روايات

رواية على عرش قلبي الفصل العاشر 10 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الفصل العاشر 10 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الجزء العاشر

رواية على عرش قلبي البارت العاشر

رواية على عرش قلبي الحلقة العاشرة

دخل جاسر الغرفه بتاعت سدل، شافها نايمه وهي دا”فنه وشها في المخده وجسمها بيتنفض..

قرب منها وهو بيناديها بخفوت : سدل قومي خلينا نتكلم زي الناس!

اول ما سمعت صوته بكت بنحيب اكتر وهي بتقول بصوت مكتوم : اخرج بره مش عايزه اتكلم معاك..

اتنهد بضيق وهو بيقرب منها وبيقعد على السرير جنبها بعد ما قامت فاطمه وآيه وخرجوا عشان يسيبوا مساحه ليهم..

رفعها من كتفها وبص لوشها الاحمر بضيق : بتبكي ليه؟

ز”عقت فيه وهي بتشهق وبتزق ايده بعيد عنها : وانت مش عارف؟

بصلها بذهول وهمس بإستنكار : عشان ز” عقتلك؟ سدل انتِ بتتكلمي بجد؟!

اتكلمت بإنفعال وهي بتبعد عيونها اللي بتدمع عنه : سيبني لوحدي يا جاسر، انا هبات هنا..

 

 

 

 

 

 

 

 

رفع كفها وباسه وهو بيقول بأسف وتنهيده : حقك عليا، انا اللي غلطا”ن!

شدت كفها منه وهي بتُقف ولسه بتشهق وبتقول بصوت عالي نسبياً : اتفضل روح شوف كُنت رايح فين وسيبني في حالي..

شدها وقعدها مره تانيه على السرير، قال وهو بيجز على أسنانه عشان صوته ميعلاش : إتكلمي كويس معايا ووطي صوتك..

بصتله بحز” ن وهي بتقوس شفايفها االي بتترجف وهمست : انت بتز” عقلي ليه؟ انا مقولتش حاجه غلط!

مسح وشها من الدموع بكفه الدافي وهو بيقول بنبرته الهاديه وهو بيبص في عيونها : وهو لما تقوليلي اني بضغط عليكي نفسياً وعلى مشاعرك وتفكيرك ده مش غلط؟ لما تعلي صوتك على جوزك ده مش عـ ـيب؟

هزت راسها بنفي وهي بتبص للأرض بحز”ن وبتفرك كفوفها، زفر بتعب وهو بيحك أنفه وقال بهدوء : سدل انا بحاول اتحكم في مشاعري بشكل كبير، اللي بتشوفيه ده جزء منها.. انا كُنت طبيب ليكي قبل ما نرتبط بشكل رسمي، وعارف احساسك ازاي وتلغبط مشاعرك، بس مش معقول يا سدل مش قادره تحددي انتِ حاسه بإيه! مش بتصرف تصرُف مش بيعجبك أبداً.. ايه اللي خلاكي تقولي كده؟ لو عايزه نتعامل برسميه قوليلي!

همست بإرتجاف وهي بتبص لكفها : أنا آسفه يا جاسر………

قاطعها بجديه : مش بقولك كده عشان تعتذري، انا عارف الموضوع ملغبط معاكي.. عايزك تفهميني انتِ عايزه ايه؟ متخا”فيش يا سدل مهما كان قرارك فأنا هكمل معاكي! لو مش مرتاحه معايا قولي..

بصتله بنظرات طويله وهي بتراقب ملامحه اللي مستنيه ردها بخو” ف ولكن بيحاول يتصنع القوه، ابتسمت بخفه وهي بتمسح دموعها : أفضل معاك يا جاسر ! وده القرار اللي واثقه انه مش هيتغير..

ابتسم براحه وهو بيغمض عيونه ،فتحها وهو بيربت على كفها بهدوء ونبره تحذ”يريه : اللي عملتيه من شويه مش عايزك تكرريه تاني، قسماً بالله لو اتكرر هتصرف ساعتها تصرف مش هيعجبك.. مش كل ما هنختلف على حاجه هتجري وانتِ بتبكي ومُنها”ره لمُجرد اني عليت صوتي عليكي، من حقي لما أشوفك بتتصرفي تصرف مش كويس اوجهك.. طريقة الأطفال دي انا مش بحب أتعامل معاها.. أنا مهما كانت طريقة تفكيري فأنا راجل شرقي، بغير لما اشوف مراتي بتلجأ لحد تاني في وجودي.. حتى لو ز”علانين مع بعض، انتِ فاهمه ومستوعبه انت بقول ايه صح؟

هزت راسها ببطء وهي بتبص للأرض بشرود بعيونها الحمراء..

حط ايده على كفها بهدوء وهو بيهمسلها : أنا آسف..

رفعت نظرها ليه وهي بتهمس ببطء : انت ممكن في يوم تمد إيدك عليا؟

رد بصدق وهو بيشدها لحضنه : ولا عمري، في اليوم اللي هيحصل فيه كده العلاقه هتكون إنهار”ت أصلاً.. اليوم اللي بدعي انه ميجيش! انا مهما كُنت مليش حق أنتـ ـهك كرامتك ولا أهينـ ـك يا سدل، الموضوع بالنسبه ليا أذ”ى ليكي قبل ما يكون مبادئ!

شددت على حضنه وهي بتغمض عيونها وتتنفس بعمق ،همست بإرتجاف : المبادئ ملهاش دعوه، لما تتعصب او تغضب كُل حاجه بتختفي من قُدامك، مش بيبقى غير غضبك اللي بيتحكم فيك!

باس راسها بعُمق، هو عارف هي بتفكر في ايه واللي بيشغل تفكيرها.. اتنهد بقوه وهو بيمشي ايده على ظهرها : شايفاني مش راجل قدامك يا سدل عشان امد إيدي عليكي؟

اتكلمت بصدق وهي لسه مغمضه وبتقول بنبره فيها هدوء : لا يا جاسر مش قصدي كده، هو انت بعد اللي مرينا بيه بتقول كده؟ أنا أقصد .. إنه مش دايماً بنتحكم في غضبنا، انت قولتلي إنك مش هتيجي تطلع كبتك عليا.. بس هتطلعه في صحتك لما تشرب سجا”ير، انا بسألك عادي.. عايزه اعرف هكمل حياتي معاك ازاي.. التجربه اللي مريت بيها علمتني كتير.. وأولهم إن كرامتي فوق كل حاجه، ومن غيرها هعيش على إني أنثى ضعيفه ملهاش هدف في حياتها..

كان سامعها وهو مغمض عيونه، رد بحنان وهو بيبتسم بخفه : قولتلك قبل كده اني حافظك في قلبي مش عيوني بس، مستحيل أأذ”يكي يا سدل ولا أهيـ ـنك، احفظ كرامتك كزوج ده واجب عليا.. وده كلام بشكل عام، مش عشان ز” عقتلك هتفتكري اني هتعامل معاكي بحده او قسو”ه، انا بعاملك كحبيبه قبل كل حاجه.. افهمي يا سدل دموعك بتوجعني، وكون اني بشوفك متضا” يقه أو ز”علانه قلبي بيتحر” ق!

ابتسمت براحه وهي بتهمس : ربنا يحفظك ليا يا جاسر، عارفه اني بتقل عليك وبضغط عليك بس رغم كل ده انت مستحمل..

باس راسها بخفه : وانا لو مستحملتكيش هستحمل مين؟

سكتت شويه وبعدين قالت بهمس مُرتجف : أوعدني انك تبطل تشرب القر” ف ده..

اتنهد بضيق : تؤ تؤ، الموضوع ده خليكي بعيد عنه.. مش هبطلها يا سدل!

بعدت عنه وعيونها اتجمعت فيها الدموع : ليه لا،

ليه مش واخد بخو”في عليك؟ مش من حقي اني عايزه أشوفك بخير؟

بصلها بحده : قولت ايه؟ سدل سيبيني براحتي..

– وانت كمان سيبني يا جاسر..

ضحك على جملتها بخفه ووقف وهو بيقول : لا ،يلا هننزل نقعد معاهم تحت.. دول كانوا هياكلوني بسببك، مرضيتش أقل أدبي على اللي اسمه مُعتز ده عشانك بس.. والا والله كنت فرمته!

بصتله بإهتمام وهي بتحاول متظهرش ده : يعني ايه؟.

قهقه بصوت عالي وهو بيقعد جنبها تاني : لما تكوني معايا وداخله بالمنظر اللي كنتي داخله بيه ده مستنيه ايه؟ ده لحظه تانيه وكان هيضر”بني.. كإنه هيعرفني اتعامل مع مراتي ازاي..

ابتسمت غصب عنها وهي بتمسح وشها : وانت فاكر انك لما تز”علني محدش هيوقف في وشك؟

رفع حاجبه ليها على كلامها : محدش ليه حق يتدخل.. طالما مش عارفين مين اللي غلطان! الموضوع ده بيزود المشاكل..

هزت كتفها وهي بتبص قدامها : محدش هيفهم كده، لما أخذوا بالمبدأ ده شوف حصل ايه.. هما مش عايزين يكرروا الغلطه دي، صح واثقين فيك وكل حاجه.. بس كمان كانوا واثقين في صُهيب وكان اللي مش ظاهر بلا”وي يا جاسر.. كان ابنهم وعمل فيا كده ما بالك انت الغريب؟

– وانتِ مش خا”يفه مني؟

اتكلمت بصراحه : لا، أنا كُنت بحس بمشاعر عدم أمان وقلة ثقه في وجود صُهيب، واللي حصل خير دليل على كده.. لكن وأنا معاك كل اللي بحس بيه الأمان والراحه والثقه فيك انك قادر تحميني وبتحبني، الخو”ف اللي بحس بيه لما مش بتكون جنبي، فسرها زي ما عايز لكن بُعدك عني بمثابة ضعف ليا..

برمت شفايفها وهي بتفكر وبصت للأرض : يمكن لما اتضا”يقت منك عشان مش متعوده عليك تعلي صوتك، ودايماً شايفه لُطفك.. حتى غضبك مش بتطلعه قدامي، بس انت مشوفتش شكلك وانت متعصب.. خو”فتني والله!

قهقه بصوت عالي وهو بيضمها من كتفها : كل ده عشان عليت صوتي بس؟ أومال لو شوفتيني متعصب بجد..

بصتله بإستنكار : وانت كده مش متعصب؟ جاسر انا خو” فت بجد!

ابتسم بهدوء : لا ، قبل ما بتكلم معاكي بحاول اتحكم في اعصابي على قد ما أقدر.. عارفك حساسه بزياده.. وده اللي مضا”يقني بصراحه، كل ما هكلمك هتقعدي تبكيلي وتشهقيلي وانا معنديش صبر أقعد أفهمك كل شويه..

قالت بصوت هادي : يعني ايه؟

بعدها عنه وهو بيمسك كفها : شوفي يا ستي، انا مقدر اللي مريتي بيه جداً لكن إنك مش بتقدري تتحكمي في دموعك.. اممم بصراحه مش حابب كده، عايزك تكوني أقوى.. قادره تردي كده وتوقفي قدامي لو غلطت في حقك مش لما تبقي غلطانه، مش حابب ضُعف شخصيتك قدامي اللي هو تبكي من كل كلمه ولا موقف صُغير.. مش بقولك متعبريش عن مشاعرك، لكن حاولي تسيطري عليها.. انتِ فهماني؟

بصتله بنظرات طويله وهي بتهمهم بفهم، مسح على وشها وهو بيقول بإبتسامه : حبيبي برافو عليكي، يلا قومي اغسلي وشك عشان ننزل..

دخلت صفاء الغرفه فجأه، وبصتلهم بحده : فهموني في ايه؟ عملتلها ايه خليتها تيجي مُنها”ره؟ مش حرا”م عليك يا جاسر؟

وقف بسرعه وهو بيرفع ايده بإستسلام وبيبص لسدل : والله ما عملتلها حاجه، هي فهمتكم ايه بالظبط؟

ابتسمت ببلاهه وهي بتبصله بأسف ،زفر بضيق وهو بيبص لصفاء : اتفضلي وانا هحكيلك..

رجع بص على سدل بحده : روحي انتِ اغسلي وشك وتعالي..

ابتسمت بتوتر وجريت على الحمام قفلته وهي حاطه ودنها على الباب عشان تسمع بيقولوا ايه..

صفاء قعدت وفهمها الوضع واللي حصل..

صفاء نادت على سدل بصوت عالي خلاها تغمض عيونها وهي بتبلع ريقها : استر يا ستار..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خرجت من الحمام وشها في الأرض بعد ما غسلته..

بصلها جاسر بإنتصار وهو مُبتسم بشما”ته ،رفعت وشها ببطء وهي بتهمس : أيوه يا ماما..

قالت صفاء بقوه : من امتى واحنا بنقول للراجل يعمل ايه وميعملش ايه؟

بصت في الأرض وردت بصوت ضعيف : هو مقاليش انه بيد” خن، رد فعل طبيعي إني اتفاجئ بريحته.. التد”خين مُضـ ـر بصحته وانتِ اكتر واحده عارفه كده يا ماما.. غير اني بكر”ه الريحه دي بتفكرني ببابا!

همهمت صفاء بهدوء وهي بتراقب توترها : وبتبكي ليه؟

سكتت سدل بدون رد، فز”عقت صفاء : كنتي بتبكي ليه؟

ارتجف جسم سدل وعيونها بدأت تدمع وقالت بصوت ضعيف : عـ.. عشان………

وقف قدامها جاسر وهو بيضحك وخدها في حضنه وهو بيقول لصفاء : والله انا مش متضا” يق منها، انتِ سألتيني وانا رديت.. الموضوع إتحل أصلاً..

د”فنت وشها في صدره : أنا آسفه.. بس من حقي أخا”ف على جوزي..

ردت صفاء بحده : ماشي يا سدل، على الله اسمع انه اتكرر تاني.. يلا عشان فاطمه وآيه قلقانين عليكي..

قالت جُملتها وخرجت من الغرفه..

بعدت عنه وهي بتقوله بصوت باكي : ليه قولتلها؟ مش اتفقنا هنحل الموضوع بيننا؟

– وانتِ عايزه تفهميني انك مسمعتيش هي قالتلي ايه؟ وبعدين انتِ داخله بالحاله دي عايزاهم يفهموا ازاي؟

مسك ايدها وخرجوا من الغرفه..

نزلوا تحت وشافوهم كلهم قاعدين قدام التلفزيون ما عدا صفاء اللي راحت عشان ترتاح..

سحبها وقعدوا على كنبه وهو محاوط كتفها وبيكلم خالد ومعتز اللي كان كل واحد فيهم قاعد جنب مراته، همستله بضيق وهي بتبعد ايده عنها : شيل إيدك..

مهتمش بكلامها وكمل كلامه عادي..

بصت على فاطمه وآيه.. شافت آيه بتغمزلها وبتبعتلها بوسه في الهواء، ابتسمتلها وهي بتقول لجاسر بصوت واطي وبتجز على أسنانها : عايزه اقعد مع البنات..

باس راسها وقال بخفوت : لا..

زفرت بضيق وقعدت زهقانه وكلهم مشغولين مع بعض الا هي..

حطت ايدها على جيبه وخرجت تليفونه تحت إستغرابه، حاولت تفتحه بس كان لازم البصمه، مسكت إيده وحطت صوباعه اللي دايماً بيفتحه بيه..

همسلها : بتعملي ايه؟

هزت راسها بخفه : ولا حاجه، هلعب بيه شويه..

همهم بخفه وكمل كلامه مع معتز وخالد، قعدت تلعب فيه شويه كتير.. بصلها جاسر مره واحده شافها فاتحه الواتساب على الشات بينه وبينها بتقرأه وهي مُبتسمه..

رفع حواجبه على حركاتها، افتكر إنها هتفتش فيه..

خرجت وفتحت حاجه تاني تسلي نفسها فيها..

جه على بالها حاجه، فبصتله وهي بتهمس بتردد : جاسر..

بصلها جاسر بهدوء : ايوه يا حبيبي..

خالد رد : في ايه يا سدل؟ الراجل مش عارف يتكلم كلمتين على بعض!

ضحك معتز وهو بيحاوط آيه من كتفها : الحمدلله على النعمه اللي معانا، ربنا يكون في عونك يا جاسر..

ابتسمت بسماجه وهي بتبصلهم : وانتوا مالكم؟ كان جوزكم وانا معرفش؟

قهقه جاسر جامد وهو بيرجع راسه لورا، زقت دراعه اللي كان لسه محاوط كتفها بغضب.. بصلها جاسر ببراءه وهو لسه بيضحك بخفه : وأنا مالي؟ هما اللي قالوا!

قال خالد بضيق ومكر وهو بيبص لجاسر : ده انتِ ماسورة نكـ ـد يا شيخه، مش بتزهقي؟ انت مستحملها ازاي؟

غمزلها جاسر : القلب وما يريد.. نكد”يه صح بس على قلبي زي العسل..

لوت فاطمه شفايفها وهي بتقول لخالد : شايف.. مش زيك!

ضحكت سدل جامد وهي بتقول لخالد : أحسن ، استلقى يا معلم!

بص لسدل بقر” ف وقالها : تعرفي تخرسي وتخليكي محضر خير؟

رفعتله حواجبها بعناد..

قالت آيه بضحكه : دي البدايات بس يا سدل..

اتكلم جاسر بهيام : اللي بيحب بجد مش بتكون مُجرد بدايات وبتختفي بمرور الوقت! بالعكس بيزيد..

قال معتز بسخريه وهو بيلعب في التليفون : هنشوفك بعد كام شهر مُصر على كلامك ولا لا.. ده كفايه الحاله اللي دخلت بيها!

اتكلمت سدل بثقه وابتسامه خفيفه على شفايفها : بلاش انت يا زوز لأحسن هتقلب نكـ ـد عليك انت وزياد..

همس معتز بكلمات خلت آيه تضحك بصوت عالي، بصتلهم سدل بغيظ وقعدت تهز رجلها بنرفزه وهي باصه في التليفون..

حست بجسم جاسر بيتحرك جنبها، بصتله وشافته قاعد بيضحك بخفه..

همست بضيق : فرحان انت اكيد!

هز راسه بخبث وهو بيميل عليها : اممم جداً..

زقته بتوتر وهي بتقول : وسع يا جاسر..

ضحك بخفه وهو بيبعد، بصت للتليفون تاني وافتكرت اللي كانت عايزه تقوله..

همست بتردد : جاسر..

بصلها بإهتمام : ايه يا حبيبي؟

بلعت ريقها وهي بتقول وبتتهرب من نظراته : اسم اللي كُنت متجوزها ايه؟ انا مسألتكش قبل كده..

بصلها بتفحص وهو بيقول ببطء : ليه؟

هزت كتفها وقالت بهدوء : عادي، فضول.. انت عارف عني كل حاجه فحبيت اعرف!

عرف هي بتفكر في ايه فقال : إسمها ساره يا سدل، قولتهولك وانا عارف انه مُجرد فضول..

ابتسمت وهي بتتعدل وبتبصله برجاء : عايزه أشوف صورتها..

لاحظ نظرات معتز وآيه المستغربه، فبصلها بضيق : وانا ايه اللي هيخليني احتفظ بصوره ليها يا سدل انتِ اتجننتي؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كشرت ملامحها وهي بتقعد تاني تسند راسها على كتفه..

خلص اليوم وروحوا جاسر وسدل البيت..

اخدت سدل شاور ولبست حجابها وخرجت شافت جاسر في الصاله بيراجع ورق مريضه عنده بتركيز ..

قربت منه وهي مُبتسمه بخفه : طنط نامت؟

همهم بخفوت وهو مركز على الورق..

سألته وهي بتقعد جنبه : بتعمل ايه؟

– براجع ورق مريضه عندي..

قضبت حواجبها : عندها كام سنه؟

– 20 سنه، اتعرضت للإ”غتصا”ب من فتره طويله وحالتها النفسيه سيئه بدرجه كبيره.. حاولت تنتحـ ـر من كام يوم بس أهلها لحقوها..

شهقت سدل وحطت ايدها هلى بوقها : وهي كويسه دلوقتي؟

بصلها بحنان : أحسن بفضل الله.. هتفضلي صاحيه؟

اومأت بخفه وهي بتتثائب : للأسف أيوه، عندي شغل مُتراكم عليا..

مسح على وشها : مفيش شغل دلوقتي، شكلك مُرهق أوي..

ابتسمت بإرهاق : انا كويسه متقلقش، انا دايماً حالتي النفسيه بتبان على وشي..

– سدل متستخفيش بموضوع تعبك مهما كان السبب..

زمت شفايفها : والله أنا كويسه.. قولي انت صاحي ليه؟ مش من عادتك تلغبط في وقت نومك كده، دايماً بتحب النظام..

ابتسم لها وهو بيشيل الورق : اممم مظبوط، عندي أ”رق ومش قادر أنام..

راحت ناحية اللابتوب وهي بتمط دراعها : لا يا دكتور إدخل نام، عندك شغل الصبح..

هز راسه بنفي : أساعدك؟

فكرت شويه وقالت : لا، ادخل نام بقى بلاش تعاند..

راح قعد جنبها على الكنبه وهو بيقول : خلاص بلاش شغل، خلينا سهرانين مع بعض..

لمعت عيونها وهي بتقول : إقتراح حلو، بتعرف تلعب ايه؟

– شطرنج..

هزت راسها موافقه بحماس : بتعرف تلعبها؟

رد بثقه وهو بيمدد جسمه : أومال، انتِ بتعرفي؟

– اومال، هبهرك! فينها؟

وقف وهو بيزقها من ضهرها بخفه قدامه : انا هجيبها وانتِ اعمليلنا حاجه نتسلى فيها..

هزت راسها ودخلت المطبخ عشان تجهز الحاجات، وهو جاب الشطرنج ودخل البلكونه يستناها..

دخلت بعد دقايق وهي في إيدها صينيه عليها شاي ومكسرات..

حطتها جنب الشطرنج وهي بتتنهد بسعاده، قالتله بسرعه : استنى هصور..

ابتسم على سعادتها، اخدت الصوره وقفلت التليفون خالص وهي بتقول : نبدأ؟

– نبدأ..

بعد وقت..

– يا جاسر بقى، سامحني المره دي..

ضر”بها على كفها اللي كانت هترجع الحَصان لمكانه بخفه وهو بيضحك : اللعب لعب يا عيون جاسر..

كمل وهو بيتريق عليها بصوته : أومال، هبهرك!

ابتسمت بخبث بمُجرد ما حرك واحده، وطيرت الوزير بتاعه.. ابتسم بمكر أكبر وكش ملك..

بصت بصدمه ورفعت نظرها عليه شافته مبتسم بإنتصار وشما” ته وهو بيشرب من الشاي.. هز كتفه ببساطه : كش ملك! مش معقول هتهزمي واحد بيلعبها 15 سنه!.

برمت شفايفها بضيق وهي بتقول بعصبيه : مش ذكاء على فكره دي حظ!

– لو كُنتي فوزتي كُنتي هتقولي كده؟

ردت بثقه : لا، عشان انا ذكيه فعلاً..

ضحك بخفه وهو بيقوم وبيسحبها من كفها ودخلوا من البلكونه : حبيبي النر”جسي.. شايفاني غبي قدامك؟

اتكلمت بتساؤل وبراءه : كان هيحصل ايه لو فوزتني مره؟ ما انت فوزت كتير يعني!

شاور على دماغها : ما انتِ لو ذكيه صح هتفوزي!

زقت ايده وهي بتبتسم بخفه : مش مهم المهم اني اتبسطت معاك في الوقت ده، عارف انا افتكرت ماما صفاء وعمو أسامه الله يرحمه كانوا بيقعدوا كده دايماً، وكنت بتمنى من جوايا اجرب حُب زي حُبهم لبعض..

قعدها على الكنبه وقعد جنبها، كملت كلامها بإبتسامه هاديه : متوقعتش إنه هيحصل..

بصلها وابتسم بخفه على كلامها : يا ترى حلو الإحساس؟

ردت من غير ما تفهم معنى كلامه : امم أوي، انك تعيش حاجه كان نفسك فيها إحسا……..

– مش قصدي كده..

بصتله بتعجب : مش فهماك..

وقف وشدها من ايدها ودخلوا غرفتها، ساب الباب مفتوح وهو بيقول بهدوء : تسمحيلي أعمل حاجه؟

هزت راسها بتوجس، قعدها على السرير وراح من الناحيه التانيه.. اتسطح على السرير حط راسه على رجلها بهدوء..

جسمها اترجف وحست بإحساس غريب.. مسك ايدها وحطها على خصلاته السوداء وهو مغمض عيونه : مش هنام غير كده.. ممكن ؟

بعد ثواني بدأت تحرك صوابعها في شعره بتردد. غرست صوابعها أكتر بعد دقايق وبقت تدلك راسه بخفه ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ارتسمت ابتسامه خفيفه جداً على بوقه، همس بخفوت : بحبك يا سدل..

اتوترت ووشها إحمر من الخجل، شالت إيدها من راسه وهي بتقول : مالك يا جاسر..

شد كفها البارد تاني وباسه بخفه ورجع حطه على راسه : مليش يا حبيبتي مضغوط بس، ومش عارف أنام.. أحياناً بعاني من أر”ق من وأنا صُغير، كنت بنام على رجل ماما زي كده وهي تلعبلي في شعري لغاية ما أنام..

مسحت على جبهته وهي بتقول بصوتها الدافي : قلقان من ايه؟

غمض عيونه براحه وهو بيقول ببطء وبخفوت : متشغليش بالك..

قالت بتذمر : مش احنا اتفقنا هنقول كل حاجه لبعض؟

مسك ايدها وهو مغمض عيونه وباسها : عايز اقول كل حاجه لصفاء هانم..

حطت ايدها على بوقه بسرعه : لا عشان خاطري يا جاسر، هي مش ناقصه حسـ ـره..

رجعت ايدها على شعره وهي بتلعب فيه : عارف، حتى أنا فكرت أقولها، بس خا”يفه عليها.. هو ابنها برضو يا جاسر وكان اقرب واحد لقلبها.. لدرجة اني مستغربه انها وقفت معايا انا مش هو..

اتكلم جاسر وقطع كلامها : عارف يا سدل كل ده، بس انا ناوي……………….

اتكلم جاسر بهدوء : انا ناوي ابلغ الشرطه عن صُهيب يا سدل..
شهقت سدل بصوت عالي وهي بتحط ايدها على بوقها : لا يا جاسر مش هينفـ……
قاطعها بهدوء وهو بيرجع ايدها لشعره عشان تلعب فيه : مش هكون مطمن من وجوده حواليكي، انا قادر احمي نفسي منه.. انتِ لا!
دلكت راسه بخفه وهي بتهمس بترجي : اللي كاتبه ربنا هيحصل يا جاسر، عشان خاطري متاخدش الخطوه دي..
اتعدل على رجلها وبقت راسه مواجهه لوشها، اتكلم ببطء وهو بيبصلها : سدل ،صفاء هانم ست عادله مش هتقبل ان ابنها يعيش بحريه وهو قا”تل!

 

 

بصتله بعُمق وهي بتقول بنبره ضعيفه : لو ادتله الفلوس اللي عايزها هيسيبني في حالي صح؟
غمض عيونه بتعب : الفلوس دي انتِ تعبتي فيها ومش هتضيعيها على واحد زيه!
بصلها بعد ما فتح عيونه : انا مش هستنى لغاية ما يعمل حاجه عشان اتخذ الخطوه دي..
اتكلمت وهي بتحاول تضغط عليه عشان يتراجع عن قراره : لو عملت كده هتقطع كل حاجه بيننا! مش مُستعده اخسر حد تاني عشان صُهيب..
غمض عيونه يتمالك نفسه ومردش عليها، علت صوتها وهي بتقول بإنفعال : سمعت قولت ايه يا جاسر؟
فتح عيونه الحمراء وهو بيتعدل على السرير بهدوء : هعملها يا سدل !
ز”عقت : انتوا ليه مش بتاخدوا برأيي؟ كل حاجه هتتفرض عليا؟ ليه مش شايفين اني شايفه الموضوع بأبعاد مختلفه.. محدش هيخسر قدي، انا اللي بخسر كل حاجه! حياتي مش لعبه في ايد حد.. شايفه اللي خسرني أغلى اتنين عندي واللي هما ولادي عايش حياته وانا مش في ايدي اغير اللي حصل ، ورغم كده انا مش قادره اعمل حاجه.. لسه مكمل تد”مير فيا لكن محدش عارف انا بحس بإيه.. كلكم شبه بعض، عايزين تحركوني كإني لعبه.. انا تعبت ومعنديش طاقه ولا استعداد عشان اواجه اكتر من كده، مش هخسر ماما عشان خطوه مش محسوبه! كفايه ظلـ ـمتكم معايا بما فيه الكفايه، انا مُجرد واحده عاله على كل اللي حواليا، وانت اولهم يا جاسر.. أنا هد”مر حياتك زي ما د” مرت عيلة الخولي.. وانت الوحيد اللي غالي على قلبي لدرجه مش هقدر اوصفهالك يا جاسر، ومش………..
صر”خ جاسر بغضب وهو بيضر” ب الكرسي برجله بقوه : كفايه يا سدل، انتِ فعلاً واحده غبيه مش بتعملي حاجه غير انك تحطي نفسك في موضع الضحـ ـيه دايماً، مش عايزه تخرجي من الجُحر اللي بتد”فني نفسك فيه، عقلك مش قادر يستوعب ان لكل واحد مراحل في حياته هتعقده ويرجع بيها اقوى من الأول.. هعملك اللي انتِ عايزاه حاضر، بس اعرفي انك اللي قطعتي الرابط اللي ربطنا في يوم لمُجرد انك مش حاسه بحُبي ليكي ولا استعدادي اني أفد”يكي بحياتي مقابل انك تكون بخير.. قطعتيه عشان انتِ واحده أنا” نيه مش بتفكر غير في نفسها ومش عامله حساب لغيرها، هعملك اللي انتِ عايزاه يا سدل حاضر..
دخلت إحسان على صوتهم العالي بفز”ع وهي بتبص عليهم بحز” ن: استهدوا بالله العلي العظيم يا ولاد، متخلوش الشيطا”ن يدخل بينكم..

 

 

كانت بصاله وهي مُنكمشه على نفسها وكلامه بيرن في ودنها، كمل كلامه بسخريه وعيونه بتدمع : لأول مره هقول الجمله دي.. بس انا فشلت، فشلت في إني اعالجك يا سدل!
قال جُملته وكان هيخرج من الغرفه بس مسكت ايده إحسان وهي بتقول بصرامه : في ايه؟
مسح عيونه بهدوء وهو بيقول : مفيش يا أمي..
ردت بنبره ضعيفه ولكن عاليه : لا في، ليه مش عايز تفهمني يا جاسر، انا هخسر ماما لو كده.. هخسر اللي ربتني سنين في وقت ما اهلي اتخلوا عني.. أذا”ني أنا عارفه، بس هحتسب أمري لربنا.. هو قادر يد” مره وكفايه اللي هو فيه أكبر دليل على عقا”ب ربنا ليه! كاميليا مش هتسكت اصلا.. ابتزا”زه منها بيد”مره وهيوقع في شر اعماله، لما الموضوع يجي من غيري ماما هتتقبل الوضع، افهمني وخُد برأيي أرجوك انا اللي هتضـ ـر مش حد تاني..
اتنهدت إحسان وهي بتربت على كتفه : اسمعها يا حبيبي، متاخدش الموضوع من وجهة نظرك، اتشاركوا في القرارات مع بعض.. قرارك غير قرارها، متخليش كلمتك هي اللي تمشي بدون ما تسمع منها!
اتكلم بجمود وهو بيخرج من الغرفه : انا تعبان ومحتاج ارتاح..
دخل غرفته ورمى نفسه على بطنه فوق السرير، قعد شويه يفكر في اللي المفروض يعمله، كلمتها وجعته اوي.. يبعد عنها لو اتصرف صح!
هو كل اللي عايزه راحتها وانها تكون بخير، ليه بتحط راحة غيرها من اولوياتها وسايبه نفسها تتحر”ق؟
مسك تليفونه وعلبة السجا”ير بضيق ودخل البلكونه اللي في غرفته..
اتصل بمعتز..
رد معتز بصوت ناعس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ازيك يا جاسر.. خير حصل حاجه؟
اتكلم جاسر بهدوء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لا كله تمام.. كنت نايم ولا ايه؟ انا آسف بس محتاجك في حاجه ضروريه..
بص معتز لآيه اللي نايمه جنبه بهدوء ووقف عن السرير وهو بيروح البلكونه وهو بيبتسم : لا ولا يهمك، خير؟ المدام نكد”ت عليك ولا ايه؟

 

 

ابتسم جاسر بسخريه وهو بيشغل السيجا” ره : وانت تعرف ايه عن سدل غير كده؟ المهم هدخل خالد في الكول عشان الموضوع متعلق بيكم اكتر..
حس معتز بالقلق وهمهم بخفوت..
دخل خالد معاهم الكول واتكلموا شويه، اتنحنح جاسر بجديه وهو بيضيق عيونه : ندخل في المهم…………….
في غرفة فاطمه..
فاطمه اتململت بعد ما سمعت صوت معتصم بيبكي، مسحت على وشها بإرهاق واتعدلت وهي بتشيله ، طبطبت على ضهره بخفه وهي بتهزه وبتقول بصوت متحشرج : اهدى يا حبيبي..
سمعت صوت خالد خارج من البلكونه..
همست بإستغراب وهي بتطبطب على ضهر معتصم ببطء : ايه اللي صحاه متأخر كده..
بصت على الساعه ورجعت نظرها على البلكونه، دخل خالد بعد دقايق وعلى وشه علامات الحز”ن.. همست بقلق لما شافت ملامحه : خالد في ايه؟
هز راسه بنفي وهو بيخفي وشه عنها وبينام على السرير : ماليش يا فطوم، ايه اللي صحاكي؟.
همست ببطء وهي بتحط معتصم اللي نام مره تانيه على السرير بينهم بالراحه : وهو في غيره؟
بصتله بإهتمام وقالت وهي بتتثائب : المهم، صحيت ليه؟ وكنت بتكلم مين؟
غمض عيونه وهو بيقول بإبتسامه وا”هنه : متضا”يق شويه، كله بيمر بتدبيره صح؟
القلق زاد في قلبها فقالت وهي بتمد كفها تحطها على كفه : يبقى في حاجه حصلت..
فتح عيونه وهو بيبتسم لها بحنان : كل حاجه في وقتها هتبقى أفضل، نامي يا حبيبتي قبل ما يصحى مره تانيه ومش هتعرفي تنامي منه..
هزت راسها بشرود وحيره ونامت هي كمان..

 

 

عند آيه ومعتز..
قعد على السرير وهو بيحيط رقبته بكفوفه وبيغمض عيونه بحز”ن وألم على اللي بيحصل، حس بكف آيه الدافي على كتفه من وراء.. رسم على وشه ابتسامه مصطنعه وهو بيلفلها بهدوء : منمتيش ليه ؟
هزت كتفها وهي بتتفحص ملامحه : مالك؟ دكتور جاسر اللي كنت بتكلمه؟
همهم بخفه وهو بيتسطح على السرير : ايوه، كان محتاجني في حاجه ضروريه..
برمت شفايفها وهي بتغمض عيونها بنعاس : مفيش أمل تقولي؟ انت دايماً كده من قبل ما أسألك على حاجه بتوقفني!
ابتسم لها بتعب وهو بيلف عشان يكون قصادها : جدعه، يبقى بتسألي ليه؟
همست بضيق وهي بتنام : انا هتصرف زيك بعد كده!
شدها لحضنه وهو بيقول بصوت ناعس بيبتسم بخفه : تعرفي تخرسي؟ كله هتعرفيه في وقته!
عند جاسر وسدل..
جاسر كان قاعد يد”خن بشرا” هه في البلكونه، حس بخبطات خفيفه على الباب فغمض عيونه وهو بينفث الد”خان ببطء..
دخلت سدل لما مسمعتش رد، اتنحنحت بحرج ووشها الأحمر في الأرض..
رفعت نظرها تدور عليه في الغرفه متلقتهوش، دخلت البلكونه وهي بتترجف، شافته قاعد بلا مُبالاه وهو باصص لبره بشرود وعيونه قاتمه..
همست بتوتر وهي بتحط كفها على كتفه : جاسر، انا آسفه مكنش قصدي اللي قولته..
شاور بإيده إنها تسكت من غير ما يلف ليها وقال بهدوء مخيف : بره..
نزلت دمعه من طرف عيونها وهي بتهمس بأنفاس مسلوبه : عشان خاطري يا جاسر اسمعني!
همس وهو بيجز على أسنانه بغضب : اسمعيني انتِ واخرجي بره..
شافت الطبق اللي مليان سجا”ير مطفيه، فهمست بترجي وهي بتبلع ريقها : عشان خاطري يا جاسر، سيب السجا”ير وتعالى نتفاهم، بالله عليك..
سمعت صوت تنفسه العالي وهو مغمض عيونه بهدوء، حطت ايدها اللي بتترجع على كتفه بتدلكه ببطء : لو بتحبني..
زفر أنفاسه وفتح عيونه تاني وهو بياخد نفس من السيجا”ره اللي في ايده، ونفثه بهدوء : اقعدي..
كحت بقوه من أثر الد”خان وهي بتحط ايدها على مناخيرها وهي بتقعد جنبه، بصلها بطرف عيونه واتعدل على الكرسي وهو بيطفيها : نعم؟ متخا”فيش هعملك اللي انتِ عايزاه وفي اسرع وقت عشان ترتاحي مني..
كان سامعها وهو لسه بيد”خن ببرود، همهم لما وقفت كلامها : اتكملي..
بصت للأرض والدموع في عيونها وهمست بصوت ضعيف : تصبح على خير يا جاسر..

 

 

وقفت بهدوء وخرجت من الغرفه بدون ولا كلمه..
راحت على غرفتها وقفلت الباب، نامت على السرير وهي منكمشه على نفسها ومغمضه عيونها جامد.. بتجاهد عشان تمنع دموعها من النزول وهي بتهمس بحر” قه : كل حاجه انتهت بسبب غبائي ..
زفرت نفس مُرتجف وهي بتحاوط نفسها : كل حاجه انتهت.. يارب خليك معايا!
نامت مكانها من التعب..
بعد يومين ..
خبطت إحسان على باب سدل وهي بتقول : قومي يا حبيبتي الفطار جاهز..
مفيش رد..
خبطت مره تانيه وهي بتناديها بس مفيش رد برضو..
خرج جاسر على صوتها من غرفته وهو جاهز عشان يخرج وبيمسح على وشه بتعب، قال وهو بيقضب حواجبه بضيق : في ايه؟
بصتله برجاء وهي لسه بتخبط : مراتك مش بترد، ليكون حصلها حاجه..
همهم ببرود وقالها : انا هصحيها يا أمي..
زفرت بقلة حيله ومشيت للمطبخ..
وقف قدام الغرفه وهو بيهدي نفسه، خبط عليها وهو بيقول بصوته الخشن : افتحي يا سدل بلاش الحركات دي..
مردتش ، كرر كلامه بنبره اعلى : افتحي يا سدل والا هكـ ـسر الباب على دماغك..
سمع صوت قفل الباب بيفتح، فتحت الباب حته صغيره وهي بتبص من وراه عليه : نعم؟
قال بحده : الهانم قافله الباب بالمفتاح ليه؟
بلعت ريقها ومردتش ، زق الباب ومسكها من كفها جامد ومشي بيها للمطبخ..
قعدها على الكرسي وقعد قدامها وهو بيبدأ يفطر ببرود..
قعدت إحسان بعد ما حطت الطبق الأخير وهي بتطبطب على ضهر سدل : مالك يا حبيبتي شكلك تعبانه؟
هزت سدل راسها بنفي وهي بتبتسم لها : مفيش يا طنط..
خلصت سدل فطارها وقامت على طول على غرفتها من غير كلمه..

 

 

اتنهدت إحسان وهي بتبص لجاسر اللي مكمل اكله عادي : راضيها يا حبيبي، انت عارف حالتها النفسيه وطريقة تفكيرها عامل ازاي؟ كان لازم تاخد بالك انك هتتعب معاها.. انت ارتبطت بيها وانت عارف كده ومتأكد منه انها هتفضل متخو”فه طول عمرها من اي حاجه مرت بيها، هتقل نسبة خو” فها لكن مش هتختفي! اسمعها يا جاسر وخليك معاها في قراراتها، عشان متلومش حد غير نفسها بعدين.. ومتحسش بالضغط عليها، هي محتاجه تاخد قرارات تقويها وتعرفها الصح من الغلط وانك تكون جنبها توجهها للصح ..
قال وهو بيشرب مايه وقام باس راسها : ربنا يسهل يا أمي، انا رايح العياده عشان عندي جلسه مهمه مع حاله.. وهرجع بدري اخدها لدكتور سميه عشان الجلسه، محتاجه حاجه؟
هزت راسها بقلة حيله وهي بتطبطب على ضهره : دماغك حجر طول عمرك، ربنا ينورلكم طريقكم ياحبيبي ويهديكم..
خرج من المطبخ وعدى على غرفة سدل، وقف قدام الباب شويه بس في النهايه خبط وهو بيقول بصوت هادي : سدل..
مكنش في رد، فتح الباب ببطء ومال براسه شويه يشوفها موجوده ولا لا..
شافها بتصلي وضهرها ليه..
دخل واستناها تخلص صلاتها وهو قاعد على الكرسي..
شافها وهي بتنهي صلاتها وبتقول أذكارها اللي متعوده عليها، خلصت وقامت من غير ما تلف ليه وعلامات الحز”ن باينه على وشها.. فقال بهدوء : هتروحي الجلسه النهارده ولا ألغيها؟
ردت بنبره ضعيفه وهي بتلفله : لا هروح يا جاسر، محتاجه اتكلم مع دكتور سميه اكتر..
همهم ببرود وهو بيتفحص ملامحها : مش عايزه حاجه اجيبهالك؟
نفت وهي بترسم ابتسامه خفيفه على وشها : لا شكراً..
وقف وكان خارج بس وقفته بنبره هاديه : استنى يا جاسر..
وقفت قدامه وهي بتبصله بلمعه من الدموع : مش هتبوس راسي زي كل يوم؟

 

 

زفر ببطء وهو بيقرب منها وبيبوس راسها بعُمق وبيهمس وهو مغمض عيونه : هتوحشيني..
همست بعد ما غمضت عيونها : وانت كمان..
فتح عيونه وبعد عنها وهو بيقول : هتروحي الشركه؟
هزت راسها وهي بتبتسم ببهوت : ايوه ، هروح بعد شويه على العصر كده بإذن الله..
همهم بجمود وخرج من الغرفه : هبقى اعدي عليكي، متمشيش من غيري..
بعد ساعات..
سدل راحت سلمت على إحسان وباست راسها بإحترام وهي بتقول : انا هنزل دلوقتي عشان جاسر تحت..
مسكت ايدها بهدوء وهي بتقولها بحنان : متضغطيش عليه يا بنتي، هو خا”يف عليكي..
ابتسمت سدل بحز”ن وهي بتقول : حاضر يا طنط..
خرجت سدل من الشقه وأخدت الأسانسير ونزلت تحت..
كان جاسر في السياره مرجع راسه لورا ومغمض عيونه وهو بيفكر هيعمل ايه..
حس بيها بتدخل السياره وبتقعد جنبه، همست بأسف : معلش اتأخرت عليك..
اتحرك بالسياره بدون ما ينطق بكلمه، سدل بصتله بتوتر : جاسر ، انت مش بتتكلم ليه؟ خلاص اللي حصل حصل!
ابتسم بسخريه وهو مركز في الطريق : وهقول ايه، ما انتِ لخصتي كل حاجه..
حطت كفها على كتفه وهي بتقول بصوت باكي : أنا آسفه، مش عارفه ايه اللي خلاني اقولك كده غير من خو”في عليك وعلى ماما صفاء..
مردش عليها وسابها بتكلم نفسها، سحبت كفها وهي بتتعدل مكانها وبتقول بصوت عالي نسبياً : متتعاملش معايا كده بالله عليك يا جاسر قلبي بيوجعني..
قالت جملتها ودخلت في نوبة بكاء كانت كتماها من امبارح..

 

 

همست من وسط بكاها : أرجوك.. متتعاملش معايا بالبرود ده، انا فيا اللي مكفيني وانت اللي بتهون عليا كل حاجه.. متحسسنيش انك قادر تتحول عليا..
اتكلم بحده بعد ما اتنهد بضيق : عايزاني اعاملك ازاي وانت قايلالي بلسانك ان علاقتنا انتهت لمُجرد ما هاخد قرار لصالحك؟ اخدك في حضني واعمل نفسي مسمعتش؟ انا راجل يا سدل! عارفه ان كلمتك دي حسستني بالإها’نه! لو هترتاحي بالإنفصال ف أنا بدور على راحتك، وهعملك اللي انتِ عايزاه..
صر”خت بقهـ ـر وهي بتبصله : عرفت ليه خا” يفه أحبك؟ عشان خا”يفه من اللحظه دي يا جاسر، خا”يفه تكون في يوم قادر تتخلى عني بعد ما كُنت هدف في حياتي عايشه عشانه، حتى التعلق هيد”مر الباقي مني.. الا الموضوع ده يا جاسر، أكبر مخا” وفي أصحى في يوم ملاقيكش جنبي! انت بالذات لا..
وقف السياره على جنب وهو بيغلي من الغضب وبصلها بقوه وهو بيز” عق : فهميني انتِ عايزه ايه؟ يوم عايزاك جنبي ويوم ابعد.. قوليلي انتِ عايزه ايه؟ انا ليا طاقه يا سدل.. حابب وجودك جنبي وفي حياتي بس مش بالتردد والتوتر في العلاقه ده! قولتلك ان ارتبطنا جه فجأه ومكنش مترتب ليه وهنحاول ندي العلاقه دي فرصه بس انا مش شايف كده.. شايفك بتهد”مي العلاقه بإيدك.. مش هينفع أكون انا اللي متحمل كل عوامل العلاقه عشان تمشي يا سدل! الارتباط اننا نتشارك كل حاجه.. انا مش شايف غير انك بتشاركيني خو” فك بس! مش بتشاركيني مشاعرك ولا إنك حاسه بأمان.. انا بحس بعجز لما اشوف خو”فك دايماً، انا تعبت يا سدل..
بصتله من بين دموعها وشافت نظرة الألم في عيونه، قوست شفايفها اللي بتترجف : انت حبيتني وقابلتني كده يا جاسر، حاجه مش هتقدر تغيرها فيا! متطالبنيش بحاجه فوق طاقتي..
اتحرك بالسياره وهو بيزفر انفاسه بصوت عالي عشان يهدى : انا مش هقدر اغيرك بس انتِ قادره! مشكلتك مش بتحاولي انك تتخطي الخو”ف ده بإتخاذك خطوات كبيره هتخفف منه، انتِ قادره يا سدل.. لو مش عشانك فعشان اللي بتحبيهم! كلهم مستنيين انك توقفي على رجلك ثابته مش تتعثري كل شويه..
همست بصوت مُرتجف وبتبص قدامها : حاولت بس انا عاجزه يا جاسر، حتى انت مش هتستحمل طباعي..
سكت جاسر لما حس ان الضغط عليها مش كويس..
وصلوا بعد دقايق تحت الشركه، باس باطن كفها وهو بيهمس : خلي بالك من نفسك.. هاخدك على الدكتور على طول..
هزت راسها وهي بتغمض عيونها تاخد نفس عميق : وانت كمان..
خرجت من السياره ودخلت الشركه وهي مُبتسمه للموظفين بإرهاق..
طلعت بالأسانسير وهي بتزفر بإرتجاف ، خرجت منه وراحت المكتب وشافت سما قاعده بتشتغل بتركيز..
سلمت على سما وردت عليها السلام..
دخلت سدل المكتب وقعدت على كرسيها ودخلت وراها سما وهي بتبصلها بإبتسامه : تؤمري بحاجه يا سدل هانم؟
بصتلها سدل برجاء وهي بتفتح الفايل : أرجوكي يا سما.. متتعامليش معايا بالرسميه دي أنا أصغر منك والله!
هزت راسها وهي بتضحك بخفه : حاضر، محتاجه حاجه طيب؟
دلكت سدل راسها بصوابعها وهي بتبص للورق : فنجان قهوه، راسي هتنفجـ ـر ومنمتش طول الليل..

 

 

شاورت سما على عيونها وهي بتخرج من الغرفه : عيوني، دقايق بس وهتلاقيها عندك..
بعد ساعات..
خرج جاسر من عيادته وهو بيكلم الريسيبشنيست بإبتسامه لطيفه : معلش إلغي المواعيد باقي اليوم عشان مش فاضي..
هزت راسها وهي بتبتسم بعمليه : ماشي يا دكتور، اخبار مدام سدل إيه؟
ابتسم جاسر بسعاده لما سمع اسمها : بخير والحمدلله، احسن من الاول بكتير..
وسعت ابتسامتها : ربنا يخليهالك يارب ويُرزقكم بالذريه الصالحه..
ابتسم جاسر بحز”ن وهو بيقول بخفوت : شكراً يا حور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
خرج من مبنى العياده وركب سيارته..
كان هيتحرك بيها بس سمع صوت تليفونه بيرن، شاف اسم كاميليا على الشاشه.. زفر أنفاسه بضيق وهو بيهمس : مش وقتك ابداً انتِ كمان..
طفى التليفون واتحرك بالسياره لشركة سدل عشان يوديها الجلسه..
وصل الشركه بعد وقت ونزل من السياره، دخل الشركه بخطوات واثقه وطلع بالأسانسير وهو مشتاق عشان يشوفها..
طلع للدور اللي موجود فيه المكتب وشاف بابها مفتوح، قال لسما بإبتسامه هاديه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سدل موجوده؟
هزت راسها بنعم : ايوه، دقايق وتخلص اجتماعها..
قعد يستناها شويه لغاية ما لاحظ خروج كذا حد من الغرفه، وقف لما محدش خرج تاني فخمن انها خلصت خلاص..
دخل الغرفه بخطوات بطيئه شافها واقفه بتلم الاوراق وبتمسح على وشها بإرهاق، قرب منها وهي كل ده مش حاسه بيه..
حط ايده على كتفها بهدوء فإنتفضت بذ”عر وهي بتلف بسرعه وبتتنفس بعنف ، شافته واقف قدامها بيبصلها بإستغراب همست بخو” ف وهي بتحط ايدها على قلبها : خضيتني يا جاسر!
قضب ما بين حواجبه وهو بيبصلها بحيره : كنتي بتفكري في ايه خلاكي تخا”في كده؟
هزت راسها بنفي وهي بتدخل حُضنه بهدوء وبتغمض عيونها براحه : مفيش يا جاسر..
حاوطها بدراعه وهو عارف كانت بتفكر في ايه، همست بشرود : وحشتني..
رفع حاجبه بإستغراب وبعدها عنه : مالك يا سدل؟ انتِ بخير؟
هزت راسها بإرهاق وهي بتروح ناحية المكتب واخدت شنطتها : مليش يا جاسر، تعبانه شويه..
مسك كفها وخرجوا من الشركه كلها، ركبوا السياره واتحركوا..

 

 

كانت ساكته طول الطريق وهي سانده راسها على الشباك بتبص للطريق بشرود..
محاولش يفتح معاها موضوع وسابها براحتها، بصتله بطرف عيونها شافته هادي خالص.. فابتسمت بو”هن : مش عايز تقول حاجه؟
نفى بصوته ببرود وهو لسه باصص للطريق..
اتنهدت وهي بتتربع وبترجع تبص للشباك : جاسر انا ايه بالنسبه ليك؟ او شايفني ازاي؟
رد وهو بيبصلها بطرف عيونه بنبره جامده : شايفك كل حاجه حلوه..
اتسللت ابتسامه غصب عنها وهي بتبصله : والحاجه الحلوه دي مش بتقل في نظرك؟
هز كتفه ورد : أبداً.. بتزيد مع كل ثانيه بتعدي..
مدت كفها على كفه اللي على المقود وقبضت عليها وهي بتهمس : طمني يا جاسر..
شبك كفه بكفها وهو بيقول بإبتسامه هاديه : مفيش حاجه تخو”فك طول ما انا جنبك.. مهما حصل بينا يا سدل انا معاكي، مشاكلنا واحده..
بصتله بإمتنان وهي بتبصله بلمعه : انت حاجه كبيره يا جاسر خساره فيا.. واحده غبيه مش هتقدر قيمتك إلا لما تروح من ايدها!
همس بيأس وهو بيبوس باطن كفها : غبيه فعلاً..
ابتسمت بحب وهي سايبه كفها في كفه.. بس سألته بصوت هامس : انت مش متضا”يق؟
ابتسم بخفه : تؤ تؤ، القرار قرارك فعلاً يا سدل، مهما كُنت مينفعش آخد زي القرارات دي في حياتك طالما هتأثر عليها انتِ حُره يا سدل،.. لو انتِ شايفه ده الأفضل فانا معاكي يا حبيبتي!
ابتسمت بإشراق بعد ما سمعت كلامه واتنفست براحه : جاسر انت رهيب! كُنت فكراك عنيد من اللي حصل من يومين..
قضب حواجبه بضيق وهو بيلعب في صوابعها : انتِ اللي بتتناقشي بغباء يا عيون جاسر، مفيش حد طبيعي بيدخل المواضيع دي كلها لمُجرد نقاش!
قوست شفايفها بضيق وهي بتبص على الشارع : وانت كمان قولت كلام يضا”يق يا جاسر!
اتنهد بخفه وهو بيهز كتغه : انا قولت الحقيقه يا سدل، انتِ عايشه دور الضحـ ـيه وحباه يا سدل!
شدت كفها منه بقوه واتكلمت بنبره عاديه : مش من حقي اعبر عن اللي عايزاه؟
قطع كلامها بسرعه : دي حاجه ودي حاجه تانيه خالص، يا سدل اللي اقصده إنك مش مُقتنعه ان حياتك بقت أفضل من الاول بدرجه مش قادر اوصفهالك، قارني حالتك دلوقتي وزمان وشوفي الجانب الايجابي.. حياه مكانتش مُستقره.. ضعيفه كتومه، انتِ فاكره شكلك كان عامل ازاي؟ بصي في المرايه دلوقتي وقوليلي شايفه ايه..
بصت على المرايه اللي في السياره وابتسمت، بصلها بطرف عيونها هو مستنيها توصفله حاسه بإيه : شايفه سدل.. اكتر حاجه ممكن اقولهالك اني رجعت زي ما انا.. يمكن هتستغرب من اللي هقوله ده، بس انا حاسه اني اتعافيت بالكامل.. احساس الخو”ف ده ملازمني من زمان، أكيد انت كدكتور نفسي شايفني بنظره مختلفه وان لسه في حاجات متصلحتش..

 

 

الخو”ف زاد عشان حد في حياتي زاد بس بقيت مطمنه اكتر بوجود الشخص ده..
ضحكت بعد ما خلصت كلامها وقالت وهي بتبتسم : غريبه صح؟
بصلها بصمت ورجع كمل الطريق للدكتوره..
بعد مرور إسبوع..
جاسر دخل غرفة سدل بسرعه وهو بيلهث وبيقول بصدمه : سدل إلحقي..
بصتله بتعجب وهي بترفع نظرها عن اللابتوب : خير يا جاسر..
ابتسم ابتسامه واسعه وهو بيتقدم منها بسرعه وبيقعد على ركبته قدامها وبيمسك ايدها :………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية علي عرش قلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى