Uncategorized

رواية ديجا الفصل السابع 7 بقلم نورهان نادر

 رواية ديجا الفصل السابع 7 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل السابع 7 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل السابع 7 بقلم نورهان نادر

تأخرت صديقتها فى مكالمتها ، قررت أن تعد شيئا تشربه ، دلفت إلي المطبخ وهي تنادي على صديقتها قائلةً بصوت مرتفع :-
_”سابين” انا هعمل نسكافيه أعملك معايا …!
جاءت إليها سريعاً والتوتر يملأ ملامحها ، اخذت نفساً عميقاً ثم تحدثت بنبرة منخفضة :-
_لا ما بدي ، هلأ روحي أنتي جهزي فيلم بدل ها الملل اللي ويانا ده ..!
لاحظت “تاليا” توترها ولكنها لم تعقب ، اكتفت فقط بتحريك رأسها فى موافقة على حديثها وبالفعل تركتها وذهبت ترى فيلم كي يشاهدوه …!
فور أن رحلت ، ألتفتت بحذر ناحية كوبها ووضعت مادة ليست بقليلة من المخدر ولكن ما لا تعرفه أنها أخطأت فى العبوة ، فقد وضعت مادة هلوسة تجعلها فائقة ولكنها لا تشعر بشئ ، وضعت المياه بالكوب سريعاً وقلبته تدريجا ، وتنفست الصعداء فى نجاح أولي خطتها ، اخذت الكوب ودلفت للخارج …!
………………
الوقت مر سريعاً وبدأ مفعول المادة بالظهور عليها ، شعرت بالخمول قليلاً وهنا تحدثت “سابين” قائلةً بنبرة حزينة :-
_”ديجا” انا هلأ اروح على بيتي ، اتأخرت كتير ..!
اومأت الأخرى لها وهي تمسك برأسها بوجع والأشياء امامها تراها ضباب ، جمعت “سابين” متعلقاتها ورحلت تاركة الباب مفتوح قليلاً لعل أحدهم ينقذها أو يراهم احد ..!
نزلت سريعاً وهي تجري خارج البناية ، اصطدمت فى طريقها به ” أسر ” لم تنتبه إليه واكملت طريقها داعية لله بأن ينقذها أحدهم ..!
عقد ” أسر ” حاجبيه فى استغراب ، ولكنه لم ينتبه الأمر كثيراً ، دخل المصعد ووصل لشقته ، ولكنه لمح بابها مفتوح قليلاً ، أقترب منه وفتحه أكثر ، لمحها تجلس على أريكة ، تمسك رأسها بوجع شديد ، حمحم بهدوء وهو يقترب منها هامساً بإسمها :-
_”ديجا” مالك ..!
رفعت رأسها إليه وأبتسمت فور أن رأته ، اقتربت منه حاضنة إياه فى دهشة تعتليه من تصرفاتها وهي تتحدث بهلوسة :-
_روح ديجا ، مالي ما أنا زي الفل اهو …!
قبلت أحد وجنتيه بعد حديثها ذلك ، أبعدها “اسر” عنه سريعاً وهو يحاول التحكم بتلك النيران التي اشعلتها داخله منذ أن اقتربت منه :-
_انتي تصرفاتك مش طبيعية ، فيه إ…!
لم يكمل حديثه حينما وجد رجلان ملثمين أقتحموا الشقة ، رفع نظرهم إليه ثم بمهارته القتالية تعامل معهم ، حمد الله كثيراً بأن سلاحه معه وإلا كان قتلوه فى الحال ، لمحها نائمة ع الأريكة ، حملها ورحل سريعاً إلي شقته ، واغلق عليهما واطفأ الانوار كي لا يعلم أحد بوجوده ، وضعها على سريره بلطف ، وأخذ هاتفه يتصل ع أحدهم وفور أن فتح الخط تحدث بسرعة :-
_جاسر ، فيه ناس اقتحموا شقة “ديجا” وحاولوا ياخدوها ، انا اتعاملت معاهم بس حاليا المكان مش أمن ، اعمل ايه …؟
تحدث “جاسر” وهو ينهض من مكانه قائلاً بفزع :-
_حصلها حاجة ، رد عليا فهمني …!
_محصلش حاجة ، بس دلوقتي انا عايز مكان آمن شقتي مش امان وممكن فى اي وقت ناس تقتحم الشقة بتاعتي خصوصاً أن الراجلين دول كأنهم كانوا مستنين اللحظة اللي تبقي فيها لوحدها ويخطفوها ، اتصرف يا جاسر بسرعة …!
قالها “أسر” وهو ينظر لتلك النائمة أمامه ، رد عليه الجانب الآخر سريعاً :-
_هبعتلك ناس هياخدوكوا على مدينة تانية خلال ساعة ، متتحركش من مكانك …!
أغلق الخط معه وهو ينظر إليها يتفحص ملامحها عن قرب ، رأسه بها مئات الأسئلة ، هناك خطأ فى الأمر ، كيف لها شأن بالمافيا الإيطالية وجاسر يخبره بحمايتها ومرافقتها كظلها ، ظل فى التفكير كثيرا لما يقرب النصف ساعة ، بعدها وجدها تتملل فى فراشه وهي تحرك يديها ببطئ شديد على رقبتها وهي تتحدث بصوت حزين  :-
_بابا متقتلنيش ، بااابا لااااااااااااااا …!
ذهب عندها يشد يديها من حول رقبتها منادياً بإسمها عليها قائلاً :-
_ديجاا ، فوقي ..!
حاول أفاقتها اكثر من مرة حتي فتحت عينيها والدموع مليئة بها ، ما زالت المادة المهلوسة لم يختفي تأثيرها ، رأته أمامها بصورة ليست واضحة ، ابتسمت له ثم أقتربت منه محتضنة إياه وهي تقول له بعدم وعي :-
_قولي تاليا ، قولي بحبك يا تاليا …!
حاول أبعادها عن حضنه الذي اشعل براكين داخله لن تهمد ، أمسك وجهها وهو يحثها على الإفاقة قائلاً بتوتر :-
_ديجا ، فوقي …!
لم تبتعد عنه ، تمسكت به أكثر حتي اقتربت من وجهه وطبعت قبلة عليه وهي تقول :-
_انا بحبك …!
هنا انتهت كل الحصون لديه بل تجاوب معها اكثر ، اقترب منها لاثماً شفتيها بقبلة عميقة تُعبر عن حبه لها ، تجاوبت معه أكثر وهو كالمسحور ينفذ دون وعي لما يفعله ، وحدث ما كان يخشاه كلاهما …!
………………
عامان مروا سريعاً على تلك الخطيئة التي لا تغتفر ، نتج عنها ابنة لا تعلم ماذا ستخبرها عن أبيها ، تذكرت عندما فاقت من نومتها لم تجد أحد بجانبها ، ملابسها ملقاة على الأرض وجسدها عارى اسفل الغطاء ، بكت بصمت ، ماذا حدث ، لا تتذكر اي شئ كل ما تتذكره أتصال أحدهم بها يخبرها بضرورة عودتها إلي مصر ، رحلت فى ذلك اليوم ولا تعلم شيئاً عنه ، هي المخطئة وهي المذنبة الوحيدة فى تلك القصة ، سلمته نفسها دون مقاومة وكانت تلك نتيجتها ، ابنة وضِعت بعد تسعة أشهر من عودتها إلي مصر ، أخيها توفي كما شعرت ، سافرت إلي أحد المدن بعيدة عن اهلها ، والدها قبض عليه أخيراً ، ليس لديها أحد الأن ، أصبحت وحيدة ، ابتسمت بسخرية من جملتها ، هي وحيدة طوال عمرها ، دمعة سقطت من عينيها وهي تتذكر كل ما حدث لها ، اقتربت منها زميلتها بالعمل وهي تقول :-1
_تاليا ، روحي شوفي طلبات الزبون اللي علي ترابيزة رقم 9 ، عقبال ما اودي الاوردر ده …!
فاقت من سرحانها على صوتها ، تركت ما بيدها وأخذت نوت وقلم ، وذهبت إلى تلك المنضدة كما اخبرتها ، هتفت بصوت منبوح دون النظر إلي ذلك الشخص :-
_طلبات حضرتك يا افندم ..!
رفع وجهه إليها يتأمل ملامحها عن قرب ، أخيراً وجدها ، تحدث بنبرة مرتفعة :-
_فكراني يا تاليا ولا نسيتيني …؟
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نعم أحببت حياتي للكاتبة جهاد عبدالرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!