روايات

رواية القديمة تحلى الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم نرمين

 رواية القديمة تحلى الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم نرمين

بمنزل عابد سلمي…

طوال ذلك الاسبوع وتحديدا بعد حديث ناير معه..كان يريد اختبارها جيدا..لم يتوقف عن الطلبات بطريقة مستفزة حتي يثير حنقها وتفلت اعصابها…لكنه لم يري شئ من هذا القبيل فقط الطاعة والراحة ما شاهدها عليه منذ مرضه…

_ هاتيلي ميه..

_ حاضر…

وقفت امام الكومود وامسكت الدورق تصب الماء بالكوب…

الفصل الثاني والعشرون…

_ أيوة…

كلمة فقط هوت بروحه الي الجحيم ..رغم أنه هيأ نفسه وكان يعلم قرارها من البداية إلا أن رفضها له أمامهم جميعا جرح رجولته…

اغمض ناصر عينيه بألم علي حالهم…يشعر بالذنب تجاه الاثنين بقوة…

_ طلقها يا عابد…طلقها يا ابني كفاية اللي كل واحد فيكوا شافه..

هنا تحدثت زهرة معنفة شقيقتها…

_ انت كدابة …مطلقهاش من عابد يا بابا…اتصلت بيا لما كان ف المستشفي ولما روحتلها قالتلي انها بتحبه..وأنها عمرها م حبت الواد بتاع الكلية ده …

دمعت عينا تمارا وهتف توقف زهرة…

_ اسكتي يا زهرة ..اسكتي انا مبحبش حد…

صاحت زهرة بغضب…

_ لا انت كدابة…لغاية امبارح كنت بتقوليلي انك بتحبيه حتي وهو بيعاملك وحش…كفاية قرارات غلط ف حياتك بقي…من الاول اتجوزتيه ولما المأذون سألك قولتي موافقة زي الجردل…وعشتي عيشة ما يعلم بيها الا ربنا…ودلوقتي بعد م حبتيه وهتعيشي مرتاحة معاه عاوزة تطلقي!!!…الحاجة الوحيدة اللي المفروض تعاقبيه عليها هي جوازه عليكي…مش حاجه تانية…انت كمان غلطي ف حقه…انت مقولتيلوش انك مش عاوزاه…مش ذنبه انك جبانه…

احتفظ عابد بثباته أمامهم رغم رغبته الجامحة في ضمها الي صدره واشباعها تقبيلا..

_ انا مش هطلقها يا عمي…عيالي يمنعوني اني اعمل كده..عدي وسجدة مقدرش اعيشهم مشتتين كده بيني وبين امهم..

رغم سعادة ناصر بأن العشق دق باب ابنته تجاه زوجها إلا أنه رفض التخلي عنها فلم يلتفت إلي ايا منهم وهتف موجها حديثه لها…

_ قومي يا حببتي البسي وهاتي عيالك…تعالي قضي معايا اسبوع ولا حاجة لغاية ما تاخدي القرار اللي يريحك…محدش هيضغط عليكي …

حاولت زهرة الحديث لكن ضغط زوجها علي يدها أوقف الكلام بحلقها …اما عابد فتركها حتي تتخذ قرارها دون تأثير عليها من احد…

رفعت بصرها الي إلي ابيها غير مصدقة لما سمعته منه …والدها يسلمها زمام أمورها …لها وحدها…دون تدخل منه أو فرض رأيه عليها…

تحدثت بسعاده ظهرت بصوتها…

_ حاضر…حاضر يا بابا هاجي معاك…

ونهضت من مكانها ذاهبه للغرفة حتي تجلب كم قطعة ملابس لتكفي مكوثها في بيت والدها واتجهت الي أبناءها حتي توقظهم…

******************

بشقة المعادي..

يجلس قدري أمام ابنته التي أصبحت كثمرة الطماطم غير قادرة علي ايضاح الموضوع كاملا لوالدها…فقد طلبها عمرو اليوم منه دون أن يقول لها…

_ يا سيلا قولي بقي…كده كده انا فهمت الحوار كله…انت تقوليلي أنه قريب هفرح بيكي…وبعدين ييجي هو علطول يطلبك مني…ولما انا اجي اقولك علي عريس جاي يتقدملك تتكسفي وتحمري…

_ والله يا بابا كنت هقولك…بس فعلا اتكسفت خصوصا يعني أن أول معرفتنا كانت بخناقة… وبعدين الموضوع أطور..

جذبها قدري من ذراعها واحتضنها بقوة وقبل جبينها بحب وعاطفة أبوية…

_ يا عبيطة بقي حد يتكسف من ابوه!!..انا اصلا حبيته من ساعة م دخل عليا كده…وبكرة كل المعلومات هتجيلي عنه…بس عاوزك متكلمهوش لغاية م أسأل عليه…اوعي تصغري نفسك قدامه…ولا تصغريني يا بنتي…

اومأت براسها وعادت تحتضن والدها من جديد…

*****************

بالمنزل الذي تقطن به زمزم …الشقة المجاورة لشقة ياسر وعائلته…والدته تعاملها معامله سيئة للغاية وهي لا تعلم لماذا؟؟…

ذهبت الي المحامي الذي دلتها عليه احدي صديقات سيلين وأخبرته في رغبتها بالحصول علي الطلاق دون علم زوجها حتي يتم…اخبرها أن الموضوع سهل للغاية …طلبت منه البدء بالاجراءات اليوم ستتحدث مع ياسر ووالدته…يجب أن يعلم كل شئ عنها ويسامحها ففي النهاية هي ضحية وتلك الخطيئة التي ارتكبتها كانت غلطة غير مقصوده منها…فهي بحثت عما ينقصها..

أما الآن فستتحدث الي والدته حتي تعلم لما تكن لها ذلك الكره ؟؟..يجب أن تتخذها أما ثانية لها بعد والدتها التي كانت متعلقة بها بقوة رحمها الله…

فتحت الباب فوصلها صراخ ياسر ووالدته …شئ متكرر اعتادت عليه فمضت نحو الباب حتي تمنعهم من استكمال تلك الوصلة …لكن حملة والدته خرقت أذنها …

_ مش هتتجوزها…مش هتتجوز واحدة خرج بيت وكانت بتخونك جوزها معاك…البت ديه تمشي من شقتي …مش عاوزة اشوف وشها نهاااااائي …

_ يا ماما…يا ماما حرام عليكي مش هبقي انا واهلها عليها كفاية كده…انا بحبها…

_ حبك برص…خانت جوزها بكرة تخونك..

صرخ ياسر بوالدته بنفاذ صبر يسرد علي مسامعها تفاصيل الحكاية كلها غافلا عن تلك التي فقدت القدرة علي الحركة أو التحدث حتي…بعد أن استمعت لكلامه وتيقنت من خداعه لها عادت مرة أخري الي شقتها تجمع حاجياتها…كتب عليها الشتات في الارض…والغدر من اقرب الناس اليها…من سلمته قلبها وتحملت ماتحملته بسببه كان متأمرا مع عمها عليها …جمعت كل شئ لها بهذا المنزل وغادرت المكان بأكمله…أوقفت سيارة اجرة وهتفت قائلة للسائق..

_ المقابر….

********************

دلفت تمارا إلي المنزل برفقة ابيها وهو يحمل سجدة ويمسك بيد عدي رافضا تركهما مطلقا…

_ طب هات سجدة يا بابا عشان متتعبكش…

قبل ناصر الصغيرة بوجنتها الناعمة قائلا بحب..

_ لا…هي مش تعباني…انا بحبها وعاوزها تفضل معايا…خلاص طول م انت قاعدة هنا عمري م هسيبهالك…

ابتسمت تمارا بحنين الي تلك الأيام التي كانت فيها مع والدتها تحملها وتهدهدها وتتركها تتدلل عليها …

_ انا هدخل انام يا بابا…عاوز حاجه؟؟..

_ لا يا حببتي اطلعي انت …تصبحي ع خير..

_ وانت من أهله يا بابا…

صعدت تمارا الي غرفتها فقد اشتاقت إليها ..كما اشتاقت لتمار…تري اين هي الان؟؟..اين ذهبت وماذا حدث لها؟؟…

أنهما بحزن شديد علي حال شقيقتها والتي لا تعلم عنها شيئا…أعلن هاتفها عن وصول رسالة ما…

التقطت الهاتف وفتحت الرسالة كانت مرسلة منه…احمد نصران شخصيا…

” تمارا عدي اسبوع…انا عاوز قرارك وايا كان ايه هو ف انا هحترمه”…

_ احمد أنا لما كلمتك كلمتك عشان أسألك انت مين لأنك كنت بدأت تعملي مشاكل فعلا مع جوزي..وكمان انا بحب جوزي ومش كل واحدة عندها شوية مشاكل مع جوزها تبقي تعيسة أو مبتحبوش…بالعكس أنا بحب جوزي جدا…عمري م جه ف دماغي اني اسيبه بالطريقة المهينة ديه أو اني اخونه من الاساس…واللي خلاني استمريت اني اكلمك بعد م عرفت انت مين …اني معتبراك صديق…صديق مش اكتر وانت فهمت معزتك عندي ديه غلط…

جاءها الرد بعد ثوان معدودة…

” انا اسف…انا فعلا فهمت غلط..انسي اي حاجة انا قولتهالك …واعتبريني احمد نصران صديق الكلية القديم…زي م كنت صديق لسلمي صاحبتك…اتمنالك السعادة من كل قلبي يا تمارا “…

وبذلك اغلقت صفحة احمد نصران وتمارا للأبد…الان عصر عابد سلمي وتمارا النوساني…

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى