روايات

رواية بساط السعادة الفصل الأول 1 بقلم رونا فؤاد

رواية بساط السعادة الفصل الأول 1 بقلم رونا فؤاد

رواية بساط السعادة الجزء الأول

رواية بساط السعادة البارت الأول

رواية بساط السعادة
رواية بساط السعادة

رواية بساط السعادة الحلقة الأولى

افترش لها بساط السعاده فهل تخطو ام تطاوع خطواتها المتردده
اقتباسات مختلفه
تقابلت نظراته بعيون تلك السمراء التي توشحت باللون الاسود وملئت الدموع عيناها بينما عكصت
شعرها البني خلف راسها ليأخذه الحنين الي سنوات ماضية بينما كانت تطلق العنان لخصلات شعرها طيتطاير حول وجهها
مد يداه إليها محمل بنبرته الاجشه : البقاء لله ياوصال !
واااه من نطق اسمها مجددا بعد سنوات لتهب نيران الحنين بكيانه وتخطف نظراتها التي خانتها دون إرادتها وهي تتطلع الي هيئته التي تغيرت كليا ليصبح وكأنه رجل آخر بينما أعطته تلك اللحيه الكثيفه التي تخللتها بعض الشعيرات الرماديه هيبه وتلك العباءه الثقيله التي وضعها علي كتفه فوق بدلته الانيقه جعلته بصوره أخري عكس ما كان عليه منذ سنوات …..سنوات ؟!
توقفت عند تلك الكلمه وهي ترفع عيناها إليه بينما
احتوت يداه يداها واخيرا استمع لصوتها مجددا وهي تردد بينما هزت راسها وخرجت نبرتها هادئه رزينه متوافقه مع تلك الهيئه التي أتقن والدها رسمها : البقاء لله وحده !
اتجه حيث جلست الرجال لتعود هي الي جلستها ومجددا تتردد في أذنها الكلمه التي توقفت عندها ….سنوات !
عشر سنوات كامله قد مرت …..تغير وهي تغيرت وتغيرت الكثير من الأحوال ….لم يعد الشاب الغر وهي لم تعد المراهقه الصغيرة
……
تهادت المرأتان بمشيتهما وقد حملت كل منهما بضعه اكياس بها مشترواتهما من السوق ليمتزج صوت ضحكتهم مع حديثهم لتوكز إحداهما الأخري بينما تشير الي الجانب الآخر وتقول بحاجب مرفوع : بت يا سهير هي مش دي
احسان الغلبانه …..تمطأت المرأه الأخري بشفتيها بينما تكاد عيناها تأكل المدعوه أحسان التي رسمت عباءتها ذات اللون الزهري تفاصيل جسدها البض وقد لمع فوق صدرها عقد ذهبي انعكست عليه اشعه الشمس كما أصدرت اصوات الاساور الذهبيه الكبيرة بيدها صوت يطرب الاذان : غلبانه ….ده انتي اللي بقيتي غلبانه
بصي يااختي عليها بقت عامله ازاي ؟!
اكلتها المرأه الاخري بعيون حاقده بينما تنظر إلي سهير باستفهام : ايه اللي غير حالها ؟! ايه اللي اتغير في سنه
قالت سيده وهي تتابع نظراتها : ومتتغيرش ليه ….؟! اتجوزت ابن عمها
اتسعت عيون سهير بعدم تصديق : هادي !
اومات لها بغيرة واضحه : متعرفيش ازاي جابت رجله واتجوزها بعد ما الفلوس جريت في ايده واهي يااختي كل يوم عن التاني تاخد بالها من نفسها اكتر …لبس ودهب لما بقت زي ما انتي شايفه
قالت سهير بغيرة : بت المحظوظه
تبرطمت المراه قائله : بس اهي لسه محملتش منه وياعالم حماتها عامله فيها ايه
اومات سيده وتابعت حديثها مع صديقتها بينما تابعت أحسان هي الأخري طريقها لتدير راسها يمينا ويسارا قبل أن تسرع بخطواتها الي ذلك المنزل المكون من طابقين وتطرق الباب علي الشقه الوحيده بالطابق الأرضي ………تصاعدت رائحه الدخان من المكان ما أن انفتح الباب لتهتف احسان بصوت لهيف : عملتي ايه في العمل اللي هيخليني أحمل !!
……..
….
عقد هادي حاجبيه بقوة وسرعان ما تلوت معدته وشعر بالغثيان ليقوم ركضا تتبعه شهقه والدته القلقه: ايه يا هادي مالك ياابني !!
تراجعت احسان بخوف من نظرات حماتها التي سألتها باتهام : اكل ايه تعب معدته كده
قالت احسان بخوف : ولا حاجه يا خالتي ….ده …ده
بس شرب كوبايه شاي !
هتفت احسان من بين اسنانها بغل شديد : عارفه لو كلامك مطلعش صح والعمل ده برد ناري انا هعمل فيكي ايه
قالت قدورة بثقه بينما تمد يدها إليها بهذا المغلف الصغير : اسمها تقوليلي هتعملي ليا ايه لو حققتلك المراد …انتي بس تاخدي ده وترشيه زي ما قولتلك وكلها كام يوم وهتقوليلي انتي تسلم ايدك يا قدورة
لمعت عيون احسان بالتشفي بينما تأخذ المغلف من يد المراه : كام يوم كتير يا قدورة
ضحكت المراه قائله وهي تمد يدها باشاره للأموال : ارمي بياضك انتي بس وشوفي !
وقفت احسان تغلق ذلك العقد الذهبي الذي وضعته حول عنقها ليتلألا فوق طرحتها الزرقاء بينما تقول وهي تنزل الدرج : خلاص يا اما حميده خلصت اهو و نازله
رفعت حماتها راسها تجاهها قائله : كل ده بتلبسي يا احسان ..ايه رايحه فرح !!
ضحكت احسان واتقنت رسم تلك السعاده الغامره علي ملامحها الجميله والتي لاتمت بصله الي دمامه قلبها : اكتر من الفرح يا اما حميده ….ده انا الفرحه مش سيعاني من اول ما عرفت ان ربنا قوم نشوي بالسلامه وجابت الولد …دي نشوي اختي واكتر من اختي
وضعت يد حماتها في ذراعها وسارت معها تجاه السياره بينما تتابع تشدقها بمباركه زائفه بينما كل ما بداخلها هو حقد وغيره من اخت زوجها التي أنجبت بينما هي لا !!
لم يستطع هادي الصبر فبدت طرقاته علي الباب متعجله لتسرع شروق تضع طرحتها علي رأسها وتفتح الباب لتقف مكانها بعدم تصديق : هادي …..
جذب ذراعها بعنف مزمجرا وهو يرفع علبه الدواء امامها : انطقي !
تعلثمت شروق وكاد صدرها ينفجر من فرط دقات قلبها المرتعب وهي تفكر للحظه أن تكذب ولكن كيف وهو بالفعل يمسك بدليل إدانتها لتنطق بنصف الحقيقه : انا …انا …انا لسه جايبه العلبه ومأخدتش منها ولا حبايه
انا بس كنت بفكر
صرخ هادي بعنف : كدااابه !!
هزت راسها بخوف : مش بكذب واهي العلبه مقفوله قدامك …انا ماخدتش منها
عاد ليهدر بغضب : امال جبتيها ليه ؟!
اندفعت الدموع من عيونها ونكست راسها للأرض بينما تقول بصوت واهن صادق بالرغم من أنها متاكده أنه لن يصدقها : معرفش
نظر لها هادي بسخط ممزوج بعدم الفهم : يعني ايه متعرفيش
قالت شروق بتعب واضح وهي تلقي بنفسها علي الحائط خلفها تتمسك به حتي لاتقع : معرفش يا هادي ….معرفش غير اني مش طايقه انك تقرب مني !!

يتبع………

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بساط السعادة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى