روايات

رواية يوميات طبيب نفسي الفصل الثاني 2 بقلم رحمة نبيل

رواية يوميات طبيب نفسي الفصل الثاني 2 بقلم رحمة نبيل

رواية يوميات طبيب نفسي الجزء الثاني

رواية يوميات طبيب نفسي البارت الثاني

يوميات طبيب نفسي
يوميات طبيب نفسي

رواية يوميات طبيب نفسي الحلقة الثانية

* في الوقت الحالي *
ضحكت سلمى بصوت عالي على اللي حكاه ليها معاذ وهي بتقول :
” بجد مش معقول، قولتله كده بجد ؟!”
” امال اقولها ايه ؟! جبتلها حل يريحها ويريحني منها ”
ضحكت سلمى وهي بتقول :
” بجد انت مش طبيعي، يعني كان ممكن تقولها تبعد عن الرجالة وتبني لنفسها كارير وحياة لوحدها ”
” ده حل الناس البسيطة اللي زيك، دي حلول مؤقته لكن أنا عطتها حل ينزع بشرتها من جذورها ويريحها ”
ضحكت عليه مراته وهي بتقول :
” طب ما شغلك مضحك ومسلي اهو ليه بقى زعلان منه”
بص ليها معاذ بغيظ وقال :
” مضحك ومسلي، طب اسمعي اللي حصل معايا من اسبوع ”
* منذ اسبوع *
كان معاذ متكأ على مقعده أمام مراهقٍ، ربما يبلغ من العمر ١٧ عامًا، وكعادته كان يحمل دفتره وهو يتحدث بهدوء :
” أيوة يعني أنت هنا عشان حاسس أنك بتتعرض للتنمر ؟!”
” لا يا دكتور أنا هنا عشان اعرف طريقة احسن بيها درجاتي في الامتحانات ومحدش يقول عليا فاشل تاني”
صمت معاذ ثواني، ثم قال :
” يعني أنت مشكلتك في الدرجات ولا أنك فاشل ؟!”
” الاتنين، عايز ابقى ذكي اوي وباخد درجات عالية في الامتحانات، وبكده الكل يعرف اني واحد ذكي اوي ”
رفع معاذ حاجبه بتعجب :
” طب ما تاخد دروس يا حبيبي، خد دروس في المواد اللي أنت ضعيف فيها وذاكر، ذاكر وربنا هيكرمك، أنت مش محتاج دكتور نفسي أنت محتاج مدرس خصوصي ”
وبدا التذمر والحنق واضحًا كوضوح الشمس في كبد السماء حينما تشدق الصبي :
” يعني انا جايلك يا دكتور عشان تقولي خد دروس ؟! انا جايلك عشان تحللي مشاكلي مع الفيزياء والنحو ”
ضرب معاذ كف بكف وقال :
” يابني وهو أنت جاي لاينشتين ؟! ولا ابو الاسود ؟! اذا كان أنا نفسي كنت شايل فيزياء في ثانوية عامة وامتحنتها دور تاني والنحو ده عملتله ورقتين قبل ما ادخل اللجنة، يعني أنت جاي للشحص الغلط اساسا ”
اعتدل الصبي في جلسته وقال بلهفة :
” بجد يا دكتور يعني رغم أنك سقطت في المادة وغشيت بقيت دكتور، يعني فيه امل ابقى أنا كمان دكتور ؟؟”
قال معاذ بغيظ منه ومن تفكيره الغبي :
” هو ده اللي طلعت بيه من كلامي ؟؟ بدل الفلوس اللي دفعتها عشان تجيلي كنت روح خد مجموعة تقوية، ولا اي حاجة تزق معاك ام السنة دي ”
قال الصبي مصرًا :
” بس انا فاشل ”
” وغبي، أنت فاشل وغبي والله”
كانت كلمات اضمرها معاذ في نفسه خيفة تدمير هذا الصبي الذي يبحث عن ابسط الطرق ليصبح بطلًا خارقًا في خمس دقائق :
” طب ما تذاكر، مفكرتش تذاكر قبل كده ؟! يعني من باب التغيير ؟!”
” فكرت يا دكتور بس لقيت أن الموضوع مش بيجيب نتائج سريعة وانا عايز اثبت اني ذكي بسرعة والمذاكرة بتاخد وقت ”
صمت معاذ قليلًا، ثم قال بكل جدية :
” يابني وهو أنت جاي لساحر؟! أنا طبيب نفسي، لا إله إلا الله، طب اقولك … أنت الحل بتاعك أنك تشتغل اسيسنت مدرس ثانوي، منها تطلع عقدك على كل العيال وتردلهم اللي كانوا بيقولوه ليك، ومنها تحتك بالمدرسين فتلقط منهم أي كلمة تفيدك، وربنا يتولاك في ام السنة دي، وابقى تعالالي بعد سنتين اعمل متابعة على حالتك “

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يوميات طبيب نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!