Uncategorized

رواية امتحانات الثانوية في ظل الكورونا الحلقة السابعة 7 بقلم نهلة عادل

 رواية امتحانات الثانوية في ظل الكورونا الحلقة السابعة 7 بقلم نهلة عادل 

رواية امتحانات الثانوية في ظل الكورونا الحلقة السابعة 7 بقلم نهلة عادل 

رواية امتحانات الثانوية في ظل الكورونا الحلقة السابعة 7 بقلم نهلة عادل 

ندي : يوووه لازم اروح انا مبصدق اخرج معتقدش في حد مش بيحب يروح زيي كل الناس بيتهم مصدر امانهم لكن انا .. بيكون مصدر عذابي .. بضحك وابين انه مش فارق معايا لكن جوايا كل حاجه بتتحطم  بحاول اهرب من الواقع لعالم الخيال بس ف النهاية لازم ارجع تاتي للواقع بمره وألمه …. امي كانت الوحيده اللي بتهون عليا بس من بعدها وكأن الدنيا اسودت ومعدش باينلها ملامح …

سالم ( والد ندي ) : ايه يا ابله ما لسه بدري ولا انتي خلاص معدش همك حد 

ندي : انا اسفة يبابا بس أمل مسكت فيا عشان اكل عندهم 

سالم : طب يلا بلاش لكاعه خشي اعمليلنا ناكل 

ندي : حاضر يبابا 

( سالم مش اب سئ او بيعذب بنته بس هو زي ناس كتير مش قادرين يفهمو اولادهم وندي مش بتكرهه بس اوقات بتتجرح من كلام بيقوله يمكن قاصده ويمكن مش قصده بس ف النهايه مش هتفرق لاننا خلاص اتوجعنا بيه ) 

مالك ( اخو ندي ) : ايه يا فاشله عملتي ايه ف الامتحان 

ندي : الحمد لله حلو 

مالك : والله ما انتي فالحه هتجيبي ايه يعني بكره نعد علي الحيطه ونسمع الزيطه 

ندي : شكرا يا مالك حاجة تانية ؟

ندي * اوقات بنكون محتاجين كلمة تشجيع من اللي حوالينا بس للأسف مش بنلاقي غير اليأس وقلة الثقه 

ندي : بااابااا انا خلصت الأكل 

سالم : عملتيلنا ايه بقي يا ست هانم 

ندي : رز وشعريه وبطاطس وكفته 

مالك : ومالك جايه علي نفسك كدا ليه 

سالم : خلاص يبني .. هي لسه جاية برضو من الإمتحان 

مالك : وايه يعني يبابا يعني هتحصل ايه اصلا مكنش له لازمة ندخلها ثانوي عام 

سالم : امر الله اهو اللي حصل يلا قوم يابني ولو مش عجبك خد هات بيتزا ولا حاجه بتحبها 

مالك : بجد يا حاج شكرا … وقام باس ايد والده ونظر ل ندي نظره غيظ 

ربنا يحفظك لينا يا بابا 

سالم : ويحفظك ليا يا ابني 

ندي واقفه وف عينها دموع يمكن لانها قليل لما بتحس بحنان والدها واوقات بيكون اقصي طموحها الحضن اللي مالك دايما واخده 

سالم : مالك ياندي سرحانه ف ايه يلا اغرفيلي ولا هتفضلي متنحه كده 

ندي : ها …. حاضر يبابا ثواني بس 

بعد الاكل وندي نظفت المطبخ وروقت الشقه وكل حاجه بقت كويسه هتدخل غرفة العزل بتاعتها اللي بتحاول تفصل بيها عن كل حاجه وبتفتح صفحتها اللي بتنزل فيها كتاباتها باسم مستعار  ” قطرة الندي ” 

وتكتب وهي تتذكر كلام مالك وتدمع عينها للحظة قبل ان تخفيها حتى عن نفسها ” لما الاكتراث لما يقال لما التشبث بما حكي الا يكفي معرفتنا بأنفسنا لما علينا ان نسمع عنا من اشخاص ليسو نحن.. “

وبرغم ذلك الخواء، الهدوء إلَّا أنَّ بداخلنا يَتمزق ونَحترق رويدًا رويدًا وكُل ذلك الألم مقفل عليه بداخل تلك القوقعة وكأننا لا نَملكُ حقَّ التعبيرِ عنْ الألم، وكُل مَا نَملِكه هو مشاهدةُ أرواحِنا تنزفُ وتُقطرُ دمًا حتىٰ ننتهي وكأننا لمْ نكنْ يومًا أحياء 

_نهلة عادل

وفجأة تأتيها رسالة 

من مجهول  ” عندك حق سخيف جدا اننا نحكم علي نفسنا من كلام ونظرة حد تاني …الاسخف اننا اصلا نحكم علي حد .. عندك حق .. مهما طالت عتمة الليل اكيد هينتهي بالفجر تبسمي فلا يليق بوجهك غير السرور” 

ندي مفهمتش حاجه ولا مين اللي بعت الرساله بس ده نفس الشخص اللي كل فتره بيعد يرد علي كلامها  وبيديها طاقة ايجابيه ابتسمت ونسيت حزنها وكتبت

حروفُ البعضِ تكون كالبلسم لجروحنا النازفة والملتهبة مِن تراكمات الحياة المهلكة، مجرد حروف لها القدرة على التغلغلِ لأعماق نفوسنا، تنتشلنا من كهوفِ الحزن التي لبثنا بها مطولًا، سُبحان مَن جعل الكلمة الطيبة صدقة، فوالله هي نعم الصدقات للنفس وأطيبها!

_نهلة عادل

تقفل صفحتها وتعد تراجع شوية علي الاحياء ( ما الدحيح لازم يراجع برضو )

وهي بتذاكر تفتكر الشخص المجهول : ياتري مين ده وهيجي يوم واعرفه ولا الغموض هيفضل سيد الموقف … 

امل ترن 

ندي : ازيك يا امل 

امل : مالك ياندي 

ندي : مالي مفيش .. انتي هاطله يبنتي 

امل : انا كده اتأكدت انك كويسه 

ندي : كنتي عايزه حاجه  يا اخرة صبري 

امل : اه كنت عايزه اسألك علي حاجه باليييز

ندي : قولي يا روحي انا عارفه مش هخلص منك 

امل : هو ليه اللي بيزرع كِليه بيدوله مثبطات كتير بعد العمليه ها ؟

ندي : عشان اللي بيزرع كليه ده بيكون دخل جواه جسم غريب واحنا اخدنا ان القاتلة الطبيعية بتهاجم الفيروسات والخلايا السرطانيه والأعضاء المزروعه  ف المثبطات دي عشان تنيم القاتله الطبيعية والا ممكن تقضي علي الكبد المزروع وتبوظ العمليه 

امل : طب هو بيفضل ياخد مثبطات علي طول 

ندي : لا طبعا  ده بعد ما يخرج من العمليات بس فترة مؤقته عما الجسم يتعود علي الكبد المزروع 

امل : اااااه … فهمت يباشا ألف شكر

ندي : الحمد لله  . .. اخيرا 

امل : خلاص يعم هتزلتي عشان بتشرحلي الحاجه ست سبع مرات علي ما بفهمها شكرا 

ندي : خلاص يازفت … حاجه تاتيه 

امل : لا شكرا  سلام 

ندي : سلام  

* ندي رغم قربها الشديد من امل الا انها مش بتحكيلها علي مشاكلها او اي حاجه وبتفضل تكون كتومة وبتطلع اللي جواها ف الاكونت بتاعها 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية موجتي الصغيرة للكاتبة مريم مصطفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!