Uncategorized

رواية نصيبي وقسمتي الفصل السابع 7 والأخير بقلم هاجر محمود

 رواية نصيبي وقسمتي الفصل السابع 7 بقلم هاجر محمود
رواية نصيبي وقسمتي الفصل السابع 7 بقلم هاجر محمود

رواية نصيبي وقسمتي الفصل السابع 7 والأخير بقلم هاجر محمود

ومرت الايام واحس عُمر بحركة غريبة في بيت والده وأن هناك سرا ما يخفونه عليه، ولكن لم يلقي لهم بالا وظل على حاله يذهب الى العمل ثم يعود يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي او يشغل نفسه في اي شي اخر دون الكلام مع احد، وذات يوم كان عمر في غرفته يرتب ثيابه في خزانة ملابسه عندما رن هاتفه برقم فهد، فرد عليه عُمر قائلا: خير يا فهد
فهد: انا عاوزك معايا بكره
عُمر: ليه؟
فهد: انت عارف ان كتب كتابي الاسبوع الجاي
تنهد عُمر بحزن وقال: ايوه عارف
فهد: طيب انت ذوقك حلو، وعاوزك تختار معايا الشبكه لأني عاملها مفاجاه
عُمر: حاضر
واغلق هاتفه وتمتم بحزن: خلاص كده، ربنا يسعدك يا أروى
                        *******************
وفي مساء اليوم التالي تقابل فهد وعُمر وذهبا الى احد محلات المجوهرات لاختيار الهدية، فاختار عُمر طقم من الذهب ذا فصوص فيروزية حمراء مكون من دبلة وخاتمين وسلسة وبعض الاساور في غاية الاناقة 
عُمر بابتسامه: ايه رأيك في دول؟
فهد: حلوين اوي
ابتسم عُمر بألم وقال بنبرة هادئه تكتم حزنه: طيب يلا نقي دبلتك
فأختار فهد دبلة فضه بسيطه، وسأل عُمر: ايه رأيك؟
عُمر: حلوه
فهد: تمام
ثم نظر فهد الى البائع وقال: هناخد الحاجات دي
البائع: تحت امرك يا فندم
ثم اقترب فهد من البائع وهمس له بشيئا ما، وبعد بضع دقائق اعطى البائع الهديه لفهد، ثم ذهب فهد الى عُمر الذي كان ينتظره خارج المحل، فسأله عُمر: ايه كله تمام؟
فهد: تمام، يلا بينا
وذهب كلٍ منهما الى منزله
                        *******************
ومرت الايام، وجاء يوم عقد القران، فاستعد الاهل والاحباب للاحتفال بهذه المناسبه، حيث ارتدى عُمر بدلة سوداء كلاسيكيه في غاية الاناقه وصفف شعره وعند خروجه من غرفته وجد ابواه امامه ينظران اليه بأبتسامة، فنظر اليهم بغرابه ثم سألهم وهو يعدل معصم قميصه: في ايه؟
والدته بغموض: كل خير يا حبيبي، مالك؟
عُمر: طيب لابسين كده ليه؟
والده: فهد عزمنا، ايه بلاش نيجي؟
عُمر: لا طبعا، يلا عشان اوصلكم واروح اجيبه
والده: لا احنا هنروح كلنا، وفهد هيجي مع اهله وأنس
عُمر بعدم فهم: أهله، وأنس!!
والده: اه يلا، انزل حضر العربية على ما نقفل البيت
عُمر: حاضر
واصطحب عُمر والديه الى الحفل، وما ان وصلوا الى القاعه ودخلوها حتى رحب بهم اهل فهد، ثم اتجهوا بهم الى مقاعدهم وبعد عدة دقائق من جلوس عُمر مع والديه، بحث عُمر عن أروى بنظره فلمحها تقف بجانب والدها بفستانها الابيض البسيط الذي جعلها تبدو مثل الملائكه فقام من مكانه وتقدم بضع خطوات وظل ينظر اليها وشرد فيها بابتسامه الى ان لمحته أروى فبادلته الابتسامه، فاقترب فهد من عُمر قائلا: هتفضل متنح كتير؟
عُمر: ايه؟
فهد: العروسه مستنيه
عُمر: عروسة مين؟
أنس من خلفه: عروستك يا بقف، اتحرك
عُمر بعصبيه: بطلو هزار، انا مش ناقص هبل عالمسا
أنس: احنا مش بنهزر، اتفضل اقف جنب أروى
نظر عُمر الى فهد وسأله: يابني مش ده كتب كتابك؟
فهد: ايوه؟
عُمر: على مين؟
فهد: على بنت عمي
عُمر: اومال أروى تبقا ايه؟ 
فهد: عروستك انت
عُمر: انا مش فاهم حاجه
أنس: هنفهمك
فهد: يوم خناقتنا مع بعض
عُمر: ماله؟
أنس وفهد معا: اللي حصل
Flashback 
“يوم خناقة عُمر مع فهد”
فهد: هخطبها
أنس: مينفعش
فهد: ليه؟
أنس: عُمر بيحبها وهي كمان بتحبه
فهد: طيب ما انا عارف
أنس: ولما انت عارف، عاوز تخطبها ليه؟
فهد: عشان اساعده 
أنس: بس مش انت بتحب بنت عمك وهتخطبها؟
فهد: ايوه، وبعدين سيبك منها دلوقتي المهم عُمر وأروى، انا حاسس ان في حاجز بينهم ولازم يتشال 
أنس: عندك حق، عُمر فعلا جواه حاجه تعباه اوي
فهد: خلاص نكسر الحاجز ده ونخليه ينطق باللي جواه
أنس: يعني دي تمثيليه صح؟
فهد: ايوه وانت هتساعدني فيها
أنس: ازاي؟
فهد: انا هنفذ وانت هتحركه بكلامك
أنس: تمام كده، ربنا يستر وميقطعش علاقته بينا بعدها
Back to the present 
                        *******************
فهد: وبعدها عرفت انك هتكلمها
أنس: وكنا مرتبين كل حاجه
عُمر: وحادثه العربيه كمان؟
فهد: لا والله دي كانت بالصدفه واظن انها خدمتك
ابتسم عُمر وقال: اه جدا، بس كنت غبي بردو
ضحك أنس وقال: طول عمرك
فهد: المهم، وفي الفتره اللي فاتت انا عرفت مين اصحابها واللي حصلها كمان
عُمر بدهشه: كله؟!
فهد: انت فاهم غلط، دي كانت فتره تعارف بعلم اهلها، بعد ما طلع عليك اشاعه انك ارتبطت ببنت معاها في الدفعه، وبكده هي اتاكدت من كلام البنات عنك 
عُمر: كلام ايه؟
فهد: أروى اتقالها كمية كلام قذر عنك، اللي يسمعه يقرف منك قبل ما يتعامل معاك اصلا، فطبيعي لما يطلع اشاعه انك ارتبطت ببنت هي تصدق، خصوصا الposts بتاعتك اكدت كده في الفتره دي
عُمر: دي كانت ليها هي، طيب كمل حكايه الولد
فهد: الولد ده كان اخد معاد من والدها ومجاش وصغرها، ومش بس كده ده رجع وكسر قلبها زياده على صدمتها فيك وكمان مسبهاش في حالها غير بعد ما اتأكد انها اتدمرت نفسيا
عُمر بمفاجاه: ده بجد؟
فهد: ايوه، الكلام ده أروى قالتهولي يوم الحادثه وهي منهاره بعد ما ركبت معايا، واعترفت بمشاعرها ناحيتك ليا، وساعتها كان معايا سندس بنت عمي وكنت مفهمها كل حاجه
عُمر: وانت عملت ايه ساعتها؟
فهد: طلبت منها تفسخ الخطوبه الفشنك دي، وبعد كام يوم اما انت سافرت انا روحت لوالدك
عُمر بمفاجأه: والدي انا؟ ليه؟
فهد: حكيتله عنك وعنها، وطلع يعرف والدها وطلبها ليك منه وانت مسافر وحددوا كل حاجه كمان، وانا ووالدك اتفقنا ان كتب كتابك يبقا يوم كتب كتابي على سندس
صمت عُمر لبرهه وفكر في كلام فهد واسترجع ما حدث بينه وبين أروى، وحديث زملائها عنها بالسوء
 فقال أنس: انا عارف انت بتفكر في ايه؟، مكانش لازم تسمع للناس، الناس ملهاش غير الظاهر وبس، وكل واحد هيفسر بدماغه وهيقتنع انه الوحيد اللي حكمه صح على حسب خبرته هو، وساعات عالمرض اللي جواه اللي بيخليه ميحبش يشوف حد فرحان، واديك شوفت كلام الناس فرق بينكم في الاخر 
عُمر: عندك حق
ثم صمت وابتسم عندما تذكر معاملة والدته له في الفتره الاخيره، وابتسامه أروى له عندما رآها منذ قليل
فهد: ودلوقتي هتعمل ايه؟
عُمر بسرعه: هعمل ايه؟، النهارده كتب كتابي وسع ياعم انت وهو فين العروسه
وتركهم وذهب، بينما وقف أنس وفهد يضحكون عليه، ثم جذب أنس فهد من يده وسأله: جاهز بالهديه؟
فهد: كله تمام 
ثم نادى على اخوه ليحضرها له، وبعد ان احضر اخو فهد الهديه، اخذها أنس منه وصعد هو وفهد الى منصة الرقص….
                        *******************
اخذ عُمر يبحث عن أروى بين الحضور الى ان رآها تقف بجانب العروس فاقترب منها بهدوء والتقت اصابعه بأصابع يدها في عناق، فانتفضت أروى فجأه ونظرت خلفها لترى صاحب تلك الاصابع فإذا بعينيها تتلاقى بأعيُن عُمر الحالمه التي تنظر لها بعشق  فقالت بتوتر: عُمر!!
 فأقترب منها عُمر خطوه أخرى بابتسامه عذبه وقال: عيونه
فحاولت فك اصابع يدها من يده وهي تقول بتوتر: ايدي
فشد عُمر على اصابعها وهمس لها: مش هسيب
أروى بهمس: مينفعش كده
عُمر: ايه اللي مينفعش، خطيبتي وشويه وهتبقي مراتي
ابتسمت أروى وتنهدت: انت عرفت
اقترب منها أكثر وحاوط خصرها بذراعيه بحنان واراح رأسه على كتفها بخفه وقال: اه، خلاص مفيش خوف ولا جرح تاني، ملناش دعوه بكلام الناس، هنبدأ صفحة جديده مع بعض اسمها “أروى وعُمر بعيد عن الناس”
تنهدت أروى بحب وعانقت اصابع يدها اصابع يده المشدوده على خصرها بتملك وقالت: طيب ايه رأيك نسميها نصيبي وقسمتي الحلوه ونور عيني
ابتسم عُمر وقال: في بحر عيونك الحلوه تدوب عيني، انا لو اجبلك الدنيا على كفي ولا يكفي شوقي وحنيني
أروى وعُمر معا: بحبك يا فرحه عمرها ما خطرتلي في يوم على بال
ابتسم عُمر وقال: بصي عالاستديج كده؟
نظرت أروى الى منصة الرقص، فرأت أنس وفهد يمسكان بالميكروفون ويتحدثان، فقال فهد: نبارك كلنا لدكتور عُمر على خطوبته، وكتب كتابه كمان
أنس: ودي هديتنا ليكم
ونزل أنس من المنصه وتوجه الى عُمر حاملا علبة طقم الذهب التي اختارها بنفسه مع فهد وفتحها امامهم وقال بابتسامه: الشبكه
عُمر بمفاجأه: دي اللي انا اختارتها مع فهد 
أنس: ايوه، يلا امسك الدبل ولبس حبيبتك
فأخذ عُمر خاتم الخطبه ورفعه ليلبسه لأروى فوجد عليه اسمه فقال: ده انتو مرتبين كل حاجه بقا
أنس بمزاح: انجز، ايدي وجعتني
وسُلط ضوء كشاف من المنصة على عُمر وهو يُلبس أروى خاتم الخطبه ويُقبّل يدها، وبعد عدة دقائق حضر المأذون وجلس فهد وعُمر كلٍ منهما امام والد عروسه وعقد قران كل واحد على حبيبته، وبعد عقد القران انهالت عليهم المباركات من الاهل والاحباب، وبدأت موسيقى هادئه على منصة الرقص، فمد عُمر يده لأروى التي بدورها امسكت يده بسرعه، وصعدا الى منصة الرقص فقربها عُمر اليه ووضع يديه على خصرها ورقص معها بخفه أولى رقصات الحفل، واقترب عُمر بخطواته إلى أروى وضمها اليه وهمس قائلا: بحبك
فابتسمت أروى وقالت: وانا بموووت فيك
فرفعها عُمر بين ذراعيه وظل يلف بها، ثم انزلها بين يديه وظلا يرقصان ويرددان مع الاغنية بسعادة.
       (وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات)
                                 النهاية….❤️

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!