Uncategorized

رواية صغيرتي أنا الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة السيد

 رواية صغيرتي أنا الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثامن 8 بقلم سهيلة السيد

استيقظت هى فى الصباح بتعب وفتحت عينيها عندما شعرت بشئ صلب اسفل رأسها ودقات قوية …رفعت يديها تتحسس على ماذا هى نائمة ف مررت يدها على ذراعه حتى وصلت إلى ذقنه الخفيفة وما إن استوعبت حتى صرخت ليقوم هو بفزع ….
غيث : ايييه …. فى ايييه مين مات
ملك : انت مين وازاى تقرب منى كدة …..حراااااامييى
غيث : اهدى بقى يا مجنونة …. حرامى ايه انا جوزك
ملك : برضو متقربش منى 
غيث : لما انا مقربش منك مين اللى هيقرب إن شاء الله 
ملك بدموع : لو سمحت ابعد عنى … أنا مش هستحمل كلامك اللى بتقوله ليا … انت بتحسسنى انى السبب أو انهم ضحكوا عليك وجوزوك واحدة زيى …. زى ما انت مش عارفنى انا كمان مش عارفاك  ولو كنت اعرف انك هتعاملنى كدة كنت رفضت اتجوزك من الأول …. ولو هتتعامل معايا كدة يبقى كل واحد يرجع لحياته
انقبض قلبه عندما تخيل أنها تتركه …. يا الله ماذا فعلت هذه الفتاة بيومين فقط أصبحت لا اتخيل حياتى بدونها …. شرد بملامحها الصغيرة والحزينة وهو يتخيل كمية الألم التى تشعر به وبدل أن يزيله زاده عليه بتصرفاته معها …. مسح دموعها بأصابعه وقبل جبينها وعينيها الباكيتين 
غيث: آسف 
ملك : …..
غيث : ملك 
ملك : …..
غيث : مش هتردى عليا … طب اعمل ايه علشان تسامحينى
ملك : انا مخصماك 
غيث : مخصمانى!!!!؟؟؟ …. طب مش ملاحظة انك نايمة فوقى 
ملك بتوتر وخجل وهى تحاول أن تبتعد عنه وعن ذراعيه التى تطوق خصرها بقوة : ااانت …انت ..ااا انا … أنت قليل الأدب
غيث بإبتسامة : وسافل كمان ولا تزعلى نفسك … صدقينى انتى أول واحدة اعتذر لها بعد حور لانى مبعتذرش لحد وفعلاً آسف على كلامى وتصرفاتى معاكى …. تعالى نبدأ من جديد ونبقى صحاب موافقة؟
ملك : موافقة … ممكن تنادى على حد من بره
غيث باستغراب : ليه ؟!
ملك : علشان تساعدنى وكدة
غيث : ما انا موجود أهو … هساعدك أنا
ملك بخجل : اييه … لأ طبعاً مينفعش … عيب 
غيث : عيب!!؟ … هو ايه الى عيب … عاوزانى اخرج اجيب واحدة من بره تساعد مراتى وانا موجود … عاوزاهم يقولى عليا ايه أهبل
ملك ببرائة : وهيقولوا عليك اهبل ليه ؟!
غيث وهو ينهض بها : لما تكبرى هقولك
ملك : ايه اللى انت بتعمله ده …. نزلنى … بقولك نزلنى
غيث : لأ … وقولتلك انا اللى هساعدك ومش هرجع ف كلامى 
ملك : طب هتساعدنى ازاى 
غيث وهو يدخل بها إلى المرحاض : زى الناس …يعنى دلوقتى احنا ف الحمام هقعدك هنا وبعدين هتنادى عليا تخلصى اجبلك الهدوم واساعدك تلبسيها 
ملك : لأ معلش مش هقدر والله … نادى على واحدة من بره تساعدنى 
غيث : انتى خايفة منى 
ملك : لأ مش كدة بس … هو يعنى …
فهم غيث احراجها منه ولم يرد أن يجبرها لذلك اجلسها على الكرسى وخرج ليحضر لها إحدى الخادمات تساعدها وهو يقف بالخارج 
غيث : تدخلى تساعديها وتخرجى على طول 
الخادمة بإحترام : حاضر 
غيث لنفسه : ايه اللى انا بعمله ده … انا مش عايز اسيبها ولا عايز حد يشوفها … مش عاوزها تحتاج حد غيرى انا بس اللى اساعدها انا بس اللى اكون جنبها …. بس ليه … ليه منجذب ليها للدرجادى لييه ….احساسى معاها نفس اللى كنت بحسه مع حور …نفس المشاعر نفس دقة القلب … انا مستحيل اكون حبيتها انا بس شايف حبيبتى فيها علشان الشبه بس وهى مجرد صديقة لوقت ما نطلق …هو انا هطلقها … طب لو لقيت حور هعمل ايه معاها
اكيد هطلقها … بس هى هتعمل ايه ؟
خرجت الخادمة بعدما ساعدتها … أما هو فدخل لها فور خروجها
غيث : خلصتى لبس صح ؟ 
ملك : اه
غيث : طب يلا هشيلك علشان ننزل نفطر 
ملك : لأ استنى … انا عاوزة اتوضى … هى مشيت قبل ما اقولها 
غيث بتردد : هساعدك أنا
اجلسها على كرسى امام الحوض وهو يبدأ بغسل يدها التى بين يديه …لاحظت هى ارتعاش يديه ولكن لم تعلم السبب ولهذا سألته
ملك : انت ..انت كويس 
غيث : ها …ايوه كويس
شرد غيث بها وهو يساعدها على الوضوء … لقد تخلى عن صلاته منذ زمن … لقد قصر فى حق ربه ..وهى بالرغم من ظروفها محافظة على صلاتها …نزل غيث على ركبتيه امامها لكى يغسل رجليها ولكن اوقفته يداها التى منعته 
غيث : فى ايه !!؟
ملك : مش هينفع 
غيث : هو ايه اللى مش هينفع ؟؟!
ملك : مش هينفع تلمس رجلى … مهما كانت علاقتنا غريبة ومش زى أى زوجين بس انت جوزى قدام ربنا والناس ومش هينفع اخليك تعمل كدة 
غيث : هو حرام الراجل يساعد مراته 
ملك بتردد : لأ مش حرام …بس
غيث بحدة : مفيش بس وبطلى هبل واللى اقوله يتسمع … فاااهمة 
ملك بتذمر طفولى : اوووف … حاضر
ابتسم غيث على مظهرها وحملها لكى تبدأ صلاتها وهو ينظر لها باهتمام حتى انتهت 
غيث : احم …. يلا ننزل نفطر
ملك : هو … يعنى …
غيث : عايزة تقولى ايه
ملك : مش .. مش عايزة انزل تحت 
غيث : ليه 
ملك : ….
فهم غيث خوفها وترددها فى الجلوس مع الجميع 
غيث : مفيش حد يقدر يقولك حاجة ولا يجرحك بكلمة انتى مراتى … مرات غيث الرفاعى يعنى اللى يفكر بس مجرد تفكير انه يدايقك هفعصه 
اطمأنت هى لكلامه وخجلت منه فى نفس الوقت لانه فهم مقصدها 
ملك : معلش بلاش النهاردة وهنزل بكرة والله
غيث : تمام هطلب من الخدم يجيبوا الفطار لينا هنا
ملك : انت ممكن تنزل تحت عادى وانا اللى هفطر هنا 
غيث : لأ هنفطر سوا …وتركها وخرج
ملك : ايه يا ربى الراجل الغريب ده … مرة قاسى ومرة حنين .. مرة هادى ومرة عصبى …يا ترى هو انهى وش ف دول 
غيث ببرود : خلصتى 
شهقت ملك بفزع : هو .. هو انت هنا من امتى 
غيث : يلا نفطر بدل كلامك الفارغ ده 
ملك بغيظ : بارد 
غيث : سمعتك على فكرة 
ملك : عارفة على فكرة
غيث : هأكلك 
ملك : هعرف اكل لوحدى انا مش صغيرة 
غيث بحدة : قولتلك قبل كدة تسمعى الكلام ومتقوليش لأ
ملك بعناد : لأ
غيث بغضب : بتقولى اييه
ملك بخوف : بقول مستنياك تأكلنى … انت اللى عمال تتكلم تتكلم وانا هموت من الجوع 
ابتسم على خوفها وهو يطعمها … يا الله كم هى بريئة وجميلة  
أما فى الأسفل كان جميعهم حول مائدة الإفطار وفجأهم طاهر الذى كان موعد طائرته بالمساء …نهضوا جميعاً لكى يرحبوا به وبعائلته
سارة : نورت بيتك يا حبيبى 
طاهر : شكراً يا أمى 
أحمد : حمد لله على السلامه يا اخويا
طاهر بغضب مكبوت : الله يسلمك
ألفت بابتسامة : نورتوا مصر والله … عاملة ايه يا ابتسام وانتى يا ولاء 
ابتسام : كويسين …. ممكن نطلع بقى احنا محتاجين نرتاح
ألفت بإحراج : اه طبعاً … اوضكوا جاهزة 
أحمد : هو أمجد فين … مجاش معاكوا ولا ايه
طاهر : لأ جه بس هو مع صحابه وراجع بالليل … ايه بابا هو انا موحشتكش ولا ايه …. ولا مكنتش عاوزنى ارجع البيت
سارة : ازاى يا حبيبي ده هو اللى قالنا انك راجع وانت عارف اننا كنا رافضين موضوع سفرك بس انت اللى صممت
تركهم عز وذهب فهو لا بعجبه حال ابنه الذى فات الأوان لكى يتغير 
قضى غيث وملك النهار كله بالغرفة يتحدثون وهو يساعدها لكى تتوضئ واصلة ولكن لم يصلى معها 
وبعد انتهائهم من تناول العشاء حملها من على الكرسى وجعلها تجلس على السرير ممدة قدميها وهو أيضاً جلس بجانبها بنفس الوضعية
غيث : ممكن أسألك سؤال بما اننا بقينا صحاب
ملك : طبعاً اتفضل 
غيث : هو انتى كدة من امتى وفين اهلك … حياتك كانت عاملة ازاى من وانتى صغيرة
ابتسمت ملك بحزن : عاوز تعرف عن حياتى ليه
غيث : مش عارف … بس عاوز اعرف عنك كل حاجة
ملك : بص يا سيدى … انا من ساعة ما اتولدت وأنا كدة ولما بدات افهم الدنيا واعرف الناس اللى حواليا ملقتش غير عمو جمال ومراته ولما سألته عن أهلى قالى إن بابا كان صاحبه وهو وماما اتوفوا ف حادثة بس انا مكنتش معاهم وقال إنه اخدتى واعتبرنى زى بنته وربانى وسط عياله 
غيث باهتمام : طب هما كانوا بيعاملوكى كويس 
ملك : عمو جمال عمره ما قصر معايا ولا جرحنى بكلمة … بس …
غيث : بس ايه كملى
ملك : مراته كان على طول تجرحنى بالكلام وتعايرنى بعجزى وانها بتخدمنى غصب عنها وانى حمل كبير عليها … انا عارفة انها معاها حق بس كلامها كان بيوجعنى آوى مهما حاولت اتجاهله … كان نفسي تعتبرنى زى بنتها وتعوضنى عن حنان الام …. عارف لما كنت بسمعها وهى بتقول لولادها أنها جبتلهم لبس جديد واسمع صوت ضحكتهم وفرحتهم كنت غصب عنى بحس بالغيرة … يعنى كان نفسى يبقى عندى أم تكون جنبى واجرب احساس انى افرح زيهم كدة 
غيث بهدوء عكس ما بداخله : هى مكنتش بتجبلك لبس زيهم
ملك : لأ … كان اللى يصغر عليهم أو يبقى قديم تلبسهولى و تقولى أن جسمى صغير علشان كدة الهدوم هتيجى مقاسى 
غيث بشك : انتى ليه اكلتك ضعيفة اوى كدة …يعنى واحنا بنتعشى قولتى انك فطرتى واتغديتى ومش هتعرفى تاكلى تانى 
ملك : لانى مش متعودة اكل كتير كدة … يعنى لما كانوا بيعملوا الاكل لو فاض باكل ولو خلص كنت بستنى لتانى يوم علشان كدة بقولك انى كلت كتير آوى
غيث بغضب : انتى ازاى استحملتى كل ده 
ملك : عادى اتعودت على كدة 
غيث محاولا الهدوء : عندك كام سنة ؟
ملك : 18
غيث : يااه .. شكلك صغير جدآ … ايه اللى خلاكى توافقى على الجواز وانتى ف السن الصغير ده 
ملك : كنت هرفضك ازاى بحالتى دى 
غيث وهو يحاول تغيير مجرى الحديث : طب وتعليمك .. اقصد دخلتى ايه 
ملك بحزن : لأ انا مكملتش … يعنى وصلت لتالتة ثانوى بس مدخلتش كلية
غيث : ليه … انتى جبتى كام 
ملك : 97 فى المية
غيث بصدمة : جايبة المجموع ده ومقدمتيش كليه …ليه ايه اللى منعك 
ملك : عمو جمال بصراحة كان عايز يقدملى بس الباقى رفض علشان حالتى وكمان المصاريف هتكون كتير 
غيث : انتى مروحتيش لدكتور قبل كدة 
ملك : لأ روحت بس قال مفيش امل لا انسى ولا اشوف
غيث باستغراب : ازاى ده … الطب اتطور كتير عن الأول … الاشعة والتحاليل بتاعتك فين
ملك : لأ هو انا مش عملت  حاجات من دى هو اول ما شافت قال كدة وبعدها مروحتش عند حد تانى
غيث : ايه الهبل ده … مفيش الكلام ده 
ملك : هو ده اللى حصل والله 
شعر غيث بالغضب الشديد من كلامها … كيف عاشت هذه الحياة التى لا يتحملها اقوى الرجال … كيف استطاعت تحمل هذه الكمية من الحزن … كلما حاول التهرب من جزء من حياتها يحمل الحزن يجد الباقى مثله … وهو ماذا فعل زاد عليها حزنها واوجاعها … مازالت طفلة على هذه الحياة البائسة منذ الطفولة … قاطعه من شروده صوتها الصغير
غيث بإنتباه : اييه .. محتاجة حاجة 
ملك : لأ كنت بسألك ..  وانت ؟ 
غيث : انا ايه ؟ 
ملك : احكيلى عن حياتك … انت عرفت كل حاجة عنى وانا كمان عاوز اعرف كل حاجة عنك … بس فيه حاجة مهمة لازم اعرفها الأول
غيث : ايه هى ؟ 
ملك بضحك : انا لحد دلوقتى معرفش اسمك يا زوجى العزيز 
غيث بتعجب : انتى بتهزرى !!!؟
ملك : لا والله ما بهزر انا فعلاً معرفش اسمك لحد دلوقتى
ضحك عليها بشدة وهى سرحت فى صوت ضحكته التى اول مرة تسمعها وتتخيل كيف سيكون شكله
غيث بضحك : انا اسمى غيث يا مراتى 
ملك بابتسامة : اسمك حلو آوى … ممكن اسال على حاجة كمان 
غيث : اتفضلى 
ملك : مين حور اللى ناديتنى بيها اول ما شوفتنى ؟ 
نهض من مكانه بغضب وهو يضغط على يده وعينيه العسليه قد اسودت اما هى شعرت بالخوف من صمته 
غيث بغضب : …..
يذهب الألم تلقائيا عندما تجد من يهتم بك ، الاهتمام دواء لا يباع و لا يشترى ❤.
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى