Uncategorized

رواية أسيرة النسر الفصل السابع 7 بقلم سامية صابر

 رواية أسيرة النسر الفصل السابع 7 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل السابع 7 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل السابع 7 بقلم سامية صابر

الفصِل السابع _ آسيرة النِسر .????
_”حقكَ محفوظ يا جميلة “.
_____
خرج زين من الفيلا راحلاً، ثُم دلف جمال الي هايدي قائلا
=متعرفيش الباشا عايز مننا إيه؟ وعايز يقابلنا ليهِ؟
=عايز يقابلنا علشان الخطة الأخيرة اللي هنقتل بيها زين والعائلة كٌلها ،واكيد هيقولنا علي اخر الاخبار، المُهم اجهز انت ويلا بينا مش عايزين نتأخر….
استمعت فيروز لحديثهم بأكلمه ،ثُم قامت بالاتصال ب زين الذي رد علي الفور قائلا
=حصل حاجة؟
=ايوة خارجين يقابلوا الباشا الكبير علشان الخطة الجديدة ، بس لسه معرفش فين…
=مش مهم انا هتبعهم، بلغي أدهم خليه يلحقني.
=حاضر.
رنت علي أدهم الذي تململ في فراشهُ ونهض ليري انهُ غفل في غرفة رنا ،تنهد وهو يستفيق ثُم رد علي فيروز ليعرف اخر الاخبار فقال
=خلاص تمام انا خارج دلوقتي .
اقفل الهاتف وتنهد بغضب مكتوم قائلا
=ماشي يا رنا…
خرجت هايدي برفقة جمال ودلفوا الي السيارة مُنطلقين، اتبعهم زين وعيناهُ تمتلأ بالغضب
=حقك هييجي النهاردة يا ملك.. حقك هييجي النهاردة يا حبيبتي.
خرج أدهم بعدهم بخمس دقائق ودلف الي السيارة وانطلق خلفهم في حين كانت فيروز تٌراقبهم، عادت من عند النافذة وجلست على الفراش قائلة بحيرة
=الموضوع اتلغبط أوي، دلوقتي مابقتش عارفة هعمل ايه والباشا الكبير هيتقبض عليه… طيب وزين؟ باين عليه بيكره الباشا فعلاً اومال ايه حكاية صفقات مابينهم؟ لازم اكلم السفارة وافهم الموضوع ده اخره ايه…
وصلت هايدي مع جمال وهبطوا من السيارة تقابلوا مع الباشا، فقال لهم بإبتسامة
=مُبارك اول خطوة نجاح لينا، زين خسر اهم صفقة حالياً بسبب انشغالهُ بموت حبيبة القلب…
قالت هايدي بتساؤل
=انا عايزة افهم يا باشا، انت بتعمل كُل ده علشان صفقات الشُغل ولا ايه..
=فيه سبب تاني اهم ،بس مش هقدر اقول عليه دلوقتي، المُهم الخطوة اللي جاية هي قتل زين ولازم ناخُد احتياطتنا كويس والموضوع كُل ما كان أسرع يبقي افضل..
=ايه الخطة يا باشا
=شوكت هيتواصل معاكُم قريبًا ، بس عايز اعرف زين عمل ايه مع البنت اللي اسمها فيروز؟ قلقان لتكون قالت حاجة علينا بعد ما لبسناها ف قضية موت ملك..!!
=معنديش فكرة عن الموضوع، حتي زين نفسه جه امبارح طبيعي وحسيتهُ مش حزين علي موت ملك نهائي.
ظل يتحدثان في عدة أشياء بينما علي الناحية الأخرى الشرطة ،قال الظابط بتحذير
=اول ما اقول هجوم يبقي هجوم، حاوطوا المكان مش عايز اي اخطاء…
بالفعل حاوط العساكر المكان بأكمله ،وما يتحدثان بهِ مُسجّل في فلاشة مع زين حيثُ وضع في حقيبتها جهاز تنصُت من دون أن تعلم، ما هي إلا لحظات حتي هجم العساكر عليهم مهددين اياهم بالتوقف ،صرخت هايدي وهي تبتعد بينما اصطدم جمال والباشا، حاول الباشا الهروب ولكنهُ فشِل بذالك، وضعوا الاقفال حول ايديهم فى حين ظهر زين بغضب مكتوم، وقف امام جمال قائلا بغضب
=انت انت اغتصبت أعز واحدة علي قلبي ،وما اكتفتش بكده وشاركت في قتلها..
انهال زين عليه بالضرب المُبرح والعنيف، اوقفهُ الظابط بصعوبة بمُساعده أدهم حتي هدء زين وقام بالبصق علي جمال قائلا
=نهايتك قذرة زيك ،هتموت وتنتهي، وأحمد ربنا هخليك تموت من غير تعذيب…
التفت ل هايدي قائلا بأشمئزاز
=طول عُمرك زبالة وهتفضلي يا هايدي، بس انا اللي عملت للزبالة قيمة.
قام بصفعها بقوة جعلها تصرخ وهي تبكي فقال بغضب مُبرح
=ضُفر ملك برقبتك بس انا اللي استاهل خليت منك انسانة، انتِ طالق…
التفت للباشا الذي خاف بعض الشيء فقال بنبرة غاضبة
=اوسخهم.. كُل ده علشان الصفقات ؟ لعلمك انت ثروتك هيتحجز عليها وهيتحكُم عليك بالإعدام فوق ده كُله .. النهاية اللي يستحقها كلب زيك…
قام الظابط بأخذهم جميعًا الي السيارة ،وانطلق بهم في حين تنهد زين قائلا
=يمكن مخدتشِ حقك صح يا ملك بس انا مرتاح اني خلصت منهم وهينالوا عقابهم في الاخر
قال أدهم وهُو يربُط علي كتفه
=ادعيلها بالرحمة يا زين.
عانقوا بعضهم بضيق وألم احتاجهم.
____
في المساء.
عادت الامور نوعًا ما الى طبيعتها، هدأت العائلة بعد رجوع حق ملك ،تم تنظيف الفيلا من آثار جمال وهادي نهائي، وقاموا بتشغيل القرآن لساعة كاملة علي روح ملك مِن ثُم رحل الجميع الي غرفته للنوم ،بينما جلس زين في الحديقة يتأمل النجوم والقمر بلا هدف، أصبحت حياتهُ تشبه السماء ف ظٌلمتها، كانت هي عُبارة عن قمر انار سمائهُ لكن حتي القمر اختفي…
نهضت فيروز بضيق من فراشها وهي ترتدى منامة قُطنية طفولية ،قالت بتنهيدة
=انا جعانة… اكٌل ايي..
نظرت لملابسها قائلة
=مش مهم الكُل نايم دلوقتي محدش هيشوفني هنزل اعمل اي حاجة واطلع..
هبطت للأسفل حيثُ المطبخ وقامت بإعداد سندويشة خفيفة مع عصير البُرتقان، في حين عاد زين الي الداخل ليخلد إلى النوم رأى نور خفيف في المطبخ، اقترب بحذر ليعلم من يوجد بينما شعرت هي بخيال احدهٌم ، التفتت بحركة مُعاكِسة، وقامت بلوى ذراعه ووضعت السكين علي رقبتهُ قائلة
=انت مييين؟
اصطدام زين من فعلتها العجيبة وقال
=سيبيني انتِ مجنونة انا زين.
تراجعت فيروز للخلف قائلة
=ايه.. ؟
أدركت فعلتها للتو، لا أحد يفعل تلك الحركة الا مُدرب مُحترف، وهذا غريب عليها ك فتاة صعيدية وايضًا خادِمة…
قال وقد أخذ الشك يثير في نفسه
=انتِ ازاي عملتي كده.. ؟
=احم. اصل انا بشوف افلام اجنبي كتير أوي واتعلمت منها…
ابتسم قائلا
=ملك كانت كده برضوا تتعلم من الأفلام..
ابتسمت بهدوء قائلة
=الله يرحمها…
=يارب ، كُنتِ بتعملي ايه بليل كده؟
=احم.. كُنت جعانة، ف نزلت اعمل حاجة اكُلها.
هز رأسه ثُم اخش سندويشة من اعلي الطبق قائلا
=هاخُد دى..
هزت رأسها بهدوء، مر من جانبها ينظٌر لها بتمعُن ثُم قال بتحذير
=متنزليش بالطريقة دي تاني.
نظرت لهُ بدهشة، ثُم وضعت يديها تلقائي علي جسدها بخجل قائلة
=انا قولت مفيش حد وكده…
=احتياطيًا متنزليش كده تاني.
=حاضر.
رمقها للمرة الأخيرة ورحل للأعلي بهدوء بينما تنفست الصعداء بقلق قائلة
=يارب ميكونش شك فيا..
اخذت ما تبقي من الطعام وصعدت للأعلي، في حين جلس زين علي فراشه واتصل بأدهم قائلا
=ايوة يا ادهم انت فين.. ؟
=انا خرجت هروح القاهرة عندي شُغل مهم هناك فيه حاجة ولا إيه…
=عايزك تتحرى عن البنت اللي جبتها هنا، احنا مانعرفش عنها حاجة خالص ف اعرفلي كُل معلومة صُغيرة عنها…
=انت مكبر الموضوع ليه يا زين، دي حتة بنت غلبانة اصلاً ولا انت لسه مش واثق فيها..؟
=مش حكاية ثقة اهو اطمئنان وخلاص، اعمل إللى بقولك عليه بس ..
=خلاص ماشي مع السلامة.
اقفل أدهم الفون ،وظل يرن علي رنا ولكن لا حياة، فقال بغضب
=فينك يا رنا فينك بس… حسابك معايا هيكون كبير أوى بعدين.
بينما في غرفة فيروز ، كانت تتحدث مع أحدهم بصوت خفيض للغاية قائلة بالإنجليزية
=حقًا لا يوجد شيء كهذا، العداوة بينهم وصلت حد العنان، كما تم القبض علي الباشا الكبير ،زين لا يعلم شيء عن المٌخدرات، المعلومات التي وصلت لنا غير صحيحة مُطلقًا..
=المعلومات تقول ان احد من تلك العائلة يعمل صفقات مع الباشا الكبير يا فيروز، طالما أنهٌ ليس زين اذاً أحد آخر، عليكِ البحث والمٌتابعة الجيدة.. نحنُ ننتظر اخبارك .
=حسنًا ،سأحاول.
أقفلت الهاتف وهي تدور حول نفسها بتفكير قائلة
=فيه عداوة بين زين والباشا الكبير ومش معقول تبقي مُجرد تمثيل، يبقي الباشا بيعمل صفقات مع حد تاني من العائلة، مش معقول الستات اكيد.. فيه كده معانا أربعة، اخو ملك وده مسافر ف مُستحيل ،وادهم ما اعتقدشِ يعمل حاجة زي كده، ووالد زين العم محمود وده راجل طيب مالوش ف الشُغل ده، وعم زين ده مش بيظهر الا قُليل في البيت وشخص هادى مع نفسه يبقي مفيش علاقة ما بينهم…ياربي انا هتجنن… مين ممكن يكون من العائلة دي !!
جلست علي الفراش تُفكر وعقلها سينفجر، فيروز تعمل ك عميلة وبسيطة في الاستخبارات المصرية والأجنبية، ولأن الموضوع دولي ف تطلب وجودها في مصر لأنها تفهم العربية، يوجد صفقة مٌخدرات كبيرة الممويلين في انجلترا، مُشترك معهم اهم اثنان في مصر، الباشا الكبير وشخص آخر مجهول نسبتًا للجميع، توقع البعض حسب المعلومات ان زين هو الشخص الآخر ولكن حسب الان ف زين ليس لهُ علاقة بالموضوع ولكِن الشخص الآخر بأحتمال كبير ان يكون من نفس العائلة او حتي البلد، فيروز من ام أجنبية واب مصري ،ولكن العروق المصرية كانت في دمها في العادات والتقاليد وحتي اللغة التي اتقنتها بإحترافية، تعلمت فنون القتال والدفاع عن النفس..
اخذت شخصية جديدة وهي فتاة الملجأ التي تعيش هٌنا لكنها توفت ولا يعلم احد بذالك ،اخذت كُل شيء تمتلكهٌ بالإضافة لتغيير الصور والاسم كان مُشابهٍ للإسم، لذالك لا يستطيع أحد التشكيك ف امرها قط ، وهي الآن في عملية من أكبر العمليات…
___
في صباح يوم جديد …
كانت فيروز تعد الطعام في المطبخ مع الخدم ،دلفت إليها والدة زين قائلة
=فيروز يا بنتي أطلعي ل زين فوق شوفيه هياكُل فوق ولا هينزل معانا…
هزت فيروز رأسها وصعدت للأعلي، دقت علي غُرفة زين اكثر من مرة ولكن لا رد ،فتحت الباب بحذر ولكنها لم ترى أحد في الغرفة، اقتربت من التسريحة، لترى عليها بعض الأوراق اخذها الفضول لتعلم ما هي ،أمسكت عُلبة الكريم احتياطي حتي اذا دخل عليها أحد لا يُشكك بها ،وراقبت بعينيها الأوراق الموضوعة، خرج زين من المرحاض قائلا بصوت عالي
=بتعملي ايه عندك…؟
شعرت فيروز بالفزع ف تراجعت للخلف بقوة لتقع بين احضانهُ ويقعان معاً علي الارضية ،ويقع فوقهم الكريم بأكملهُ حتي تلطخ وجههم ، نظر مُطولاً لعينيها لها سك
حِر خاص ،كأنهُ غرق في بحر شديد الزُرقة، ولكِنهُ يستمتع للغرق وللأسف هذا خطر.
نهضت فيروز بسرعة من عليهِ وهي تضطرب قائلة
=انا اسفه أوي اسفه والله…
نهض زين بعدها هو الآخر يشعُر بالتوتر ف نظر لها بضيق قائلا
=عاجبك اللي حصل ده ؟ وانتِ بقا بتعملي ايه ف اوضتي؟
قالت بنظرة بريئة
=كُنت جاية انده ليك علشان تاكُل.. ولاقيت الكريم ده ف كُنت عايزة اعرف نوعه مش اكثر.
=نوعه ايه انتِ دلقتيه كُله عليا وعليكِ…
=ما خلاص انا مكونتيش اقصد…
قالتها بإندفاع، نظر لها بتمعُن قليلاً فقالت بأسف.
=انا اسفه يا زين بيه..
قالتها ورحلت للأسفل، نظر هو لطيفها ثٌم دلف إلى الداخل بضيق شديد قام بالإستحمام مرة أخرى لينظف، بينما ذهبت فيروز لتٌنظف نفسها قائلة بضيق
=لازم امسك أعصابي شوية والا هيفهم كُل حاجة… ولازم اخُد بالى من حاجات كتير اوى… يارب.
بعد مرور ساعة كان زين بجلس في الحديقة يعمل علي الحاسوب بعناية شديدة، دلفت إليهِ فيروز بتوتر ووضعت أمامهُ القهوة وجاءت لترحل فقال لها بهدوء
=فيروز ..
=نعم..
=نفسك تسافرى برا.. ؟ انتِ علي طول في البلد عُمرك ما سافرتى برا ..
=صحيح يا زين بيه، ده انا حتي ما روحتش القاهرة ولا مرة..
=قاهرة ايه بس.. انا بتكلم علي بلاد برا، بلاد غير بلد مصر .. نفسك تروحي فين.. ؟
=مش عارفة والله..
ابتسم قائلا
=انا مسافر النهاردة بليل، تسافرى معايا؟.
=فين.؟
=إنجلترا …
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حطام عشق للكاتبة سارة علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى