روايات

 رواية عش العراب الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة

 رواية عش العراب الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عش العراب الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عش العراب الحلقة الخامسة عشر


الخامس عشر.
… ـــــــــــــــــــ
لا أحد يعلم الى أين يأخذه القدر ومع من سيتقابل وقد يُغير مساره.
تجول محمد بسيارته بين الطُرقات يشعر بآسى بعد أن سَخِر منه رباح وقام بذمه أنه مازال مبتدأ لم يتعلم كيفية سير العمل وفضل وميز حماد عليه بالخبره،كان يشعر بالدونيه أخيه بدل أن يُساعده على إتقان العمل قام بنفيه وإستغل غياب والده الذى يجلس جوار قماح بالمشفى،كان يتجول بلا هدف كأنه ينفض عنه ذالك الإحساس البغيض،للحظه فكر عقله وتذكر تدخين رباح للسجائر، قرر الإتيان بعلبة سجائر والتدخين قد يُنفث عن غضبه بها،توقف بالسياره أمام أحد البقالات المتوسطه وترجل من السياره ودخل الى تلك البقاله
كانت بداخل تلك البقاله
فتاه ليست صاحبة جمال فتان خمرية البشريه بملامح وجه صغيره، حتى جسدها متوسط الطول وليست مُمتلئة الجسد طولها مع حجم جسدها يعطيها جسد مناسب ليست ثمينه، لكن لديها لسان يفوق جسدها عشرات المرات .
كانت تلك الفتاه تتحدث مع البائع تقوم بالفصال معه فى الشراء لاحظ أنها تُخرج لسانها عند نُطق حرفي السين والصاد،تنطقهما “ثاء”،واضح أنها لدغاء.
تقول:بث (بص) يا عم نثيم (نسيم) انا خدت عشر كيلو رز ومعاهم سبعه كيلو دقيق قمح وتلاته دقيق دره، هو ده حسابك وكفايه إنى محسبتش أجرة التوكتوك اللى هروح بيه المفروض كان يبقى عليك.
رد نسيم: توكتوك أيه يا “سميحه” الحساب ناقص أصلاً عشره جنيه، يا بنتى أنا صاحب بقاله على قدى مش فاتح فرع لسوبر ماركت كارفور… هاتى العشره جنيه والمسيح الحى أنا مديكى البضاعه بتمنها اللى جايه ليا بيه، طب أجولك نقسم البلد بينا هاتى خمسه وخليلك خمسه اللى مش هتركبى بها توكتوك أنا ألف مره أجول للست “فتحيه” بلاش تبعتك تاخدى منى حاجه إنتى بتناهدى معايا وبتفاصلى فى حق باكو اللبان،وأنا مبقاش فيا حيل كبرت عالمناهده بتاعتك دى ، أنا جايل لـ فتحيه تتصل عليا أو حتى تبعتلى أى حد من الشارع وأنا هبعتلها اللى عاوزاه لحد باب الدار.
زغرت له سميحه قائله:قصدك أيه يا عم نسيم يعنى مش عاوز تشوف وشى،أنا كان قلبى حاسس من زمان إنك مش بتحبنى وأنت اللى معصى الواد كيرلوس إبنك ابو عيون إزاز عليا ومش عاوزه يتجوزنى.
ضحك نسيم قائلاً:يا بتى كيرلوس ميجوزش ليكى،إنتم مش على مِله واحده،إنتى ناسيه إنك مسلمه وهو مسيحى.
تبسمت سميحه قائله:مش عيب يا عم نسيم الواد كيرلوس ابو عيون إزاز يعمل زى عمر الشريف لما أسلم علشان يتجوز فاتن حمامه، هى فاتن حمامه أحسن منى فى أيه، إن كانت هى سيده الشاشه العربيه،أنا سيدة خط الصعيد الأولى…وهيبقى عندى آتلييه لصناعة الخزف.
ضحك نسيم قائلاً:قصدك القُلل اللى بتبيعها لـ إستير على إنها فازات آثريه،غير أنها بترشح المايه،ولا الماجات كمان اللى بتفرقع من الميه السخنه.
ردت سميحه:أى فخار بيرشح مايه،ده صحى عن ماية التلاجات،وكمان قولتها بلاش تغلى الميه قوى قبل ما تفرغها فى المج.
رد نسيم:آه الفخار بيرشح،بس دى مش بترشح دى بتسرسب المايه فى مفيش قبل ما نشرب منها تكون فضيت،عيب فى الصانعه.
ردت سميحه بإستهجان:عيب فى أيه!
الصانعه لأ بقى أنا مُتمكنه فى صناعة الخزف،بس بصراحه إستير بخيله وعاوزه الرخيص وكل حاجه على قد تكلفتها…هو فى قُله النهارده بإتنين جنيه إلا ربع،أقل قُله بخمسه جنيه والمج النضيف بعشره جنيه،بس أنا براعى العِشره وإننا جيران…يلا كفايه رغى يا عم نسيم ماما زمانها إستغيبتنى،أقولك خد خمسه جنيه أهى ،وهاتلى كارتونه جامده تستحمل أحط فيها الدقيق والرز وأشيلها على راسي.
رد نسيم:هتشيلى على راسك ليه مجيبتيش شنطه معاكى كنتى شيلتيهم بين إيديكى.
ردت سميحه:لأ إيدى تخدل وتوجعنى على ما أوصل،يلا خلصنى وشوف الزبون اللى واقف ده عاوز أيه.
آتى نسيم بكارتونه وضعها على طاوله أمامه ووضع بها الأرز والدقيق.
نظرت سميحه لـ محمد قائله:ساعدنى يا أخ أحط الكاتونه دى على دماغى بدل ما أنت واقف بقالك ساعه تتسمع على كلامنا.
إقترب محمد وقام بمساعدتها بوضع الكارتونه فوق رأسها،تلامست أطراف أناملهما،شعر محمد بكهرباء تنغُز فى قلبه،بينما سميحه إستدارت ومدت يدها أخذت أحد البرطمانات قائله:البرطمان ده خلاص مفيهوش غير كم كرملايه،هاخده أتسلى فى الكرمله وانا بخبز وأدكن البرطمان لما نعمل مربة الارنج أبقى أخزنها فيها ومتخافش نايبك محفوظ يا عم نسيم.
تحدث نسيم:كم كرملايه أيه يا سميحه هاتى البرطمان وأما يفضى أبقى خديه.
ردت سميحه:لأ أنا خلاص اخدته،سلام بقى هبقى أجيب لـ إستير كم رغيف عيش بنى زى هو اللى بتحبه.
تهكم نسيم:إستير بتحب عيش الرده إنما إنتى بتضحكى عليها بالعيش بتاعك مصبوغ دقيق أبيض باللون البنى .
ردت سميحه:يا عم هى إستير بتركز فى اللون إنما الطعم عندها مالوش لازمه،يلا وآه قبل ما أمشى قول لـ استير،الدراسه هتبدأ الاسبوع الجاي،أنا مش عاوزاها تعملى سندوتشات لانشون وسجق سمعت انهم يفرموا فيران مع اللحمه،أقولك قولها تعملى سندوتشات جبنه رومى وحلاوه طحنيه بس بالمكسرات اللى الواد كيرلوس ابو عيون إزاز بياكل منها… يلا أهى آخر سنه وأتخرج وأرتاح من الدراسه وأنطلق نحو المستقبل.
تبسم نسيم لها وقال:كل سنه وانتى طبيه بمناسبة رجوع الدراسه،سلميلى على فتحيه.
غادرت سميحه المكان،غير منتبه لـ نظرات محمد الذى ود السير خلفها ومعرفة مكان منزلها،لا يعرف السبب لما أراد معرفة عنها الأكثر تلك المشاغبه شغلت عقله،جعلته يتصنم مكانه غير منتبه لـحديث نسيم الإ حين قال له:
أستاذ حضرتك عاوز أيه.
إنتبه محمد ونظر لـ نسيم ود سؤالهُ عن تلك الفتاه ومعرفه الأكثر عنها،لكن خشي أن يُسئ نسيم الظن به،تحدث محمد:
كنت عاوز تشكيلة حلويات مع بعضها شوية كرمله على لبان وبونبونى.
تبسم نسيم وقال:الكميات عاوز قد أيه.
رد محمد:ممكن تملالى برطمان من بتوع الحلويات اللى قدامك ده.
تبسم نسيم وبدأ بوضع تلك السكاكر وملئ له أحد البرطمانات،ومد يدهُ له بها وقال له قيمة الحساب.
أخرج محمد حافظة ماله وأخرج بعض المال،وأعطاها،لـ نسيم الذى تبسم قائلاً:المبلغ المطلوب أقل من كده بكتير مش معاك فكه.
رد محمد:لأ للأسف.
تبسم نسيم وبدأ فى إعطاؤه باقى ماله وقال له:حضرتك أول مره أشوفك هنا،أكيد عابر طريق…الحلويات دى واخدها لعيالك مع إن شكلك صغير على إنك تكون متجوز.
تبسم محمد:فعلاً أنا مش متجوز، والحلويات دى واخدها لنفسى أتسلى بها فى الطريق، سلام.
أخذ محمد برطمان السكاكر وغادر البقاله، وعاد لسيارته وضع البرطمان جواره على المقعد، نظر له مبتسمًا ووفتح إحدى قطع الحلوى يمضغها وهو يتذكر تلك المشاغبه اللدغاء بنفس اللحظه تذكر أنه كان ذاهب لشراء السجائر يُنفث عن غضبه بدخانها ها هو عاد بالحلوى، وذهب غضبهُ، لا يعلم ما سبب ذالك بداخله تمنى رؤية تلك المشاغبه مره أخرى،بل مرات .
…. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آتى الليل
بفُندق بمدينة بنى سويف.
بأحد الغرف تمددت سلسبيل على الفراش تشعر بضعف
تحدثت هدى لها قائله: أول مره فى حياتى أبات بره دار العراب ماما عمرها ما سمحت إن واحده فينا تبات بره الدار حتى لو عند أى حد من قرايبنا حتى رحلات المدارس والجامعه ممنوع فى أماكن بعيده.
تنهدت سلسبيل قائله:ليه كذا مره سافرنا نصيف او نتفسح وكنا بنبات بالأيام بره دار العراب.
ردت هدى:بس كنا بنبقى عارفين إننا راجعين تانى لـ دار العراب،المره دى بابا قال هنعقد فى الاوتيل كم يوم على ما يدبر لينا بيت نعيش فيه…بصراحه متوقعتش إن بابا يوافقك ويسيب دار العراب حتى ماما كمان معترضتش زى عادتها على حاجه واحده فينا عاوزها.
ردت سلسبيل وهى تُغمض عيناها،أنا كمان إستغربت وكنت متوقعه تعترض،بس يمكن لما لاقت بابا وافق وافقت وخلاص،أنا حاسه بشويه إرهاق،خفضى نور الأوضه وسيبنى أنام.
ردت هدى:لو حاسه بتعب أنادى لبابا يرجعك للمستشفى تانى.
ردت سلسبيل:لأ أنا كويسه مش تعبانه كل اللى حاسه بيه شوية إرهاق وعاوزه أنام يمكن من تأثير الادويه اللى أخدتها،طفى النور وتصبحى على خير.
أطفئت هدى انوار الغرفه الأ من نور ضعيف،ثم صعدت الى الفراش المُمده عليه سلسبيل ونامت جوارها جذبت الغطاء عليهن قائله: وأنتى من أهل الجنه إنشاء الله هتصحى كويسه.
أستسلمت سلسبيل للنوم كآنها تريد الغياب عن الوعى وتنسى أنها كادت أن تُصبح قاتله شعرت براحه حين علمت أن قماح قد فاق وأصبح بحال أفضل.
……
بغرفه أخرى بنفس الفندق.
بكت نهله.
إقترب منها ناصر وأمسك يدها قائلاً: ليه بتبكى يا نهله.
ردت نهله: ببكى على ضعفى، اللى كان هيضيع منى بناتى واحده وراء التانيه فى الأول خسرت همس، وسلسبيل كمان كنت فى لحظه هخسرها، عقلى بيشت لما بفكر إن الرصاصه كانت ممكن تصيبها وتموت هى كمان جدام عنيا جلبى مكنش هيستحمل أفجد بت تانيه من بناتى، حتى لما ربنا نچاها والرصاصه صابت قماح مقدرتش تصلب طولها وأغمى عليها… قد ما فرحت ببراءة همس قد ما قلبى إنخلع لما شوفت وعرفت قسوة قماح على سلسبيل اللى كانت بداريها جدامنا لحد مافاض بيها، أنا لما أمى هدايه جالت إن قماح عيتچوز من سلسبيل فرحت وجولت واد عمها وأكيد مش هيعايرها بـــ همس بس كنت غلطانه كنت هستنى أيه من واحد زى قماح إتچوز وطلق مرتين قبل أكده، إزاي مفكرتش فى أكده.
ضم ناصر نهله قائلاً: أنا عندى إحساس مؤكد قماح بيحب سلسبيل، أنتى مشوفتيش ملامح وشه لما سمع طلب رچب سلسبيل لابنه،بس مستغرب ليه عاملها بالجسوه دى،حتى سلسبيل نفسها عندها مشاعر ناحية قماح،وأها شوفتى بنفسك مجدرتش تتحمل منظرهُ وهو عايم فى دمه وعقلها فصل حتى أول ما فاجت كان أول حاجه قالتها سألت على قماح.
تنهدت نهله بحزن قائله: أول مره أسيب دار العراب من تلاتين سنه من يوم ما أتجوزنا، حاسه بغُربه وضياع.
تنهد ناصر هو الآخر قائلاً:تعرفى إن إستغربت إنك معترضيش لما سلسبيل طلبت إننا نسيب الدار مش قادره تتحمل تجعد فيها.
ردت نهله:أنا نفسى إستغربت إزاى قبلت إنى أسيب دارى،بس سلسبيل كانت أول فرحتى…وراحتها تهمنى.
تنهد ناصر ببسمه يقول:لسه فاكر يوم ولادتها ولما شيلتها أول مره حسيت إنى ملكت سعادة الدنيا كلها،كانت فرحه إتشوقنا ليها سنين.
عادت تدمع عين نهله قائله بندم:لما خلفت التلات بنات حسيت إن قدريه فرحانه،كنت بأسى عليهم عشان ميبقوش زيي ضعاف،كنت ببقى مبسوطه لما يعارضونى ويجولك يطلبوا منك توافق على حاجه أنا رفضتها،حاولت أربطهم بيك عشان ميحسوش بالضعف،يحسوا إن وراهم سند،أنا أتربيت يتيمه وكنت أنا وأختى وأمى لوحدنا،شوفت أمى كانت فى بيت العيله خاضعه لقرارات غيرها،فاكره مره جدتى كان عمى جايبلى عريس يخلفنى وياريته كان فيه ميزه،خوفت وجتها جدتى توافق عليه وتدمر حياتى معاه،بس هى اللى رفضته عارف لو جدتى وافقت عليه أمى مكنتش هتعترض،أنا دايماً جوايا خوف عِشت بيه فى بداية جوازى منك رغم إننا إتجوزنا عن حب،بس كنت خايفه.
نظر ناصر لها بتعجب قائلاً:كنتى خايفه من أيه؟
ردت نهله:لما حصل وإتقدمتلى زمان،عمتى سألت عنك،وجالوا لها الحچه هدايه شديده جوى،غير ولدها الكبير متجوز مرتين،وقتها عمتى لمحتلى أنى ممكن إنت كمان مع الوجت تتجوز عليا مره تانيه،بس أمى جالتلى فى إيدك تكسبى الحچه هدايه،كلمة حاضر بتريح خليكى تحت جناحها ،ورغم أنى كنت بحبك وعارفه إنك بتحبنى،بس دخل لجلبى الخوف ده،ولما دخلت دار العراب وغبت فى حكاية الخِلفه،حتى لما خلفت البنات وراء بعض ،كنت بخاف إنك فى لحظه تجولى هتجوز عشان أخلف ولد يشيل إسمى ويحفظ مالى.
نظر لها ناصر يقول:
بس إنتى كنتى عارفه إن مفيش فيكى عيب وتقدرى تخلفى،العيب كان فيا من البدايه…وأنا اللى كنت محتاج لشوية علاج،وأنتى أستحملتى ده معايا كله وصبرتى وعمرك ما حسستينى إن فيا عيب، ييجى بدل ما أكفئك أروح أتجوز عشان أخلف ولد،لو كان مكتوب لى خلف الولد كان هيبحى منيكى يا نهله،إنتى رفيقة عمرى كله
شيلى الوهم ده من دماغك،وعاوزك تعرفى حاجه واحده النبوى لما أتجوز على قدريه مكنش عشان يكسرها او يقل من قيمتها،النبوى معرفش العشق غير مع إم قماح،قدريه من يوم ما دخلت دار العراب كانت فاكره هتاخد السيطره من أمى وتبجى هى الكبيره وكلمتها المسموعه،كان فى إيديها تاخدها بس هى أختارت الطريق الغلط،بتكبُرها بالذات لما خلفت رباح،أول ولد يكمل نسل العراب،فكرت انها بكده خلاص ملكت اللى قدامها،الراجل مننا بيبقى محتاج الست تكون ضل له مش يبقى هو ضل لها،كانت بتتعمد تجيب المشاكل مع أمى ومع ذالك أمى كانت بتفوت لها كتير،بس كبرها زاد وكانت عاوزه تدخل فى شغلنا كمان وتعمل نفسها فاهمه فى كل شئ،أبويا كان شديد قوى على فكره وكان بيكره اللى مينفذش كلمته وقدريه كانت بتعانده دايماً،دى وصلت بها مره قالت لابويا إنت راجل كبرت وخرفت المفروض يحطوك فى الخانكه،وده كان سبب اول طلاق بينها وبين النبوى،بس أمى وقتها قالت ولدنا ميترباش بعيد عننا وغصبت عليه رجعها،وياريتها بعدها عقلت،لأ فضلت بنفس الطباع،بس النبوى كان قابل كارولين صدفه وعشقها ولما قال لأمى فى الاول أعترضت وبالذات ان كارولين لا من بلدنا ولا على دينا الأسلامى،بس لما شافتها أول مره قلبها إنشرح لها،ووافقت يتجوزها،ودخلت كارولين لـ دار العراب وكانت عكس قدريه عاوزه العيله تكبر ويبقى بينها الحب،أمى هى اللى علمتها مبادئ الدين والصلاه،وخدتها لشيخ الجامع وأسلمت بإرادتها،وإتفقهت فى الدين،وهى اللى كانت بتطلب منه يعدل بينها وبين قدريه،رغم قلبه الميال لها،مان بيحاول يعدل بينهم،بس قدريه كانت بتفتعل المشاكل معاكى ومع كارولين كان جواها حقد من قربكم من بعض،وحاولت تخوض فى شرف كارولين وده السبب فى طلاقها التانى،بس وقتها كانت خلفت التلات ولاد،ولنفس السبب أمى خافت وضغطت عالنبوى يرجعها، حتى كارولين لما ماتت حقد قدريه مماتش معاها وأهو من وقتها النبوى مسك نفسه عشان ولاده يتربوا فى دار العراب،وقال كفايه قماح إتاخد بالغصب وكان عايش طول الوقت متشوق ليه،قماح لو مكنش عاوز يرجع لهنا مكنش حد هيقدر يجبره يرجع،ولما رجع أمى فرحت بيه وكمان النبوى إتردت له الحياه من تانى،رغم انه عمرهُ ما فرق فى معاملته بين ولاده،بس قدريه زرعت فى قلب رباح كُره كبير ناحية قماح،وعنده غِل منه،رغم إن قماح ورباح دارسين فى نفس الجامعه ونفس التخصص،بس قماح عنده ذكاء فطرى قدر يطور ويكبر إسم العراب عكس رباح مبفكرش غير إنه يعارض وخلاص،حتى جوازه من زهرت كان غصب عن أمى بس فى الآخر طاوعته، رغم قماح فشل فى جوازتين قبل كده بس كان عندى أمل أنه يحتوى سلسبيل ويقدرها،بس للأسف كنت غلطان ودلوقتي اللى سلسبيل هتقرره أنا هوافقها عليه حتى لو مش مقتنع بيه،رغم إنى كنت بشوف سلسبيل بتحاول دايماً تتجنب المكان اللى فيه قماح بس متأكد كان جواها مشاعر لـ قماح بتخاف منها، بس هو خذلها بمعاملته العنيفه لها،قماح وسلسبيل بينهم خط واصل فاكر لما كان معندهاش تمن سنين وقالتلى إنها حلمت برجوع قماح لهنا تانى،رغم أنها معرفتوش غير من صوره وهو صغير بس يوم ما رجع ملامحه كانت إتغيرت عن الصور فاكر أنها عرفته قبل ما يقول هو مين،ودخلت جرى على أمى وقالت لها قماح رجع يا جدتى زى ما قولتلك إنى شوفته فى الحلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ……
بالمشفى.
كانت هدايه رغم كِبر سنها لكن رافقت قماح وكان معها النبوى،الذى طلب منها العوده الى المنزل،لكن قالتها له لن تعود قبل عودة ناصر وزوجته وإبنتيه.كانت تجلس على فراش آخر بالغرفه مضجعه على بعض الوسائد ،بينما كان النبوى ساهدًا يشعر بخواء لاول مره يشعر بفقد ناصر،ناصر مُحق فيما فعل لو كان مكانه وعرف عن سوء معاملة إبنته لكان فعل كل ما تطلبه منها،حائر أيذهب لأخيه ويقول له أن إبنته الاخرى مازالت حيه،وأن يعود للمنزل مره أخرى وسيفعل كل ما تريده سلسبيل حتى لو أصرت على الطلاق سيجبر قماح على طلاقها،قماح ذالك الطير الذى عاد لعُشه بعد غياب ماذا حدث له فى تلك السنوات الذى كان فيها بعيداً أكسبته كل تلك القسوه فى قلبه جعلته يقسو على إبنة عمهِ،ليست فقط إبنة عمه،بل عشق قلبه العيون تبوح بمكنون القلب،قماح يعشق سلسبيل لما عاملها بهذا الجفاء جعلها تنفر من حياتها معه،زوجتيه السابقتين لم تنفرن من زواجه منهن بل كُن على إستعداد لتقبيل يده من أجل إبقائهن على ذمته.
بينما قماح الذى يُغمض عيناه رغم آلم جسده لكن هنالك آلم أقوى يشعر به ماذا سيكون رد فعل سلسبيل حين تعلم بإتهامه لـ عمه بأنه هو من أطلق الرصاصه،سلسبيل أعلنت له كُرهها،لكن فى نفس الوقت أعلنت أنها تحمل برحِمها جنين منه،كيف هذا وتلك العلبه الدوائيه الذى رأها وواجها بها منذ أيام وتعصب عليها بسببها وطلبت وقتها الطلاق لأول مره،سلسبيل كانت تعرف أنها حامل قبل لقائهم الحميمى الأخير الذى عصف بكل شئ،ندم قماح يسأل نفسه ما السبب وراء ذالك العنف الذى كنت تمارسه على سلسبيل،لما هى بالأخص كنت عنيف معاها ليه لما كنت بتقرب منها كنت بتفتكر أسوء سنين عشتها فى عمرك…سلسبيل هى الحاجه الوحيده اللى كانت فى الماضى لما بتفكر فيها كنت بتحس بشوق إنك ترجع تانى لهنا،ولما رجعت لهنا ليه كنت عاوزها بعيده عنك وحاولت تنساها بس مقدرتش،كانت قدامى قريبه وأنا اللى كنت ببعدها عنى ،ليه لما فى لحظه حسيت إنها ممكن تبقى لغيرى خوفت ووافقت على قول جدتك،رغم إنى عمرى ما لمحت لها إنى عاوز أتجوز سلسبيل،ليه يا قماح،إعترف.
جاوب عقلهُ:عشان ماما كانت بتحبها
عارض قلبه:كداب مش ده السبب الوحيد الجواب إنك بتحبها مقدرتش تدخل لقلبك غيرها حاولت وفشلت.
تنهد قماح بآهه خافته.
ذهب إليه النبوى قائلاً:قماح إنت موجوع أتصل عالدكتور.
رد قماح:لأ يا بابا أنا كويس بس إتحركت حسيت بشوية وجع بسيط.
تبسم النبوى له قائلاً:الحمد لله إصابتك مكنتش خطيره،بس مقولتليش قولت أيه للظابط فى التحقيق،أصل أنا قولت له أن ناصر كان بينضف السلاح وطلقه خرجت بالغلط.
صمت قماح ، أنقذه من الرد صوت طرق باب الغرفع.
نظر النبوى للفراش التى تضجع عليه هدايه وجدها تمسك مسبحتها،سمح لمن يطرق الباب بالدخول،كان الطبيب المباشر له ومعه إحدى الممرضات.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهت ليله أخرى وآتى صباح آخر
بالفندق
جلس ناصر مع زوجته وإبنتيه يتناولون طعام الفطور بالغرفه الخاصه به هو ونهله
كانوا يشعرون بالوحده والغرابه رغم أنهم كانوا أحياناً لا يجتمعون معاً بوجبة الفطور،لكن ليس هنالك مذاق لشئ
تحدث ناصر:
فى عندنا بيت صغير فى بنى سويف قريب من المقر كنا عاملينه زى إستراحه لو حد من الأدارين اللى فى القاهره بات هنا لأى ظرف طارئ،هبعت حد ينضفه ونروح نعيش فيه الفتره دى على ما أشوف بيت أوسع مش معقول هنعيش فى الاوتيل ده كل إتنين فى أوضه كده زى سكن التلامذه.
تبسمت سلسبيل وكذالك هدى التى قالت:كان نفسى أدخل جامعة القاهره وأعيش فى سكن الجامعه،بس ماما رفضت وقتها.
تبسمت نهله قائله:وكنتى هتدرسى أيه فى القاهره مش موجود هنا،وبعدين إنتى مبتعرفيش تعملى أى حاجه خالص إزاى كنتى هتعيشى لوحدك فى القاهره،كُلى من سكات.
أثناء ذالك رن هاتف ناصر،أخرجه من جيبه،ونظر لمن يتصل عليه ثم نظر لهن قائلاً:ده المحامى الخاص بالمقر هرد عليه.
بالفعل رد عليه لكن إستغرب قول المحامى له قائلاً:
طب وليه إستدعونى تانى للتحقيق مش قدمت أقوالى قبل كده،عالعموم نتقابل فى القسم بعد ساعه.
تعجبن الثلاث وقالت نهله:خير سمعنا من ردك عالمحامى إنهم إستدعوك للقسم.
رد ناصر:معرفش السبب المحامى بيقول يمكن شوية إجراءات،يلا أنا شبعت هقوم أقابل المحامى،وبعدها هطلع على الشُغل،وأشوف إن الاستراحه جهزت النهارده نروح نعيش فيها،يلا أشوفكم المسا.
تبسمن له،لكن سلسبيل لا تعلم لما شعرت بوجود خطبٍ ما خلف إستدعاء والداها،نهضت من على طاولة الطعام قائله شبعت،فى ليا علاج هروح الأوضه التانيه أخده.
نهضت نهله قائله: لازم زى الدكتوره ما قالت تحافظى على أكلك وعلاجك، خلينى أجى معاكى للأوضه التانيه.
ردت سلسبيل:لأ متتعبيش نفسك أنا هروح أخد العلاج وأرجع لهنا من تانى.
شعرت نهله بغصه من رد سلسبيل شعرت أنها مازالت غاضبه من سلبيتها معهن،لكن الحقيقه كانت عكس ذالك.
دخلت سلسبيل الى الغرفه وأخرجت هاتفها،وقامت بالإتصال على رقم هذا المحامى فهى تعاملت معه سابقًا حين كانت تذهب للتدريب بالمقر مع بعض المحاسبين وهى طالبه ولديها معرفه سابقه به فهو ساعدها فى إستخراج بعض الاوراق الثبوتيه ذات مره.
بالفعل رد عليها المحامى،بعد السلام والترحيب.
سألته سلسبيل:ليه إستدعوا بابا فى القسم،مش سبق وقدم اقواله.
إرتبك المحامى وقال:أنا معرفش السبب أنا لسه داخل القسم ولسه هعرف السبب.
شعرت سلسبيل بربكة المحامى وقالت له:بس أنا متأكده إنك تعرف سبب إستدعاؤ،ياريت بلاش لف ودوران.
رد المحامى:بصراحه قماح بيه إتهم ناصر بيه إن هو اللى ضرب عليه الرصاصه.
ذُهلت سلسبيل،للحظات،لكن تهكمت فماذا تتوقع من قماح غير السوء.
تحدثت للمحامى:طيب وبعد ما إستدعوا بابا للقسم ممكن أيه اللى يحصل.
رد المحامى:ممكن يتحول للنيابه والنيابه ياأما تخرجه بكفاله أو تتحفظ عليه…ده إتهام مباشر قماح بيه بس هو اللى يقدر يسحب إتهامه.
زفرت سلسبيل نفسها بغضب قائله:تمام شكراً لتوضيحك الآمر ليا.
أغلقت سلسبيل الهاتف والقته على الفراش بغضب كبير،وقالت:
قماح لسه مستمر فى جبروته،بس انا هعرف إزاى اوقفه عند حدهُ.
قالت سلسبيل هذا وأخذت هاتفها وحقيبة يدها وغادرت الفندق تعرف الى أين تتوجه.
………ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما أغلق المحامى هاتفه، وقام بالإتصال على قماح قائلاً له:
مدام سلسبيل لسه قافله معايا وعرفتها بإتهامك لناصر بيه إن هو اللى ضرب عليك الرصاصه.
رد قماح: تمام كويس، دلوقتي قفل المحضر زى ما إتفقنا سلام.
أغلق قماح الهاتف ونظر لوالده مبتسماً يقول:
المحامى إتصل على عمى وقاله على الاستدعاء، وكمان زى ما توقعت سلسبيل إتصلت عالمحامى تعرف منه سبب إستدعاء عمى، وقالها على قولت له عليه.
تبسم النبوى يقول: تفتكر هايجى بفايده وعمك ومراته وبناته هيرجعوا لدار العراب من تانى.
رد قماح بثقه: متأكد قبل المسا عمى هيرجع هو وهما لدار العراب من تانى.
تبسم النبوى يقول: أتمنى ده اللى يحصل، وياريت يكون ده فرصه تانيه لك مع سلسبيل وتصلح اللى عملته معاها وخلاها تطلب الطلاق قدام العيله كلها.
أماء قماح رأسه دون رد
وتذكر حديثه للضابط بالأمس بعد أن فاق وأدلى بإفادته، فلقد أخبرهُ النبوى سابقاً عن ما قاله فى محضر التحقيقات هو وعمه، أن الرصاصه خرحت من السلاح بالخطأ أثناء تنظيف ناصر للسلاح وأصابت قماح الذى كان يجلس معه وقتها وأنه ليس هنالك نية قتل بل خطأ غير مقصود،وهذا هو السبب الحقيقي خلف إستدعاء ناصر للقسم من أجل إنهاء المحضر بصفة أن الرصاصه خرحت من سلاح مُرخص بإسم ناصر.
تحدث النبوى: جدته روحت البيت بالعافيه بعد ما الدكتور قالها إنك ممكن تخرج بكره من المستشفى وتكمل علاجك فى الدار، أنا عندى مشوار مهم هروحه دلوقتى وهرجعلك بعده هتصل على محمد يجى يقعد معاك لحد ما أرجع.
رد قماح: لأ مالوش لازمه خلى محمد يشوف شغله أنا كويس وإن إحتاحت حاجه هطلبها من الاستقبال.
رد النبوى:تمام أنا مش هغيب،وهخلص مشوارى بسرعه وأرجعلك.
تبسم قماح له وهو يقبل رأسه ثم غادر.
تنهد قماح بغصه،يشعر بالوحده،تذكر والداته حين كان يمرض كانت تظل جواره بالفراش حتى يشفى الآن هو مريض وبالمشفى وحده.
لكن لم يظل وحيد كثيراً، حين سمع صوت فتح باب غرفته ودخلت آخر شخص كان يتوقع أن تأتى الآن او بالأصح لم يكن يريدها أن تأتى من الأساس، تحدث متعحبًا: هند!
نظرت له هند بإشتياق قائله:
حمدلله على سلامتك يا قماح، نائل لسه قايلى من شويه ومستحملتش وجيت لك هنا فورآ.
إعتدل قماح على الفراش مضجعاً على بعض الوسائد.
وقال لها: متشكر مكنش له لزوم تجى.
ردت هند: قماح إنت عارف غلاوتك عندى. إنت عارف إنى لسه…
قاطعها قماح بإقتضاب: مالوش لازمه حديثه ده دلوقتى إحنا خلاص قصتنا خلصت وسبق وقولتلك أتمنى ليكى السعاده كل اللى بينا دلوقتي شغل وبس.
تدمعت عين هند وأقتربت من الفراش كثيراً
لكن قبل أن تعود للحديث
فوجئت حين
فتحت سلسبيل باب الغرفه ودخلت بتعسُف لكن تفاجئت سلسبيل بوجود هند تقف قريبه من الفراش الذى يضجع عليه قماح، نظرت لهما بإستهزاء، ثم نظرت الى هند بإستحقار قائله بحده:
إطلعى بره.
نظرت لها هند رغم غيظها لم تبالى وظلت واقفه ببرود.
تحدثت سلسبيل بآمر: قولت إطلعى بره وخلى عندك كرامه شويه.
نظرت هند الى قماح علها تجد منه رد آخر يساندها أو يدعم بقائها أمام سلسبيل، لكن خاب أملها حين رأت عين قماح التى لمعت وهو ينظر الى سلسبيل، شعرت بخزو، حاولت اخفائمها وقالت: الحمد لله أطمنت علي قماح إنه بخير، قالت هذا ونظرت لقماح قائله:هبقى أتصل أطمن عليك.
لم يرد قماح عليها، عيناه مُنصبه على سلسبيل لكن تعجب حين لاحظ ذالك الأصق الطبى الصغير الموضوع على كف يدها من الخلف، ود معرفة سبب وجوده.
شعرت هند بنار حارقه بقلبها بالأضافه الى غيره وكُره لـ سلسبيل وخرجت من الغرفه.
ذهبت سلسبيل خلفها وأحكمت غلق الباب، ثم نظرت
لـ قماح قائله: غرضك أيه من إتهام بابا يا قماح، أنا اللى ضربتك بالرصاصه مش بابا.
رد قماح: أنا اللى إيدى ضغطت عالزناد وضربت الرصاصه
يا سلسبيل.
نظرت له بغيظ قائله:
طب ليه أتهمت بابا إن هو اللى ضربك بالرصاصه.
صمت قماح.
إغتاظت سلسبيل من صمته قائله: أقولك أنا ليه، عشان أجيلك وتساومنى إنى أتراجع عن الطلاق.
رد قماح ببرود:مش بس تتراجعى عن الطلاق،ترجعى إنتى وعمى ومرات عمى وهدى مره تانيه لدار العراب.
تهكمت سلسبيل ضاحكه:لأ الطلبات كتير المره دى،وده مين اللى هيوافق عليها،أنا ولا بابا اللى إتهمته.
رد قماح بثقه:لو أنتى وافقتى على الرجوع لدار العراب عمى هيوافق ومش هيمانع القرار ليكى.
ردت سلسبيل:أنا بكرهك يا قماح فى حياتى مشوفتش شخص عنده غرور وعنجهيه قدك،مفكر أنك تقدر تمشى غيرك على مزاجك،بفرض أوامرك عليه.
رد قماح الذى شعر بغصه من قول سلسبيل أنها تكرهه:
القرار فى إيدك يا سلسبيل،تراجعك عن الطلاق ورجوعكم البيت من تانى قصاد إنى أسحب إتهامى لعمى.
ردت سلسبيل: وهتعيش بالغصب مع واحده بتكرهك
رد قماح ببرود عكس نار قلبه: عادى مقدرتش أعيش قبل كده مع اللى حبونى وكانوا يتمنوا منى بس كلمة حب.
ردت سلسبيل: لسه عند رأيي فيك إنت إنسان مريض ومحتاج علاج نفسى.
تبسم قماح بصمت أغاظ سلسبيل التى قالت بإستسلام خادع:
تمام يا قماح، هتراجع عن طلب الطلاق وهنرجع من تانى لدار العراب، بس متحملش إنك تفرض عليا أى حاجه بعد كده، وأول حاجه أنى هشتغل زى ما كنت عاوزه،ومش هتقدر ترفض تانى ، وجوازنا هيستمر فقط منظر مش أكتر، إنت كده كده كرهتنى فى الرجاله، وأهو إسمى قدام الناس إنى متجوزه من قماح العراب، مش هيضرنى فى حاجه.
قالت سلسبيل هذا وغادرت الغرفه تصفع خلفها الباب بقوه، بينما قماح رغم شعوره بالآلم مما قالته سلسبيل لكن قال:
أهلاً بحفيدة وخليفة الحجه هدايه عن حق.
…… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالكافيه المملوك لـ كارم.
تبسم النبوى له بعد أن أخبره عن تحسن حالة قماح.
تبسم كارم يقول: الحمد لله عدت على خير، أنا مقولتش لـ همس على إن عمى ساب دار العراب، ولا حتى إن قماح خد رصاصه فى صدره، قولت بلاش لحالتها تسوء أكتر وتفكر أن ظهور برائتها السبب.
تبسم النبوى: كويس إنك مقولتلهاش همس فى حالتها دى محتاجه أخبار كويسه تشجعها تعدى المرحله دى، ها قولتلى إنك أقنعتها أنك تسافر معاها، يا ترى قررتم هتسافروا فين؟
رد كارم: دبى، تواصلت عالنت مع سمسار بيشتغل فى مجال العقارات وطلبت منه يشوفلى شقه وكمان هناك فى كافيهات ومطاعم قولت له يشوفلى كافيه أو مطعم صغير كده هناك أشتريه وأشتغل فيه.
تبسم النبوى يقول: طب كويس وقالك ده يخلص فى قد أيه.
رد كارم: السمسار قالى فى خلال شهر بالكتير، وده اللى خلانى أستعجل، لازم قبل ما نسافر أنا وهمس نكتب كتابنا هنا، وتسافر على إنها مراتي.
تبسم النبوى يقول: دى سهله إبدأ إعمل فحوصات الجواز ومتلش هم المأذون ولا ولى العروسه ولا الشهود.
رد كارم: أنا مش شايل هم ده كله، أنا اللى شايل همه هو همس نفسها، خايف تتراجع، همس كل شويه بقرار، غير عندها فوبيا لو راجل قرب منها حتى بدون قصد مفيش غيرك إنت الوحيد اللى بتثق فيه.
رد النبوى: وده دورك دلوقتي، همس بعد ما فاقت من الغيبوبه خافت منى أنا كمان، بس مع الوقت قدرت أحول خوفها ده وأقرب منها لحد ما رجعت تثق فيا من تانى.
…… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!