Uncategorized

رواية الخديعة الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

  رواية الخديعة الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

من يوم شرود “عبد الرحمن” وتخيله ما لايرضي الله ، كان يبيت بخارج المنزل طوال اليومين السابقين ، لتفق “حلم” من نومها وتبحث عنه لتستغرب هو في العادة يبيت في الليل بالخارج وماداما سطع ضوء النهار ، يدخل للمنزل مسرعا ، لتخرج للخارج تراه مستلقيا ، مكانه لتقترب منه بقلق وهى تتلفت يمينا ويسارا  .
– “عبد الرحمن ” أنت نايم لسه ، قوم النهار طلع .
لكن لا إجابة ، لتخشي وتقترب منه وتبدا بهزه بلطف رويدا رويدا ، لكن لا إجابة لتهزه بقوة اكثر وتتحسس جبهته لتستشعر حرارته المرتفعة لتشهق برعب ، وتحاول حمله لتدخل به للداخل ، ثم تغلق الباب جيدا وتتدخل به الي غرفتها فهى الغرفة القريبة وبابها مفتوح ، ليصل في نفس الوقت “عمر” ويري “حلم” وهى تحاول أن تتحرك و”عبد الرحمن” ملتصقا بها ، ليهتف بإسمها بصدمة ، لتنظر له بإرتباك 
– ” عمر” الحقنى “عبد الرحمن” سخن جدا ، كان نايم في قدام الباب .
ليهرول تجاه اخيه ويبعده عن حبيبته ويستلقي علي السرير ، ويتحسس جبهته ، ليري بالفعل أن حرارته مرتفعه للغاية .
لينظر لها بقلق 
– وبعدين بقي دا وقته ، “حلم” خليكى هنا هوصل اقرب صيدلية اجيب ليه اي أدوية وارجع علي طول .
لتؤما له بعد خروج “عمر” تهرول للداخل وتضع مياه في طبق كبير وتبدأ بعمل كمدات له ، بعد برهه يعود “عمر” ويعطيه الدواء ويكمل هو الكمدات له وبعد مده يفق هو وينظر حوله ليري أخيه ليتفاجا من وجوده .
– أخيرا فقت يا استاذ ، كنت نايم في الشارع ليه .
لتتدخل “حلم” 
– والله قولت ليه كذا مرة بس هو رافض تماما .
ليعتدل في جلسته يإعياء
– أنا كويس أنت هنا ليه ؟ وازاى تيجى مش ممكن متراقب .
– لا متخافش ،  ما هو لم شفتك كدا نسيت اقولكم ، براءه “حلم” ظهرت .
لتنظر له بعدم تصديق 
– أنت بتقول ايه ؟ بجد !
– اه يا قلبي بجد ، خلاص مفيش هروب ولا قلق .
ليتدخل “عبد الرحمن” 
– لا براحه كدا علشان نفهم ، ايه اللي حصل بالظبط ؟
ليقص “عمر” عليهم ما حدث ، لتسعد ” حلم” أنها وأخيرا حره .
– شكرا بجد شكرا .
ليرفع “عمر” كتفيه
” علي إيه ، أنا معملتش حاجة الراجل اللي اعترف علي نفسه .
يزفر ” عبد الرحمن ” بإرتياح 
– وأخيرا ، يلا نلحق نسافر علشان كمان نطمن علي عمى ” عامر” 
لتهتف بقلق
– بابي ماله يا ” عمر” حصله إيه ؟
لينظر لأخيه بغضب 
– ولا حاجة يا قلبي ، هو بس مرهق شوية بسبب قلقه عليكى ، هنروح النيابه نخلص كل حاجة ، ونطلع عليه .
لتنظر له بعدم تصديق
– نروح ليه فين؟
ليتحمم “عمر” بإضطراب 
– في المستشفي .
لتجحظ اعينه بدموع ، ليقاطعها ويهدء من روعها بإحتضانه لها .
– اهدى هو كويس مجرد ارهاق ، ولم عرف اللي حصل مستنيكى ، متخافيش .
لتحتضنه بقوة ، بينما ينظر ” عبد الرحمن” ارضا ويزفر بضيق .
– يلا نلحق نتحرك .
لينطلقوا بالفعل الي النيابه أولا لتنتهى اجراءات الأفراج عنها ، وتذهب مسرعة الي المشفي ، لتقابل ” عليا” أولا التى هرولت تجاها بسرعة.
– حمد لله على السلامه ، وحشتينى يا “حلم” 
لتبادلها ” حلم” الحضن التى افتقدته من مدة 
_ وأنت كمان ، وحشتينى جدا ، بابي فين ؟
لتشير لها علي غرفته ، لتفتح الباب بسرعة وتدخل الي الداخل وتراه مستلقيا علي ظهره ، موصول بالمحاليل الطبية ، والأجهزة لتنظر بصدمة ، ليضع ” عمر” يده علي كتفها .
– هيبقي كويس ، هو بس محتاج “حلم” زى ما كلنا كنا محتاجينك .
لتقترب منه بهدوء وتمسك يده برفق ، وتقبلها 
-بابي ! أنا رجعت ، وأنت وحشتنى جدا .
ليفتح اعينه بثقل ، ويهتف بإعياء 
– “حلم” وحشتينى ، حمد الله على سلامتك .
– الله يسلمك ، أنت ايه تعبك ؟
لتدخل رئيفه الغرفة ، وتقف خلفها
– “حلم” الحمد لله يا رب ، حمد لله على السلامه يا بنتى .
– داداه بابي ماله ؟ حصله إيه ؟
– اهدى يا بنتى هو هيبقي بخير ، وطالما أنت موجودة كل حاجة اتحلت .
لتقطب جبينها 
– ايه الألغاز دى مش فاهمه حاجة .
ليدخل الطبيب ويخبرها حالة والدها لتوقع علي موافقتها علي العملية ، وبالفعل يدخل العملية .
كان علي السرير المتحرك ، يذهب لغرفة العمليات .
– “حلم” قربي ، لتقترب منه ثم يشير لعمر 
أنت كمان يا “عمر ” قرب .
ليقترب ويمسك يده ، ويحاول “عامر” أن يهدء من روعه ” حلم”
– أنا كويس وهخرج من هنا متخافيش .
لتؤما له وهى تبكى بغزاره 
– عارفه إنك هتخرج ، أنا مستنايك .
لينظر لعمر 
– اسمعنى كويس الفترة اللي غابت فيها بنتى عرفت قد ايه أنت بتحبها ، وأنك بتحاول تثبت برائتها ومسكت الشركة ، ولم سألت “عليا” قالت انكم بتحبوا بعض ، اعتبرها وصية يا “عمر” خلى بالك من ” حلم” عوضها وخليها تعيش اسعد ايام ، اعملها فرح كبير سامع .
ليؤما له بالموافقة بينما تنهار ” حلم” لتضمها رئيفة 
– أنا مطمن عليكى طالما اخواتك ورئيفه  جنبك  والاهم “عمر” جنبك اوعدنى يا ” عمر” 
ليعده أنه لن يتخلى عنها مطلقا ، وبالفعل يمضي ساعات بالعمليات لتنجح العملية الجراحيه ، وينتظرون أن يفق في وقت الانتظار تصل “نهال” ووالدها ليطمئنوا علي حالة “عامر” 
……………………؟………
بعد شهر ……..
كانت حالة “عامر” استقرت تماما بينما مستوى الشركة كان مستقر بفضل “عمر” 
كانت “حلم” تنتظر “عمر” لترى “عبد الرحمن ” عائدا من العمل .
– حمد لله على السلامه ، اخبارك ؟
لينظر للأرض 
_ تمام ، أنت اخبارك ايه بطلتى تنزلى الشركة .
– كنت مشغولة مع بابي ، ونسيت اشكرك خالص علي الوقت اللي قضيته معايا في البلد والاهم ثقتك فيا .
لينظر لها بهدوء 
_ لازم تعرفي أن أنا فى ضهرك ، زى اخوكى ، لا مش زى ، أنا اخوكى يا حلم .
لتؤما له بسعادة كبيرة 
– شكرا ، عارفه إنك اخويا .
لتقترب منه وتقبله ، لترى سيارة ” عمر ” تقترب لتهرول عليها ، لينظر بحزن بالغ عليها لتقترب ” عليا” 
– دا الصح ، يا “عبد الرحمن” 
ليتنفس بعمق
_ عندك حق ، سعادة اخويا وسعادتها أهم .
– حبيبي وحشتنى .
– وأنت كمان يا قلبي ، وعندى ليك مفاجاه تجنن .
لتقطب جبينها 
– مفاجاه ايه ؟
– بليل هاجى اتقدم ليك رسمى .
– تتقدم إيه ، بابي قال انه موافق لازمته ايه .
– حبيبي لازم تعيش فرحة كل لحظة من اول ما اتقدم لغاية الفرح .
لتقفز في الهواء ، وتختضنه بقوة 
– بحبك يا عمر .
– مش قدى ، بحلم باليوم اللي هنتجوز فيه ، علي فكرة دفعت مقدم الشقه ، اللي هنتجوز فيها .
لتنظر له بحالميه
– اخيرا كل حاجة هتظبط ، تعالى نقعد .
لتجلس علي مقعد ويجلس بجانبها يخططون لمستقبلهم .
في المساء …………………
كانوا يجلسون جميعا وبعد كلام جانبي كثير ، هتف “عبد الرحمن ” بهدوء 
– طبعا حضرتك يا عمى مربينا ، وعارف “عمر” كويس ، واحنا لينا الشرف أن “حلم” تكون من عايلتنا الصغيرة ، والحمد لله ، اخويا أجر شقه كبيرة ومع الوقت .
ليقاطعه ” عامر” 
– لا استنى ، شقة إيه ؟ 
لينظروا لبعضهم البعض بقلق ، خوفا أن يكون ما هتف به أمام العمليات كان نتاج قلق من العملية ليس إلا .
– خير يا عمى ، هو أنا قولت حاجة غلط .
– طبعا غلط ، شقة إيه يا ” عبد الرحمن ” أنت متخيل أن ممكن اسمح أن بنتى تعيش بعيد عنى .
لينظروا لبعضهم البعض بإضطراب .
– حضرتك الموقف دا كان هيكون لأي حد في مكانى ، ولا علشان بس انا “عمرالأباصيري ” 
لتنظر له “حلم” بحزن 
– اكيد لا طبعا يا “عمر” بابي بس بيحبنى زيادة .
عامر بهدوء 
– بص يا “عمر” كلامى اللي قولته وقت العملية هو هو ، متغيرش بس ، دى بنتى اكتر حاجة مهمة في حياتى وأنا مطلبتش أى حاجة ، كل اللي طلبه أن بنتى تفضل جنبي .
ليقف “عمر ” 
– أنا اسف يا عامر بيه ، عن اذنك .” 
لتقف ” حلم” بإعتراض ، بينما يهتف “عامر” بحزن 
– بيه ، من امتى يا “عمر” طول عمرك ابنى ، وموافقتى علي جوازكم دا أمر مفروغ منه ، بس دى بنتى لم تخلفوا هتحس بيا كويس ، وتقدر موقفى ، وبعدين ماهى الفيلا في الأول والاخر بتاعت “حلم” وولادها .
ليعترض “عمر” 
– اهو حضرتك قولت “حلم” 
_وقولت كمان ولادها ، اللي هيبقوا ولادك .
ليتدخل ” عبد الرحمن ” بعدما رأي حزن “حلم” 
– طيب أنا عندى حل يرضي الطرفين .
لتنظر له حلم برجاء 
– ايه هو ؟
– ننتقل احنا للشقه اللي ” عمر” جابها ، وأنا اتكفل بإيجارها ، و”عمر” يدفع إيجار المكان هنا ، ويشارك كمان في مصاريف .
لتهتف ” حلم” بسعادة 
” Yes,اظن كدا حل احسن حلو ، هو صحيح هفتقد “عليا” بس علشان جوازنا اضحى .
لينظر لها عبد الرحمن بحزن لكن يكفى سعادتها هذه .
– قولت ايه وعلي اقتراح اخوك ؟
لا يجوز رد كلام اخيه الكبير ، ولا هدم هذه السعادة ، لكن لا يوافق علي هذا الأمر ، فقرر يوافق حاليا علي أمل مع الأيام يستطيع أن يشترى مكان اخر ويكون لهم خصوصية .
…………………..
لتنتهى ايام نقل عائلة “عمر” بسرعة مع تجهيز “حلم” للزفاف ، وكانت في غاية السعادة ، وكانت مدللة تماما مهما طلبت يلبي طلباتها ، ليأتى اسعد يوم في حياتها ، يوم الزفاف ، لتستقيظ مبكرا وتبدا في تجهيز نفسها برفقة “عليا” و “رئيفه ” 
بينما “عمر” يستعد بجانب أخيه وكان” عبد الرحمن يرسم ابتسامه مصطنعة على وجهه ، بينما “عمر” يذكر نفسه بحديث والدته أن لايوجد شئ في قلب اخيه تجاه حبيبته .
بعد ما الليل اسدل ستائره ، كانت الحديقة مزينه بشكل جذاب ، وكانت ” حلم” جميلة جمال مبهر .
ليقف “عمر” في انتظارها ، وينظر لها وهى تقترب له برفقه ابيها ، كان مع كل خطوة تخطوها كان يدق قلبه بسعادة , إلي أن اقتربت منه ، ليمد يده اولا يسلم علي والدها ويستمع الي وصيته ، ثم يمد يده لها ويقبل راسها بهدوء ، ويبدأ الحفل كان عشقهم واضح وضوح الشمس للأعمي قبل البصير . 
بينما كان ” عبد الرحمن” يقف بعيدا عنهم يراقب سعادتهم بحزن ، لكن هذه هى الحقيقة المره .
بينما كانت “حلم” تتراقص علي نغمات الموسيقي بجانب “عمر” وكانت في غاية السعادة لتشعر بأحد يربط علي كتفها ، لتنظر له لترى شاب اشقر بأعين شبيها لقطط يهتف بهدوء 
– مبروك .
لتهز رأسها بإبتسامه ، ليتحرك من امامها ،لتنظر ل “عمر” .
-أنت تعرفه ؟
لينفي معرفته به ، لتستغرب ثم تهتف بحماس .
– مش مهم ، المهم مبسوط .
– مبسوط دى كلمه قليلة ، اخيرا هنبقي سوا ، اخيرا نفذت وعدى وبقيتى “حلم الأباصيري ” 
لتحضنه براحه 
– واخيرا هحضنك من غير ما ماما ” رئيفه ” تقولى ها قولنا إيه .
ليقهقوا الاثنين ، لتستمع لصوت والدها ينادى عليها بحماس شديد .
– حلم ، شفتى من جه يحضر فرحك .
لتنظر له بعدم فهم، ليقدم لها الشاب الاشقر ورجل اخر شبيه من والدها لكن لم تشعر بالراحه تجاه مطلقا .
– إيه مش عارفه مين ؟
كان سؤاله هو من اخرجها من دوامه شرودها 
– عمك ، عمك “غافر” ودا بقي ” باسم ” 
لتشعر بقبضه في قلبها ، لا تعرف سببها ليتقدم “باسم”بسعادة طاغية .
– مبروك ، بجد فرحت جدا لم عرفت أن فرحكم الليلة ، ” عمر” خلى بالك منها ، اه دلوقت أنا بقيت اخوها وأنت حبيها .
لينظر له “عمر” بهدوء 
_ الله يبارك فيك .
بينما يتقدم ” غافر” بحتضن بنت اخيه لتشعر بغربه وخوف ، لتبتعد عنه وتتمسك بيد ” عمر” جيدا لعلها تجد الأمان الذي شعرت للتو أنه فر .
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!