Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة الثامنة 8 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة الثامنة 8 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثامنة 8 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثامنة 8 بقلم حنان قواريق

تقدم الطبيب بخطوات رزينة عكس وجه الذي كان لا يبشر بالخير مطلقا ، لتنهض السيد صفيه يتبعها أحمد وهي تهتف بلهفه حقيقية :

” خير يا دكتور ؟ طمني ربنا يكرمك .. “

تنهد الطبيب بهدوء في حين تابعه آدم بنظرات مترقبه لما سيقوله ، هتف الطبيب برسميه :

”  للأسف الانسه متعرضة لأزمة عصبيه شديدة وهي علشان شكلها حساسه اوووووي أثر عليها جدا .. “

تحدث آدم بصوت رجولي مستنكرا :

” أثر عليها في ايه ؟ ممكن توضح أكتر .. “

تنهد الطبيب من جديد قائلا :

” للأسف الشديد الصدمة العصبيه دي أثرت على الأعصاب عندها وده سببلها عدم القدرة على المشي الفترة دي على الأقل .. “

بدأت أنفاسه تتضارب شيئا فشيئا وهو يستمع لتلك الكلمات التي أودت بالبقية المتبقية من اعصابه التالفه لينقض على الطبيب يمسكه من مقدمة قميصه هادرا بغضب :

” انت بتقول اييييه ؟ يعني عشق مش هتقدر تمشي؟  لاااااا ده أنا أخفيك وأخفي المستشفى ده عن الوجود لو الكلام ده حقيقي انت فاااهم … “

بدأ الوضع يتأزم شيئا فشيئا حينما تجمهر الأطباء ومن كل من كان بالمكان عليهم ، في حين بدأ الطبيب يسعل بشدة وهو يهتف :

” هتخنقني شيل ايدك .. “

تقدم أحمد بسرعة وهو يحاول إفلات الطبيب من براثن أخيه الذي بدأ بالثوران شيئا فشيئا لينجح اخيرا بذلك بصعوبة ، هتف أدم بتحذير للطبيب:

” قسما بالله لو عشق هيحصلها حاجه هخفيك عن الوجود “

دفعه أحمد بصعوبة مبتعدا به عن المكان في حين هتفت السيدة صفيه وهي تقف تذرف الدموع على إبنة شقيقتها قائله برجاء :

” ابوي ايدك يا دكتور طمني عليها هي هتمشي صح… “

أخذ الطبيب يعدل من ياقة قميصه مستعيدا رابطة جائشه قائلا :

” يا مدام البنت عندها انهيار شديد ورجوعها تمشي مرة تانية بيعتمد على نفسيتها … “

قال كلماته تلك وهو يغادر من أمامه تاركا إياها تبكي بقهر ..

في حين نجح أحمد في إخراج شقيقه إلى تلك الحديقة الصغيرة الملحقى بالمشفى لتكون مكانا ترفيها لبعض المرض المقيمين ..

زفر أدم بقوة قائلا :

” كنت سبني أقتله يا أحمد “

وضع أحمد يديه بجيوبه قائلا بهدوء :

” آدم انت بتطلع كل حرتك بالدكتور المسكين

ده ليه ؟ هو مش المسؤل عن حالة عشق فاااهم !! انت السبب ، انت يا آدم .. “

كلمات صغيرة جعلته يصمت يسترجع ما فعله بها في الساعات الماضيه بندم ،  في حين وقف أحمد يطالعه بهدوء …

******************************

دخلت بخطوات هادئه من ذلك الباب الذي أظهر خلفه جسد تلك المسكينة وهي تنام بهدوء كأن الذي يراها للمرة الأولى يظن بأنها فتاة خالية من أية هموم ، بعكس تلك الألم التي تتجمع بها حاليا ..

تقدمت أكثر حتى جلست بجانبها على طرف السرير بترفع يدها تمسح على شعرها الأحمر برقه ..

حركات خفيفه جعلت تهتف بمنامها كلمة اخترقت قلب السيدة صفيه بألم ” ماما ” خرجت منها هذه الكلمة حزينة لتتبعها دموعها تتسابق على وجنتها البيضاء بشدة ..

هتفت السيدة صفيه بألم :

” هقول لمامتك ايه دلوقتي يا عشق إذا اتصلت وسالتني عنك ، هقولها مقدرتش أحفظ أمانتك يا صفاء ؟؟ !!! “

فتحت عينها بتعب وهي تستمع لأصوات خافته بجانبها لتقابل وجه خالتها الحنونه التي أخذت تبتسم لها بحنان قائلة :

” الحمدلله على سلامتك يا روح خالتك “

ابتسمت لها بقهر وهي تتذكر ما مرت به سابقا لتهتف :

” خالتي هو هو حصل ايه ؟ أنا اتجوزت أحمد يا خالتي … ؟ “

أنهت كلماتها تلك وهي تزيد من نحيبها ، لتمسك بيدها السيدة صفيه قائلة بطمأنينة :

” اهدي يا قلبي محصلش حاجه ، متجوزتيش حد اهدي بس … “

أغمضت عينيها وهي تتنهد براحة ، ليفتح الباب ويظهر منه أحمد الذي مجرد ما رأها قد افاقت حتى تقدم بخطوات أشبه بالركض قائلا :

” المزه صحيت ؟ حمدلله على سلامتك يا عشق ده انتي كنتي هتموتينا من الخوف عليكي “

بادلته إبتسامة حزينة لتهتف :

” ياااريت يا أحمد كنت متت ولا حصلي كده “

كان أحمد على وشك الرد حينما وجد شقيقه يدلف إلى الداخل وهو يضع يديه في جيوب بنطاله ويطالعها ببرود ..

تقدم بخطوات بطيئه حتى وقف أمامها قائلا برزانه :

” الحمدلله على السلامه .. “

أدارت وجهها للناحية الأخرى وهي تهتف بألم :

” إطلع برا !! “

ثانية مرت عليه قبل أن يستوعب كلماتها تلك ، ليتقدم أكثر قائلا ببرود :

” هنطلع كلنا على القصر كمان شوية .. “

تجاهلته تماما وكأنه غير موجود أمامه وهي تهتف لأحمد برجاء :

” لو سمحت يا أحمد ممكن تتصل بماما اطمن عليها دي مش بترد خاالص ، انا خايفه يكون الواطي عملها حاجه كده ولا كده بسببي .. “

هتف أدم بتركيز دون أن يعطي أحمد فرصة للرد قائلا :

” مين هو الواطي ده ؟ “

تجاهلته ثانيتا وهي تتحدث بصوت انخفض تدريجيا بسبب فعالية الدواء الذي بدأ يظهر عليها :

” أرجوك يا أحمد مش تنسى تتصل وطمني .. “

أنهت كلماتها وهي تدخل في عالم النوم الإجباري بسبب فعالية الدواء في حين بقي هو يطالعها بنظرات حادة على تجاهلها له ..

*****************************

بعد مرور عدة ساعات كانت قد أفاقت من نومها ذلك حينما وجدت خالتها تقف امام مقعد متحرك وهي تطالعها بحذر ، وكأنها فهمت الأمر بسرعة وذكاء شديد لتهتف لخالتها بحزن :

” الكرسي ده ليا صح يا خالتي ؟ “

أخفض خالتها رأسها بخجل وكأنها هي السبب في وجود وحالة إبنة أختها تلك لتتحدث بصوت منخفض :

” الدكتور قال حالة مؤقته يا حبيبتي وبعدين هتتحسني وتقدري تمشي من تاني متخافيش “

اومأت لها بابتسامة كاذبة وهي تحتفظ بألمها لنفسها قائلة :

” أنا تعودت على الحزن ده يا خالتي متخافيش “

تقدمت منها السيدة صفيه لتساعدها على تبديل ملابسها ومن ثم نادت على أحمد الذي كان يقف بالخارج ليقوم الإثنين بوضع عشق على ذلك الكرسي الذي سيكون رفيقها لمدة لا يعرف مداها …

قام أحمد بجر الكرسي من خلفها بهدوء في حين تبعتهم السيدة صفيه بخطوات هادئة

في حين هو يقف أخر الممر ينتظر خروجهم من الغرفة فكبريائه منعه من الدخول إليها حتى لا تطرده مرة أخرى ولكن في نفسه كان يحترق لرؤيتها ، تلك الفتاة التي قلبت موازينه ولم يمر على وجودها سوء يوم  فقط …

وجدها تتوسط ذلك الكرسي وأخيه خلفها ووالدته إلى جانبهم ، تقدم بخطوات سريعة بعض الشيء ليصل أمامهم قائلا لشقيقه:

” أحمد انا هحمل عشق للسيارة وانت جيب الكرسي ده والحقني انت وماما .. “

وبخفه التقطها من ذلك الكرسي لتستقر بين يديه وهي في حالة ذهول من وقاحته تلك لتهتف بغضب :

” انت فاكر نفسك بتعمل اييه ؟ نزلني مش عيزاك تساعدني .. “

سار بها في رواق المشفى يحملها بين يديه متجاهلا كلمات الغضب التي كانت تتفوهه بها وكأن صوتها وأصوات العالم اختفت في تلك اللحظة وهي بين يديه ..

تنهدت السيدة صفية بتعب وهي ترى ذلك المشهد لينكس لها أحمد بخبث :

” عشق خطفت قلب ابنك يا ماما .. “

******************************

صباح يوم جديد وأحداث جديدة

كانت تدور بالمطبخ كالفراشة الخفيفة هنا وهناك حتى تتمكن من إنجاز عملها بسرعة لتتمكن من العودة للمنزل مبكرا فقد تركت والدتها مريضة اليوم بالسرير لتحزم أمرها بعدم الذهاب إلى العمل ولكن والدتها أصرت عليها بالذهاب متحججه بأنها بخير

دخلت السيدة صفيه عليها لتهتف :

” إزيك يا فرح يا بنتي ؟ وازااي والدتك “

منحتها فرح ابتسامة واسعة متناسيه ما حدث لها من إهانة من ذلك الأدم قائلة :

” الحمدلله يا صفيه هانم .. “

هتفت السيدة صفيه وهي تلقي نظره على المطبخ قائلة :

” فطور عشق جهز يا فرح ؟ “

اومأت فرح برأسها في حين تابعت السيدة صفيه :

” طلعيلها الفطور يا بنتي علشان تلحق تاخد الدواء “

اومأت فرح من جديد وهي تلتقط بين يديها تلك الصنيه التي رصت عليها بعض الأطباق الخفيفه ومن ثم توجهت ناحية الأعلى ..

وصلت أمام الغرفة لتجد أدم يخرج من غرفته لتتوتر أكثر فهي آخر ما تتمناه الآن أن يقوم بتوبيخها مرة أخرى ، تقدم منها وهو يعدل من ياقة قميصه قائلا ببرود :

” ازييك يا فرح “

خرجت كلماتها متقطعه وهي تقول :

” ا ا الحمد لله ي يا باشا .. “

ألقى نظره على تلك الصنيه ليهتف :

” الأكل ده لمين ؟ “

أجابته على الفور :

” ده فطور عشق هانم “

منحها إبتسامة صغيرة ليهتف :

” اسمها عشق يا فرح وبلاش هانم .. “

قال كلماته تلك وهو يسير مبتعدا عنها ، في حين زفرت هي بقوة من وجوده ….

فتحت الباب بهدوء وهي تدفع الصنيه بيدها قائلة :

” صباح الخير على ست البنات “

طالعتها عشق بسعادة قائلة :

” فرح !! صباح الفل عليكي .. “

تقدمت منها أكثر ووضعت الصنيه أمامها قائلة :

” تفضلي بألف هنا “

اجابتها بمرح :

” افطري معايا وبدون اعتراض .. “

اومأت لها بابتسامة لتبدأ الاثنتين بالطعام في جو مليء بالكلام والضحك احيانا ..

قطع ذلك الجو رنين هاتف فرح الذي التقطته بهدوء

ووضعته على أذنها بإهتمام ، وسرعان ما أسقطت الهاتف من يدها بقوة ووقفت تنتفض بقوة شديدة …………..

يتبع..

لقراءة الحلقة التاسعة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى