روايات

رواية أنشودة كارمن الفصل الأول 1 بقلم لينا بسيوني

رواية أنشودة كارمن الفصل الأول 1 بقلم لينا بسيوني

رواية أنشودة كارمن الجزء الأول

رواية أنشودة كارمن البارت الأول

رواية أنشودة كارمن الحلقة الأولى

أنا كارمن، هقولك عنى 5 أسرار محدش يعرفها …
الأول … بسمع أفكار اللى قدامى وهعلمك أزاى تسمعها زيي
التانى …. قتلت أمى وأنا عندى 11 سنة ومحدش يعرف.
التالت …. بسكن جسم قطى وبشوف بعينه وبسمع بودانه .
الرابع …. قررت أقتل كل خاين فى حياتى.
الخامس …. بيقولوا عليا مجنونة!!!
أنا ” كارمن ياسين عوده ” عندى 21 سنة ,البنت الوحيدة لياسين عوده، صاحب أكبر مصانع رخام وجرانيت , ومن أغنى رجال الاعمال فى مصر , بابا مش زى أى راجل أعمال تعرفه , بابا محدش فى مصر كلها يعرف شكله!!
تشوف أسمه فى كل الجرايد بس عمرك ماهتلاقى صورة له, تعرف ليه !!؟ هقولك ليه بس مش دلوقتى ….
وانا عندى 11 سنه بدأت أسمع الكلام اللى بيدور فى مخ أى بنى آدم واقف قدامى, من غير ما يقوله على لسانه , هتقول عليا مجنونة , هقولك أنى بدرس لغة الجسد من وأنا صغيرة علشان أتأكد من اللى بسمعه …. مش بس كده هعلمك أزاى تسمع أفكار اللى قدامك …
هعلمك تكشف خداعهم وكدبهم …
الانسان بيكدب بلسانه …. بس جسمه لأ …. مابيعرفش يكدب …
بينوكيو أنفه بتطول لما بيكدب , ده بالظبط اللى بيحصل للى قدامى لما بيكدب , الكدب بيعلى ضغط الدم , وضغط الدم بينفخ الانف وبيهيجها وبيخلى اللى قدامى عايز يهرش أو يحك ايده فيها.
لما بلاقى حد بيحك فى أنفه وهو بيتكلم بعرف أنه بيكدب .
الخدود والودان برده بتحمر من ضغط الدم ,لما بلاقى اللى قدامى خدوده أو ودانه حمرا وهو بيتكلم بعرف أنه بيكدب عليا .
الشفايف , لو اللى قدامى عض شفايفه وهو بيتكلم , أو لو شفايفه نشفت وأضطر يرطبها بلسانه بعرف أنه بيكدب .
الحواجب واللى بتترفع لفوق .
فرك الصوابع فى بعضها.
العين اللى رموشها بترفرف كتير ولما بؤ بؤ العين بيروح ناحية اليمين , بعرف أن اللى قدامى بيتخيل الحاجه مش بيفتكرها . عينه بتحود يمين تلقائى, علشان بيستدعى المعلومات من نص مخه اليمين واللى مسئول عن الخيال , مش الحقيقه ….
بسمعهم وهما بيكدبوا فى سرهم وبشوف علامات كدبهم على وشهم .
قتلت أمى وانا عندى 11 سنه …
بابا ياسين عوده أبن أصول أبا عن جد , جدى كان باشا أيام الملك فاروق كان عنده من الاطيان اللى لو مشيت فيها على رجلك هتحتاج شهور علشان توصل لاخر حدودها .
بابا درس فى كليه سياسه وأقتصاد جامعه القاهره وحب ” هند” زميلته فى الكلية …أمى واللى من عيله واطية وعرة من قاع المجتمع , كانت عايشه فى منطقه شعبية جنب الجامعة , وعمرها ماكانت تحلم تتجوز شاب مثقف ومتعلم وأبن أصول وثرى وفوق ده كله بيحبها , وأتجوزها وهما فى تانيه جامعة بعد ما أتحدى عيلته كلها علشانها !!
أتغير بعدها حال أمى هند واللى كانت بتروح أول سنة فى الجامعة بهدوم مهلهلة و جزمة مقطوعة , بقت بتروح الجامعة وهيا راكبة أحدث العربيات اللى فى السوق ,
بابا أداها شركات تديرها , وعملها سيدة أعمال وخلاها بنى آدمة تانيه , بس هيا حيوانة ….
بدل ما تخلصله, وتعيش خدامة تحت رجله وتعبده … خانته !!! ومع مين مع واحد عرة شبهها , جارها من وهيا صغيرة.
واللى عينته سفرجى فى الفيلا بتاعتنا علشان يبقى جمبها .
فى يوم كنت نايمة فوق فى أوضتى , وكانت أول مرة ليا أشوف بعين قطى ” باستيت” وأسمع بودانه .
باستيت كان فى المطبخ , تحت السفرة بياكل , شاف أمى وهيا داخله المطبخ وبتحضن السفرجى من ضهره وبتبوسه, لف السفرجى وحضنها وباسها وهو بيقولها :
وحشتينى يا….( لفظ قبيح وسوقى )
ومارسوا خيانتهم فوق السفرة اللى تحتها باستيت!!!
صحيت من نومى على أصواتهم اللى سمعتها بودن باستيت قطى , نزلت جرى من أوضتى وفتحت باب المطبخ براحه وشوفتهم من غير مايشوفونى !!!
أمى خاينة …. خانت بابا اللى حبها …. أمى تستاهل الموت ..
قررت ماقولش لبابا علشان ماينجرحش … و أخد حقه , وأغسل شرفه من غير مايعرف .
وفى يوم أجازة الخدامين فى عيد الفطر خدت الطيارة الورق بتاعتى
ونزلت لهند واللى كانت قاعدة على الكنبة وبتلعب فى خصل شعرها وهيا بتتكلم فى التليفون مع السفرجى , مكانتش مستحمله فراقه أيام الاجازة!!
قولتلها :
ماما ممكن تطلعى معايا فوق ع الرووف علشان نطير الطيارة.
قالتلى وهيا بتحط أيديها على سماعة التليفون :
خلى أنيتا الشغالة تطلع معاكى ..
زنيت عليها وقولتلها :
أنا زهقت من أنيتا على طول هى اللى بتلعب معايا …. أنتى ليه مش بتلعبى معايا خالص ؟!!!
وعيطت …
صعبت عليها وضمت شفايفها على بعضها وقالت :
أمممم ياحرام .. خلاص متزعليش ياكارمن … هطلع معاكى .
طلعنا فوق الدور التالث ع الرووف وقعدت على كرسى من اللى موجودين قدام البسين اللى ع الرووف , وبرده كانت مشغولة و بتتكلم فى التليفون وبتضحك وهى متجاهلانى !!
محاولتش حتى تسلك حبل الطيارة وتطيرها معايا !!!
أستغليت أنها مشغولة فى التليفون وشبكت حبل الطيارة فى حديدة على طرف السور القصير اللى فى الرووف .
وناديت عليها وأنا بعيط تيجى تساعدنى علشان نسلك الحبل من الحديد .
وطت علشان تسلك الحبل وهيا ماسكة التليفون بتتكلم فيه برده .
بصيت حواليا مالقتش حد شايفنى ,فزقتها من فوق الرووف وقعت على راسها أتفشفشت فوق رخام الارضيه وماتت .
سلكت طيارة الورق بتاعتى , ورجعت حطيتها فى أوضتى , ونزلت شغلت التليفزيون بصوت عالى , فطلع صوت اغنية بتقول :
انا القمر اللي جلي ظلمة الليل … وانت الكسوف اللي رجعه
وعد مني لو قابلت خاين زيك في الحياة .. أودعه
أتعلمت منك والحياة تجارب .. ولو سلمت من عض الافاعى أبدا ما أنام على ضهر العقارب.
حبيت الاغنية اوى وحسيتها صدفة غريبة فقررت اخليها انشودتى ….
………………………………………………………………………………………….
النهارده يوم جوازى على آدم واللى من نفس المنطقة اللى أتولدت فيها أمى.
آدم زميلى فى كلية الإعلام وقالى أنه حبنى علشان شخصى مش علشان فلوس أبويا , آدم من عيله عرة زى أمى , أتجوزته علشان أعجبت بيه طبعا , وعلشان أشوفه هيخونى زى أمى ماخانت أبويا ولا لآ !!!!! , ولو خان هسمع أنشودتى ….
أنشودة كارمن ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط على : (رواية أنشودة كارمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى