روايات

رواية تزوجت أخي ولكن الفصل الثالث 3 بقلم ايمو كمال وابتسام محمود

رواية تزوجت أخي ولكن الفصل الثالث 3 بقلم ايمو كمال وابتسام محمود

رواية تزوجت أخي ولكن البارت الثالث

رواية تزوجت أخي ولكن الجزء الثالث

رواية تزوجت أخي ولكن
رواية تزوجت أخي ولكن

رواية تزوجت أخي ولكن الحلقة الثالثة

اتنهدت بضيق وضربت بكف يدها على الاخرى قائلة:

– ولما تشوفني قعده تقول نفسي اعرف بتعملي ايه من صباحية ربنا.
بصلها بتعجب ورفع إحدى حاجباه وسألها في حده:

– هو أنا يابنت الناس جوزك ؟!

ردت بإندفاع وابتسامه بلهاء مرسومه علي محياها رادفة:

– قول انشالله.

– نعم ؟!
تنحنحت وادعت العبط وهي تضرب رأسها تعطيه ظهرها:

– اااااه.
– ياسمي…

قاطعته بمشاكستها وهي تكمل حروف اسمها:
– نا ناااا.
– امشي من وشي احسنلك.

قال جملته و توجهه لفتاة، ذهبت خلفه وتضايقت عندما مسك يد الفتاة يساعدها في تمرين يرجعها للخلف، اقتربت منه:

– عنك أنت يا كوتش هعلمها أنا.

تركهما وانصرف يمسح قطرات عرقه المتساقط على جبينه كحبات اللؤلؤ المنثور، فسمع صوت صراخ الفتاة، رمقهما فرفعت “ياسمينا” يدها تطمئنه وهي تضرب الفتاة أسفل قدماها حتى تصمت عن صراخها، وتبسمت له قائلة:

– لاتقلق كله تحت السيطرة يا كوتش.
انهت التمارين مع هذا الفتاة، وجلست تراقبه وترمقه بنظرات فاتنه، واضعه يدها على وجنتيها بحب، ومقلتيها تضو وتلمع كالؤلؤه، كادت أن تتفوه وتتحدث معه لولا سمعت صديح هاتفه يصدح، فرد عليها:

– الو حببتي، ازيك اخبارك ايه؟…. معقول، طب طالعلك حالا، سلام ياغالية.

كانت كل حواسها مركزه تستمع مع من يتحدث، لكنها لم تنجح، نظرت له بغيظ وغضب حين رآته يجري نادت عليه، لم يرد، فقالت بعد إختفاءه:

– وكمان فيها غالية ياعنيا، وربنا ما أنا عتقاك، لا وطالع ليها في الشقه، في عز النهار عيني عينك، يا ابو عيون بجحه تتدب فيها رصاصه، والنبي لقفشك يامنيل.

صعد لشقته في أعلى الصالة الرياضية، قبل أن يضع المفتاح في مقبض الباب، هندم ملابسه، مشط بأنامله خصلات شعره للخلف، وعندما تأكد من اناقته انفرج الباب.

كانت “ياسمينا” تتابعه عن بعد بعدة درجات علي السلم، تجز على اسنانها وتقبض يدها بكل قوتها على الذي واقف امامها يرتب هيئته، تحاول لجم ذاتها بالا تتحرك إلا في الوقت المناسب.

ولج “جاسم” للداخل ولم يغلق الباب خلفه بأحكام.
حين لمحت الباب مفتوحًا، جرت سريعًا لتراقبه وتشاهد ماذا يحدث بالداخل بأعين ثاقبة.

وجدت أمرأه تجلس على مقعدها ممسكة بيدها عصاها التي تساعدها على السير تنتظره، تقدم نحوها بخطى ثابته، وجثى على ركبته مقبل كفها بكل إحترام.

وعندما شاهدت قبلته صكت على صدرها بذهول وقالت بصوت غير مسموع:

– اه ياحيوان ياواطي، وكمان طلعت ميولك في الستات العواجيز، وأنا أقول ليه مش عايز يبصلي حتى برمش عيونه الحكيلة، وعندما سمعته يقول لها:

– حمدلله على السلامه يا ياماما، نورتي البيت، مقلتيش ليه كنت استنيتك في المحطة.

– الله يسلم عمرك ياولدي، محبتش اتعبك، واني كام مرة راح عقولك بلاش تتحدت معاي باللهجة الافرنجي دي، واتحدت لغة بلدك، ولا ولاد بحري نسوك لغتك.

لطمت “ياسمينا” على وجنتيها عدة مرات قائلة:

– يالهوي يالهوي، ياما وولدي، أنا روحت في داهية.

رد “جاسم” بكل احترام وانتماء شديد لبلده:

– كيف تقولي اكده يا ماي، بس ده بحكم شغلي مش اكتر.
– قصده اجعد جاري عايزة اتحدت وياك في موضوع واعر، لازمن المرة دي تنفذ اللي عقولك عليه، مش كل شوية اندل من البلد وارجع زي ما جيت.
– خير بس يا ماي؟

استعدت “ياسمينا” للرحيل لكن اوقفتها حديث والدته حين قالت:

– ميتا هتفرح قلبي ياولدي وتتجوز، واشوف عيالك عتتنطط حوليا وتشيل اسمك، واسم المرحوم بوك.
– ياماي انتي عارفة اني مش بفكر في الجواز، ولسه ملاجتش بت الحلال.

ضربت بعصاها الأرض في اعتراض، وحدقته بغضب رادفة:

– كيف ده؟ البنته مالين البلد، والف دار تستمنى بس انها تناسب بيت القناوي، وأنت راح تقولي مش لاقي بنته، كيف ده؟

ابتسم محياها بهيام، واستندت على الباب بحركاتها الغوغائية، فنفتح الباب على مصرعية وكادت أن تقع؛ فشاهدها من في الداخل فشعرت بالاحراج، فتعجب لوجودها بهذا الشكل فقال بحده :

– خير يا ياسمينا في حاجه؟

تلعثمت في حروفها تبحث عن حجه تبرر وجودها، لم تجد ماتقوله، حتى كرر سؤاله مره أخرى فقالت متلجلجه:

– اصل.. اصل الجيم ولع.
– ايه بتقولي اية؟
– لا لا اقصد بتاع الضرايب جه.
– مين؟
– يووووه، جهاز المشاية علق.

اتنهد على هذه المعتوهه التي تقف امامه وقال بقلة حيله:

– والله ماحد معلق غيرك.

كانت والدته تتطلعها بخبرة وتتفحصها كأنها تضعها تحت جهاز مجهر تدقق كل تفاصيلها، ثم قالت له وهي تمصمص شفتيها:

– وعتقولي مفيش بنته؟

ابتسمت لها ابتسامه بلهاء وردت وهي تشاور على نفسها:

– أنا بنته والله اهو.
رمقتخا بنظرات ثاقبه ووجهت بصرها لابنها ثم سألته:

– مين البنته دي ياجاسم ياولدي؟
– دي يا ماي دكتورة العلاج الطبيعي بتشتغل في الجيم، عن اذنك هعاود بعد هبابه.

تقدم من “ياسمينا” وامسكها من مقدمه ملابسها الخلفيه كأنه ممسك بلص على التو، خارجًا بها قائل لها:

– كنتي بتقولي اية بقى؟
– أنا بنته اهو.
– لا مش ده؟
– محاسب الضرائب جه.
اشار برأسه بالنفي، فتذكرت وردت ضاحكة :
– ااااه الجيم ولع.
– ده أنا اللي هولع فيكي حالا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تزوجت أخي ولكن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى