Uncategorized

رواية لو كان خيراً لبقى الحلقة الأولى 1 بقلم نورهان صبري

 رواية لو كان خيراً لبقى الحلقة الأولى 1 بقلم نورهان صبري 

رواية لو كان خيراً لبقى الحلقة الأولى 1 بقلم نورهان صبري 

رواية لو كان خيراً لبقى الحلقة الأولى 1 بقلم نورهان صبري 

_روان.. انا اسف.. ارجوكى ارجعيلى..

_بعد اى.. انت متخيل انت عملت فياا اى.. داانا كنت محتاجلك و قولتهالك قولتلك انا مش هقدر اعيش من غيرك.. كنت جوزى و ابوكى و حبيبي و كل دنيتى.. جيتلى تقولى انا اسف و مش هينفع نكمل سواا.. اترجيتك كتير بس كنت قاسى اووى علياا يا احمد.. سيبتنى فى اكتر وقت احتجتلك فيه.. هانت عليك العشرة اللى بيناا.. و كل داا عشان اى.. عشان الفلوس.. يا اخى ينعل الفلوس اللى تخلى الواحد يبيع عيلته و ناسه عشانها..

_صدقينى انا ندمان على كل اللى عملته.. ارجوكى تدينى فرصة واحده..

_صدقنى انت يا احمد.. لو ست الحسن اللى انت اتجوزتهاا علياا ماكنتش طردتك طردة الكلاب بعد ما زهقت منك.. ماكنتش رجعتلى دلوقت.. انسانى يا احمد.. انسانى زى مانا نسيتك..

سبته و مشيت.. حاولت على قد ما اقدر ما اظهرش دموعى و ضعفى قدامه.. هو جرحنى.. جرحنى اووى.. و الجرح المرادى ماكانش قليل..

انا روان 25 سنة خريجة تجارة انجلش.. متجوزه احمد زميلى في الجامعة من سنتين.. كانت قصة حبناا بتتحكى فى الجامعة و فى كل مكان.. بعد التخرج احمد اشتغل فى شركة كبيرة.. كنت مبسوطة اووى ان حياتنا بدأت تستقر.. مع الوقت بقاا ياخد ترقيات و حاجات كتيير.. كنت بستغرب بس بعدين بقول الحمد لله و اكيد ربنا هو اللى بيرزقه.. كنت دايما زعلانة عشان تأخر الحمل.. خصوصى ان الدكتورة اكدتلناا ان مفيش مشاكل و هى مسألة وقت مش اكتر.. عدت الايام و كل يوم احمد بيبعد عنى اكتر من اليوم اللى قبله.. حاولت اكلمه كذاا مره بس كان بيتهرب منى.. لحد مافى يوم جه قالى و بكل بساطة..

_روان.. عايز اكلمك فى موضوع..

_خير يا احمد فى حاجه..

_بصراحه.. بصراحه..

_خير يا احمد قلقتنى..

_احنا مش هينفع نكمل مع بعض..

_بالله عليك يا احمد بطل هزار.. و يلاا عشان نتغدى..

_روان انا مش بهزر.. انا.. انا متجوز واحده تانيه..

_على فكره يا احمد الهزار داا بايخ اووى..كفايه بالله عليك..

_انا اسف..

جيت على كرامتى و اترجيته كتيير.. بس كان رده.. انه جابلى مراته البيت.. ماقدرتش اقعد فى البيت اكتر من كداا.. مشيت و بعد كام يوم لقيته باعتالى ورقة طلاقى ..و اكتشفت بعد كداا ان مراته تبقى بنت مدير الشركة.. دلوقت فهمت ليه الترقيات و الفلوس الكتير.. دلوقت اتأكدت ان مفيش حاجه اسمها حب.. مفيش الا الفلوس و بس..

و بعد كام شهر الاقيه جايلى يقولى نرجع.. هو بيهزر صح! اكيد بيهزر.. انا جيت على كرامتى مرة.. بس مستحيل اجى تانى.

_قومى يا روان يا حبيبتى كل داا نوم..

_سيبينى شويه يا ماما بالله عليكى..

_انتى مش كنتى بتقولى هتنزلى ادورى على شغل.. و الا غيرتى رايك..

_تصدقى نسيت.. حاضر يا ماما قايمه اهو..

قمت اتوضيت و صليت و لبست دريس ازرق و طرحه اوفوايت.. و نزلت ادور على شغل.. ماهو انا مش هفضل زعلانة طول عمرى.. لازم اعدى.. لان اكيد لو كان خيراا لبقى..

بعد يوم طويل ماستفدتش منه حاجه.. و اترفضت فى كذاا شركة من غير سبب.. رحت اقعد فى الكافيه اللى بقعد فيه.. بحس براحه غريبة اووى فى المكان داا.. بحب الهدوء اللى فيه و خصوصى انه بيطل على بحر اسكندريه.. بحب اقرأ رواياتى.. او اكتب اى حاجه تخطر على بالى.. بحب اكتب مذكراتى.. من لماا كنت فى ثانوى.. كنت دايما باجى هناا لوحدى.. عمرى ما حبيت أشارك المكان داا مع حد حتى أحمد.. رغم انى طول عمرى كنت بحلم باليوم اللى اجيب شريك حياتى فى المكان داا و اشاركه احلامى.. بس مش عارفه اى اللى خلانى ما اعرفش احمد بالمكان داا.. يمكن لان وقت زعلى و خناقى معاه.. اكتر من افراحى.. فكنت عايزه اقعد هناا لوحدى.. و اكتب عن كل يوم عشته معاه..

_الو يا ماما.. ايوا يا حبيبتى..

…. _

_لا يا ماما ما لاقيتش شغل.. دورت فى أماكن كتير.. بس مالقيتش..

….. _

_خلاص يا ماما لعله خير.. شويه و هاجى البيت..

_انتى بتدورى على شغل..

_عفواا

_اسف انى سمعت حضرتك.. بس صدفه و الله..

_خلاص مفيش مشكله..

_انا سمعت انك بتدورى على شغل..

_اهاا بس مالقيتش..

_لو حابه ممكن تشتغلى هناا فى الكافيه..انتى خريجة اى..

_تجارة انجلش..

_تقدرى تمسكى الحسابات فى الكافيه هناا..

_بجد..

_اه و الله.. انا زين مالك.. مالك سلسة الكافيهات دى.. و انتى اسمك اى..

_انا روان.. روان صادق..اتشرفت بحضرتك..

_انا اكتر.. على العموم لو حابه تقدري تبدأى شغل من بكره.. 

_اكيد.. هاجى من بكره ان شاء الله.. شكراا 

_العفو.. ربنا هو اللى مقدرلك حياتك.. و هو اللى وقفنى مخصوص عشان اسمعك و اشغلك هناا.. 

_ونعم بالله.. عن اذنك.. 

_اذنك معاكى..

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حكايات مريم وزين للكاتبة راندا حسن.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى