Uncategorized

رواية راهنت عليك الفصل الثامن 8 بقلم عبير فاروق

 رواية راهنت عليك الفصل الثامن 8 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل الثامن 8 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل الثامن 8 بقلم عبير فاروق

آسر واقف فى الكواليس ومعاه بنت جميله وعيونها  ملونه (آسر بيعشق العيون الملونه واكترهم الخضره) من بنات الفرقه مسكها فى اخر لحظه قبل ما تطلع معاهم، اخدها على جنب بيوشوشها بيغازل فيها بيقرب من شفايفها واخدها فى بوسه طويله، الفون بتاعه بيرن وهو مش سامع من صوت الحفله حاسس رنه ورل رنه والفون يتهز فى جيبه، فصل البوسه من كتر الهزه طلع الفون بزهق لقى رقم بدون اسم، البنت لسه مغمضه عيونها من اثر سحر شفايفه، رفع حاجب ابتسم بجانب فمه قرب عليها يكمل، الفون رن تاني فصله ولسه بيلمس شفايف البنت الفون رن تاني:
– ميين الغتت ده؟ الووو ميين مش سامع عالى صوتك..؟ 
……../ آسر بيه …. أنا يا بيه….!!
– استنى مش سامع ( طلع بره يتكلم) أيوه أنا آسر انت مين..؟
– أنا هدهد يا آسر باشا. 
آسر بصدمه:
– هدهد …!! انتى هدهد.. !! أنتي فين يتصل بيكي من الصبح مش عارف اوصلك …؟ 
هدهد بأحباط:
-في الدنيا يا بيه. 
آسر قلبه دق بخوف:
– مالك يا هدهد؟ انتي كويسه فيكي حاجه..؟ 
هدهد استغربت أنه حس بيها من صوتها، ابتسمت وعرفت أن قرارها إلى حد ما صح:
– أنت لسه عرضك عليا مستمر ولا صرفت نظر عنه…؟ 
آسر بفرحه:
– بجد يا هدهد، اكيد طبعاً ده أنا اتمني. 
هدهد بتردد:
-وأنا موافقه … و .. ولو تحب من دلوقتي أنا جاهزه. 
– بصي أنا حاسس ان فى حاجه مش مظبوطه، بس انتى فين وأنا اجيلك..؟؟ 
هدهد بصت حواليها وابتسمت بستهزاء:
– لا مش ينفع تيجى، أنت لو عربيتك دخلت المنطقه اللى أنا فيها مش هتطلع غير بالمفتاح وعليك العوض، حضرتك قولى اجيلك فين وأنا هتصرف.
– طب تعالى على الشارع×××× وأنا هحصلك على هناك.
قفل معاها وهو مش مصدق نفسه، بس فى نفس الوقت محتار من امرها اخر كلامه معاها واللى حسه منها إنها استحاله توافق، وايه سبب تغير رأيها؟ ركب عربيته ونفض اى توتر وقلق المهم إنها وافقت خلاص وفكر إزاى يعمل حاجه متخلهاش تغير رأيها 
هدهد عرفت المكان وقفلت معاه، وطلعت على اقرب شارع بعد وقت لقت تاكسي قديم داخل عليها شورت له، وقالت على العنوان وطلع السواق كان راجل فى سن ال٤٥ من عمره بص لها فى المرايه وعرف انها بنت وكلمها:
-ولامواخذه يعنى ياست الناس ..ايه اللى موقفك كده فى شارع مقطوع زى ده؟ ده لولا أنا ساكن النواحى دى ماكنتى لقيتى توصيله.
– نصيب بقى كنت زياره لناس معرفه، تشكر يا ابو زومل على التوصيله.
– زومل انتى بتتريقي على المسا.
هدهد بهم: هتريق على ايه الهم طيلنى وطيلك.. 
السواق استغرب من كلامها ومفهمش منها حاجه، وشغل اغنيه يتمزج منها. وقال يسبها فى همها هو مش ناقص هم حد كفايه همه مكفيه، ما يعرفش ان كل الناس همهم واحد بس بطريقه والوان مختلف، وزى ما يكون هدهد كانت ناقصها الاغنيه دى عشان تدمر اخر ذرة فى قوتها مع اول كوبليه .. 
????????∆على كل لون شوفتك يادنيا ماتداريش     
               ومتعمليش فيها البريئة ماتكدبيش .
هدهد فجاْه من غير مقدمات دورت وشها للشباك ودمعه مقهوره نزلت، وشارع قدام عيونها كأنه شريط سينما بيمر كل لحظه أسى والأم عليها اصلها انكتب عليها وجع القلب..
????????∆لية واقفة ضدى فى كل حاجة عملتها، 
           ومعاندة فية خلتينى كارة اعيش .
شافت طفولتها اد ايه كانت بريئة، بنت جميله بتلعب فى حارتها و واحده واحده لقت نفسها كبرت مره واحده. 
????????∆لية مركزة فى ازاى يادنيا تعذبينى، 
      حتحلى عنى وامتى فى حالى تسيبينى 
        وتخدى منى كل حاجة بحبها .
وايد واحده بتطبطب عليها؛ عبده الطيبه والحنيه وكبرت والدنيا ضاقت بيها واخده برأتها وعلمت عليها. 
????????∆تعبت منك اغلطى بقى وارحمينى، 
         اشمعنى انا مصتقصدانى وجاية لية دايما عليا.
صور كتير بتمر قصدها من اول اصحاب الشغل المحلات، وهى كانت بياعه صغيرة والكل عايز ينهش لحمها. 
????????∆اشمعنى انا دانتى بقيتى بتفرحى بدموع عنيا،                                         حطانى فى دماغك زيادة عن اللزوم كرهانى .
وسواقين الموقف وخنقاتهم، لحد دياب وعيونه اللي بتنهش كل حته منها.
????????∆لية معرفش انا للدرجة دية، 
   دورت فيك على الامان ومحستوش . 
حتى حلمها  البريئ بـ آمر اللى فكرت الدنيا اخيراً حنت عليها وهتضحك لها صحيت منه على كابوس مفزع.
????????∆الكل بيدارى فى حقيقتة ورا الوشوش،
          مابقتش عارف مين معايا ومين عليا .
عيونها مزغلله فيها وشوش ناس كتير منها الشهم ومنها الخسيس بيچا و بطه، دياب، صلاح، عزيزه، عبده، سيد، حُن، آسر، وآمر. 
????????∆ احنا فى زمان الكل فية مابيرحموش،
           عينى خلصت من لدموع مابقتش ببكى .
الكل قدامها وكل واحد بكلمه شكل وضحكه طيبة، وعيون شيطان مليانه حقد وغل وشهوة، وقلب طاهر بيبكى من غلب الدنيا.
????????∆اكمنى ماتعودتش انى لحد اشكى،
          لو حد قلى عامل اية بضحك فى سرى
        ماهو لو يفدنى بحاجة كنت هقول واحكى .????????
الاغنيه خلصت هدهد فى عالم تانى خالص، التاكسي وقف فى العنوان عمال يكلمها وهى مش سامعة، و”آسر” واقف فى نفس المكان لمحها قرب عليها وفتح لها الباب وهى لسه سرحانه صوته وهزة من ايده رجعتها للواقع، اول ما عيونهم اتوصلوا مع بعض عرف ان جواها حزن كبير مش هى دى الل قابلها اول مره واتكلم معاها، نزلت وجت تحاسب آسر سبقها تحت نظرات السواق المستغرب من حالها وخدها على عربيته من غير كلام، واول ما ركبوا سوا مترددش انه يوسيها فى حزنها.
– أنا مش هسألك مالك، او ايه اللى غير رأيك؟ حاسس ان فى سبب أقوى منك، بس أوعدك أنك مش هتندمي على قرارك، هقولك اعتبرينى حد قريب منك وعندى استعداد أسمعك فى اى وقت، واساعدك لو كلف الأمر رقبتى، وهحترم خصوصيتك هاااا قولتى ايه..؟؟
هدهد بتنهيده:
-متشكرة يا آسر بيه، متشغلش بالك، أنا كويسه. 
– ماشي يا هدهد هسيبك على راحتك، ها تحبي تتعشي ايه..؟
– لأ عشا إيه؟ أنا تمام مش هقدر، ياريت بس نبدأ الشغل وتفهمنى هعمل ايه..؟
– أكيد هفهمك…. (كمل فى سره وبيفكر) والله ما عارف اجبهاله إزاى ده ولا أروح بيكى على فين؟ اااه مفيش غيرها ينفع اعتمد عليها فى الوقت ده؟ 
اتحرك بالعربيه واتصل بملك(السكرتيرة اكيد فكرنها ياريت نرجع للبارت ال ٤  تفصيل شكلها وشخصيتها)
…………………………………………
حي راقي جدا وفي شقه رفيعه المستوى، ملك نايمه على بطنها فسريرها ورفع رجليها لفوق بتتحرك بطفوله بس المره دي شكلها مختلف، مش هي ملك اللي قابلنها في مكتب آسر؛ اللي قدامنا بنوته جميله رقيقه عيونها ملونه مش عارفين لونها ايه عباره عن اطوق كل طوق لونه اخضر النيلي والرمادي، ولا رموشها حكايه ثانيه ولا شفايفها يكتب فيها اشعار، ملامحها بمعنى أصح زي السندريلا (وحكايه شكلها دى هنعرف سرها بعدين)
معاها قصه رومانسيه  بتقرأ فيها و هيمانه مع ابطالها، وبتحلم بآسر فتي أحلامها اصل أنا نسيت اقول لكم آسر هو حلم ملك اشتغلت مخصوص عنده علشان يبقى قصاد عينيها، 
سرحانه لقت آسر بيقرب منها وفى ايده بوكية ورد ابيض جميييل وهى طيره فوق السحاب قرب اكتر واكتر مد لها الورد ابتسمت وهو ضحكلها لمس خدها وهمس كالسحر مش مصدقة إنها قريبه منه، وانه شايفها على حقيقتها وبسعادة كبيرة فتحت عيونها.
ولسه هتمد ايدها جت بنت تانيه خطفت الورد منها و وقعتها على الأرض واخده آسر معها وهى بتمد ايدها وبتنادى عليه وهو ولا سائل فيها. 
فاقت على رن الفون افأفت بغضب من حلمها، ومسكته اول ما شافت اسم المتصل(حبي) مش مصدقه عيونها فتحت وقفلت عنيها كتير وهو بيرن بتكلم نفسها :
– ايه ده أنا لسه بحلم عاااااااا هو، لاااااا مش هو أنا بحلم لأ لأ دى تهيؤات، الفون فصل، الحمد لله راح، رن تاني وهى ارتعشت ومش عارفه تعمل ايه؟ دى اول مره يكلمها خارج مواعيد العمل آخيرا حسمت أمرها وردت
-رال… الو.. الووو مستر آسر.
– كل ده رن حد ينام دلوقتي 
– أنا مش نيـ….
آسر قطعها :
-خلاص.. ابعتيلي موقعك أو عنوانك عالمييل عندى بسرعه. 
ملك برقت عيونها:
– عنـ.. عنوانى لا لا لا أنت قصدك ايه مستر آسر؟ أنا مش كده خالص.
آسر بحده وعصبيه:
– كده ايه ومش كده ايه اخلصي وابعتى يلااا..؟ 
ملك اترعبت من صوته :
– حاضر حاضر أهو، و قفلت وبعتت العنوان.
فضلت تلف حولين نفسها، وتفرك فى ايدها مش عارفه تعمل إيه صرخت مره واحده. 
– عاااا جى يالهوى، ده جي اعمل ايه اقبله ازاى؟ اااه شعر  البروكه، السنان يالهوى مفيش وقت !! 
جريت على اوضتها بسرعه وقفت قدام مرايتها بتكلم نفسها. 
الاول ايه اللنسيز فتحت العدسات وركبتها، لمت شعرها، ولبست البروكه واخر حاجه طقم السنان فتحت الدولاب وطلعت تيير مشجر، ولبسته بصت لنفسها، قالت كله تمام بس مش اخده بالها من سربعتها ان فى عين وقعت منها العدسه ولا خده بالها. وفى ثوانى رن جرس الباب جريت تفتح وهى متوتره ومتنحه له ومش شايفه هدهد. 
– انتى على طول كده متأخره فى كل حاجه الشغل الفون، حتى فى بيتك مش ممكن، ايه هنفضل واقفين كده كتير..؟؟ 
– بتوتر اه.. اه اتفضل.
وسع خطوه وشاور لهدهد تدخل قبله، ملك وشها جاب الوان. 
– ايه ده ومين ده ويتفضل فين؟ 
أنا مسمحلكش، دمعها نزلت هو عشان استقبلت حضرتك واداتك عنوانى تجبلى رجاله البيت.
هدهد اتنهده بحرقه، هى وردت مفتحه بس المظاهر خداعه.
آسر بستغراب رفع حاجبه وبعصبيه:
– رجاله ميين ؟؟ انتي .. انتى .. أنا قولتلك قبل كده لا تشغلى مخك، ولا تتكلمى فى اللى متعرفهوش، خبطها على راسها وكمل، عشان ده بيطلع غباااء، وريحي نفسك اللى وقفه قدامك دى بنت زيك تمام، وأنا مكنش قدامى غيرك استأمنه عليها لحد الصبح بس الظاهر كنت غلطان فى اختياري.
ملك أول ما سمعت إنها بنت فرحت زى الهبله والدموع أكن ما كانت بصت لهدهد من تاني بنظره جديدة :
– بجد ! أنتى بنت طب احلفي كده قولى والله لالا أنا هعرف بنفسي. 
دخلت على هدهد تفحصها قربت عليها، وهدهد قلقت منها مش عارفه هتتاكد ازاى بعدت عنها ورفعه ايدها بمعنى لا. 
آسر عارف ان ملك طيبه زيادة عن اللزوم بس، هو متعود انه يعملها بالطريقه دى جاف وحاد فى طبعه معها، مش زى اى بنت بيكلمها او بيتعامل معها ميعرفش ليه ممكن عشان شكلها القبيح زى ما هو فاكر، او مش شايفها بنت بمعنى أصح، قلب وشه عليها وبيفكر ياخد هدهد ويمشي بس هيوديها فين؟ 
– يلا ياهدهد وسورى على ازعاجك يا ملك.
ملك اتخضت، وقلبها دق آسر زعل منها وبسرعه مسكت ايده بتلقائيه قبل ما يتحرك، وهدهد وخده وضع المشاهد، آسر استغرب رد فعلها وبص لعنيها شاف فيهم أحاسيس كتير غريبه عليه، اول مره يلمحهم واستغرب ان كل عين منها بلون واحده سوده، والتانية ملونه سحرته العين الملونه، اول مره يشوف لون عيون بالجمال والشكل ده، بس شكلها مش متركب على لونها، رجع للواقع على صوتها وهى بتعتذر.
– سورى، والله سورى أنت عارف أنى مش بعرف اتكلم، وافكر فى نفس الوقت، وانى مدب، سورى والله بس ما تزعلش منى، و ماتمشيش ارجوك متسر آسر، بُص عاقبنى  باي حاجه بس ما تزعلش بُص ارفدنى، لألأ ما ترفدنيش، انقلني لألأ برضو مش هقدر، ااه ااه اخصم لى من مرتبي أقولك مش عايزة مرتب خالص خده كله بس بليييييز ما تزعلش منى. 
آسر ايده على بقها كتم صوتها :
– باااااااس اسكتى ما أنتي دماغك هتنفجر منك انتى ما بتصدقي ..(كمل بقرف) خلاص مش زعلان اوعى بقى دخلينا وهاتى كوبيه مايه للغلبانه دى نشفتى ريقها. 
ملك جريت بفرحه:
– حاضر ..حاضر 
آسر دخل وتلفت حواليه كتير؛ يتفرج على شقتها واستغرب على ذوق الكلاسک، و روقي المكان وشخصيه زى ملك ملخبطه فى نفسها ان بيتها فيه لمسه جمال بالشكل ده، هدهد مذهوله اول مره تدخل بيت كده، حسته مشهد فى فيلم عربي قديم، تحف وانتكات وتبلوهات حاجه كده فخمة على رأى هدهد. 
– هدهد وجودك هنا مؤقت لحد ما ارتب لك المكان واظبط اللى هنعمله.
هدهد هزت راسها لأن ما باليد حيله وهو ده ملجأها الوحيد.
آسر بأحراج:
– احم…احم.. انتى قولتي وصلتى للتعليم لحد فين او يعنى  بتعرفي تقرأي و تكتبي.. ؟؟
هدهد قاعدة جنبه بحماس:
-أنا معايا ثانويه عامه وبمجموع كبير، كمان كان نفسي اكمل وادخل الجامعه بس مليش نصيب. 
آسر لف بتجهها منبهر بسعاده:
-بجد دى شيئ عظيم جداً كده عدينا اول خطوة فى مشورنا.
ملك رجعت بسرعه معها صنيه مايه وعصير، وعندها فضول فظيع تعرف كانوا بيتكلموا فى ايه؟ او قصة البنت دى ايه..؟ 
اسر شاف فضولها وضح لها ان في الشغل مع هدهد، وان وجودها عندها مؤقت لمده يوم، او اثنين مش أكثر، وقف وعد هدهد انه هيجي بكره عشان يقول لها كل التفاصيل  ويبقوا في شغلهم مع بعض خرج عند الباب، وملك وراه هيمانه سرحانه في طوله وعرضه من ظهره، فتح الباب وقف لف لها عشان يكمل كلام معاها طلب منها تعملها كويس وشكرها على استقبالها، وفي الاخر سالتها سؤال عمرها ما تتوقعه:
– هما اهلك فين يا ملك ..؟ ولا كده عادى سيبينك لوحدك….؟ _
كمل بستهزاء بص لها من فوق لى تحت وضحك، صحيح هيخافو عليكى من ايه مفيش حد ممكن يبصلك او انتى مطمع يعنى ….؟
 ملك الدموع لامعه في عينيها، ومعالم الحزن كست ملامحها هو واقف لسه بيضحك وهي بصاله جواها الف كلمه وكلمه للدرجه دي وشها بشع؟! للدرجه دي مشاعرها عنده ملهاش اي قيمه كثير قوي مش حاسس بيها ومن غير مقدمات دموع خنتها ونزل على خدودها وجوبته:
– لا مش عادي في سبب أقوى مني ومنهم؛ وبابا وماما ماتوا وسابوني لوحدي، مش عشان بشعه، أو ممكن حد يبص لي لا؛ لأن ربنا اختارهم واتمنى اقابلهم قريب يختارني أنا كمان.
جوابها لجم لسانه خلاه فقد النطق، والمنطق إزاي هو بتفاهه دي، ازاي استهزاء بها وبحزنها وفقدانها لاهلها، ازاي وهو شارب من نفس الكاس هو كمان محروم من امه، هو كمان ماتت امه و فقد الحنان بس لقى اللي يعوضه ابوه دائما معاه في ظهره، وهو اللي رباه لكن هي مين معها عايشه وحيده بين جدران بيتها من غير اهل، من غير حد يطبطب عليها، كان عايز يضرب نفسه 100 قلم على وشه  بس للاسف في أوقات الندم ما يمسحش الألم.
آسر قرب منها بقي قدامها بالضبط ما بيفصلش عنهم غير سنتيمتر بسيطه، ومد ايدوا يمسح دموعها اللي سالت  على خدها، وحب كده يعتذر ليها ويحاول يخفف كلامه إللي قالوا و بص في عيونها واتأثر بيها وبندم قال:
– أنا آسف مش عارف أقولك إيه بس بجد ماكنش قصدي اضايقك. 
قرب منها اكتر انتبه تاني للون عيونها واختلافهم تاه فيها بس بعد كده ضحك جامد، وهي استغربت منه هو بيضحك ليه (حدثت نفسها) يالهوووي هو بيبرق كده ليه اتجنن ولا ايه…؟ 
– ااه يالئيمة مركبه لانسز. 
ملك بارتباك ترفع ايدها على عيونها؛ 
-لانسز ايه لا لا لأ أنا…. انا..
آسر مستغرب:
– بس بس ايه كل  ده فكرة حلوة أنك تغيري من شكلك ده بس نصيحة بلاش.
ملك تمنحه :
-ليه بقى ان شاء الله؟ 
آسر بتقزز:
– يعني لانسز ملون مع شعر، وشفايف وسنات بالشكل ده، اكيد هتبقي حاجه ما تتوصفش.
(ضحك جامد وهي على وضعها بس ارتاحت أنه مكشفش أمرها) Sorry والله يلا ادخلي ولو أمكن أديها حاجه من هدومك لحد الصبح وخلي بالك منها و…من نفسك  Good Night 
قفلت الباب وهي سرحانه ويتكلم نفسها :
-هو قال خلي بالك من نفسك ده جد مش حلم يالهوي  بجد. 
فاقت من سرحنها وحمسها على صوت هدهد يتخبط كف في التاني:
– لا حول الله انتي بتكلمي نفسك؟ 
قربت منها ايدها في وسطها، و مغمضه عين وفتحه الثانيه زي كلومبو مشيت كام خطوه لقدام وهدهد ترجع زيهم للخلف :
– قولي لي بقى حكايتك ايه..؟ 
هدهد ابتسمت وسحبت ايدها أخدتها تحت زرعها :
-عندك نسكافيه أبو رغوة؟ 
ملك بتعجب:
– أبو رغوة ااااه قصدك كابيتشينو، عندي كل المشروبات اللي تختُر على بالك والماتختُرش.
___________________________
غرفه كبيرة وفيها ناس كتيير، صوت صريخ عالي ورجاله، و ستات الخوف متملك منهم .
بيجا متعلق من رجله في نص المكان بيضرب بصوت:
–  اااااه حرام عليكم يا كفره رجلي انكسرت .
دياب: أنا قولت هي اصطباحة فل، أنا هكسر عضمك حته حته لو مانطقش حد فيكم .
رمي الكرباج من ايده رن في المكان وزعق بأعلى صوت. 
– اتنطر منك ليها اقفوا صفين (فرد بوطن صفرة عالارض) الكل يطلع كل اللي في جيبه على الفوطه بسرعه يا غجر ..
شغب و مقاومة سلطات، اوعوا تكونوا فكرين البلد سايبه لأ البلد 
فيها حكومة.
رد واحد من شباب الحي _ البلد دي فيها قانون واللي بتعم….
مكملش الكلمه دياب شاور للعساكر نزلوا فيه ضرب، وأي حد بيحوش بيضرب معاه، وبيجا بيحاول يفك نفسه مش عارف بيتلوي وهو متعلق وكل الناس في هوجه العساكر كتير، والناس أكثر وكله بيضرب في بعض، ودياب عايز يسيطر على الموقف أشهر السلاح وهدد كل الموجودين، ومره واحده خرجت طلقه وسط الزحمة والصوت العالي وصريح الستات وقع بيجا على الأرض منظره و شكله يوجع القلب????…
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق ياسين للكاتبة سمسمة سيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!