Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال

جاسر ساخرا وهو يفتح باب الشقة : حشي برجلك اليمين يا عروسة 
ازدرقت ريقها بخوف تقدمت بخطي مرتجفة ، لكن ما أن خطت خطوة واحدة داخل المنزل 
شعرت بذراعي تلتف حول خصرها ، شهقت بفزع ، سمعت فجاءة صوت اغلاق باب المنزل بعنف، لتدفعها ذلك اليد الي ان ارتطم جسدها بالباب المغلق بقوة ، تسارعت دقات قلبها بشدة وهي تري تلك الابتسامة الشيطانية المرتسمة علي شفتيه 
رؤي باكية: أنت وعدتني 
جاسر مبتسما بخبث: وعدتك بايه 
رؤي باكية: انك …اااننك …ااانك 
مد يده ونزع طرحة اسدالها بعنف ، ليظهر شعرها المعقود علي هيئة ( كحكة ) بمشبك شعر صغير نزعه بقوة حتي خرجت بعض الخصلات فيه ، فتأوهت من شدة الألم ، واسندل شعرها الاسود الطويل الذي يصل الي منتصف ظهرها ، فامسك خصلة منه يلفها حول اصابعه 
جاسر بخبث: تعرفي ان شعرك حلو اوي ، ما كنتش أعرف انه طويل اوي كدة ، دي مش بروكة مش كدة 
جذب الخصلة التي في يده بقوة فصرخت من الألم
جاسر ساخرا: هششش ، بتصرخي ليه دا أنا بتأكد أنه طبيعي 
رؤي باكية: أبوس ايدك أنت وعدتني 
تجاهلها مرة اخري ودس وجهه بين ثنايا شعرها ، يشم عبير برائتها 
انتفض جسدها بذعر عندما شعرت بملمس شفتيه علي جيدها الأبيض 
رؤي بذعر : بلاش والنبي ، أنت وعدتني وحياة اغلي حاجة عندك بلاش 
ابتعد عنها ينظر لها للذعر المرتسم علي قسمات وجهها الي الدموع التي حفرت طرقها علي وجنتيها الي ان ارتجاف جسدها بتشفي تعالت ضحكاته الساخرة عليها : انتي بتعيطي من دلوقتي ، تؤتؤتؤ أنتي مش عارفة أن دموعك دي غالية عليا اوي 
ظلت تبكي وتعلو شهقاتها من الرعب فصرخ غاضبا : بطلي عياط 
هزت رأسها إيجابا بفزع ، حاولت السيطرة على دموع عينيها لكن دون فائدة 
جاسر بضيق: أنا هسيبك شهر زي ما وعدتك ، خلال الشهر دا انتي مش اكتر من خدامة تكنسي وتمسحي وتطبخي وتغسلي ، اشار بيده ناحية احدي الغرف المغلقة 
جاسر: دي اوضتك ، ثم اشار الى غرفة اخري ودي اوضتي ، هخليه عليكي يوم اسود لو فكرتي تدخليها وأنا مش موجود فاااهمة
هزت رأسها إيجابا سريعا ، فاكمل فين موبيلك 
رؤي بصوت مبحوح من البكاء : في الشنطة 
نزع منها حقيبتها وظل يفتش فيها الي أن وجد هاتفها ، فاخذه والقي الحقيبة في وجهها 
جاسر بحدة: علي أوضتك مش عايز اشوف وشك تاني النهاردة 
ركضت سريعا ناحية غرفتها ودخلتها واغلقت الباب بالمفتاح وانهارت خلفه علي الارض تضم ركبتيها لصدرها تبكي بحرقة 
رؤي باكية: يا ماما تعالي خديني ، أنا خايفة اوي 
قضت ساعات بين بكاء ونحيب الي أن نامت في مكانها من شدة التعب ، أما جاسر فذهب الي غرفته بهدوء واغتسل وبدل ملابسه ونام بهدوء كأنه لم يفعل 
( صحيح الاحساس نعمة كاتك الأرف ، سوري يا جماعة اصله بني آدم تنح ) 
علي الجانب الآخر في المستشفى 
امام غرفة علي 
مال احد الحراس علي إذن زميله يهمس له بخبث : ايه رايك في البت الي لسه داخلة دلوقتي اوضة علي بيه 
زميله سريعا : بلاش يا عم ما تجبلناش مصيبة
رد عليه سيد ضاحكا بسخرية: يا إبني احنا حرس جاسر باشا مهران صاحب المستشفي ، وانت عارف جاسر باشا مش هيستخسر فينا حاجة حلوة زي دي 
حامد ؛ اشمعني يعني البت دي
سيد بغل ؛ عملالي فيها محترمة ، جيت اجر معاها ناعم ، راحت ضرباني بالقلم ، وأنا بصراحة عايز اخد بتاري منها واكسر عينيها 
حامد بخبث : معاك 
في غرفة علي 
سناء للمرضة : انتي اسمك ايه يا حبيبتي
الممرضة بأدب: إسمي إيمان يا افندم
سناء مبتسمة بود : انتي مرتبطة يا حبيبتي
علي مقاطعا بضيق: ماما وبعدين 
ايمان: احم ، عن اذنكوا الف سلامة علي حضرتك
تركتهم وخرجت من الغرفة 
علي بعتاب : وبعدين يا أمي
سناء: مالك بس يا علي ، أنا كنت بسألها فضول مش أكتر
شردت عيني علي بحزن فربتت والدته علي يده : ما تشيلش نفسك فوق طاقتها 
علي بحزن : أنا صعبان عليا البنت دي أوي جاسر مش هيرحمها ، وصعبان عليا صاحبي جاسر ما كنش كدة
سناء بحزن : أنت هتقولي يا إبني دا أنا الي مربياه ، منه لله الي كان السبب ، الي جاسر شافه بردوا مش قليل 
علي بحزن : جاسر يبدمر نفسه ، ما بينتقمش من حد غير نفسه ، يا ريته ما كان قابل الي اسمه سليمان دا 
قام علي من علي الفراش متجها للخارج 
سناء : رايح فين يا إبني
علي : خارج اشم شوية هوا
سناء : طب والحرس الي برة
ابتسم علي ساخرا : ما تقلقيش زمان جاسر اتجوزها خلاص 
لملمت إيمان اشيائها فوجدت اتصال من اخيها
عمرو : السلام عليكم
ايمان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عمرو بضيق: انتي فين يا إيمان
ايمان: بلم حاجتي وماشية 
عمرو بضيق: انتي لسه في المستشفى ، أنا مش قولتلك اخرك الساعة 5 
ايمان : معلش يا عمرو كان في حادثة جامدة وجه مصابين كتير المستشفي ، بص مسافة السكة وهبقي قدامك 
عمرو : أنا لسه في الشغل 
ايمان بعتاب : بردوا يا عمرو عملت الي في دماغك وبتشتغل ورديتين
عمرو : انتي عارفة اني بحبها وعايز اجهز نفسي بسرعة قبل ما تضيع مني 
إيمان: ما تقلقش رؤي ما بتفكرش في الجواز دلوقتي خالص 
عمرو : انتي لسه هترغي ، يلا يا بت طيران علي البيت ، خلي بالك من نفسك
ايمان مبتسمة: وأنت كمان يا حبيبي ، مع السلامة
عمرو : مع الف سلامة 
اغلقت إيمان الخط ولمت اشيائها سريعا وخرجت من المستشفى لتعود لمنزلها
ولكن وبينما هي تسير في الحديقة وجدت احدهم يهرع اليها مسرعا
الرجل بلهفة : يا استاذة ، يا ابلة
ايمان : خير حضرتك
الرجل بلهفة : الحقينا ابوس ايدك ، اختي واقعة هناك مغمي عليها الحقيني والنبي يا ابلة 
هرعت إيمان خلف الرجل لتؤدي نداء الواجب 
وصل الرجل بها الي منطقة متطرفة في حديقة المستشفى 
ايمان مستفهمة : اومال فين اختك دي
سيد مبتسما بخبث : ازيك يا …يا ابلة 
إيمان غاضبة: أنت تاني ، مش مكفيك قلم واحد ، نفسك تضرب تاني 
تعالت ضحكات الرجلين الشيطانية 
حامد بخبث: اظن كدة دوري انتهي ، اخلع أنا بقي 
رحل حامد ليعود الي مكانه 
همت إيمان بالمغادرة فامسك سيد برسغ يدها : علي مهلك بس يا ابلة رايحة فين 
إيمان غاضبة: أنت اتجننت سيب ايدي يا حيوان
سيد بابتسامة شيطانية خبيثة : وماله ، حيوان ، حيوان ، تعالي بقي اوريكي الحيوانات بتعمل ايه 
ايمان بخوف: أنت عايز مني 
سيد بخبث: هردلك القلم بس بطريقتي انا 
دفع سيد ايمان فاسقطاها ارضا ، زحفت بقدميها للخلف بخوف حاولت أن تصرخ ، فاسرع سيد بوضع يده على فمها : تؤتؤتؤ ، خليكي حلوة 
عضت ايمان كف يده بقوة ، وصرخت عاليا : الحقونيييييييييي ، حد يلحقنييييييي ، الحقونييييييي 
صفعها سيد علي وجنتها بغضب : اخرسي يا بنت ال××××××
في الجانب الآخر من الحديقة ، كان يمشي بغير هدي ، يركل بقدميه الحصوات الصغيرة وهو يستعيد أيام طفولته هو وصديقه المقرب 
رفع نظره للسماء اللامعة ، ينظر للبدر المكتمل بحزن 
علي بحزن داخل نفسه: امتي بس هتفوق يا جاسر ، يا ريت ما يكونش بعد فوات الأوان 
شق هالة السكون المحيطة به تلك الصرخات الانثوية المستنجدة ، هرع خلف الصوت يحاول إيجاد صاحبته 
الي أن رأي سيد وهو يحاول تمزيق ملابس تلك الفتاة وهي تقاومه وتحاول الصراخ 
علي غاضبا: أنت بتعمل ايه يا حيوان
انتفض سيد بفزع : علي بيه 
اقترب علي منه وبدأ يكيل له باللكمات : علي بيه يا كلب ، بتحاول تغتصبها يا حيوان
بينما زحفت ايمان بعيدا وتكورت حول نفسها تضم ركبتيها لصدرها تبكي وهي تحاول اخفاء ما يظهر من جسدها بيديها 
وقع سيد ارضا غارقا في دمائه فذهب علي ناحية ايمان 
علي : انتي كويسة يا آنسة
هزت رأسها إيجابا بخوف وهي تبكي بقوة 
علي :، الحمد لله انك بخير ، ما تخافيش 
اخرج علي هاتفه واتصل بوالدته
سناء : أيوة يا علي أنت فين يا إبني
علي : أنا في جنينة المستشفى ، معلش يا ماما ، تعالالي وهاتي معاكي عباية سودا من بتوعك
سناء : ليه يا إبني
علي سريعا: لما تيجي هتعرفي 
سناء؛ حاضر جاية أهو 
وقف علي ينظر للملقي ارضا بغضب ، وهو يقسم بداخله أن يجعله يدفع الثمن غاليا 
حانت منه التفاته خاطفة ناحية تلك المذعورة فوجدها تنظر لهذا الحيوان برعب وتزيد من احتضان يديها لجسدها 
خرجت سناء من المستشفى ، فذهب لها علي واخذها الي مكان إيمان
لطمت سناء بيدها على صدرها عندما رأت منظر إيمان
سناء : يا مصيبتي ايه الي عمل فيكي كدة يا بنتي 
علي : مش وقته يا أمي ، الحمد لله مالحقش يعملها حاجة ، لبسيها العباية ، علي ما أروح اشوف البيه مدير المستشفى 
ذهب علي ناحية سيد وجذبه من تلابيب ملابسه وظل يجره الي أن وصل به مكتب المدير فالقاه ارضا 
مختار بصدمة : ايه دا يا علي بيه 
علي غاضبا: أمن المستشفى فين 
مختار بخوف : علي البوابات الي برة 
علي غاضبا: يبقي أنت معين شوية طرش ، ما بيسمعوش الصريخ الي جوة المستشفى
المدير : يا افندم الأمن مسؤول عن حراسة المستشفى من برة بس ، مالوش دعوة باي حاجة بتحصل جوة دي أوامر جاسر باشا
علي غاضبا: يا سلام ، يعني يسيبوه كلب زي دا يحاول يعتدي على ممرضة من المستشفى ويقولوا مالناش دعوة
المدير بهدوء مستفز : الممرضة هي الي غلطانة معظم الدكاترة والممرضين مشيوا ، الساعة عدت 12 ، كل الموجودين في نبطشية بليل رجالة هي بقي بتعمل ايه 
علي: صح عندك حق ، هو دا المجتمع الي احنا عايشين ، هي الغلطانة ، مش الحيوان الي حاول يعتدي عليها لاء خالص هي الغلطانة ، بس قسما بربي ما هسيب حقها حتي لو قتلته 
المدير: المطلوب يا علي بيه 
علي بحدة: الكلب دا يترمي في اي داهية لحد ما اشوف البيه صاحب المستشفى هيعمل ايه
المدير ؛ حاضر 
خرج علي من المكتب غاضبا وذهب الي غرفته دق الباب ودخل فوجد والدته تجلس بجانب تلك الفتاة تهدئ من روعها 
علي بضيق: انتي كنتي بتعملي ايه لحد دلوقتي في المستشفى 
ايمان بصوت مرتجف : كااان في حادثة وحالات صعبة كتير 
علي بضيق: انتي عارفة انك في نظر الكل دلوقتي انتي الي غلطانة 
عمرو : اختي مش غلطانة
التفت علي خلفه فوجد شاب يبدو في منتصف العشرينات نحيف متوسط الطول 
هرع عمرو الي اخته التي اتصلت به من هاتف سناء 
عمرو بقلق: ايمان ، حبيبتي انتي كويسة 
دفنت رأسها في صدر اخيها تحتمي به ، هزت رأسها إيجابا 
عمرو بقلق: عملك حاجة 
هزت رأسها نفيا: لاء الحمد لله ربنا بعتلي الي انقذني 
نظر عمرو ناحية علي بامتنان : متشكر 
علي: أنا ماعملتش غير الواجب ، بس انت لازم تعمل محضر بالي حصل 
هز عمرو رأسه نفيا : لاء مش هعمل مش هنستفاد حاجة غير الفضيحة ، والحمد لله انك لحقتها وما عملهاش حاجة 
علي بضيق: أنت كدة بتضيع حق اختك 
عمرو : لو كنا في مجتمع تاني كنت اكيد هعمل غير كدة ، في الاول وفي الآخر هيجيبوا الغلط عليها 
اخذ عمرو اخته وخرج بها من غرفة علي 
عمرو بحنان : خلاص يا حبيبتي ، الحمد لله عدت ، بس ما فيش شغل تاني كفاية لحد كدة 
هزت إيمان رأسها إيجابا فاخذها عمرو وعادا للمنزل 
في غرفة علي 
علي بضيق: بس أنا بقي مش هسيب حقها 
امسك علي هاتفه وحاول الاتصال بجاسر عدة مرات ولكن دون فائدة 
علي بضيق: ما بيردش 
سناء : يمكن مش سامع الموبايل 
علي بضيق: أنا مش فاهم ايه السلبية دي ازاي يتنازل عن حق اخته بالسهولة دي 
سناء : دي مش سلبية يا إبني دا الواقع الي احنا عايشين فيه ، انت بنفسك جيت زعقت وقولتلها ايه الي مخليكي في المستشفى لحد دلوقتي ، كل الناس هيلوموا عليها ، أنت عملت ايه مع الحيوان دا 
علي: أهو مرمي في أوضة ومقفول عليه لحد ما اشوف جاسر هيتصرف ازاي 
سناء: وتفتكر جاسر هيجبلها حقها 
علي بثقة : أنا واثق أن جاسر هيجبلها حقها 
في منزل جاسر 
في غرفة رؤي بعد عدة ساعات ، بدأت تأن بصوت منخفض وهي تحاول فتح عينيها ألم شديد ينخر في جسدها كله ، فتحت عينيها تنظر حولها بدهشة 
رؤي بألم: اااه ، جسمي واجعني أوي ، أنا فين صحيح دا انا في بيته 
نظرت بامعان الي غرفتها ، كانت غرفة كبيرة ، سرير عريض ومرآه كبيرة للزينة ، ودولاب متوسط الحجم ونافذة كبيرة ، وباب عرفت بعد ذلك أنه حمام ملحق بالغرفة وجدت ساعة حائط سوداء عرفت منها أن الساعة الثالثة وقد اقترب أذان الفجر 
تحاملت علي نفسها وذهبت إلى حمام الغرفة وتوضاءت وأدت قيام الليل الي أن رفع لاذان الفجر ، فقامت تؤدي صلاتها بخشوع ، بعد الصلاة جلست تفكر ، ستلقب باحمق امراءة في العالم أن ظلت هذا الشهر دون أن تفعل شيئا 
جلست علي سجادة الصلاة تفكر ، كيف يمكنهت التغلب على شيطان جاسر ، وهل هي في الأساس تملك الشجاعة لذلك ، هي ترتعد منه وبشدة 
نظرت ناحية الساعة فوجدتها السادسة ، قررت استكشاف المنزل فهو بالتأكيد ما زال نائما ، خرجت من غرفتها تتلفت حولها ، نظرت ناحية باب غرفته فوجدته مغلق 
رؤي في نفسها : أكيد لسه نايم ، أحسن نوم الظالم عبادة ، ربنا يهديك يا جاسر 
مشت بهدوء حتي لا يستيقظ ، تستكشف تلك الشقة الكبيرة ، وجدت غرفتين للنوم بجانب غرفتها وغرفة جاسر وصالة واسعة تكاد تقسم انها أكبر من شقتها باكمالها وممر طويل يؤدي الي عدة غرف منهم المطبخ وحمام كبير ، وصالة العاب رياضية ، كانت الشقة واسعة جدا وفخمة بطريقة رائعة ولكنها متسخة جدا فكل الغرف تقريبا مليئة بالملابس وبقايا الطعام وبعض الزجاجات التي لا تعرف هويتها 
رؤي: استعنا علي الشقي بالله دي مش شقة دي خرابة 
ارتدت جلباب قديم رفعته عند خصرها وربطته بأحد مشابك الغسيل ، وربط شعرها بطرحة صغيرة ( قمطة ) 
وذهبت ناحية المرحاض واحضرت أدوات التنظيف وبدأت تجمع الملابس وتكنس النفايات وتمسح الارض وتعطر الغرف ، فقد وجدت
وسط محتويات المطبخ أعواد بخور ، فكانت تنتهي من تنظيف الغرفة وقبل أن تخرج تشعل بها عود أو اثنين من البخور ليعطرها 
ظلت علي هذا الوضع الي أن انهت الشقة بأكملها 
في غرفة جاسر 
تتململ بضيق بسبب صوت رنين هاتفه المتكرر 
فتح عينيه بضيق ينظر لاسم المتصل ، فهب بقلق عندما وجد اسم علي ينير الشاشة 
جاسر بقلق : في ايه يا علي أنت كويس
علي ساخرا: معلش يا جاسر بيه ازعجتك بس في موضوع مهم ولازم تيجي حالا
جاسر : مسافة السكة وابقي عندك 
اغلق جاسر الخط وذهب ناحية مرحاضه واغتسل وبدل ملابسه وخرج من الغرفة فوجدها تتهاوي علي احد الكراسي يبدو عليها اقترب منها فسمعها تقول 
رؤي بتعب : : آه يا اني وأنا الي كنت فاكرة شغل شقتنا متعب ، مش قادرة دا عايش في هايبر دا ولا ايه 
بتقري عليا يا شيخة رؤي 
اتسعت عينيها بذعر عندما سمعت صوته ، التفت برأسها ببطئ فوجدته واقف خلف الكرسي عاقدا ذراعيه أمام صدره ينظر لها بسخريته المعتادة 
ازدرقت ريقها بتوتر حاولت ايجاد صوتها ولكن يبدو أنه فر من الخوف 
جاسر ساخرا: ما تنطقي ولا القطة كلت لسانك
رؤي بخوف: أنا مممم…..ممممم
جاسر ساخرا: انتي بتمأمأي ، ايه الي انتي عملاه في نفسك دا ، شبه الخدامين بالظبط ، وايه الغريب ما ابوكي خدام عندي
غلت الدماء في عروقها يمكنها تحمل اي شئ الا إهانة عائلتها
رؤي بحدة: ما اسمحلكش تهين والدي ، أنا رضيت بالوضع المقرف دا عشان خاطرهم ، عشان تبعدهم عن اذاك 
اتقدت عيني جاسر من الغضب : وضع يا مقرف يا بنت ال…….
رفع يده عاليا وصفعها علي وجهها 
رؤي غاضبة وهي تبكي: ما اسمحكلش تهين عيلتي دول انضف وأشرف منك مليون منك 
جاسر غاضبا وهو يصفعها : اخرسي 
ظل يصفعها بغضب وحقد 
رؤي بحدة: اضرب ، اضرب كمان خلي شيطانك يجيب آخره 
جاسر ضاحكا: عايزة تشوفي شيطاني بجد 
رؤي بحدة: أنت شيطان نفسك ، أنت الي هترمي نفسك بايدك في النار 
جاسر غاضبا: اخرسي 
رؤي غاضبة: لاء مش هخرص ، أنت خايف ، خايف من الحقيقة عشان كدة مش عايز تسمع 
جاسر بتوعد : أنا هوريكي جرائتك دي هتوديكي لحد فين
يتبع….
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى