روايات

رواية أليفة الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أليفة الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أليفة الجزء السادس

رواية أليفة البارت السادس

أليفة
أليفة

رواية أليفة الحلقة السادسة

….. في صباح اليوم التالي أدعت أليفة أنها مريضة و راحت تبكي و يعلو صراخها و أنينها نادت بعض الخادمات للكبيرة التي مرت عليها الحيلة
فقالت لها : حسنا اليوم إجازة ابقي في سريرك و لكن غدا ستعملين لو كنتي تحتضرين
فرحت أليفة وانتظرتهن حتى يتجهن لأعمالهن الكثيرة وينشغلن عنها ولمعرفتها باستحالة عودتهن إلى المقصورات
قبل وقت العشاء خرجت من نافذة المقصورة خلسة و راحت تبحث عن العلامات التي حفظتها و تتبعها إلى أن وصلت إلى الكهف وجدت شاب مقيد بالاصفاد احتجزته الشريرة
أزاحت الأغصان التي كانت تغطي مدخل الكهف و دخلت لتشاهد منظرا يكسر القلب لقد كان شابا نحيلا لباسه ممزق و وجهه مغطى بجروح وكدمات ودماء متخثرة
كان مقيد اليدين والقدمين اقتربت منه فشعر بوجودها و نادى لا شعورياً : الرحمة يا كبيرة ولكنه لم يرى تلك الغولة بل رأى شابة جميلة و راح يترجاها أن تسقيه الماء
سقته بعض الماء من قارورة كانت تحملها و راحت تسأله : من أنت و لم هذا حالك؟.
قال أنا الأمير الهمام أمير القصر و ابن ملك الجان الأزرق و قد حاولت خادمة أبي هذه أن تجبرني على الزواج منها لتصبح ملكة و عندما رفضت ونهرتها خطفتني ليلة خطبتي و راحت تضع عشبة منومة لسكان القصر حتى تستطيع القدوم إلى كل ليلة دون أن تنكشف جريمتها
و قد وعدتني بأن لا أرى الحرية و ضوء الشمس حتى أتخذها زوجة لي وأنا هنا منذ شهور أرجوكِ أنقذيني أخبري أمي وأبي بحال.
صُدمت أليفة وحزنت لحال الشاب ولكنها خافت من أن لا يصدقها أحد أو تشعر بها الكبيرة وعندها ستقتلها دون أي تفكير وهنا خطر في بالها لحسن التطواني فكرة ذكية طلبت من الأمير قطعة من لباسه الممزق وعلامة يعرفه بها أبوه أخذت الخرقة وخرجت مسرعة وأعادت مخرج الكهف إلى حاله.
أسرعت الخُطى لتصل إلى القصر وهي مرتعدة من فكرة انكشاف كذبتها ولكن الحمد لله كان الوضع في المقصورة كما تركتها دخلت فراشها بسرعة.
في صباح اليوم التالي أيقظتهم الكبيرة ليقمن بأعمالهن اليومية وتفاجأت بأليفة تطلب منها السماح بمقابلة الملك غضبت منها الكبيرة و راحت تستفسر منها عن السبب تارة و تسخر منها تارة أخرى
فقالت لها أليفة : كما تعرفين أنا انسية وقد اشتقت لأهلي و أرغب بزيارتهم و سأهديكِ هذه الأقراط الذهبية إذا وافقتي و لو قابلت الملك لك عقد أجمل من القرطين حتى انبهرت الكبيرة بالقرطين و وافقت حالا واتجهت إلى غرفة الملك تنشده طلب أليفة مقابلته
وافق الملك و ذهبت أليفة إليه
سألها الملك عن حاجتها ؟
فأخبرته أنها ترغب في الحديث معه على انفراد
وافق الملك وأخرج الجميع من حرس وخدم ونبلاء وسألها : ما حاجتك يا ابنتي ؟ lehcen Tetouani
اقتربت منه وهمست قائلة : سيدي أنا أعلم مكان همام و قد أرسل معي هذه الخرقة من لباسه و بعلامة الحصان العربي الذي أحضرته له من بوادي الإنس استبشر الملك و أراد الكلام
فطلبت منه الهدوء وإلا قد تقوم الكبيرة بالهرب وإخفاء الأمير إلى الأبد لو هي سمعت حديثهما و راحت تحدثه عن خطة كشف حقيقة هذه المجرمة بالجرم المشهود ، طلبت منه أن لا يتناول طعام عشاء الليلة هو وبعض فرسانه الأقوياء الموثوقين ، و بعد خروجها يخرج هو و أليفة والفرسان ورائها لينقذوا همام
أُعجب الملك برجاحة عقلها و وافق على الخطة و فعلا حل المساء و قدمت الخادمة العشاء
تخلص الملك خمسة من فرسانه و أليفة من طعامهم في القمامة و غطوها ببعض الأوراق حتى لا يُكشف أمرهم ، و مشت الخطة بالتمام والكمال و لحقوا بالشريرة واعتقلوها بالجرم المشهود
وعاد الأمير إلى قصر أبيه وسط الزغاريد والأغاني والزهور وعم الفرح المملكة وأعلن الهمام امتنانه لأليفة وأعلن حبه و رغبته بالزواج منها
و ما إن تعافى من تدهور صحته حتى قام الزفاف والأفراح والليالي الملاح أصبحت أليفة الملكة و حملت بولي عهد صغير أنجبته بعد تسع شهور و لأن الماضي يستحيل أن يترك الإنسان فقد لاحقها ماضيها يوما مثل حب مهار التي أنهيت حكايتها قبل أيام ومن لم يقرئها لن يعرف ماذا قصدت
في قمة سعادة أليفة هي وزوجها الهمام وابنهما الجميل مر بائع متجول ينادي على بضائع متنوعة من بلاد الإنس وسائر بلاد الجن صاح له الأمير وطلب رؤية بضاعته و كان من جملتها سرير مهاد شديد الروعة مصنوع من الذهب وعاج الفيلة
اشتراه همام لإبنه و لكنه لم يعلم أن هلاك الطفل سيكون بهذا المهاد فالبائع لم يكن إلا سيد العين والسرير لم يكن إلا سريراً مسحوراً مصنوعا من الأفاعي والعقارب وما إن يدخل إليه الطفل حتى تلدغه تلك الأفاعي وتقتله دون أن يدرك أحد بسبب التعويذة التي عليه وهذا ما حدث وضعت الأم المسكينة طفلها في السرير وخرجت لأمر ما

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أليفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!