Uncategorized

رواية مدينة النعيم الفصل السابع 7 بقلم روزان مصطفى

 رواية مدينة النعيم الفصل السابع 7 بقلم روزان مصطفى

رواية مدينة النعيم الفصل السابع 7 بقلم روزان مصطفى

رواية مدينة النعيم الفصل السابع 7 بقلم روزان مصطفى

وفجأة بدأت تغني على الألحان اللي بيعزفها مديح ، صوتها كان حلو نوعاً ما وبتقول كلمات متلغبطة مفيهاش قافيةولكن مديح في وسط ما بيعزف بصلها و هو مبتسم وبيحرك راسه بمعنى كملي 
بدأت أضواء المدينة تتفتح وسيدات مدينة النعيم واقفين في البلكونات اللي مليانة زهور بفساتينهم الرقيقة بيدندنوا مع ريحانة 
لحد ما ساعة مديح بدأت تصفر 
ساب البيانو وقال : الوقت سرقنا وبدأ يوم جديد في مدينة النعيم 
ريحانة بتبصله بصدمة وبتقول : هو إحنا لحقنا ؟ أحنا لسه ..
قاطعها هو وقال : الوقت هنا بيجري بسرعة عشان حلو ف مش هتحسي بيه ، فهمتيني ؟ 
ريحانة : أكيد .. هنروح المبنى الأبيض إنهاردة ؟ 
مديح بإبتسامة : كوني واثقة هعمل كل شيء عشان أساعدك ، لإنك مش مزيفة ف إرتاحتلك وقررت أخليكي صديقة ليا 
ريحانة بسعادة : بجد ؟ 
مديح بضحكة : أيوة ، يلا قومي معايا 
خرجوا من مملكة مديح ، وأول ما خرجت شافت واحد لابس بدلة سودا زي بتاعت الساحر وماسك في إيده ظرف وبيقول : مديح .. عندي ليك خبر سيء وهو الشيذ العجيب في مدينة المفروض كلها سعادة 
مديح : قول يا جليبتر .. أنا أتوقع منكم كل شيء طالما مش على هواكم 
جليبتر بطريقة مسرحية ولكن هي دي طريقته الطبيعية : إنت مطرود بإجماع سكان مدينة النعيم ، إنت شخص مخالف للقوانين مثير للضوضاء في أوقات الراحة وبتستضيف ناس غريبة في مملكتك ميصحش تستضفهم 
ريحانة بغضب : كل الحجات اللي بتقولها دي ملهاش مبرر يطردوه ، هو حكالي إن سكان المدينة بيحبوا عزفه ! وحكالي كمان إنه بيستضيف المشردين في الطرق لإن مدينتكم الفاضلة مبتساعدهمش ! إنتوا فعلاً مزيفين زي ما مديح قال ، أنا حسبت إن النفاق والزيف في عالمي أنا بس لكن طلع في كل مكان 
مديح بحزن وهو بيشاور بإيده ل ريحانة : متنفعليش عليه ، جليبتر بيوصل رسايل لكنه شخص صالح 
إنحنى جليبتر بأدب لمديح ، لف هو ليها وقال وهو بيفتح إيديها وبيحط مفتاح عربيته ومفتاح مملكته في إيديها : أنا هرحل ولكن ، بما إنك هنا وعاوزة ترجعي العالم بتاعك .. هتروحي لمبنى الجيش الابيض ف سلميهم عُهدتي ، جليبتر هيساعدك تروحي 
إداها مديح ظهره وهو ماشي منحني الراس ، ولكن جميله عليها وإنه كان الشخص الوحيد اللي سمعها خلاها تدمع وتقول وهي بتخرج الهوا البارد من بوقها : تعالى معايا للعالم بتاعي 
وقف مديح وهو لسه مديها ظهره ف قالت هي بإرتجاف : واثقة هيتقبلوك وهيحبوك كمان ، في عالمي لسه في ناس نقية 
مديح بإبتسامة ساخرة : لو عرفتي ترجعي لعالمك هحصلك .. وداعاً ريحانة 
وكمل مشي لحد ما إختفى وسط الضباب البارد ، تاركاً وراه ريحانة وجليبتر بيبصوا لطيفه بمنتهى الحزن 
يتبع ..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!