روايات

رواية روح جحيمي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي البارت الثالث عشر

رواية روح جحيمي الجزء الثالث عشر

رواية روح جحيمي
رواية روح جحيمي

رواية روح جحيمي الحلقة الثالثة عشر

– متلمسنيش
– متخافيش منى ياروح
كان بيبصلها بتوهان وهى بتاعك وشها وهو بيقرب وخايفه اوى بس وقف لما شاف دمعه نزلت من عينها
– سبتلك اثر فى حياتك عمرك ما هتنسيه وهتفتكرينى بيه
بصتله بحنق وكانت عارفه أنه يقصد اغتصابه ليها وفقدها لعذريتها بعد عنها فأستريحت
– أنا بردو عندى اثار مش عارف انساها .. عيشت معاها سنين وتأقلمت عليها
بصتله بإستغراب كان بيمشي بتلعث كان هيقع بس سند على السرير وقعد
– سنين عيشتها فى خوف .. حياتى كانت شبه المعتقل … حياه!!
قال اخر كلمه وهو بيضحك وكمل – أنا مشوفتش حياه اصلا كنت بتمناها بس
سكتت شويه بصلها شرود قال
– خلتينى احس تانى لى يا روح .. الندم إلى حاسس بيه دلوقتى وانا شايفك بيخنقنى .. أنا اتمنيت اكون انسان عندى مشاعر لأن مكنش بإيدى انى اقتلها .. لى تيجى انتى وتصحيها
اتنهد وهو بيقول ببطئ وبيميل

 

– مكنش الذنب ذنبك .. ولا كان ذنبى .. صدقينى أنا ضحيه مثلك .. أنا جوايا نار مبتطفيش غير بالشرب وانى مظريش بالدنيا دى .. كان الخمر هو علاجى .. ا .. أنا .. مخترتش .. نف . نفسي .. أنا أجبرت عليها
استلقى على السرير وغفى فى النوم
ده كله وكانت روح واقفه بتابعه ، قربت منه بخوف وتردد بصت على وشه لقته نايم عرفت انه من كتر الشرب راح فى النوم .. افتكرت نبره الانكسار وهو بيتكلم كانت شمتانه وفى نفس الوقت مستغربه لأنها حاسه بحزن كبير اول مره تلاحظه من صوته .. حزن وخوف وندم .. مكنتش فاهمه هل هى فعلا شيفاه .. هل ربنا بيوريها القادم ومكان يحي هيكون فين بالحاله إلى عليها .. الشرب الخمر المعاصى .. كل ده مخدتش بالها منهم أنه هالك لا محاله
قربت صبعها منه وهزته عشان يفوق بس ملقتش اى استجابه كان بيغط فى نوم عميق
– يعنى انت جاى تناملى هنا
قالتها بضيق وهى بتفكر هتعمل اى واكيد مش هيكون معاها هنا وبردو مش هتعرف تشيله وتوديه لأوضته
فى الصباح فتح يحي عينه بتثاقل بص حوليه استغرب من الاوضه إلى فيها لحد ما عرف يميزها فتفجأ هو بيعمل اى عند روح
اتعدل ولسا بيبص لقاها قاعده بعيد وكانت منمتش من امبارح بصتله قالت
– صحيت .. ينفع تتفضل تخرج
بصلها يحي وبص لسريرها إلى نايم عليه وقف علطول قال
– أنا جيت هنا ازاى
ابتسمت بسخرية قالت – والله السؤال ده تقدر تسأله لحضرتك

 

بصت قدامها قالت – بعد اذنك مفتاح الاوضه دى يبقا معايا
قرب منها وهو بيقول – روح حصل حاجه امبارح
بعدت عنه علطول قالت – لو سمحت
– ا .. انا قربتلك .. روح انا مكنتش فى وعى
كان من نبرته القلق بصتله روح قالت بسخريه – انت فعلا مكنتش فى وعيك !!
هتفت فى وجهه بغضب وهى بتقول – انت مش ملزم تفسرلى يا يحي … امبارح فعلا مكنتش فى وعيك … أما يومها كنت فى كامل قواك العقليه و … البدنيه .. فخايف لى لتكون قربتلى وانت سكران وانت عملتها قبل كده وانت فائق ومش شارب حاجه … كنت قادر تسمعنى وتسمع صراخى وانا بترجاك
– خلاص يا روح
– دلوقتى خلاص .. اى مبقتش بتستمع لما تفتكر .. مش كنت حابب تسمع صراخى وتسوفنى وانا بعانى وبتموتنى بين ايدك منغير رحمه .. أنا بفكرك اهو عشان تستمتع .. بس لى مش باين عليك
جمع قبضته بضيق لانه مبقاش عاوز يفتكر اليوم ده

 

– لو جايبنى القصر عشان تكمل متعتك فأنت غلط أوى سمعتنى . مش معنى انك اغتصبتنى مره وحط تحت اغتصاب الف خط يعنى مش بإرادتى .. تفتكر أنك ممكن تعيد الكره .. أنا مش لإغراضك الزباله روح شوفلك واحده من الى بيشبوهك
مسكها يحي من دراعها وقتها علي الحيطه وهو محاوطها
– متحاوليش تستفزينى مش معنى انى كويس معاك يومين يبقى هسكلتك لا .. أنا لسا نفس الشخص إلى تعرفيه خافى منى
بصله بحنق وعينها مدمعه ، فاق يحي لما لقى دموعها بتنزل بص لإيده الى ماسكه دراعها وقربه منها ، بعد عنها بصلها بضيق لأنها إلى خليته يتعصب عليها مشي وسابها
طلع على أوضته وعاوز يفتكر امبارح وازاى راحلها على اوضتها زفر بضيق فهو عليه أن يحذر أكثر من ذلك
فى منتصف اليوم كانت كوثر ويحي بيتغدو وكان الصمت يعم بينهم
– اناااا جييييت
بصو لصوت لقوها بنت فى عمر العشرين
ابتسمت كوثر قالت
– سلمى
وكانت دى اخت يحي ، قربت منهم قالت
– وانا إلى قولت تلاقيهم واقفين مستنينك .. اتاريكو بتاكلو .. دنا حماتى على كده بتحبنى
كان يحي جامخ فى ملامحه وقف لقاها بتحضنه
– يحي عامل اى وحشتنى أوى
بصلها شويه بعدين رفع زراعيه وربت عليها قال

 

– كويس وانتى
– بخير
قالت كوثر – اطلعى على اوضتك تلاقيكى تعبانه من السفر
– معاكى حق يماما أن … يالهوى كنت هنسي
قالت كوثر – فى اى
بصت سلمى ليحي وقربت منه ابتسمت بمكر قالت
– عارف مين رجع معايا من لندن فى الاجازه دى
استغرب من كلامها ومكنش فاهم تقصد اى
– ساندى
بصلها يحي بشده من ذلك الاسم دخلت فتاه وكانت لابسه ملابس عصريه تليق بجمالها ، قربت منهم ابتسمت قالت
– يحي
حصنته وباسته من خده وهى بتقول – وحشتنى
قالتها بصوت انوثى فاومأ لها وهو بيقول
– وانتى كمان
ابتسمت وهى بتبصله قالت سلمى – ساندى عازت تنزل معايا عشان تشوفك يانمس كلو بقا على المكشوف
بصتلها ساندى وسكتت كانت باصه ليحي بحب واعجاب
قالت كوثر – اهلا يا بنتى
فاقت ساندى وانتبهت لوجودها قربت منها قالت
– اهلا ازي حضرتك يا طنط معلش مسلمتش حضرتك .. أنا دخلت وتركيز على يحي
بصله وكملت – لانى بقالى كتير مشفتوش
ابتسمت كوثر قالت – محصلش حاجه … انتى هتعقدى فين بما أنك نزلتى
– حجزت فى اؤتيل متشغليش بال حضرتك
– لا ملوش داعى للأوتيل انتى هتعقدى معانا فى القصر
– لا مش عايزه اتقل عليكو
قال يحي – امى معاها حق خليكى هنا افضل ليكى عن الاؤتيل

 

ابتسمت ساندى وقالت – حاضر
قالت سلمى بمكر – والله يا حتى منا طول السفر بقولك هتعقدى معايا فى القصر وانتى رافضه .. دلوقتى حاضر
ابتسمت كوثر قالت – خلاص يا سلمى.. خديها وخليها تختار الاوضه إلى عيزاها وهخلى الخدم يطلعولكو شنطكم
– تمام
طلعت سلمى وساندى معها وقفتها وهى بتقول – دى اوضه يحي صح
– اه لى
– انا عايزه الاوضه إلى جانبها .. ينفع
ابتسمت سلمى وقالت – يخربيتك اتقلى هتفضحينا .. تعالى ياختى خديها اهى عندك
ابتسمت ساندى وخدت الاوضه إلى جنب يحي فعلا زى أما هى عايزه
طلع الخدم وحطوها الشنط
– تأمرى بحاجه يا ست هانم
– لا
قفلو الباب ومشيت قعدت على السرير قلعت جذمتها كانت وجعتها رجليها
فى المطبخ كانت روح بتشتغل وسمعه تفوهات
– ياترى اى إلى رجع سلمى هانم بعد ده كله
– ونبى منا عارفه .. بس منسيتش العربى بتاعها رغم أنها عاشت فى بلاد برا تلت سنين
– وهى هتنساه لى هى اتولدت هنا .. وهناك لتتعلم بس
– معاكى حق .. بس تصدق بقيت اجمل

 

– معاكى حق ولا شوفتى الهانم إلى كانت معاها دى .. حستها شبه بتوع التلفزيون إلى بيطلعو فى السيما
– صادقه يختى باين عليها انها بنت ناس عاليه من شكلها
– باين ليها علاقه ب يحي بيه قبل كده . اول ما دخلت خدته بالحضن وباسته .. قلة حيا
– انتى هتجيبى دول لعيشتنا .. اشتغلى خلينا ساكتين
ده كله وروح سامعه ومستغربه مكنتش فاهمه بس كانت عارفه أن سلمى دى اخت يحي ، لأن متمتعا بتشتغل هنا من ست سنين يعنى قبل أما تسافر كانت مده امها تلت سنين .. بس كان عندها فضول تعرف التانيه الى اتكلمت عليها هى ويحي
فى المساء جه المحامى وكانت سلمى ويحي وكوثر قاعدين معاه
– الله يرحمك يا ابراهيم بيه معرفش مسش الوصيه معايا من بدرى لى
جمع يحي قبضته من ذكر اسمه بصتله سلمى وحست بضيقه
– بس انتو قريته الوصيه كامله
قالت كوثر – اه
– وشفته الشرط الأساسي هو اى
بص المحامى على يحي وقال – الى اعرفه أن يحي بيه لسا اعذب يعنى مش متجوز
قال كوثر – أحنا جيبنك عشان كده
– عشان اى ..يا مدام الوصيه مبتتغيرش بتتلزمو بالحرف الواحد .. يعنى عشان الأملاك تتصدر لازم يكون يحي بيه متجوز غير كده فالوصيه هتفضل زى ما هى
قالت سلمى – يعنى مفيش طريقه منغير كده
– لا دى رغبه ابراهيم بيه
حست سلمى بغضب يحي إلى بدأ يظهر عليه فهل حتى وهو ميت يريد أن يتحكم بيه الن يرحمو حتى فى حياته الخاصه ويريد تدميرها

 

مسكت سلمى أيده إلى كان مجمع قبضتها بشده وبيحاول يتحكم فى غضبه بصلها لقاها بتهديه
سمعو صوت بصو لقو ساندى نازله ماسكه تلفونها ولابسه شورت وبلوزه قصيره ومسيبه شعرها وبدنده
بصتلهم ووقفت قالت بحرج – اسفه مخدش بالى .. ضايقتكم
وهنا ابتسمت كوثر لما سمعت صوتها قالت – تعالى يا ساندى يا بنتى
بصولها بإستغراب لأن القاعده دى تخص العيله ، قربت منهم وقعدت وهى مش فاهمه قالت
– خير يا طنط
– خير يا بنتى .. أنا طالبه ايدك ليحي ابنى
اتصدمو من الى سمعو والمحامى قال – بس يا مدام ..
قالت كوثر – ها يا ساندى موافقه
بص يحي ليها ومش عارف هى بتقول اى
قالت ساندى بخجل وهى متوتره – والله يا طنط حضرتك فجأتينى
وقف يحي وقرب من كوثر قال – ينفع نتكلم يا أمى
– طيب
وقفت كوثر قالت – ياريت تفكرى يا ساندى عقبال ما ارجع لأن خير البر عاجله
كانت سلمى مندهشه هى والمحامى
– فى اى يا يحي جايبنى هنا لى
– اى الى حضرتك قولتيه ده .. جواز ايه
– هى ساندى مش عجباك دى بنت عيله محترمه وعاليه تليق بيك وهترفعك اكتر
– المشكله مش فيها ال..
قاطعته وهى بتقول – انا عارفه انى فاجئتك وكان لازم اخد رأيك بس انا مش بجبرك يا يحي انت ليك الحق فى انك ترفض وتوافق .. بس انا عايزه اعرفك انك مبقتش صغير يعنى دلوقتى أو بكره هتتجوز .. وومكن قريب لأن العمر بيجرى يا يحي وانت لسا فى مكانك وإلى قدك اتجوزو انت مش شايف كدا

 

– أنا مش مستعد لده .. دى مسؤوليه .. تفتكرى أنا ممكن اكون قدها
قربت منه ومسكت أيده بحنان قالت – اه يحي انت قدها وقد المسؤوليه لانك راجل .. الحبتين إلى بتعملهم دول إلى بتدل على انك طائش مبتكنش منك انت بتعيش طفولتك .. عايز تغلط دلوقت عشان مكنتش بتغلط زمان
ضاقت ملامح يحي وهو بيفتكر نفسه قال – كفايه يا أمى
– أما انت يحي رجل الأعمال المشهور بشخصيته أنه راجل يقدر يشيل بيت .. متخفش من المسؤوليه يا يحي لأنها جايه كده كده
سكت يحي ومردش وهو مش عارفه يقول اى
قالت سلمى – معلش يا ساندى ماما مكنتش تقصد تلاقيها بتهزر
– ها يا ساندى قرارك اى
بصو لقو كوثر ويحي رجعو
قال يحي – اديها وقت تفكر
وقفت ساندى وقربت منه قالت بلهفه
– يحي انت عاوز تتجوزنى
بصلها شويه وهى مستنيه رده ، اومأ برأسه ابتسمت بسعاده أما سلمى كانت بتبص لأخوها ومش مرتاحه
– وانا موافقه
قالتها ساندى بإندفاع وهى بتحضن يحي بحب ، اتفجأ من ردت فعلها وسعادتها بصلها رفع زراعيه وضمها بتردد
وقعت عينه على روح إلى كانت واقفه وبتبصله وعينها مدمعه لقاها مشيت وعينه متباعها
قالت كوثر – يلا يا ساندى عشان تقدرى تكلمى اهلك عشان نفاتحهم
بعدت سلمى بصتلها بخجل وقالت
– حاضر
بصلهم يحي وبص لأخته إلى كانت بصاله دونا عن الكل
مشي وسابهم دون أن يعيرهم اهتمام

 

دخلت روح اوضتها سالت دموع من عينها بحزن
وقفت قدام المرايا وبصت على دموعها نفت برأسها وهى بتقول
– مستحيل .. أنا بعيط لى دلوقتى .. مستحيل اكون لسا بحبه .. مستحيل يكون فى مشاعر حتى ناحيته غير الكره
اتقدمت وحطت أيدها على على المرايا وكأنها بتلمس روح القديمه
– أنا زعلانه على نفسي .. بعيط من الحريقه إلى جوايا من الوهم إلى حصلى .. هيتجوز ويبنى حياته ولا اكنه عمل حاجه .. وانا هفضل واقفه مبتقدمش خطوه واحده لقدام .. أنا برجع لورا فى كل يوم بيعدى .. قلبى بيوجعنى اكتر واكتر وشايفه بكرا مش هقدر اكمل فيه وهيحصلى منغير شك … مش زعلانه انك هتتجوز .. بالعكس دى تفرحنى انى هستريح من قرفك .. أنا بس مضايقه لانك بدبر لحياتك الجديده منغير ميأنبك ضميرك حتى .. بتمنالك الجحيم يا يحيي .. جحيم اكبر من جحيمى
خفضت رأسها والدموع بتسيل منها بحزن وكره وغضب جئت على ركبتيها وهى حامله همها إلى مكنتش ليها يد فيه
فى اوضه ساندى كانت سلمى معاها قاعده عماله تبصلها من سعادتها قالت
– انتى متأكده يا ساندى من قرارك
– ايوه يا بنتى لى فى اى
– اصلك قولتيلى انك مش هتتجوزى غير فى سن محدد يعنى مش دلوقتى خالص
– ممكن تكون قلت كده .. بس انتى عارفه أنا بحب يحي قد اى .. ولو هتجوزه هو يبقا اغير تفكيرى عشانه واتجوز عادى
ضحكت سلمى قالت – ده انتى فى القااع خالص .. صحابنا لو شافوا الحب ده كله وكلامك مش هيقولو أن دى ساندى إلى شايفه نفسها ومحدش خد عقلها .. أما لو عرفوا إلى فيها
ابتسمت قالت – لأن محدش فعلا شدنى غير يحي
– ماشي يا ختى ..اسيبك تنامى
مشيت سلمى عشان تروح لأوضتها بس وقفت قدام اوضه زينب واتفجأت لما شافتها
– عمتو
قالتها وهى بتدخل بصتلها روح لأنها كانت معاها وابتسمت زينب لما شافتها قربت منها واحتضنتها
قالت سلمى – عامله اى
– الحمد..لله
قالت بدهشه – انتى اتكلمتى .. باين صحتك احسن من الأول
بصت زينب لروح بإمتنان
بصتلها سلمى وخدت بالها منها قالت – حاسه انى شوفتك قبل كده
– مش هتفتكرينى لأن بالكتير كانت مقابلات صدفه

 

– ازاى .. انتى بتشتغلة فى القصر هنا .. اه افتكرتك انتى بنت الست .. ن
– نوال
– ايوه بس بردو مش عارفه اسمك ر
استغربت من طريقتها تنهدت وقالت – روح
– ايوه .. بس انا مشفتش مامتك فى القصر لما جيت
– تعبانه شويه .. عن اذنكم
بصتلها سلمى بإستغراب بعدين بصت لعمتها قالت
– المفروض كنتى تستنينى .. قاعده هنا بدام الحمدلله بقيتى كويسه .. أخرجى من الاوضه شويه
– جي..تى امت..ا
– انهارده .. ماما كلمتنى من يومين وقالتلى ارجع عشان الوصيه .. هى ظهرت ازاى
سكتت زينب وهى مضايقه قالت
– قرر..تو اي
– والله يا عمتو الموضوع ملغبط .. بابا كتب يعتبر كل حاجه ليحي .. بس انا مش بلومه .. بس
– اى
– الأملاك والوصيه هتبدأ تتنفذ لما يحي يتجوز .. ده الشرط الأساسي عشان يحي يتصرف فى أملاكه ويبقى المالك الرسمى ليها

 

سكتت زينب لأنها كانت عارفه الشرطه ده وفاهمه اخوها كتبه لى
فى اليوم التالى كانت ساندى فتحه الاب توب ويتكلم حد
– ازاى توافقى منغير ما ترجعيلى
– والله يبابا أنا مش شايفه سبب انى ارفض يحي وأنا عيزاه وهو كمان .. عند حضرتك مانع
– الطريقه إلى اتقدملك بيها .. هى دى إلى مانعانى .. معنديش مشكله ننسبهم بس كان لازم تتقلى تقولى هفكر هاخد رأى عيلتى
– الى حصل وبعدين لما حضرتك تيجى انت ومامى هتعقدو معاهم وتتكلمو .. خلاص بقا يا حبيبى
قالت اخر جمله بدلع وحب اتنهد وقال
– ماشي
– يعنى حضرتك موافق
– اه
ابتسمت وحطت كفها على بوقها ونفخت وكأنها بتبعتله بوسه
– اجمل بابى
ابتسم عليها ولأن شايف بنته فرحانه
على المائده كانو قاعدين بياكلو اتقدمت ساندى وقعدت جنب يحي
– أنا كلمت بابى
وقف يحي عن الأكل
كملت ساندى – قالة هينزل عشان يتكلم مع يحي فى موضوعنا
ابتسمت كوثر وسلمى بصت ساندى ليحي إلى كان باين عليه الشرود قربت أيدها ومسكت أيده
فاق وبص لإيده بعدين بصلها كانت بتبسمله بحب بادلها ابتسامه خفيفه

 

فى المساء كانت روح راحه لأوضه زينب خبطت فى حد
قالت ساندى بضيق – اه مش تفتحى
– معلش
كانت روح بردو اتألمت ويمكن اكتر بصت لسنادى وعرفتها من شكلها بس هى فعلا جميله وكانو معاهم حق يقولو عليها كده
قالت ساندى بضيق وهى بتمشي بقرف – خلاص امشي you are stupid
وقفت روح ولفتلها قالت – والله انا مش شايفه غبى غيرك
اصدمت ساندى من ردها لفتلها قالت- انتى بتفهمى انجليزي
– وفرنساوى كمان عرفتى بقى انك الغبيه
– انتى بتكلمينى أنا كده
– أنا مش شايفه غيرك والله
– لا انتى بتغلطى اوى لعلملك أنا بن..
– مش عايزه اعرف انتى مين .. أنا خبطت فيكى وقولتلك معلش رغم انك انتى الى باصه فى تلفونك .. بس انتى إلى قليله الزوق وشتمتى
– أنا قليله الذوق
بصتلها روح بتجاهل ومشيت بس ساندى مسكت دراعها بغضب قالت
– انتى شكلك جديده هنا ومتعرفنيش
– نزلى ايدك بس
– مش هنزلها غير لما تعتذرى لما نشوف اخرتها مش الاشكال الزباله إلى زيك زى متكلمش مع إلى أعلى منهم كده
فلتت روح أيدها بضيق قالت – لا وانتى الصادقه محد زباله غيرك .. وانا مفيش حد أعلى منى فهمتى
– انتى بيئه كده ازاى
سكتت روح لما قالتها كده فهل فعلا هى مستواها أقل منها وبيئه مشيت بس ساندى مسكتها قالت
– قولتلك مش هتمشي

 

جه يحي وسلمى خرجت لما سمعت الصوت
بص يحي لروح وايد سنادى الى مسكها من دراعها قال
– فى اى
– تعالى يا يحي شوف الاشكال الزباله إلى انت مشغلهم .. ازاى بتشغل دول عندك فى القصر كده المفروض تكون ناس راقيه
دمعت عين روح من الاهانه وهى عايزه ترد بس لى مش عارفه
قالت سلمى – أهدى يا ساندى فى اى
– خبطت فيا وبدل ما تعتذر لقتها بتشتم وبتبجح واخر قله ادب
قال يحي – سبيها يا ساندى
– لا مش هسيبها لازم تعتذرلى .. هونا مش هبقا مراتك ولا اى المفروض تجبلى حقى منها
قالت روح – أنا مشتمتكيش والعكس قولتلك معلش وانتى إلى خابطه فيا ولقيتك بتغلطى فيا وانا مكنش ينفع انى اسكت .. يعنى الغلط من عندك
– انتى كمان بتكدبينى ا..
أدخل يحي وهو بيقول بحده – ساااندى
سكتت وبصوله من نبرته قرب ومسك ايد ساندى
– مش قولتلك سبيها
بصتله ساندى من نبرته معاها وقالت – بس
بعدها عن روح وهو بيقول – مبسش خلصنا
بصت ساندى لروح بضيق بعدين مشيت تبعتها سلمى لأنها صديقتها
بص يحي لروح لانه مشفهاش مكسوره قبل كده
مكنش يعرف أن كلام ساندى اثر فى نفسيتها وحساها انها قليله مشيت عشان مبتحبش تقف معاه ويشوف انكسارها
قالت سلمى – مكنش له داعى الى عملتيه

 

– مين البت دى
– دى بنت غلبانه ياست متحطهاش فى دماغك
– مكنتش هحطها فى دماغى بس ده كان قبل أما يحي يحى ويضايق عشانها
– يحي اضايق من تصرفك لأنها كانت ساكته وانتى نازله كلام فيها
– ومن امتى يحي بيحس بالى قدامه يا سلمى .. لا فى حاجه غريبه هو اضايق عشانها بجد
ضحكت سلمى وقالت – تقصدى اى .. انتى غيرانه عليه منها بجد .. أنا مش مصدقه إلى بتقوليه
– امال اضايق لى وقالى سبيها كان المفروض ياخدلى حقى
– يابنتى انتى خدتى حقك وزياده .. كفايه بس صوتك
قعدت وهى مضايق وبتفتكر روح
– باين عليها مش سهله
– يا ساندى دى عيله انتى اكبر منها خير تعليمك يعنى متعمليش عقلك بعقلها
– معاكى حق
– اخيرا فهمتى
– تفتكرى يحيي اضايق منى
– معرفش
كانت روح اوضتها وقلبها بيوجعها وحاسه بنار ومش من الحزن لا
عشان مردتش عليها وعرفت تاخد حقها ، لى حست نفسها قليله قدامها لدرجه ان بلعت كلامها
وقفت وقفت قدام المرايا بتبص لنفسها وهل هى فعلا بيئه
– ازاى قدرت بكلامها تخلى ثقتى فى نفسي فى الارض كده .. لى خدت الكلام على نفسي
افتكرت شكلها وجمالها ولبسها إلى كان ماركات قلعت حجابها وقربت من المرايا بتتعمق فى ملامحها إلى ذبلت

 

سوداد عيونها من كتر إلهم والحزن بشرتها إلى شحبت ، شعرها إلى بيتساقط بغزاره ولم يعد كسابق عهده أم جسدها
جسمها إلى كان مناسق قد نحف .. وأصبح ضعيف مؤخرا من كثره الأعمال
ازاى وصلت لهنا وبقيت بالحاله المزريه دى
لو مكنتش جميل كفايه بس كانت عفويه بشكلها وصحتها وءكائها وتركيزها … خسرت ده كله
دمعت عينها وضربت بقبضتها الضعيفه المرايا
– بص عملت فيا اى يا يحي .. بص خلتنى عامله ازاى
جست على ركبتيها وحطت وسها فى راحه كفيها وبكت
أنها الوحيد الخاسره .. إنها التى تحملت ذنبا ليس ذنبها وخطأ ليس خطأها … أهذا هو العدل
بليل كان يحي قاعد فى مكتبه بيخلص شغل مسك الجهاز الى جنبه قال
– هاتيلى قهوه
ولما جاله الاستجابه رجع وكمل شغله
فتح الباب بص واتفجأ لأنه مش ده الى منتظره
دخلت ساندى وكانت لابسه ملابس النوم
قال يحي وهو بيبص على الاب التوب الى قدامه والورق الى معاه
– فى حاجه يساندى
– معرفتش انام قولت اعقد معاك شويه مردش عليها
قربت منه وقفت وراع وحطت ايدها على كرسيه وقرب من وشه وقالت
– اى الى مصيحيك لحد دلوقتى
– براجع ايميل الشركه
مشيت ايدها على دراعه وهى بتقول بصوت انوثى
– دلوقتى
وقف يحيي عن الى بيعمله لفت وقعدت قدامه على المكتب بتدلل وهى قاصده حركتها تبين مفاتنها
بعد عينه عنه فهو ايا كان رجل ولديه شهوات
– ورايا شغل

 

– الشغل ده ميتأجلش بعدين
مسكت وشه بيداها الناعمه وخليته يبصلها
– ساندى مينفعش روحى عل اوضتك
– لى مينفعش احنا هنتجوز
– ولسا متجوزناش
ابتسمت قالت – اول مره اسمع كلام ده منك .. اتغيرت ولا اى يا يحي .. مظنش انك اتغيرت لان صعبه عليك .. انا حاسه انك مش عاوزنى اصلا مش عشان لسا متجوزناش عشان حاجه تانيه أنا مش عارفها
– انا بفهمك ان وجودك غلط وملهوش لزوم نستعجل
قربت منه وهمست له – مفيش غلط فى الحب
مسكت ايده وحطتها على وسطها وبتقرب منه اكتر
– تعرف انك وحشتنى اوى يا يحي وبفكر نقرب معاد جوازنا لانى عايزه اكون فى حضنك انت وبس
كان بيبصلها وهى بتقرب منه بتدلل وكانت على وشك تقبيله سمعو صوت
ضافت ملامح ساندى لفت وبتبص لقتها روح كانت منزله عينها ومجمعمه قبضتها بضيق وقرف
– القهوه
بصلها يحي وبص لساندى بعدها عنه وقف قال
– حطيها هنا
قربت روح وحطتها وجت تمشي
– قوليلى يا اسمك اى
وقفت وهى عارفه انها تقصدها
– اه روح مش كده .. قوليلى ياروح بتعملى اى لحد دلوقتى فى الساعه دى .. ولا يكنش يحي مقعدك عشان تخدميه بصتلها روح بشده قال يحيى بحده
– ساندى
– اخص عليك يا يحي .. اوعى تكون مبتدهاش مبلغ محترم على ده كله
سالت من عين روح دمعه وحست بنغزه فى قلبها بصت ليحي بحنق وبعدين مشيت
كان يحي بيتابعها بانظاره بص لساندى وقال

 

– اى الى انتى قولتيه ده
– انا مغلطتش فيها هى إلى حساسه .. قولت انها قاعده عشان تخدمك وهى كده كده شغاله هنا وبالنسبه للمرتب .. ممكن اكون تدخلت فى خصوصياتك
قالت اخر جمله بسخريه بعدين وقربت منه
– هونا مش هكون مراتك يعنى عادى لما تقولى على الشغالين بتوعك لفت زراعيها بتدلل وهى بتقول
– هو حنا كنا بنقول اى
بصلها يحي ببرود بعدين مسك ايدها ونزلها
– تصبحى على خير
بصتله وهو بيمشي وهى مستغربه من بعده عنها وانه مقربلهاش
– من امتى يا يحي وانت بتبعد عنى .. وكأنك بتحافظ على نفسك لحاجه ولسبب .. وغريبه مشفتكش بتشرب زى عادتك او راجع من سهره
فكانت ساندى تعلم الكثير عن يحي لأنها كانت صاحبته زمان قبل اما تسافر مع سلمى
ابتسمت بسخريه وهى بتفتكر انه اضايق من كلامها على روح تانى … معانها كانت تعقد تتريق على اى حد اشمعنا دى متحمأ لها … وبالى عملته خدت اجابتها
فى اليوم التالى كان يحي رايح الشركه
– يحي
وقفته ساندى قربت منه قالت – انت مبتتكلمش معايا لى ده كله عشان امبارح
– انا متأخر لما ارجع نتكلم
مشي بس هى مسكت ايده وقفت قدامه بحزن قالت
– انا اسفه خلاص متزعلش منى انت عارف انت تفرق معايا قد اى وانا مكنتش اقصد اضايقك منى .. خلاص انا اسفه
كانت بتتكلم بحزن صادق ، قال يحي بتنهيده – مفيش حاجه
ابتسمت بفرحه وطبعت قبله على خده قالت – متتاخرش لانى قاعده هنا عشانك
بصلها ولأبتسامتها بادلها ابتسامه خفيفه بعدين مشي
مرت ايام وكانت ساندى بتقرب من يحي وبتعقد معاه وقت اطول تتكلم معاه وتشاركه فى يومه من دلوقتى
وجه اليوم وكانت عيلتها جت وكانو مستينهم عشان يرحبو بيهم
– بابى مامى
قالتها ساندى وهى بتجرى عليهم تحضنهم وهما كمان وبيبتسمو قرب يحي وقال
– ازي حضرتك استاذ بدر

 

– ازيك يا يحي يا بنى .. شيل الالقاب احنا بقينا اهل
– اكيد
قالت كوثر – اتفضلو
دخلو وقعدو وهما بيتكلمو بتلك النقاشات التعارفيه
كانت روح قاعده مع زينب فى اوضتها وزينب كانت ملاحظه تغيرها الايام الى فاتت وشرودها
قالت زينب – م..الك ..ياروح
بصتلها وقالت – ها .. لا مفيش .. عايزه حاجه اجبهالك
– لا .. ايه ال..صوت ال..ى تحت .. ده
سكتت روح شويه بعدين قالت
– دى عيله … خطيبت استاذ يحي
اتبدلت ملامح زينب قالت
– بت..قولى ايه
استغربت روح قالت – حضرتك متعرفيش
– يح..يي خ..طب امتا
– لا لسا هو من ايام قررور يتجوزو
– جو..از
كانت مصدومه بعدين فهم للى بيحصل قالت بحنق
– ك..وثر
بلأسفل
قالت كوثر – شرف لينا اننا ناخد ساندى ليحيي
ابتسمت ساندى بخجل وابتسمت سلمى عليها
قال بدر – وشرف لينا اننا نناسب عيلتكم .. وشخص ناجح زى يحيي رغم انى استغربت من طلب ايده لساندى فجأه كده
قالت كوثر – معلش مدام بيحبو بعض مفيش حاجه غلط .. فنعجل الموضع

 

استغرب بدر قال – مش فاهم
– يعنى الفرح يكون بعد اسبوعين اتصدمو كلهم وقال بدر
– ده الى هو ازاى والخطوبه وده كله .. انا بنتى مش معيوبه واقل واحد يعملها احسن حفله فى احسن فندق
– واحنا مش هنقصر .. والخطوبه والشبكه الى هى هتنأيها هنعمله ليها بوم الفرح .. واذا كنت بتتكلم على الاشهار فالاعلام هيكونو حاضرين ورؤساء شركاء يحضرو الفرح وناس أكابر يعنى هنعمل الى يليق بساندى والى هو احسن حاجه والى يليق بعيلتنا .. مفيش فى كده غلط واى حاجه تطلوبها هتتنفذ
وقف بدر وقال – وانا مش موافق
وقفو كلهم وخافت ساندى قربت منه وقالت
– بابى
– بس ويالا عشان هتيجى معايا
بصت ساندى ليحي بحزن اتنهد وهو بيقول
– ممكن تقعد
بصله بدر من هدوئه فكمل بنفس النبره
– احنا لسا بنتكلم اكيد مش على اول حاجه حضرتك ترفض
قالت ساندى – اعقد يبابى اتكلم مع يحي
بصلها من رجائها اتنهد بضيق وقعد قال
– خير
– امى مكنتش تقصد تقلل منك او من ساندى هى بس عايزه تسرع جوازى من ساندى لانى عايزها .. ومبشفش لى داعى لرسميات مدام انا شاريها .. وزى ما هى قالت الفرح مش هينقصه حاجه وهيكون كامل
كان بدر بيبصله من لباقته فى الكلام
قالت ساندى – وانا يبابى مش ممانعه انا متفرقش معايا الحاجات دى ويحي قال هيعملى كل الى عيزاه فى الفرح وعارفه انه مش قليل .. الرأى رأيك

 

كان بدر بيشاور عقله بيلص لبنته وليحي قال
– توكلنا على الله
ابتسمو وساندى فرحت وحضنت ابوها بسعادها
جت احدى الخادمات واخبرت كوثر بالعشاء قالت كوثر بإبتسامه
– طب السفره جاهزه يلا عشان ناكل
– لا معلش احنا لازم نمشي
قال يحي – مينفعش الكلام ده اتفضل
ابتسمو وراحو قعدو على المائده وبياكلو وهما فرحانين وساندى مسكت ايد يحي بسعاده متجاهله الجميع
فى الليل كان احمد داخل القصر شاف ضوء من المطبخ مهتمش وكمل بس وقف لما حس انها روح
راحه ناحيه المطبخ وفعلا لقاها هى كانت ماسكه مذكره وراحه جايه وعماله تقرأ وبتحفظ نفسها بتردد كلمات بقراها
وقفت زفرت بضيق وحطت الكتاب على وشها ابتسم احمد على شكلها
– انا اتعلمت لى ياما ناس نجحو منغير تعليم
– ممكن عشان ثقافه الواحد تزيد

 

اتخضت روح وبصت لصوت لقته احمد قالت – بتعمل اى هنا وجيت امتا
– دلوقتى
– بتختفى وتظهر زى اما تكون عفريت
– معلش الشغل بقا .. مضايقه من اى
– فى حد بيذاكر هتشوفه مبسوط
ابتسم قال – معتقدش .. يلا اهي سنه وتعدى
– تفتكر .. احساسى بيقول غير كده بس بدعى اكون غلط
– متقليش كله خير ، وشدى حيلك انتى بس
– يارب
– انتى قاعده هنا لى
– لما بعقد فى الاوضه بحسنى هنام على نفسي أما هنا بفوق شويه
– لأنك فعلا بابن عليكى انك مبتناميش
وكان بيشاور على عينها حطت ايدها عليها قالت بأبتسامه مريره
– قصدك الهالات السودا وملامحى إلى اتغيرت .. مش هتفرق انا اتغيرت فى كلو
بصلها احمد من نبرتها المنكسره قال بجديه
– مش شايف اى تغير
بصتله بشده فكمل – انتى علطول جميله
حست بضربات قلبها بتعلى وتوترت واكسغت بس بصتله وقالت بتعجب
– تقصد اى ؟
تراجع احمد بقلق قال – لا مقصدش حاجه غلط او معادسه والجو ده متتعصبيش

 

كانت روح بتبصله وساكاه وبعدين انفجرت ضحكا اذبهل احمد فى صوت ضحكتها
– بتضحك على اى
– شكلك وانت بتشرحلى هو الى ضحكنى ، انا بخوف اوى كده
بصلها احمد وابتسم .. هو فعلا بيخاف يضايقها وتفهمه غلط وهو بيتكلم معاها دايما بحسن نيه
– طب يلا كفياكى مذاكره وخشي نامى
بصتله وقالت – حسا بصيغه امر فى الكلام
ابتسم وقال – اعتبريه امر
صمتت بتفكير وهى بتقول
– ممم ماشي
قالتها بابتسامه وهى بتاخد المذكره وبتمشي وهى فرحانه فدائما احمد يجعلها تخرج من القاع الذى فيه ويضحكها
كل الى كان بيحصل وتحت انظار يحي الى كان بيستشيط غضبا من صوت ضحكاتها التى اتى عليها وهو مستغرب بتضحك لى ومع ميت ولما جه شافها مع احمد … مهتمش ومشي
عدى يومين وفى هذا اليوم كانت روح مخلصه الشغل الى عليها عشان تقدر تروح الدرس كانت بتلف حجابها بعدين خرجت
سمعت صوت وكان اهل ساندى عندهم فى اليوم ده وقاعدين معاهم مشيت بس افتكرت ان لآزم تقول ليحي انها خارجه وهتغيب عن الشغل لسعاتين
كانت بتضايق من كده بس اتنهدت راحتله بصت عليهم ملقتهوش قاعد معاهم استغربت ، راحت عشان تشوفوه فين بس حتى لما راحت اوضته مكنش موجود فيها
نزلت وهى بتتسائل اين هو .. وان كانت تمشي ومتهتمش بس هو هيأخدها حجه لإهانتها ، شافت ساندى معديه اترددت بس وقفتها قالت
– ممكن لحظه
وقفت ساندى واتفجات انها بتكلمها بصتلها ببرود قالت
– نعم
– تعرفى فين يح .. أستاذ يحي
بصتلها بشده وقالت – وانتى عايزه يحي فى اى
– هقوله انى هغيب عن الشغل عشان ورايا درس
– اه قولتيلى .. علعموم يحي فى مكتبه

 

– تمام
مشيت قالت ساندى وهى بتوقفها – اى ده
بصتلها روح وقالت – اى
– فى حاجه فى وشك
– حاجه !!
حطت ايدها بتتحسه قالت ساندى
– روحى اغسليه .. الحمام قدامك اهو
اومأت براسها بتفهم قلعت شنطتها ومشيت متوجت للحمام
اتنهدت ساندى بالامبلاه وجت تمشي وقفت فجأه بصت على شنطتها وكأن فى حاجه جت فى دماغه
قربت ايدها من ودانها قلعت الحلق فتحت الشنطه وحطته فيها ابتسمت بشر
خرجت روح وهى معاها منديل بتنشف وشها خدت شنطتها وراحت للمكتب خبطتت وبعدين دخلت
– خلصت الى عليا اقدر اخرج
بصلها يحي شويه بعدين اومأ برأسه بغير اهتمام وعاد بأبصاره الى ما يفعله
مشيت وهى من الأول مش مهتميه بموافقته
كانت خارجه من القصر
– استنى
وقفها ذلك الصوت ولقتها ساندى قالت – فى اى
– لا والله مش عارفه
استغربت من صوتها العالى ونبرتها
قالت ساندى- ده انتى بجحه اوى
– احترمى نفسك انا معملتكيش حاجه
– يابت انتى هتعمليهم عليا مخلاص ياحبيبتى وشك بان
بصو الخدم للصوت ساندى العالى جم والديها وكوثر وسلمى قالت

 

– فى يا ساندى معليه صوتك كده لى
– انا قولتلكو تغيرو الخدم بتعكو وانتو مش مصدقنى
جه يحي من الصوت بص لروح وتجمعهم حولها قال
– الى بيحصل
قالت ساندى – تعالى يا يحي بص الى انت مشغلها عندك طلعت حراميه
اتصدمت روح من الى بتقوله وقالت بغضب
– انا سكتلك كتير بس لحد هنا وكفايه
قال يحي – ساندى اى الى انتى بتقوليه ده
– اى مش مصدقنى
قالت كوثر – يابنتى روح عندنا من زمان ومشفناش منها حاجه زى دى
ضحكت ساندى بصت لروح قالت
– لا ده انتى تمثيلك حلو على الكل وهما ميعرفوش حقيقتك
قالت روح بغضب – لحد هنا وكفايه
قربت ساندى وقفت قدامها بتعالى وغرور وقالت – هتعملى اى
قال يحي بحده – ساندى كفايه لحد هنا
قالت سلمى – فهمينا اى سبب إلى بتقوليه ده يا ساندى
– هفهمكو حاضر .. البت دى سرقت الحلقان الالماظ بتاعتى من الحمام .. قلعتهم لانى كنت بغسل وشي ونستهم ولما رجعت ملقتهمش وهى اخر واحد داخله من بعدى
ردت روح بغضب – انتى كدابه انا مختش اى حاجه شوفى ضيعتيهم فين مش تتهمينى بالسرقه
قالت سلمى – كلامك ده ملهوش اى معنى يا ساندى
– انتى صحبتى ولا صحبتها
مردتش سلمى كانت مستغربه من انفعاله
– ماشي انا هثبتلكو .. نشوف الشنطه الى معاها

 

بصتلها روح بشده فهل تريد تفتيشها لقتهم بيبصولها
زفرت بضيق وادتلها الشنطه منغير اى تردد
نتشتها ساندى منها وفتحتها وقلبتها فوقعت كتبها وكأنها زباله واتصدمو لما شافو الحلقان وقعو مبينهم
ابتسمت ساندى بسخريه مسكت الحلق بتعها قالت
– ده تسموه اى
فتح الفاه الجميع وشهقو بصدمه وصارو يتفوهو على روح إلى كانت مصدومه بصت ليحي ومن بصتله ليها وبصت لساندى قالت
– انا مخدتوش والله معرف جه شنطتى ازاى
– اه تلاقى نط واختار شنطتك انتى بذات .. ده احنا على كده نبقا اغنيا اوى .. انا عارفه انك اول مره تشوفى حاجه زى دى بس السرقه حرام يا روح با حبيبتى محدش علمك ده
دمعت عينها وقالت – بس انتى كدابه انا مش حراميه والله
كانت عايزه تبرأ نفسها من الى بيحصل وبصتهم ليها
قرب يحي من ساندى خرج منديل وقال

 

– هاتى
– هتعمل اى
– هتعرفى
ادتهوله ساندى وهى مستغربه من المنديل ، بس بصت لروح بشماته
خرج يحي تلفونه وكانو متابعينه وبيشفوه بيتصل بمين
– القسم
اتسعت عينا روح بصدمه وبصتله بشده فبصلها ببرود وقال
– كنت عايزه ابلغ عن جريمه سرقه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روح جحيمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى