Uncategorized

رواية أحرقني انتقامي الفصل الثامن 8 بقلم سهام العدل

 رواية أحرقني انتقامي الفصل الثامن 8 بقلم سهام العدل

رواية أحرقني انتقامي الفصل الثامن 8 بقلم سهام العدل

رواية أحرقني انتقامي الفصل الثامن 8 بقلم سهام العدل

في لحظة كان آدم يحمل ميار بين يديه….  
ميار : شايلني ليه… موديني فين. 
لم يرد عليها آدم وفتح غرفته ودخل بها ثم أنزلها علي فراشه……. 
ميار : جبتني هنا ليه. 
آدم : هششش…ممكن تسكتي… إنتي إنسانة مستهترة. 
ميار بتعجب: أنا؟؟ 
آدم : أيوة أنتي… ومش عايز أسمع صوتك… ممكن؟؟ 
نظرت له نظرة طفولية ابتسم على هيئتها آدم وتهللت أساريره،،، عندما رأت ابتسامته ارتفعت دقات قلبها وتاهت هي في جماله وجمال ابتسامته. 
▪ ذهب آدم وأحضر صندوق الإسعافات الأولية وعاد إليها…  جلس هو بعرض السرير ورفع رجليها علي وركيه وبدأ في تطهير الجرح وتعقيمه ثم دهنه. 
حينها أحست ميار أنها ستفقد الوعي من شدة الخجل والتوتر… أحست أن صوت دقات قلبها يسمعه آدم من قوته….. 
ترك آدم قدمها بهدوء ونهض وأخرج قرصاً من علبة أدوية وناوله لميار.
▪ ميار : إيه ده؟؟؟ 
▪ آدم مازحاً: متخافيش مش هموتك… ده مسكن عشان الألم يهدي. 
▪ حينها تذكرت ميار يوم أن أتت إلي هنا وكانت تتلوي أرضاً من شدة الألم،،، وحينها رفض مساعدتها،،،آلمها قلبها لهذه الذكري وخانتها الدموع تتسابق في النزول. 
▪ حينما رأي آدم شرودها الذي تبعته دموعها منهمرة…  علم جيداً فيما تفكر وما الذكريات التي راودتها… فجلس بجوراها علي السرير ثم اعتدل ممدداً رجليه… ورفع وجهها بأصبعه ثم طبع قبلة حانية علي يدها وقال :سامحيني… كل أمنيتي في الحياة..  انك تنسي الذكريات المؤلمة دي…. 
▪ميار : أنا كمان نفسي أنسي 
▪آدم وهو يناولها الماء لتبتلع القرص : عارفة ياميار…  ان دول أصعب أيام مرت عليا في حياتي…  رغم اللي حكيته لكي عن اللي حصل لأروي واللي عشته معاها ومن غيرها في الفترة الأخيرة…  إلا أن احساسي بظلمك كان بيقتلني…  تخيلت ان اما اتجوزك وانتقم منك هرتاح… بس بالعكس نار الانتقام كانت بتحرقني أنا… (فجذبها إلي أحضانه ومالت علي كتفه وقبل رأسها بحب، واستردف) سامحيني كل لحظة ألم كنت سبب فيها،،سامحيني علي كل دمعة نزلت منك بسببي… 
▪ارتمت في أحضانه باكية… ظل يمسح على رأسها حتي هدأت… ثم قالت وهي متشبسة بملابسه ومستنشقه عطره الرجولي : أول مرة في حياتي أحس بالأمان كده… أول مرة أحس إني مطمنة مش خايفة. 
▪ ضمها بقوة وأخذ يستنشق عبير شعرها بقوة، فقبل شعرها بحنان ، ثم رفع وجهها… وأخذت يتأمل لؤلؤيتها البنتين في عينيها..  ولم يشعر بنفسه إلا وهو يلتهم شفتيها بين شفتيه… أغلقت هي أيضاً عيناها وتاهت في قبلته وكأنها تبث قبلتها من قلبها لا شفتيها…لايعلما كم من الدقائق استمرا غارقين في بحر قبلتهما الأولي مغمضين العينين…  حتي فتحت ميار عيناها وسحبت شفتاها وبعدت عنه بصعوبة وهي تلتقط أنفاسها الساخنة المتقطعة…  حاول آدم جذبها ولكنه رأي الرفض علي وجهها الأحمر… حاولت ميار النهوض ولكنه أبدي الرفض بهزة رأسه…. 
▪ قالت ميار بأنفاس متحشرجة : أنا هروح أنام مع أيتن. 
▪ آدم برجاء : رجاء ياميار خليكي هنا… نامي جمبي.
▪ ميار : لا لا مش هينفع…  انا وانت ياآدم عاملين زي شريطين السكة الحديد عمرهم ماهيتلاقوا…  حياتنا مع بعض مستحيلة… وانت عارف كده. 
▪ اعتدل آدم جالسا: عارف كويس ياميار…  بس بطلب منك اليومين اللي لسه لنا مع بعض تبقي ذكري حلوة. 
▪ ميار : كده أحسن خلينا بعيد (ثم قالت محرجة) أصل الأمور تتطور أكثر من كده ووو ساعتها…. 
▪ قاطعها آدم : طب نامي جمبي النهاردة واوعدك اني مش هلمسك.
▪ فكرت ميار برهة ثم قالت بحماس : موافقة بس بشرط.
▪ ابتسم آدم : موافق علي كل شروطك… قولي. 
▪ ابتسمت ميار : خلاص اتفقنا…  أقعد بقي ونتكلم. 
▪ آدم : إيه خير…  شكل الموضوع كبير. 
▪ جلست ميار مربعة رجليها ثم قالت : الموضوع بخصوص أيتن. 
▪ آدم بمكر : قولي كده بقي… أيتن بتحب مهاب؟ 
▪ ميار بدهشة : إيه ده…  أنت عارف؟ 
▪ آدم : طبعاً عارف ومن زمان كمان. 
▪ ميار : طب وبعدين. 
▪ آدم : وبعدين إيه… أقولك بقي الحقيقة. 
▪ ميار بترقب : هاااا… 
▪آدم : هاتي بوسة وأقولك. 
▪ احمرت وجنتي ميار وأخفضت بصرها : خلاص مش عايزة أعرف. 
▪ آدم ضاحكاً : خلاص هقولك…  مهاب بقي بيعشق أيتن.
▪ ميار بفرحة : بجد؟؟؟ 
▪ آدم : بجد…  ومستني موافقتي عشان يعمل الخطوبة. 
▪ ميار :طب وانت مستني ايه…  خليهم يتخبطوا…  أختك مجنونة وبتحبه. 
▪ آدم : أنا موافق طبعاً… مهاب انسان اخلاقه عالية جدا…  احنا متربين سوي وانا واثق فيه وفي حبه لأيتن… بس عايز اعذبه شوية عشان لو الشيطان دخل بينهم في يوم من الأيام يعرف انها وراها راجل… ويفكر الف مرة قبل مايضايقها. 
▪ ميار تبتلع غصة في حلقها : ربنا يخليك ليها… ويجعلك سندها دايماً. 
▪ أحس آدم بحزنها الذي تجلي علي وجهها فجأة،، فجذبها لأحضانه : احنا هنفضل طول الليل في سيرة جوز المعاتيه دول…  انا عندي شغل بدري. 
▪ ميار متمنعة رافضه حضنه : احنا مش اتفقنا مش هتلمسني. 
▪ آدم يجذبها مرة أخري : ده حضن بريء والله… متقلقيش أنا مبخلفش وعدي. 
▪ استسلمت ميار لحضنه،،،فتابع آدم : اعملي حسابك أول مهاب وزفت اللي معاه ده يستلموا السكن هنرجع شقتنا تاني. 
▪ ميار : ليه بس انا مرتاحة هنا مع أيتن. 
▪ آدم : أنا عارف ان ماما بتضايقك…  وانا مش عايز اي حاجة تزعلك. 
▪ ميار : والدتك ست طيبة بس مشكلتها إنها عصبية بس…  وكمان أنا عذراها علي أي حاجة عملتها معايا…  هي برضه أم. 
▪ قبل آدم رأس ميار : أنتي جايبة الطيبة والتسامح ده منين بس قوليلي… أنت عظيمة ياميار. 
▪ ميار : من ماما…  وحشتني أوي ونفسي في حضنها. 
▪ أطبق آدم ذراعيه عليها : وأنا في أقرب وقت هخليكي تتواصلي معاها…. 
▪ استسلمت ميار لأمانها وغطت في نوم عميق. 
▪ ظل آدم مستيقظاً طوال الليل ينعم بها بين أحضانه وكأنه لا يريد أن ينام وتفوته متعة لحظة هي فيها بقربه…  ظل يفكر كيف سيعيش بعد أن تتركه…  كيف ستسير حياته وهو أصبح يتنفس عشقها… تنهد بعمق وتذكر أروي وأمه ثم قال في نفسه (ليه كده يارب…  الاختبار صعب عليا أوي)  
▪مرت الأيام بروتينية شديدة… وعلاقة آدم بميار في تحسن… اعتاد كل منهما أن يجلسا يومياً يتسامران في كيف مر يومهما… كانت تحاول ميار بقدر الامكان أن تتفادي غضب نوال بتنفيذ كل متطلباتها…  ونوال هي الأخري أصبحت تهدأ بعض الشيء من ناحيتها علي أمل أنها ستغادر وتبعد عن ابنها الذي تعلق قلبه بها… فأصبحت تري الحب يشع من عينيه عند رؤيتها. 
▪ جاء آدم يوماً من عمله مبكراً بوجه جاد… ودخل شقة والدته وطلب من ميار أن تحضر حقيبتها لأنهما سوف يعودان إلي شقة آدم… دخلت ميار لتفعل ماطلبه منها آدم…  فحالته ووجه الصارم لايحتمل النقاش.
نوال : خير ياآدم…  واخد ست الحسن وراجع ليه…  اشتكت لك من امك. 
أيتن : أدم أنا اتعودت على وجودها… مبقتش قادرة اعيش من غيرها…  ارجوك سيبها. 
آدم : ادخلي أوضتك دلوقتي ياأيتن…  عايز ماما في كلمتين. 
أيتن بزجر : حاضر  
نوال: فيه ايه ياآدم… ماتتكلم. 
آدم : ايه اللي بينك وبين هشام ياماما.
نوال : مش فاهمة؟
آدم : لا فاهمة. 
نوال : أنت عايز ايه… مش هترجعها لاهلها وتطلقها…  لسه اسبوع…  خلينا نخلص بقي. 
آدم : وده مبرر أنك تقابلي هشام من ورايا. 
نوال بعصبية : آدم…  فوق لنفسك أنت مش هتحاسبني. 
آدم بعصبية : لا ياماما هحاسبك…  طالما الموضوع يخصني ويخص مراتي…  ولو انتي فاكرة انك اما تقولي لهشام يرجع لها بعد مااسيبها اني هسمح بكده… تبقي غلطانة…  ويكن في معلومك ياأمي… حتي لو رجعت لأهلها هفضل جمبها وسندها طول مانا عايش على وش الدنيا. 
▪ خرجت ميار من غرفة أيتن تحمل حقيبتها فتناولها منها آدم واحتضنتها أيتن : انا هنط لك كل شوية. 
▪ نظرت لوجه نوال وجدت الشرر يتطاير من عينيها… فخافت أن تودعها فتصب الغضب البادي علي وجهها عليها. 
▪ عادت ميار مع آدم الي شقته… وطوال الطريق لم يتحدث آدم بكلمة ولم تحاول ميار أن تتعدي حدودها وتخترق صمته. 
▪ آدم : انا نازل. 
▪ ميار : هو انت لحقت… 
▪آدم : أنا سيبت شغلي وجيت اجيبك هنا وراجع تاني. 
▪ ميار : رجعتني ليه…  فيه حاجة؟  
▪ آدم : مفيش ياميار… انا هتاخر شوية عشان نازل موقع تنقيب… فيه تلفون محمول في درج مكتبي…  لو احتجتي حاجة كلميني… وانا هبعتلك شوية حاجات مع دليفري السوبر الماركت… 
▪ ميار بحيرة : حاضر. 
▪ فتح آدم الباب ثم التفت إليها : خلي بالك من نفسك. 
▪ ميار : خلي بالك أنت من نفسك. 
▪ ابتسم لها ابتسامة من وسط انزعاجه البادي علي وجهه وغادر. 
▪ ظلت ميار حزينة وتدعو الله أن يخفف عنه حزنه وقلقه وييسر له أمره. 
▪بعد حوالي ساعة رن جرس الباب… فعلمت ميار أنه عامل السوبر ماركت…فوضعت حجابها عليها وفتحت ،، ولكنها تفاجأت عندما وجدته (هشام)
▪ ميار بذهول : هشام!!! 
هشام : ازيك ياميار…  عاملة ايه؟؟
ميار : آدم مش موجود…  
هشام : أنا جايلك أنتي… 
ميار متعجبة : ايه الجنان ده…  عايز مني ايه… وعرفت منين اني جيت الشقة؟؟؟
هشام : الجنان اللي عملته يوم مااتخليت عنك وسيبتك لواحد زي آدم ده يدمر حياتك. 
ميار : اخرس ومتجبش سيرة آدم علي لسانك. 
هشام : لسه بتدافعي عنه بعد اللي عمله فيكي وف أهلك 
ميار : مش فاهمة عايز توصل لإيه يادكتور هشام. 
هشام : انا عارف ان آدم هيرجعك مصر ويطلقك. 
ميار : شيء ميخصكش ياهشام.
هشام : لا يخصني… مترجعيش مصر وآدم يطلقك وانا هتجوزك ياميار…  أنا أولي بك. 
ميار : لو آخر واحد في الدنيا مش هتجوزك ياهشام. 
هشام : هترجعي لمين…  لابوكي اللي ممكن يقتلك. 
ميار بذهول : أنت عارف كل ده منين؟؟؟  انت وراك ايه ياهشام؟؟! 
هشام : امك حكت لي كل حاجة…  وفكرت ان انا اللي غلطت معاكي قبل ماتتجوزي… وطلبت مني اني اقول لزوجك بما اني كنت كاتب عليكي.
ميار بفزع : أمي…  إزاي؟ 
هشام : هفهمك كل حاجة بس دخليني… هقف علي الباب كده؟؟ 
ميار : مقدرش ادخلك وآدم مش موجود. 
هشام : انتي وفية بزيادة للشخص اللي ميستاهلش. 
ميار : قولتلك الزم حدودك في الكلام عن آدم…  وفهمني قابلت أمي إزاي وفين. 
هشام : تاني يوم جوازك قابلت والدك بالصدفة في المستشفى كان باين عليه القلق…  حاولت اتجاهله بس خفت ليكون جرالك حاجة… روحت وسألته وعرفت منه إن والدتك جالها أزمة قلبية…  دخلت أشوفها لقيت حالتها خطيرة وعرفت منها انك اتجوزتي وجوزك قالهم انك… انك 
ميار : هااا وبعدين. 
هشام : وعاتبتني ليه سيبتك رغم اللي عملته معاكي زي ماهي فاكرة وبدأت حالتها تسوء وتنادي عليكي وهي بتروح في الغيبوبة… فضلت في الغيبوبة يوم وبعديها ربنا رحمها من عذاب الدنيا. 
ميار بصدمة : إيه اللي أنت بتقوله ده…  أمي ربنا رحمها إزاي…  بقت كويسة يعني وصحتها كويسة؟؟!!! 
هشام : هو أنتي متعرفيش إن والدتك…. توفاها الله. 
ميار : مستحيل…. أمممي… ثم تلاشت الرؤية أمامها  ووقعت مغشياً عليها .
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية زهرتي الخاصة للكاتبة زهرة التوليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!