Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل السابع 7 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل السابع 7 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل السابع 7 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل السابع 7 بقلم فرح طارق

مر اليوم وحل المساء..”
تشعُر وكأن اليوم مر سريعًا لا تعلم لِما أيعجل اليوم بموتها، أجل موتها رؤيتها له مع وحده آخرى ستُشاركه حياته يعني الموت بالنسبةٍ لها..
أترحل تُريد الإنسحاب تراه يدخل الڤيلا ويداه في يدها، تِبًا لك زين وتبتسم أيضًا تقتلني هُنا وأنت تبتسم معها!!
يُعرفها للجميع وكم بدا سعيدًا بذلك يتوقف أمامها أمُختل عقليًا هو..يُريدني أن أتعرف عليها..
زين بإبتسامة : دي لينا بنت خالتو وبنت عمي ف نفس الوقت وأختي التؤام بالنسبالي..
ودي نيره حبيبتي وشريكة حياتي يا لينا..
نيره : إزيك لينا زين على طول كان بيكلمني عنك..
لينا وهي تحاول الثبات : ويا ترى كان بيقولك أي عني؟
نيرة وهي تضع يدها على كتف زين : بيقولي على أيام طفولتكوا الي قضتوها سوى وقد أي هو بيعتبرك أخته وتؤام ليه..
إكتفت لينا بإبتسامه زائفة وصمتت..
بينما نورسين تهتف لفرح بجانبها : البت دي مش سهلة عفكره بصي بتقولها أي والله اجيبها من شعرها..
كانت تظُن نورسين أنها تُحادث فرح ولكن صُدمت بأن من بجانبها مالِك..
نظرت له نورسين وكان واقفًا يكتم ضحكته ولكنه فشل..
نورسين : مالِك إزيك
مالِك بضحك : الحمدلله..
نورسين بضيق : خلاص بقى وبعدين هي بتضايقها وواضحه أوي..
تنهد مالِك بضيق : عارف..
نورسين : بس على مين هوريها الصبر بس..
رفع مالِك حاجبها بتعجب : هتعملي أي..
رحلت نورسين من جانبه وهي تُردف بخبث : استنى وهتشوف..
ذهبت نورسين للمطبخ ووجدت فرح تفف بالداخل..
نورسين : ها جهزتي ؟؟
فرح بخبث : أيوة..
نورسين وهي تأخُذ من يدها ذاك الطبق الذي تحمله.. : تمام ونبهي ع الي هتحط الأكل أن ده يبقى قصادها هي وبس..
فرح : دا أنا هشرف عليها بنفسي..
مـر وقتًا وكان الجميع يجلس حول مائدة الطعام، وإذ فاجئة بصوتٍ يُصدر ويُحول جميع أنظار الجميع لِإتجاه ذاك الصوت..
نظرت نيرة حولها بِخجل لا تعلم كيف حدث ذلك ولكن حدث ما حدث..
بينما الجميع ينظُر لها بِحاجبان مرفوعان مِن شِدة الصدمة ولم تحتمل هي تِلك النظرات ف تقوم مِن مكانها وهي تجري بإتجاه الخارج..ليس الغرفة فقط إنما الڤيلا بأكملها..
ضحكت نورسين وفرح بِشدة مِما حدث..
فرح بضحك شديد : ههههههههههه لا بجد مش قادرة دي الي كنت هتتجوزها يا زين..ههههههههههههه لأ فظيعه بجد مش قادرة تمسك نفسها لحد ما تقوم تدخل التواليت..ههههههههههههههه مش قادرة خالص..
أمسكت فرح بِبطنها من شدة الضحك : يالهوووووووي مش قادرة خالص بطني أ هتموتني من كُتر الضحك هههههههههههه
ضحك الجميع أيضًا بينما نظر زين لهُم بغضب : خلاص بقى..
فرح بضحك : خلاص أي يا ابني وأي العصبية دي…طب والله أنت عاوز تضحك بس ماسك نفسك عشان تبان الواد الچينتل الي بيدافع عن خطيبته ههههههههههه..واله هموت بجد..
وهنا لم يتمالك زين نفسه أيضًا ف الجميع ما زالوا يضحكون وشاركهم هو أيضًا ذاك الضحك..
بعد وقت بِغرفة مالِك..
مالِك بخبث : شوفتي يا عيني الي حصل لنيرة..
نورسين : مالِك متلفش وتدور أنت عرفت أن أنا الي عملت كده ف بلاش شغل اللف والخبث ده..
مالِك بضحك : بس أي الجمدان ده..
نورسين بفخر : عيب عليك أنا مش أي حد بردوا..
ثم أضافت : ههههههههههه بس أي رأيك ف بصتها وكسوفها ولا يالهوي لما قامت تجري قدامنا كلنا….بجد منظرها كان فظيع..ههههه بس أحسن هي الي من أول ما جت وهي نازلة تغيظ ف لينا و زين بيبي وحشتني..وحشها أي ما كان لسة معاها وهو الي جايبها مكنتش قادرة تقوله كده برة..
أكملت وهي تنظر أمامها بقرف : بت ممحونه بصحيح..
رفع مالِك حاجباه بدهشة : إيه!!
إنتبهت نورسين لِما قالته : أحم ق.. قصدي أن هي ق..هو..
أكملت وهي تزفر بحنق : أه زي ما سمعت ممحونة خلاص!!
مالِك بخبث : هي دي غيرة إنك مش عارفه تقلديها ولا عشان لينا؟؟
نورسين بشهقة : غيرة اي يا إبني أنت.. وأنا مش عارفه أقلدها ليه يعني ما أنت معايا أهو مش قادرة أنا اقرب منك كده..
ثم إقتربت منه وقامت بطبع قبلة على وجنته وهمست بجانب أذنه : وأقولك وحشتني..!
دا أنا حتى اقدر ابوسك زي كده دلوقت أما هي أخرها وحشتني بس..
مالِك : طب ما تبوسي..
نورسين وهي تطبع قبلة على وجنته مرة آخرى : أهو..
مالِك وهو يرفع حاجبه : ده اخرك..
نورسين بعدم فهم : مش فاهمة تقصد أي..
مالِك : بعيدًا عن إني حاسس اني معرفكيش خالص يا نورسين وإني بدأت اكتشفك من النهاردة فعلًا، بس البوسة مبتكونش كده..
نورسين وهي تهز كتفاها : أمال بتكون إزاي..
مالِك وهو يقترب منها ويهمس أمام شفتيها : بتكون كده..
إقترب منها وأخذها معه لِعالمه.
عالم “هوس عاشِق..”
في ڤيلا جلال الدين..
ميرا : بابي هو مين الشاب الي اداني العصير ف مكتبك
جلال : قصدك عامر ده سكرتير مالِك والسكرتير بتاعي حاليًا لحد ما الاقي سكرتير..
ميرا : هو إنت بتدور على سكرتير..
جلال : أه
ميرا : وبنتك موجودة أخص عليك
جلال بدهشة : أنتِ عاوزة تشتغلي
ميرا وهي تهز رأسها بمعنى نعم : أه
جلال : طيب هتفهمي إزاي شغل السكرتاريه وأنتِ أصلًا خريجة فنون
ميرا : هتعلم يا بابا محدش عرف كل حاجه من مفيشةيعني أكيد بيتعلموا..
جلال : طيب بكره تيجي معايا وأخلي عمار يعلمك وتبقي تحت التدريب
ميرا بفرحه داخلية ف ما خططت له سيتحقق وأبيها أضاف شيئًا لم تُخطط له ولكنه سيتحقق ف ما أرادت سِوى أن ترى عمار مرة آخرى والقدر الآن سيجعلها تعمل معه بل وتحت تدريبه : أوكي يا بابي أنا هطلع أوضتي هاخد شاور وانام..
جلال : مش هتنامي معايا!!,
ميرا : لأ..هنام لوحدي النهاردة
جلال : ماشي يا حبيبتي
ذهبت لينا للأعلى وأخذت شاورها وخرجت من المرحاض وجلست على الفراش وهي تُربع قدميها وتمسك بالاب توب الخاص بِها وتدخل على صفحته الشخصية التي لا تعلم للمرة الكام ستدخل عليها اليوم..
ميرا بإعجاب : قمر يا أخواتي والله قمر..
أبعتله أد طب ما ابعت أي المشكلة..ولا لأ لأ هستنى حتى نشتغل سوى وأهو يكون فيه حِجه يعني أيوة هستنى..
أخذت اللاب بأحضانها وهي تبتسم أحقًا أحبته و لِم لا تُحبه، كان عطوفًا عليها لينًا بكلامته معها..بِرغم أن لو أحدًا آخر بِمكانه لكان تعصب عليها وتضايق مما كانت تفعله ف هي كانت تبكي فقط وتقول إنها تُريد والدها..بينما هو تكلم معها بِحنو شديد وأخذها لِوالدها الذي عرف من هو بعدما أخذت كُل صبره وبالرغم مِن ذلك لم يتعصب عليها وكان لينًا في كلامته ويقوم بِبث شعور الطمأنينه بِداخلها ويخبرها بأنه سيذهب بِها لوالدها فقط عليها ألا تخاف..
ف هي الآن تأخذ اللاب بأحضانها وتنام بِسلام لِمُجرد أن اللاب مفتوحًا على صفحته الشخصية ف ماذا إن نامت بأحضانه هو..؟
في صباح يومٍ جديد.
يجلس بِمكتبهُ وهو شارد بِها يُريد العودة للمنزل سريعًا، يشعُر وكأن اليوم يمُر وكأنه عامًا وليس يومًا مُنذ أن تزوجها..ف حقًا أيقن أنه حقًا مهووسًا بِها وبات يشعُر بأنها أصبحت تُبادله ذاك الحُب ولكن لحُبها نكهة خاصة أضافت لهُ بعضًا مِن الجنون، ف حقًا تيقن بأنها مجنونة حقًا وأنه مُتزوج بِطفلة ليس إلا..
إبتسم وهو يتذكر ما فعلتهُ بِه في الصباح قبل الذهاب لِعمله..
فلاش باك..
إستيقظت من نومها وجدته نائمًا بِعُمق شديد..وقد إبتسمت لهُ بِخبث وهُناك فِكرٍ ما يدور برأسها..
نورسين بخبث : ماشي يا مالِك امبارح قولت إني مجنونة أنا هوريك الجنان على حق..
قامت من أحضانه بِرفقٍ شديد وهي تتوجه لداخل المرحاض وتتمنى بأن لا يستيقظ من نومه حتى تُنفذ ما نَوت على فِعله
نورسين بتأفف : أوف ساعه عشان أدور على ورقة وأما الاقيها ملاقيش ولاعة أوف بقى!!
إبتسامة نصر زينت مِحياها وهى تنظُر لِعلبة أعواد الثِقاب التي وجدتها أمامها : ييس هو ده..
جلست أمام قدماه وهي تتصرف بِمهلٍ شديد وتقوب بتبثبيت تِلك الورقة بين قدماه وتُشعل عود الثِقاب بِرفق..
نورسين بهلع وهي تتصنع النوم بِجانب مالِك.. : مالِك احلق دخان فيه حريق..
إنتفض مالِك من نومه وهو يصرُخ بِها بأن تخرج مِن الغُرفة بينما هي تضحك وبِشدة حتى أدمعت عيناها من منظر مالِك وشعره الفحمي المُشعث وملامحه التي بدا واضحًا عليها أثار النوم وهو يُخبرها بِفزع بأن تذهب للخارج..
نظر مالِك إلى ما تُشير إليه وكانت ورقة تحترق بين أصابع قدمه..
أطفأها مالِك بِغيظ من معشوقته : بقى كده يا نور..
نورسين وهي تُحاول أن تتماسك ف هي لا تقدر على فِعل شئ الآن سوى الضحك
نورسين بصعوبة من بين ضحكاتها : ههههههههههه سوري يا مالِك ب..بس منظرك يجنن بجد..
وباتت تُقلده : أجري يا نور اطلعي برة..
هههههههه بجد مش قادرة يا مالِك..
شهقت بِفزع وهي تركُض بِفزع لِداخل المرحاض وتُغلق الباب..
Back..
-يااا عااااااااشق
-‏إنتبه لِذاك الواقف أمامه..
مالِك : كيان
كيان بِسخريه : لأ شبحه..
مالِك : بس يا ظريف
كيان : أبس أي واقف بقالي ساعه وسيادتك مُبتسم و ولا بترد على أمي.. مين الي واخد عقلك يا صاحب عمري
رجع مالِك برأسه للخلف وهو يبتسم : نورسين.
كيان بعدم فهم : أيوة عمود كهربا دا ولا أي
مالِك بعصبية : كيان اتلم
كيان : اتلم أي مش فاهم يا مالِك أي نورسين ده؟
مالِك : مراتي
كيان بتذكر : أه معلش نسيت إنك اتجوزت أصلا.
مالِك : عامل أي مع مراتك
كيان بملل : نفس الموال يا مالِك، صدقني لولا حور بنتي كان زماني مطلقها
مالِك : معلش يا كيان طول بالك شوية
كيان : جبت أخري يا مالِك، صبري كلوا نفذ صدقني..
المهم أنا همشي عشان مسافر البلد
مالِك : إشمعنا
كيان : حور يا سيدي عاوزة تسافر عشان فريدة..كل يوم عياط فريدة وحشتني يا بابا
مالِك وهو يغمز : وحشت حور بردوا
كيان : يوه عليك يا مالِك
مالِك بضحك : ها يا كيان سامعك أتكلم
كيان : سامع أي يا جدع بقولك ماشي عشان مسافر
مالِك : أه نسيت إن فريدة وحشتك..قصدي وحشت حور بنتك
كيان وهو يقذفه بِملفٍ موضوع أمامه : سلام يا مالِك
ظل يضحك مالِك على أفعال صديقه الذي رحل وأخذ ينظر للأوراق بإهتمام مرة آخرى
“في كافتيريا الجامعة..”
يجلس بحُزن وهو ينتظرها دون كلل يأتي يوميًا ينتظر منها أن تأتي..
ظفر بحنق وهو يعيد الإتصال بها ولكن مرة آخرى يجيبه “الهاتف الملطوب مُغلق..”
زياد بتوعد : ماشي يا سيليا، مسيري أشوفك وأعرف مخبيه عني أي.. أنا واثق إن وراكي حكاية مخبياها عني..
رحل وهو يتلفت حوله لعله يجدها ولكن يأس من أن تأتي ف أتجه للخارج وهو يصعد بسيارته ويرحل ..
في مكان آخر..”
سيليا : يا بابا حرام عليك سيب شعري
ماجد : اخرصي يا و**ه متزينه كده ورايحه فين يا ف*** ما إنتِ تلاقيكي زيها نسخه منها
زينب بدموع : حرام عليك يا ماجد البت هتموت ف إيدك
ماجد وهو يبصق بوجهها : اخرصي إنتِ كمان يا *** ما هي تربيتك يا ف*** هتطلع أي يعني شيخه..!!
وأنا الي عمال أغفل نفسي وأقول لأ واسكت وإنتِ بتخليها تروح المخروبة الجامعه من ورايا وأنا مختوم على قفايا.. أي شايفني أو*** ولا أي..لولا إبن عمها راقبها وعرف بتروح فين لأ وكمان شايفها واقفة مع الشباب..
زينب : طب سيبها يا ماجد
ماجد وهو يسحب سيليا من شعرها ويذهب بها ناحية الغرفة ويلقي بها على الفراش ويغلق الباب بوجه أمها ويقوم بخلع حزامه..
ماجد بقسوة : أنا هربيكي من جديد يا تربية ال و*** الي بره دي..
زينب وهي تضرب برجلها وقدمها على باب الغرفة : ربنا ينتقم منك يا ماجد..سيب البت هتموت حرام عليك..
ظلت تبكي وتصرخ ولكن لم يأتي أحد ف تِلك ليست أول مره يضرب إبنته بِتلك الطريقة وكُلما تدخل أحدًا من الجيران لم يلقى سِوى الإهانة لنفسه..
زينب بصراخ وهو تلطم : منك لله يا ماجد ربنا ينتقم منك إنت وإبن أخوك ف ساعه واحده..
خرج ماجد وهو يلهث وأمسك زينب من شعرها : اسمعي بقى خروج للو** دي من البيت مش عاوز مفهوم وقسمًا عظمًا يا زينب لو شميت ها شميت بس إنها عتبت باب الشقة لتكوني طالق بفضيحه..
ألقاها أرضًا وهو ينظر لها بتقزز : وامشي إنجري من قدامي بخلقتك دي..
صرخ بها بحدة : غوري يلا مستنية أي..
دخلت لغرفة إبنتها وأغلقت عليهم الباب وهي تأخذها بأحضانها وتتمتم بداخلها أن يخلصها ربها من يد ذاك الظالم..
زينب وهي تمسك بوجه ابنتها : سيليا اسمعيني كويس لازم تهربي من هنا يا بنتي..مينفعش هيموتك صدقيني بقاله أسبوعين وكل يوم والتاني يضربك بالوحشيه دي هتموتي ف أيده ف مره..بصي يا بنتي خدي الدهب بتاعي واهربي..
سيليا برفض : لأ مش هسيبك ليه يا ماما..
زينب : سيليا اسمعيني يا بنتي ده إنسان معندوش رحمه، زي ما قتل اختك وهي لسة ف بطني هيقتلك إنتِ كمان صدقيني..
سيليا برفض : مش هسيبك ليه يا ماما مستحيل..
زينب : منك لله يا ماجد ربنا ينتقم منك..
ظلت تبكي هي وابنتها إلي أن غفلا الإثنان معًا وهما يحتضان بعضم البعض بحماية..
في ڤيلا الفيومي..”
سمع طُرقات خفيفة وهو يجلس بِمكتب مالِك يعمل ببعض الأوراق التي أمره مالِك بإنهائها..علم من صوت الطرقات من الطارق..
زين بهدوء : أدخل
دخلت ولا زال هو ينظر لِتلك الأوراق، حمحمت حتى يرفع رأسه ظنًا منها أنه لا يعرف أنها من دخلت..أغبية هي..!! هو يقدر على تمييز طرقاتها بِحرافية بل هو قادر على تمييز أي شئ خاص بِها وحدها، عجبًا مِنك يا زين..!!
زين : عاوزة أي يا لينا.
لينا بصدمه : أنت عارف إن أنا الي واقفة..؟
زين بهدوء : من قبل ما تدخلي وأنا عارف إن إنتِ.
إحمرت وجنتاها بخجل وأرادت تغيير مسار الحديث وأن تخبره بِما تريد حتى تعود مره أخرى لغرفتها سريعًا..
– ممكن تقنع خالو إني أسافر أحضر الدكتوراه بتاعتي..؟
زين : لوحدك؟
لينا : أكيد يعني هبقى لوحدي
زين : وإنتِ عارفه خالو يا لينا مستحيل يوافق، ولو هو وافق ف أنا مش هوافق يا لينا
لينا : وده ليه..؟
زين بهدوء : مينفعش تسافري لوحدك تحضري دكتوراه وتروحي بلد غريبة لوحدك وتعيشي مع ناس غرب لوحدك يا لينا.. لأن ببساطه إنتِ لو حصل معاكي أي حاجه مش هتقدري تتصرفي يا لينا لأنك شخص هامش جدًا وضعيف مش شخصية جريئة..تعرفي لو فرح كنت خليتها تسافر وأقنعت مالِك بكده إنما إنتِ لأ لأنك غير فرح يا لينا.
صدمت بِما أخبرها بِه بكل صراحه ولم يعي لشعورها ذاك من كلامه..أتِلك هي فكرته عنها أنها شخصيه ضعيفة لا أكثر من ذلك..
هزت رأسها وهي لازالت على صدمتها تِلك ورحلت مُسرعه حتى تختبئ بِغرفتها مره أخرى..تِلك الغرفة التي ودائمًا تهرب بِها من ذاك العالم الخارجي المؤذي بالنسبةٍ لها، ذاك العالم الذي سلب روحها وأخذ والديها، ذاك العالم لا يزال لم رأف بِها بعد ويُطعنها بأشد قسوة..التي وكأن بينهما عدواة..
جلست تبكي وهي تُمسك بصورة والدها والدموع تنزل بِغزارة..
أين أنت يا أبي..
أريد البكاء بأحضانك أين أنت..
العالم يقسو يا أبي على قلبي المسكين
وإني يا أبي بِكل كُلي حزين
أين أنت يا أبي
لِتضُمني بِحنانٍ بين ذراعيك
تُربت على يدي وتُعطيني بعض الأمان
الأمان الذي رحل عني حينما إبتعدتُ عن أحضانك
الأمان الذي دُفن يا أبي مع جسدك أنت
حينما دُفنت يا أبي دُفِنت حريتي
وإنسُلِب الأمان مِن داخلي
أريد العودة لأحضانك أبي
ف والله العالم قاسي علي وقلبي ما عاد يحتمل
أين أنت يا أبي.
إنتفضت مِن بُكائها على صوت رنين هاتفها
لينا بخفوت : ألو
محمد بحنو : وحشتيني
لينا وهي تمسح دموعها وتحاول أن تبان نبرتها طبيعيه : أخبارك أي
محمد : إنتِ كويسة، مالك يا لينا
لينا : مليش يا محمد
محمد : لأ ليكي يا قلب محمد، مالك، تحبي نتقابل.؟
لم تستطع الصمود أمام ذلك الحنو الذي يندلع بِكل حرفٍ ينطقه
محمد بحنو : لينا ردي يا حبيبتي
لينا بشهقات كالأطفال : آ.. أنا تعبانه اوي وم..محدش حاسس بيا خالص يا محمد، عاوزة أمشي من هنا..عاوزة أسافر..تعبت يا محمد
محمد : طيب يا قلب محمد أنا خمس دقايق وأكون عندك تكوني جهزتي وتتكلمي براحتك
لينا وهي تمسح دموعها : ماشي.
يتبع….
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!