Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل السابع 7 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل السابع 7 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل السابع 7 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل السابع 7 بقلم أية أحمد

توقفت ثلاث سيارات أمام قصر العراب وترجي منها احمد بطلته الخاطفة لانفاس، وخلفه حازم ثم سليم الهوري الذي نظر إلى قصر العراب بشرود  ، أفاق على صوت حفيده يحثه على السير، فتح باب قصر العراب ليظهر منه جلال الذي كان يأحلامها الباب وخلفه رحيم وحسن وحسام.
ــــ اهلا بيك منتاني يا سليم….. قلها جلال بينما عينه ترسل نظرات صاقبه الي سليم الذي ابتسم بدوره وقال 
ــــ اهلا بك يا جلال، هنفضل وقفين كده كتير ولا ايه…
ــــ اتفضلو…. تحرك الرجال الي دخل احد الغرف، المجلس الذي جمع اقوى رجال الصعيد  والد اعداء يجلسون الآن ليتناسب في ما بينهم من يصدق بعد اكثر من اربعين عام من الطار الذي لا ينتهي ها هم الآن يجتمعون لينهو ذلك الطار الآن.
ــــ احنا هنا النهارده عشان نطلب ايد حفيدك لـ ابن ابني احمد علي سنه الله ورسوله.
ــــ واحنا وافقنا على طلبك يا حج سليم.
ــــ يبقي نقراء الفاتحه…. قالها خالد الذي نظر لهم  بخبث ، انتهوا من تلاوة الفاتحة ليبتسم أحمد والفرحة تطير من يعنه فاخيرا سوف تكون له هل عليه الآن أن يشكر من اشغل نار الطار بينهم من جديد اما ماذا فحقا لولا هذا لما حلم أن يتزوجها.
ــــ مستنينكم بكره يا جلال انت و ابنك وحفيدك.
ــــ  ماشي، الفرح هيكون الاسبوع الي جاي.
ــــ  خلاص يا سليم احنا اتفقنا علي كل حاجه بكره هاجي نطلب ايد حفيدتك ل حفيدي.
ــــ وانا مستنيك يا جلال تنور. 
ــــ بنورك يلا يا احمد….. نهضوا مغادرين القصر، كان يتلفت خوله يود لو يلمحها قبل أن يغادر ولكن يا للأسف لم يستطع، أما في الاعلى  في غرفة ريتاج كانت تبكي في حضن وردة التي تحتضنها بقوة وتبكي لبكائها هي و رقيه التي تنظر إلى ابنة عمها بحزن شديد عليها فهي لم تحقق اي شي من أحلامها حتى عندما تزوجت لم يكن خيرها.
ــــ خلاص يا حبيبتى كفايه عياط ارجوكي مش ابيه رحيم قالك انو كويس وطيب.
ـــ اه.. بس.س…. م مش عاوز اتجوز.يا.وردة… ضمتها وردة بقوة وطبطبت علي راسها بحنان، نظرت لهم رقيه بحزن وتخيلت لو هي مكانها.
ــــ ريتاج…. التفتت ورده على صوت رحيم الذي كان يقف على عتبة باب غرفتها، أشار إلى وردة ورقية بل مغادرة،  نهضت ورده من جزرها واتجهوا إلى الخارج مغلقين الباب خلفهم، نظر إلى شقيقته التي كانت  تحتضن نفسها دفنه وجهها بين ركبتيها، جلس بجزرها ومرر يده برفق على رأسها برفق…
ــــ تعالي….. سحبها الي حضنه وضمها بقوه المه قلبه كثيرا عليها دموعها توجع قلبه… “ليه الدموع دي يا ريتاج مش انا كلمتك في الموضوع ده قبل كده ايه الي حصل…
ــــ مش عايز مش عاوز اتجوز يا رحيم…..
ــــ يا روحي انتي كده كده هتتجوزي دي سنه الحياه بعيد عن فكرة الثأر وكل ده، انتي مثيرك تتجوزي مش هتفضلي عايشه هنا، احمد كويس بكره تشوفي وتعرفي اني علي حق.
ــــ ها يأذوني يا رحيم…
ــــ مين يا حببتي.
ــــ هنا كلهم يكرهونك يا رحيم مش بيحبوني عشان انا من عيله العراب.
ــــ معاش ولا كان الي ياذيكي، انتي هتتجوزي أحمد الهواري كبير احفاد الهوري يا ريتاج مستحيل حد يقدر يقرب منك او يهينك بكلمه انتي مش اي حد انتي حفيدة جلال العراب واخت رحيم حسن جلال العراب اوعي تخافي من حد فهمه.
ــــ فاهمة…
ــــ يلا امسحي دموعك دي والبسي هنروح مشوار انا وانتي يلا… ابتسمت بفرحه ونهضت سريعا، نظرت إلى شقيقته بحنان وحزن علها ودعي من الله ان يسعدها ومرر امورها علي ما يرام.
……..
كنت متكوره حول نفسها في تلك الغرفه النظلمه، تذكرت كلامه القاسي لها لا تصدق انه ولدها أن ذلك الوحش ولدها، رمي والدتها ولم يسأل بها طول تلك المده ويعود الان لكي يزوجها لرجل لا تعلم من هو فقط لكي لا تتجاوز ابنته والتي هي شقيقتها الصغيرة…
فلاش باك..
دفعها إلى الدخل ببطي لكي لا يسمعها أحد، نظرت  له بذعر وتراجعت الى الخلف خوفا منه.
ــــ هتفضلي هنا وايك اسمع صوتك، فرحك الاسبوع الي جاي علي ابن العراب،هتتجوزيه وتعملي كل اللي يقول علية  ولو حد عرف انك مش شهد هتكون خلتك التمن.
ــــ انت بتعمل كده ليه انا بنتك انت مش كنت رميني.
ــ انا اعمل الي انا عاوزو و انتي هتتجوزي ابن العراب علي انك بنتي شهد فهمه، مش علي اخر الزمن هبعت بنتي  لهناك… قالها بقسوه شديده .
ــــ انت بتجابني   مكان بنتك ليه، ما انا كمان بنتك….التفتت وغادر الغرفة…
ــــ ايك اسمع صوتك اوي تقولي حاجه،صدقيني وقتها ترحمي علي خالتك…..
عودة..
ـــ يارب يارب خليك معايا نجيني من الي انا فيك يا رب متورنيش حاجه وحشه فيها واحميها يارب انا مليش غيرها هي اللي فضيلة، اياد انت فين.
في قصر الهوري كان يجلس في غرفته وفي يده صوره لها كانت الصورة الوحيدة التي تحتفظ بها لها، نظر الى ابتسامتها السعيدة وهي تمسك بيده التقت تلك الصوره لهما في جديه جوزهم كم كانت ايام جميله ورائعه.
ــــ  بنتك طالعه نسخه منك يا فيروز، سامحيني على اللي عملته فيكي، عارف انك زعلانه مني دلوقتي بس متقلقيش عليها انا هتجوزها لزين الرجال، هعوضها بيه.
ــــ بتعمل اية يا خالد بتكلم نفسك.
ــــ ملكيش صالح يا حميدة خليكي بعيده عني السعادي…..وضع صورتها في جيبه وخرج من الغرفه تحت نظرات حميدة الحارقه له.
ــــ هنشوف هنعمل اية….. اخذت هاتفها وبدأت في العبث به الي ان وجدت رقم احدا ما، ابتسمت بشر وضغطت علي زر الاتصال فاتها صوت بعده عده لحظات.
………
دخلت الى غرفة شقيقها بعد أن علمت انهم عادوا لتجده قد بدل ملابسه ويجلس على فراشه يتابع  أعماله التي لا تنتهي.
ــــ احمد انت فاضي…. رفع عينه لها وابتسم برفق مشيرا لها أن تأتي له، تقدمت له وجلست بجواره بينما وضع هو حاسوبه على الفراش وقال.
ــــ نعم يا شوشو عاوز ايه……
ــــ مش عاوز حاجه، كنت عايز اسالك عملتو ايه هناك…. ابتسم ولف يده حول كتفها مما أيها له وهتف..
ــــ كل حاجه مشت كويس وهما جيين بكره عشان يطلبوكي يا شوشو.
ــــ يطلبوني انا، احمد هما ممكن يكونو بيكرهوني او ميعملنيش حلو.
ــــ لا طبعا بصي هو ممكن ده يحصل من بعض الناس هناك بس انتي برضو هتتجوزي رحيم محدش يقدر يقرب منك زي ما انا كمان مش هخلي حد يقرب من ريتاج تمام.
ــــ نفسي اشوف ريتاج دي اوي يا احمد عمل اذي
ــ صدقيني مش عارف، اخر مره شفتها كان عندها ست سنين كانت صغيره اوي وجميله، كانت زيك كده وانتي صغيره شبه العروسه اللعبه.
ــــ هههههه انا يا احمد اخس عليك…
ــــ هه اه حلا عروسه، عارفه متشوق اشوفها عمل اذي دلوقتي….. بخجل شديد وتردد قالت..
ــــ احمد هو انت معاك صوره لرحيم ده….. نظر الي شقيقته بدهشه من طلبها ولكنه فهم انها تريد ان تراه صحيح أن هذا ليس من عادتهم ولكن سنها الصغير لا يستوعب كل ذلك لم تنضج بعد وردته الصغيرة فلو كان شخص آخر مكانه طاح بها فهنا يمنع على الفتاة أن ترى زوجها قبل الزفاف، فاأومي لها برفق وقال لكي يرضي فضولها.
ــــ طيب مع اني مينفعش اعمل كده بس هورهولك عشان ترضي فضولي بس محدش يعرف كده تمام….. بفرحه شديده اومأت له بنعم وهي تهتف بحماس
ــــ حاضر مش هقول لحد متقلقش….. اخرج هاتفه ثم بحث عن صفحة  رحيم ثم فتح ملفه الشخصي وأعطاه لها، نظرت الى الصورة لتجد رجال في طول شقيقها بجسد ضخم عضلي، نظرت الي ملامحه القاسيه ونظرة عينه التي ترجف الجسد، أعادت الهاتف الى شقيقها سريعا وقالت بزعر.
ــــ ايه ده مش شبهك خالص ده يخوف.
ــــ ههههه مش شبهي اذي يا حببيتي بعين فين اللي يخوف ده حتي رحيم وسيم وحلو.
ــــ لا بص عينه عمل اذي انا كنت فاكر زيك كده عينه ملونه وابيض.
ــــ عينه ملونه ايه بس يا شهد.
ــــ انت مش فاهم قصدي انت على الرغم من أنك شديد وخوف بس اللي ميعرفش ميفكرش انك صعيدي خالص وكمان شكلك حلو عشان كده انا متاكده ان ريتاج دي مش هتخاف منك.
ــــ مممم ده رايك يعني مش هخوفها…
ــــ توتو متقلقش مش هتخاف وانا واثقه انها هـ حبك على طول.
ــــ طيب يا لمضي روحي يلا نامي…. ابتسمت وقبلت وجنته بقوه ثم غادرت الغرفه، اما هو فقد شرد بكلام شقيقته حقا هل من الممكن ان تحبه بهذه السرعة.
………..
في غرفه كمال الذي كانت النار تشتعل في دخله تكاد تحرق جسده كل ما خطط له ذهب في مهب الريح، دفع الكرسي  يقدمون بقوة.
ــــ كل حاجه رحت حتى شهد رحت يلعن كدة في الارض، بس مش هسيبلك هاخد كل حاجه منك….. نظر إلى باب غرفته ليجد والده يدخل وعلي وجهه معالم السخرية.
ــ ايه يا سبع خد منك كل حاجه تاني.
ــــ مخدش حاجة يا بوي، اساني عليه بس وانا هنسفو.
ــ خلينا نشوف هتعمل ايه….. خرج مرة أخرى من الغرفه ولكن لم ينتبه  إلى فرح الواقفة في زاوية بل قرب من  غرفة شقيقتها وعينيها تذرف الدموع، لا تصدق أنهم بهذا الحقد والكره، عادت الي غرفتها منكسره، نظر الي فرشها بشرود تتذكر كيف يعامل احمد شهد تمنت ان يكون شقيقها مثلة، احتضنت نفسها علي السرير وتنظر إلى تلك العلامة التي على يده، تذكرها دائما بما حدث لها على يد شقيقها.
ــــ انا هقول لأبيه أحمد علي اللي حصل ده، بس بس ممكن كمال يعرف ويضربني تاني….. اغلقت عينها بحزن ولكنها فتحتها عندما سمعت صوت والدتها، نهضت وفتحت لها باب الغرفه لتجد والدتها تحمل بعض الطعام وقالت….
ــــ يلا عشان تكلي  انتي جيتي مكلتش  ، مالك بتعيطي ليه.
ــــ انا كنت ريحه ل لكمال عشان اسلام عليه وسمعته بيقول انو هياخد كل حاجه من ابيه احمد وان شهد ضاعت منه وبابا كانت بقولو انو ابيه احمد خد كل حاجه منو.
ــــ وسمعتي ايه كمان….. انتفضت بزعر عند سماع صوت شقيقها الأكبر الذي كان يقف على باب الغرفة  وعينه تقدح شرار، اقتربت من ولدتها واختبات خلفها…
ــــ خلاص يا كمال هي مكنش قصدها دي كانت ريحه تسلم عليك بس….. 
ــــ اطلعي بره… سحب ولدته من يدها واخرجها من الغرفه ثم التفت الي شقيقته التي ضمت نفسها بزعر وهي تنظر له برجاء لكي  لا يعيد ما فعله مرة أخرى…
ــــ و ولله مش هقول لحد خالص بس متضربنيش ونبي…. تقدم لها ببطء  اهلك اعصابها، صرخت بذعر عندما رفعها من شعرها بقسوه وهو على وجنتها بقوه ملقي بجسدها الصغير علي الارض بقوه.
ــــ بتراقبيني يا فرح شكل آخر علقه ختيها مجبتش معاكي فيده….. نزع حزامه ولفه على يده يقترب منها….
………..
في هذا الوقت كان عمر في طريقه إلى ولدته ليجد زوجة عمه تقف امام غرفه من ملكت قلبه تصرخ بذعر ليندب الهلع في قلبه توجة  سريعا لها لكي  ليعلم ماذا يحدث.
ــــ في ايه يا مرات عمي….. قطعه صوت صرخ قوي اتي من الدخل ابعد زوجه عمه وبدء بطرق على الباب بقوه وقلبه يخفق خوفا والاماً.
ــــ افتح الباب يا ابني ونبي هيموتها جوه…… 
ــــ كمال كمال افتح الباب، كمال…. دفع الباب بكتفه عدة مرات مصدر صوت عالي جعل جميع من في القصر يسمعه، دخل الى الغرفة سريعا ليجدها بذلك المظهر المزري كانت متكوره على الأرض وتحتضن نفسها بينما جسدها الذي لا يظهر من ملابسها المحتشمة يرتجف بقوه، شعر ان الدماء تغلي في عروقه بقوة ولم يشعر إلا وهو يندفع نحو كمال  مسدد له عدة لكمات متتالية بقوة، أصدرت فاطمه صرخه عاليه لكي  يأت أحد ويفصل بين الاثنين.
في هذا الوقت سمع أحمد وخالد صوت فاطمه ليهرولو الي الاعلي وخلفهم سليم الذي وجد الجميع مجتمع امام غرفه حفيدته، دخل فوجد احمد يمسك بعمر ويبعده عن كمال  الملقي علي الارض والدماء تخرج من كل وجه.
ــــ بتستقوى عليها يا كلب ملقتش غير هي وتعمل عليها راجل، ورحمة ابوه لخليك تندم علي كل اللي عملته. 
ــــ عمر ايه الي بيحصل هنا…. نظر سليم الي فاطمة التي كانت تحتضن ابنتها الفاقدة  للوعي  ،ثم وجه نظره إلى كمال الذي نهض ويمسح وجهه.
ــــ  هتندم علي اللي عملته ده.
ــــ وريني هتندم  الذي…… كاد أن يهجم مرة أخرى عليه ولكن منعه عن ذلك أحمد الذي أمسك به بقوة وقال 
ــــ بس يا عمر اهدي فهمنا ايه الي بيحصل…
ــــ الكلب ده كان هيموتها بيضربها بل حزام عملتلك ايه عشان تعمل كده.
ــــ انت مالك انا واختي ايه حشرك انت…
ــــ بس منك ليه ايه مش عملني اي اعتبار أنه وقف وصديقك كمال علي مكتبي انت وعمر احمد كلم الدكتوره تجي تشوف بت عمك وخليك معها يلا….
غادر سليم وكمال وعمر الغرفة بينما ساعدت فاطمة فرح علي النهوض وهي تبكي بحزن عليها….
ــــ الدكتورة هتوصل دلوقتي يا مرات عمي متقلقيش…. 
ــــ في ايه يا احمد…. قالها حازم الذي أتى على صوتهم العالي فبعد ان عاد الى الغرفه وجد سراب غرقت مكانها فلم يرد أن يوقظها.
ــــ خليك هنا مع مرات عمك لحد ما الدكتوره تيجي…
…….
في المكتب كان يجلس عمر امام كمال وعلي وجهه معالم الغضب والخوف في نفس الوقت علها علي محبوبته…
ــــ عاوز اعرف ايه اللي حصل فوق ده دلوقتي خلاص يا ولاد الهواري مباش لكم كبير….
ــــ اسف يا جدي بس انا عاوز اطلب ايد فرح….
ــــ……
………..
يتبع ……
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى