Uncategorized

رواية حورية الجاسر الفصل الثامن 8 بقلم ندى صلاح

 رواية حورية الجاسر الفصل الثامن 8 بقلم ندى صلاح

رواية حورية الجاسر الفصل الثامن 8 بقلم ندى صلاح

رواية حورية الجاسر الفصل الثامن 8 بقلم ندى صلاح

عادت حور الى القصر بعد يوم شاق طويل تدعو على مازن بالهلاك فقد كانت حقا متعبة لا تقوى على الحركة تنهدت بتعب وهي تلقي بنفسها على فراشها الوثير ما هي الا ثواني حتى أخذها سلطان النوم.
في شركة الدمنهوري
بدأ جاسر بالعمل بكل جهد على الصفقة الجديدة الذي يشاركه فيها صديقه السابق وعدوه في السوق رعد الشرقاوي أرجع رأسه الى الخلف و زفر بقوة دلالة على انهاكه الشديد في العمل سمع صوت طرقات ناعمة على باب مكتبه فعرف صاحبها على الفور
دخلت سهى تتغنج في مشيها بدلال مغري تمسك بيدها احد الملفات التي طلبها جاسر ، وضعت الأوراق بخفة و بدأت تحوم حول كرسيه الاسود الفخم تلف يديها حول كتفيه برقة لتبدأ بعدها بعمل مساج خفيف لتحد من تعبه و إرهاقه . بات مستسلم لها ليغمض عينيه براحة دلالة على استمتاعه بما تفعل
ابتسمت بعشق بالغ فهي تعشق الجاسر بالرغم من جفائه معها في معظم الاوقات و لكنها تعرف كيف تصل به الى اقصى درجات النشوة والاستمتاع
ادار كرسيه فجأة ليسحبها تقع على قدميه شهقة قويه خرجت منها سرعان ما كتمها بفمه حين التقط شفتيها يقبلها بقوة بادلته إياها على الفور قبلة لا تمد للحب بصلة شدد على خصرها يكاد يكسر عظامها هي تعلم ان فترة وجودها بحياته مؤقتة و تنتظر اليوم الذي يخرجها منها لكنها أرادت ان تستمع بقربه و دفء احضانه لا يدري من أين قفزت صورة حور الى خياله ابتعد عنها لاهثا يرجع رأسه الى الوراء يلتقط أنفاسه المبعثرة سرعان ما ابعدها عن حجره بنعومة خشنة قائلا
جاسر بحدة. اطلعي بره
سهى بحزن. ليه بس انا عملت ايه
جاسر. انت ما عملتيش حاجة انا الى مضغوط شوية وعايز ابعد عن كل حاجة
سهى وهي تقترب منه لتحضنه من الخلف. انا هريحك من كل تعب انا بحبك يا جاسر
جاسر بغضب . قولتلك ميت مرة ده مش حب الي بينا عمره ما كان حب انت اكتر وحده عارفة اني انا مش بتاع الكلام الفاضي ده لاني مبصدقش اني في حاجة اسمها حب احنا مع بعض عشان مزاجنا وبس وكل واحد عايز حاجة معينة من التاني و بيخدها عشان كده بلاش الكلام الفارغ الي شاغله نفسك بيه ده و أمسك ذراعها بقوة وانا بحذرك يا سهى اوعي تفكري تلعبي معايا عشان وقتها حتشوفي وش عمرك ما شفتيه
بدأت الدموع تتساقط من زرقويتيها بشدة ترك ذراعها بعنف لملمت شتات نفسها وخرجت تندب حظها الذي أوقعها في عشق من لا يرحم .
زفر جاسر بضيق و جلس يفكر بما سيفعله بتلك الجنية صاحبة الاعين الزيتونية فما زالت لتلك الحكة آثارها على جسده لولا انه مر على احد الصيدليات لشراء الدواء المناسب لما أستطاع مباشره عمله ظل يفكر ويفكر حتى اخرج من جيبه ذلك القرط الذهبي الخاص بها و اخذ يتأمله و الإبتسامة عرفت طريقها الى شفتيه متعجب من نفسه و يتسائل ترى ما سر تعلقه و تفكيره الدائم بها تنهد بعمق و التقط جواله يهاتف احدهم .في المساء عاد جاسر الى القصر يتلفت يمينا ويسارا يبحث عن مشاغبته فلم يجدها قابل انعام في طريقه ليبتسم لها فتبادله البسمة بحنان أم لابنها
جاسر. مساء الجمال على احلى انعام في الدنيا
انعام بضحك. يا بكاش مجتش للغدا ليه النهاردة مع اني منبهة عليك الصبح
جاسر. معلش يا ست الكل والله كنت شغال على الصفقة الجديدة و الوقت سرقني فما قدرتش اجي سماح المرة دي
انعام بحنان. ربنا يوفقك يا بني و يبعد عنك كل شر
امسك جاسر يديها و قام بتقبيلهما . ايوه بقى عايز كل يوم دعوة زي دي
انعام وهي تمسد على شعره بحنان أم. بدعيلك يا بني على طول يلا اطلع غير هدومك عشان نتعشى مع بعض
جاسر. ماشي يا قمري ربنا يخليكي ليا يا رب
انعام. ويخليك ليا يا حبيبي و افرح بيك قريب يا رب
جاسر. ما بلاش السيرة دي انت عايزة تخلصي منى و خلاص
انعام. يا حبيبي انا عايزة افرح بيك واشوف ولادك بينطو حوليا ويقولي لي يا تيته
جاسر بمرح. انت عايزة تكبري وخلاص
انعام. انا عايزة اكبر ملكش دعوة اتجوز انت بس وهات الولاد
جاسر بوقاحة . ان كان على الولاد اقدر اجبهم ومن غير جواز كمان انت تؤمر يا جميل
وانهى حديثه بغمزة ماكرة و خبيثة
لكزته انعام بقوة في كتفه وقالت بحدة. امشي من قدامي يا قليل الرباية انا اصلا معرفتش اربي
تعالت ضحكات جاسر المرحة وصعد الى غرفته حتى يبدل ملابسه
اما في غرفة حور فكان الوضع مختلف كانت تتوسط فراشها وتضع سماعات الاذن الخاصة بها و تستمع الى أغانيها المفضلة التى كانت اغاني للمهرجانات الشعبية انتفضت من الفراش بحماس عندما اتى مقطعها المفضل تتراقص على انغامه بمرح وخفة جعلت خصلات شعرها الطويلة تتهاوى على ظهرها باغراء شديد ظلت فترة ترقص و تتمايل ببراعة مغرية غافلة عن ذلك الذي كان يراقبها بهدوء شديد عكس النيران التى كانت تشتعل في جسده احس بارتفاع درجة حرارة جسده عندما رأها بتلك الهالة المثيرة قفد كانت ترتدي منامة بيتية قصيرة باللون الوردي تصل الى قبل ركبتها تظهر ساقيها الناعمتين عليها رسومات كرتونية لأميرات ديزني أدرك في تلك اللحظة انها لابد ان تكون له و لن تكون لاحد غيره هي قادرة ان تجعل كل النساء اموات أمامها لانه لا يرى غيرها و قرر في نفسه قرار عزم على تنفيذه قريبا..
افاقت حور من دوامة مرحها و ادركت ان باب غرفتها كان مفتوح بشكل ملحوظ قفزت تغلقه بسرعة و وضعت يدها على قلبها مردفة: يا نهار اسود ليكون حد شافني كده انا الغباء ده كان المفروض اتأكد ان الباب مقفولوقفت أمام المرآة تتطلع الى مفاتنها بفخر و تحرك يدها على جسدها ترسم معالمها لتتأكد من جمالها فهي ممشوقة الجسد نحيلة الخصر ممتلئة في الاماكن المناسبة لاي أنثى قالت بغرور انثوى : طب والله انا مزة
لا تدري كيف خطر على بالها جاسر و بدأت خيالاتها بالانحراف تدريجيا عندما قفزت صورتها وهي بين احضانه انتبهت لنفسها اخيرا و ضربت جبينها قائلة .
حور . ايه الي انا بفكر فيه ده انحرفتي بدري يا حور
سمعت طرقات على باب غرفتها فقالت . ادخلى يا منى
دخلت منى ببشاشة وجه . بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده يا حور
حور. انتي الي عيونك الحلوة
منى. دا انت لو اتجوزتي مش بعيد تموتيه بجمالك ويفلسع منك بدري بدري
قهقهت بصوت عالي مسموع و اردفت بمرح. والله انت عسل
ضربت منى جبهتها وقالت. نسيت كنت جاية ليه ست انعام بتقولك انزلي عشان العشا جاهز
حور. حاضر هلبس بسرعة واجي
منى. حاضر
خرجت منى تتابعها أعين حور المبتسمة بفرح على تلك الصديقة المرحة التى عوضتها عن غياب نغم طول فترة جلستها في القصر ف منى اكبر فهي في الثانية و العشرون من عمرها فتاة على قدر عالٍ من الجمال تمتلك اعين عسلية و اهداب كثيفة و شفاه كرزية مع بشرة قمحية تناسب شعرها العسلي الطويل فهي تعمل بدلا من والدتها المريضة وهي طالبة بكلية الهندسة تنهدت بقوة وهي تدعي حتى لا ترى ذلك المتعجرف على طاولة العشاء. ابدلت ملابسها الى فستان بنفسجي بسيط مع حجاب ابيض اللون وخرجت لتناول وجبة العشاء مع جدها
ترأس سليم مائدة الطعام و بجانبه حور و انعام أحست براحة كبيرة عند عدم وجود جاسر و ابتسامة واسعة شقت ثغرها الوردي لتغيبه عن الطاولة ما لبثت حتى اختفت ابتسامتها عندما وجدته ينزل من أعلى درجات السلم الرخامي يرتدي بنطال من اللون الأسود مع قميص ابيض يبرز عضلات جسده القوية إطلالة باهرة حقا هذا ما حدثت به عقلها السارح لرؤيته بتلك الهيئة افاقت سريعا مدركة نفسها لتنظر الى طعامها تدعي عدم الإهتمام
لاحظ جاسر نظراتها الهائمة به و ابتسم إبتسامة جانبية لم تلحظها جلس جوار أنغام و ألقى التحية على الجميع بدأ الكل بتناول الطعام بهدوء و صمت مع نظرات جاسر التى لم تفارق حور أبدا و الذي أدركها انعام و سليم الذي ابتسم بخبث و هو يفكر بأمر ما.
بعد فترة لا بأس بها صعد الكل الى غرفته لينعم بنوم هادئ بعد يوم طويل
دلفت حور الى غرفتها وهي تتذكر نظرات جاسر لها التى أصابتها بالتوتر طوال جلستهم على العشاء فكت حجابها و انسدل شعرها بانسابية على طول ظهرها ارجعت بعض الخصلات المتمردة الى خلف أذنها لتكتشف عدم وجود قرطها الذهبي اخذت تبحث عنه بجنون لانه ليس كأي قرط بل انه اغلى عندها من اي شيء آخر فهو ملك لوالدتها الراحلة توقفت فجأة وهي تتذكر يوم ذهابها لغرفة جاسر كانت ترتديه وقتها فلا بد أن يكون هناك و لكن كيف تسطيع الدخول لغرفته و البحث عنه و في اي وقت في نهار تكون هي بكليتها و عندما تعود يعود هو على الغداء فلن تسطيع البحث وقتها لانه موجود بالمنزل أخذت تفكر حتى وجدتها سوف تنتظر حتى ينام و تذهب الى غرفته في منتصف الليل وتبحث فما اكتشفته ان نومه عميق و لا يستيقظ بسهولة عزمت على ذلك القرار منتظرة الوقت المناسب
حور. ايوه اكيد هناك انا متأكده هروح ادور بسرعة و ارجع قبل ما يصحى
في منتصف الليل تحديدا في تمام الساعة الثانية صباحا تسحبت حور بهدوء شديد من غرفتها متوجهة الى غرفة جاسر غير مبالية بما ترتديه من منامة قصيرة باللون الأسود اللامع ذات اكمام قصيرة تصل الى قبل ركبتها اخذت تلتفت يمينا ويسارا الى الممر المؤدي لغرفته ، فتحت الباب ببطئ شديد حتى لا تصدر صوت و دخلت الغرفة و جدتها مظلمة بعد الشئ لا يضيئها سوى ضوء القمر الصادر عن الشرفة اتجهت الى غرفة الملابس لتبحث عن قرطها الذهبي لم تجد اي أثر له بعد بحث طويل تنهدت بتعب وقالت بهمس: يارب اعمل ايه دلوقتي مش موجود ده بتاع ماما الي بتحبه ساعدني الاقيه فالتمعت الدموع بعينيها مسحت دموعها و عادت للبحث عن جديد
فتح مصباح الغرفة فجأة مصاحب لصوته : بدوري على ده
التفتت بذعر الى مصدر الصوت لم يكن غيره معذبها جاسر تجمدت مكانها لا تقوى على الحركة ابدا و شل لسانها فجأة تتطلع إليها بسخرية مردفا
جاسر. مالك القطة كلت لسانك
حور و ما زالت على وضعها غير قادرة على فعل شي تتمنى لو يكن ما تمر به حلم تفيق منه بعد قليل
اقترب منها ببطئ مخيف و هي تلقائيا ترجع الى الخلف حتى اصطدم ظهرها بالحائط وقف أمامها و حاوطها بكلتا يديه فلا مفر منه اخذت تنظر إليه بخوف ولكن تمالكت نفسها و حاولت ان تنطق فقالت بارتباك شديد: انا انا اااا
جاسر. انت ايه كملي ايه الي جابك اوضة واحد في الوقت ده عارفة دي معناه ايه
حور بهمس. انا اسسففة ممكن تسبني اروح
جاسر بخبث. تو تو انا مش اسيبك غير ما تقولي كنت جاية عشان إيه
حور بتوتر. مااا انت عارف
جاسر وهو ممسك بالقرط . قصدك ده
حور. اه
تتطلع جاسر الى هيئتها المتوترة و المثيرة وجهها الذي اندفع به حمرة قانية محببة من فرط خجلها انفها المحمر و شفتيها الكرزية المنتفخة ترى كيف سيكون مذاقها توت بري أم فراولة شهية لم يدري بنفسه الا و هو يطبق بشفتيه على شفتيها يقبلها برقة يمتص من شهد كرزيتها الرائع شدد على خصرها يضمها إليه حتى تأوهت بشدة شعر بملوحة دموعها على شفتيه ضربت صدره ضربات قوية حتى تبعده عنها لكنه لم يبتعد و لم يبالي باعتراضها بل نزل يطبع قبلات قوية على طول عنقها الابيض المرمري الذي تلون بصك ملكيته عليها نجحت في دفعه اخيرا بعد دقائق لا تعلم عددها لم تشعر بنفسها الا وهي تهوي بيدها على وجهه بصفعة قوية سُمع صداها في ارجاء الغرفة لم تنتظر منه اي رد فعل و ركضت الى الخارج مسرعة
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية خطفتي قلبي للكاتبة دنيا حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!