روايات

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم الشيماء محمد

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم الشيماء محمد

رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء الثاني والأربعون

رواية العاصفة الجزء الثاني البارت الثاني والأربعون

العاصفة الجزء الثاني
العاصفة الجزء الثاني

رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة الثانية والأربعون

بدرية جريت عند جوزها خبطت وفتحلها وهي بصدمة : سمر فين يا محمد !
محمد بجمود : في المكان اللي تستاهل تكون فيه .
بدرية دموعها نزلت : بقى سمر تستاهل تكون في السجن يا محمد ؟
محمد بصلها بذهول : امال مكانها فين ! لما تحاول تقتل يكون مكانها فين ! لما دلوقتي تسرق مكانها فين ! بتعيطي ليه دلوقتي ؟ مش دي تربيتك ؟ وده الغل والكره اللي ربيتيها عليه ؟ ده اللي عملتيه في بنتك !
بدرية مش قادرة تبطل عياط : طيب ساعدها ! وقفلها محامي .. سهر كمان جوزها حلف عليها إنه مش هيساعدها وقال زي ما أبوها اتبرا منها هي كمان تتبرا منها .
محمد أخد نفس طويل : حذرتك أنتي وهي زمان وقلتلكم هيجي وقت تدفعوا فيه تمن أفعالكم ضحكتوا وما صدقتوش وفاكرين إن ربنا ( ماكملش الجملة ) …. يمهل ولا يهمل يا بدرية .. كل الظلم اللي شجعتي بنتك تعمله في أمل وغيرها طلع عليها وجه وقت الدفع .. فاكرة نفسها هتفلت كل مرة اهي وقعت .. امشي يا بدرية ادعي ربنا يسامحك ويسامح بنتك لكن ابعدوا عني .. أنا طلقتك وهي عيطت عليها واعتبرتها ماتت .. وهاخد عزاها كمان مش تقولي أساعدها .
قفل الباب في وشها وهي رجعت بيتها مكسورة ومش عارفة ازاي ممكن تساعد بنتها ..
في فيلا المرشدي
طه بحب : قررتي ايه يا أمل ! هتمشي معايا البلد ولا أتوكل على الله أنا ؟
أمل بصت لأخوها شوية وبتفكر في كريم وكلامه معاها وإنها تكون أفضل منه وتاخد مساحتها في بيتها
بصت لأخوها : خليك معايا شوية هنا يا طه !
طه ابتسم : حبيبتي أنتي عارفة غادة في أواخر شهور حملها ومش هينفع أسيبها لوحدها .. بس لو عايزاني أفضل معاكي كدعم هفضل طبعا .
ابتسمت لأخوها لأن ماعندهاش شك أبدا في كلامه : لا يا حبيبي سافر لمراتك .. أنا هفضل في بيتي .
طه بحب : اتصالحتوا ؟ صوتكم كان عالي بالليل وكنت عايز صراحة أتدخل بس مؤمن وقفني وهداني بعدها غيرت رأيي وقلت تتكلموا وتتصافوا مع بعض .
اتنهدت بأسف : اتكلمنا فعلا بس لسة ما اتصفيناش .. أنا زعلانة منه .
مسك ايدها بحب : كريم بيحبك وأنتي عارفة ده كويس
بصت لأخوها بحزن: ما منعنيش من السفر معاك .
طه بدفاع عنه : صراحة يا أمل انا لو مكانه هعمل زيه بالظبط .. لو رجعت ولقيت مراتي لمت شنطة هدومها وبتبلغني من باب العلم بالشيء إنها مسافرة هعمل حاجة من الاتنين يا هعند معاها وأمنعها يا كرامتي هتنقح وأقولها بالسلامة ولو هموت عليها .
أمل كشرت : ولما أنت هتعمل كده ليه سيبتني أجهز شنطة هدومي ؟
طه ابتسم : علشان أنتي أختي الصغيرة وما ينفعش تكلميني وتطلبي مني اخدك من بيته وأنا أقولك لا مش هاخدك اقعدي غصب عنك .. علشان أنتي قلتي إنه حسسك إنك أنتي السبب إن اسمه يتهان كده .. علشان أنتي وصلتيلي إنه مش طايقك ومش طايق البيت وسايب البيت علشان أنتي موجودة فيه .. و الأهم علشان هو كمان يعرف إن في أي وقت بمجرد تليفون منك هنكون هنا عندك واقفين معاكي فيعمل حساب ده .. علشان ما يتعودش إن وجودك في بيته أمر مسلم به لا أنتي ممكن تطيري من بيته فلازم يحافظ عليكي كويس ويتمسك بيكي .
أمل هزت دماغها بفهم : يعني أنت جيت تهدده ؟
طه كشر : مش تهديد أكتر من إنه توضيح فقط للأمور .. بس خلي بالك أنتي طورتي الوضع بينكم وكبرتيه .. كان المفروض تحاولوا تحلوا الموضوع بينكم مش تكبروه كده .
أمل بذهول : أنا كبرته ! مش هو اللي سابلي البيت ! كنت المفروض أعمل ايه ! احط ايدي على خدي وأقعد أنتظره لحد ما يرجعلي ويحن عليا !
طه بيهديها : اهدي بس لا مش المفروض وعلشان كده أنا جيت أول ما كلمتيني وقولتيلي بس أنا بتكلم فيما بعد خلي موضوع إنك تسيبي البيت ده آخر شيء ممكن تفكري فيه مش أوله .. على العموم ابقي اتصلي بأمك كلميها وطمنيها .. أنا ما قولتلهمش إني جاي بناء على طلبك أنا عملت قصة كده عليهم .. بس ماما بالليل كلمتني وعرفت إني هنا عندك وقلقت عليكي .. أنا طمنتها وما رضيتش أقولها حاجة لأن أنتي براحتك هتعرفيهم أو لا بس الأفضل بلاش .. بلاش يتضايقوا من كريم خلي دايما مكانته عالية .. كفاية أنا كنت عايز أضربه امبارح من بروده .
أمل كشرت : تضربه مرة واحدة ؟
طه ابتسم : أنا عندي كام أمل يعني يزعلها سيادته؟
أمل اتنهدت : ربنا يخليك ليا بس أنا مش عايزاك تزعل منه أبدا أو هو يزعل منك يا طه .
طه كشر : يبقى ماكنتيش تقوليلي إنه زعلك .. مش عايزانا نزعل من بعض ما تدخلوناش في النص في زعلكم .. إلا طبعا لو الموضوع كبر واحتاج لتدخل .. قبل كده اتخانقت أنا وغادة وسيبتلها البيت وروحت عند ماما وقعدت متغاظ ومستنيها تفتح معايا الكلام وأنا أفضي بقى كل اللي عندي بس أمك صراحة معرفش ازاي حسستني إني أنا اللي غلطان بدون ما أتكلم وخلتني أقوم أروح اخد غادة في حضني واتصالحنا في وقتها ، أنا دلوقتي واثق إني لو كنت حكيت لماما اللي حصل ماكناش هنتصالح في وقتها .. تدخل الأهل كتير يا أمل بيعقد مش بيحل .. نتدخل لما الموضوع يتأزم لدرجة لازم التدخل فيها لكن مش عمال على بطال ( أمل بتسمعه بانتباه وهو غير الموضوع ) المهم أنا هقوم عايز أشتري شوية حاجات قبل ما أرجع بيتي .
أمل بفضول : حاجات ايه ؟
طه ابتسم : هدوم للبنوتة اللي هتشرف دي .. و شوية حاجات لغادة محتاجاها قبل الولادة .. هتسوق يعني .
أمل فرحت : طيب بقولك استنى يصحوا ونفطر وننزل أنا وأنت مع بعض .. هدوم بنوتك عليا أنا .. أنا عمتها .
طه ضحك : أنتي وراكي شغلك روحي ……..
قاطعته بابتسامة : لا مش هروح شغلي النهارده هروح معاك أشتري هدوم بنوتك .
طه حط ايده على كتفها بحب : ربنا يرزقك يا أمل .
هنا كريم نزل وبصلهم بغيظ إنه حاطط ايده على كتفها وهي بتضحك بفرح وهو امبارح معرفش حتى ياخد منها ابتسامة الغيرة سيطرت عليه لحد ماوصلهم وصبح عليهم
طه فهم غيرة كريم فحب يعصبه فضم أمل ناحيته وباس رأسها تحت استغرابها وغيرة كريم : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي
أمل بصتله بعدم فهم وبعدها بصت لكريم لقته متغاظ ففهمت وحبت تضايقه فابتسمت لطه : ويخليك ليا ياطه أنت مش بس أخويا أنت سندي وحمايتي
هنا كريم بصلها بذهول بتقول لطه سندها وحمايتها امال هو بالنسبالها ايه؟ اتضايق من نفسه علشان غباءه وصل الأمور بينهم لكدا وخلاها تفقد ثقتها في حبه ليها فحاول يتكلم بس صوته بان عليه الضيق غصب عنه: محدش صحي ؟
طه : ماأعتقدش
كريم هز راسه وانضملهم بس مش طايق نفسه بسبب تعامل طه مع أمل وضحكهم سوا ومصدراله هو التجاهل
الكل بدأ يصحى وينزل وأولهم كانت ناهد اللي دخلت تحضر الفطار مع أم فتحي وأمل راحت وراها بس ناهد ابتسمتلها : روحي خليكي مع أخوكي واشبعي منه قبل ما يسافر .. مش برضه هيسافر لوحده ولا ايه !
أمل ابتسمت : بإذن الله .
فضلوا يتكلموا شوية وناهد أصرت إن أمل تطلع تقعد مع أخوها طلعت ويدوب قربت كريم شاور بدماغه إشارة خفيفة إنها تقعد جنبه بس أمل عملت نفسها مش واخدة بالها وقعدت جنب طه وده ضايقه فأخد نفس طويل …
شوية ومؤمن نزل وبعدها حسن وقعدوا كلهم مع بعض يفطروا ..
أمل بصت لكريم : أنا مش هاجي الشركة النهارده هروح مع طه .
كريم كشر وقاطعها بسرعة بقلق : هتروحي مع طه فين ؟مش اتفقنا ؟
أمل كانت هتبتسم بس مش وقته فكشرت : هروح معاه يشتري شوية حاجات مش قصدي البلد .
كريم أخد نفس طويل بارتياح : اه وماله ! طبعا روحي .
طه وضح : عايز أشتري حاجات للبيبي قبل ما تشرف إن شاء الله .
ناهد ابتسمت : ربنا يقومها بالسلامة يا حبيبي .. أمل روحي عند نوجا قسم الأطفال عندها يجنن يا قلبي .
أمل ابتسمت : فعلا كنت ناوية اخده هناك .
ناهد ابتسمت : تحبي اجي معاكم ؟
أمل وطه بصوا لبعض وطه بحرج : يا ست الكل مش عايزين نتعبك معانا .. بعدين أنا أصلا مش عارف هشتري ايه لسة ! أكيد هتبقى غادة معايا أون لاين .. هي لو كانت قادرة كنت جيبتها معايا أصلا بس الطريق رخم .
ناهد : ربنا يقومها بالسلامة هانت اهيه .. خليني اجي معاكم وأعرفكم تشتروا ايه واهو الواحد يغير جو شوية إلا لو مش عايزيني معاكم قولوا !
قالت آخر جملة بهزار وأمل بسرعة : لا يا طبعايا خبر .. والله عاملين على تعبك .
ناهد بحب : في تعب بيكون حلو يا أمل ومليان فرحة .. لما نخرج نشتري هدوم لبيبي ده تعب مفرح .
أمل ابتسمت بس من جواها اتضايقت لأن نفسها هي وحماتها يشتروا هدوم لبيبي خاص بيها هي وكريم ..
مؤمن وقف : طه ربنا يقوم مراتك بالسلامة .. أنا مضطر أنزل الشركة .
حسن وقف ونفس كلام مؤمن قاله وبصوا لكريم اللي بصلهم : اسبقوني هحصلكم .
خرجوا وكل واحد ركب عربيته واتحرك وكريم وقف وبص لأمل : تعالي يا أمل عايزك لحظة .
أخد أمل وطلعوا لأوضتهم فوق وقفل الباب : هتيجي الشركة النهارده؟
أمل بجمود : لا ما أنا لسة بقول هروح مع طه .
كريم كشر : هتروحي مع طه دلوقتي باقي النهار هتعملي ايه !
أمل بصتله باستغراب : هكون معاه أكيد يعني .. وأكيد هرجع هلكانة هنام .. ولو ما نمتش هقعد معاه .. مش هاجي الشركة النهارده يا كريم .
كريم أخد نفس طويل بضيق وبعدها طلع فلوس وبيديهالها وهي استغربت : معايا الفيزا .
كريم بإصرار : برضه خلي معاكي فلوس بعيد عن الفيزا .. كمان هاتي للبيبي شوية حاجات أنتي بعيد عن اللي أخوكي هيجيبه .
أمل بتفكير مش عارفة تاخد الفلوس ولا تعتمد على الفيزا اللي معاها وبرضه مش عايزة تشكره وهي متغاظة منه
بتردد أخدت الفلوس وتمتمت : شكرا .
كريم بصلها أوي وهو نفسه يضمها بحب بس جمودها مانعه ..
قرب منها وباسها في خدها قبل ما ينزل وهي فضلت جامدة مكانها باصة للأرض زي ما هي لحد ما بعد وهو مستغرب قسوتها دي منين !
نزل وسابها وهي نزلت وراه لأخوها وخرجوا مع بعض كلهم وراحوا اتيليه نوجا اللي رحبت بيهم كتير وبدأوا يختاروا لبنوتة طه أحلى لبس وفساتين
كريم اتصل بأمل بس وقتها موبايلها كان في شنطتها وسايباها جنب ناهد وهي بتلف مع طه ..
كريم اتوتر لما ما ردتش عليه واتصل بأمه اللي ردت وشرحتله الوضع وقبل ما ابنها يقفل هي اقترحت : ما تيجي ! تعال اقعد معاهم شوية واتغدوا برا مع بعض واهو تقرب شوية منها بعد غباء امبارح .
كريم بغيظ : أنا عملت ايه لغباء امبارح !
ناهد شهقت : أنت عملت ايه ؟ لا يا كريم أنت عملت كتير أوي .. ده أنا كل يوم أقولك ارجع بيتك تقولي معرفش ايه دي لوحدها كبيرة أوى .. المهم تعال اهتمامك بيها هيفرق معاها .
كريم بعد ما قفل فضل في مكتبه يفكر يروح ولا يكمل شغله اللي أساسا مش مركز فيه بسبب تفكيره فيها مش عارف ياخد قرار أصلا ..
سمر الصبح بتتصل بأختها من عند وكيل النيابة لكن سهر مش عارفة ترد ولا عارفة تقولها ايه وخصوصا إن حسام متابعها بنظراته ..
سمر اتوترت وبتدعي إن أختها ترد وبالفعل سهر في الآخر عشان تنهي التوتر ده ردت عليها بأسف : سمر سامحيني بس حسام لما عرف من بابا اللي حصل حلف عليا ما أتدخلش .. أنتي ليه وصلتي نفسك للحالة دي .. للأسف ربطتيني يا سمر وماعنديش عين أطلب من جوزي أو حتى أحاول أقنعه .. أنا آسفة بس مش هقدر أعملك حاجة .. سامحيني .
قفلت قبل ما سمر حتى ترد .. قعدت مكانها مصدومة ومش عارفة تتصرف ازاي الكل اتخلى عنها ! ازاي هتواجه لوحدها ! معقولة خسرت ومفيش حد معاها نهائي !
دموعها نزلت و وكيل النيابة بصلها : المحكمة هتعينلك محامي وشيلي كريم المرشدي من دماغك علشان ما تزوديش على نفسك قضية تانية .. قضي سنينك واطلعي فوقي لنفسك .. دي نصيحتي ليكي طبعا لو مش عايزة تسمعيها أنتي حرة .
استدعى العسكري يرجعها للزنزانة وهي شبه منهارة إن آخر أمل اتعلقت فيه اتقطع ..
النيابة قررت حبسها لحد ما يتحكم في قضيتها وأخدوها للحبس الاحتياطي .. لبست هدوم السجن وخافت واتوترت جدا من كل حاجة حواليها ..
عرفت إنه جه آوان التحصيل وإن كل اللي سبق وعملته هيطلع دلوقتي وهتدفع تمنه ..
كريم راح لأمل ودخل عندهم المحل راح عند نونا وبيتلفت حواليه فشاورتله على أمل اللي مع أخوها راح ناحيتها كانت أمل ماسكة فستان صغنن شكله رائع وبتأثر : خلاثي عسل متخيلها أنت يا طه جوا الفستان ده ! عايزة تتاكل كده .
بتلف تواجه طه بس لقت كريم اللي وراها فابتسامتها اختفت وهو قرب منها بابتسامة: جميل الفستان وهتبقى حلوة فيه ربنا يجيبها بالسلامة .
ابتسمت باقتضاب : يارب .
طه انسحب وبعد عنهم وكريم قرب منها وهمس بحب : عقبالك لما تختاري لبنوتك .
أمل بصتله بلوم واستنكار : عقبالي ؟ ده أنت حتى رفضت مجرد إني أتطمن ! استكترت عليا أروح أكشف وحد يطمني إن الوضع طبيعي .. فصراحة مش قابلة منك كلمة عقبالك دي .. بعد اذنك .
راحت ناحيتهم وهو أخد نفس طويل وراها واستغرب كلامها هو مش عايز يشغلها ويدخلوا دوامة زي دي لكن مش قصده أبدا إنه يمنعها تطمئن أو مستكتر عليها ده ..
راحلهم وفضل معاهم وشايف تركيزها اللي كله مع أخوها وأمه ومابتتعاملش معاه ولا كأنه موجود اتضايق من إهمالها له وحس إن وجوده غير مرغوب فيه وسؤال فرض نفسه عليه معقول ده اللي هي حست بيه لما سابها لوحدها وبات برا ومنع يتكلم معاها؟ ده علشان يوم حس إنه منبوذ مابالك بيها هي ؟ اللي بعيدة عن أهلها وهو سايبها؟ حس بتأنيب الضمير أكتر وأكتر وبصلها بندم وقرر ينسحب لشغله بعدها علشان تاخد حريتها استأذن ومشي تحت نظراتها واتنهدت بحزن على حالهم
أمل قضت مع أخوها اليوم وسافر آخر الليل ..
حضنته جامد وهو بادلها الحضن وصعبان عليه يسيبها كدا وهي متخانقة مع كريم وحاسة إنها وحيدة
أمل تفكيرها كله إن طه وجوده هون عليها كتير لما يسافر هتعمل ايه حست إنها عايزة تعيط من ضيقها
كريم واقف متابعهم وحاسس بالغيرة علشان طه حاضنها كدا ومش عارف يمنعه وفي نفس الوقت مخنوق علشان عياط أمل وعارف هي بتفكر في ايه وإنها شايفة نفسها وحيدة
طه جاله وبجدية : مااتوقعتش إن هيجي يوم وأقولك خلي بالك من أمل
كريم بصله وطه كمل: هي ممكن تكون غلطت بس طبيعتها عفوية عمتا أنا مش بحاسبك ولا بتدخل بس وقت ما تحس إنك عايز تبعد علشان تريح أعصابك ابعتها لأهلها هيرحبوا بيها
كريم بصله بصدمة ورد بجدية: أي اتنين متجوزين بيتخانقوا و عامة مش محتاج تنبهني ياطه لأني أكتر واحد بخاف على مشاعرها ومكانها جنب جوزها
طه هز رأسه بموافقة وابتسم : ربنا يهدي الأمور بينكم واعذرني دي أختي الصغيرة
كريم بادله الابتسامة بتفهم : عارف بس خلي بالك الأحضان الكتير دي مش هسمح تتكرر تاني
طه ابتسم وسلم على الكل ومشي
أمل طلعت الأوضة وكريم وراها ماكلمتهوش ودخلت غيرت هدومها وخرجت تنام
كريم بصلها ووصلته رسالتها إنها مش عايزة تتكلم معاه اتنهد بصبر ونام هو كمان جنبها وفضل باصصلها لحد ماراحت في النوم قرب منها وباس دماغها وبهمس: آسف ياحبيبتي سامحيني بس بجد عمري ما قصدت أبدا إني أجرحك أو أحسسك إنك منبوذة أنا بس بعدت علشان أهدا مش أكتر .. اعذريني لو ده كان إحساسك
فضل جنبها بيلعب في شعرها لحد مانام
تاني يوم صحيوا وكريم صبح عليها ردت بجمود ولبسوا ونزلت معاه الشركة إلا إنها متجاهلاه تماما ..
افتقد ضحكتها وهزارها ودخولها المكتب عنده تقوله تعبانة أو جعانة أو عايزة تنام أو حتى مجرد إنها تتكلم ..
لعن غباءه لأن هو عمل ده قبلها وهي أكيد كانت زيه كده منتظرة طول الوقت يدخل أو يتكلم أو يهزر لكن هو كان غبي وهي دلوقتي بتقلده ..
كلم علياء وطلب منها تجيب الساندوتشات اللي أمل بتحبها وتبلغها تيجي عنده المكتب تتغدى معاه
علياء راحت لأمل : مستر كريم منتظر حضرتك في المكتب .
أمل باستغراب : منتظرني ؟ ليه ؟ في حاجة يا علياء؟ أصل مشغولة دلوقتي
علياء ابتسمت : لا يا جميل هو بس أعتقد تتغدوا مع بعض .. جايب الساندوتشات اللي بتحبيها .
أمل ابتسمت وافتكرت المرة اللي فاتت لما اتنرفز عليها وصالحها كده بس لا يا كريم مش كل مرة هتفلت بأكلة فابتسمت لعلياء : معلش يا قلبي بلغيه إني مش جعانة نهائي للأسف لسة واكلة دلوقتي .. كان بلغني بدري شوية إنه هيجيب أكل .. اعتذريله لأني مشغولة كتير أنتي عارفة انشغال مؤمن عامل ضغط ازاي .
علياء ابتسمت وانسحبت رجعت لكريم اللي كان منتظرها وأول ما شاف علياء أُحبط : هي فين ؟
علياء بأسف : بتقولك سبقتك وكان المفروض تقولها بدري .. هي مشغولة كتير ومش فاضية .
كريم هز دماغه وعلياء انسحبت بس كريم وقفها وطلب منها تاخد الأكل لنفسها أو تديه لأي حد وعلياء أخدته وهي عارفة كويس إنهم زعلانين لأنها أكتر واحدة عارفاهم الاتنين
علياء قبل ما تقفل الباب بصت لكريم : مش بالأكل يا مستر كريم .
كريم بصلها باستغراب : تقصدي ايه ؟
علياء بتردد : أقصد مش هتصالحك بالأكل ( كان هيعترض بس كملت ) عارفة إنه مش من حقي أتدخل في حاجة زي دي بس مش هتصالحك بالأكل .. في حاجات أفضل من كده كتير .
كريم بصلها كتير : زي ايه ؟
علياء ابتسمت : مبدئيا غلطك حجمه اد ايه ؟
كريم كشر وبتفكير : تقدري تقولي إني كنت غبي جدا
علياء ابتسمت إنه بيوصف نفسه كده وبصتله : على حجم الغلط صالح .. أنت كريم المرشدي .. ابهرها .. مش غدوة في المكتب .. اعمل حاجة خارجة عن المألوف بحيث تربط لسانها من الفرحة أو الانبهار وتحس اد ايه أنت تعبت علشان تجهز ده .. مش مجرد تليفون وتجيب غدا .
علياء انسحبت وهو فضل يفكر هيعمل ايه ..
شوية وأمل حست إنها جعانة قامت وراحت البوفيه جابت شيبسي وشوكولاتة وطلعت وهي معدية كان كريم خارج من مكتبه لمحها باللي جابته وعرف إنها ماأكلتش وكانت بتعانده
أمل تجاهلته ودخلت مكتبها بس هو دخل وراها وبلوم: لما أنتي جعانة ماأكلتيش ليه؟
أمل بجمود: لما بجوع بجيب لنفسي شكرا
كريم أخد نفس طويل وبهدوء: تعالي نتغدى برا
أمل باقتضاب: شكرا أنا خلاص جيبت أكلي روح أنت
كريم بصلها بغيظ وخرج من المكتب متضايق من الحالة اللي وصلولها
آخر النهار بعتتله رسالة إنها مروحة وقام راح لمكتبها بس كان فاضي وعرف إنها بتراسله وهي أصلا مروحة ..
انشغل مع مؤمن باقي الليلة وروح متآخر وحاول يقرب منها بس عملت نفسها نايمة ..
يومين كاملين عدوا بدون ما تنطق حرف واحد معاه أو بترد على اد السؤال فقط
اليوم التالت كريم راح مكتب أمل وهو على الباب : في عشا بالليل مع العملاء بتوع اليابان هنتعاقد معاهم علشان توريد الأجهزة اللي محتاجينها .
أمل بانتباه : اممم طيب والمطلوب مني ؟
كريم بصيغة أمر نوعا ما : هتيجي معايا هنقابلهم بالليل ونتعشى معاهم
أمل : أنا ؟ ومؤمن أو عمي ؟
كريم بغيظ : أعتقد كلامي واضح مؤمن مش فاضي وبابا كمان وراه حاجة تانية فتعملي حسابك على ٧ تكوني جاهزة لعشا وسهرة .
أمل بغيظ : ألبس ايه ؟
كريم هز دماغه باستفزاز: هي أي موظفة بتسأل مديرها تلبس ايه ! بقولك سهرة أعتقد كلامي واضح .
قفل الباب وراه وهي اتغاظت منه وفضلت تتريق عليه وتقلده وتكرر كلامه بغيظ ..
روحت بدري تشوف هتلبس ايه !
اختارت فستان سيمبل اللي اشترته في شهر العسل وهو قالها مش هتلبسه قدام حد بس بعدها وافق تلبسه طالما خارجة معاه .. ابتسمت إنها هتغيظه لأنه أكيد مش هيرحب بفكرة إنها تلبس الفستان اللي اعترض عليه قبل كدا ..
كانت بتجهز وقاعدة قدام تسريحتها وهو دخل كان يدوب راجع فهي بصت للساعة كانت ٦:٣٠ واستغربت إنه اتآخر بس ماعلقتش
دخل يغير هدومه : جاهزة ؟
أمل بدون ما تلتفت له : لسة فاضل نص ساعة وشبه جاهزة .
كريم بصلها في المرايا : هتلبسي ايه !
أمل لفتله وبتريقة : أعتقد مفيش مدير بيسأل موظفة عنده هتلبس ايه !
بصوا لبعض الاتنين بغيظ وهو : احنا في أوضة النوم مش في المكتب فهنا أنتي مراتي وبس .
أمل كملت اللي بتعمله وبصت قدامها وبدون اهتمام بصت لساعتها : يدوب تلحق تجهز .
كريم اتماسك ودخل أخد شاور وطلع يلبس في أوضة اللبس .. وخرج بس أمل ماكانتش موجودة في الأوضة
نادى عليها ما ردتش واستغرب هي فين فخرج برا الأوضة بينادي عليها وسمع صوت ناهد : هنا يا كريم تعال ياحبيبي .
كريم راح ناحية أوضة مامته كان أبوه وأمه قاعدين وأمل واقفة معاهم وأول ما شافها افتكر الفستان اللي منعها تلبسه لأنه بيبرز جمالها
ناهد قاطعت تفكيره : ايه يا حبيبي ! نازلين دلوقتي ؟
كريم بصلها : اه يا ست الكل يلا عايزين حاجة ؟
باسهم الاتنين وشاور لأمل تنزل قدامه فرمت بوسة في الهوا لنونا وخرجت قدامه مكشرة ..
فتح باب الڤيلا خرجها ونزلوا مع بعض لحد عربيته فتحلها الباب تركب وقبل ما يرفع هدومها هي رفعتهم مكشرة وكأنها بتقوله شكرا مش محتاجة مساعدة .
أخد نفس طويل وقفل الباب وراح ركب مكانه دور عربيته واتحرك : مش قولتلك ما تلبسيش الفستان ده !
أمل بدون ما تلتفت له : قلت البسيه وأنتي خارجة معايا ( بصتله ) أعتقد إني خارجة معاك .
سكت شوية : لحد امتى هتفضلي رخمة كده ! سياسة الصمت دي ما بحبهاش .
أمل ساكتة برضه وهو كمل : أنا اه بعدت عن البيت لكن ماكنتش جنبك وساكت بالشكل ده ولا أنتي حاولتي تكلميني وأنا ما رديتش عليكي .
أمل بصتله : ما أنا كنت همشي وأنت منعتني فاعتبرني مشيت .. وبعدين أنا برد عليك .. عمرك كلمتني وأنا ما رديتش ؟
كريم بغيظ : أمل ارجعي لطبيعتك معايا أنا مش حابب ده .. كلميني ، اتناقشي معايا ، اسمحيلي أصالحك فكري معايا بصوت عالي .. اتخانقي يا ستي معايا بس بلاش الصمت ده .
أمل بجمود : بس ده مش مبدأك يا كريم .. مبدأك كل واحد يهدا بنفسه ولما يهدا يرجع لحبيبه .. ده اختيارك وأنا بنفذه .
كريم أخد نفس طويل : اوك أنتي انتصرتي .. مبدئي غلط .. مش صح نبعد عن بعض لحد ما نهدا .. الصح نفضل في حضن بعض .. كمل بحب: ارجعي بقى لحضني يا أمل .. مش عارف أعيش .
أمل قلبها هيخرج من مكانه ومش عارفة تنطق أو تاخد قرار أو تتكلم وهو احترم سكوتها وسكت علشان تستوعب كلامه .. وقف وركن وهي بصت حواليها وباستغراب : احنا ليه على الكورنيش !
كريم بصلها : هنتعشى هنا .
نزل كان في شلة بنات واقفين واحدة عاكسته : ايه ماتعبرنا!
كريم ما اهتمش بيها ولف فتح لأمل اللي شافت البنت واتغاظت إنها بتعاكس جوزها نزلت ولاحظت إن في شباب كتير واقفين واستغربت شبه الزحمة دي وبصت لكريم : ايه الزحمة دي !
كريم بص بنظرة عابرة : شباب على الكورنيش .. عادي يعني .
أخد أمل ويدوب طلعت على الرصيف استغربت و وقفت : الطريق مفروش ورد وفي أمن هناك واقف اهو عند المدخل أكيد الورد ده لحد خلينا نمشي بعيد عنه .
كريم بصلها بذهول إنها مافهمتش إن الورد ده ليها ومد ايده بحب : تعالي يا أمل يلا .. اتآخرنا .
أمل مكشرة : طيب نمشي بعيد عن الرصيف .
كريم أخد نفس طويل وبيبص حواليه والبنت اللي عاكسته ضحكت وبصوت عالي : ما تاخدني أنا معاك بدلها !
أمل بصتلها وكشرت وطلعت على الرصيف بغيظ ويدوب خطوة واحدة ما أخدتش بالها إن في غطا بلاعة حديد اللي زي الشبكة وكعب جزمتها اتحشر فيها فجت تتحرك كانت هتقع لولا كريم لحقها بلهفة : في ايه !
أمل بتذمر : الكعب اتحشر لحظة .
يدوب هتوطي بس منعها بتنبيه : ما توطيش في الشارع يا أمل .. لحظة .
حاول يشد رجلها بس الكعب اتحشر بين الحديد وتمتم : يا الله منك .
ضباط الأمن قربوا من كريم : خير يافندم !
كريم بصلهم : خير بس الكعب اتحشر .
كريم بص لأمل : اقلعيه خليني أعرف أشده .
همست : طيب افتح السوستة بتاعته .
فتحها وهي خرجت رجلها وهو وقف يساعدها فكانت هتتنطط لأقرب دكة قصادها بس هو كشر ومنعها بصرامة فهمست : أمشي برجلي حافية يعني!
أخد نفس طويل وشالها قعدها على الدكة وهو رفض مساعدة الأمن بذوق وخرج هو الشوز وبعدها قعد جنب أمل تلبسه وساعدها وهي بصتله : احنا جايين هنا ليه ! مفيش كافيهات هنا .
كريم وقف ومد ايده : يلا ونتكلم بعدين .
أخدها وماشيين على الورد ومش مستوعبة لسة إن كل ده ليها هي ..
دخلت معاه ونزلوا سلم ليخت كبير قدامهم وهو ساعدها لحد ما دخلوا وهي بصت حواليها لكمية الورد ودخلها جوا قعدت وهي بتتفرج على المكان وبصتله : فين العملاء !
كريم بصلها كتير وقعد قصادها : مفيش يا أمل عملاء .. العشا لينا أنا وأنتي وبس .. يمكن تحني عليا بقى !
أمل بصتله كتير ومش عارفة تتكلم أو تحدد مشاعرها أو تفكر هتعمل ايه !
مد ايده مسك ايدها وبصتله بعتاب فرفع ايدها باسها باعتذار صادق: حقك عليا كنت غبي وأوعدك ده مش هيتكرر تاني .. هنزعل في حضن بعض مش بعيد عن بعض .. هنهدا مع بعض .. هنتكلم مع بعض .. إننا نبعد لحد ما نهدا كان قرار غلط .. مش هيتكرر .. بس كفاية مش مستحمل أبدا يا أمل تكوني جنبي ومش في حضني .. عاقبتيني بما فيه الكفاية .
أمل كشرت أوي وهزت دماغها برفض لكلامه وبصتله : أنا مش بعاقبك أبدا ، أنا بنفذ اللي أنت قلته .. اينعم صعب عليا لأنه ضد رغبتي وتفكيري بس ده اللي أنت اخترته واللي أنت طبقته واللي أنت من أول ما عرفنا بعض بتعمله .. ده مبدأك وطبعك وأنا بحاول أنفذ رغبتك .
كريم اتنهد : ده طبعي فعلا وأنا فعلا بعمل كده .. لما بتضايق ببعد وبرجع لما بروق وبهدا مع نفسي .. بس ما تخيلتش أبدا إن دي هتكون حالتي لو حد عاملني بنفس معاملتي .. أنتي خليتيني أستوعب الدرس كويس .. مش هبعد تاني يا أمل .. أنا لما بتعصب ببعد بس لو هتتحملي عصبيتي ونرفزتي دي فمن النهارده هتعصب في حضنك لأني بصراحة مش هقدر أوعدك إني مش هتعصب أو مش هتنرفز لكن فعلا لو دي رغبتك وهتتحمليها يبقى من النهارده هتعصب وأتنرفز في حضنك .. بس ما تبعديش عني بالشكل ده تاني .. ما تكونيش جنبي في سرير واحد وتحطي الف حاجز بيني وبينك .. ما تقعديش جنبي في العربية وأنتي بعيدة بالشكل ده .. ما تفطريش معايا وأنتي عينيكي بعيد عن عينيا .. ما تدينيش قهوتي بدون حبة الحب اللي بتحطيهم فيها .. أنتي كل حاجة بتعمليها زي الأول بس بدون ابتسامتك وضحكة عينيكي مالهمش طعم .. الحياة كلها بدون ابتسامتك مالهاش طعم .. نومي وأنتي مش في حضني ممل ومستفز .. شغلي بدون ما تدخلي كل لحظة تكلميني أو تطلبي طلب بقى خنيق ومش حابب المكتب والبيت ومش حابب الدنيا كلها طول ما أنتي مش بتشاركيني فيها .. فكفاية بقى .
بيتكلم وايده بتضغط على ايدها وهي باصة لايديهم وبصتله بحب : الإحساس اللي أنت بتتكلم عنه ده مش إحساسك لوحدك يا كريم ده نفس إحساسي .
قرب منها وحط ايده على خدها بحنان : يبقى كفاية بقى .. كفاية حرمان .
وقف وشدها معاه ترقص معاه على أنغام الموسيقي الهادية وأول ما قربت منه شدها لحضنه ضمها وأخد نفس طويل باشتياق : أخيراااااا .. حرام عليكي تحرميني من حضنك بالشكل ده .
أمل اتنفست أخيرا وهي في حضنه واستوعبت اد ايه هي كانت مفتقداه ومفتقدة حضنه وحبه وضمه ليها ..
أخدها وطلعوا فوق الدور التاني في اليخت كان العشا جاهز قعدوا واتعشوا مع بعض ..
كانوا بيتكلموا مع بعض وبيتصافوا وكريم بصلها : عارفة أنا بعدت ليه عن البيت ؟
بصتله بلوم: ليه ؟
ابتسم بحزن : علشان لو عيطتي تاني ولو كلمتيني تاني إني أتنازل وأطلع سمر كنت هطلعها وساعتها كنت هزعل من نفسي أوي وأزعل منك أكتر .. المرة اللي فاتت لما طلبتي مني أساعدها وأمسح الصور كنت رافض تماما بس قصاد زعلك وعياطك ماقدرتش أرفضلك طلب حتى لو ضد رغبتي وجيت على نفسي وساعدتها وأقنعت نفسي إني عملت كده علشان عمك بس الصراحة يا أمل عمك ما يعنيليش شيء .. أنتي اللي تعنيلي فلما أساعده فده لأني بحبك أنتي .. فالمرة دي كان لازم أبعد ، كان لازم أبعد عنك علشان مش هتحمل دموعك وطلبك ورجائك إني أفض الموضوع ده بس لو عملت كده عمري ما كنت هسامح نفسي أبدا وبعدها مش هسامحك أنتي أبدا .. فأنا بعدت علشان أحمينا .
أمل قربت منه ومسكت وشه بايديها الاتنين وكانت عايزة تتكلم بس مالقتش كلام تقوله .. بتحرك ايديها على وشه وبرضه مش لاقية كلام تقوله وهو عينيه متثبتة على عينيها منتظرها تتكلم بس عينيهم متعلقين ببعض وساكتين .. أخدت نفس طويل وبصدق: أنا عمري ما هسامح سمر .. وعمري ما هآمنلها تاني .. ومش عايزاها تطلع .. أنا ساعتها بس اتأثرت بعمي ودموعه واتكلمت من باب حبي له لكن هو لا يمكن يوافق وأنت لا يمكن أطلب منك تتهاون في حق نفسك وفي حد أهان اسمك ولما قلتلك الملبغ صغير كنت أقصد أهونه عليك إنما مش علشانها أبدا .. أنا لا يمكن أطلب ده منك .. لا يمكن .
سند دماغه على دماغها واتنهد : أمل ! أنا مش عايزك تبعدي عني .
همست : وأنا بموت وأنا بعيد عنك يا كريم .
ضمها لحضنه وهي استخبت كلها بين ايديه بتحاول تعوض اليومين اللي فاتوا وهي بعيدة عنه وبصتله : ازاي قدرت توافق إني أمشي مع طه !
بصلها بعتاب : زي ما أنتي قدرتي تكلميه وتطلبي منه يجي ياخدك مني .
أمل بأسف : لما بتسيبني بتخبط ومش بعرف أفكر أو أقرر وتخيلت ……
سكتت فهو سألها : تخيلتي ايه !
بصتله بحزن : تخيلت إنك هتهد الدنيا وتمنعني أسافر .. تخيلت إني أشوف جنانك وزعيقك ونرفزتك على طه ازاي قدر يجي هنا علشان ياخدني وزعيقك ليا ازاي فكرت أصلا أمشي ! تخيلت هتعمل زي ما عملت لما بابا أخدني منك ولا ده علشان قبل ما نتجوز ؟
كريم رفع وشها تواجهه : لا يا أمل مش علشان لسة ما اتجوزناش .. كان علشان كنت واثق إنك مشيتي غصب عنك وإنك عايزة تفضلي قدام عيني .. لكن المرة دي أنتي اللي عايزة تمشي فهزعق في مين وأتجنن على مين ! عليكي ! علشان عايزة تسيبيني و………
حطت ايدها على شفايفه منعته يكمل : أنا مش عايزة أسيبك ابدا .. عايزة أفضل في حضنك وبس .
كريم بعتاب : عايزة تفضلي في حضني افضلي في حضني لأني لا يمكن أبدا أقفل دراعاتي في وشك .. أبدا .. أبدا يا أمل .
سندت على صدره : ينفع نبطل كلام في الموضوع ده .. مش قادرة أتكلم تاني .
بصلها : هقفله بس قبل ما أقفله بلاش تطلبي من أي حد يجي ياخدك من بيتي اللي هو بيتك .. أنا بحب طه أرجوكي بلاش تخليني أزعل منه لأنه لو هيجي ياخدك مني هزعل منه وهشيل منه .
أمل بحب : اوعى .. أنت عارف إنه أخويا الكبير وأي طلب هطلبه منه سواء هو موافق عليه أو ضده هينفذه وحاضر مش هطلب تاني من أي حد ياخدني منك .
كريم بغيرة: وبعدين ايه حكاية الأحضان اللي كانت بينكم دي
أمل ضحكت وهو كمل بلوم : وتقوليله إنه سندك وحمايتك قدرتي تقوليها؟
أمل بحزن : كنت محتاجة حضنه لانك حرمتني من روحي
كريم بتفهم : عارف علشان كدا سكت ومااتكلمتش وكمل بغيرة: بس لما هو حمايتك وسندك أنا أبقى ايه ياهانم؟
أمل بحب: أنت أماني ودرعي وسندي وحمايتي أنت كل حاجة
كريم بصلها بكل الحب والعشق اللي جواه ومسك وشها بايديه وبعشق جارف: وأنتي أملي وملجأي وكل حاجة ليا ومهما كان في ناس حواليا حبهم مش هيوصل ليكي ولا بفضلهم عنك فاوعي تقارني نفسك بأي حد لأنك مختلفة عنهم كلهم ، أنتي مني
أمل بصتله بعشق وبادلها نفس النظرة وحضنوا بعض جامد وكأن الكلام مش هيكفي للتعبير عن اللي جواهم
السهرة كانت فوق الروعة وخصوصا بعد ما اتصافوا الاتنين .. روحوا بيتهم مبسوطين والصبح نزلوا ايديهم في ايدين بعض فالكل ابتسم بتلقائية لأنه واضح جدا إنهم اتصالحوا بس محدش علق علشان ما يحرجوهمش
وصلوا الشركة وكريم داخل مكتبه بص لعلياء مبتسم : مش عارف من غيرك كنت عملت ايه !
علياء ابتسمت : ربنا يسعدكم .
بدرية أصرت تسافر تحضر المحاكمة وبالفعل سافرت مع أخوها يزوروا سمر اللي فضلت تعيط كتير وتترجى أمها وخالها يساعدوها ويطلبوا من أمل تسامحها وتساعدها ..
بدرية خرجت من عندها وآخر النهار راحت عند أمل بيتها هي وأخوها وناهد استقبلتهم ومش عارفة تعمل ايه !
طلعت لأمل اللي مع كريم وبلغتهم إن بدرية تحت وعايزة أمل ..
كريم بص لأمل بهدوء منتظر رد فعلها فهي بصت لحماتها : هلبس وأنزل يا ماما .
ناهد خرجت وأمل بصت لكريم : قوم انزل معايا .
كريم بصلها : بلاش أفضل .. شوفي أنتي عايزة تقوليلهم ايه وقوليه بلاش أنا أتدخل .
أمل مسكت ايد كريم : قوم انزل معايا .
لبست ونزلت هي وهو مع بعض وبدرية جريت عليها مسكت ايديها وقعدت تحت رجليها تترجاها وأمل حاولت توقفها مش عارفة تعمل ايه وكريم ساكت وراح ناحية أخو بدرية بصله باستغراب فقرب وعرفه بنفسه : أنا خال سمر .. البنت حالتها صعبة أوي .
أمل وقفت بدرية وقربت من كريم وقفت جنبه وبصولهم الاتنين
بدرية بعياط : سامحوها أو بلاش تسامحوها بس ساعدوها .. دي على وش ولادة !
أمل بصت لبدرية كتير : أنتي بتطلبي مننا ايه يا مرات عمي ؟
بدرية بأسف : طلعوها من السجن .
أمل بذهول : نطلعها ! أولا مش احنا اللي حابسينها علشان نطلعها .. وثانيا هي وصلت نفسها للحالة دي فما ينفعش تلوم حد غيرها .
بدرية بعياط : والله عارفة كل الكلام ده بس تابت وربنا بيقبل التوبة .
أمل بهدوء : يبقى ترفع ايديها لربنا وتطلب المغفرة .. أنا سبق و سامحتها على قفلها عليا باب الحمام لأنه كان السبب إني اتعرفت على جوزي .. لكن بعد كده خلاص علاقتي بيها اتقطعت وكل واحد في حاله .. هي اللي جت وهي اللي انتحلت شخصيتي وهي اللي سرقت .. فهنا أنا برا الموضوع ده فخرجوني منه اذا سمحتوا .
أخو بدرية : يا بنتي بس ممكن تساعدوها .
كريم بصله : نساعدها ازاي ! بنت أختك هتتحاكم بتهمة الاحتيال فدي مش عندنا احنا .
أمل كملت : احنا آسفين بس مفيش حاجة نقدر نعملها .
بدرية : أرجوكي يا أمل .
أمل بصتلها : آسفة مش هقدر أساعدها .. خليها تدفع تمن أخطائها .
أمل بصت لبعيد وبدرية بصت لكريم : أنت بتساعد الناس كلها في البلد أي حد بيلجألك مش بتكسفه أبدا .. ساعدني .
كريم بصلها : دي حقيقة بس للأسف أذيتكم كانت أكبر من إني أتخطاها .. اللي بتطلبي مني أساعدها لسة كانت بتتهمني إني شريك معاها في الاحتيال ولما فشلت وماعرفتش تثبت إني شريكها عايزاني أساعدها تطلع ! طيب ازاي يعني ! أنا آسف بس المقابلة دي انتهت .. أمل عملت خاطر لعمها لكن حتى عمها اتبرا من سمر وقطع علاقته بيها .. فأنا مش عايز أسمع اسمها تاني في بيتي .. اذا سمحتوا .
بدرية خدت أخوها ومشيت وتاني يوم
حضروا الجلسة وسمعوا نطق الحكم وأخدت سمر حكم ب٣ سنين بتهمة الاحتيال والنصب .. بدرية عيطت وجريت على بنتها في القفص بيعيطوا الاتنين مع بعض لحد ما أخدوا سمر تقضي الفترة بتاعتها ..
الكل كان متجمع عند كريم في البيت
مؤمن ونور ، نادر ومروة وقاعدين كلهم واتفاجئوا بدخول خالد ومعاه نهلة وكلهم قاموا يرحبوا بيها والكل بيتكلم ويسأل
خالد وقف الكل : الحكم سقط والمحامي قدم طلب بسقوط الحكم وخلص القصة دي كلها وحاليا نهلة أو مش هينفع نقول نهلة خلاص ( وهمس بهزار ) المفروض إن نهلة ماتت فهنقول فايزة أصبحت إنسانة حرة .
الكل هيص والكل بيبارك ويهني
ونادر بلوم : وليه ما بلغتناش نكون معاكم ؟
خالد هز دماغه : ما أنتوا كلكم كنتوا مشغولين في الأول بقضية كريم وبعدها بتجهيز بيوتكم والشركات وماحبيتش أشغلكم عن كل ده .. فخلصنا كل حاجة أنا وفايزة بهدوء ومن غير شوشرة .
وبعدها خالد كمل وهو بيبص لحسن : أنت وعيلتك وقفتوا جنبي فأنا مديونلك بحياتي .
حسن ابتسم : أنت صاحب عمري يا خالد ومفيش بين الأصحاب شكر .. ودلوقتي خلونا بقى نستعد للفرح .
مؤمن بهزار : فاضل أسبوع طويل عريض .
الكل بيضحك ونادر بيأكد : عندك حق الأيام مش بتعدي .
كريم بتريقة : ايه السربعة دي .. أسبوع ايه وكلام فاضي ايه ماهو هيطير في لحظة .
مؤمن كشر وبصله : شوفوا مين اللي بيتكلم ! اللي سافر الوادي واقف زي حمزة في فرحه يقول أكتب الليلة والكل يقوله يهديك يرضيك وهو ماعندوش غير كلمة الليلة .. ايه يا ظريف !
ناهد بتريقة كملت مع مؤمن : الليلة يا عمدة .. حبكت ؟ أيوة .
كانت بتقلد الممثلة بالظبط وكله بيضحك
كريم كمل مع مامته : كله كوم والليلة دي كوم .. وبص لأمل وكمل بحب: بس مراتي تستاهل إني أستعجل اكتب عليها أنا محظوظ إني اتجوزتها
أمل اتكسفت وكلهم صقفوا
نورهان ضربت مؤمن على كتفه بمرح: اتعلم يااخويا من صاحبك
مؤمن بغيظ لكريم: ايه ياعم كريم أنت بتوقعنا معاهم ليه؟
فايزة بضحك: معلش ياحبيبي بنتي مفترية
مؤمن بمرح: حماتي حبيبتي ربنا يخليكي
فضلوا يهزروا كلهم ويضحكوا ويحتفلوا بوجود فايزة وسطهم ..
خالد أخد عيلته وروح بيته ومعاه فايزة اللي لأول مرة بتدخل ايدها في ايد جوزها وسط الكل بدون خوف وبدون ما تتلفت حواليها
نادر ونور رحبوا بيها في بيتها وقعدوا في حضنها شوية بعدها خالد أخدها لأوضتهم ترتاح
فايزة أخدت نفس طويل : مش قادرة أصدق إن الكابوس ده انزاح .
خالد ابتسم : انزاح يا قلبي والحمد لله خرجنا منه على خير وبكرا هنجوز عيالنا وبعده هنشيل عيالهم باذن الله .
فايزة ابتسمت : مش ندمان يا خالد إنك عيشت حياتك في السر وإنك ساعدتني اليوم ده وهربتني !
خالد مسك ايديها الاتنين : عمري أبدا ما ندمت ولو للحظة .. ولو ندمت بيكون علشان ماكنتش أقوى ساعتها إني أقدر أحميكي منهم .. لكن حياتنا مع بعض كانت جميلة حتى لو في السر .. عيالنا ربنا يحفظهم من أجمل ما يكون اه في صعوبات بس الحمد لله تخطيناها .
فايزة سندت على كتفه : ودلوقتي هنعمل ايه !
خالد بضحك : هتجوزك من تاني قدام الدنيا كلها .. المرة دي هتجوز فايزة .
ضحكوا الاتنين وهو رحب بيها في بيته
الصبح كانوا بيفطروا وملك كانت جاية تفطر معاهم وترحب بمامتهم اللي استقبلتها بحب وبحنية .. وقعدت وسطهم وما حستش أبدا إنها غريبة أو إن فايزة مرات أبوها ..
خالد قرر يتجوز فايزة بشكل رسمي قدام المجتمع وبلغ عياله وكلهم اتحمسوا إنهم يجوزوا أبوهم وأمهم من تاني ..
طلب من نادر يعمل حفلة بسيطة على الضيق مافيهاش غيرهم وعيلة حسن المرشدي فقط ويعزم كام صحفي كبار يصوروا كام صورة ويعلنوا الخبر وبالفعل نادر عمل كل ده وعزم عيلة المرشدي وكلهم اتجمعوا في حفلة بسيطة جدا وحضر المأذون كتب كتابهم
ملك كانت قاعدة بس من جواها زعلانة علشان مامتها .. قعدت شوية وانسحبت ونادر حاول يخليها تفضل بس أصرت تروح تكون جنب مامتها لأن أكيد حالتها صعبة ومحتاجة حد جنبها ..
الكل بارك لخالد وفايزة وهنئوهم بجوازهم اللي في النور ..
نادر كان أسعد ما يكون إن أمه وأبوه أخيرا هيطلعوا في النور ايديهم في ايدين بعض .. أيوة مش هيقدر يقول إن دي والدته بس يكفي إنها خرجت للنور ..
صحفي من الموجودين قرب من خالد وسأل : صحيح يا خالد بيه زوجة حضرتك كان عليها حكم إعدام وسقط بسبب هربها مدة طويلة ؟ وهل صحيح إن الحكم ده بسبب إنها قتلت مديرها في الشغل وقتها ؟
خالد اتنرفز جامد وحاول يمسك أعصابه بس نادر قرب منهم واتعصب على الصحفي : أنت بتقول ايه يا بني آدم أنت قسما بالله لو نطقت حرف تاني ……
حسن اللي جه على صوت نادر وخالد اتدخل لما لقى ابنه اتعصب مسكوا نادر وبعدوه وسكتوه وأخده حسن حاول يهديه ويقوله إن الأسئلة دي كانوا متوقعين يسمعوها لو مش النهارده يبقى بعدين وإن دي حقيقة ومش هيقدروا يخبوها وبسهولة هتتكشف ونادر مش عارف يهدا خصوصا وهو شايف مامته منهارة وبتعيط لأنها حطت جوزها وأولادها في موقف زي ده ونور قاعدة جنبها بتواسيها وبتضمها تهديها من عياطها ده
كريم قرب من خالد والصحفي وهو مكشر وبهيبة وثقة رد : أعتقد المناسبة السعيدة دي المفروض حضرتك يا أستاذ ( وبص للكارنيه اللي متعلق برقبته وقرأ اسمه وكمل بتريقة ) سعيد .. ده حتى اسمك سعيد امال بتعز النكد ليه ؟
بص لسعيد وباقي الصحفيين وكمل : النهارده احنا متجمعين عشان في فرح وكلنا مبسوطين وأعتقد إن لما مستر خالد عزمكم وحدد أسماء دور النشر اللي فيها فهموكم الوضع ايه ووجودكم عشان ايه .. تغطوا الحفلة وتعلنوا عنها مش عشان تاخدوا سبق صحفي أو أي حاجة تانية .. وبالنسبة لحكم الإعدام اللي بتسألوا عنه أيوة كان في حكم وسقط واحنا دلوقتي براحتنا هنفتح القضية تاني وهنحارب بكل طاقتنا وكل الأدلة اللي معانا وهنثبت إنها كانت مظلومة وإنها خدت حكم ماتستحقهوش .. ده السبق اللي بجد ( وبص لسعيد الصحفي بتريقة ) مش جايبلي معلومة بايتة وقديمة الله أعلم مين وصلهالك .. بلغ اللي وصلك المعلومة إن احنا مش ساكتين احنا بنفرح بس وعايشين سعداء والمحاكم موجودة واحنا بناخد حقنا بالقانون .
ودلوقتي خدتوا الصور اللي محتاجينها عشان تعلنوا بيها خبر جواز خالد بيه على فايزة هانم زي ما رؤساء تحرير دور النشر طلبت منكم وده المطلوب منكم حاليا اكتر من كدا (اتكلم بوعيد وصرامة وثقة ) هنقلب الدنيا عليكم وعلى دور النشر بتاعتكم .. واتفضلوا دلوقتي دوركم خلص يا دوب تروحوا شغلكم وتخلصوا اللي وراكم عشان الخبر ينزل في طبعة بكرا ( و مد ايده شاورلهم على برا ) مع السلامة .
طلعوا كلهم واحد ورا التاني .
ونادر قرب من خالد : أنت منعتني أضربه ليه ؟ كنت سيبني أربيه المتخلف ده.
خالد مسك كتف ابنه وخد نفس طويل : يا بني اهدا مش كدا .. احنا دلوقتي في مناسبة وفي أكتر من صحفي وتخيل يصوروك وأنت بتضرب زميلهم .. اهدا مش كل حاجة بالعصبية والخناق .. على الأقل راعي والدتك المنهارة .
خالد سابه ورح لمراته وقعد جنبها وأخدها من حضن بنته ودخلها حضنه وبيحاول يهديها
حسن قرب من ابنه وبيسأله : أنت ازاي قررت إنهم هياخدوا خطوة زي دي ؟ وازاي تعلنها من نفسك كدا ؟
كريم أخد نفس طويل وبيبص على خالد ومراته : هو اتكلم معايا في الموضوع فعلا وشوفنا الأستاذ مجدي و أكتر من محامي كمان وكلهم أكدوا إن في أمل الحقيقة تبان خصوصا إن المحامي اللي كان بيترافع ضد فايزة وقتها لسة عايش وحالته صعبة وخسر كتير في شغله ممكن لو ضغطنا عليه يعترف إنه تآمر مع أهل المقتول عشان يسجنوها .
حسن بصله مكشر : كل ده وماقولتليش يا كريم ؟
كريم اتنهد : هو كلمني أنا ومؤمن وبلغنا وطلب إننا مانعرفش حد وخاصة نادر لأنه متهور .. وبعدها عدينا على المحاميين وبس .. يعني كله دلوقتي مجرد كلام بس .
حسن حط ايده على كتف ابنه بفخر إن ابنه إنسان يُعتمد عليه ومش بيتآخر على أي حد : ربنا يهدي الأمور ويصلح الحال .
حسنطلب من ناهد تهدي فايزه و نادى لكل الموجودين وقالهم لازم نكمل الفرح وننبسط وفعلا مؤمن شد نادر قومه ونادى نور تقف معاهم وكلهم اتجمعوا وكملوا حفلتهم البسيطة وفايزة انضمتلهم هي وناهد بعد ما هديت
وفعلا الفرحة رجعت للكل لحد الليلة ما خلصت
ملك روحت كانت رقية بتعيط من قلبها إن جوزها بيتجوز بالشكل ده قدام المجتمع كله ..
تاني يوم كريم أخد أمل وراحوا يجيبوا لبس للفرح دخلوا اتيليه كبير وفضلوا يختاروا لحد ماكريم عجبه فستان رقيق وواسع ومنفوش
أمل بإعجاب: جميل أوي ياكريم بس تحسه ينفع عرايس
كريم بابتسامة: خلينا نعيد ليلة فرحنا من تاني
أمل بمرح: ونتصور على الكوشة؟
كريم بضحك: أيوة ونغيظ مؤمن ونور يلا ادخلي قيسيه
دخلت قسته وخرجت وكانت جميلة ورقيقة وكريم فضل باصصلها بابتسامة وبعدها كشر : أنا بفكر تلبسيه في الأوضة أحسن
أمل بغيظ: بقولك ايه مش وقت غيرة يلا علشان نجيب بدلتك
بصلها بقلة حيلة ودخلت غيرته وخرجوا اشتروه وبعدها جابوا بدلته على ذوقها وكرافتة لون فستانها واتغدوا سوا وكان يوم لذيذ
الفرح قرب وعيلة أمل جت كلها تحضر فرح مؤمن وأمل كانت فرحانة بيهم كتير .. كانت قاعدة هي ومامتها لوحدهم
سميرة بحب : ما فرجتينيش على فستانك اللي هتلبسيه يوم الفرح .
أمل ابتسمت وقامت تجيب الفستان لمامتها اللي عجبها جدا : ذوق كريم صح ؟
أمل بحب : اه ذوقه .. بيقول تبقي عروسة تاني ونعتبر الليلة بتاعتنا احنا .
ضحكوا مع بعض الاتنين وأمها دعتلها ربنا يسعدها
حسن كان قاعد هو وناهد متوتر وناهد كل شوية تطمنه ومنتظرين كريم يرجع وأول ما وصل البيت أم فتحي قابلته : أبوك مستنيك يا كريم .
ابتسم : هقولك كام مرة اسمه والدك مش أبوك ؟
ابتسمت : اهي كلها مسميات المهم ادخلهم المكتب قاعد هو وأمـ ( قطعت الكلمة وابتسمت ) والدتك كده صح ؟
ضحك : أيوة برافو عليكي .. المهم خير ؟
أم فتحي : مش عارفة بس مش طبيعيين أبدا .. ادخلهم الأول .
دخل عندهم ولاحظ فعلا إنهم متوترين : في ايه مالكم ؟
حسن بصله بتوتر : الموضوع يخص مؤمن .. اقعد يا كريم .
كريم اتوتر هو كمان من شكلهم وقعد قدامهم وقلبه هيخرج من مكانه ..
ونكمل بكرا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى