Uncategorized

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الثامن 8 بقلم أميرة أنور

 رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الثامن 8 بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الثامن 8 بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الثامن 8 بقلم أميرة أنور

لا تستطيع أن تتحمل،  الحب ذهب،  اليوم تيقنت بأنها تخلت عن الحب المتواجد بينهم،  أفعاله تثبت هذا،  لن تسامحه هكذا قالت له،  أمسكت يده ثم وضعتها على قلبها وقالت بوجعٍ:-
_كل مرة بتثبت لقلبي إنه لأزم يندم عشان حبك 
ابتسمت بسخرية ثم قالت بجمود:-
_أحنا لأزم نبعد الفترة دي عن بعض على الأقل عشان  ما نكرهش بعض يا “سالم” 
تأفف بقوة،  أخرج زفيره ثم قال بهدوء:-
_بصي يا “نورهان”  متزعليش مني خلاص  أنا بس متعصب وبعدين إنتِ مش ليكي إني بحبك إنتِ وبس
السخرية انتابتها بشدة،  حب عن أي حب يتحدث حبيبها،  هل هو واعي لما يقول،  ردت عليه بتهكم:-
_ونبي بطل تقول اللي انت بتقوله دا ونبي ما تحسسنيش ان حبك ليا صدقة بتدهاني
نظر لها بصعقة،  هل هي تراه هكذا،  هو حتى لا يعلم ما أصابه،  يحبها ولكن لا يستطيع حتى أن يتعامل معها بحب
فتحت الباب الخاص بغرفتها،  فـ وجدت زوجاته يقفن أمام غرفتها،  مدت يدها بغضب ثم قالت:-
_اتفضل شوف بيسمعونا ازاي أنا بجد نفسي أعرف إنتوا قلة الأدب دي وقلة الدين في دمكم مولدين بيها
بالفعل فعلتهم اغضبته،  كل شخص له خصوصية وهم لا يحترمن  خصوصيتها،  صرخ بهم بحد:-
_كل واحد منكم يروح أوضه وحسابي معاكوا بعدين غوروا
هكذا صرخ بها،  أين حقها في حماية السر الخاص بالزوج والزوجة،  هتفت بحنق:-
_هو دا أخرك والله كويس انت عارف هما فعلاً جزء كبير من جوزنا  تلت ستات مشتركين في راچل واحد عارف تعدد الزوچات بيولد إيه كره وغيرة وكفر كمان
أمسك ذراعها وقال:-
_أنا حر مزاچي اتچوز متحرميش اللي ربنا حلله
ابسمت بسخرية وقالت:-
_ربنا قال لأزم يكون في سبب زي لو الواحدة مخلفتش مثلاً والأولى خلفت لك 
لم يرد عليها وتركها ورحل ببرود شديد،  لا تستطيع أن تتحمل،  أين تذهب،  أين تهرب من عالمه،  تلاشة حبه،  
ذهبت إلى فراشها،  حاولت أن تغفل بدون تفكير به،  تريد قسط من الراحة… 
اغمضت عينها وعادت وفتحتهم بتعب،  شعرت بالصداع يفتك جمجمتها…فتحت درج الكومود الخاص بها،  أخرجت دواء للارق،  أخذته وما هو إلا بضعت دقائق وغفلت في النوم… 
ولكن حتى نومتها لا يوجد بها الراحة،  وجدت “سالم”  بأحلامها،  يخفي شيءٍ ما،  صرخت به بضيق:-
_مخبي إيه عليا تاني يا “سالم”  وجعتني وهتفضل توجع فيا لحد امتى؟  امتى هتبطل تعذبني هو أنا غلطانة عشان حبيتك وهحبك
ظل صامت لا يتكلم،  اتجه نحوها ثم أخذها باحضانه،  بعدته عنها بقوة وهتفت بغضب:-
_متقربش مني تاني إنت يا “سالم”  قدرت تخليني أكرهك مات كل اللي كان في قلبي نحيتك 
كادت أن ترحل ولكنه أمسكها من يدها وقال:-
_أنا مش أناني يا “نورهان”  والله العظيم انتي النور اللي بينور قلبي انتي الملكة  الوحيدة اللي فيه
استغربت حديثه،  لما يقول تلك الكلمات لما هو أمامها مذلول،  ردت عليه والهلع اصابها عليه:-
_مالك يا حبيبي ليه حاسة إن فيك حاچة؟! 
أمسك يدها ودموعه التي ترأها أول مرة بحياتها تنزلق من عيناها بشدة:-
_أنا عمري ما فكرت ازعلك فكري كويس أنا موجوع أكتر منك أنا مش بحب في الدنيا قدك واللي أچبرتك عليه أچبرت نفسي قبلك عليه
صرخت به بعتاب:-
_طب ليه بتعمل كدا؟ ليه ها أنا نفسي أعرف ليه أنا عملتلك إيه
بحب شديد وبنبرة رجاء قال:-
_أوعي تزعلي مني
وقبل أن تقول شيءٍ تركها ورحل،  رحل بدون أن يفهما ما يحدث معه
صرخت بأسمه بفزع:-
_”ســـــــــــــــالـــــــــم”!!!  “ســـــــــــــــالـــــــــم”  “ســـــــــــــــالـــــــــم” 
تجمع الجميع فوق رأسها،  حتى “سالم”،  ملس على شعرها بهلع وقال بحنو:-
_مالك يا حبيبتي في إيه فوقي
أمر” إلهام” أن تجلب لها بعد المياه:-
_هاتي ماية يا “إلهام”  !!! 
هزت “إلهام”  رأسها بخوف ثم حدقت بزوجاته الواقفات فوق رأسها كالحية وكأنها ينتظرن موتها،  همست في أذن أخيها بـ:-
_”سالم” خليهم يخرجوا شكلها تعبان بالله عليك
بأمر لزوجاته قال:-
_”قمر” إنتي و”نهلة’ اخرجوا كل واحدة تروح تشوف عيالها
فتحت بتلك اللحظة “نورهان”  مقلتيها بتثاقل:-
_”سالم” إنت بخير
هز “سالم”  رأسه بخوف وقال:-
_أيوا بخير يا حبيبتي 
………………………………………….. 
منذ الصباح وهي تحاول ارضائه ولكنه مازال غاضب،  لا يريد حتى سماع صوتها، جلس يعمل على حسوبة، في الحديقة، جاءت ووقفت أمامه فـ تأفف ولم يتكلم معها، 
 حدقت به بطفولة وقالت:-
_هتقدر تزعل من “دمعتك”  
رد عليها بحزن:-
_الدموع بتنزل في الوجع وإنتي وجعيني ولما بنكون عاوزين نفرح بنهرب بعيد من دمعنا
اقتربت وبرجاء قالت:-
_خلاص بقى عشان خاطري موضوع وخلص 
جذ على أنيابه بحد ثم قال وصرخ بها بشدة:-
_انتي عمرك ما ثقتي فيا ولا حتى سمعتي كلامي في حاجة معتمدة توجعيني
بدموع كثيفة نزلت منها غضبٍ عنها:-
_والله العظيم صدقت اللي قالته الفيديو صدقته.
وضع يده على خصره وأكمل حديثه:-
_الفيديو صدقتيه لكن الإنسان  اللي اتربيتيه معاه لا
انكمش حابها بضيق ثم قالت بحزن:-
_أنا ما بقتش عارفة إنت ليه بتتعامل معايا بالطريقة دي شوية بحسك أحن راجل في الدنيا وشوية تاني بحسك إنك جاي عليا وبتذلني إني بنت الخادمة وشوية بحس إن في سر كبير وراك
هز رأسه بضيق ثم صرخ بها بشدة:-
_مافيش سر هخبيه عليكي  وبعدين إنتي هتصاحبيني عاوزة تعرفي كل حاجة عني
لاحت بسمة السخرية على ثغرها وأكملت بحنق:-
_إنت نفسك اللي قولت كدا من شوية
ثم أكملت حديثها بنبرة جادة:-
_على العموم لو بتتعامل معايا مجرد إني أخلي حبيبتك تغير فأنا مش هعمل كدا عشان لو “ماريا” آخر شخص في الدنيا أقسم بالله مش هخليك تتجوزها
تقدم خطوتان للأمام باتجاهها ثم قال بتحدي:-
_أنا لو عاوز أتجوزها دلوقتي هتجوزها وأبقى أشوف ساعتها حد يتكلم 
بنفس نظرة التحدي الذي نظرها لها قالت:-
_وأنا بقولك إنك مش هتتجوزها يا أفندي واللي عندك أعمله
انهت كلامها، صمتت حتى تأخذ أنفاسها وقالت:-
_يالا بقى صالحنى
سـ تظل مجنونة أمامه، هز رأسه وقال بمساومة:-
_بس بشرط 
بلهفة شديدة ردت عليه:-
_شرط إيه قول بسرعة
_تتجوزيني أجيب المأذون ونخلي “عصام” جوز “حبيبة” يبقى وكيلك وبس
صدمت من قراره، هل بالفعل هو يريد هذا الشيء، لن تصدق قط ما يرده، ردت عليه باستغراب:-
_ليه عاوز تتجوزني وإنت مش بتحبني
رد عليها ببرود:-
_عشان أعاقب “ماريا” 
رفعت حاجبها بضيق، سماع اسم تلك الحقيرة يجعلها تكره حياتها، ابتسم باستفزاز، يريد أن يرأ هل ستوافق أو لا، تيقن بأنها سـ ترفض ولكنها صدمته حين قالت:-
_أنا موافقة يا “صقر” اللي إنت عاوزه أعمله 
تنفس براحة، هكذا سـ تكون تحت جناحه، بداخل أحضانه..
أما عنها فـ وافقت من أجل أن تراقب “ماريا” وتمنعه من زواجها، يجب أن تجعل لتلك الحية حد وتمنعها من الاقتراب من حياتهم….
قامت من مكانها، انتبهت إلى “ماريا” التي تتسحب في السر، تنظر خلفها كثيراً، خافت أن تذهب خلفها، تريد أن تعرف ما يحدث في السر بسببها…
…………………………… 
جلست “قمر”  بغرفتها ومعها “نهلة”  ولأول مرة تشعر بالحزن الشديد والغيرة الشديدة من “نورهان”،  الحزن عليها والغيرة منها،  استغربت” نهلة” شرودها فـ  سألتها:-
_مالك يا بت يا “قمر”  سرحانة في إيه؟ 
مازلت تنظر لسقف الغرفة ولا تتكلم،  وضعت “نهلة”  يدها على كتفها وسألتها:-
_يا بت  مالك في إيه؟!  
بحزمٍ شديد قالت:-
_أول مرة أحس إني عاوزة أطلق واشتري نفسي يا “نهلة”  حاسة إني متباعة لما يعوز حاجة مننا يقرب وفي أي حاجة تخص “نورهان”  يبعد هي بتشتري نفسها تصدقي غيرانة منها 
لاحت بسمة السخرية على ثغر “نهلة”  التي أجابتها بيقين:-
_أنا مقتنعتش غير وإنتي بتقولي غيرانة منها طبعاً  لأزم نغير منها مش شايفاه فوق رأسها
هزت رأسها وقامت بعزم،  اتجهت نحو النافذة الخاصة بها وأكملت حديثها بوجع:-
_أنا ما غرتش عشان “سالم”  أنا حاسة إننا مجرد جواري له يا “نهلة”  افهميني أنا كان نفسي رچلي يخاف عليا ويحترمني بس هو معملش كدا
صمتت قليلاً  ثم أضافت بعزم:-
_أنا هطلق منه مافيش حد هيحبه قد “نورهان”  هي من حقها تأخد الاحترام اللي بيقدموا ليها
ضربت “نهلة”  يدها على صدرها بفزع ثم قالت بلوم:-
_يا نهارك الأسود عاوزة تطلقي شكلك قدام أهل البلد إيه وعيالك يا بت هي لوحدها لكن مل واخدة فينا هترچع بتلت عيال وكمان مش هنتچوز
تعلم “قمر” بأن “نهلة” لن تصدق حديثها، ولكن حين رأت “نورهان” بتلك الحالة، شعرت بالخوف عليها، هي تعلم أنها تشعر بـ “سالم” وأن هناك خطبً ما سـ يحدث له، برغم حبها الذي أحبته لـ “سالم” إلا إنها لا تشعر إن كان مريض أو جائع أو بالبيت أو مازال بالطريق، دائماً يعززها، شجاره معها مجرد شجار أحباء، تمنت أن تجربه مع “سالم ” ولكن لم يحدث هذا، إذا أحد تسبب بحزنها، وجهه ينقلب على الجميع، هذا لا يكفي، ولأول مرة تريد أن تشتري نفسها وكرامتها، يجب أن يعود كبريائها
تنهدت بقوة ثم هتفت بهدوء:-
_أنا عارفة إنك مش مصدقة بس دا اللي هيحصل وهتشوفيه أنا هقوم أشوفها وقومي إنتي شوفي العيال
تركت “نهلة”  تفكر مع نفسها في حديثها،  هل هي بالفعل حزينة أم تصتنع هذا حتى يكون “سالم”  لها هي فقط
تكلمت بصوت هامس يملأه الخبث:-
_مش عارفة يا “قمر”  إنتي بتقولي لي الكلام دا ليه بس لو كدا يبقى أحسن اللي جوا دي مش هتاخد وقت عشان أمشيها وساعتها هيكون ليا أنا وبس
…………………………….. 
فتحت مقلتيها فـ  وجدت زوجها بجانبها،  اشتاقت له،  أول مرة تشعر بأن ما تفعله أكبر خطأ بحياتها،  تبعده عنها،  وتتعامل معه وكأنه تزوجها لتتحكم به
ملست على شعره بحب وقالت بتمني:-
_ربنا يخليك ليا يا “عصام”   أنا مش هحاول أبداً  إني أخرب حياتنا ولا حتى حياة “صقر”،  
من اليوم سـ تبقى حياتها لها ولزوجها ولابنها الصغير فقط
بتلك اللحظة رن جرس شقتها،  قامت من مكانها،  ارتدت ملابسها ثم وبرقة هتفت باسم زوجها:-
_” عصام” حبيبي قوم شوف مين بيخبط
قام “عصام”  بتثاقل ثم قال بضيق:-
_في إيه يا حبيبتي 
ابتسمت له بحب وقالت برقة:-
_ربنا يخليك ليا يا روح قلبي المهم روح شوف مين على الباب
قام من مكانه،  اتجه نحو الباب،  فتحه بنعس،  وجد أمه تحمل ابنه ومعها ابنتها،  تأفف بشدة،  يشعر أن أمه هي التي تلعب بعقل زوجته،  كل هذا حتى تأخذ ورث زوجته وتعطيه لأبيه لينقذ الشركة التي وقعت من صفقته الأخيرة،  مد يده ورحب بهم:-
_اتفضلي يا ماما
ابتسمت أمه ثم تعالت صوت الزغاريد الشديدة،  غمزت له وقالت:-
_كنت عارفة إنك مش هتقدر تستغنى عن مراتك
بتحذير شديد قال:-
_أمي بالله عليكي ما تدخليش بيني وبين “حبيبة تانس
صرخت به أمه بحد:-
_نعم هو مين اللي أنا اللي كل شوية أدافع عنك خلاص ما تكلمنيش تاني
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصاب شرعي للكاتب محمد مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!