Uncategorized

رواية الخديعة الفصل السابع 7 بقلم ميرا اسماعيل

  رواية الخديعة الفصل السابع 7 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل السابع 7 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل السابع 7 بقلم ميرا اسماعيل

بعد اسبوعين ……….
كان عمر يحاول أن يجمع أى دليل لنجاه “حلم” من هذا الأفتراء ، بينما هى مختفيه بجانب “عبد الرحمن” كانت كل ليلة تتحدث مع “عمر” وكان يبث بداخلها الأمان والأمل لكى تهدأ .
عبد الرحمن وهو يتحدث بالهاتف 
” طب كويس اخيرا عرفت تدخل ليهم ، ها عملت ايه .” 
عمر بيأس 
” كأنهم حافظين يا” عبد الرحمن “، مصممين أنها حلم وأنها طلبت يقتلوا ” نهال”
” وبعدين كدا اكيد هيوصلوا ليها ، لو دخلت السجن مش هتستحمل ساعة واحده ، مش يوم .” 
عمر بجنون
” علي جثتى يا “عبد الرحمن” ،انا اكيد هلاقي حل أنا حتى أقنعت ” نهال “تتنازل وفعلا اتنازلت عن حقها لكن أنت عارف القانون هى اتنازلت عن حقها ، لكن حق القانون لازم يتنفذ .” 
“عبد الرحمن” بقله حيله يجلس مكانه بصمت، ليهتف “عمر”
” المهم “حلم” خلى بالك منها ، “عبد الرحمن ” أنت عارف حلم بالنسبة ليا إيه .” 
لم يعلم “عبد الرحمن” هل هو سؤال ام توضيح ليجيب مؤكدا
” طبعا يا “عمر” عارف .” 
“لا يا “عبد الرحمن” دى النفس اللي بتنفسه يا اخويا فاهم قصدى .” 
ليربط جأشه ويجيبه بهدوء 
” عارف يا “عمر” عارف .” 
ليغلق الخط ويضع الهاتف جواره، ويتذكر عندما اتصل به المحامى الخاص وقتها بأخيه بما أنه المجنى عليه وابلغه أن “حلم” المتهمة الأولى في القضية ليهرول للمنزل فقط ليخبأها عن العالم اجمع لا يريد أن تتأذي مطلقا  ، ليشعر بحركه ورائه لينظر مكان الحركه يراها واقفه هادئة .
-أنت صاحيه ، افتكرتك نمتى “عمر” كان لسه معايا وسأل عليكى وقولت نمتى .
لتظل صامته لا تتحدث ،ليهتف هو 
– تحبي اكلملك “عمر” .
لتؤمى له ،ليمد يده ويمسك الهاتف ويطلب اخيه ويمد يده بالهاتف لها لتستمع لصوت “عمر” وهو مضطرب 
– أيوة” عبد الرحمن ” في حاجة “حلم” كويسة .
لتجيب بصوت محتنق بالدموع
– “عمر”
ليهب “عمر” واقفا مكانه 
– حلمى ، أنت لسه صاحيه .
-مش جايلى  نوم يا “عمر” أنت وبابي وحشتونى وتعبت من القاعدة هنا .
– طيب ممكن حبيبي يهدى خلاص اقربت اوصل للسبب واللي عمل كدا ، ووعد كلها أيام وتبقي معانا .
– بجد يا “عمر” يعنى مش بتضحك عليا .
– أنا عمرى كدبت عليكى ، يلا نامى علشان لم ترجعى مش هسيبك ثانية .
لتبتسم بهدوء
– وحشتنى جدا ، نفسي ارجع علشانك جدا .
– هترجعى وهنتجوز وهفكرك ، اقولك علي خبر حلو .
لتزفر بريبه 
– حلو بجد قول .
– النهاردة نزلت في مجموعة شركات زهران ، اشتغلت فيها .
لم تصدق ما سمعته 
– بجد يا “عمر” أنت نزلت مع بابي .
– ايوة يا روح ” عمر” ولم ترجعى هنبقي سوا في البيت والشغل وفي كل مكان .” 
– يا رب بقي .
لتنهى المكالمه وتعود بالهاتف ل “عبد الرحمن” بينما هو كان يسمع حديثهم بصمت ووجع ومع كل كلمه كان يأنب نفسه كيف يفكر بها هى كما قال أخيه هى روحه وفؤاده ، ليفق من شروده وهى تحرك يدها أمام وجهه 
– مالك سرحت في إيه ؟
– ولا حاجة اطمنتى ، يا ريت تهدى وتنامى مين عارف يمكن بكره نرجع القاهرة تانى .”
– يا رب يا ” عبد الرحمن” ، عموما لازم اقولك حاجة .
لينظر لها بقلق 
– شكرا .
لينظر لها ويتناسي حديث أخيه ووصيته التى يوصيه بها كل ليلة ، ويمد يده علي خديها لترتبك من لمسته المفاجاه لها.
– “عبد الرحمن ” 
ليضع سبابته علي شفتيها 
– ممكن متتكلميش يا “حلم” سبينى أنا اتكلم ، سبينى اقول اللي جوايا “حلم ” أنا بحبك ومن زمان جدا من أول مرة شفت باسم بيضربك بس “عمر ” زى عادته كان اسرع وصد ضرب “باسم” وفاز بقلبك ، طريقتى معاكى كانت دايما بسبب إنك مش ليا ولا هتبقي ليا ، بس خلاص مبقتش قادر من يوم ما جينا هنا وأنا هتجنن والمسك …. احضنك …. 
لتنظر له بإبتسامه 
– أخيرا اعترفت ، أنا كنت مستنيه اللحظة دى من زمان ، عملت كل حاجة علشان اسمعها منك يا ” عبد الرحمن ” لو كنت مرة واحده ركزت معايا كنت عرفت أنا بحب مين متيمه بمين ، ” عبد الرحمن ” أنا كل اللي عملته دا كان علشان اللحظة دى .
لم يصدق ما سمعه للتو وينظر لها  ويقترب منها و….
ليستمع لصوتها يوقظه من غفلته ،وشروده وما خيله له الشيطان صدق ما اجتمع رجل وامراه الا وثلاثهم الشيطان .
– حلم معلش سرحت شوية .
لتجيب بمرح 
– شوية قصدك كتير أنا بقالى ساعة بتكلم ، وأنت مش معايا بقولك ، شكرا علي وقفتك وأنك مصدقنى .
– ايه يا “حلم ” الكلام دا في شكر بين الإخوات أنت اختى و هتبقي إن شاء الله مرات عمر اخويا .
لتبتسم له وتتحرك لغرفتها لتنام ، بينما هو ظل يستغفر علي ما تخيله ويأنب نفسه ودخل ليتوضا ويستغفر الله ويرجوه أن يزيح الغمه ، وتعود هى لكى يبتعد عنها .
بينما “عمر” كان يشعر أنه مقيد ماذا يفعل الان فكل يوم الأمور تزداد تعقيدا ، نعم هو واجه اخيه بشكوكه ، بينما أنكر “عبد الرحمن” اتهامه ليتغاطى “عمر” 
ويركز في الاهم وهو برائتها .
لتدخل عليا عليه 
– “عمر” كلمت “حلم” 
ليؤمى لها ، لتضع يدها علي كتفه 
– هتتحل والله العظيم هتتحل ، أنا حاسه ان الغمه دى هتنزاح ونفرح بيكم وهفكرك .
ليقف امامها بغضب
– كلام بنضحك علي بعض بيه ، لكن الحقيقة مفيش حل ، الحقيقة أن “حلم”ضاعت لو اللي رتب كل دا معترفش أو دليل يثبت عليه الجريمه يبقي خلاص كدا كل حاجة انتهت .
– طب اهدى بس عمى “عامر” حالته بقت صعبه قوى ، وكل يوم حالته بتسوء .
لينظر لها بتعب
– ودا حمل تانى كل ما “حلم” تسألنى اكذب وأكذب ، علشان اطمنها عرفتها أن نزلت الشركة معاه تخيلى لو عرفت أنه في المستشفي من وقتها ، هتعمل ايه وبقى حمل الشركة عليا .
– أنت قدها ،المهم نكمل أنا شاكه في اللي اسمها “نهال” بصراحه مش مرتاحه ليها خالص .
– لا متظلميهاش اتنازلت عن حقها ، ومن غير ما اطلب مجرد ما عرفت أن عمى”عامر” دخل المستشفي .
ليستمعوا لصوت الباب 
لتهرول عليا علي والدتها 
– ايه الاخبار يا ماما كانوا عايزينك في المستشفي ليه .
تجلس رئيفة بإرهاق وتزيح حجابها 
– زى ما قالوا ليكِ في التلفيون حالته ولازم بنته تيجي تمضي علي اقرار بالعملية ، حاولت أن حد من اخواتك هو اللي يمضي بس معرفتش ، وأخوه مختفي مش عارفه العمل ايه .
ليصمتوا جميعا نعم فالامور انقلبت تماما ، وما بيدهم حيله نهائي .
……………………..
بعد يومين وصل “عمر” إخطار من النيابة أن يحضر للتو ، يحاول أن يتصل بأخيه ليكون هاتف اخيه مغلقا ، ليدب الرعب بقلبه ويهرول للنيابه ، ليري هناك “نهال” ليعرف أنه تم استدعائها مثله ولا تعرف أى شئ ، ليدخلو الاثنين ويروا رجل جالسا أمام وكيل النيابه .
” اتفضلوا .” 
لتجلس ” نهال” وتهتف 
– ايه لقيتوا ة”حلم” 
لينظر لها “عمر” بغضب بينما ضربات قلبه تتزايد ، ويجف حلقه من الرعب عليها .
– الحقيقة لا ، بس دلوقتى تقدروا تخلاوها ترجع من المكان اللي هى فيه ، ببساطه وصلنا للمجرم الحقيقي .
لتجحظ اعين الاثنين كيف ؟ ومن؟ ولما ارتكب الجريمة؟ ولما اراد تلفقيها  ل “حلم” ؟؟؟؟
ليعلم وكيل النيابه ما يدور بذهنهم
– اعرفكم سليمان العربي ، طبعا عارفينه .
لتؤمى “نهال” 
– أيوة اعرفه ، دا كان شريك مع بابي بس انفصلوا من اكتر من ثلاث سنين .
– هو دا المتهم ، حاول يعمل شراكه مع شركات “زهران” بس ” عامر” بيه رفض و وقتها قرر ينتقم منهم الاتنين بضربه واحده ، اجر البلطجيه وفهمهم لم يتمسكوا يتهموا مين ، وكان فعلا هدفهم قتل انسه ” نهال” 
ليزفر ” عمر ” براحة فأخيرا حبيبته ستنال حريتها وتبرئت من التهمة المهنيه ، لتنظر ” نهال” بشك لسليمان 
– ليه اعترفت دلوقتى ، شركتك لسه مستواها كويس ، يعنى ايه السبب وفعلا شركات الصيرفي وزهران بدأت تختل بسبب الأشاعات اللي ملت السوق .
لينظر لها سليمان بوجع 
– ابنى الوحيد ، ووريثي اتقتل مبقاش ليا حد ، ايه فايدته المال من غير بنون يكبروه ويحافظوا عليه .
لتنظر له بأسف
– اسفه البقاء لله .
ليكمل وكيل النيابه
–  دلوقتى لازم انسه ” حلم ” تظهر ، علشان نقفل المحضر .
ليؤمى له “عمر” بينما يبتسم وكيل النيابه 
– كنت عارف إنك عارف مكانها وبصراحه من كلامكم عنها صدقت أنها بريئة علشان كدا كنت بماطل في تسريع اجراءات البحث عنها ، يلا هاتها علشان الليلة تنام في بيتها .
ليتحرك للبلده مسرعا وكان يحاول الاتصال بأخيه طوال الوقت لكن لا إجابة .
بعد ساعتين ونصف يصل للبلدة ويدخل منزلهم ، ليستغرب الباب مغلق بالمفتاح ثم يتذكر أنه من الطبيعي يغلق عليها ليمد يده ويخرج مفتاحه ، ويفتح الباب لكن ليس هناك صوت أو نفس يدل علي وجود أناس هنا .
لينخلع قلبه من القلق عليهم ، ثم يبدا بالبحث عنهم ليري باب غرفه مواربا ليمد يده نحو الباب ويفتحه ، ويري أخيه وحبيبته وهم في احضان بعضهم البعض ،لينظر لهم بصدمة لتنظر له ” حلم “. بإرتباك 
– ” عمر !
………………
في مكان اخر كان هناك طفل لم يتعدى الثانية عشر من عمره كان يصيح ويبكى ليدخل رجلين عليه
– هو هيفضل يزن كتير ، سكته ، وبعدين أنا مش فاهم أنت جايبه ليه وهتعمل بيه إيه .
لينظر له الآخر بغموض 
– كارت اكيد هحتاجه في يوم من الأيام ، الزمن علمنى أن أى كارت مهما كان صغير مسيره يكبر ويقوى ويكون كارت احمر بيهدد الجميع بالنهاية ، مش كدا يا ابن سليمان العربي سابقا .
لينظر له الطفل برعب جلى ام الاخرين يقهقون من خطتهم وكيف لها أن تمت بنجاح مبهر ونهاية منطقية جدا ، ليعلنوا للجميع انهم هنا وسيبقون هنا إلي أن يسترجعوا كل شئ …. كل شئ .
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!