقيش ..مش هتأخر
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!