Uncategorized

رواية دمية في يد غجري البارت الثامن والعشرون 28 بقلم سمسم

 رواية دمية في يد غجري البارت الثامن والعشرون 28 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت الثامن والعشرون 28 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت الثامن والعشرون 28 بقلم سمسم

تململ فى نومه القى بذراعه بجانبه على السرير تحسس مكانها ولكنه وجد مكانها فارغاً فتح عيناه بسرعة فوجد مكانها خاليا حقا وهى ليست موجودة بجانبه اعتدل فى جلسته سريعاً نادى عليها بصوت مرتفع
ثائر:”وتين وتينى انتى فين وتين هى راحت فين”
ولكنه لم يسمع احد يجيب نداءه شعر بالقلق فأين ذهبت فهى لا يوجد لها أثر فى الغرفة
ثائر بقلق وخوف:” وتينى وتين انتى فين يا حبيبتى ياربى هى راحت فين
فتح باب الحمام لم يجدها بحث فى الغرفة بأكملها ولم يجدها هبط الى الاسفل ظل يدور حول نفسه فأين ذهبت فى هذا الوقت المتأخر من الليل ولكنه سمع صوت ياتى من المطبخ وجده قدميه تسوقه الى المطبخ سمع صوت كشخص يتلذذ بأكل شئ ما نظر بجوار الثلاجة وجدها تجلس على الارض بيدها علبة من الشيكولاتة تغرف منها وتأكل منها بنهم وتلذذ واستمتاع وهى تغمض عينيها اشعر بلذة أكل الشيكولاتة
ثائ:”وتين انتى بتعملى ايه فى المطبخ هنا”
وتين:” حبيبى انت صحيت امتى”
ثائر:”لسه صاحى دلوقتى ملقتكيش جمبى ناديت عليكى ودورت عليكى فى الاوضة برضه ملقتكيش نزلت ادور عليكى حرام عليكى انتى خليتى دمى هرب منى يا وتين”
وتين:” معلش يا حبيبى كنت حاسة ان هموت واكل شيكولاتة علشان كده نزلت المطبخ “
ثائر:”شيكولاتة! حرام عليكى انا دورت عليكى فى كل حتة وخفت يكون حصلك حاجة يا وتين”
وتين:” مش عارفة انا صحيت من النوم نفسى هفتنى على شيكولاتة لقيت نفسى بنزل هنا من غير ارادتى وباكل الشيكولاته تاخد حتة يا حبيبى”
ثائر:”لا شكرا مش عايز يا قلبىً يلا بينا نطلع ننام بقى”
وتين:”بس انا لسه جعانة يا ثائر”
ثائر:”عايزة تاكلى ايه طيب تانى دلوقتى يا ام طلبات غريبة انتى”
قام برفعها عن الارض وضعها على الطاولة الموجودة بالمطبخ تهز قدميها فى الهواء كالاطفال
وتين:” عايزة أكل بيض بالبسطرمة يا ثائر”
ثائر:”بيض بالبسطرمة ! ودلوقتى والساعة دى”
وتين:”انا مليش دعوة عايزة بيض بالبسطرمة دلوقتى حالا مليش دعوة”
ثائر:”دا انتى حملك غريب وطلباتك اغرب والله”
وتين:” ما النونو هو اللى طفس اعمل ايه يعنى فيه انا غلبانة اهو هو بيطلب وانا ادبس”
ثائر:” ماشى يا ستى هعملك بيض بالبسطرمة عايزة حاجة تانية”
وتين:”انت هتعرف تعمله يا حبيبى”
ثائر:”طبعا اكيد انا شاطر اوى فى الطبخ انتى متعرفيش ولا ايه يا حبيبتى”
وتين:”لاء معرفش ورينى كده يا حبيبى هتعمله ازاى”
ثائر:”ماشى هوريكى يا روحى بس كده”
اقترب منها يريد ان يعانقها وجدها تبتسم له تضع يدها حول عنقه
وتين:”انا قصدى ورينى فى الأكل مش دى يا حبيبى انت بتفهم بمزاجك”
ثائر:”ماانا اخد حاجة تشجيع علشان اعملك اكل يا روحى وانا بقبض مقدم يا وتينى”
وتين:”اه يا انا منك ماشى خد المقدم اهو”
قامت بطبع قبله على وجنته نظر اليها بحاجب مرفوع
ثائر:”نعم يا اختى هو انتى بتبوسى ابن اختك ولا ايه”
وتين:”انا معنديش ولاد اخوات ولاعندى اخوات اصلا فانجز بقى هتاكلنى ولا لاء”
ثائر:”ماشى امرى لله”
قام بطهى ما تريد ان تأكله كانت تنظر اليه بابتسامة عشق وهى تراه يفعل كل هذا من اجلها وبعد ان انتهى وضع الطعام على الطاولة
ثائر:”يلا الاكل اهو كلى بالهنا والشفا ياقلبى”
وتين:”تسلملى يا حبيبى بس مش هتاكل معايا”
ثائر:”لاء دا الاكل يكتم على نفسى وانا نايم ومش هقوم الصبح كده”
وتين:”ههههه بعد الشر عليك يا حبيبى”
بدأت تأكل كان يبتسم على منظرها وهى تأكل بهذه الشراهة فهو يعلم انها ليست من مغرمين الأكل ولكن لماذا الآن تأكل بهذا الشكل ؟هل بسبب حملها يجعلها تشعر بهذا الجوع كله وكأنها لم تأكل منذ وقت طويل مد يده يزيل بعض الطعام من على جانبى فمها
وتين:” شكلى يضحك صح انا مش عارفة ايه الفجعة دى يا ثائر اللى انا فيها”
ثائر:” بالهنا والشفا يا قلبى انفجعى براحتك انا عندى كام وتين”
وتين:” تسلملى يا حبيبى بس هنروح للدكتورة بكرة ان شاء الله”
ثائر:” ان شاء الله تعالى انتى ومريم على الشركة وهنروح للدكتورة ونتعشى برا كمان”
وتين:”هتعشينى ايه بقى”
ثائر:” ههههههه احنا لسه جه علينا بكرة يا وتين ثم اللى انت عيزاه هجبهولك يا حبيبتى”
وتين:” متحرمش من كرمك ولا حنيتك وربنا يباركلى فيك يا حبيبى”
انتهت من طعامها ارادت الذهاب الى غرفتها لتكمل نومها
وتين:”خلاص انا شبعت عايزة انام بقى”
ثائر:”يلا بينا يا حبيبتى”
قام بحملها بين ذراعيه ذهب الى غرفتهم وضعها على الفراش تمدد بجوارها سحبها الى احضانه تتوسد صدره تغفو فى النوم على صوت خفقات قلبه العاشق لها حتى نهاية نبضاته
*”*”*
ذهب اخيها وزوجته سريعا الى المستشفى التى ترقد بها اخته بعد تعرضها من الضرب على يد ذلك الشاب المدعو زوجها وصل الى الغرفة فتح الباب دلف الى الغرفة وجد اثار ضرب بطريقة وحشية على وجهها
سمير بخوف:”هيام هيام ردى عليا فى ايه يا هيام هو عمل فيكى ايه”
هيام بتعب:”ضربنى يا سمير لحد ما نزفت والجنين نزل”
أميرة:”الف سلامة عليكى يا هيام”
هيام:”الله يسلمك يا أميرة”
سمير بغضب:”هو فين الكلب ده دلوقتى راح فين”
خرج من الغرفة يبحث عنه يريد اخذ حق اخته من ذلك الشاب وجده يقف فى مكان ليس ببعيد وجد نفسه يقترب منه قابضا عل ملابسه يلكمه على وجهه بقوة و”يحيى” أيضاً يرد له الضربات حدث مشاجرة عنيفة بين الاثنان لم يفضها الا تدخل بعض الممرضين من المستشفى فى انهاء ذلك الشجار بينهم والذى التف حوله العديد من الناس
سمير بغضب:”بتضربها كمان يا كلب مش كفاية اللى عملته فيها كمان بتمد ايدك عليها وتضربها بالطريقة دى”
يحيى:” ابعد ايدك دى عنى احسن مش هتعرف انا هعمل فيك ايه”
سمير:” وليك عين تتكلم كمان يا جبان”
يحيى:”اختك طالق طالق طالق”
سمير:”احسن انها خلصت منك ومن مصيبتك ومن شكلك واحد زبالة ومتعرفش معنى الرجولة ايه”
بعد ان اردف” يحيى” بكلمة الطلاق خرج من المستشفى غير راغبا فى رؤية احد منهم فهو تخلص منها ومما تحمله فى احشاءها عاد “سمير” الى غرفة اخته ثانية وجد زوجته تجلس بجانبها تواسيها فى مصيبتها
سمير:”خلاص يا هيام احنا هنروح بيتنا يلا بينا”
أميرة:” طب جوزها راح فين يا سمير”
سمير:” خلاص مبقاش جوزها الكلب رمى عليها يمين الطلاق خلاص وغار فى داهية”
هيام بتعب:”الحمد لله خلصت منه ومن مصيبته”
ولكنها وجدت دموعها تنزل على وجنتيها فهى حياتها انقلبت رأس على عقب وحان موعد اعادة ترتيب حياتها من جديد يجب ان تكون انسانة اخرى غير تلك الفتاة التى كانت تهوى مضايقة من حولها ولا تترك مناسبة الا وتفتعل بها اى مشكلة..ساعدتها زوجة اخيها فى ارتداء ملابسها خرجت من المستشفى تستند على أخيها الذى كان يفكر هل هو من اوصلها الى تلك الحالة بعدم تدخله فى شئونها ولكن امها كانت لا تترك له مناسبة لفرض سيطرته عليها فهى كانت ابنتها المدللة التى لا ترغب ان يقترب منها أحد او يأذيها بقول او فعل.عادت الى المنزل دخلت غرفتها ذهبت زوجة اخيها لتأتى لها ببعض الطعام تتناوله فهى فى حالة ضعف شديد
سمير:”انتى بتعملى ايه يا أميرة”
أميرة:”بعمل اكل لهيام علشان تاكل يا حبيبى”
سمير:”انتى بنت اصول اوى يا أميرة”
اميرة بابتسامة:”تسلم يا سمير”
سمير:”انا بتكلم جد مش مجاملة انتى فعلا ونعم التربية وانا محظوظ بيكى والله يا أميرة برغم اللى امى واختى عملوه فيكى بس لما حصل اللى حصل مفرحتيش فيهم بالعكس انت بتخدميهم”
أميرة:”اللهم لا شماتة يا سمير هشمت فى ايه ولو شمت فيهم هيجيلى وقت وربنا يرزقنى باللى يشمت فيها”
سمير:”رينا يتمها علينا بالستر دايما على فكرة انا خلاص لقيت شقة وهنبيع دى ممكن ننقل على اول الشهر”
أميرة:”اللى فيه الخير يقدمه ربنا خد الأكل ده لوالدتك على ما اودى الاكل ده لهيام وبلاش تقولها على اللى حصل لهيام هى مش ناقصة تتعب أكتر”
سمير:” خلاص ماشى’
اخذ من يدها الطعام الخاص بوالدته ذهب الى غرفتها للاطمئنان عليها فهى لم تعلم بما حدث ل”هيام” من اجهاض وذهابها الى المستشفى فهو فضل عدم اخبارها حتى لا تسوء حالتها النفسية والصحية اكثر من ذلك
*”*”*
“فى الشركة”…كان منغمساً فى تلك الاعمال التى من الظاهر انها لن تنتهى فتارة يسحب نظارته الطبية ويضغط على عينيه من ارهاقة وتارة اخرى يعيدها ال مكانها على عينيه ويحدق فى تلك الاوراق امامه فهو يريد الانتهاء منها قبل حضور زوجته ليذهبوا الى الطبيبة لاطمئنان على حملها سمع طرق على باب غرفة مكتبه إذن للطارق بالدخول
ثائر:”ايوة ادخل”
انفتح الباب دلفت منه “نورين” بابتسامة عريضة عقد “ثائر” حاجبيه فما الذى اتى بها الى هنا الآن وماذا تريد منه
ثائر باستغراب:” انسة نورين!”
نورين بابتسامة:”ازيك يا استاذ ثائر”
ثائر:”الحمد لله خير فى حاجة يا انسة نورين حضرتك جاية هنا ليه “
نورين:” انت مش هتقولى اتفضلى ولا ايه”
ثائر:”اه سورى اتفضلى تشربى ايه يا انسه نورين”
نورين:”شكرا مش عايزة حاجة مليش نفس”
ثائر:”خير ايه سبب الزيارة السعيدة دى”
نورين:”جيت علشان كنت عايزة اشوفك”
ثائر:” خير تشوفينى ليه حضرتك عايزة منى حاجة”
نورين بابتسامة:” جيت اشوفك علشان وحشتنى يا ثائر”
ثائر بغضب:”ايه اللى انتى بتقوليله ده يا انسة نورين انتى فى وعيك واعية بتقولى ايه انتى جاية تقوليلى الكلام ده ليه دلوقتى”
نورين:”اهدى بس وبلاش انفعال هو حرام توحشنى واجى اشوفك يا ثائر ولا ايه”
ثائر:”انتى عايزة ايه منى بالظبط يا انسة نورين علشان ابقى فاهم لان كده الموضوع زاد عن حده اوى وانا ابتديت اتخنق”
نورين:”عيزاك انت يا ثائر ومش عايزة حاجة تانى”
ثائر:’والله! وعيزانى انا ليه بقى وتعمل بيه ايه هتحطينى فى معرض لوحات مثلا ولا ايه”
نورين:”ثائر انا بحبك”
ثائر بعصبية وانفعال:”انتى اتجننتى انتى بتقولى ايه وايه اللى بتقوليه ده انتى ناسية ان انا متجوز وبحب مراتى ومستحيل ابص او احب واحدة غيرها”!
نورين:”وانا مش معترضة على انك متجوز انا عندى استعداد اكون زوجة تانية بس انت تتجوزنى يا ثائر”
ثائر بعصبية شديدة:”لا دا انتى فعلا اتجننتى ولازم تفوقى انا مستحيل اتجوزك سواء انتى او اى واحدة تانية مستحيل اصلا افكر ان اتجوز على وتين مراتى فاهمة ويلا حضرتك دلوقتى اخرجى برا وياريت مش عايز اشوف وشك تانى وتنسى انك شوفتينى او تعرفينى”
نورين:”انت ليه كده انت ايه بقولك بحبك هو انا مش عجباك فى ايه مراتك فيها ايه زيادة عنى ها قولى دا انا كمان اجمل واحلى منها انت مبتشفش”
ثائر:’متقارنيش بينك وبينها حتى بو انتى ملكة جمال الكون ده شئ ميخصنيش لان مراتى عندى بستات العالم ده كله ماشى ويلا برا برااااااا”
علا صوته بتلك الكلمة فهو وصل الى قمة غضبه من تلك الفتاة التى يرى انها تجردت من حياءها فهى اتت اليه تخبره بحبها وتريده ايضا ان يتزوجها فمالها تلك الفتاة
فى تلك الآونة كانت “وتين” و”مريم” وصلوا الى الشركة فذهبت” مريم” الى غرفة مكتب زوجها بينما ذهبت “وتين” الى غرفة مكتب زوجها ولكنها عندما سمعت كلام “نورين” لزوجها ظلت على الباب تستمع لحوارهم منذ ان اعترفت “نورين” ل”ثائر” بحبها سحبت نورين شنطتها بغضب خرجت من مكتبه بغضب مكبوت من تصرفات ذلك الرجل المتعجرف الذى يرفضها ويهينها ويهين حبها له تقابلت هى ووتين على الباب فوتين تنظر لها نظرات نارية ولكنها لم تتفوه بكلمة وانصرفت من أمامها دلفت وتين الى غرفة مكتب زوجها كان فى ذلك الوقت يضع راسه بين يديه من شدة انفعاله وعصبيته من تلك الفتاة رفع رأسه عندما سمعها تهتف باسمه
وتين:” ثائر انا جيت”
ثائر:” اهلا يا قلبى”
قام من مكانه اقترب منها يأخذها فى أحضانه بقوة يزفر بضيق حتى شعرت بمدى عصبيته فهو على وشك تكسير عظامها
وتين بمزاح :” حبيبى اهدى انت كده هتفشفش عضمى”
ثائر:” اسف يا روحى انا وجعتك”
وتين:” شوية بس انت متعصب ليه كده”
ثائر:” متحطيش فى بالك يا حبيبتى هى مريم فين”
وتين:” راحت لرمزى”
ثائر:” طب ثوانى هخلص ونمشى على طول”
وتين:” ماشى وان كان على اللى حصل من شوية مضايقش نفسك انت رديت عليها”
ثائر:” هو انتى سمعتى كلامها اللى كانت بتقوله”
وتين:” حظى ان اجى وهى بتعترفلك بحبها بس برضه حظى ان انا اجى واسمع كلامك وانك بتحبنى اوى كده”
ثائر:” انا مش عارف ايه حكايتها دى كمان بس لازم يتوضع لها حد وتين استنينى هنا مع مريم ورمزى على ما ارجع”
وتين:” انت رايح فين يا حبيبى”
ثائر:” هروح لبابها واشوف ايه حكايتها دى كمان واقوله يبعدها عن طريقى بدل ما اتصرف معاها بطريقة مش كويسة انا عامل احترام لابوها وللصداقة اللى كانت بينه وبين رؤوف”
.وجد نفسه يترك ما بيده يرتدى جاكيته يخرج من الشركة يستقل سيارته يتجه الى المستشفى الخاص بوالد تلك الفتاة فهو يريد أخباره بافعال ابنته لعله يردعها عن تصرفاتها الحمقاء وصل الى المستشفى خرج من سيارته قام بالدق على باب غرفة مكتب دكتور فريد
فريد:”ايوة ادخل”
دلف “ثائر” الى الغرفة استغرب “فريد” من وجود “ثائر” هنا فى هذا الوقت
ثائر:”السلام عليكم يا دكتور فريد”
فريد:”وعليكم السلام اهلا ثائر اتفضل”
ثائر:”شكرا يا دكتور بس انا جاى لحضرتك فى موضوع مهم”
فريد:”خير يا ثائر فى ايه”
ثائر:” الموضوع يخص بنت حضرتك الانسة نورين”
فريد:”نورين مالها نورين حصل ايه”
ثائر:”جاتلى النهاردة الشركة تقولى انها بتحبنى وانها عايزة تتجوزنى حتى لو هتبقى زوجة تانية تصور حضرتك”
فريدة بذهول:”نورين عملت كده النهاردة”
ثائر:”ايوة وانا جيت لحضرتك تشوف معاها حل لان كده مش هينفع انا مش عايز شوشرة وكمان مراتى حامل مش عايز حاجة تأثر عليها او تزعلها لانها سمعت كلامها ليا النهاردة و لانها زيها زى اى ست ممكن تغير على جوزها من اى واحدة تانية حضرتك لازم تتصرف معاها”
فريد:”انا اسف يا ثائر على اللى حصل بس نورين عملت كده بسبب الشبه اللى بينكم”
ثائر بعدم فهم:”شبه بينى وبين مين قصدك على مين”
فريد:”بينك وبين خطيبها مروان الله يرحمه للاسف انتوا الاتنين فيكم شبه من بعض هى اتأثرت نفسيا بعد موت خطيبها ولما شافتك افتكرت انها لقت بديل له”
ثائر:”يعنى هى فكرانى واحد تانى”
فريد:”مش بالظبط هى عارفة انك طبعا مش مروان بس حابة الشبه اللى بينكم ففكرت انها لو قربت منك يبقى كده هتبقى مع مروان”
ثائر:”فهمت بس حضرتك عارف موقفى عامل ازاى وانا مش حابب حاجة تنغص عليا حياتى مع مراتى”
فريد:”عارف وصدقنى دى اخر مرة يصدر منها فعل زى ده اوعدك انك مش هتشوف منها تصرف زى ده تانى او تشوفها هى شخصياً”
ثائر:”انا طبعا جيت لحضرتك علشان عارف معزتك عندى فمحبتش اتصرف معاها اى تصرف يضايقك”
فريد:”عارف يا ثائر وشكرا انك جيت وقولتلى وآسف مرة تانية على اللى عملته”
ثائر:” مفيش داعى ان حضرتك تتأسف عن اذنك يا دكتور فريد”
فريد…مع السلامة يا ثائر واعتذر للمدام بتاعتك بالنيابة عنى عن كلام بنتى”
ثائر:’ولا يهمك يا دكتور فريد عن اذنك”
خرج “ثائر” من المستشفى متجه الى الشركة مرة أخرى وصل وجد زوجته وابنة اخيه ورمزى فى انتظاره
رمزى:” ايه يا عم الحاج كنت فين ده كله”
ثائر:” عم الحاج فى عينك انا خلاص جيت اهو يلا بينا علشان نروح للدكتورة قبل ما نخرج نتعشى”
وصلوا الى عيادة الدكتورة دلفت وتين ومريم وثائر الى غرفة الكشف وانتظرهم رمزى بالخارج استلقت على السرير وضعت الدكتورة جهاز السونار وبدأت الكشف عليها
الدكتورة:” حضرتك انتى كشفتى سونار قبل كده”
وتين:” لاء دى اول مرة انا بس عرفت ان انا حامل بس اول مرة اكشف سونار”
ثائر:” ليه فى مشكلة يا دكتورة ولا حاجة”
الدكتورة بابتسامة:” لا ابدا انا بسأل عادى”
مريم:” طب حضرتك الجنين كويس الحمل كده تمام”
الدكتورة:” انهى جنين فيهم”
وتين:” تقصدى ايه حضرتك”
الدكتورة:” قصدى انهى جنين فيهم لان حضرتك يا مدام وتين حامل فى ٣ توائم”
لم يستوعب “ثائر” او “وتين” او “مريم” ما سمعوه للتوه هل قالت ان وتين تحمل ٣ أجنة”
ثائر:” انتى حضرتك بتتكلمى جد”
الدكتورة بابتسامة:” ايوة طبعا بص حضرتك على شاشة السونار فى ٣ اكياس بيبى”
وتين بذهول:” انا هيبقى عندى ٣ اولاد “
الدكتورة:” ان شاء الله يا مدام وتين بس حضرتك لازم تتغذى كويس وانا هكتبلك شوية ادوية وفيتامينات تساعدك”
مريم بسعادة:” الف مبروك يا عمو مبروك يا وتين ان شاء الله هتجبيلى ولاد عمى دفعة واحدة”
وتين:” انا والله ما مصدقة اللى سمعته دلوقتى”
ثائر:” ولا انا”
الدكتورة:” ايه يا جماعة انتوا مذهولين ليه كده عمركم ما شوفتوا حد بيخلف توائم قبل كده”
وتين:” لاء شوفنا بس حضرتك الفرحة مأثرة علينا شوية”
الدكتورة:” على العموم الف مبروك وحضرتك تنتظمى فى المتابعة”
ثائر:” ان شاء الله يا دكتورة عن اذنك”
انصرفوا بعد ان اخذوا الروشتة الخاصة بالادوية وايضا الصورة الخاصة بالسونار تنظر اليها وتين بذهول استغرب رمزى هيئتهم
رمزى:” يا ساتر يارب فى ايه وايه الذهول اللى على وشكم ده فى حاجة”
مريم:” وتين حامل فى ٣ توائم”
رمزى:” طب الف مبروك فى ايه بقى لاء استنى كده يعنى هييجى ٣ نسخ من عمك الغجرى ده لاء انا لازم اقدم على الهجرة “
ثائر:” احترم نفسك احسنلك يا ابو لسان عايز قطعه”
مريم:” ايه يا وتين ما تفوقى بقى من ذهولك ده”
وتين:” وانا اللى مستغربة الفجعة اللى جاتلى مرة واحدة جت منين”
ثائر بحب:” تقوميلى بالسلامةياحبيبتى”
وتين بسعادة:” تسلملى يا ثائر”
خرجوا لتناول العشاء وكل هذا لم تتخلص وتين من ذهولها فهى بأذن الله ستنجب ٣ ابناء سيكون لديها نسختها الخاصة من زوجها كانت تنظر اليه بابتسامة من الحين والآخر وهى تشعر بسعادة غامرة مما سمعته
*”*”*
عاد ”فريد” الى منزله دخل غرفة ابنته وجدها نائمة على سريرها تبكى بعد رفض ثائر لها
فريد:”نورين”
نورين:”ايوة يا بابى فى ايه”
فريد:”انتى ايه االى عملتيه مع ثائر ده”
نورين:”وانا عملت ايه وعرفت منين”
فريد:”ثائر هو اللى جه وقالى على اللى حصل يا نورين”
نورين:”هو اللى قالك على اللى حصل”
فريد:”ايوة هو اللى قالى انتى ازاى تعملى حاجة زى دى انتى راحة تطلبى منه يتجوزك انتى اتجننتى”
نورين:” انا بحبه يا بابى”
فريد:” انتى مش بتخبى ثائر علشان هو ثائر انتى حباه علشان الشبه اللى بينه وبين مروان وانا قولتهالك قبل كده ما تحاوليش تحيى مروان فى ثائر”
نورين:” هو حرام ان انا أحبه”
فريد:” لما تبقى عارفة انه متجوز وبيحب ومراته ومش شايف غيرها يبقى حرام فعلا تحبيه وتخربيله حياته لان مراته زيها زى اى ست متحبش حد يقرب من جوزها ثم يا نورين خلاص انتى هترجعى فرنسا تانى وده اخر كلام فجهزى نفسك هتسافرى كمان يومين ومفيش اعتراض”
بعد ان اردف كلماته خرج من الغرفة عادت الى بكاءها ثانية وهى تفكر ربما هذا هو الحل الوحيد ان تعود الى فرنسا فهى لن تجنى شئ من ذلك ف”ثائر” عاشق لزوجته حتى الموت ولا يريد غيرها فهى يجب ان تذهب بعيدا عن هنا فوالدها محق فهى لن تحيى “مروان” فى “ثائر” ف”مروان” قد وراه الثرى منذ سنوات ولن يعود مرة أخرى وبالفعل بعد يومان كانت على متن تلك الطائرة التى غادرت بها من مصر متجه الى فرنسا لعلها تنسى ما ارتكبته من حماقات طوال الفترة الماضية
*”*”*
اليوم هو اليوم الموعد فاليوم يوم زفافه على ابنة خالته ارتدى بدلته الانيقة خرج من غرفته رأته والدته التى بكت من فرحتها ان ابنها اليوم سيتزوج وهذه ليلة زفافه
نادية:”الف مبروك يا حبيبى ربنا يتمم بخير يارب”
رفعت:”مبروك يا حبيبى مبروك يا اسامة”
اسامة:”ربنا يباركلى فيكم يارب وتسلموا يلا بينا”
نادية:”يلا بينا يا حبيبى”
ذهبوا جميعا الى منزل والد العروس ليصطحبها الى القاعة التى سيقام بها حفل الزفاف خرجت من غرفتها بذلك الفستان الابيض الذى ترتديه ابتسم لها ابتسامة خفيفة خفضت نظرها سريعا فهى تشعر ان هناك عواصف بداخلها الآن فهى تشعر بكل توتر العالم فى هذه اللحظة بالاخص اقترب منها تناول يدها تتأبط ذراعه تعلو اصوات الزغاريد فى المنزل خرج بها من المنزل وصلوا الى القاعة
أسامة:” مبروك يا حبيبتى”
دينا بخجل:”الله يبارك فيك”
اسامة:”بس ايه الجمال ده كله يا دينا”
دينا:”شكراً يا أسامة”
اسامة:”شكراً هو انا بجاملك يا حبيبتى مفيش اى كلمة حلوة منك كده النهاردة”
دينا بخجل:”كلمة حلوة زى ايه”
أسامة:”اللى تيجى على بالك قوليها”
دينا بهمس:” طب بحبك تتفع دى”
اسامة:”هو دى اللى عايزة اسمعها من بدرى ايوة كده كفارة يا شيخة”
ابتسمت على كلامه لاحظ قدوم والديها اليهم اقترب والدها منها يحتضنها لا يصدق ان ابنته الصغيرة كبرت واصبحت عروس الآن
مدحت:”الف مبروك يا حبيبتى الف مبروك يا دينا”
دينا:”يباركلنا فى عمرك يا بابا”
امينة بدموع الفرح:”مبروك ياقلب ماما خد بالك منها يا اسامة”
اسامة:”فى عنيا الاتنين يا خالتو متقلقيش على دينا”
امينة:”تسلم عينيك الاتنين يا حبيبى وربنا يسعدكم”
كانت تتمايل معه على انغام تلك الموسيقى الناعمة وهى تبتسم على تلك الكلمات التى يخبرها بها وفى اخر الرقصة قام بحملها يدور بها يصفق من فى القاعة تشجيعاً لهم انزلها الى الأرض وهى تشعر ببعض الدوار
دينا بابتسامة:”الله يسامحك دماغى لفت يا أسامة”
اسامة بلؤم:”خليها تلف علشان مش عاوز اى مقاومة النهاردة”
شعرت بحرارة قوية فى وجهها بعد ان فهمت مقصده من كلامه فخديها اشتعل احمرارا من شدة الخجل انتهى حفل الزفاف ذهب بها الى شقته اصر على حملها الى غرفتهم وبالفعل حملها بين ذراعيه متجها الى غرفتهم انزلها الى الأرض يتفرس فى ملامح وجهها
اسامة:”نورتى بيتك يا دينا”
دينا بخجل:”تسلم يا حبيبى”
اسامة:”دينا انا عايز ابتدى معاكى حياتى بكل وضوح وصراحة انا مش عايز يبقى فى بينا اى اسرار او اى حاجة مخبينها على بعض انا طبعا حكتلك على موضوع خطوبتى الالولانية واللى حصل بس صدقينى ده ماضى وانتهى وانتى هتبقى الحاضر والمستقبل”
دينا:” وانا مصدقاك يا اسامة”
اسامة:”وانا اوعدك ان انا اسعدك على قد ما اقدر ”
دينا:”وانا واثقة من كده”
اسامة:”يلا بينا علشان نصلى”
أدوا صلاتهم بعد الانتهاء خطوا اولى خطواتهم فى حياتهم الزوجية مع تعهد منه بانه سيبذل قصارى جهده فى اسعادها ورغبته فى ان يجعل الفرح حليفها دائما
*”*”*
مرت أيام وبدأت الدراسة عادت “وتين” و”مريم” الى الجامعة فهذه هى سنتهم الأخيرة فى تلك الكلية بدأت بطن وتين بالانتفاخ الطفيف فهى كلما تضع يدها على بطنها تشعر بالفخر ان تحمل بداخلها الآن أطفالا ً من زوجها وحبيبها
مريم:”البطيخة بتاعتك يا وتين ابتدت تكبر وتبان”
وتين:”ههههه اه ولسه لما اقلبظ اكتر دا انا هتنفخ يا مريم”
مريم:”ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتى يارب”
وتين:”عقبال عندك انتى كمان يا مريم”
مريم:”ان شاء الله ادعيلى”
وتين:”ان شاء الله هيرزقك قريب انا قلبى حاسس بكدة هنسمع خبر حلو عنك ان شاء الله”
مريم:”يسمع منك ربنا واجيب عيال دمهم زى العسل كده زى رمزى”
وتين:”ان شاء الله متنسوش بقى العشا بتاع النهاردة”
مريم:”لاء مش ناسية وفاكرة وهتلاقينا عندكم من المغرب كمان هههههه”
وتين:”ههههه انتوا تنوروا الدنيا كلها احنا عندنا كام مريم يعنى”
مريم:” حبيبتى انتى يا وتين انا حاسة كان انا اعرفك من ساعة ما تولدنا مش من ساعة ما اتقابلنا بس”
وتين:” وانا والله يا مريم انتوا احلى حاجة حصلت فى حياتى كلها من بعد ما اهلى ماتوا انا محستش بالراحة والامان اللى لما جيت عشت معاكم مع ان فى اول جوازى من عمك كنت هتجنن منه ومن عمايله”
مريم:” هههه وهو عمل ايه الراجل كان غلبان ومعملش حاجة انتى هتجبيله مصيبة”
وتين:” والله مكنش بيعمل حاجة دا مكنش يسيب فرصة الا لما يقولى كلام يخلينى هيجيلى انهيار عصبى ولما اترفز يرد عليا بكل برود ولا فى دماغه اعصابه كانت تلاجة”
مريم:” طب ودلوقتى يا اختى دا مش عارف يرضيكى ازاى ولا يعملك ايه”
وتين بابتسامة عاشقة:” ربنا ما يحرمنى منه ابدا اه لو ييجوا ولاده شبه كده يا خرابى عليهم هيبقوا عسلات”
مريم:” هو لسه كتير على ما نعرف نوعهم ايه انا مشتاقة اعرف انتى حامل فى ايه”
وتين:” لسه الشهر الجاى هعرف انا حامل فى ايه بس كل اللى يجيبه ربنا رضا جم كلهم بنات جم كلهم ولاد جم بنات وولاد عادى المهم ييجوا بخير وسلامة”
مريم:” ربنا يقومك بالسلامة يارب يا وتين”
وتين:” تسلميلى يا حبيبتى يارب”
مريم:”طب يلا بقى نحضر المحاضرة يا بتاعة البطيخة انتى”
وتين:”بس بقى لتطلع عليا الكلمة دى بكرة نشوف انتى هتبقى عاملة ازاى فى الحمل انتى كمان”
مريم:” دا انا هبقى ما حصلتش يا بنتى هبقى ماشية بطنى قدامى مترين”
وتين:” هههه ليه هتبقى حامل فى ايه يعنى علشان بطنك تبقى مترين”
مريم بمزاح:” يا بنتى انا هبقى حامل بالطول مش بالعرض”
وتين:” ههههههه بس بقى يا مريم مش قادرة اضحك”
مريم:” يا اختى اضحكى هو الضحك بفلوس”
تتمنى مريم الآن ان يرزقها الله بأطفال من زوجها وحبيبها حتى تتوجه حالة العشق التى يعيشونها بذرية صالحة نافعة
*”*”*
انتقلوا من شقتهم الى تلك الشقة الجديدة تحسنت حالة والدته نسبياً ولكنها علمت لما حدث لابنتها فاصابها الحزن على الحال التى وصلت له ابنتها الوحيدة دخلت” هيام” غرفة والدتها اقتربت منها وضعت رأسها على صدرها بدون ان تتفوه بكلمة واحدة قامت امها بضمها اليها بيدها السليمة وهى تبكى على حالهم سويا
هيام:’تفتكرى يا ماما اللى حصلنا ده بسبب اللى عملانه فى وتين زمان”
عايدة:’جايز احنا برضه افترينا عليها كتير يا هيام”
هيام:”فعلا ربنا يمهل ولا يهمل وانا بالذات افتريت عليها فى عرضها وسمعتها واتهمتها بالباطل وهى كانت بريئة”
عايدة:”ربنا يسامحنا على اللى عملناه فيها كل واحد نال جزاءه”
هيام:”انا خلاص من اللى حصلى تبت وعرفت ان الله حق وان اللى بيحفر حفرة لحد بيوقع فيها بس خلاص انا لازم اغير حياتى لازم اقرب من ربنا واطلب منه يسامحنى على كل اللى عملته”
أميرة:”دى احسن حاجة تعمليها”
هيام:”وانتى برضه كنت بفترى عليكى يا أميرة”
أميرة:”يلا حصل خير المهم ابدأى من جديد وربنا معاكى”
هيام:”انا قدمت فى مدرسة خاصة وقبلونى وهبتدى شغل فى المدرسة وهحاول انسى اللى فات”
أميرة:’ربنا يوفقك ان شاء الله ويجعلك الايام اللى جاية احسن”
عايدة:’انتى طيبة اوى يا اميرة وبنت اصول”
أميرة بمزاح:”شوفتى بقى يا حماتى انا مفيش منى اتنين ازاى”
ابتسموا على كلامها فهى حقا فتاة اصيلة لم تتركهم بمحنتهم ولو للحظة واحدة وظلت تساند زوجها فى شدته
أميرة:”وعندى ليكم خبر حلو انا حامل”
عايدة:” بجد !مبروك يا أميرة الف مبروك”
هيام:”الف مبروك ربنا يقومك بالسلامة ان شاء الله”
أميرة:”تسلموا يارب”
سعدوا لسماع هذا الخبر ف”عايدة” ستحصل على حفيد و”هيام” ستصبح عمة لهذا الطفل
بدأت “هيام” عملها فى تلك المدرسة وضعت تركيزها فى تحقيق مستقبل لها غير راغبة فى تكرار تلك التجربة التى مرت بها بالرغم من انه تقدم لها العديد من العرسان ولكنها كانت تقابل الموضوع بالرفض التام فهى حاليا تريد التركيز فى تحقيق مستقبل أفضل لها شعر اخيها ببعض الراحة من تغير سلوكياتها وتصرفاتها فهى الآن لا تترك فرضاً ابدا و اصبحت لا تضايق احد بكلمة او تصرف اصبحت حياتها من المنزل الى المدرسة
*”*”*
اصبحت الان فى شهرها السادس فهى تحمل الان ولدين وبنت فكم كانت سعيدة هى وزوجها عندما علموا بذلك عاد الى المنزل بعد انتهاء دوامه من العمل دخل الى غرفته وجدها تجلس على مكتبها تنهى ما عليها من مذاكرة انحنى عليها يقبلها على رأسها ابتسمت له تلك الابتسامة العاشقة
وتين:”حمد الله على السلامة يا حبيبى”
ثائر:”الله يسلمك يا روحى اخبار المذاكرة اية”
وتين:”الحمد لله تمام قربت اخلص”
ثائر:”براحتك يا قلبى انا هدخل اخد شاور”
وتين:”ماشى يا حبيبى”
دخل الى الحمام لاخذ حمامه قبل ان يخرج كانت انهت ما عليها من مذاكرة فقامت سريعا من مكانها ترتدى احدى تلك الملابس التى تجعلها مغرية بشكل لا يوصف وخاصة فى عينيه خرج من الحمام يجفف رأسه من الماء وعندما ازاح المنشفة عن رأسه ووجهه نظر اليها اطلق صفيرا اعجابا بشكلها الفاتن
ثائر:”واوووو ايه الجمال ده كله يا وتينى”
وتين:”جمال ايه والنبى ببطنى المكعبرة دى من ولادك”
ثائر بمزاح:”لو سمحتى ما تشتميش ولادى ماشى احسن هسلطهم عليكى”
وتين:”هههه هو انا شتمت انا لسه هشتم يا حبيبى وهتسلطهم على ايه هم عاملين الواجب وزيادة شويتين كمان مش محتاجين وصاية”
ثائر:”طب اشتمى كده ومش هتعرفى انا هعمل ايه يا وتين”
وتين بابتسامة:”هتعمل ايه يعنى يا ثائر”
ثائر:”هعمل كده هو يا روحى”
قام بحملها ودخل بها الى عالم العشق الخاص به الذى يطلق علية عالم “عشق الثائر” تشعر انها تغرق فى بحور من الهوى والغرام فهو يجرفها معه الى ذلك التيار من المشاعر التى تحبس وتخطف الأنفاس
*”*’*
يدخل المنزل بيده بوكيه ورد من تلك الورود التى تحبها زوجته دلف الى غرفتهم وجدها تنتظره بطلتها الجميلة تحمل له نبأ سعيد ابتسم لها على الفور وكيف لا وهى عشقه الازلى
مريم:”حمد الله على السلامة يا حبيبى”
رمزى:’الله يسلمك يا روحى ايه الجمال والحلاوةوالطعامة واللذاذة اللى انتها فيها دى يا مريومتى”
مريم:”عجبتك يعنى يا حبيبى”
رمزى:’عجبتينى دا انتى هوستينى يا مريم الورد ده لاحلى وردة فى حياتى كلها”
مريم:’ تسلملى يا حبيبى فى ليك مفاجأة عندى هتفرحك اوى”
رمزى:”خير يا روحى يلا قوليلى بسرعة”
مريم:”ها خمن كده طيب”
رمزى:”عملالنا عشا حلو النهاردة صح”
مريم:”انت مبتفكرش الا فى كرشك والاكل لاء طبعا مش كده دى حاجة تانية”
رمزى:”طب جبتيلى هدية علشان عيد ميلادى”
مريم:”ولا دى كمان ثم ان عيد ميلادك لسه فاضل عليه ٥ شهور هجبلك هدية من دلوقتى”
رمزى:”خلاص يا ستى غلب حمارى قولى انتى بقى انا مش عارف اخمن”
مريم بابتسامة:”انا حامل يا رمزى”
ظل دقيقة لم يستوعب تلك الكلمات التى قالتها الآن ظل يقلب فى تفكيره حتى تهللت اساريره وملأت الفرحة وجهه
رمزى بفرحة:”بجد يا مريم انتى حامل بتتكلمى جد يا حبيبتى انا هبقى اب”
مريم:”ايوة يا حبيبى والله بتكلم جد وده اختبار الحمل عملته الصبح ومقولتش لحد علشان تبقى اول واحد تعرف”
رمزى:”مليون مبروك يا حبيبتى الف حمد وشكر لك يارب”
احتضنها بفرحة عارمة وقلب قد زادت معدلات نبضه من شدة سعادته فهو سيرزق منها بأطفال يتمنى ان يحملوا نفس رقتها وشكلها الجميل
مريم:”انت فرحان يا حبيبى”
رمزى:”اوى اوى اوى متتخيليش مدى سعادتى دلوقتى انا مش عايزك تتحركى من مكانك عايزك ترتاحى على الآخر”
مريم:”طب والكلية يا حبيبى اعمل فيها ايه”
رمزى:”اه انا ناسى انك فى دراسة بس مش مشكلة احنا ونصيبنا بقى اهم حاجة تاخدى بالك من نفسك يا حبيبتى”
مريم:”ان شاء الله يا حبيبى انا فرحانة اوى يا رمزى ان انا هيبقى عندى اولاد منك”
رمزى:”دا انا اللى طاير من الفرحة واه لوتجبيلى بنوتة حلوة زيك كده يا خرابى دا انا اقعد فى البيت مخرجش منه ابدا واقول لعمك يرفدنى”
مريم:” هههههه يالهوى على خفة دمك يا رمزى”
رمزى بمزاج:” هو الخطين اللى فى الاختبار ده معناه انك حامل فى تؤام”
مريم:” والله انت بتستعبط يا رمزى خطين ايه اللى معناهم ان حامل فى تؤام دول هو الاختبار كده معنى الخطين ان فى حمل”
رمزى:” انا عارف بس بهزر معاكى يا روحى فرحان بلاش يعنى”
مريم:” لاء بلاش ايه افرح يا حبيبى ان شاء الله دايما فرحان وسعيد”
رمزى:” تسلميلى يا نور عيونى”
لاتستطيع الكلمات وصف سعادته البالغة انه سيرزق منها بذرية التى يتمنى ان تكون ذرية صالحة نافعة لهم ولمجتمعهم
*”*”*
دلفت الى القاعة التى تدرس بها لهؤلاء الأطفال فهى اصبحت تشعر بمتعة بالغة وهى تدرس لهؤلاء الأطفال فهى كأنها وجدت حياتها معهم
هيام بابتسامة:”السلام عليكم ازيك يا حبايبى”
الاطفال:”وعليكم السلام الحمد لله يا ميس هيام”
نطقهم جميعاً هذه الكلمات فى صوت واحد جعلها تضحك بقوة ولكن اختفت ابتسامتها عندما رأت ذلك الطفل الذى يجلس بالخلف ينظر الى الشباك وكان هناك حزن العالم كله يسكن بداخله وجدت نفسها تقترب منه تنحنى اليه بابتسامة
هيام:” فادى حبيبى مالك فى ايه زعلان ليه كده”
فادى:”مفيش يا ميس هيام”
هيام:”امال مالك قاعد تبص فى الشباك ليه انت زعلان من ايه”
فادى ببراءة:”زعلان علشان ماما سابتنى ومش عندى ماما”
هيام:”وماما سابتك وراحت فين يا حبيبى”
فادى:”بابا بيقول راحت عند ربنا”
سمعت ذلك شعرت بالحزن من اجله وجدت نفسها تحتضنه لا تعرف لماذا؟ هل لانها كانت شعرت ببعض الامومة عندما كانت حامل وحزنت انها فقدت جنينها؟ هل بسبب ذلك شعرت بالشفقة على هذا الطفل الذى فقد هو ايضا أمه حاولت ان تواسيه قليلا
هيام بابتسامة:”معلش يا حبيبى ربنا عايز كده بس مش بابا موجود معاك وبيحبك”
فادى:”ايوة بس انا عايز ماما”
هيام:”ايه رايك بعد ما نخلص نروح نشترى لعب مع بعض”
فادى بفرحة:”بجد يا ميس هيام”
هيام:”ايوة يا حبيبى انت دلوقتى ركز فى الدرس وهنروح سوا ماشى”
فادى بحماس:”حاضر يا ميس هيام”
عادت الى مكانها بدأت الشرح ومازال ذهنها مشغولاً بهذا الطفل فهى ستحاول ان تخفف عنه قليلا لعل ذلك ينسيها وجعها وألمها هى الاخرى بعد ان انتهت عندما حاولت الخروج وجدت من يمسك يدها بابتسامة نظرت اليه تبادله الابتسامة ايضا
فادى:”احنا خلصنا اهو يا ميس يلا بينا بقى علشان نروح نشترى لعب زى ما قولتيلى”
هيام:”يلا يا حبيبى بس باباك هيقلق عليك كده”
فادى:”انا كنت بستنى مع الدادة على ما بابا ييجى بعد الشغل ياخدنى فاحنا هنروح ونرجع قبل ما ييجى بابا ياخدنى”
هيام:”خلاص ماشى يلا بينا”
اخذته من يده تقبض عليها بكفها لا تعرف ذلك الشعور الذى تملكها بالسعادة هى الاخرى وصلوا الى احد محلات العاب الاطفال ظلوا يتجولون واشترت له ما يريد كان الطفل يضحك بقوة فهى منذ ان راته لم تراه يضحك هكذا فدائما ما كان حزينا
هيام:’مبسوط يا فادى يا حبيبى”
فادى:”اوى اوى يا ميس هيام”
هيام:”يلا بينا علشان نرجع زمان باباك جاى علشان ياخدك”
فادى:”ماشى يلا بينا يا ميس هيام”
عادوا مرة اخرى الى المدرسة لاحظت “هيام” ان هناك رجل يفتعل شجار مع العاملين فى المدرسة لعدم ايجاد ابنه فى انتظاره
علاء:”ازاى يعنى اجى ما الاقيش ابنى ابنى فين انطقوا هو مش مسىوليتكم تاخدوا بالكم منه”
فادى:”انا هنا يا بابا”
التفت خلفه وجد ابنه ممسك بيد تلك الفتاة التى لم يراها من قبل ولا يعرف من تكون
علاء:”انت كنت فين يا فادى وازاى متستناش مع الدادة على ما اجى اخدك روحت فين”
فادى:”انا كنت مع ميس هيام كانت بتشتريلى لعب يا بابا”
علاء:”وانتى حضرتك تبقى مين وازاى تاخديه من المدرسة بالشكل ده من غير ما حد يعرف”
هيام بهدوء:” انا الميس بتاعته اهدى حضرتك انا عارفة انك قلقان على ابنك بس هو صعب عليا علشان دايما قاعد فى الفصل حزين وسرحان فقولت اخفف عنه شوية وخرجت بيه وقولت هنرجع قبل ما تيجى تاخده معملتش جريمة يعنى”
علاء:”اظن ده مش شغلك ان تخففى عنه انتى تدرسيله وبس مش أكتر من كده”
هيام:”على العموم شكراً على ذوقك يا استاذ يلا يا فادى روح لباباك”
فادى:”ميس هيام انتى زعلتى من بابا”
هيام بابتسامة:”لاء يا حبيبى مزعلتش يلا روح وذاكر كويس يا فادى وياريت يا استاذ تاخد بالك من مذاكرته علشان مستواه الدراسى مش كويس لازم تراعيه اكتر من كده”
قالت كلماتها اولته ظهرها مغادرة المكان ممتعضة من تصرف ذلك الرجل وقف مكانه لا يعرف ماذا يقول؟ فهو عوضاً عن شكرها يجد نفسه يردف بكلمات سخيفة
علاء:”يلا بينا يا فادى خلينا نروح”
اخذ طفله استقل سيارته منطلقا الى منزله ولكن مازال متضايقا من نفسه على سخافة ذلك الموقف الذى حدث مع معلمة ابنه
*”*”*
اليوم ذكرى يوم مولدها فكر كثيراً ماذا يفعله حتى يجعله يوما مميزا لها ظل يفكر حتى توصل فى النهاية الى ما سيفعله قام بترتيب كل شئ دخل الغرفة وجدها تذاكر كعادتها اقترب منها مقبلا لعنقها يهمس لها
ثائر بهمس:”كل سنة وانتى طيبة يا وتينى”
وتين بابتسامة:”وانت طيب يا حبيبى تصدق انا مكنتش فاكرة ان النهاردة عيد ميلادى غير لما شوفت التاريخ على الموبايل انت افتكرت ازاى”
ثائر:”ودى حاجة اقدر انساها يا قلبى يلا علشان عاملك مفاجئة حلوة اوى هتعجبك يا وتينى”
وتين بلهفة:”عاملى مفاجئة ايه بقى قولى يا ثائر”
ثائر:”هههه وهتبقى مفاجئة ازاى يعنى لو قولتلك يا وتين”
وتين:”قولى بس وانا هتفاجئ يا ثائر متقلقش”
ثائر:”قومى بس معايا بس استنى”
وتين:” استنى ايه فى ايه”
ثائر:” استنى هربط دى على عينيكى ولما نوصل هشيلهالك ماشى”
وتين بحماس:” وكمان هتغميلى عينيا ماشى يلا بينا”
ثائر بعشق:” مع ان انا مبحبش عينيكى الحلوة دى تغيب عنى او ان انا مشفهمش بس هم دقايق وهشيل الرباط يا حبيبتى”
عصب عينيها قام بحملها بين ذراعيه متجهاً بها الى الاسفل وهى واضعة يدها حول عنقه تريح رأسها على كتفه تبتسم بحماس من دلال زوجها لها
وتين:”ايه وصلنا ولا لسه يا حبيبى”
ثائر:” خلاص قربنا اهو يا قلبى”
وتين:” ماشى.ثائر”
ثائر:” ايه يا عشق ثائر”
وتين:” انا بحبك اوى يا حبيبى”
ثائر:” وانا بعشقك يا وتينى”
وصل الى المكان قام بانزالها من بين يديه قام بسحب الرباط من على عينيها فتحت عيناها ببطئ نظرت حولها بابتسامة وانبهار
وتين:” الله ايه ده يا ثائر……….
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حمزة للكاتبة ميمي عوالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى