روايات

رواية ثقافة القوة الفصل السابع 7 بقلم لولو الصياد

رواية ثقافة القوة الفصل السابع 7 بقلم لولو الصياد

رواية ثقافة القوة الجزء السابع

رواية ثقافة القوة البارت السابع

رواية ثقافة القوة الحلقة السابعة

كان ابراهيم يشعر وكأنه اسد محبوس في قفص من حديد ليس بيده الخروج منه، شعور بالغضب وقله الحيلة اصابه وبقوة، لا يعلم ماذا يفعل؟ حتى ينقذ أمل من تلك المحنة التي اصابتها، يكاد يجن من فرط الغضب كان يقف بمكتبه بالشركة يفكر ويفكر ماذا يستطيع ان يفعل حتي يخرجها مما هي به، ولكن كيف؟ كان هذا هو السؤال
فجأه قطع تفكيره فتح باب المكتب ودخول شقيقه محمد دخل محمد وهو ينظر إلى شقيقه بدقة، حينها حاول إبراهيم أن يظهر عكس ما يعتمل بداخله، وابتسم ابتسامة لم تصل إلى عينيه وهو يقول
إبراهيم: اهلا يا محمد
محمد وهو يجلس على أحد الكراسي ويقول: إيه يا باشا مالك مختفي كده؟
إبراهيم: لا أبدًا انا موجود، خير في حاجه؟
محمد بجدية:على أساس إني أول مرة اشوفك، ولا على أساس إني مش مربيك على ايدي، واخويا الصغير اللي بفهمه من نظرة واحده ليه.

 

 

إبراهيم وهو يأخذ نفس عميق: تعبان قوي حاسس اني ضايع، ومش عارف اعمل ايه؟
محمد: ليه كل ده عشان إيه؟!
إبراهيم وهو يحكي له: من فترة وانا معجب ببنت جدا أدب وأخلاق، وفعلا انا حبيتها وقررت اني اتقدم ليها بعد ما ايقنت انها هي الزوجة المناسبة ليا، لكن..
ولم يكمل حديثه
حينها قال محمد بجدية: وبعدين
إبراهيم: كان بتشتغل في شركة… وللاسف مع أقذر واحد ممكن تشوفه وانت عارفه كويس
محمد: فعلا اعرفه عز المعرفه واعرف عنه بلاوي، بس كمل.
إبراهيم بعصبية: الحيوان حاول اغتصابها وهي دفاعا عن نفسها قتلته وللأسف مفيش اي شهود ولا اي حاجه تثبت انه حاول يعتدي عليها، ومش عارف اعمل ايه تعبت يا محمد حاسس اني بتخنق وانا شايفها قدامي محبوسة وانا مش قادر اعمل ليها اي حاجه.
محمد وهو يقف من مكانه ويمسك بكتف شقيقه ويقول: اوعي في يوم تحس بالضعف، انت مش اخويا انت ابني يا ابراهيم وبعدين انا في ضهرك وصدقني هتخرج منها
إبراهيم بحزن: ازاي بس؟
محمد: انا هتصرف عرفني كل المعلومات وانا هتصرف
اخبر ابراهيم شقيقه بكل شيء، وبعدها انطلق محمد من مكانه إلى النيابه العامة بعد ان قام ببعض الاتصالات وحين وصل كان وكيل النائب العام في انتظاره وكان يعرف محمد ويدعى عبدالرحمن
عبدالرحمن: اهلا يا محمد اخبارك ايه
محمد: حبيبي يا باشا عامل ايه
عبدالرحمن: الحمد لله انت اخبارك ايه اتفضل
جلس محمد وتبادلوا بعض الحديث الهاديء وبعدها قال عبدالرحمن
عبدالرحمن: اللواء نضال قال ان عندك معلومات جديده في قضيه قتل اسماعيل
محمد: فعلا انا عندي دليل قوي طبعا انت عارف ان انا بحكم شغلي بعرف ناس كتير وباخد والكلام والمعلومات لوقت عوزه، ومنهم اسماعيل
عبدالرحمن: وبعدين

 

 

محمد: اسماعيل كان غاوي ستات وللاسف كان شخص قذر واللي اعرفه ومتأكد منه انه مركب كاميرا في مكتبه في النجفة بيصور بيها كل أفعاله القذرة
عبدالرحمن: تمام قوي انا هطلب حالا تفتيش مكتبه وان شاء الله نلاقي الكاميرا وتسجيل الواقعه
محمد: ان شاء الله وياريت يكون في اسرع وقت لان المتهمة تهمني جدا شخصيا
عبدالرحمن: متقلقش ان شاء الله في أسرع وقت
وبالفعل وخلال ساعات تم العثور علي تلك الكاميرا والتي سجلت ما حدث يوم الواقعه وما فعله مع أمل بالكامل وغيرها وفي صباح اليوم التالي تم تحويل القضية إلى المحكمة
……..
كان محمد بداخل غرفته حين وجد شقيقه يقتحم عليه الغرفه وهو في غاية سعادته بذلك الدليل الذي ظهر لكي يثبت برائتها
محمد وهو يرفع جاحبه وينظر اليه بتعجب: ايه ده ان شاء الله
ابراهيم وهو يقترب منه بخطوات سريعه ويحتضنه بقوه: شكرا يا محمد انا بجد مش عارف اقولك ايه
محمد وهو يضمه إليه: فرحتك عندي بالدنيا كلها
ابراهيم: ربنا ما يحرمني منك ويعوضك خير وتقع في الحب زيي تمام
محمد وهو يدفعه برفق: لا يا سيدي حب ايه انا حلو قوي كده
إبراهيم وهو يضحك بقوة: بكرة نشوف قلبي حاسس انك هتحب واحدة وهتطلع عينك كمان
محمد وهو يمثل الغضب : يلا يا حبيبي من هنا
إبراهيم : بكرة نشوف.
…..
في منزل لينا
كانت لينا تجلس على مكتب والدها وهي تلمس اغراضه بحب حتي وجدت دفتر لفت نظرها امسكت به وفتحته وجدتها مذكرات والدها يحكي بها ما مر به، ولكن لفت نظرها تلك الكلمات التي اصابتها بدهشة رهيبه حين كتب
“كنت اتمني لو الزمن يرجع تاني بيا كنت هنفذ كلام ابويا واتجوزها، وكنت هتجوز ام بنتي ومكنش كل ده حصل، فراق امي وابويا واخواتي واهلي مدمرني وقلبي مكسور لفراقهم وخايف قوي اموت وهما زعلانين مني اتمني لو يجي اليوم اللي اقدر ببه امحي كل اللي حصل واشيل كل الحقد والغل والحزن اللي كنت أنا السبب فيه زمان ”
اغلقت لينا الدفتر وهي تبكي بقوة لألم والدها وهي تتذكر تلك الابتسامة التي لم تفراق وجهه، ومعاملته لوالدتها بكل حب ولين وسعادة وعدم اظهاره ولو لمرة واحدة ذلك الحزن الكامن بداخله.
فاقت من شرودها علي صوت هاتفها وكان المتصل هو جدها…
لينا: الو ازيك يا جدي

 

 

المتصل لم يكن الجد وإنما كان عم لينا: الو ازيك يا بت اخوي كيفك؟
لينا بتعجب: الحمد لله ازيك يا عمي عامل ايه؟
العم: الحمد لله
لينا: آمال فين جدي؟
العم: جدك تعبان جوي يا لينا، لازمن تاجي الصعيد جدك بده يشوفك في الحال
لينا: حاضر حاضر هركب أول طيارة واكون عندكم
اغلق العم الخط بعد التحيه ونظر الي والده وهو يقول: مخبرش انت ليه خلتني اعمل اكده؟
الجد: ملكش صالح انت، دلوك كل حاجه ماشية زين جوي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثقافة القوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى