Uncategorized

رواية قلب يأبى العشق الفصل الثامن 8 بقلم فرح طارق

 رواية قلب يأبى العشق الفصل الثامن 8 بقلم فرح طارق 
رواية قلب يأبى العشق الفصل الثامن 8 بقلم فرح طارق 

رواية قلب يأبى العشق الفصل الثامن 8 بقلم فرح طارق 

دلفت دينا للغرفة واغلقت الباب خلفها وجلست على الفراش، بينما اردفت ياسمين
– دينا مينفعش كدة! ع الأقل كلمي انتِ حسن وحاولوا تتكلموا سوى وتعرفي مثلًا عايز يتجوزك ليه ؟ عشان الموضوع ده! بس هو فعلًا طلبك من عمر قبلها، ف كلميه وتتكلموا سوى شوية.
دينا بحيرة
– مش عارفة يا ياسمين.
جلست ياسمين بجانبها واردفت بهدوء
– دينا، انتِ اللي حاطة نفسك ف الدوامة دي ! قدامك كذا حل وتطلعي، موضوع الولد ده انتِ خدتي الدرس واتعلمتي.. أن البرامج والسوشيال عبارة عن تسلية ليكِ بحدود بس، متسمحيش لأي شاب يتخطى أي حدود لأنه هيكون بيتسلى بس! مفيش شاب كويس ومحترم هيدخل لـ بنت على النت ويحب يرتبط بيها، هيقول فترة تعارف لبعض أمال الخطوبة دي معمولة ليه ؟ هيجي يتقدم وتعملوا فترة تعارف بس قدام عيون الكل مش ف الخفا ! 
نظرت لها دينا واكملت ياسمين
– وانتِ خدتي الدرس وخلاص، كلنا بنغلط، غلطنا بيكون مختلف بس الهدف واحد وهو علشان نتعلم منه، حسن ممكن يكون بيحبك! رد فعله غلط فيه بالشيء اللي عمله بس انا قولتلك كلنا بنغلط يا دينا، اديلوا فرصة بس تربيه الأول فيها، يحاول مرة واتنين وتلاتة ع الفرصة دي، هو مش وحش، ممكن لو كان اتقدملك وانتِ مفيش حد ف حياتك صدقيني كنتِ هتفكري ف الموضوع.
دينا بتفكير في حديثها
– عندك حق.
– يبقى قومي، اتصلي بحسن واطلبي منه تتكلموا شوية مع بعض، قولوا لـ عمر أنكم عايزين تتكلموا عن الفرح واللي حابة يحصل فيه، عمر شخص متفهم وهيفهم ده وأنك محتاجة تتكلمي مع حسن شوية، ولو فيه أي اعتراض انا هكلمه وهقولوا إني هاجي معاكم بنفسي، ايه رأيك ؟ 
– حلو ده، ماشي بس قولي فعلًا لـ عمر إنك هتيجي معانا لأنه مش هيوافق.
نهضت ياسمين من مكانها، واردفت
– خلاص هروح اكلمه دلوقت.
خرجت ياسمين من الغرفة و وجدت عمر يجلس بالخارج، وزينب بالمطبخ، ف جلست بجانبه وهي تفرك بيدها..
عمر وهو يباشر عمله على الحاسوب
– ايه يا ياسمين ؟
– عمر بصراحة هو انت عارف إن دينا متلغبطة بسبب موضوع كتب الكتاب ده صح ؟
أغلق عمر الحاسوب ونظر لـ ياسمين بتركيز واكملت هي
– ف هي وحسن محتاجين يتكلموا سوى، ع الأقل دينا، محتاجة ده، تكلموا ويتفقوا على حياتهم مع بعض هتكون ايه..وكمان انا هكون معاهم ايه رأيك ؟ هيروحوا بكرة مكان مثلًا يتقابلوا فيه، كافيه أو حاجة وانا هكون معاهم..
عمر بتفكير
– ماشي يا ياسمين، وأنا كدة كدة بكرة رايح أسلم التصميم، هخلص واقابلكم انا كمان.
نهضت ياسمين بسعادة
– حلو أوي، بس هو اليوم مش هيكون بكرة، هنخليه بعد بكرة أفضل.
– اللي يريحكم.
– شكرًا يا عمر، سلام .
تركته مكانه ورجعت لغرفتها مرة أخرى بسعادة، بينما ابتسم عمر عليها وعلى طفولتها معه، ورجع للعمل على حاسوبه مرة أخرى ليتأكد من إتمام التصميم بشكل تام.
في صباح يوم جديد..
في الشركة وصل عمر للشركة، وأخبر موظفة الاستقبال بمعاده مع ناجي..
صعد عمر للأعلى نحو مكتب ناجي، ومر بعض الوقت وكان يجلس عمر أمام ناجي وهو يرى التصميم الذي صممه..
رفع ناجي رأسه واردف بإعجاب
– التصميم هايل يا عمر، والتوسيع فيه كويس بشكل كبير، ومدي مساحة أكبر لإبراز جمال تصميم الفلل.
تنهد عمر بارتياح، بينما اردف ناجي
– اهلًا بيك ف شركتنا يا عمر.
بادله عمر السلام بسعادة، بينما اكمل ناجي
– قولتلي أنك فاتح مكتب صح ؟
– أيوة صح.
– طيب ايه رأيك تقفل المكتب، وتيجي تشتغل معايا ف الشركة، هيبقى ليك مكتب خاص وتبقى المهندس المسئول عن البرمجيات ف الشركة.
عمر بأسف
– للحقيقة مش هينفع، المكتب ليا شريك فيه، دا غير أنه صاحب عمري ومش هقدر اسيبه كدة!
ناجي بإعجاب بـ شخصية عمر
– طب صاحبك ده خريج ايه ؟ 
– حقوق.
– حلو يبقى يشتغل معانا ف قسم الاستشارات القانونية للشركة.
عمر بسعادة من عرض ناجي 
– لو كدة تمام ف انا وهو أكيد موافقين على ده.
– تمام يا عمر، من بكرة تكون انت وصاحبك ف الشركة.
نهض عمر وهو يبادل ناجي السلام
– تمام يا ناجي بيه، عن إذنك.
                                      • • •
فتح عمر باب الشقة و ولج للداخل، ليجد ياسمين تتوسط الأريكة وهي تشاهد أحد الأفلام.
أغلق الباب الشقة وجلس بجانبها واستند برأسه على ظهر الأريكة وهتف بارتياح
– البرنامج والتصميم اتقبلوا.
ياسمين وهي تتابع الفيلم بتركيز
– امممم حلو كويس، بالتوفيق ليك.
نظر عمر للفيلم الذي يأخذ كامل تركيزها، ليجده فيلم كرتوني (luca) ابتسم على طفولتها تلك، وأرجع رأسه للخلف مرة أخرى قائلًا
– هي دينا فيه حاجة مخبياها عليا ؟
صوبت انظارها نحوه لتتسأل
– حاجة زي ايه ؟
مش عارف يا ياسمين، أنا بسألك بما إنك بقيتِ قريبة منها طول الوقت وخاصة الفترة دي.
نظرت ياسمين للفيلم مرة أخرى واردفت
– لأ مفيش، وهي راحت مع مامتك يجيبوا حاجات للجهاز بتاعها.
– ومروحتيش ليه ؟
– مقدرتش أنزل.
– ولا عشان الفيلم ؟
ضحكت ياسمين قائلة وهي تنظر لها بنظرة ذات مغزى
– حلو انك فاهمني كدة.
ابتسم لها عمر، بينما رجعت ياسمين بانظارها نحو الفيلم مرة أخرى، وكان عمر يطالعها بأعين تلمع بإعجاب شديد بها..
مال عمر بجسده نحوها وهو يطبع قبلة على عنقها، ثم ابتعد عنها وأخذ يتطلع لملامحها عن ذي قرب، قائلًا بخفوت
– التصميم اتقبل بسبب الإضافات اللي انتِ حطتيها فيه.
ارتسمت ابتسامة مرتعشة على شفتيها، ثم هتفت بتوتر من قربه
– مبروك.
ابتسم عمر ويده تحتضن وجهها ويديره نحوه، ثم اطبق شفتيه على شفتيها وهو يقبلها بشغف.
نهض عمر من مكانه وهو يشعر باستسلامها لهُ، ليحملها بين ذراعيه و يولج بها لغرفتهم..
بعد بضعة ساعات، خرج عمر من غرفته على صوت شقيقته و والدته ومن الواضح أنهم يتشاجران معًا..
تقدم عمر منهم واردف بجدية
– فيه ايه يا أمي ؟ وانتِ يا دينا مالك !
ألقت دينا الحقائب ارضًا واردفت ببكاء
– كل ده عشان بطلب منها تخلي حسن يأجل كتب الكتاب! انا مش حابة يا عمر، حسن طول عمري بشوفه صاحب اخويا وبس، اجي ف يوم وليلة ابقى مراته ؟ طب ع الأقل نعمل فترة خطوبة نتعرف فيها !
نظر عمر لـ والدته واردف 
– أمي، استريحي انتِ وانا هتكلم مع دينا.
أمسك عمر بيد شقيقته، و ولج بها لغرفتها، واغلق الباب خلفهم وجلس يحادثها
– فهميني يا دينا ايه الموضوع كلوا ؟ وافقتي ليه على حسن ؟ حد جبرك على حاجة ؟ 
صمتت دينا وهي تطالعه بتردد، تود إخباره وانهاء تلك الزيجة بأكملها والعودة لحياتها مرة أخرى، ومن ناحية أخرى تخشى خسارة تلك الثقة الموضوعة بينها وبين شقيقها..
امسك عمر بيد دينا واردف بنبرة حانية
– اتكلمي يا دينا، في ايه ؟ انا سامعك، مخبية عني حاجة ؟ عن عمر اخوكِ وابوكِ زي ما بتقولي ؟ 
مد يده ليمسح دموعها وأخذها بين أحضانه واكمل
– انا معنديش غيرك يا دينا، مش عشان حسن صاحبي ف هجبرك على حاجة انتِ مش حباها، صدقيني لو قولتي لأ هنهي كل الموضوع ده! 
ابتعدت دينا عن أحضانه ونهضت وهي تجفف دموعها
– لأ يا عمر، انا بس متوترة شوية، زي ما قولتلك حسن بالنسبالي كان اخ، ف فكرة اللي حصل واننا هنتجوز دي غريبة عليا ومفكرتش فيها حتى ف يوم، اخرج انت شوف ماما ومتكلمش حسن ف حاجة.
نهض عمر من مكانه بقلة حيلة من حديث شقيقته، واردف
– ماشي يا دينا، اللي تحبيه هعمله، بس خليكِ عارفة إني ف ضهرك دايمًا، ومهما كان قرارك ايه صدقيني هقف وهدعمك فيه، حسن صاحبي بس انتِ اختي وبنتي، ماشي يا حبيبتي ؟
أنهى كلماته وهو يربت على كتفها، لتبتسم دينا لهُ وغادر عمر الغرفة و وجد والدته تجلس بالخارج تنتظر خروجه
– كلمتها يا عمر ؟
تنهد عمر قائلًا٠
– آه يا أمي، هي بس متوترة شوية بسبب سرعة حسن على الموضوع.
حركت زينب رأسها بتفهم، ثم نظرت لـ هيئة عمر ولباب غرفته المغلقة
– هي ياسمين نايمة ؟
– آه.
ابتسمت زينب وأكملت
– وانت خرجت من اوضتها ؟
نظر عمر لوالدته وهو لا يعرف بما يجيب عليها، بينما اكملت زينب بتفهم 
– بلاش تظلم ياسمين يا عمر، لو باباها عايش مكنش هيتمنى بنته تتجوز بالطريقة دي.
قبل عمر رأس والدته واردف 
– عارف يا ست الكل، متقلقيش على ياسمين.
– لأ قلقانة يا عمر، وهفضل قلقانة، دي يتيمة أم وأب، وانك توافق تتجوزها دي مش داخلة دماغي! انت ابني وفاهماك وعارفاك كويس! 
ابتسم عمر واردف وهو يولج لغرفته مرة أخرى
– يبقى افهميها المرة دي يا زوزو.
شعرت زينب بالارتياح داخلها وهي ترى تحسن علاقة ابنها بـ زوجته، ودلفت لغرفتها وهي تمتم لهم بدوام الحال.
بينما في غرفة عمر..
دلف للغرفة و وجد ياسمين لازالت نائمة، واقترب منها وظل يمرر يده على شعرها بحنو وشريط ماضيه يمر أمام عينيه، من بداية وفاة والده وكل شيء مر به من بعدها، ليتوقف تفكيره وهو يتذكر لقاءه الأخير بـ كمال والد ياسمين حينما كان بالمشفى بين الحياة والموت.
عودة للماضي قبل ثلاثة أشهر.
جلس عمر أمام المحامي الخاص بـ كمال والد ياسمين، واردف
– ايه يا متر، حاجة حصلت ؟
أعطاه المحامي ظرف صغير واجابه
– دي وصية كمال بيه الله يرحمه ليك، بيقولك ياسمين بنته متعرفش حاجة عنها ومش عايزها تعرف، وف الوصية هتعرف كل حاجة عن كمال بيه وايه اللي عايزك تعمله.
أخذ عمر الظرف من يديه وشرع بقراءة الورقة الموضوعة داخل الظرف
– انا حاسس إن نهايتي قربت، عشان كدة بكتبلك دي يا عمر، ربنا عالم انا بعتبرك ابني اللي مخلفتهوش، دخلتك بيتي و وثقت فيك وامنتك على عرضي، انا بأمنك على ياسمين يا عمر، انا كنت معاها وكانت طول الوقت مستهدفة، واللي عمل فيا ورماني الرمية دي ف المستشفى قادر يوصل لـ بنتي.
– ياسمين مش عايزاك تعتبرها دينا، ياسمين بنتي بتحبك يا عمر، اوعدني تحافظ عليها ومتكسرش قلبها ف يوم، ياسمين من وهي صغيرة وانا قافل عليها طول الوقت من خوفي عليها، اليوم اللي سمحت ليها تخرج حصل ليها اللي حصل وانت لحقتها، أول واحد دخل عالمها كان انت يا عمر، اوعدني متكسرش قلب بنتي.
أكمل عمر قراءة الورقة بصدمة من حديثه
– عارف إن صعب عليك، بس دي بنتي الوحيدة يا عمر، هسيبها لدنيا كلها وحوش بتنهش ف اللي حواليها، مفيش غيرك آمنت ليه إنه يدخل بيتي، انا غلطت غلط وهو اني سمحت لـ ياسمين تاخدك صديق ليها بس ف نفس الوقت مقدرتش امنعها، اوعدني إنك متكسرش قلبها يا عمر.
هقولك حاجة ياسمين متعرفهاش وعارف إن هيجي اليوم وتعرف ده بس مش هكون موجود ساعتها، هعرفك دلوقت عشان تقدر تواجه الموضوع بعدين، والدة ياسمين عايشة مماتتش.
صدمة ألقت عليه، كـ صعقة كهربائيه وهو يتذكر بكاء ياسمين الدائم على والدتها، وكم كانت تخبره بأنها طوال الوقت تتمنى أن والدتها تكون على قيد الحياة وتعيش معاها..
عودة للحاضر..
فاق عمر من ذكرياته على صوت ياسمين
– عمر روحت فين ! 
قالتها ياسمين وهي تحرك يدها أمام وجهه لتخرجه من شروده، بينما نظر لها عمر وابتسامة ترتسم على شفتيه
– معاكِ يا روحي، صباح الخير.
– سرحان ف ايه ؟ انا صحيت وعمالى اكلمك وانت مش معايا خالص! 
قبل عمر وجنتها واردف بحنو
– حقك عليا يا روحي، بس لقيتك نايمة ف دماغي سرحت ف حبة حاجات لحد أما تصحي.
حاوطت ياسمين رقبته واردفت بانتباه
– وايه هي الحاجات ؟ 
– طب ما نركز ف الأهم ! 
قال جملته وهو يقبلها، لياخذها داخل عالمه مرة أخرى، عالم ظن يومًا أنه لن يعيشه، و وجد نفسه يصنعه خصيصًا لأجلها هي.
في صباح يوم جديد، دلف عمر للشركة ليبدأ يوم عمله الأول، وحسن صديقه يسير بجانبه.
حسن بانبهار بالشركة
– هي دي ف مصر بجد! دي تحفة يا عمر، تحس إننا انفصلنا عن مصر والله.
– التصاميم دي غالبًا بيكون المصمم مش مصري، يا إما مصري بس بيصمم على أساس خارجي، زي دبي وتركيا والبلاد دي.
وقف عمر أمام السكرتيرة واردف بجدية
– عمر السويدي، وحسن سليمان.
ابتسمت الموظفة بعملية واردفت
– حضرتك مهندس البرمجة الجديد للشركة مش كدة ؟ وأستاذ حسن هيشتغل ف قسم الاستشارات القانونية الخاصة للشركة.
– أيوة بالظبط.
أشارت الموظفة لأحد الموظفين بالشركة وهتفت
– مهندس البرمجة الجديد للشركة، وأستاذ حسن سليمان، عرف كل واحد فيهم بمكتبه، والباشمهندس عمر بعد ما يعرف مكتبه خليه يروح لمكتب ناجي بيه عشان عاوزه.
سار الإثنين مع الموظف بعملية، وعرف كلًا منهما مكتبه ودلف حسن للمكتب واردف بخفوت
– ده مكتبي أنا ! 
استدار حسن ليد وضعت على كتفه ليجد شاب بنفس طوله ولكن بجسد أقل منه قليلًا، يرتدي بدلة رسمية 
– ومكتبي معاك.
مد الشاب يده واردف بإبتسامة
– عبد الرحمن، مدير الاستشارات القانونيه للشركة، ودلوقت هتبقى تحت التدريب معايا لحد ما تتمكن وتبقى المساعد بتاعي، بمعنى نائب مدير الاستشارات القانونيه للشركة.
بدأ حسن بالتعارف على أمور العمل بينهم وهو يكون علاقة صداقة بينه وبين عبدالرحمن، بينما على الجانب الآخر دلف عمر لمكتب ناجي بعدما سمح لهُ بذلك..
وقف عمر وصعقة كهربائية نزلت على رأسه، وهو يجد إبراهيم الشافعي وبجانبه ريم الشافعي (حبيبته السابقة) تجلس بجانبه وهي تضع قدم فوق الأخرى، والتي صدمت هي الأخرى من وجود عمر.
ابتسم ناجي وهو يقول لـ عمر أن يجلس واردف
– اعرفكم، عمر السويدي، مهندس برمجيات النهاردة أول يوم عمل ليه ف الشركة، الحقيقة عمر مهندس ممتاز جدًا، جه عرض عليا برنامج صممه للتصميم ومقدرتش افوت عمر من تحت ايدي وطلبت منه يجي يشتغل ف الشركة معايا.
أكمل حديثه وهو ينظر لـ إبراهيم بثقة
– انت عارفني يا ابراهيم، مقدرش افوت حد موهوب زي عمر كدة.
نظر إبراهيم لـ عمر الذي وضع قدم فوق الأخرى وهو يطالعه هو وريم بـ ثقة 
– واضح إن عمر فعلًا ممتاز، باين عليه يا ناجي.
ثم نظر لـ ناجي مرة أخرى واردف
– المهم، موضوع تصميم الكومباوند، قولتلي إنه تم، وبعتلي التصميم وحقيقي انبهرت بيه وجيت مخصوص النهاردة أنا وريم نقابل المصمم ده، ونديله شكر خاص لأنه فعلًا من غير كلام طلع تصميم هايل منه، من غير ما نطلبه احنا.
عدل عمر ياقة قميصه بفخر شديد، وهو ينتظر أن يخبرهم ناجي من هو المصمم..
أشار ناجي نحو عمر واردف 
– المصمم قدامك أهو، أنا جبته دلوقت لأني عارف انت جيت ليه، وقولت اكيد عايز تقابله وتشكره بنفسك.
ابتلعت ريم ريقها ونظرت نحو عمر بإعجاب شديد به، ف كم راقها تغيره الواضح عليه، حتى ملامحه التي أصبحت أشد رجولة من قبل..
– مبروك يا عمر، بتمنالك التميز الدايم.
– تسلمي، الله يبارك فيكِ يا مدام..؟
طالعها باستفهام، ليحمر وجه ريم بغضب وحنق، واردفت بنبرة حاولت إخراجها هادئة
– آنسة ريم يا عمر، آنسة..
اتكأت على كلمتها الأخيرة وهي تنظر لهُ بتحدٍ، ليشيح عمر بنظره بعيدًا عنها بعدم إهتمام، واردف لـ إبراهيم.
– شرف ليا يا ابراهيم بيه إن التصميم عجبك، وجيت الشركة مخصوص علشان تشكرني.
أنهى كلماته ونهض من مكانه واكمل وهو ينظر لـهم بتحدٍ
– عن اذنك يا ناجي بيه.
غادر عمر المكتب ونهض إبراهيم وابنته خلفه
– احنا هنمشي يا ناجي، نشوفك وقت تاني ونتفق على الباقي، مع السلامة.
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى