روايات

رواية نجع العرب الفصل الرابع 4 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الفصل الرابع 4 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الجزء الرابع

رواية نجع العرب البارت الرابع

رواية نجع العرب
رواية نجع العرب

رواية نجع العرب الحلقة الرابعة

شهين بأعين حمراء من الغضب: بقا مش عارفة في اي؟!

وتين بتوتر: لا معرفش

شهين وهو يحاول ان يهدأ: بصي يا وتين…. انا اسمي شهين الجبالي من اسمي تقدري تعرفي انا منين وممكن اكون اتربيت فين ووسط مين انا متربي في الصعيد وأهلي اصلا من بدو سينا يعني انا راجل ودمي حامي ومقدرش استحمل اللي انت بتعمليه دا انا بحاول اتمالك اعصابي بس انا موعدكيش اني اقدر استحمل كتير

وتين بعدم فهم وتوتر من قربه: طيب وانا عملت اي يعني؟

شهين بكز على اسنانه: اللي انت عماله تتكلمي معاهم وتضحكي دول…. اي مش شيفاني راجل قدامك مش مالي عينك

وتين وقد بدأت تغضب عندما فهمت مقصده: انا مش ممكن اسمحلك ابدا تتمادى معايا انت فاهم…. تميم وداغر دول اخواتي واصحابي واغلا عندي من الدنيا كلها احنا متربين مع بعض واحنا عيال في كيجي ولازم تحاول تتقبل كده لو هنفضل مع بعض كتير

 

 

شهين بغضب: انا مش عاوز اول يوم بينا يبقى خناق والجيران تسمع بينا علشان كده هسكت بس نصيحه مني فكري تاني قبل ما تتكلمي

دفعها بيده بقوه حتى كادت ان تسقط ولكن تمالكت نفسها…. هي ليست بالفتاه المراهقه ولديها عقل كبير ولكن ما هذا الهراء انه حتى لم يكلف نفسه ان يفهم انهم اخوه حقًا غجري… دلفت الغرفه وجدته مسطح على السرير على جنب ويترك لها اكتر من نصف سريره الصغير هذا….. لا تنكر انها الان في قمة حخلها فعلى الرغم من ان صديقها المقربين رجال الا انها فتاه خجوله للغايه من الجنس الاخر وخاصة ان معامله تميم وداغر معها في قمة الاحترام والحدود

وتين في نفسها: هنام ازاي جمبه كده…. اوووف دا حتى مفيش كنبه هنا هنام وخلاص انا كده كده تعبانه وعندي كليه الصبح

اقتربت من الفراش وتسطحت بجواره وكانت في خجلها حتى ان وجهها قد كسوته الحمره بطريقة ظاهره جدا…. وزاد خجلها اكثر عندما لاحظت الفرق الجسماني بينهم فمن الواضح أن صاحب الخضار هذا قد ابزل بعض المجهود للحصول على هذا الجسد الرياضي المقتول بالعضلات… جاهدت حتى تمام ولكن قد شعرت ببعض البروده فعلى الرعد من حرارة الجو الا انها لديها عادة الغطاء..

وتين ببحه خجلها حاولت أن تخفيها: بقلك اي

شهين:……

وتين بملل فعلت صوتها: انت مش بترد عليا لييي؟

شهين بأنتباه: في اي؟……ياريت تنامي انا عندي شغل الصبح

وتين وقد عادت الليها جرأتها: اكيد مش بصحيك اتعرف عليك ولا من جمالك يعني…. انا عاوزه حاجه اتغطى بيها مش متعوده انام من غير غطاء

 

 

 

شهين بزفر: هو انت مش بتعرفي تطلبي اي حاجه بأدب ابدا

هب من مكانه وفتح الدولاب وجلب لها بعض الاغطيه الخفيفه التي كانت موجوده فهو لا يحب الغطاء مطلقا وتبقي هذه الاغطيه في الدولاب دائما…. فرد لها غطاء منهم وقام بوضعه عليها دون ان ينظر لها او ان يلمسها مطلقا وعاد للنوم مره اخرى

وتين في نفسها: غريب اوي…. محترم بالزياده حساه.. ثم شردت قليلا: بس باين عليه حنين اوي… لا لا لا… انا هفضل معاه شويه وبعدين هخليه يطلقني انا عندي مستقبل لازم هركز فيه

ظلت تفكر في الغد فخياتها اليوم قد انقلبت رأس على عقب في لحظات وهي لا تعرف ما يخبأه لها المصير ولكن حسنًا ليكن هذا بمشيئة الله وارادته… وأخيرا استسلمت للنوم….

**********************************

في صباح اليوم التالي

قد استيقظت وتين في السابعه صباحًا بالطبع لك تكتفي ابدا من النوم ولكن هذه عادة لديها… نظرت حولها بتعجب من هذا المكان الغريب التي هي به حتى ظنت انها كانت تحلم ولمن عندما نظرت بجوارها ووجدة شهين نائم بعمق قد أيقنت ما هي فيه الآن بالطبع حزنت على حالها ولكن لا مفر من مواجهة قدرك…. هبت من مكانها ودلفت للحمام للتوضأ ووجدت بالدولاب إسدال للصلاه اردته وأدت فرضها… ومن ثم ذهبت للمطبخ لتجد اي شيئ للأكل فوجدت الكثير من الاطعمه في الثلاجه فأخرجتها وقامت بأعداد الطاوله الصغيره التي كانت بالمطبخ ومن بعدها ذهبت لكي توظه فهي قررت أن تؤدي مهامها امام الله من أجله هي لا تريد أن يغضب الله عليها…. اقتربت منه في حذر فوجدته نائم ويبدو عليه الإرهاق الشديد لوهله شعرت بقلبها يخفق بشده لا تعلم لماذا ولكن هيا
وتين: شه…. اممم اصحى يا عم انت

شهين بنوم: لا لا… شويه يا أمي

وتين بإبتسامه وهي تلكزه بخفه في رأسه: قوم يا عم مش كنت بتقول عندك شغل يلا

شهين بتملل في نومه: طيب طيب…. ثم استوعب انها امامه فهب من مكانه سريعا: اي دا…. ااااه انت اي اللي مصحيكي الساعه مجتش 8

وتين بتعجب: مش على اساس عندك شغل انا اعرف بياعين الخضار دول بيصحوا الساعه 5

شهين وقد ذهب الدولاب ليأخد بعض الملابس: انا فعلا بصحى 5 بس في يوم السوق بس لما في الأيام العاديه بصحى بعد 8 وانزل المحل براحتي… لأني بنزل بالعربيه يوم السوق لكن في الأيام العاديه انا عندي محل بنزل فيه

وتين بفهم: ااااه تمام… ثم اكملت بتذكر:انا عاوزه هدومي اللي في بيتنا

شهين وهو يعبث في الهاتف: تمام هعدي اجيبهم ليكي… بس على العموم عندك هدوم في الدولاب لحد. ما اجيب هدومك

وتين بعمليه: كويس اوي علشان كنت عاوزه انزل… انا عملت ليك فطار جوه في المطبخ و…

شهين بمقاطعه: هتنزلي تروحي فين

وتين بغيظ: عندي كليه حضرتك… وبعدين انا مش بحب حد. يسألني انا رايحه فين ولا جايه منين

شهين ببرود: وانا مش حد…. استني هغير بسرعه واوصلك ياريت تلبسي

كادت ان تعترض ولكنه قد ذهب من أمامها ودلف للمرحاض لكي يستحم….

وتين بغيظ: دا اي الهم اللي انا فيه دا…. لا انا مليش في الكلام دا وشويه تلاقيه بيقول اللبسي دا ولا بلاش دا وشغل الهبل بتاع الرجاله لااا دا بيحلم هبعملي فيها سي السيد…

**********************************

في منزل داغر وتميم

كان تميم مستغرق في النوم بشده وكان ينام بطريقه غير مرتبه ابدا فكان ينام وهو يضع يده فوق فم داغر ويكبله برجليه الاثنان وكأنه ممسك بسارق وغير ذلك فأن صوت شخيره كان شيئ لا يطاق وكل هذا وداغر يتسطح بجواره مفتوح العينين وجسده مرهق للغايه فهو يعتبر لم ينام ابدا بسبب هذا الغبي
داغر بضجر: لاا بقا كده كتير والله… ثم بدأ في هزه بقوه: انت يلا… واد يا تميم قوم بقا

تميم بإنزعاج: هششش
داغر بغضب: هشش هو انت شيفني دبانه قدامك… اوعى كده يا اخي

وقام بركه بقوه حتى سقط على الأرض وكل هذا ولا يصدر اي صوت مما جعل داغر يغضب اكثر الا انه بدأ في التملل وفرد ذراعه براحه شديده

تميم وهو يتتاوب: صباح الخير يا دغورتي
داغر بغضب: صباح الزفت فوق دماغك
تميم بتعحب: في اي يا عم انت… دا احنا حتى لسه صاحيين وبنقول يا هادي

داغر بضجر: لا والله منتى ليك حق…. نايم فايق ورايق

تميم بلامبلاه: انا هقوم اخد دش وننزل نفطر برا انا حاسي اني رايق النهارده اوي

 

 

داغر وكاد ان يبكي من شدة الغضب: طبعا ما انت ليك حق يا اخويا….. اقول اي انا عوضي عند ربنا
قام الاثنان وتجهزا وسط مرح تميم الذي لا ينتهي وحديثه الغبي الذي وبالطبع يُغضب داغر بشده ولمن في النهايه هو صديقه المحبوب فما باليد حيله…ومن بعدها ذهبوا لأحد المقاهي القريبه لتناول الإفطار قبل الذهاب للعمل

تميم للجرسون وهو يبتسم: بص انا عاوز اي مخبوزات خفيفه كده وفواكه وقهوه… وهاتله زيي

الجرسون بإحترام: حاضر يا فندم تحت امرك
داغر برفعة حاجب: هو انا يا بني كنت لسه طلبت

تميم بسماجه: مش مهم انا حاسس بيك يا صاحبي… ثم صوت نظره للطاوله التي أمامهم فكانت هناك فتاه تجلس وحدها ومن الواضح انها تنظر لداغر بإعجاب شديد: اوعااا يا دغورتي يا خاربها
داغر بعدك فهم: خارب اي يا متخلف انت ما انا قاعد قدامك اهو

تميم بغمزه: لا اقصد على اللي وراك بص كده… البت عينيها هتطلع عليك والله

داغر بعدم اهتمام: مش مهم… وبطل تبصلها مش عايزين مشاكل

تميم بملل هتفضل طول عمرك كده… احنا عايزين نجوزك بقا

داغر بغيظ: يا عم هو انت امي انت مالك

قاطعهم الجرسون وهو يضع الطلبات لهم وذهب بعدها

تميم بتذكر: اه صحيح يا دغورتي

داغر بغضب: بطل يلا الدلع البايخ دا وقول عايز اي

تميم: انا عاوز نروح لوتين انا عاوز اطمن عليها
داغر بهدوء: متخفش هي تمام واحنا مينفعش نروحلها ولا انت ناسي انها عروسه

تميم بسخريه: انت هتصدق ولا اي امال لو مكنتش حاضر كل حاجه وشاهد كمان

داغر بملل: حتى لو خلي في شوية دم… وبعدين بقلك اي انا قايم هتأخر على الشغل سلام

 

 

ذهب داغر في عجله ولم ينظر حتى نحو هذه الفتاه فهو لا يهتم ابدا بموضوع الفتيات عكس تميم الذي يحاول البحث عن الحب في كل مكان…. فهب من مكانه وذهب نحو الفتاه التي بدا عليها الارتباك عندما وجدته يتجه نحوها

تميم بأبتسامه: عوزاه؟!

الفتاه بخوف: هو اي دا ؟

تميم بمكر: العصير…. من الاخر عاوزه اللي لسه ماشي دا يبقى تكلميني على الرقم دا

ومد يده لها بالكارت الخاص به وقام بدفع حسابه ورح كم اجل عمله هو الاخر…….

**********************************

في منزل اهل وتين

كانوا يجلسون في شرفة البيت وينسون الشاي في هدوء…. فذهاب هذه الفتاه من منزلهم قد ترك لهم فراغ كبير للغايه فكانت وتين ذات طابع مرح ولطيف للغايه

محمد بحب: حقيقي وحشتني البت دي

كريمه بتأييد: ومين سمعك يا محمد يا اخويا…. البت كأنها خدت قلبي معاها انا من رأيي نعزمهم عندنا ونجيب تميم وداغر بالمره اي رأيك

محمد بفرحه: اكيد معنديش مانع وأساسا شهين كلمني عرفني انهم هينزلوا لأشغالهم على طول فميش داعي للتأجيل…. بس انا خايف يدايق من وجود تميم وداغر

كريمه بتعجب: لي يعني…. سيبها لله بس وكلمهم وانا اقوم احضر….

**********************************

 

 

في الجامعه

قد وصلت سيارة شهين امام المبنى الجامعي وترجعلت منها وتين

وتين بغيظ: متخفش بعرف امشي لوحدي يلا روح انت

شهين بأستفزاز: خلي مالك من نفسك يا نونه ومتضربيش حد خليكي شطوره

قال هذه الكلمات وذهب وهي كانت سوف تختنق من كثره الغيظ ولكنها سارت في طريقها لمدرجها لبدأ اليوم ولكن اوقفها هذا الصوت اللعين التي تعرفه جيدًا

…. : ياخساره يا وتين كنت مفكراكي أرقى من كده… وكمان موصلك بعربيه يعع بجد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نجع العرب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!