Uncategorized

رواية لاجئة في الصعيد الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو

 رواية لاجئة في الصعيد الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو

رواية لاجئة في الصعيد الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو

رواية لاجئة في الصعيد الفصل السابع 7 بقلم نور زيزو

_____  بعنـــــوان ” عـودة الــذاكـرة ” _____
كان “فريد” جالسًا بغرفة فى صمت تام وهدوء أكثر يزيد من رعبته يتطلع لملابسها المُلقى على الفراش ورائحتها تبث فى المكان بأكمله ، أمس كانت بين ذراعيه وأتم زواجه بها فقط لأنه سمع لصوت قلبه وقبل بها كما قبل قلبه بها لكن اليوم سمع لصوت عقله الوسواس وأبعدها بعيدًا وليس بأى بعيد بل أدخل أسوء الأماكن السجن وسط المُجرمين والقتلة والعاهرات ، وضعها بمكان يزيد من خوفها ويجعلها تكرهه وتبدل الحب الذي كان يبث من عينيها ….
أغمض عيناه بتعب من صراع قلبه وهو يخبره بأن يذهب لها وينشلها من هذا المكان إلى أحضانه فهى تحمل كسور وندوب تكفى ، فتح عيناه بأصرار وثقة وخرج من غرفته سريعًا ، رأته والدته وهو يخرج ركضًا دون أن يتحدث مع أحد كالمجنون الذي فقد عقله ورحل …..
                ____________________________
دلفت “فرح” للقسم بصحبة العساكر مُقيدة بيديها لترى ذاك الشاب يقف هناك مُبتسمًا لها بسمة لا تفهمها أهى حقد وخُبث أم غل وكره فكلا الحالتين كانت بسمته تغضبها ، أخذها العسكرى إلى الحبس لتقف بالمنتصف تنظر على الجميع وهن ينظرون عليها أختبأت فى أحد الأركان بخوف وصمت لتُصدم حين رأت شريط حياتها يمر أمام عيناها وقد عادت ذاكرتها بفضل هذا الشاب لحظة ماذا حدث ….
بدأت ترتب أحلامها من بداية من رؤية زوجها “زين” بصحبة فتاة أخرى يقبل يدها فى أحد الكافيهات وكانت دموعها تتسرب من عيناها بوجع حتى لاحظ وجودها وهنا لم تكن الفتاة غريبة عنها أبدًا بل كانت “ليلى” زميلتها فى الجامعة ، ضحكت “فرح” ساخرة لهذا السبب فقدت وعيها حين رأت “ليلى” بجوار “فريد” ، وتم أختطافها فى اليوم التالى لحظة تنازل “زين” عنها فقابلت رجل فى نهاية الأربيعنات من العمر ، فى بداية الأمر كان يهدد بها “زين” ليساعده فى تجارة المخدرات ويمارس عليها جميع أنواع التعذيب حتى جاءت هذه الليلة حين كانت جالسة بالأرض باكية مُنهكة من جروح جسدها مُغمضة العينين لتشعر بأحد يفك قيد قدميها ففتحت عيناها بتعب وفزع لتراه نفس الرجل وحين حاولت الصراخ وضع يديه على قدمه وقال :-
– متخافيش يا فرح محدش يقدر يأذيكى طول ما أنا معاكى وطول ما أنتِ تحت نظرى … زين مستنيكى برا متعمليش صوت عشان ميحسوش بيكى 
ظلت تتطلع له بصدمة لم تفهم شيء منه منذ قليل كان يعذبها ليالى والأن يطلق سراحها ويُحذرها ، ساعدها على الوقوف وأخرجها من الغرفة مُشيرًا لها على الطريق الذي يجب أن تسلكه وقال بنبرة دافئة :-
– خلى بالك من نفسك يا فرح وخلى دا معاكى 
نظرت للمسدس الممدود لها بدهشة ثم أخذته ورحلت راكضة رغم ألم قدمها وجسدها …. 
                ____________________________ 
أستوقفها صوت أحدى النساء تقول :-
– جاية فى أيه يا حلوة ؟؟
أجابتها بنبرة مُخيفة قائلاً :-
– بيقولوا قتل … 
أنتفض جسدها خوفًا حين وضعت السيدة يدها على ذراعيها لتُصدم منها بأشمئزاز وأختبأت تحتمى فى عبايته منها ……
                ____________________________
أنطلقت سيارة “مُحسن” من شركته بسرعة جنونية بصحبة “على” غاضبًا بعد أن علم بما حدث لها فقال بجدية :-
– كلمت الفريق القانوني ، فرح لازم تطلع من السجن 
– كلمته وبيبحثوا فى الأمر 
نظر للنافذة شاردًا بها بتعب وكيف أرهقت هذه الفتاة قلبه وعقله ليعود عقله للماضى حين أطلق سراحها 
أعطاها مُسدسًا لتحمى نفسها حتى تصل إلى زوجها وأستدار كى يرحل ليرى أخاه التؤام يقف أمامه ويلكمه بقوة على وجهه ويقول :-
– كنت عارف أنك الجاسوس اللى موجود فى بيتى .. محدش بيبلغ حضرة الضابط بمعلوماتى غيرك 
– كويس أنك عرفت مش هنحتاج نلعب القط والفأر تانى يا حسين بيه 
ابعده عن طريقه وأنصرف ليصرخ “حسين” قائلًا :-
– أنتوا واقفين تتفرجوا عليا ، أجروا هاتوها بسرعة قبل ما تهرب 
وقف “محسن” فى الخلف يبحث عنها خوفًا من أن يأذيها أخاه بشره حتى رأها تركض هناك نحو سيارة “زين” ، نزل “زين” من سيارته مُسرعًا حين رأها تركض هكذا نحوه بخوف وتعب وركض نحوها فى تلك اللحظة صوب أحد الرجال مسدسه على “زين” وضغط على الزناد ليسقط جسد هامد أمامها لتصرخ بفزع وتركض نحوه حتى غلبتها قدمها من الوجع والصدمة وسقطت فوقه ليظل ذلك المشهد ما تراه فى كوابيسها حتى الأن السقوط على الجثة ، أخذها رجال “حسين” مرة أخرى وأنتقامًا من “محسن” قرر الزواج بها حين علم بأن أخاه عاشقًا لهذه الفتاة وعاد يُعذبها من أجل الزواج به مُجددًا ….
قطع شروده صوت “على” وهو يقول :-
– سيادة اللواء واقف على مقابلتك لفرح 
أومأ له بنعم وهو يقول :-
– كلمت المحامى 
– يا محسن بيه دا عاشر مرة تسألنى فى خمس دقائق بس ، أهدا وكل هيكون تمام أحنا معنا القوة …..
نظر من النافذة بتعب وقال :-
– فرح مينفعش تقعد مع المُجرمين والحرامية يا على مينفعش بكل الطرق 
                ____________________________
أكملت شرودها تحاول أن تجمع المفقود منها حتى ذهب عقلها إلى يوم الزفاف ، كانت بجناح أقل ما يقال عنه أنه جناح ملكي وحول عشرات النساء منهن الخادمات ومنهن المسؤولين عن تجميلها وتجهيزها للزفاف حتى دلف ذلك الرجل مُجددًا لترتعب خوفًا منه فينصرف الجميع ، أقترب منها بهدوء وقال :-
– قولتلك أهربى مقولتلكيش أستسلمي واخسرى فرصتك بالعيط على زين 
– أنت مين ؟؟
– أنا مُنقذك من الجحيم دا 
نظرت له بصدمة من حديثه وقالت بإستياء :-
– بعد العذاب دا كله بتقول مُنقذك 
– أنا مش هو وهو مش أنا ، إحنا أتنين يا فرح أتعودى تفرقي بينا واحد جواه حقد والتانى جواه … المهم يلا دى أخر فرصة للهرب … 
أخذها من يدها بفستان زفافها وخرج من القصر مُصطنع تعابير وجه أخاه الغليظ والقوى حتى صعد بها إلى السيارة وأنطلق هاربًا بها إلى وسط المدينة وأنزلها أمام محطة القطار وأعطاها أموال تكفى لهروبها وقال :-
– أنا مقدرش أهربك أكتر من كدة ، خدى القطار لأبعد مكان يا فرح ودا رقمى أبقى طمنينى عليكى لما الدنيا تهدأ 
– شكرًا 
قالتها بنبرة هادئة مُمتنة له حقًا ونزلت من السيارة ، رأها تدخل إلى المحطة ودخل خلفها خلسًا حتى رأها تصعد للقطار فعاد إلى سيارته وأنطلق ، جلست على مقعد فى قطار لا تعلم إلى هو مُتجهًا لكن على الأغلب إلى أسيوط لتُصدم حين رأت ذلك الرجل الذي قتل “زين” حفظت ملامحه جيدًا ، رأته فى القطار يبحث عنها وسط الجميع لتقف بسرعة وتهرب من القطار فأصطدمت بأحد السيدات وسقط منها الأموال والورقة المُدون بها الرقم ولم تعرى لهم أنتباه حتى نزلت من القطار ، رأها وهى تنزل ففستان زفافها مُميز يلفت الأنظار ونزل خلفها ومن هنا بدأت رحلة هروبها بالشارع حتى سقوطها فى البحر وفتح عيونها على “فريد” وهى بين أحضانه لتنهمر دموعها حين تذكرته هذا الحبيب القاسي ….
لحظة ماذا رأت الأن ، هل عادت ذاكرتها الأن كاملة وهى خلف القضبان سجينة مع المُجرمين ، هل من جاء لرؤيتها هو القاتل الحقيقي ، جاء الأن إلى القسم وبدون خوف ام كان يعتمد على فقدان ذاكرتها .. 
وقفت “فرح” تنظر من خلف القضبان شاردة تنظر للعدم وتفكر حتى قطع شرودها دخول العسكرى ويناديها قائلًا :-
– تعالى يا ختى فى زيارة عشانك عن سيادة اللواء
خرجت معه بهدوء وهى تجفف دموعها بحسرة وكسرة قلب بعد أن أحضرها حبيبها بيده إلى هذا المكان وجعلها تجلس مع المُجرمين والعاهرات ، دلفت إلى المكتب بصحبة العسكرى ليُصدم “محسن” وهو يقف مذهولاً حين رأى الحديد بيدها ويتطلع لوجه فتاته الصغيرة وهى تبكى ووجهها شاحب من الخضة والفزع ، تحدث اللواء قائلًا :- 
– فك الحديد من ايدها يا عسكرى وروح أنت 
نفذ الأمر ثم أنصرف فقال اللواء :-
– هسيبك لوحدكم شوية عن أذنكم 
خرج من المكتب ليقترب “محسن” منها يأخذها من يدها لتفلت يدها منه فقال :-
– تعالى أقعدى يا فرح 
– أيه اللى جابك ، ليك عين تيجى هنا مش خايف …..
قطع حديثها حين قال :-
– أنا هطلعك من هنا يا فرح فى ظروف يومين مش أكتر ، مش عاوز منك غير أنك تصبرى وتستحملى يومين بالظبط
– هتخرجنى من هنا أزاى مش أنت اللى دخلتنى مش أنت اللى قتلت زين ودبستها فيا 
أربت على يدها بحنان وهو يتطلع لعيناها قائلًا :-
– أنا وعدتك محدش هيأذيكى طول ما أنا معاكى وطول ما أنتِ تحت نظرى 
أتسعت عيناها بصدمة بعد أن سمعت جملته وقبل أن تتحدث فتح باب المكتب دلف “فريد” عليهم لتقف بصدمة تتطلع له وهو كذلك مُصدومًا ويدها مازالت فى يد “محسن” ، صدمتين ألجموها الأن ، أولهم أن هذا الرجل مُنقذها كما قال نفس جملته هو الذي أنقذها فهل سينقذها الأن أيضًا ، والأخرى وجود هذا الرجل الذي أصبح الأن من الماضي ، جمعت أجزاءها المُتناثرة بسببها والمكسورة بيده وقالت مُوجهة حديثها لـ “محسن” :-
 – أنا عاوزة أتكلم معاك شوية على أنفراد 
سمع “فريد” جملتها وقال :-
– فرح أنا ….
أختبأت منه ولأول مرة خلف “محسن” وقالت :-
– متنطقش أسمى ، أنت مجرد ماضي أتمنى أنساه زى اللى نسيته 
أقترب خطوة نحوهم ليقول “محسن” بجدية :-
– مسمعتش يا حضرة الضابط ، وأفتكر أنك دايمًا أذيها وجه الوقت اللى أسترد الأمانة منك اللى أنت مكنتش قدها 
أتسعت عين “فريد” بصدمة أهذا الرجل مُرسل الرسالة ليتسائل عقله من هذا الرجل الذي كان يرغب بحمايتها ، نظر لها وهى تتحاشي النظر له وتختبيء منه فى أخر وخرج من الغرفة ، أستدار “مُحسن” لها وقال :-
– فرح أنا …
– أنت مُنقذنى أنت هو 
أتسعت عيناه بذهول وقال :-
– أنتِ فاكرانى 
ضحكت بسخرية وقالت :-
– الفضل للقاتل لما شوفته رجعت الذاكرة 
– أنتِ شوفتيه ؟!
أجابته بتنهيدة قائلة :-
– اه جه هنا وهم جايبنى 
– ماشي المهم عشان مفيش وقت ، أنا مش محتاج أكتر من يومين عشان أخرجك من هنا ، أطمنى يا فرح أنا مستحيل أسيبك هنا وسط المُجرمين والحراميه 
أومأت له بنعم حتى أنهت الزيارة وعادت سجينة تبكى بأنهيار بعد أن جاء لها يبعث بها ألم ووجع أكبر وخرج “محسن” من القسم ليفتح له “على” باب السيارة الخلفى وصعد هو بالأمام ليقول :-
– أعرف مين من رجال حسين كان موجود النهاردة فى القسم وتبعت المحامى لفرح ومعاه صور لكل رجالة حسين القاتل فيهم ، وبليل تكون جبته قُدامى بنفسه حى ..
– تحت أمرك 
أنطلقت السيارة من أمام القسم عازمًا على أخرجها من هنا فى أقرب وقت ، أغمض عيناه بتعب وهو يتذكر كيف رأها أول مرة … 
– أنت بتنبش فى حاجات أنت مش قدها يا أستاذ زين ، أنت لسه ضابط مبتدي
قالها “محسن” بقلق من بحث “زين” خلف أخاه فأجابه “زين” :-
– اللى أتقتل دا أبو خطيبتى يعنى فى مكانة والدى 
– معتقدش خطيبتك هتفرح لما تعرض حياتها وحياتك للخطر ، أنت مش قد الناس اللى بدور وراها 
– أنا حر ، دى حياتى أنا وحق الصول مصطفى هيرجع مهما كان التمن …
قطعهما صوتها الدافئة برقته حين قالت :-
– زين 
تبسم “زين” لرؤيتها وأستدار “محسن” بلتقائية ليراها تقف خلفه فتاة جميلة وهادئة بملامح وجه عاذبة مُرتدية فستان أسود بسيط بكم وفضفاض بحزام من الخصر ، وشعرها البندقى مُسدول على كتفيها يداعبهم بقصره لا يعلم كيف سرقت قلبه حين أبتسمت له بخفة تلك البسمة كانت وما زالت سبب عشقه لهذه الفتاة ليقف وهو يقول يمد يده كى يصافحها فأبتسمت أكثر بإشراق وصافحته ، أحتضن يدها الصغيرة بدفء وحب أختراق ضلوع صدره وصولاً لقلبه ….
فتح عيناه وبسمتها لم تفارقه فى تلك اللحظة …..
                ____________________________
توقف “فريد” بسيارته أمام البحر ينظر له وأمام عيناه مظهرها وهى تختبيء خلف رجل أخر منه ، ومن هذا الرجل وكيف كان يعلم بوجودها فى منزله ولما أراد حمايتها ، تساؤلات كثيرة حاوطت عقله فى تلك اللحظة ليغمض عيناه بتعب حتى غلبه النوم …..
                ____________________________
دلفت “على” لغرفة مكتب “محسن” بصحبة ذلك الرجل ليرى “محسن ” جالسًا على مقعده خلف المكتب وتحتس قهوته الساخنة وحين رأه يدخل قال :-
– بدر … كنت مُتأكد أنك اللى عملتها بس كنت بكدب نفسها 
– عملت أيه يا باشا هو فى ايه يا على ، على فهمنى أنك محتاجنى فى شغل 
– اه هو شغل فعلًا ، هتكفر عن ذنوبك بس 
قالها بغرور وقسوة ، ليقهقه “بدر” ضاحكًا وهو يجلس على المقعد أمام المكتب ، أبتسمت “محسن” بمكر وقال :-
– أنت اللى قتلت زين صح ؟
– محصلش يا باشا 
قالها بثقة ليجيب عليه “محسن” قائلًا :-
– حصل 
أقترب “بدر” من المكتب بأستفزاز وقال :-
– أثبت تعرف 
– لا ما أنا هثبت يا نن عين أمك ، بكرة الصبح تروح النيابة وتسلم نفسك وتقدم سلاح الجريمة الحقيقي مش المزيف 
قهقه “بدر” بصوت عالى هز جدران الغرفة ساخرًا من حديثه وقال :-
– أنت بتكلم كدة على أساس أنك حسين بيه مثلًا هقول سمعًا وطاعة ، لا هخاف مثلاً
رن هاتفه ليجيبه “محسن” بثقة وهو يمسك سكين الورق بيده :-
– رد على المدام يا بدر .. رد دى جايبلك خبر هيعجبك أوووى 
نظر “بدر” له بذهول كيف علم أن زوجته المُتصلة ، فأجابها عليه لتتغير تعابير وجهه بالكامل وسقطت يده بالهاتف ليقهقه “محسن” ضاحكًا وقال :-
– هديتى عجبتك 
– ولادى !!!
– ولادك عندى بكرة الساعة ١٢ تكون فى النيابة وتعترف بذنبك وجريمتك ، ١٢ ونص النيابة هتفرج عن فرح ، ١ فرح تطلع ولادك يرجعه لحضن أمهم تربيهم صح بدل ما يتربوا على أيد قاتل … شوفت سهلة أزاى 
– أنا …
قطعه “محسن” بتهديد قائلًا :-
– ١٢ وخمسة لو مكنتش فى النيابة هصدر الأمر بعدها بنص ساعة هتلاقى ولادك قدام البيت جثث والست الوالدة والمدام هيحصلهم الساعة ١ و ١ ونص هتحصلهم أنت … أختار معاك طول الليل تفكر براحتك 
ترك “محسن” الغرفة بغرور وخرج منها وخلفه “على” ……
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المؤامرة للكاتبة منة محسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!