روايات

رواية سجينتي فتاة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم أميرة مراد

رواية سجينتي فتاة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم أميرة مراد

رواية سجينتي فتاة الجزء الخامس والثلاثون

رواية سجينتي فتاة البارت الخامس والثلاثون

رواية سجينتي فتاة
رواية سجينتي فتاة

رواية سجينتي فتاة الحلقة الخامسة والثلاثون

توترت نور ونظرت الي عين احمد نظره بريئة قائله
وصوتها يعكس توترها :احمد….انت..جبت الصورة دي منين
ليرد عليها احمد وهو يمثل المفاجأة:ايه دا انتي تعرفيها؟! بس لو تلاحظ انها شكلك اوي بس كبنت
نظرت نور له دون الرد عليه تحاول ان تفكر بمخرج من هذا المأزق
عدي عليها عامان وهي بهذا الشكل ولم يلحظ احد ليظهر احمد مرة اخره في حياتها ويقلبها رأسًا علي عقب
ماهذا الحظ اللذي يلاحقها
لازال احمد يحدق بالصوره ويدقق النظر فيها ونور تناظره بحرج وغيط مما يقوله
احمد:هي ناقصها شوية حجات كده وتبقي صاروخ
…شويه ايه ،لا دي نقصها حجات كتيره
لم تستطيع نور التماسك اكثر من هذا بعد ماسمعته من كلام وقح لترد عليه وهي تشعر بغيظ كبير :انت عايز ايه
لينظر لها احمد بتسلي لانها وقعت فريسته :عايز اعرف كل حاجة يا قطة واقترب بيداه يلمس وجهها لكنها ابتعدت خطوتين للواء وهي تلقي بيداه حتي لا يلمسها
ردت نور بغضب :انت ملكش حق تعرف حاجه ، وملكش حق تهددني اصلا
رفع احمد حاجبًا وارف يقول :ايه القطة طلعلها مخالب .
لترد نور بغضب قائلةً:انت عايز ايه ؟!
“خمس تلاف جنيه”
توسعت عيني نور وقالت بذهول :لييييه؟!
“عشان احفظ سر القطة ولا ايه “ليرد احمد
“بس دا كتير ”
“بصي يا قمر هو ده المبلغ ال هخده بعد لما اقول لأهلك علي مكانك ، فعشان انا طيب ورقيق المشاعر هخده تمن حريتك “قالها احمد ببرود تام
نظرت نور له بدهشه كيف توصل لعائلتها وكيف عرف مكانهم من الاساس ولما هو من كل هؤلاء البشر عرف حقيقتها
حاولت نور منع دموعها من النزول حتي لا تظهر بمظهر الضعيفه امامه ..امامه هو بالذات
اكتفت بالصمت وغادرت المكان تحت انظار من احمد
دخلت الي مكتب جومانه وقالت وهي تحت تأثير الصدمه :انا تعبان مش قادر اكمل اليوم والنهاردة اخر يوم في الشهر ، وبكره ان شاءالله كريم هو ال هيكمل الشغل
لتتحدث له جومانه دون النظر له لانها كانت مشغوله بالاوراق التي كانت على مكتبها :ماشي ، هبعت المرتب مع كريم بكره لانه هينزل بكره ان شاءالله ، ولو حبيت ترجع فأي وقت اهلا وسهلا بيك
غادر نور في صمت تام وتوجه ناحيه الباب دون النظر الي احمد ودون الرد علي لارا التي كانت تناديه
شعرت لارا بالغيظ عندما غادر نور المكان دون ان يرد عليها فتوجهت كالطلقة لمكتب جومانه
“ازاي يمشي في نص اليوم “قالت لارا بعد ما ضربت بيداها علي المكتب
نظرت لها جومانه نظره بارده
لم تتوقف لارا عن الكلام
“اشمعنا هو..ولا دخل عقلك …..
“اخرسي …انت ازاي تتجرئي تقولي كده …..وانتي مالك يمشي ولا لا …وبعدين هو اصلا مش موظف دائم عندنا الشهر خلص ومن حقه يمشي لو مش عايز يكمل شغل هنا
قطعت جومانه كلام لارا بغضب قائلةً هذا الكلام لتخرسها
بينما لارا كانت واقفه تشبك يداها امام صدرها
بعد انتهاء جومانه من كلامها غادرت لارا المكتب واقفلت الباب في عنف

بينما جومانه عادت مره اخري للجلوس تنظم الاوراق لكنها تذكرت شئ هام
غدا سيعود كريم …سيعود حبيب القلب بعد انقطاع شهر من عدم رؤيته ولكن كيف ستقابله وهي عرفت انه يتهرب منها وعمل هذه التمثيليه لتبتعد عنه بجعل نور فتاه امامها
سيكون من المحرج ان تقابله اسندت رأسها علي ذراعيها تفكر ماذا ستفعل
………………… …………….. …………………..
كانت نور تمشي في الطرقات يائسة مكتئبه لم يتسني لها العيش الا عامان في حريه هل ستعود الي الاستعباد مره اخري
ماذا تفعل هل تهرب مجددا هل ستترك صحبتها لقد كونت عائلة هنا فهي تحب كريم ولا تريد ان تخصره
ويامن الذي اصبح يزعجها مجددا ..وسامر الذي يلقي بنكاته السخيفه هل يتتركهم حقا ..هل ستهرب ام تواجهم بالحقيقه حتي لا ينصدموا عندما يعرفوا الحقيقه من احد اخر …هل ستستطيع تدبير امرها عندما تهرب …بعض الافكار تشوش تفكيرها
حاولت عندم التفكير الان حتي تعود الي المنزل حتي لا تصب بأي حادث
تخاطب نور نفسها قائلةً: هي دي الحالة ال وصلتيها كفايه انك خدعتي كريم عشان تعرفي تعيشي معاه الكذب هينكشف في النهاية ياتري كريم هيشوفني ازاي بعدها هيحس بإيه لما يعرف ان بنت عاشت معاه في بيت واحد لمدة سنتين ……سنتين في خداع
انا لازم اقوله الحقيقه قبل ما يعرف من حد غيري
نظرت الي السماء وهي تردد “يا رب”
……………… ………….. ………
في نفس هذا الوقت ذهب كريم الي الطبيب ليحرر يداه اخيرا من هذا الجبس .
عادت نور الي المنزل ولم تجد كريم
قررت ان تهرب دون اخبار احد عن هويتها لانها لا تستطيع ان تراهم مجروحين منها وتكسر ثقتهم لذلك فكرت ان تتحجج بأي شيء .
جلست على سريرها تحاول منع دموعها وهي تنظر الي كل ركن في المنزل وتسترجع ذكرياتها هنا
من اول ما خطت قدمها في هذا المنزل ، وبحثها عن عمل لتعتمد علي نفسها
لم تستطع منع دموعها من النزول
بعد ما يقارب النصف ساعة سمعت صوت مفتاح يوضع في الباب فأدركت ان كريم قد عاد مسحت عيونها بسرعة وقررت ان تعمل نفسها نائمه حتي لا تفضحها عيناها وصوتها الباكي
رفعت الغطاء علي رأسها بسرعه
“ياااه اخيرا قادر احرك ايدي ، وحشتني اوي”
“عشان اعرف اضرب نور كويس ،هههه”
“بسم الله الرحمن الرحيم”قالها كريم وهو مذعور عندما شاهد شيءً يتحرك علي السرير ،
اقترب منه بتوتر قائلا:نور …دا انت صح
لم يرد عليه نور حتي لا يفضحه صوته
ليعيد كريم السؤال مره اخري:نور دا انت صح …رد
لم يلقي اي جواب
صعد كريم علي سلم السرير ببطئ ومره واحده سحب الغطاء من علي هذا الشخص النائم
ليغطي نور عينيه بيديه بسرعه
نزل كريم من علي السلم بتقفقف بعد ما تأكد من هويه النائم :انا نديت عليك مردتش ليه
حاول نور ان يخرج نبره صوت طبيعيه :كنت نايم
كريم:بردو كنت ترد ..كده قلقتني علي الفاضي
رد نور بستخفاف علي كلام كريم : يعني هيكون مين مثلا ال نايم …حرامي غلب عليه نومه قال لما يريح شويه ..ايه الهبل ده
رد عليه كريم:مخلاص ياعم الظريف
بقولك جايبك خبر حلو
لم يرد عليه نور
كريم :انت مش بترد ليه؟!
“عايز انام”
ليجيب عليه كريم :قوم بس
“مش قادر”
“مال صوتك ، انت تعبان؟!”
صعد كريم علي سلم السرير مره اخري وشد نور من ذراعه ناحيته ليجلس
نظر له كريم وقال والقلق اعتلي ملامحه:انت معيط؟! ، جومانه قالتلك حاجه او الولد الجديد ضيقك ، حد زعلك عشان كده رجعت بدري؟!
ليرد نور عليه وهو يحاول الا ينظر في عين كريم :لا مفيش حاجه حصلت، انا عندي شويه برد بس
نظر اليه كريم نظره شك:انت مخبي عليا حاجة؟! مش احنا صحاب بردو ولا انا متهيألي ٠
“مفيش حاجه”
“انا اكتر حاجه بكرها هي الكدب”ليرد عليه كريم
قرر نور بعد مده من التفكير الاعتراف لكريم علي كل الحقيقة ، فهذا افضل له قبل ان ينكشف السر
نور:بصراحه……….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي فتاة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!