روايات

رواية رحمه تقي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة مجدي

رواية رحمه تقي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سارة مجدي

رواية رحمه تقي الجزء الرابع والعشرون

رواية رحمه تقي البارت الرابع والعشرون

رواية رحمه تقي الحلقة الرابعة والعشرون

بعد مرور يومين انتقل ماهر الى غرفه عاديه .. و اصر غازي ان يعود والده الي البيت و ان تظل وهاد معه حتى يستطع العوده الى البيت فهو لن يستطيع الاطمئنان على والده و هو بمفرده حتى لو كانت الفتايات العاملات في المنزل موجدات معه لكن وجود وهاد جواره سوف يطمئنه اكثر …. و رغم ان هذا واجبها الاساسي لكن ذلك سبب لها حزن شديد … فهي الان لن تستطيع رؤيه ماهر و الحديث معه … و التخفيف عنه
كذلك ماهر شعر بالضيق فيومه سوف ينقص كثيرا انها كانت تهون عليه الم وحدته و احساسه بالخساره و العجز … ليس فقط حين تتحدث عن كل ما واجهته من صعاب بسبب ظروفها … ولكن بسبب ابتسامتها التي تجعله رغمًا عنه يبتسم
لا يعلم سبب تعلقه بها بذلك الشكل … هل لان لديها سبب قوي و كبير يجب ان يجعلها تنطوي على نفسها … اغلاق ابواب الحياه و تبتعد عن كل الدنيا … و هي قامت بالعكس فتحت ابوابها على الحياه تقبلت كل شىء بابتسامتها الطفوليه … تحاول التغلب و التكيف و هو يشعر جوارها بان هناك امل حتى ولو مجرد كذبه الا ان هذا الاحساس يسعد قلبه و يجعله ينفض عنه الالم و الكسره … و احساس الضعف
لكن كان ابتعادها فرصه لمواجهه كبيره لا احد كان يتصورها او يتخيلها
حين سمع صوت طرقات على الباب ايقظته من تلك الغفوه الاجباريه الذي يفرضها عليه الطبيب من وقت لاخر حتى يجبره على النوم و الهدوء
فتح عينيه حين سمع الباب يفتح … لن يشعر بالصدمه لقد اخبره غازي بحضورها الى المستشفى يوميًا … ابتسم ابتسامه صغيره حزينه و قال
– اهلا يا سعادة … معلش بقى مش قادر اقوم لك
اقتربت بهدوء منه و عقلها يذكرها بكلمات والدها عن رغبه غيث في الزواج بها بعد انتهاء ايام العده لم تكن صدمه فهي ترى الحب في عينيه و في كل تصرفاته و اخرهم تلك الهدايا الكثيره الذي احضرها لاولادها و لكنها حقًا شعرت بالخوف … ان قلبها لا ينبض سوا بإسم ماهر رغم كل ما حدث و رغم الالم الذي عاشته طوال حياتها بجواره لكن كيف لها ان تكون لاخر و تغلق باب الامل و لو كان ضعيف
لذلك حضرت له اليوم و قررت الدخول … ان تتحدث معه علها تجد الامل الضائع او يساعدها بحديثه و جفائه على غلق بابه الى الابد
حين جلست على الكرسي القريب من السرير قالت و هى تنظر الى عينيه بحب يراه بوضوح لكن لا يشعر به
القلوب اسرارها كثيره حقًا … و احوالها غريبه كيف لشخص طبيعي ان لا يشعر بذلك الحب الكبير ان لا يكون اسير عيونها التي تنبض بالحب في كل نظره لكن من الواضح ان داخل قلبه عطل كبير يمنعه من الاختيارات الصحيحه فهوا دائما متأخر ، يفهم ببطء و الخلاصه خاسر كبير
قالت بابتسامتها الرقيقه
– حمدالله على سلامتك .. و ربك كريم و قادر يشفيك و تبقى احسن من الاول
ابتسم ابتسامه صغيره لكن يملئها التهكم لتكمل هي كلماتها باستفهام
– أنت لوحدك ؟
هز رأسه يمينا و يسارًا و قال
– غازي موجود معايا بس في الوقت اللى الدكتور بينيمني بالاكراه بيروح يطمن على بابا و يبص على شغله و يرجع
اخفض عيونها ارضا و هي تومىء بنعم ثم قالت ببعض التوتر
– عارفه ان الوقت مش مناسب لكن في موضوع عايزه اكلمك فيه … و
– اتكلمي
قاطع كلماتها المتقطعة و قال بثقه و اهتمام حتى تتحدث بحريه و دون خجل
لتفرك يديها بقوه و هي تقول بتردد
– انا قابلت رحمه و اتكلمت معاها
كان يستمع لها بهدوء .. فما في ذلك هل بعد حديثه معها و كل الكلام الجارح لانوثتها يقلق من حديثها مع رحمه لتكمل كلماتها المتردده
– و كان معاها خطيبها
ليقطب جبينه بصدمه … لكنها لم تكن تنظر اليه لتلاحظ نظره عينيه و صدمته و الحزن الذي ارتسم على وجهه لتكمل كلماتها
– وقتها حسيت بالصدمه و الحزن عليك و انك للاسف وقت ما جيت تكسر القيود اللى فرضتها عليك والدتك الوقت كان متأخر اوى
صمتت لثوان كانت تحاول ترتيب افكارها … طوال طريقها الى المستشفى و أساسًا من وقت قررت ان تأني اليه تحاول ان تجد كلمات مناسبه تصيغ ما بداخلها لكنها لم تجد لذلك تركت الامر للموقف وكيف يسير الحديث معه
و كان هو غارق في صدمته بذلك الخبر رغم ان وهاد قد اخبرته من قبل رغمًا عنه كان يفكر ماذا كان ينتظر .. هل كان يتوقع انها تحبه كما احبها هو … هل كان يظن انها تنتظره كيف هذا؟ من الطبيعي ان يكون لها حياتها … و ايضا كيف كان لديه هذا الامل بعد كل ما حدث ما الذي يجعل فتاه رقيقه و مميزه كرحمه تفكر فيه بعد ما اصبح عليه من عجز
شعرت بحزنه .. و عيونه التي امتلئت بالدموع لتشعر بخنجر حاد يخترق قلبها من جديد لتأخذ نفس عميق و هي تقرر ان ترد له الصفعه ان تجرحه كما جرحها ان تخبره انها ايضا لا تريده و لن يكون له مكان في حياتها من الان
– غيث ابن عمي طلب ايدي من بابا … و عايزنا نتمم الجواز بعد ايام العده ما تخلص على طول
نظر اليها بوجه خالي من المشاعر و قال
– أنتِ تستاهلي كل خير يا سعادة … و غيث راجل كويس ربنا يوفقك
ندمت على حديثها … لكن ما فائده الندم الان فالكلمه كالرصاصه حين تنطلق لا تعود مره اخرى تصيب هدفها دائما دون خطىء
لتقف و هي تقول
– انا بشكرك على تفهمك و اتمنى تفضل علاقتنا بالشكل المتحضر ده علشان الولاد
– هما عرفوا ؟
سالها بحزن … لتهز راسها بلا ليقول بعد ان اخذ نفس عميق و اخرجه ترافقه اه الم
– بلاش دلوقتي لما اخرج من المستشفى و لو سألوا عليا قوليلهم اني مسافر
اومئت بنعم و اقتربت تربت على يديه و هي تقول
– ربنا يشفيك يا ماهر … مع السلامه
لم يجيبها و هي لم تنتظر اجابته و غادرت سريعا حتى لا يرى دموعها التي لم تعد تسطيع اخفائها
~~~~~~~~~~
كانت تشعر ان قلبها يكاد يتوقف لم تراه منذ يومان … و لن تتحمل اكثر من ذلك … ظلت تدور فى الغرفه يمينًا و يسارًا تفكر فى حل … تطرق برأسها فى الخزانه و تسير فى الاتجاه الاخر تشد خصله من شعرها حتى وقفت فى منتصف الغرفه و عيونها تلمع بمكر
امسكت هاتفها … و اتصلت بغازي و اخبرته انها بحاجه الى الذهاب الى بيتها و تريد منه ان يأتي الى البيت
و بالفعل اخبر ماهر الذي لم يكن فى حاله جيده ابدا انه ذاهب للبيت لوقت قصير و الاخير لم يهتم
لكنه اوصى الممرضه عليه … و تحدث مع الطبيب قبل رحيله حتى يطمئنه حين يعود
مرت الدقائق و هي تنتظر عند اول الدرج صعد غازي و وقف امامها لتقول بخجل
– انا اسفه يا باشمهندس بس و الله غصب عني
ليبتسم غازي بود و قال بهدوء
– مفيش داعي للاعتذار … اتفضلي شوفي وراكي ايه بس من فضلك متتأخريش علشان ماهر لوحده
اومئت بنعم و غادرت من امامه و هي تعتذر له بينها و بين نفسها لكنها ايضا تهدء ضميرها بأن ماهر لن يكون بمفرده هي ستكون معه
دقائق و كانت تطرق على باب غرفته ثم دلفت و هي تقول
– مساء الفل … شوفت عملت قرد علشان اجي اشوفك
التفت اليها سريعا لتلاحظ شحوب وجهه فأغلقت الباب و اقتربت منه و هي تقول بقلق
– مالك يا دكتور ماهر ؟ في ايه ؟ أنت كويس ؟ انادي الدكتور ؟
هز راسه بلا و هو يقول
– انا مش محتاج الدكتور انا محتاجك أنتِ
جثت على ركبتيها أرضًا و هى تقول
– و انا جمبك و معاك و تحت امرك
وابعد عينه عن خاصتها و نظر الى سقف الغرفه و هو يقول باستفهام حزين يحمل الكثير من الالم
– هو انا مستحقش اتحب ؟ مستحقش ان امي تشوفني مميز لانى ابنها مش لانى بس بسمع كلامها و انى مطيع … مستحقش انى اتجوز البنت اللى بحبها و تكون هي كمان بتحبني … ليه مقدرتش احب مراتي و افضل محافظ على بيتي … تفتكري وجودي فارق في حياه ولادي هيسألوا عنى هيفضلوا يحبوني … طيب ليه يحصل فيا كده ليه بقيت عاجز عملت ايه غلط فى حياتي اتعاقب عليه العقاب ده كله
صمت قليلا يحاول التقاط انفاسه دون ان ينتبه لتلك التى تبللت وجنتيها بدموعها حزنًا على من سكن قلبها … ليكمل كلماته المتألمه
– قلبي واجعني اوى و صعبان عليا نفسي … عشت عمري كله مجرد ظل لغازي … هو ديما فى المقدمه ليه كلمه و موقف ثابت صاحب رأي لكن انا كنت ديما بستنى ماما تقولي اقول ايه و اعمل ايه و كنت بنفذ اللى بتأمر بيه مش علشان انا مليش راي لا علشان عايز اكسب رضاها و اشوف فى عنيها نظره فخر لكن عمري ما شوفتها كان كله لغازي … لدرجه اني وصل بيا الحال اني اكرهه و اتعامل معاه بغرور
اخذ نفس عميق و هو يضم اصابع يديه على اصابعها بقوه لتنظر الي يديه ثم رفعت عيونها اليه لتجده ينظر اليها بعيون حزينه ، كسيره و قال
– انا و لا حاجه مليش مكان في الدنيا دي و لا فرقت مع حد حتى مراتي اللى كانت بتتمنى تراب رجلي جايه تقولي ان ابن عمها عايز يتجوزها و هي لسه في شهور العده
ليضحك بسخريه و ارتفعت ضحكته و ارتفعت و ارتفعت حتى اصبحت صريخ بدموع لتقف سريعًا تضمه الى صدرها تخبىء وجهه بداخلها تربت على ظهره بحنان و قوه تضمه كأم تحمي وليدها من شرور العالم و على استعداد ان تقاتل العالم من اجله
ظل على حاله لعده دقائق يصرخ و يضحك … يبكي كطفل صغير فقد امان عائلته يتشبث بملابسها و كأنها طوق نجاته الوحيد في هذا العالم
بدأت تهدء شهقاته و بدأت يديه ترتخي عن تشبثها بملابسها … و كأنه استوعب اين هو و ما وضعهم ليبتعد سريعا و هو يعتذر بكلمات لسيت مفهومه
لتعود تجلس كما كانت و امسكت يديه من جديد و هي تقول بصدق
– بالعكس انت تستاهل كل حاجه … تستاهل تتحب كأبن و حبيب و أب … المشكله انك انت حطيت نفسك في خانه انك لازم تقدم حاجات كتير علشان تاخد حاجه واحده … و مراتك علشان هي كانت اختيار والدتك اللى كنت بتطمح في رضاها علشان كده مقدرتش تحبها لانها مش اختيارك انت
صمتت لثوان ثم اكملت
– الحياه مش عادله في كل حاجه لازم حاجات تضيع مننا .. حاجات نخسرها و حاجات تخسرنا مواقف تقوينا و مواقف تكسرنا لازم نتعلم و مع كل موقف نبقى اقوى
ابتسمت حين نظر اليها و اكملت
– في حكمه من كل اللى بيحصل معاك … يمكن مش هتقدر تفهمها و تستوعبها بس اختيار ربنا ليك بيكون له حكمه زي مثلا سيدنا الخضر لما خرم السفينه يمكن اصحاب السفينه معرفوش هو ليه خرمها و يمكن يكونوا كانوا بيدعوا عليه و شايفين انه أذاهم … و اهل الصبي اللى قتله كمان ممكن يكنوا معرفوش الحكمه من ورى قتل ابنهم و شافوا تصرف سيدنا الخضر تصرف بشع معدوم من الانسانيه لكن احنى عرفنى الحكمه و فهمناها بس ده معناه ان مش كل اللى بيحصل معانا احنى لازم نفهم من وراه ايه … يمكن حصل علشان يحمينا من شيء اكبر … يمكن عندنا ذنوب كتير ربنا حابب يخففها علينا … يمكن مجرد بلاء هيزيد من بعده العطاء …. له في ذلك حكم .. قول الحمد لله و ارضي بقضاء الله و ان شاء الله ربنا هيراضي قلبك
كان يستمع الى كلماتها يشعر انها كقطرات المطر لحظه نزوله على ارض جافه عطشه تروي شقوقها بكرم و غزاره تلامس مواطن عقله و تنير ذلك الجزء الذي كان في طيات النسيان .. قربه من الله قطب جبينه في محاوله منه ان يتذكر متى اخر مره وقف بين يد الله و أدى فروضه … متى اخر مره صام رمضان إيمانًا و احتسابًا و برغبه قويه في نيل رضى الله و الحصول على مغفرته … متى كانت اخر مره ذكر الله ، استغفر ، حمد الله على فيض نعمه .. انه لم يفعل ذلك كان يبحث عن رضى مخاليق الله و لم يبحث عن رضا الخالق لتنحدر دموعه و هو يقول بصوت يرتعش و صوت والده يتردد بالدعاء داخل اذنه بعد كل صلاه
– أستغفر الله العظيم و اتوب اليه .. خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبى فاغفر لى، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت …. اللهم إنى ظلمت نفسى ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لى مغفرةً من عندك، وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم …. رب اغفر لى وتب علىّ إنك أنت التواب الرحيم. …. أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه
كانت دموعها تغرق وجهها من جديد لكن تلك المره بسعاده كبيره … حين انتهى نظر لها و قال برجاء
– ممكن تساعديني اتوضى و اصلي
لتبتسم و هي تومىء بنعم بقوه و تحركت لتحاول ايجاد ما تساعده به
~~~~~~~~~~~
عادت سعادة الى البيت و عيونها شديده الحمره من كثره البكاء … حين دلفت من الباب كان والديها يجلسون في بهو البيت ينتظرونها فهم لا يعلمون الى اين ذهبت و حين وقعت عيونهم عليها فى تلك الحاله شعروا بالخوف والقلق لكنها اقتربت منهم و قالت بهدوء
– بابا انا موافقه على غيث … عرفه يجهز كل حاجه هنكتب الكتاب تاني يوم انتهاء العده … بس كمان انا عايزه اقعد و اتكلم معاه
و تركتهم فى صدمتهم و صعدت الى غرفتها تريد ان تبقى بمفردها تريد ان تبكي جرح قلبها و روحها … ان تخرج كل الم قلبها و مع ذلك الالم تخرج حب ماهر من قلبها ايضا عليها ان تكون قويه من الان الا تجعل قلبها هو من يتحكم بها لديها الوقت الكافي حتى تعيد قوتها و تلقي الحب خارج حياتها و الى الابد
~~~~~~~~~~~~~~~~
تجلس داخل غرفتها تشعر بالخجل كانت تحتاج الان رُبى تكون جوارها تطمئنها تمسك بيدها الان شعرت بها وقت ذهب غازي لخطبتها رغم اختلاف الموقف الا ان الخجل واحد و احساس السعاده الموجود بداخل قلبها مؤكد واحد
و بالخارج كان تَقِي يجلس جوار والدها و بجواره يوسف و جوار والدتها تجلس راندا
و كان الحديث ودي و لطيف … يجمع بين الجد و المرح و ايضا بعض الحديث عن حاله ريحانه
و بعد قليل قالت راندا بابتسامه صغيره
– هو احنى مش هنشوف العروسه و لا ايه ؟
لتقف كريمه و هي تقول
– رحمه منقبه تعالي معايا تتعرفى عليها جوه و نجيبها و نطلع
وقفت راندا و سارت جوار كريمه … كان تَقِي يتابع ما يحدث و بداخله سعاده لا يستطيع وصفها … حياته التي انغلقت على نفسه هو فقط لسنوات طويله الان اصبح له ابنه عمه قولا و فعلا و زوجها كالاخ بالنسبه له و اصبح اقرب صديق و الان سيكون له خطيبه و اهلها سيكونون اهله و يعوضنه ان فقدانه لاهله … عائلته تكبر و كم هذا يسعده يجعله يغلق ابواب الماضي و الي الابد
طرقات على باب غرفتها جعلتها تقف بتوتر دخول والدتها و خلفها فتاه رقيقه ملامحها بريئه لكن داخل عيونها شىء غريب شعرت به رحمه من اول لحظه اقتربت كريمه و هي تقول
– راندا بنت عم تَقِي يا رحمه
ابتسمت رحمه و هي تقول بترحاب
– اهلا ازيك يا راندا اتمنى نبقى صحاب خصوصًا بعد ما دكتور تَقِي حكالي عنك
– دكتور … هو أنت لسه بتقوليه دكتور
قالت راندا باندهاش و هي تضحك بمرح لتنظر كريمه اليها و قالت بابتسامه واسعه
– خجل بقى و بكره تتعود عليه بعد كده مش هتنادي عليه غير بيا حبيبي و يا قلبي و يا روحي و يمكن كمان تقوله يا سي تَقِي
ليضحكوا جميعا و تلونت رحمه بخجل و عيونها تلمع بالحب
اخفضت نقابها و خرجت معهم ليقف تَقِي حين دلفوا الى الصالون و عيونه ثابته عليها و على وجهه ابتسامه عاشق لا يخطئها احد
ليسحب يوسف تَقِي من يديه و ويقول بمرح
– اقعد يا تَقِي العروسه قعدت خلاص
لينظر له ببعض اللوم و جلس و هو يشعر ببعض الحرج ليربت الحج عبدالرحمن و هو يقول
– و نعم الاخلاق و الله
ليقول يوسف ببعض الرسميه
– استاذ عبدالرحمن احنى جاين النهارده نطلب أيد الانسه رحمه لتَقِي و نتمني ان حضرتك توافق
ابتسمت كريمه … و كذلك راندا و نظرت رحمه أرضا بخجل ليقول عبدالرحمن بسعاده
– و انا مش هلاقي لبنتي زوج أحسن من تَقِي … موافق طبعًا
ليبتسم الجميع بسعاده و تنفس تَقِي براحه كبيره و قال سريعا
– نقرا الفاتحه النهارده و الخطوبه الجمعه الجايه و كتبت الكتاب اول جمعه فى الشهر الجديد
ليضحك الجميع بصوت عالي و قال يوسف بمرح
– ما نكتب الكتاب دلوقتي و نخلص
ليعود الضحك من جديد بين خجل رجولي مميز من تَقِي و خجل رقيق و ناعم لرحمه و بعد عده ثوان قال عبدالرحمن
– أنت عارف حاله ابن عم رحمه … نطمن عليه و نحدد معاد الخطوبه ان شاء الله … نقرأ الفاتحه
رفع الجميع يديه يقرأون الفاتحه و من وقت لاخر يرفع تَقِي عيونه ينظر اليها … و كذلك هي
سعاده كبيره شعر بها الجميع و كللتها كريمه و هي تزغرد بسعاده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحمه تقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى