Uncategorized

رواية نيران ظلمه الفصل السابع 7 بقلم هدير نور

 رواية نيران ظلمه الفصل السابع 7 بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل السابع 7 بقلم هدير نور

رواية نيران ظلمه الفصل السابع 7 بقلم هدير نور

ظلت حياء تنتفض بمكانها تحاول حل الحبل الذي يوثق جسدها الي المقعد لكن ما نابها من ذلك الا ان اشتد الحبل من حولها اكثر مسبباً لها الالم….حاولت ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من الذعر الذي يسيطر عليها كلما تذكرت بانها بمفردها فى هذا القصر الكبير ولا يوجد احد معها انقطعت انفاسها من الرعب عندما صور لها عقلها ابشع الاشياء التي يمكن ان تحدث لها وهي بهذا الوضع .. اخذ جسدها يرتجف بشده وهي تفكر ماذا لو دخل احد اللصوص لكي يسرق المكان و وجدها بمفردها علي تلك الحاله فسوف تكون فريسة سهله له مرت رجفه حاده من الخوف اسفل عمودها الفقري مما جعل انتحابها يزداد حاولت شغل عقلها باى شئ اخر حتى تبعد تلك الافكار المرعبه عن مخيلتها لكنها كانت تفشل….
في ذات الوقت….
كان عز الدين جالساً في احدي قاعات الاجتماعات الفاخره باكبر الفنادق بمصر مستغرقاً في العمل فقد اخذ اندرو يتفحص كل بند من بنود العقد بدقه يناقشه مما جعل عز يندمج فى الرد علي كل اسئلته التي كانت لا تتنهى. مما جعله يفقد الشعور بالوقت حتى ورده اتصالاً علي هاتفه و عندما هم برفضه تجمد بمكانه عندما لاحظ الساعة المتواجدة فوق شاشة هاتفه والتى كانت تشير الي الثانية صباحاً انتفض واقفاً بذعر فور تذكره لحياء التي تركها بمفردها بالمنزل و هى مقيدة فقد نسى امرها تماماً…
هتف وهو يجز علي اسنانه بغضب
=الاجتماع اتلغي…
ليكمل بحده و هو يختطف هاتفه من فوق الطاوله
=لو حابب ان الصفقه دي تكمل يبقي الاجتماع ده ميعاده الخميس الجاى….
وقف اندرو وهو يتمتم بعصبيه للمترجم الخاص به و الذي ترجم علي الفور كلماته
= عز بيه سيد اندرو بيبلغ حضرتك ان هو تقريباً خلص بنود العقد وكلها ربع ساعه والصفقه تتم و تخلص
تمتم عز الدين بغضب وهو يغادر الطاوله
=ولا هستنى دقيقه واحده….
اخذ اندرو يتحدث بغضب الي المترجم الذي اكمل علي الفور وهو يركض محاولاً الحاق بعز الدين الذى اصبح عند باب القاعه يستعد للمغادره
=عز بيه مستر اندور مستعجل و لازم يتمم البيع النهارده قبل بكره لانه عنده التزامات
اشار عز بيده قائلاً ببرود قبل ان يغادر القاعة
=خلاص….يقدر يشوف مشترى تانى
ثم اكمل طريقه للخارج بخطوات سريعه غاضبة متجاهلاً نداء اندرو الغاضبش من خلفه…ِ
صعد عز الدين الي سيارته وهو يسب ويلعن نفسه بسبب فعلته تلك فقد وعد ذاته بانه سوف يعود لها في اقل من ساعه وها هو قد اضاع في ذلك الاجتماع اكثر من ساعتين …اخذ يفكر بغضب كيف امكنه ان ينسى امرها هكذا و قد تركها مقيده وهى علي تلك الحاله من الذعر..
اخذ يسب ويلعن ذاته و هو يزيد من سرعة قيادته ضارباً مقود السيارة بغضب صائحاً
=كله من الغبي اللي قعد يتلكع في قراية العقد..
بعد ان وصل الي القصر هرول من السيارة مسرعا ً يفتح باب القصر بايدى مرتعشة وهو يزفر بغضب صعد الدرج كل درجتين سوياً حتي وصل الي باب الغرفة الخاصه بهم تنفس بقوة قبل ان يفتح باب الغرفة لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها فقد سقطت بالنوم وهي جالسة حيث كان رأسها يستند الي ظهر المقعد بوجه شاحب كشحوب الاموات بوجنتين كانت ملطختين بالدموع شعر بنصل حاد ينغرز في قلبه فور رؤيتها لها بتلك الحاله اقترب منها ببطئ جاثياً علي ركبتيه امامها ممرراً يده ببطئ فوق وجنتيها هامساً باسمها لكن لم تصل اليه منها اي استجابة تدل علي سماعها اياه…
قام بحل الحبل الذى كان يوثقها به ببطئ حتي لا يتسبب في ازعاجها وايقاظها من نومها…
لكنه اخذ يسب نفسه بصوت منخفض عندما رأى اثر الحبل على يدها فقد ترك علامات حمراء خفيفه فوق معصميها امسك بيدها بحنان بين يديه متأملاً بندم تلك العلامات قبل ان يرفعها نحو شفتيه يقبلها بخفه وهو يشعر بقبضه حاده تعتصر قلبه..
انحني فوقها رافعاً اياها بحنان من فوق المقعد حتي يضعها فوق الفراش بالفراش لكن وقبل ان يحملها انتفضت فازعة تصرخ بذعر وهى تنتحب بشدة
اخذت تقاومه بشراسه وهي تضربه بقبضتها بقوة فوق صدره وهي تصرخ بهستريه حيث كان عقلها لازال غارقاً بالكابوس الذي كانت تراه اثناء نومها معتقده بان هذا ليس الا شخصاً ما يهاجمها….
صرخت بهستريه وهي تدفعه بقوه بعيداً عني
=لا …لا ..لا. ابعد عني …ابعد عني
اسرع عز الدين بجذبها الى صدره يضمها بقوه محاوطاً اياها بذراعيه بحمايه محاولاً تهدئتها اخذ يهمس لها ببعض الكلمات المهدئة مطمئناً اياها…
اخذت مقاومتها له تقل حتي استكانت بين ذراعيه تشبثت بقميصه بقوه تدفن وجهها في صدره تزفر براحه فور تعرفها علي صوته فقد شعرت علي الفور بالامان يحيطها وهي بين ذراعيه
لكن فور تذكرها ما فعله به قامت بدفعه بعيداً عنها و هي تهتف بهستريه وتبدأ بالانتحاب من جديد
=ابعد عنى…ابعد عنننى
لكنه شدد من ذراعيه حولها ضامماً اياها الي صدره بقوه رافضاً تركها اخذ جسدها يرتجف بشدة وهي تتمتم بضعف
=عملتلك ايه علشان تعمل فيا كل ده..ليه بتكرهني
ظلت تردد تلك الكلمات بصوت ضعيف مرتجف بينما كان عز يستمع اليها وهو يشعر بداخله بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا همس من بين شفتيه المندسه بشعرها بصوت منخفض يكاد ان يكون مسموع
=انا عمري ما كرهتك ..ولا هقدر اكرهك
ثم قبل شعرها بحنان ممرراً يده فوق ظهرها هامساً لها ببعض الكلمات المهدئه وهو يشعر بالذنب يتأكله من الداخل و عندما شعر بها قد هدئت تماماً ابعدها عنه ببطئ
يزيل بيده بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها محيطاً وجهها بيديه بحنان..قرب وجهه منها وهو لايزال جالساً علي عقبيه امامها هامساً لها وهو يمرر عينيه بقلق فوق ملامح وجهها التي لازالت شاحبه
=بقيتي احسن..؟!
اومأت له برأسها بصمت وهي تشيح بنظرها بعيداً عنه
همس بصوت قلق وهو يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها
=حاسه ان في حاجه بتوجعك او تعباكى ؟!
هزت رأسها بالنفى وهي تهمس بصوت حاد و قد التمعت عينيها بالدموع مجدداً
=هيفرق معاك اوي ان كان في حاج وجعاني او تعباني ؟!
لتكمل من بين شهقات بكاءها التي بدأت ان تتصاعد مرة اخرى
=لييه دايماً بتحاول تعذب فيا وتنتقم منى باي طريقه……..
قاطعها عز علي الفور بصوت اجش وقد صدمه مدى سوء ظنها به لكن بعد ما فعله معها لا يمكنه لومها على ذلك
=انا عمري ما كنت عايز اعذبك او أذيكي يا حياء انا…انا فعلاً مكنش قدامي غير الحل ده
تمتمت حياء بصوت مرتجف حاد
=لا كان قدامك حلول كتير… حتي لو كنت لو مش بتثق فيا و فاكر انك اول ما هاتسبنى لوحدى ههرب
كان ممكن بكل بساطه تاخدني معاك….
لتكمل من بين شهقات بكائها
=بس انت اخترت الاسهل لك …واللي يسبب ليا الأذى
شعر عز بكلماتها تخترق صدره كنصل حاده تمتم وهو يجذب نفساً قوياً داخل صدره لعله يهدئ من النار المتأججة به
=مكنش ينفع اخدك معايا ….
ليكمل بصوت منخفض و هو يحيط وجهها بين يديه ممرراً اصابعه بحنان فوق وجنتيها
=انا اسف يا حياء…انا عارف اني زودتها المره دى
ليكمل باحباط محاولاً تبرير الامر لها
=انا كنت ناوي اخلص الاجتماع في اقل من ساعه و ارجعلك بس مش عارف ازاي مخدتش بالي من الوقت….كله من الغبي ال….
قاطع جملته يزفر بغضب محاولاً استجماع نفسه لكنها انتفضت نازعه وجهها من بين يديه بحدة قائله بحزم
=ممكن تبعد علشان عايزة ادخل الحمام
ظل عدة لحظات ينظر اليها بتردد قبل ان يقف علي قدميه مبتعداً عنها يراقبها بعينين تلتمع بالقلق والندم وهي تتجه نحو غرفة الحمام بخطوات بطيئه ورأس منخفض
ظل جالساً فوق الفراش ينتظرها وعندما خرجت اتجهت علي الفور نحو الاريكه تستلقي عليها بجمود
اقترب منها يجلس فوق احدي المقاعد المجاورة للاريكه التي تستلقي عليها قائلاً بهدوء
=جعانه ؟!..
اجابته بصوت منخفض حاد وهى تدير وجهها بعيداً عنه
= لا….
زفر عز الدين بغضب وهو يمرر يده بين خصلات شعره بحدة فهو يعلم بانها تكذب فهي لم تتناول شيئاً منذ الغداء انتفض واقفاً يجذبها من ذراعها بقوة لتقف علي قدميها امامه قائلاً بجديه
=بس انا بقي جعان …
ليكمل وهو يتجه نحو باب الغرفة جاذباً اياها خلفه
=تعالي معايا…
قاومته حياء بغضب تحاول جذب ذراعها من يده قائلة بحدة
=اجي معاك علي فين…؟!
لتكمل صائحه بغضب وهي تنتفض مبتعده عنه بقوة
=عايز تعمل فيا ايه تانى..؟!
اقترب منها قائلاً باقتضاب وجديه
=لو انتي مش جعانه ..انا بقي جعان ومضطر اروح اي مطعم لان زي ما انتي شايفه مفيش حد ممكن يعملى اكل الا بقى لو انتي اطوعتي و …
قاطعته حياء بحدة
=علي جثتى اعملك حاجه اتصرف واعمل لنفسك…
اجابها ببرود وهو ينظر الي الساعه الباهظه المعلقه بمعصمه
=يبقي مفيش قدامى حل غير ان اشوف اي مطعم فاتح في الوقت ده
ليكمل بخبث و هو يتصنع الجديه
=و لو مش حابه تيجي معايا براحتك…بس هضطر وقتها اني………
قاطع كلامه وهو ينظر بنظرات ذات معنى الي الحبل الملقي باهمال فوق الارض
هتفت حياء علي الفور بذعر وهى تمسك ذراعه تشد عليها بقوه
=لا.. لا هاجي معاكي …
ابتسم علي ساذجتها تلك فهو لا يمكنه ان يكرر ما فعله بها مرة اخرى خاصة بعد رؤيته للحالة التي اوصلها لها حتي لو كان الامر سوف يكلفه خسارة جميع امواله وليس مجرد صفقة واحدة امسك بيدها بين يده بحنان ثم توجه الي الاسفل …
قد كان الوقت قد تجاوز الثالثه صباحاً بقليل عندما وصل عز الدين و حياء الي المطعم…
همست حياء وهي تجلس فوق مقعدها علي احدي الطاولات تنظر بانبهار حولها فقد كان المكان اقل ما يقال عنه فاخر لكنها لاحظت بانه لا يوجد سواهم بالمكان
=هو المطعم ازاي فاتح لحد الوقت ده ؟!
اجابها عز الدين بهدوء وهو ينظر الي قائمه الطعام
=لا..هما بيقفلوا دايماً الساعه واحدة بس صاحب المكان معرفه وطلبت منه يفتحه علشانا مخصوص
تمتمت حياء بحدة
=علشانا ؟! قصدك علشانك انت انا قولتلك انى مش جعانه
القي عز الدين القائمة بغضب من بين يديه وهو يهتف بتجهم
=لا هتاكلي …ومش عايز اسمع اعتراض يا حياء
هتفت حياء بغضب وقد التمعت عينيها بتحدى
=لا مش ها…..
لكنها قاطعت جملتها تبتلع لعابها بخوف فور رؤيتها لتلك النظره الحادة بعينيه و التى اخرستها علي الفور
بعد ان قدم اليهم الطعام رفعت حياء الشوكه لكى تتناول طعامها وهي تنظر نحوه بحده لكنها وجدته منشغلاً بتناول طعامه وهو ينظر الي هاتفه و عند وضعها اول قضمه من الطعام بداخل فمها شعرت بمدي الجوع الشديد الذي كانت عليه..فقد كانت جائعه للغاية قبل ان يقيدها عز بذاك المقعد ولكن بسبب ذعرها وكل ما حدث تناست الامر تماماً فشرعت تتناول طعامها علي الفور بحماس ولذه….
كان عز الدين يتصنع النظر الي هاتفه لكنه كان في حقيقه الامر يحاول ان يترك لها بعض المساحة حتي تتناول طعامها براحه اكثر القي عليها نظره خاطفة من فوق هاتفه لكنه ابتسم بحنان عندما وجدها تتناول طعامها بحماس كما لو كانت لم تأكل منذ بضعه ايام
مما جعل الذنب يضربه بشدة بسبب اهماله لها..ظل يتابعها بعينيه وهو يشعر بشعور دافئ يتغلله من الداخل..
بعد تناولها اخر لقمه بطبقها رفعت عينيها تلقى نحوه نظره متفحصه و فمها ممتلئ بالطعام معتقده بانه لايزال منشغلاً بهاتفه كالعاده لكنها تجمدت مكانها عندما وجدته جالساً يتأملها وعلي وجهه ابتسامه غريبه لأول مره تراها ابتلعت ما بفمها ببطئ وقد اشتعل وجهها بالخجل غمغمت بصوت منخفض حاد
=ايه …في ايه بتبصلي كده ليه ؟!
اجابها و هو يحاول التماسك امامها قائلاً بمرح
=ابداً …بس بفتكر كده واحدة كانت بتقول انها مش جعانة
غمغمت حياء بخجل
=ما هو انا…انا فعلاً مش جعانة …بس اضطريت اكل علشان الاكل اتحط قدامى….
لكنها ابتلعت باقي جملتها وقد اتسعت عينيها بصدمه عندما انحني نحوها محيطاً يدها الموضوعة فوق الطاولة بيده يضغط عليها برقة قائلاً بحنان
=بالهنا والشفا …تحبي اطلبلك حاجه كمان..؟!
غمغمت حياء بارتباك وهي تجذب يدها من بين يديه بحدة
=لا…انا..انا عايزه اروح كفايه كده عايزه انام
مرر عينيه فوقها ليلاحظ علامات الارهاق والتعب الباديه علي وجهها نهض علي الفور قائلاً بهدوء
=طيب تعالي….
نهضت حياء ببطئ وهي تشعر بعينيها قد اصبحتان ثقيلتان بالنعاس تجد الصعوبه في فتحهم لمدة طويلة من شدة الارهاق خاصة بعد تناولها للطعام اصبح جسدها رخو للغايه…
لاحظ عز الدين حالتها تلك اقترب منها محيطاً خصرها بذراعه جاذباً اياها نحو جسده الصلب وهما يسيران الي خارج المطعم اعترضت في بادئ الامر محاولة الابتعاد عنه لكنه شدد من ذراعه حول خصرها و هو ينحني هامساً في اذنها
=اهدى…..
شعرت حياء برجفة تسري في انحاء جسدها فور شعورها بانفاسه الحاره تلامس اذنها غمغمت بضعف وهي تحاول جذب نفسها من بين قبضته القويه مرة اخري
=انا…انا عارفه امشي لوحدى
ِشدد من قبضته حول خصرها دون ان يجيب عليها مستمراً في طريقه الي الخارج بهدوء…
جلست حياء تتابع طريق العوده بعينين شبه منغلقة وهي تشعر بالنعاس يستولي عليها..
بينما كان عز الدين يقود بصمت حيث لم ينطق بحرف واحد منذ صعودهم للسيارة فقد كان يصب كل اهتمامه علي القيادة….
التفت عز الدين يلقي نظره بطرف عينيه نحوها لكنه شعر بالصدمه عندما وجدها قد غرقت بالنوم وهى جالسة تسند رأسها الي ظهر المقعد تتنفس بهدوء ظل يراقبها عدة لحظات وعينيه تشتعل بعاطفه غريبه لم يشعر بمثلها من قبل زفر ببطئ قبل ان يلتفت مره اخري وينتبه الي الطريق الذي امامه…
اوقف السيارة امام باب القصر وظل بمكانه عدة لحظات يراقبها وهي نائمه فقد كانت تبدو جميلة و بريئه للغايه خرج من السيارة ملتفاً حولها يفتح الباب الذى بجانبها بهدوء شديد حتي لا يتسبب في ايقاظها انحني نحوها يحملها بين ذراعيه برقة فتح باب المنزل بصعوبه بعد عدة محاولات حيث كان يجد الصعوبه في التحكم بالمفتاح بيده التي كانت ليست كانت فارغة
ثم صعد الدرج بخطوات رشيقه سريعة وكأنه لا يحمل شئ بين ذراعيه …لكن تجمدت خطواته عندما شعر بها تمتم ببعض الكلمات الغير واضحه قبل ان تدس وجهها بعنقه ايقظت حركتها تلك استجابه حارة في سائر جسده مما جعله يتنفس بعمق عدة مرات محاولاً التحكم في ذاته. وعندما هدئ تماماً اكمل صعوده للدرج…
دخل الغرفة الخاصة بهم و ظل واقفاً في منتصفها وهو لا يزال يحملها بين ذراعيه الصلبه ينظر بتردد الي الاريكه التي كانت تستلقي عليها حياء من قبل
لكنه اتجه فى نهاية الامر نحو الفراش الخاص به يضعها ببطئ فوقه وهو يفكر بانها قد مرت اليوم بالكثير و لا يرغب لها ان تستيقط بجسد منهك بالصباح
وقف يتأملها عدة لحظات وهو يفكر بانها كانت مستغرقة بالنوم كما لو كانت غارقه بغيبوبه ما..
تنهد ببطئ وهو يتأملها بحنان لكنه لاحظ ان الفستان الذي كانت ترتديه كان ثقيلاً و قد يزعجها اثناء نومها لذا قرر نزعه عنها وتبديله بملابس اخري مريحه
اتجه نحو خزانه ملابسها يفتحها اخذ يبحث بعينيه عن شئ مريح يمكنها ارتداءه لكنه لم يجد سوا ملابس النوم العاريه التي قد ابتاعهها لها في سبيل اغاظتها اغلق خزانتها متجهاً نحو خزانته اخرج منها احدي تيشرتاته الخاصه بالنوم ثم عاد اليها مره اخرى قام بنزع فستانها ببطئ وهو يحبس انفاسه لكنه تنفس براحه عندما رأى القميص الداخلي الذي كانت ترتديه اسفل فستانها ..شعر بها تفتح عينيها ببطئ تنظر اليه بعينين مثقلثتين بالنوم تتمتم بصوت منخفض غير واعى
=عز… ؟!
اجابها عز بهدوء وهو يمرر القميص الخاص به فوق راسها لينسدل فوق جسدها ثم اخذ يربت فوق شعرها بحنان
=نامى يا حياء نامى…..
تمتمت بصوت منخفض قبل ان تغلق عينيها وتستغرق في النوم مرة اخري
=مم..ماشى…
جلس علي عقبيه امامها يتأملها بحنان وعلي وجهه ترتسم ابتسامه رقيقه انحني فوقها يقبل رأسها بحنان قبل ان ينهض ببطئ و يجذب الغطاء فوق جسدها.. ابتعد عنها يزفر باستسلام ممرراً يده بين خصلات شعره يجذبها بعنف وهو يشعر باليأس والاحباط يستولان عليه لا يدرى ما الذى يمكنه فعله معها فببعض الوقت يرغب بخنقها بيديه وبالبعض الاخر يرغب بضمها الي صدره وحمايتها من كل شئ..
في الصباح…
استيقظ عز الدين يفتح عينيه ببطئ لتقع عينيه علي الفور علي تلك النائمه بجانبه كانت تشبه الملاك في نومها بشعر المتناثر بفوضويه فوق وسادتها و فمها المزمومه برقه شعر بنبضات قلبه تتسارع بشدة وهو
يتأمل قميصه الذي ترتديه وشعر بنوع من الدفئ يسرى بعروقه فرؤيتها لها وهي ترتدي قميصه اشعلت بداخله شئ لم يفهمه بعد اقترب منها ببطئ متأملاً اياها عن كثب لكنه انتفض مبتعداً عنها فور ان شعر بها تتلملم بنومها متناولاً هاتفه من فوق الطاوله يتصنع انشغاله به…
استيقظت حياء وهي تشعر براحة غريبه تستولي عليها تقلبت علي الجانب الاخر من الفراش تفتح عينيها ببطئ وهي تبتسم بسعادة لكنها تجمدت بمكانها عندما انتبهت الي وجه عز الدين الذي كان لا يبعد عن وجهها كثيراً اخذت ترفرف بعينيها عدة مرات حتي تتأكد مما تراه لكنه كان بالفعل مستلقى بجانبها بالفراش و هو يمسك بين يديه هاتفه منشغلاً به اخذت تمرر عينيها عليه حتي تسمرت بصدمه فوق صدره العاري
اخفضت عينيها المتسعه بالصدمة تنظر برعب نحو جسدها اسفل الغطاء الذى كان يغلفها لتتجمد فور رؤيتها للقميص الذي كانت ترتديه امسكته باطراف اصابعها بدهشه وهي تتمتم بصعوبه
= ايه اللي لبسني القميص ده …
انتفضت جالسه تصرخ بحدة و هي تستدير نحوه تنكزه بغضب فوق كتفه بغضب
=عززززززززز
نظر اليها من فوق شاشه الهاتف قائلاً بهدوء
=الناس بتصحي تقول صباح الخير وانتي صاحيه تزعقى في ايه يا حياء؟!
صاحت حياء وهي تشير نحو القميص الذى ترتديه
ِ=تقدر تقولي القميص ده…انا ازاى لبسته
التفت ينظر اليها بدهشة قائلاً وهو ينتفض جالساً فوق الفراش عاقداً حاجبيه متصنعاً عدم الفهم
=قميص ايه ؟!
تمتمت حياء بارتباك وهي تشير باصبعها نحو القميص الذي ترتديه
=قميصك ده …انا كنت لابسه فستان امبارح راح فين….
ظل عز الدين جالساً يرفرف بعينيه عدة مرات وهو لا يزال يتصنع عدم الفهم لكنها صاحت به بحده
=عزززز
القي بجسده مرة اخري فوق الفراش باحباط وهو يزفر بغضب ممرراً يده بين خصلات شعره قائلاً بنفاذ صبر
=اطمنى مجتش جنبك…انتي اللي غيرتي هدومك بعد ما رجعنا من المطعم
نظرت اليه حياء بشك قائله باتباك
=ازاي …غيرته يعنى .ِ..غيرته وانا نايمه مثلاً انا اخر حاجه فاكرها انى احنا كنا في المطعم وحسيت بعيني بتتقل و عايزه انام في العربيه …بعدين..بعدين ايه اللى هيخلينى البس قميصك برضو
اجابها عز ببرود و هو يبتسم بسخريه
=اولاً انتي مش فاكرة لانك امبارح كانك كنت فى شبه غيبوبه ..ثانيا قميصي ده انا كنت مطلعه علشان اغير قبل ما انام وانتى اللى مسكتى فيه بطريقة غريبة
احمر وجه حياء بالخجل وهي تمتم بارتباك
=وانا همسك في قميصك ليه..من جماله يعني بعدين انت ليه محسسنى كأنى كنت سكرانه مش كنت عايزه انام
هز عز الدين كتفيه ببرود وهو يبتسم في داخله علي ساذجتها تلك
=والله حالتك فعلا كانت غريبه …
ليكمل بمرح محاولا ً ان يخفف من حده الحديث بينهم
=انتي كنت شاربه حاجة يا حياء ولا ايه؟!
صاحت حياء بغضب وهي تضرب بقبضتها فوق الفراش
=هشرب ايه يعني …ما انت اللي طلبتلى عصير في المطعم الله اعلم بقى انتوا قولتلهم يحطولي ايه فيه
القي بهاتفه فوق الفراش وهو يجز علي اسنانه بقوة محاولاً التحكم في غضبه حتى لا يفعل شئ قد يندم عليه اجابها بحدة. وعينيه تشتعل كالبركان الثائر
=ايه اخرتها كمان هتخلينى حطتلك حاجه في العصير ؟!
تمتم حياء بخجل و قد اشتعل وجهها بشدة
=لا انا اسفه يا عز …انا ..انا فعلاً لما بكون عايزة انام مبحسش باللي بعمله
اومأ لها برأسه بصمت زفرت براحه فور اطمئنانها بانها هي التي قامت بتبديل ملابسها بنفسها واضعه يدها فوق وجهها الذي كان مشتعلاً بالحراره وهي تتراجع الي خلف مستندة الي وسائد الفراش لكنها انتفضت مرة اخري ترفع رأسها وهي تصيح به بحده
=طيب وانا بعمل ايه هنا في سريرك…برضو انا اللي اصريت انام فيه ؟!
لتكمل بسخريه لاذعة وهي تنظر اليه بتحدى
= مش ده سريرك اللي كنت مدينى الاوامر ملمسوش احسن اوسخهولك
لم يجيب عليها وظل مستلقياً فوق الفراش باسترخاء يتابع نوبة غضبها الثائرة و الانفعالات التي تمر فوق وجهها باستمتاع
صاحت مره اخري بهسترية اكثر وهي تنظر الي جسده نصف العاري بصدمه
=وانا برضو اللي قلعتك هدومك وخليتك تنام جنبي بالمنظر ده
استند عز الدين الي الوسائد التي خلف ظهره باسترخاء قائلاً ببرود
=اول حاجه صوتك ده ميعلاش وانتي بتتكلمى معايا ..تانى حاجة بقي انتى في السرير ده لان من هنا و رايح ده اللي هيحصل..انا مش هأمن ليكي تنامي لوحدك تانى علشان تستغلي نومى و تحاولى تهربى تانى…
ليكمل وهو يقترب منها ببطئ مما جعلها تتراجع الي الخلف حتى كادت ان تسقط من فوق الفراش لكنه امسك بذراعها سريعاً يجذبها نحوه بشدة وهو يكمل بصوت اجش فى اذنها
=تالت حاجه بقي…..
ليكمل وهو يمرر اصبعه ببطئ فوق ذراعها مما جعل رجفه حاده تسري في جسدها
=انا اللي قلعتك الفستان اللى و غيرتلك هدومك……
ليكمل بسخريه لاذعه
=متقلقيش مشوفتش حاجة مشوفتهاش قبل كده كتير
شعرت حياء بالنيران تشتعل بجسدها فور نطقه كلماته الساخره تلك رفعت يدها تصفعه بقوه فوق وجهه لكن وقبل ان تصل يدها الى خده احكم عز الدين قبضته فوق يدها و هو يدفعها للخلف فوق الفراش منحنياً عليها حتي اصبح جسدها محاصراً اسفل جسده الصلب قرب وجهه منها مما جعلها تدير رأسها بعيداً حتي تبعد نظرها عن عينيه التي كانت تثور كبركان من الغضب
تمتم بانفاس متقطعة وهو يجز علي اسنانه بغضب
=ايدك دي لو اترفعت تاني عليا هقطعهالك وارميها لكلاب السكك ..انتى فاهمه
هزت حياء رأسها بخضوع وهي تدفعه بقبضتها فوق صدره تحاول ابعاده عنها عنها لكنها تجمدت عندما اصطدمت يدها بصدره العاري جذبت انفاسها بحده تكافح لالتقاط انفاسها التي كانت تحبسها
بينما اخذ صدرها يعلو وينخفض بشدة..
تبدل الغضب الذي كان بداخل عز الدين الى مشاعر اخري ثائرة بشدة فقد اشتعلت عينيه برغبة حارقة فور شعوره بلمسة يدها فوق جسده منتبهاً الي جسدها الغض الذي كان يستكين اسفل جسده فلم يشعر بنفسه الا وهو ينحني نحوها ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها متناولاً اياها في قبله حاره يبث بها حاجته اليها…
اصدرت حياء تذمر في بادئ الامر تحاول دفعه بعيداً عنها و هي تشعر بالصدمة تجتاحها عندما شعرت بلمسة شفتيه فوق شفتيها لكن سرعان ما تبدلت هذه الصدمه الي مشاعر اخري غريبة تسري بانحاء جسدها لأول مرة في حياتها تشعر بها مما جعلها ترتجف بين يديه..احتوي عز الدين جسدها بين ذراعيه جاذباً اياها نحو جسده يشده و هو يشعر بجسدها الغض الناعم يرتجف بين يديه اصدر تأوه منخفض وهو يعمق قبلته اكثر لكنه لاحظ تجاوبها الخجول معه وحركاتها الخرقاء مما جعل عقله يتنبه علي الفور كيف يمكن ذلك لواحده قد اكدت والدتها علي رؤيتها لها تقبل شخص اخر..تبخرت افكاره تلك عندما سمع تأوه منخفض يصدر عنها مما جعله ينقض عليها يعمق قبلته اكثر وهو يشعر بدقات قلبه تزداد بجنون ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يرفع رأسه ببطئ ويستند بجبهته فوق جبهتها وصدره يعلو وينخفض بشدة وهو يكافح لالتقاط انفاسه..
بينما كانت هي مغمضة العينين تلهث بشدة تحاول ان تستوعب المشاعر التي شعرت بها بين ذراعيه والتي لم تضع لها حسبان فهي لم تشعر بمثلها من قبل شعرت بنيران الخجل تشتعل بخديها فور ادراكها لما فعلته وتجاوبها مع قبلته تلك
شعرت بانفاسه الحاره تلمس وجهها وهو يهمس لها بصوت اجش
=حياء….
اغلقت عينيها محاوله تفادي النظر اليه وهي تشعر بالخجل والخوف في ذات الوقت…الخجل من استجايتها له و الخوف من ان يقم بالسخريه منها ومن تجاوبها معه فهي لن تستطيع ان تتحمل سخريته في هذا الامر الحساس
شعرت باصبعه يمر برقه فوق عينيها وهو يغمغم بصوت متحشرج
=افتحي عينيكي وبصيلي
انصاعت له تفتح عينيها ببطئ تنظر اليه بعينين حذرة خائفه تتوقع هجومه وسخريته منها باي لحظه لكنها تفاجئت عندما راته يبتسم لها برقة ممرراً اصبعه فوق شفتيها المنتفخه من اثر قبلته وهو ينحني نحوها من جديد محاولاً تقبيلها …لكنها ادارت وجهها مبعده اياه عنه قائله بحدة وهي ترمقه بنظرات غاضبه…
بادئه بمهاجمته حتي تحمي نفسها من سخريته التي سوف تهاجمها في اي لحظه
=ممكن تبعد……وياريت اللي انت عملته ده ميحصلش تانى
لتكمل بسخريه وهي تنظر اليه بحدة لاذعه مذكرة اياه بكلماته الجارحه لها بليله زفافهم
=ايه …قررت تتنازل وتلمس واحده رخيصه زى ؟!
انتفض مبتعداً عنها ينهض من فوق الفراش بغضب وهو يسب ويلعن ضعفه نحوها الذي وضعه في مثل هذا الموقف قائلاً
=متقلقيش..غلطة ومش هتتكرر تاني
ليكمل بسخرية وهو يرمقها بنظرات لاذعة قبل ان يتوجه نحو غرفة الحمام
= وعندك حق انا…مكنش ينفعش المسك من الاول
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بسكين حاد في قلبها وهي تري الاحتقار الواضح في عينيه اخذت تراقبه باعين تحترقان بالدموع و هو يخرج ملابسه من الخزانه لتخبئ وجهها بين كفي يدها فور سماعها صوت اغلاقه باب غرفة الحمام خلفه بقوه محدثاً ضجه عاليه اخذت تتنفس ببطئ محاولة عدم البكاء ولكن تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبتها وعدم اظهار تأثرها بكلماته تلك وقد نجحت في نهاية الامر..جلست فوق الفراش بوجه جامد وهي تتمتم بحده
=والله لأدفعك تمن اللي عملته يا ابن المسيرى
انتفضت واقفة تتجه علي اطراف اصابعها نحو غرفة الحمام التى دخلها عز الدين منذ قليل تضع اذنها فوق الباب قبل ان تقوم باداره المفتاح ببطئ شديد حتى لا تصدر صوتاً مغلقه الباب عليه من الخارج حتي لا يستطيع الخروج ثم نزعته و وضعته علي الطاوله وهي تبتسم بفخر عائده مرة اخرى للفراش تجلس فوقه و عينيها مسلطه بترقب فوق مقبض الباب …بعد عده دقائق اخذ مقبض الباب يهتز بقوه لتعلم بانه يحاول فتح الباب اخذت تتابع باستمتاع محاولته تلك لتصيح بصوت مرتفع ساخر
=متتعبش نفسك انا قفلت الباب والمفتاح معايا
وصل اليها صراخ عز الدين الحاد وهو يلعن بعنف
=افتحى الباب يا حياء احسنلك
نهضت حياء من فوق الفراش تتجه نحو باب غرفة الحمام وهى تهتف بسخريه لاذعه
=ولو مفتحتش هتعمل ايه ؟!
صاح عز بغيظ
=افتحي بقولك مش فاضى انا للعب العيال ده عندي اجتماع مهم
وضعت حياء يدها فوق خصرها وهي تهتف هي الاخري بتحدى
=مش هفتح يا عز …جرب اللي انا جربته امبارح لما انت سبتنى مربوطه في قصر طويل عريض لوحدى
صاح عز بوحشيه وهو يطرق على الباب بعنف
=افتحى الباب …بدل ما اكسره واطلعلك
ليكمل بصوت حاد جعل قشعريره من الخوف تمر بجسدها
=اقسم بالله يا حياء لو ما فتحتى لاكون كاسر الباب و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدى….
مررت عينيها بقلق فوق الباب لكنها اطمئنت عندما تأكدت من صلابته وانه من المستحيل كسره اتجهت مرة اخري نحو الفراش تجلس فوقه وهي تهتف بسخريه لاذعه
=ولا هتقدر تعمل حاجه انت اصلاً………
لكنها انتفضت واقفه عندما سمعت عده ضربات قويه فوق الباب مما جعله يهتز بشده وقفت وعينيها مسلطه فوق الباب الذي اخذ يهتز بشده صرخت بفزع عندما انكسر الباب ودخل عز الدين الغرفه وقد بدل ملابس نومه الى ملابس العمل كان وجهه متجهم بغضب تشتعل النيران به
صرخت حياء عندما وجدته يتجه نحوها تصعد مسرعه فوق الفراش محاوله العبور من خلاله للجهه الاخرى من الغرفه و الهروب منه لكنه امسك سريعاً بكاحل قدمها يجذبها منه بقوه لتتسطح فوق الفراش ليعتليها سريعاً محاصراً جسدها بجسده و قد كانت عينيه مظلمه بشدة لكن استجمعت حياء شجاعتها تهتف بتحدى رافضه اظاهر له خوفها
=بص..بص والله يا عز لو عملت فيا حاجه لهكو………
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
تمتم بصوت اجش حاد وهو يمرر عينيه فوقها
=ايه شغل العيال اللي انتى بتعمليه ده
تمتمت حياء بارتباك
=باخد حقي منك …….
قاطعها عز وقد تبدد الغضب الذي كان بعينيها و ارتسمت فوق وجهه ابتسامه لطيفه
=و كده انتى خدتيه ؟!
اتسعت عينيها بصدمه تراقب ابتسامته تلك بدهشة وهى تجيبه بصوت منخفض
=ايوه…برغم ان اللى عملته فيك ميجيش ربع الرعب اللى انا عشت امبارح فيه وانت سايبني هنا لوحدي كان ممكن اي حد يستغل ان القصر فاضى ويدخل يسرقه..مفكرتش لو كان لقانى بالمنظر اللي سبتني فيه كان ممكن يعمل فيا ايه
ازال باصابعه خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها و هو يجيبها بهدوء
=انتي مكنتيش لوحدك يا حياء كان فيه اكتر من 15 حارس حوالين القصر
همست بصوت منخفض مرتبك
=ولما هو كده …ربطتني ليه بالمنظر ده
تمتم عز باحراج وهو يشعر بالخجل مما فعله
=كنت خايف تهربى….من الكلام اللي سمعته من مامتك انك غفلتى حرس باباكي اكتر من مره وقدرتى تهربى
شعرت حياء بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمات والدتها الباطله عنها صاحت حياء تضربه فوق كتفيه بغضب محاوله ابعاده عنها
=ابعد عني …
كتف عز الدين يدها سريعاً فوق رأسها مانعاً اياها من تسديد اللكمات لع هامساً بصوت ضعيف وهو يدفن رأسه بعنقها
=اهدى…ِ
شعرت حياء برجفة حاده تسري في جسدها عندما شعرت بانفاسه الحاره تلمس عنقها لكنها انتفضت بشده اسفله تدفعه في صدره بقوة فور تذكرها انه للمرة الثانيه قد شكك بها مصدقاً كلام والدتها هتفت بهستريه وهي لازالت تضرب صدره بقوه وقد اعمها غضبها الشديد منه و من والدتها
=ابعد عنى..بقولك مش طايقاك انا مبكرهش في حياتي قدك
تجمد جسده فور سماعه كلماتها تلك يشعر بالم في قلبه يكاد يحطم روحه الي شظايا انتفض مبتعداً عنها علي الفور بوجه جامد مولياً ظهره لها
همست حياء بضعف فور ادراكها انها تجاوزت حدودها هذه المره فهي ابعد من ان تكون تكرهه
=عز…..
لكنه لم يجيبها و اتجه نحو باب الغرفه مغادراً بصمت انفجرت في بكاء مري فور مغادرته تشعر بمشاعر غريبه تكتنفها فور نطقها لتلك الكلمه وضعت يدها فوق صدرها تضربه عده ضربات متتاليه بينما شهقات بكائها اخذت تزداد بشدة…..
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية خطأ أفقدني عذريتي للكاتبة سمسمة سيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!