روايات

رواية بقرة اليتامى الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية بقرة اليتامى الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية بقرة اليتامى البارت السادس

رواية بقرة اليتامى الجزء السادس

رواية بقرة اليتامى
رواية بقرة اليتامى

رواية بقرة اليتامى الحلقة السادسة

…….بينما طلب الأمير ابن السلطان من فاطمة ان تكون ضيفتهما في القصر فكان رد فاطمة للأمير انها موافقة لكن لها شرط واحد وطلبت وقالت للأمير يجب أن تحضر أخي حسن ويعيش معي هنا في القصر فهو كل ما تبقى لي بعد أن إختفى أبي
أجاب الأمير : سأرسل حالا في طلبه وسيكون برفقتك لما يأتي السلطان لرؤيتك
لكن في هذه اللحظة سمع صياحا قرب باب القصر ولما أطل من الشرفة رأى فتى يريد أن يدخل بالقوة والحرس يحاولون منعه ولم يقدروا عليه فقال: لم أر في حياتي أشجع منه
ردت البنت : دعني أنظر ثم صاحت إنه أخي حسن سأنزل إليه بسرعة قبل أن يلحق به رجال أبيك الأذى
فضحك وقال :بل هو من سيصيبهم بالعطب إن لم نوقفه
لما رأى حسن أخته عانقها بشوق وقال معاتبا: كيف تذهبين وتتركينني وحيدا ولولا الطيور التي أخبرتني عن العجوز لما عرفت مكانك
أجابت : لو إنتظرت قليلا لجئت إليك وأركبتك في عربة السلطان
قال حسن :أنا لا أفهم شيئا ثم ما الذي تفعلينه هنا ؟
إقترب الأمير
وقال: أنا حسام الدين إبن مولاي إسماعيل و أريد أن أطلب منك يد فاطمة لقد كنا سنخرج للبحث عنك والقدوم بك معززا مكرما يحيط بك الحرس والخدم .
أجاب حسن: لكني لاأستحق كل هذا الشرف فما أنا إلا ولد يتيم
بكى الأمير وقال: كلنا أهلك وأنت من اليوم صديقي وسأخبر أبي عن شجاعتك ليجعلك قائد الفرسان في جيشه وستكون لك حجرة في القصر وزوجة جميلة

 

 

صمت الفتى ثم تذكر الحمامة البيضاء التي لم تعد تجيئ وقال في نفسه: لقد كانت تعرف أن الله سيرزقنا من نعمته لذلك طارت مطمئنة إلى السماء وإنحدرت على عينيه دمعة كبيرة فالآن بإمكانهما أن يأكلا حتى يشبعا ولا يخافان من السباع والهوام التي تعيش في الغابة ورفع يديه إلى السماء وقال :ما أعظم رحمتك يا رب
في الغد لبست فاطمة أفخر الثياب وتزينت ،ووضع حسن جبة من الحرير المطرز وعمامة وربط في وسطه حزاما جعل فيه خنجرا من الفضة ولما دخل السّلطان إسماعيل إندهش من جمال فاطمة وأخيها وأدبهما
ولو لم يكن يعرفهما لإعتقد أنهما من أبناء الملوك سألهما عن حالهما فقصا عليه حكايتهما مع امرأة أبيهما والبقرة التي كانت ترضعهما والحمامة التي نزلت من الغيوم .
كان السلطان يستمع ويتعجّب من هذه الحكاية ثم قال: يا لها من قصة شديدة الغرابة لكن الله يجازي عباده الصالحين وأمكما كانت قلقة عليكما وهو جعل أسبابا لتعيشان عندي
وسأزوج حسن من إبنتي نسرين وهكذا نكون أهلا فما رأيكما ثم نادى على إبنته فجاءت
وقال لها : حسن شاب مليح من رعيتي يريد أن يخطبك فإذهبي وتحدثي معه فإن أعجبك سنحدد لك المهر وموعد الزواج
جلست الأميرة نسرين مع حسن وبعد لحظات إلتفت إليهما السلطان إسماعيل فقد علت ضحكاتهما وظهر على إبنته السرور فلم ترفع نظرها عنه فقد كان جميل الوجه قوي البدن ومسليا جدا

 

 

ذهبت البنت إلى أبيها وقالت :مهرى سبعة ظباء وحشية أضعها في حديقة القصر فأنا لا أريد ذهبا ولا فضة وإتفقت مع ذلك الفتى أن يحملني إلى الغابة لأتفرّج على عجائبها وآكل من ثمرها كل هذا يجب أن يكون مثيرا فلقد مللت عيشة القصور والدعة والترف .
بعد أسبوع تزوج حسن وأخته في نفس اليوم وأحسا بالسعادة لكنهم بقيا يفكران دائما في أبيهما وكثيرا ما يتساءلان أين هو الآن ؟
فقلد كانا يحنان كثيرا إلى دارهم فكل ركن منها كان مليئا بالذكريات وفي أحد الأيام كانت فاطمة في شرفة القصر تمشط شعرها وفجأة رأت رجلا يجر عربة ثقيلة
وقد تصبّب العرق من جبينه ولما إقترب منها عرفته فلقد كان أباها وتألمت من حالته فصاحت أبي أنا فاطمة إبنتك توقف الرجل ونظر في جميع الجهات
ثمّ قالت له : إرفع رأسك فأنا في القصر
لم نظر كانت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها فلم يكن يتخيل أن أبنائه الذين تركهم في الغابة سيصبحون من أهل القصر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بقرة اليتامى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى