روايات

رواية المبادلة الفصل الرابع 4 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة الفصل الرابع 4 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة البارت الرابع

رواية المبادلة الجزء الرابع

المبادلة
المبادلة

رواية المبادلة الحلقة الرابعة

صعدت الى غرفتها راكضة ..تحممت فى وقت قياسي وارتدت ملابسها .
ستذهب الى هذا المجنون المسمى سيف ..لتوقف هذه المهزلة .
انه لاريب مجنون ..كيف يتزوج امراة لا يعرفها و لا يحبها .
ستحاول ان تتحاور معه بالعقل ولكن ما يدهشها لماذا يبدو والدها خائفا الى هذا الحد .
ركبت سيارتها وهى لا تعرف الى اين تذهب فهى حتى لا تعرف اسم سيف هذا بالكامل !!
لمعت فى ذهنها فكرة ..مها ..سكرتيرة والدها ..لابد تعرف رجل اعمال اسمه سيف .
اتصلت بها وردت على الفور .
“مها ..كيف حالك؟”
“الحمدلله ..بخير ..وانتى؟؟”
تجاهلت سؤالها وهى تسال بشكل مباشر:” هل تعرفين رجل اعمال يدعى سيف”
سالتها مها :” سيف الدين عامر ؟”
” كم عمره؟؟”
” حوالى ثلاثين.”
“خاطب ؟؟”
“من المفترض ان فرحه يوم الخميس فلقد قام بدعوة والدك”.
اذن هو المقصود .
” اين تقع شركته؟”
” اى شركة فيهم تقصدين ؟”
“لماذا ؟؟وهل لديه العديد من الشركات ؟!”
“بالطبع “.
ثم استطردت :” غالبا هو بمكتبه فى ******”
اخذت منها العنوان وانطلقت ..
كان ذهنها مشوشا ..لا تدرى ماذا تقول له ..لم تجهز حديثا او جملا معينة ..ولكن لابد انها ستعرف طريقة لاقناعه ..
بعد ساعه ايقنت ان مقابلة سيف بك فى غاية الصعوبة ..فالامن من اول بوابة يرفض مرورها بدعوى انه ليس لديها موعد مسبق معه ..
تستطيع مقابله رئيس الجمهورية اسهل منه ..
زفرت بضيق ..لابد من وجود سبيل للدخول اليه.
عادت الى الامن لتحاول مرة اخرى لعله يرضي ويمررها .ولكن رجل الامن بادرها قائلا :” اخبرتك بأنك لن تقابليه ..حتى تحصلين على موعد معه..ارجو ان تذهبى ”
ردت بثقة مفتعلة :” انا خطيبته”.
رفع رجل الامن حاجبه بنظرة قط امسك بفأر :” اعرف جيدا خطيبة سيف بك ..انها الانسه ريتاج ..”
احمر وجهها خجلا ولكنها لم تهتم وهى تقول بقوة:” فقط اخبره ان خطيبته شهد العمرانى بالخارج”.
رفع جهاز اللاسلكى ليخبر سكرتيرة سيف بالاسم وهو ينظر لها بتشكيك ..وبعد دقيقة سمح لها بالدخول وهو يتمتم بالاعتذارات المتتالية .
كان مكتبه بالطابق العاشر .مرت بست موظفات حتى تدخل له ..ادخلتها سكرتيرته الخاصة الى مكتب واسع فى غاية الفخامة .كان يجلس فى اخره يتحدث على الهاتف بينما عيونه عليها.
لم يستمر على الهاتف سوى لدقيقتين ولكنها شعرت انه مر دهرا ..فهى متوترة ..لا تدرى كيف تتعامل مع المجانين امثاله.
انهى مكالمته وصمت لدقيقة ثم قال بلهجة ساحرة :” لم اكن اظن قط انك ستفتقدينى بتلك السرعة .فلقد كنا معا منذ ساعتين”.
تجاهلت نوبة السخرية فيما قاله وقالت بصوت منفعل لم تستطيع التحكم فيه .:” ما هذا الهراء الذى سمعته من ابى .. هل تريد الزواج بى ؟”
رد ببساطة :” نعم واتوقع الرد فى التاسعة مساءا “.
اشتعل غضبها من هدوءه وزاد انفعالها وهى تقول :” ولكنى لا احبك ..لا اعرفك”
قال بنفس البساطة :” اذن احبينى واعرفينى “.
قالت بغضب :” لا اريد ”
رفع حاجبيه باندهاش ؛ فاستطردت :” اريد ان اتزوج الشخص الذى احب ..الشخص الذى يختاره قلبي .”
سال باهتمام :” وهل تحبين احدهم؟”
ردت :” لا ..ولكن ربما افعل ..فى المستقبل .”
قال لينهى النقاش :” بما انى لا اؤمن بالحب فلا استطيع فهم ماهى مشكلتك “.
كان وقوفه يعنى نهاية اللقاء ولكنها لم تقبل بتلك النهاية العقيمة فتجاهلت وقوفه ونظراته .وهى تحاول ان تكون عاقلة فى كلامها .
” فقط حاول ان تفهمنى …انت تحب خطيبتك ..زوجة اخى .. وربما مازالت تحبها ..ومازالت فى مرحلة الصدمة ..فقط انت تحتاج الى وقت ..لتخرج من تلك الصدمة …وقت لتنساها ولتستوعب ما حدث “.
رد بتصميم :” انا لا احب خطيبتى ..اقصد زوجة اخيكى ..لم احبها ولم اكن يوما لافعل ..انا لا اؤمن بالحب ..ولست فى حالة صدمة فلقد اخترتها بعقلى ..واخترتك ايضا”.
” انت مجنون ..لا احد يتزوج هكذا …ان الامر ليس بهذة البساطة ..انه زواج …هل تعى معنى زواج ؟؟!!””
مد يده ليتناول ملفا من اعلى مكتبه وهو يقول :” اعلمى والدك اذا كان رده بالايجاب فحفل زواجنا يوم الخميس ..واذا رفض او لم يتصل بى عند التاسعة ..فبعدها بدقائق ستكون جميع الاوراق التى ستدينه امام النائب العام ..واتوقع اعلان افلاسه مع الساعات الاولى للصباح ..يليها دخوله للسجن .”
قالت بانفعال :” انت حقير”.
التفت اليها ووجدت ذقنها بين اصابعه الابهام والسبابة ضاغطا بعنف مسببا لها الالم عن قصد .وهو يقول بهدوء قاتل :” لا احب المراة السليطة اللسان ..لابد للزوجه ان تكون مهذبة مع زوجها “.
خرج تاركا اياها واقفه جامدة كالتمثال فى مكانها .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المبادلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى